رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 13 بقلم نسمة الك

  نقدم اليوم احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 13 من روايات نسمة مالك  . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 13 بقلم نسمه الك

 تزوجتة فقيرا فاغنانى الله به البارت 13


تعد رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به  واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نسمه مالك  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله به كاملة بقلم نسمه مالك  من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


روايه تزوجته فقيرا فأغنانى الله به الفصل الثالث عشر

الفصل ال13..
تزوجته فقيراً فأغنانى الله به..
✍نسمه مالك✍..

قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) ....

تقف حبيبة داخل مطبخها، تجهز طعام الغداء لزوجها، ممسكة بهاتفها،
تعاود الأتصال على والديها، وشقيقتها مراراً وتكراراً بلا توقف،
تأففت بضيق بسبب عدم ردهم عليها، وبيقين تمتمت..
"لا كده فى حاجه حصلت"..
ترقرت عبراتها وتابعت بتوسل..
"ياااااارب طمنى عليهم.."
وضعت هاتفها بجيب منامتها القطنية وبتنهيدة همست..
"تعالى بقى يا أيوب...
انا خايفه وقلقانه.."
شعرت ببوادر دوار يداهمها،وبدأ جسدها يرتجف قليلاً، وألم حاد هاجم معدتها فجأه، جعلها تشعر أنها على وشك التقيئ، فأسرعت نحو المرحاض بخطوات واهنة، حتى وصلت إليه،ارتمت أرضاً على ركبتيها،وبدأت تتقيئ بعنف،ومن بين آهاتها تردد اسم زوجها ببكاء..
"اااااه يا أيوب تعالى"..
ظلت فترة ليست بقليلة داخل الحمام، حتى توقفت عن التقيئ بعدما أصبح وجهها شاحب، ومتعرق للغاية دليل على شدة تعبها، تلتقط أنفاسها بصعوبة،دموعها أغرقت وجهها،لا تعلم سبباً لكثرة بكائها اليوم، تبكى بحرقة،
تحاملت على نفسها وبصعوبة هبت واقفة، مستندة على الحائط بجسدها، وسارت لخارج الحمام..
همت بالتوجه للمطبخ مرة أخرى، لكنها استمعت لصوت أتِ من سقف الصالة الخشبى، صوت شيئ يتحطم،
ضيقت عينيها بدهشة، وبخطوات بطيئة،حذرة سارت نحو الخارج، رفعت رأسها تنظر للسقف بتفحص،
لتتسع عيناها بصدمة، وانقطعت أنفاسها حين رأت السقف بدأ بالسقوط فوقها، حالة من الهلع انتابت قلبها جعلتها تيبست بمكانها، لم تسعفها قدميها للركض حتى تنجى بحياتها، ظنت أنها ستلقى حتفها الآن لا محالة، أغمضت عينيها باستسلام، ورضا تام بقضاء الله، لتنهمر دموعها بغزارة على وجنتيها، حينما تخيلت حالة زوجها، وألمه على فراقها، ارتخاء جسدها جعلها، تتراجع للخلف قليلاً، وسقطت أرضاً أمام الحمام بلحظة سقوط السقف، الذى صدر عنه صوت ارتطدام قوى للغاية والكثير من الغبار، الذى يعيق الرؤية،ويسبب اختناق لمن يستنشقه،
صرخت بألم حاد حين سقطت على إحدى قدميها أعمدة خشبية، بل أصبحت قدمها عالقة أسفل حطام السقف، بكت بأنهيار من شدة ألمها، ومن بين شهقاتها الحادة تردد اسم زوجها بتقطع..
"أيوووووووب.."
بوهن وضعف شديد أعتدلت جالسة،وحاولت سحب قدميها، ولكنها تأوهت لأن الألم كان مبرحاً،
حاولت استجماع قوتها، ورفع الأعمدة من على قدمها، ولو قليلاً حتى تستطيع اخراج قدمها،
ولكنها لم تقدر على رفعها أنشاً واحداً حتى،
لتشعر فجأه ببرودة شديدة بكامل جسدها،وتدفق سائل دافئ من قدمها العالقة، فيبدو أن قدميها أصيبت بجرح نافذ، وشدة هلعها جعل الدماء تسيل بغزارة،
ارتجف جسدها مرة أخرى بعنف اكبر، وبدأت تسعل بسبب أختناقها من الأتربة، الناتجة عن الحطام الذى حوالها،
مدت جسدها أرضاً هذه المرة، وبدأت تفقد وعيها رويداً روايداً،
لتتذكر هاتفها الذى بحوزتها داخل جيب منامتها،
بيد مرتعشة مدت يدها، وأمسكته، وضغطت طلب احد الأرقام دون أن ترى بمن تتصل،
ليرأف الله بحالها حين استمعت، لصوت زوجها، الذى أعاد لها روحها قليلاً، جعلها تصرخ بصوت عالِ..
"أيوووووووب الحقنى.."
أنهت جملتها وأغمضت عيونها فاقدة وعيها أخيراً باطمئنان، بعدما تأكدت أن زوجها سيأتى لأجلها قبل حتى أن تسترد وعيها مرة أخرى،
صوتها الصارخ، الذى اخترق قلبه قبل أذنه،والذى أظهر مدى تألمها،جعل زوجها يركض بسرعة البرق، يود لو يسبق الرياح حتى يصل إليها،
ليستمع لصوت بوق متكرر بألحاح لسيارة، تسير بجوراه،وعبد الرحمن ينادى عليه برجاء، وقلق بادى على وجهه..
"أيوب...أوقف يا ابنى وأركب..انا هوصلك أسرع.."
بحرفية ذهلت عبد الرحمن، قفز أيوب داخل السيارة من شباكها المفتوح،أصبح جالساً بجانبه،
لينظر له بدهشة وعيون متسعة وبأعجاب تابع..
"واااااو عملتها ازاى الحركه الجامده دى؟؟!.."
نظر له أيوب نظرة حارقة،وضرب بيده على المقود بعنف وبأمر تحدث..
"اتحرررررررك يا بنى أدم.."
بخوف مصطنع أسرع عبد الرحمن بالقيادة بأقصى سرعة،
بأنفاس متقطعة وضع أيوب الهاتف على أذنه، وببوادر بكاء صرخ..
"حبيباااااه انا جايلك يا حبيبتى"..
ظن هو أنها قد علمت بموت أبن شقيقتها،لا يعلم بأن هناك،
فاجعة تنتظره،
بدأ الهلع يتملك من قلبه أكثر كلما اقترب من المنزل، لينظر لعبد الرحمن وبرجاء تحدث..
"بسرررررررعه.."
زاد عبد الرحمن السرعة أكثر، وصلا أمام منزل أيوب،
لتنقطع أنفاسه حينما وجد تجمع عدد من جيرانه أمام باب المنزل،
قفز خارج السيارة خلفه عبد الرحمن؛
ليسقط قلبه أرضاً حين استمع أحد الواقفين يتحدث بفزع..
"السقف بتاع شقه الخاله ام ايوب وقع.."
ركض لداخل المنزل،يصعد الدرج كل ثلاث درجات معا،وبانهيار يردد..
"مرااااااااتى فووووووق يا عبد الرحمن"
فاجعة كادت أن تجعله، يفقد الحياة من شدة فزعه وهلعه،
تجمدت الدماء بعروقه،تعرق جبينه فجأة بكثرة،أصبح جسده بارداً كالثلج،..
هيئته تدل على أنه أصبح جسد،د بلا روح، حينما لمح سقف منزله ساقطاً رأساً على عقب،وزوجته حبيبة، قلبه، أسفل حطام
هذا السقف،
انقطعت أنفاسه النابعه من أنفاسها هى،
نبضات قلبه،أمانه،فرحة عمره تتلخص بزوجته"حبيبه"..
سالت الدموع من عينه، وصراخه كاد يحطم الحوائط من هول فزعه،يردد من بين صرخاته..
"حبيباااااااه"..
حاول فتح الباب لكن أغلقته الأعمدة الخشبية من الداخل بأحكام؛
ليفقد أعصابه وبدأ يكسر الباب بكل قوته وببكاء حاد يصرخ..
"حبيباااااه ردى عليااااااا..."
أسرع عبد الرحمن بأيقافه،وتحدث بتأثر لهيئة أيوب التى تدمى القلوب..
"ايووووب اهدى،اللى انت بتعمله دا مش هيفتح الباب.."
أسرع أيوب بفتح باب أخر خاص بطيور والدته،
وخطى لداخل وبلحظة، كان تسلق الجدار المؤدى لداخل شقته،
ليساعده عبد الرحمن، وأسند قدميه بكتفيه، حتى يستطيع الوصول أعلى السور،قفز أيوب نحو الداخل بحرص شديد خوفاً، من أن تكون زوجته أسفل السقف،
كم الأتربه الناتجة عن الحطام لم تكن هينة،جعلته غير قادر على رؤية زوجته الملقاة أمام الحمام،
بجسد يرتجف بعنف من شدة فزعه، وببكاء،وتوسل يردد.."حبيبه...ردى عليا يا حياة أيوب.."
أسرع بالتوجه نحو غرفة النوم يبحث عنها بأرجائها،صرخ بقوة يستنجد بخالقه عندما لم يجدها داخل الغرفه..
"يااااااااااارب"..
وضع يده على جبهته،ودار حول نفسه كمن فقط عقله من هول صدمته،
أبتلع لعابه بصعوبة وبيقين ردد..
"حبيبه فى الوقت دا بتعملى الغدا"..
بلهفة سار خارج الغرفة، وأسرع بحمل الاعمدة الخشبية واحداً تلو الأخر، ليستطيع الوصول إلى المطبخ والحمام،
عينه تسيل منها الدموع لا أرادياً،
حمل الكثير من الأعمدة حتى انه حمل العمود الذى كان فوق قدم زوجته،وهم بالتوجه لداخل المطبخ،
لترتطم قدمه بقدم زوجته المصابة، جعلتها تتأوه بأسمه بين الوعى واللاوعى، وبضعف شديد همست حبيبه متأوه بأسم زوجها كعادتها..
"أيوب"..
همسها هذا استمعه هو بقلبه، أعاد له أنفاسه المسلوبة،
بل أعاد له روحه، التى غادرت جسده بغيابها عنه..
جثى على ركبتيه، ورفعها بين يديه بلهفة،يضمها بكل قوته، ويهمس بأذنها بصعوبة من بين شهقاته الحادة،
"يا قلب وحياة أيوب..يقبل كل انش بوجهها..انا هنا ياروحى.."
يتفحص جسدها بعناية، يتأكد أنها لم تصب بأذى،
حتى وصل لقدمها النازفة، فانشطر قلبه حينما لمح جرحها الغائر، لم يجد سوى قميصه، الذى أسرع بخلعه، وشق قطعه منه، وربط بها قدمها بمهارة حتى يمنع النزيف قليلاً،
وضعها برفق أرضاً، وركض نحو غرفتهما أحضر لها اسدال صلاتها ،وعاد اليها وألبسه لها على عجل،واتجه نحو الأعمده الخشبية، التى تعيق فتح باب الشقة،حملها بعيداً عنه ليستطيع فتحه،ليندفع عبد الرحمن، والكثير من رجال منطقته للداخل، يودون مساعدته،
أسرع أيوب نحو زوجته حملها بين يديه بحرص، وركض بها نحو أقرب مستشفى..
"""""'''''''''''''''
..بأحد أقسام الشرطة،
تجلس هبة بمكتب رئيس المباحث،تنتظر تفريغ محتوى الكاميرات بمنزل زوجها لاستكمال التحقيق معها،بعدما أصر زوجها باتهامها أنها هى من قامت بقتل صغيرها عن عمد،
جالسة بثبات شديد، جعل من يحققون معها يظنون أنها فقدت عقلها، وأصبحت بحالة من اللاوعى لما يحدث حولها،
فنظرتها الزائغة،وملامحها الشاحبة لا يبشران بالخير أبداً،
بينما هى صابرة،راضية بقضاء الله وقدره،وتردد بلا توقف..
"الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"..
قوة إيمانها ضاعفت صبرها،وقوة تحملها على شدة بلائها،
تحاول جاهدة كبح عبراتها بمقلتيها،
تأبى تحريرهم،ليس لعدم تألمها،ولكنها تفكر بوالديها وشقيقتها أكثر من نفسها،
تريد أن تكون بخير لأجلهم،لن تحتمل أصابه احدهم بأذى، لن يحتمل قلبها أكثر من هذا،يكفى أن فقدان صغيرها جعل والدتها تسقط بجلطة بقلبها فى الحال،وحالتها لا يرثى لها،ستخضع لعملية بالقلب فور أفاقتها،
أغمضت عينيها، والماً اجتاح قلبها أكثر حينما تخيلت رد فعل شقيقتها فور علمها بوفاة عزيزها،بل قلبها كما تلقبه حبيبة دائماً، لم تحتمل أكثر،فباغتتها عبراتها، وسقطت بغزارة على وجنتيها،بكائها هذا جعل رئيس المباحث، الذى يحقق معها يتنهد براحة،وبابتسامة متأثرة تحدث..
"مدام بكيتى يبقى حالتك مطمئنه،ونقدر نكمل تحقيق.."
نظرت له هبة برجاء،وهمست من بين شهقاتها بصعوبة..
"من فضلك عايزه اطمن على والدتى ووالدى واختى.."
هم بالرد عليها،ولكن طرقات على باب المكتب يليها دخول عبد الرحمن مندفعاً كعادته قطع حديثهما،
هب رئيس المباحث واقفاً،واقترب منه ألقى عليه السلام بحرارة، وتحدث بترحاب..
"يا مرحب بالغالى.."
احتضنه وربت على ظهره، وتابع بمزاح..
"مش هتبطل دخلتك اللى زى دخلة المخبرين دى يا ابنى؟.."
ابتعد عنه عبد الرحمن، وربت على كتفه وبابتسامة تحدث..
"ليك وحشه يا شهاب"..
تحولت ابتسامته لأخرى عابثة، وبحاجب مرفوع تابع بتأكيد.
"ولا مش هبطل"..
اتجه بنظره لهبة الخافضة رأسها تبكى بصمت،
"ها طمنى وصلتوا لفين؟؟.."
قال شهاب بجدية..
"انا مرضتش انزلها الحبس زى ما طلبت يا عبد الرحمن.."
نظر له عبد الرحمن بأمتنان، فتابع شهاب بأسف..
"الزوج صمم اننا نراجع كاميرات شقته،علشان نشوف سبب وفاة الطفل.."
ارتفعت شهقات هبه أكثر،بكائها يقطع نياط القلوب،تبكى بمرارة،
اقترب عبد الرحمن وجلس أمامها مباشرة،يتأملها بتفحص هيئتها بتمعن،وبصوت صارم،رزين نطق باسمها
"هبه"..
رفعت وجهها، ونظرت له بعينيها الباكية،تلك الأعين السوداء، التى برغم شدة حزنها إلا أنها تمتلك سحر خاص،
وجهها الملائكي الذى يكسوه الحزن،
أنفها الصغير المنمق،وجنتان بارزتان،شفاه مكتنزة،
جمالها البرئ جعله يبتسم لها أبتسامه مطمئنة وبهدوء تابع..
"اطمنى يا هبه انا صاحب أيوب جوز أختك"..
قالت هبة بلهفة..
"هو فين أيوب؟..
"مسحت دموعها بظهر يدها..
"ممكن تكلمه من فضلك عايزه اطمن على حبيبه.."
بكت بنحيب..
"وبابا وماما كمان لو سمحت.."
اندهش عبد الرحمن من جملتها هذه،فمن يطمئن على من؟!
هى من توفى صغيرها، ومتهمة بقتله،تحمل هم أسرتها بأكملها، رفع يده ومسح على جبهته، وشعره الغزير،..فكم الصدمات المتتالية، التى سقطت على هذه العائلة تفجع القلوب..
.....موت الصغير،اتهام والدته بموته،مرض الجدة،واكتملت بما حدث لحبيبه.....
لم يستطع اخبارها بما حدث لشقيقتها،وتحولت نظرته المندهشة لأخرى معجبة،وبتأكيد تحدث..
"أيوب مع والدك فى المستشفى هيطمن على والدتك،ويجى ورايا"..
بكت هبة بانهيار أكثر،نظر عبد الرحمن لشهاب وبرجاء تحدث..
"سبنا شويه يا شهاب وابعتلنا ميه وعصير لو سمحت.."
انسحب شهاب للخارج دون النطق بكلمة من شدة تأثره ببكاء هبة، الذى يبكى لأجلها للحجر،
أخذ عبد الرحمن نفساً عميقاً، وبتنهيدة تحدث..
"هبه من فضلك اهدى،واحكيلى اللى حصل علشان اقدر اساعدك"..
رفعت هبة يدها وضعتها على موضع قلبها،وبتيه،وضعف بدأت تتحدث بصعوبة من بين شهقاتها الحادة..
"مش هنكر واقول انى مموتش ابنى"..
نظر لها عبد الرحمن بصدمة،فتعالت شهقاتها وتأوهت بعنف وتابعت بأسف..
"مكنش المفروض اسيبه لأبوه الخاين ابدا"..
ارتجف جسدها بشكل ملحوظ، وبدأت تفقد السيطرة على انهيارها..
"كنت لازم اخده معايا ويفضل فى حضنى"..
أسرع عبد الرحمن بقطع حديثها وهب واقفاً،حتى لا تفقد أعصابها أكثر من ذلك،وبأمر تحدث..
"هبه هنأجل كلمنا دلوقتى،وتعالى معايا لو حابه تطمنى على والدتك.."
حركت هبة رأسها بالايجاب،وبضعف ووهن شديد، همت بالوقوف، فأشار لها عبد الرحمن أن تظل جالسة، وتابع بأمر..
"مش هنمشى الا لما تشربى العصير كله.."
اتجه نحو الباب وفتحه، وبغضب مصطنع تحدث للعسكرى الواقف أمامه..
"روح يا ابنى هات عصير بدل اللى شهاب باشا شربه"..
نظر له العسكرى بدهشة،يسأله بنظرته كيف علم؟..
فحرك عبد الرحمن رأسه بالايجاب،وبثقة تابع..
"صاحبى وحفظه"..

..بالمشفى..
حبيبة تبكى بنحيب داخل حضن زوجها، الذى محتضنها بحماية،ويقبل جبهتها بعمق مرات ومرات،
فبعدما اطمئن عليها وقام بتضميم جرحها بنفسه،أخذ منها عينة دماء،وقام بتحليلها،لتتأكد ظنونه بحمل زوجته،
فبرغم شدة حرصه معها،واتخاذه كافة الاحتياطات لتأجل الحمل وقتاً،الا أن إراده الله فوق كل شئ،وأراد أن تحمل زوجته بطفلهم الأول فى هذا التوقيت العصيب،
شعر هو بدموعها التى أغرقت ثيابه،
فرفع وجهها جعلها تنظر له،وبدأ يزيل دموعها بشفتيه،ويده تربت على ظهرها بحنان بالغ،وبرجاء شديد يهمس بأذنها..
"كفايه عياط يا حبيبه بالله عليكى"..
تمسكت به حبيبة بكل قوتها،ملتفة بكلتا يدها حول خصره،دافنة وجهها بحنايا صدره،وبصعوبة من بين شهقاتها تحدثت..
"كنت واثقه انك هتلحقنى"
..بكت بكاءً شديد..
"كنت مرعوبه أموت من غير ما أشوفك يا أيوب"..
أسرع أيوب بحملها بحذر،واجلسها على ساقيه،وضمها داخل صدره، وبلهفة تحدث..
"ربنا يحفظك ليا يا حياة وعمر ايوب"
أمسك وجهها بين كفيه..
"ربنا يحفظك ليا ويجعل يومى قبل يو؟.."
قاطعته حبيبة بشفتيها،تقبله بحب شديد، ودموعها تتساقط على وجنتيها بغزارة،
أبتعدت عنه، ونظرت لعينيه وبابتسامة من بين دموعها همست..
"ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا حبيب حبيبة..."
رفع أيوب يد حبيبة على فمه،وقبل كفها بحب شديد،وابتسم لها ابتسامته، التى تذيب قلبها،ولكن ابتسامته هذه المرة باهتة،
ضيقت حبيبة عينيها،ونظرت له بتمعن،وبقلق همست..
"أيوب"..
نظر لها نظره تحمل الكثير من الحزن، وبين تعثره فى ملامح حزنه،هناك نظرة تلتمع ببريق أمل،
وفرحة قريبة، ستكون هى وصغيرها القادم سببها،
تفهمت حبيبة نظرته هذه،تحفظه هى عن ظهر قلب،
شهقت بقوة، وأسرعت بوضع كف يدها على فمها تكتم شهقاتها الناتجة عن بكائها الشديد، ودموعها التى تنهمر بلا إرادة، وبصعوبة همست من بين شهقاتها..
"قولى مين اللى مات يا أيوب؟؟"..
نظر هو لها بدهشة،وأسرع بجذبها داخل حضنه،
فتابعت هى بثقة، "نظرتك بتقول ان فى حد مات وانت مش عارف تجبهالى أزاى.."
صك أيوب على أسنانه بعنف، واختنق صوته بالبكاء، وبغصة مريرة تحدث..
"حبيبه فى خبر حلو عارف انه هيفرحك أوى"..
رفعت رأسها ونظرت له بعيون غارقة بالدمع، وهمست برجاء..
"قولى الوحش الأول"..
هم أيوب بالرد عليها،ولكن طرقات على باب الغرفة كانت ملجأه للهروب مؤقتاً من سؤالها،أسرع نحو الباب وفتحه،
ليجد صديقه عبد الرحمن برفقته هبة الباكية محتضنها والدها بحنان،ويبكى لبكائها أيضاً،
أشار لهم أيوب أن يبقوا مكانهم، والتفت لحبيبة التى تنظر بفضول،تود ان ترى من بالخارج،وبابتسامة تحدث..
"حبيبه هشوف حالة فى الطوارئ وأجيلك"..
جال بعينيه بأرجاء الغرفة الفخمة،وغمز لها بشقاوة وتابع بفخر..
"دى المستشفى العسكرى اللى جوزك اتعين فيها ظابط دكتور"
أبتسمت حبيبة بفرحة،ولكن عيونها لم تتوقف عن البكاء،
أرسل لها قبلة بالهواء قائلاً
"مش هتأخر عليكى"..
أنهى جملته، وأسرع نحو الخارج مغلقاً الباب خلفه،
اقتربت منه هبة، وتحدثت بصعوبة من بين شهقاتها..
"طمنى على حبيبه يا أيوب"..
نظر لها أيوب بتأثر وبأسف تحدث..
"البقاء والدوام لله يا هبه"..
قالت هبة والبكاء يختال حروفها ..
"ونعمه بالله.."
رفعت عينيها للسماء..
"لله ما أعطى ولله ما أخذ،ولا نقول الا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا اليه راجعون.."
تنهدت بألم..
"طمنى على أختى.."
بكت بنحيب أكبر..وأمى..
قوة إيمانها،وصبرها على أمر الله جعلت أيوب وعبد الرحمن،وحتى والدها ينظرون لها باندهاش،
تنقلت بنظرها بينهم،وقررت دفن وجعها بين ثنايا روحها،فهناك من هم بحاجة إليها،مسحت دموعها،ورسمت ابتسامة زائفة على شفتيها وتابعت..
"بتبصولى كده ليه؟
أطمنوا انا لسه متجننتش.."
ربت والدها على ظهرها وببكاء تحدث..
"من يومك وانتى ست العاقلين يا هبه"..
قبل جبهتها..
"ربنا يكملك بعقلك ويصبر قلبك يا حبيبتى،وقلبنا على الغالى.."
نظرت هبة لأيوب وسألته برجاء "طمنى يا أيوب إيه الأخبار؟؟"
..ابتلعت لعابها بتوتر..
"حبيبه عرفت؟.."
حرك أيوب رأسه بالنفى، وبأسف تحدث..
"مش عارف اقولها"..
صمت قليلاً وتابع بتنهيدة..
"حبيبه حامل"..
تهللت أسارير هبة ووالدها،
وتحول بكائهما لبكاء فرحة،وببكاء تحدثت هبه..
"سبونى معاها لوحدنا شويه وانا هقولها"..
نظر لها والدها بقلق، فبتسمت له، وبتأكيد، تابعت..
"اطمن يا بابا.."
بكت بنحيب..
"خبر حمل حبيبه رد فيا الروح..وحسيت ان ربنا بيطبطب على قلبى.."
نظرت لأيوب..
"بس طمنى على ماما يا أيوب علشان ادخل لحبيبه.."
"أطمنى يا هبه..مامتك انا هعملها عمليه القسطره والدعامه بنفسى وبأذن الله هتبقى زى الفل.."
حركت هبة رأسها بالايجاب،ومسحت دموعها سريعاً، وسارت نحو غرفة شقيقتها،وقفت أمامها تستعيد بذاكرتها قول الله تعالى..
"سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ..
أخذت نفساً عميقاً، وطرقت على الباب، وخطت للداخل بعدما استمعت لصوت شقيقتها، تسمح لها بالدخول،
بتوتر ملحوظ نظر أيوب لعبد الرحمن وتحدث بامتنان..
"تعبتك معايا يا عبد الرحمن.."
ربت على كتفه..
"تسلم وتعيش يا صاحبى.."
قال عبد الرحمن بابتسامة ودودة..
"عنيا ليك يا أيوب..انت عارف غلاوتك عندى.."
بدأ أيوب بالسير ذهاباً وأياباً بقلق، وخوف على زوجته حبيبة من قلبه،
اقترب منه محمد، وتحدث بارتباك..
"لو سمحت يا أيوب يا ابنى انا عايز انقل نجوى لمستشفى التأمين اللى تبع وظيفتها او وظفتى علشان اعملها العمليه هناك.."
قال أيوب معاتباً..
"يعنى يا عمى محمد يبقى جوز بنتك دكتور فى المستشفى هنا وحضرتك تاخد حماتى تعملها العمليه بره؟!.."
اندهش محمد قائلاً..
"ما شاء الله.انت اتعينت هنا يا ابنى؟؟.."
"ايوه يا عمى..الحمد لله بفضل ربنا ودعوات امى.."
نظر لعبد الرحمن..
"واللوا هانى وصاحبى عبد الرحمن"..
حينما يتهيأ العوض بصديق خلوق رغم معرفتهما، التى لم تتعدى غير شهور قليلة،ولكنه أصبح ونعمه الصديق..
قال عبد الرحمن مطصنعاً الغضب
"قصدك أخويا عبد الرحمن.."
""""""""""""'"''''
..بشقة سيف،
فاجعة، بل فضيحة، جعلت سيف أوشك على الإصابة بشلل حينما شاهد كيف توفى صغيره،
يقف بين رجال الشرطة، الذين شاهدوا تسجيلات الكاميرات معه،خافضاً رأسه بخزى،يود حقاً أن تنشق الأرض وتبتلعه هو وفضيحته،
الصدمة أفقدته النطق للحظات، وفجأة بدأ يضحك بصوت عالِ، ورغم شدة ضحكاته إلا أن دموعه تسيل على وجنتيه بغزارة، بدأ يهزى بالحديث كمن فقط عقله..
"يعنى انا جبت لأبنى مربيه بدفعلها مرتبها بالدولار علشان بكل أهمال ترمى ابنى على طرف السرير.."
تعالت ضحكاته..
"وتجيلى جرى وانا اترمى فى حضنها وأغضب ربنا واسيب ابنى يقع يموت بسببى.."
بدأ يصرخ بجنون..
"ابنى مات وانا السبب..ااااااه يا سفيان.."
ظل يصرخ كثيراً،وبدأ يكسر كل شئ أمامه، بحاله من انهيار التام،
أسرع رجال الشرطه بالسيطرة عليه ووضعوا القيود الحديدية بمعصميه وبأسف تحدث أحدهم..
"حضرتك كده متهم بقضية إهمال انت والمربيه أدت لموت الطفل،ولو مرات حضرتك رفعت عليك قضيه زنا هيبقوا قضيتين.."
بنحيب يبكى سيف، وبندم تحدث من بين شهقاته..
"ايوه انا كنت بزنى وسبت ابنى يقع ويموت،وكمان ظلمت هبه ودوست على قلبها وأتهمتها بقتل ابنها..اعدمونى وريحونى من عذاب ضميرى اللى هعيش بيه طول عمرى..بعترف انى خونت مراتى اكتر من مره"..
زادت حدة بكائه...
"وأخر مره خونتها ابنى مات وانا السبب.."
بما يفيد ندمك الأن؟..
بعدما فقدت صغيرك،ووصمت شرفك،وسمعتك وصمة عار مدى الحياة،
سار برفقة الشرطة نحو مصيره الأسود،تاركاً والدته تبكى دماً، وينزف قلبها حسرة على وحيدها، الذى خذلها بدون ذرة رحمه..
""""""'''''''''''''''''
بأمريكا..
يركض أيمن بكل سرعته خلفه أحمد شقيقه داخل المستشفى المتواجد بها أيوب الصغير،بعدما هاتف أحد الأطباء شقيقه أحمد،وأخبره بتدهور حالته،
وجد والدته تجلس على أحد المقاعد، تضم زوجته الباكية وتبكى لبكائها..
سقط قلبه أرضاً،وجف حلقه،وأوشك على فقدان وعيه من شدة فزعه،وبحذر اقترب منهما وتحدث بهلع..
"أيوب كويس صح؟.."
ابتلع غصة مريرة
"..ابنى عايش يا ماما.."
قالت زينب بابتسامة من بين دموعها..
"اه يا حبيبى الحمد لله عايش.."
انفجر أيمن بالبكاء كطفل صغير، واقترب من والدته ارتمى أسفل قدميها يقبلها مرات، ومرات، وبتوسل تحدث..
"سامحينى يا أم ايوب.."
يقبل حذائها، وهى تحاول جاهدة ابعاده،وتبكى بقوة..
"..علشان خاطر ربنا سامحينى يا أمى.."
أسرع أحمد شقيقه، وأرتمى هو أيضاً أسفل قدم والدته، يقبل قدميها، وبندم تحدث..
"حقك على قلبى ورأسى يا أمى..أنا اسف.."
يقبل يدها وقدميها..
"انا غلطت فى حقك سامحينى.."
قالت زينب ببكاء..
"مسمحاكوا يا ضنايا..قلبى راضى عنكم..
وهيرضى اكتر لما ترجعوا لحضن اخوكم وتبقو ايد واحده زى زمان.."
نظر لها أيمن بعيون يغرقها الدمع، وبتأكيد تحدث..
"هنرجع احسن من الاول..وحياتك يا ام ايوب لنترمى تحت رجل أيوب ونطلب منه السماح بس ترضى أنتى عننا.."
ربتت زينب على وجه أيمن وبابتسامة من بين دموعها تحدثت..
"عارفه يا حبيبى..دا انتوا تربيه ايوب وكنت واثقه فى الله انكم مهما غلطو هتعرفو غلطكم وهترجعو لحضن اخوكم..تنهدت براحه..وبعدين أيوب هو اللى هيجى هنا.."
نظر لها أيمن بعدم فهم، فنظرت زينب لليان، التى تبكى بنحيب من شدة تأثرها تحثها على الحديث،وبصعوبة همست ليان من بين شهقاتها..
"ابنك محتاج يعمل العمليه بأسرع وقت وللأسف الدكاتره هنا رافضين يعملولو العمليه لأن نسبة نجاحها لا تتعدى ال5%.."
قال أيمن بلهفة..
خلاص نسفره يعمل العمليه فى مصر.."
قالت ليان بأسف..
"حالته متسمحش اننا ننقله خطوه من مكانه.."
قالت زينب بصرامة..
"انا هكلم أيوب واقوله يجى على اول طياره.."
تنقلت بنظرها بين ابنيها، وببكاء حاد تابعت..
"ايوب مستحيل يتأخر عنكم ابدا.."
قال أيمن برجاء..
"سبينى انا اكلمه يا أمى.."
بفرحة أومأت له زينب،
فنظر أيمن لزوجته باسترضاء، وعيون راجية أن تسامحه هى أيضاً،
بادلته ليان النظرة بأخرى جامدة،باردة، ولكن بداخلها تود لو ترتمى داخل حضنه لعل قلبها يهدأ لو قليلاً بقربه،
تفهمت زينب نظرتها هذه جيداً، فنظرت لأبنها بغضب مصطنع، وتحدثت بأمر..
"واد يا ايمن خد مراتك فى حضنك ياواد.."
هب أيمن واقفاً، واقترب من زوجته الجالسة،وبلحظة جذبها من خصرها، داخل حضنه،
دفن وجهه بعنقها أسفل حجابها، يقبله بحب، وبرجاء همس من بين قبلاته..
"انا أسف..يا أحلى وأطيب زوجه فى الدنيا.."
بكل قوتها تمسكت ليان به، تضمه لداخل حضنها بلهفه،وببكاء حاد همست..
"أبننا يا ايمن.."
رفع أيمن رأسه ونظر لعينيها وبيقين بالله تحدث..
"بأذن الله هيخف.."
ابتسم بثقة..
"دا اسمه على أسم عمه،وانتى بقى متعرفيش قدرات اللى اسمهم أيوب.."
قبل جبهتها بعمق..
"عمه هيعمله العمليه.."
بكى بقوة..
"وبأذن الله ربنا هيجعل الشفا على إيد ايوب ابن زينب.."
انتبه أحمد على صوت بكاء مكتوم يأتى من خلفه،
استدار بلهفة، ليجد خطيبته تقف خلفه تبكى بصمت،
ممسكة بيدها باقة من الورود، وتنظر له بعتاب ممزوج بالعشق،
اقترب منها أحمد ووقف أمامها،ومد يده بجيب بنطاله وأخرج خاتم خطبتهما،وأمسك يدها، ووضعها بها وقبلها بحب،وبندم تحدث..
"هنا انا اسف"...
قالت هنا بابتسامة خجولة..
"خلينى أسلم على ماما زينب.."
نظرت زينب لأبنائها بابتسامة راضية، وتمتمت لنفسها
"ربنا يحنن قلوبكم على بعض يا ولادى،ويجمعنا بيك على خير يا ايوب يا ابن قلبى.."
""""""""""""""'''
..هبه..
محتضنة حبيبة الباكية بانهيار وبتحذير،وبغضب مصطنع تتحدث..
"حبيبه..أجمدى.."
نظرت لها برجاء..
"قوينى بيكى يا حبيبتى.."
ابتسمت لتخفى دموعها..
"انا مش عايزه اشوفك بتعيطى كده..هتخلينى أنهار انا كمان.."
قالت حبيبة بنحيب..
"ااااه يا سفيان يا قلب خالتك.."
ضمت شقيقتها بحب شديد..
"ااااه على حرقه قلبك يا هبه يا حبيبه اختك.."
ابتعدت عنها، ونظرت لها بحنان وتابعت بأمر..
"عيطى يا هبه..
متكتميش فى قلبك أبوس ايدك.."
قبلت يدها..
"انا مش مستغنيه عنك يا حبيبتى..
قالت هبة بابتسامة حزن..
"انا عندى أستعداد اعيط عمرى كله لو دا هيرجعلى أبنى.."
تنهدت بألم حاد..
"بس أطمنى يا حبيبتى انا الحمد لله راضيه،وأبنى ربنا اختاره يكون فى الجنه..هيكفله سيدنا ابراهيم وستنا ساره لحد ما يجمعنى بيه على خير.."
أحتضنتها حبيبة بلهفة،وتحدثت بحب شديد..
"بعيد الشر عنك يا قلب اختك..ربنا يحفظك لينا يا هبه.."
طرق أيوب الباب، وخطى للداخل بوجه يظهر عليه القلق،
ليشعر بغصة بقلبه حينما لمح زوجته، تحتضن شقيقتها، وتبكيان بنحيب،
أقترب منهما، وربت على ظهر زوجته، بحنان وبجدية مصطنعه تحدث..
"ينفع يعنى تعيطو انتو التلاته كده؟؟.."
على مضض أبتعدت حبيبه عن حضن شقيقتها، ونظرت لزوجها بدهشة، وتحدثت بعدم فهم..
"تلاته مين؟.."
نظر أيوب لهبة وبتساؤل تحدث..
"انتى لسه مقولتلهاش يا هبه ولا أيه؟؟.."
حركت هبة رأسها بالنفى،
فنظر أيوب لحبيبة،ومد يده ومسح دموعها بأطراف أصابعه، وبفرحة لامعه بعيناه تحدث..
"انتى حامل يا حبيبه"..

انتهى البارت..
هستنى رأيكم فى الاحداث..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة.


موعدنا الساعة ( 6 م ) كل يوم وبارت جديد 

هنا تنتهى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 13 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 14 من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-