رواية كفر صقر الفصل الثامن بقلم ام فاطمة

   قدم اليوم احداث رواية كفر صقر الفصل الثامن  من روايات وردة من نار . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية كفر صقر الفصل الثامن بقلم ام فاطمة

كفر صقر الفصل الثامن


تعد رواية كفر صقر الفصل الثانى واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات وردة من نار  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية كفر صقر pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية كفر صقر بقلم ام فاطمة كاملة من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


يمكنكم ايضا قراءة :
روايه كفر صقر الفصل الثامن

كفر صقر
الفصل الثامن
...................🌹
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .

سيد بلا مبالاة.....ملناش فيه _المهم اللى يچى من وراها.
قنديل بفراغ صبر .....ماشى زى بعضه _دخلها وأنا هتصرف .
سيد مبتسماً......هو ده الكلام _ثم خرج لها ، قائلا:
أتفضلى يا ست بهية _سى جنديل مستنيكِ .
بهية بقلب خائف ...ماشى يا خويا _ إلهى تنستر .
ولجت بهية للداخل بخطوات متثاقلة والخوف يملاؤها .
قنديل .....أهلا يا ست بهية _ ثم نظر لعينيها متفحصاً
قنديل بمكر ....عينيكِ فيها حزن كتير جوى.

فانفجرت بهية بالدموع وبصوت منبوح ...
....ايوه يا سى جنديل _ شكلك حاسس بيه .
أنا مهمومة جوى بسبب چوزى منه لله .
تصور الراجل الشايب العايب ده عبد الجادر أنت عرفه زين .
چى على اخر العمر ويتجوز عليه ومين كومان ؟
بت من دور بناته _ ويكسر خاطرى وأنا فى السن ده ومش عارفة أعمل إيه ولا أسوى إيه ؟
قنديل مطمئناً لها ......متجلجيش واصل _ طول ماأنتى چيتى ليه _ يبجى حطى فى بطنك بطيخة صيفى ، و كل حاچة وليها حل .
إنتبهت بهية لحديثه الذى أعطاها الأمل قليلا
ثم تابعت غير مصدقة .......بچد يا سى جنديل .

هتجدر توجف الچوازة السودة دى _ومتجيش بت عيلة زى دى تاخد چوزى منى وتلهف تعب السنين معاه إكده بالساهل.
قنديل بنبرة ثقة........بچد طبعا _ أنا كلامى مينزلش الأرض أبدا .
توكلى على الله وعليه
( هناك خطأ فى كلمة وعليه فإن الواو هنا مساوة فكيف يتساوى العبد بالله فالأفضل نقول ثم عليه )

بس الحاچة اللى هتخلينا نفض الچوازة دى تمنها غالى جوى جوى .
بهية..........مش مشكلة يا سى جنديل أدفع أى تمن بس المهم تجيب نتيجة والچوازة تتفشكل .
بس هى إيه الحاچة دى ؟
قنديل .........هتچيب نتيچة أنا متوكد _ بس قولى إن شاءالله .
بهية...........إن شاءالله _ يارب يسترها معاك يا سى جنديل .
قنديل ....... بصى أنتِ هتدفعى ألف جنيه دلوك ولما الچوازة تتفض تچيبى الألف التانية _ تمام إكده ؟
إتسعت عين بهية قائلة......ألف چنيه حتة وحدة !
ولسه كومان ألف بعدها .
لا ده كتير جوى جوى كومان .
قنديل بنفور .......خلاص يا ستى _ طريج السلامة بجه .
أنا جولت اللى عندى وكنت حابب أساعدك لوجه الله . بس ماتزعليش لما يچوز عليكِ وتچيلى معيطة .
بهية .........لا يچوز لا لا _ خلاص هدفع وأمرى لله .

بس ممعيش دلوك الفلوس _ معملتش حسابى .
قنديل.........هاتيهم اى وجت براحتك _ وهديكِ المفيد .
بهية.........طيب فهمنى هتعمل ايه ؟ وإيه هو المفيد ده ؟
قنديل........هديكِ شربة يشربها هتخلى نفسه ريحته زى الجبر إكده .
محدش هيستحمل يجرب منه واصل .
فلما يروح عند العروسة هتجرف منه وتسيبه على طول .
اتسعت عين بهية من الفرحة قائلة .......ياريت يا سى جنديل ، ربنا يسمع منك .
وربى يخليك يا خويا وإن شاءالله بكرة هجيلك بالفلوس وتدينى الشربة .
قنديل.....إن شاءالله يا أخت بهية .
.............................

جافت عين ياسين النوم ليلة ما حدث من موت العمال أثناء الحفر .
وعاتب نفسه كثيرا وبكى بكاء شديد .
فهو من رضا بالدنيا وخالف والدته وتركها واتبع قلبه الذى هوى به للقاع .

ثم شرد ياسين فى اليوم الذى وافق حمدان فيه على زواجه من ثريا .
ياسين بذهول............أنااااااا هچوز ثريا بعد أسبوعين تنين بس .
حمدان...........إيه عايز تأجل ؟
ياسين...........لاااااااااااا بس يعنى ؟
حمدان............بس إيه ؟
ياسين بحرج ...........يعنى عشان الشبكة والمجدم والجهاز والفرح وإكده .
فضحك حمدان بسخرية............لا متجلجش واصل ، إحنا عايزينك بشنطة هدومك بس .
فنكس ياسين برأسه حرجا وبصوت ضعيف .......كيف يعنى ؟
أنا راجل ولازم أچيبلها كل اللى هتحبه .
حمدان..............ماإحنا فعلا بنشترى راچل ومهيمناش الحچات الصغيرة دى كلاتها .

يعنى قصركم جمب قصرنا جاهز من كله ، وهى عندها دهب تقلها وزيادة مش محتاچة تانى .

ويدوبك الأسبوعين ده توضب بس نفسها وان كانت تحب تشترى حاچة جديدة .
وأكون جهزت أنا كل حچات الفرح وهنعمله إهنه فى الجنينة وهنعزم كل أعيان البلد .

ياسين.........بس أنا لزمن أشارك بأى حاچة ده حجها .

حمدان بمكر............أيوه ماهو عشان حجها ده .
عايزك بس تمضى على شيك بسيط إكده .
زى ميكون هتمضى على جايمة العفش ، وبكده نضمن حج بنتنا .
ها جولت إيه ؟
ياسين ........ماشى أمضى اى حاچة أنتوا ريدنها .
حمدان..........ده عشمنا فيك يا ولدى بردك.
ياسين...........ربى يخليك يا حمدان بيه _ ماتتصورش أنا فرحان جد إيه ؟
حمدان.....ربنا يتم فرحتكم يا ولدى .
ياسين ......خلاص بعد إذنك أنا هروح دلوك .
أفرح أمى واخواتى وأجولهم على معاد الفرح عشان يستعدوا.
تجهم وجه حمدان واردف قائلا ؛
أمك وأخواتك إزاى يعنى يحضروا الفرح ؟
بجولك أنا عازم أعيان البلد .

تغيرت ملامح ياسين من الفرحة للإحساس بالذل فتسائل ....... وهما يعنى هيضيجوا أعيان البلد فى إيه ؟
وكيف مايحضروش الفرح ؟
ده أنا مليش فى الدنيا غيرهم .
حمدان بلا مبالاة........بص يا ياسين عشان نكون على نور من أولها إكده ، والموضوع ده منتكلمش فيه تانى .

إحنا مش هنمنعك من امك وأخواتك _ عارفين إنهم أهلك يا سيدى .
بس أنت ماهتجبرناش عليهم .
ياسين..........كيف يعنى ؟
حمدان.........يعنى _ليك أنك تزورهم تمام .
لكن هنا ميعتبوش _ أفهمت ؟
شعر ياسين أن روحه تنكسر أمامه وأصابه ضيق تنفس وحاول الرد .
ولكن حمدان وضع له النقط على الحروف بصرامة وهدده .
حمدان .......إحنا لسه على البر _ جول لو مش عاچبك كلامى _هنفضها سيرة من الأول إكده أحسن .
فلمح ياسين طيف ثريا من بعيد فخفق قلبه ونسى كل شىء حتى والدته وأخواته وسارع بالموافقة .
وهنا كانت بداية التنازل عن كل شىء حتى عن نفسه .
......................................
أفاق ياسين من شروده فقرر مغادرة القصر لعله يجد بعض الراحة .
فأخذ حمامه وارتدى ملابسه بينما كان ثريا فى سبات عميق .
ثم نزل على الدرج ورن فى إذنيه صوت مايسة فى المطبخ .
فقادته رچليه بدون شعور للمطبخ .
ولج ياسين للمطبخ فلفت كل الأنظار إليه وأسرع له الجميع ليقفوا بين يديه .
يتسابقون لتلبية مطالبه _ راغبين فى إرضاءه وطمعاً فى محبته من أجل مصلحتهم وليس لمحبة خالصة له .

إلا واحدة ( مايسة ) كأنها من طينة أخرى غيرهم .
او من عالم آخر ، فذكرته بعالمه القديم .
فكانت تقف غير عابئة رغم رؤيتها له وسماع صوته .

منشغلة بغسل الأطباق _ متمتمة بذكر الله وكأنها يعطيها القوة فى مواجهته.
أقتربت منه صفية ويعلو وجهها إبتسامة لعلها تنول الرضا ( وقرشين زيادة)
صفية ببشاشة وجه ... ....سى يا ياسين بيه معجولة چى بنفسه إهنه !
أتارى الدنيا كلها نورت مش المطبخ بس .
أمر يا سى ياسين وإحنا ننفذ يا بيه ؟
ياسين .......تسلمى يا صفية .

ثم نظر بغيظ الى التى تقف بثبات قائلا...وانتِ يا بجرة يلى هناك مش تيچى تشوفى سيدك عايز إيه ؟
زفرت مايسة بضيق ولم تلتفت إليه .
وفهمت صفية من نظرات إليها إنها المقصودة.
فصاحت صفية بغضب .......تعال يا بت .
حبى على يد سيدك ياسين _ وشوفيه عايز إيه وأعمليه .
فنظر ياسين لها بإنتصار.......ولكن سرعان ما تبدلت ملامحه عندما تفوهت مايسة:
( أنا مبوطيش غير للخجلنى وبس ، ثم نظرت له بعين ثابتة لا تتحرك .
غير كده تأمرنى بحاچة انفذها على طول يا ياسين بيه ، چعان أحضرلك الفطار ؟
ياسين نادما.......ياريتنى كانت ليه عزة نفس زيك إكده يا مايسة .
بس أنا مش هسيبك وهكسر منخيرك اللى فى السما دى .
ياسين .........مش عايز وكل _عايزك تمسحيلى الچزمة .
مايسة بعبوس.........إيه ؟
ياسين .......كيف ماسمعتى ؟
تمتمت مايسة.......لا حول ولا جوة إلا بالله .
ولكن لا مفر من الإستجابة فهو سيد الجصر وعليها الطاعة .
مايسة بغصة مريرة .......طيب حاضر .
هاتى كرسى للبيه يا خالة صفية يجعد يرتاح وهتيله شبشب ، عجبال ملمعله الچزمة.
ياسين بتهكم ......لزمته إيه الشبشب ؟
لمعيها إكده وأنا لابسها .
مايسة بصدمة...وأنت لابسها كيف ) يعنى لازم أوطى جدامك، هو ده يصوح بردك ؟
نظر لها إسماعيل بعين حزينة وود لو خطفها وطار إلى مكان لا يوجد به إلا أحدا سواهما .

فأقترب منه إسماعيل على خوف....وبضحكة مكبوتة..
تسمحلى أنا يا باشا أنزل لشرف مسح جزمتك .
وأوطى أنا راجل لكن هى ست هتخجل معلش .

شعر ياسين بالحرج من كلمات إسماعيل ، فكان هو أولى بتلك الشهامة منه .
ياسين بغيظ.......خلاص ولا أنت ولا هى _ أنا ماشى .
فنظرت له مايسة لـ إسماعيل بإمتنان وكأنها تشكر كرم أخلاقه .
واقتربت صفية منها متسائلة.......هو ماله الراجل ده ؟
عامل نجره من نجرك إكده .
مايسة .......مش عارفة _ربنا يكفينا شره .
......................
كفر صقر بقلمى ام فاطمة
أستيقظت ثريا من النوم فلم تجد ياسين وعلمت إنه خرج من خزانة الملابس المفتوحة وبعثرة الملابس على الأرض فهذه عادته عند غضبه .
ثريا بعبوس .......مفيش فايدة يا ياسين ؟
إمتى بس هتعجل كده وتمشى الحال وجلبك يجمد ومتبجاش هين إكده .
ثم ألتقطت هاتفها لمحادثة والدتها :
ثريا..........ايوه يمه _كيفك .
سكينة...؟؟؟؟..نحمده يا بتى ؟
وأنتِ عاملة ايه وياسين ؟
ثريا بغيظ .......ياسين هيموتنى بحسرتى يمه .
تعبت _ تعبت منيه خلاص .
سكينة...........بعد الشر عليكِ _ إن شاءالله اللى يكرهك.
دى عين وصابتك يا بتى .

ثريا ........مش عارفة ماله ؟
هيتعصب ديما من الشغل وواخد كل حاچة على جلبه .
وجالب عليه من عشية عشان الناس اللى ماتوا
سكينة........ماأنتى خايبة!
مش عارفة تبلفيه كيف الحريم _ وتنسيه شغل النهار .
ثريا........والله هعمل كل ده وهو لا يهمه _ وهملنى لحالى كومان إمبارح .
سكينة........كومان !
أنا مش عارفة ،ميتى هيتودك إكده فى الشغلانة ويدوس برجله ولا يهمه .
ثريا.......مش عارفة يمه ؟
أعمل إيه معاه عشان يرجعلى ياسين اللى احبه ويحبنى كيف عنيه .
سكينة..........خلاص متزعليش واصل .
هكلم أبوكِ و هخليه يجرص ودانه ويشد عليه .
اتعدل كان بها متعدلش _ هنوديه ورا الشمس .
مش ناجصين دلع وجرف ، إحنا عايزين راچل يجف معانا مش عيل فطيس إكده.

ثريا بخوف عليه .......الله يخليكِ يمه بس براحة عليه _ ومتجوليش إكده عليه ؟
هزعل _ أنا هحبه جوى جوى .
سكينة........لساكِ خايبة وهتحبيه _ وهو عارف إكده كويس عشان إكده شايف نفسه عليكِ يا بت .
ثم تابعت "
خليكِ ناشفة إكده _ أنتِ بنت حمدان الجناوى ، وألف راجل يتمنوا ضفر رچلك .
ثريا.........أنا مهيمنيش فى الالف دول غير ياسين يمه ، هحبه ومستغناش عنه .
سكينة بنفاذ صبر ........ماشى لما نشوف اخرة الحب ده إيه ؟
عشان أبوكِ بدء يزهج من تصرفاته .
على العموم هخلى أبوكِ يشيعله إهنه ويچى ونشوف أخرتها معاه .
ثريا......ماشى يمه وأبجى طمنينى ، حوصل إيه ؟
سكينة........ماشى هتصل بيكِ
سلام دلوك
ثريا...سلام .
...........................................
كفر صقر بقلمى ام فاطمة

إتصل حمدان القناوى على ياسين كما وصته زوجته سكينة من أجل إبنته _ طالباً مقابلته فى القصر .
فذهب ياسين على نفور _ فقد كره رؤية وجهه .
وصل ياسين القصر وقابله حمدان :
حمدان ......اهلا اهلا بچوز بتى .
ياسين بوجه به جمود ......أهلا بيك يا حمدان بيه .
حمدان...........مالك بتجولها وأنت مكلضم إكده ؟
ياسين...........لا مفيش حاچة .

حمدان........لو بخصوص الأنفار اللى ماتت _خلاص سوينا الموضوع وجفلنا المحضر وراح غيرهم يحفروا وكل بتمنه _ماهنظلمش حد إحنا .
ياسين بسخرية........اه اه عارف .
أعتدل حمدان من جلسته وبصوت غاضب .....أتكلم عدل يا ياسين معايا _ أنا حمدان الجناوى هتكلمنى إكده ؟
شكلك نسيت نفسك أنت مين وابن مين ؟

ومكنتش تحلم أصلا إنك تچوز بت حمدان الجناوى .
فياريت تكون جد الشرف ده .
وتكون راچل جد المسئولية وتراعى مراتك اللى هتحبك .
ومتهملهاش وتشتكى منك كتير إكده .
وإلا مش هيحوصل طيب أبدا .

ياسين......والله عال _ هى كومان بتشتكى
.وأنت هتهددنى يا حمدان
إيوه صوح _ منه عارف إنى كاتب على نفسى شيك وماضى كتير على مصايبكم السودة .
مش محتاج تجولى .
ومكمل أهو عادى للأسف فى الشغلانة اللى مايعلم بيها إلا ربنا ( مخدرات وتهريب أثار وحچات كتير ) .

ولو هتكلم على الشرف ، فده كان زمان جبل ماأعرفكم على حجيجتكم .
انتم ولا حاچة اصلا وعايشين على دم الناس اللى هتموتهم بالكيف .
وهتبيعوا بلدكم عشان الفلوس.
هب حمدان واقفا بغضب وغليت الدماء فى عروقه وبصوت جهورى .......لا أنت أتچاوزت حدودك معايا .

وأنا صابر عليك عشان بتى ولولا بس هتحبك ، لكنت خنقتك بإيدى دى .
يا فلاح _ ولا تساوى فى سوج الرچال مليم .

اتعصب ياسين وبدون شعور أقترب منه وأمسكه من تلابيب جلبابه حتى كاد يختنق بين يديه .

ياسين بعين جاحظة من الغضب .....أنا هوريك الفلاح ال ميسواش ده ، هيعمل إيه فيك ؟

حمدان بصوت مخنوق........أنت أتجننت أنا هدفعك تمن الماسكة دى غالى جوى .

ثم صرخ حمدان فقد كان يختنق من شدة قبضته على جلبابه .
فأسرعت سكينة على صوته _ ففزعت مما رأت . فنادت على الخدم سريعا _ فأتوا جميعاً وأحاطوا ياسين من جميع الأتجاهات وحجزوا بينه وبين حمدان فأراخ يده وابتعد عنه .

سقط حمدان على المقعد محاولا أخذ نفسه شيئا فشيئا .
حتى أستطاع التحدث قائلا........خدوه البدروم تحت وعلموه الأدب زين .
كبل( فزاع )ياسين _ وهو مبتسماً فرحاً فيه .
فكم تمنى هذا اليوم بسبب الحقد والغيرة لما وصل إليه من عشية وضحاها.
فزاع بغيظ ......عامل نفسك بيه وشديد كومان على سيدك وتاج رأسك حمدان بيه
خسارة فيك ست ثريا هانم _ أنت مكانك فى الزريبة مش فى القصر .
ياسين ......تصدج بالله _ معاشرة الحيوانات اللى فى الزريبة أحسن منكم ، انتم شياطين .

فزاع بغضب........طيب أنا هوريك الشياطين هتعمل ايه دلوك ؟
فمزق جلبابه من الظهر ، حتى كشف عن جسده .
ثم ضربه بالسياط ضربات مؤلمة متتالية .
حاول ياسين تحمل الألم بقدر المستطاع .
وتساقطت دموعه ليس بسبب الألم فقط فالألم النفسى أشد بكتير .

وتذكر دموع والدته يوم زفافه على ثريا .
بدرية بصوت منبوح......إكده يا ابن بطنى _ دى أخرة تربيتى فيك ، هتچوز لحالك إكده.
ومعملتش لينا أى أعتبار ولا مجام وسط الخلج ، وأتبريت مننا .
ومستنى منهم يعملولك مجام _ لا والله ياما هتشوف منهم وبكرة تفتكر كلامى ده زين
عشان اللى ملهوش خير فى أهله ،ملهوش خير فى حد .
ونسيت كومان حديث رسول الله _ اللى كنت حفظه وانت صغير وهتردده كتير

أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه

فنكس ياسين رأسه حزنا ولكن حب ثريا أعماه عن الحق .

ثم أمسكت فى رچله أخته اسماء الصغيرة باكية قائلة .....خدنى معاك الفرح يا ياسين عايزة اشوف العروسة والجصر _ الله يخليك .
فصرخت بدرية فى سمية......هاتى أختك .
عشان ماتبهدلش البدلة الغالية اللى چيباله حماه حمدان بيه .
أقترب ياسين منها محاولا إرضائها قائلا ......يا أمى أفهمينى بس
فابتعدت عنه بدرية وأشاحت وجهها عنه بحزن قائلة .......خلاص يا ولدى .
مش عايزة أفهم حاچة .
أنت بعت الغالى بالرخيص خلاص .
بس هتتحمل لوحدك مسئولية ده ، وماهتجيش تشتكى فى يوم من الأيام .
ياسين........أسمعينى بس _ ده غصب عنى ، وأنا هحبها جوى ومجدرش أبعد عنها.

بدرية بسخرية....بس جدرت تبعد عنا ومبجناش كومان نشرفك .
ماشى يا ولدى........أبعد براحتك ويلا عشان متتأخرش على عروستك أكتر من إكده .

أفاق ياسين من شروده على ألم ضرب السوط من فزاع .
ياسين صارخاً.......عرفت يا أمى إن عندك حج فى كل اللى جولتيه بس للأسف متأخر جوى جوى.

يارتنى كنت فعلا عملت لنفسى مجام _أدينى أهو شايف الذل كله ولسه .
سامحينى يا أمى _ سامحينى .
..........................
قنديل غاضباً ........أنت يا بجرة يا سيد.
سيد .......نعم يا سيد الناس.
قنديل.......أنت مش جولتلى عندك حل عشان حتة الجشطة بتاعتى ثريا _ تيجى إهنه تانى.
سيد.......ايوه..
قنديل.......طيب ماتجول يا چاموسة على طول..
سيد......أنت مش صورتها فيديو لما كانت إهنه.
قنديل.... ...ايوه .
سيد خلاص.....محلولة إهى .
..لو مردتش تيچى بالذوج تيچى بالعافية بالتهديد
قنديل..........بس أنا يا غبى عايزاها تيجى برضاها من غير تهديد .
سيد.........خلاص علينا وصفية .
قنديل...كيف يعنى ؟
سيد........يعنى هنچيب صفية إهنه _ نهددها بولادها لو مجبتش ثريا تانى .
فهتجبها عشان هتخاف على ولادها جوى .
ها إيه رئيك ؟
قنديل.......ماشى الكلام...روح حالا هاتها إهنه دلوك .
سيد .....طيب اصبر للصبح .
قنديل...لا مهصبرش _روح دلوك .
سيد...امرك يا سيد الناس .
...........
سمعت صفية طرقات على الباب فى وقت متأخر من الليل ففزعت وذهبت مسرعة لتفتح
فوجدته سيد فانتفضت بذعر
صفية...........سيد .
سيد ........اه سيد يا خالة
صفية.........وعايز إيه دلوك؟
سيد....... . مش أنا اللى عايز _ ده سيد الناس عايزك ضرورى دلوك .
اتسعت عين صفية بخوف قائلة ......دلوك كيف ؟ إحنا وش الڤجر ولو حد نضرنى هتبجى فضيحة .

سيد ....... مليش فيه هو جال دلوك يبجى دلوك .
ولا أنتِ عايزاه يزعل ..وأنت خابره زعله زين ؟

صفية بفزع...خابرة خابرة .
طيب ثوانى هحط الشال على جتتى وأجى معاك
صفية..... ...سلم سلم يارب
يارتنى ماكنت ودتهاله _ أهى شكلها حطت فوج دماغى أنا .
...................
يارب تكون عجبتكم الحلقة
وعايزاكم تشاركونى الأحداث وتكتبوا توقعاتكم
عشان أحس إنكم عايشين القصة معايا .
وكل اللى زعل على مايسة؟ إيه رئيكم فى اللى عملته فى ياسين يستاهل ؟ 😂😂
متنسوووش لايك و كومنت⁦♥️
نختم بدعاء جميل⁦❤️
اللهم كرهنى فى معصيتك & وأعنى على طاعتك
ام فاطمة

الى هنا تنتهى احداث رواية كفر صقر الفصل الثامن ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية كفر صقر الفصل التاسع من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية كفر صقر ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-