رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به الخاتمه بقلم نسمة الك

     نقدم اليوم احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به الخاتمة من روايات نسمة مالك  . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله بك البارت الخاتمة بقلم نسمه الك

 تزوجتة فقيرا فاغنانى الله بك البارت الاخير


تعد رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به  واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نسمه مالك  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله به كاملة بقلم نسمه مالك  من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....

روايه ايوب وحبيبه البارت الخاتمة

الخاتمه..
تزوجته فقيراً فأغنانى الله به..
✍نسمه مالك✍..

..يقف محمد بالشارع ينتظر احدى سيارات الأجره ليعود لمنزله بعد يوم عمل شاق..
ليجد شاب يقترب منه يقود دراجه بخاريه،صف الدراجه على جانب الطريق،واسرع بالنزول من عليها ووقف امامه ينظر له بابتسامه قائلاً..
"السلام عليكم يا عم محمد"..
تمعن محمد بالنظر له،فوجهه مألوف له وبابتسامه تحدث..
"وعليكم السلام،انت تعرفنى يا ابنى؟"..
"طبعا يا عم محمد اعرف حضرتك،وحضرتك كمان تعرفنى"..
قال محمد بأسف..
"مش واخد بالى منك يا ابنى الحقيقه،فكرنى بيك"..
أجابة الشاب بابتسامة رزينه..
"انا بدر أحمد الزينى اللى واقف مع والدى على عربيه أكل جنب كليه هندسه"..
محمد:"أيوه افتكرتك"..نظر له بغضب مصطنع..
"انت اللى بتجيب لهبه السندوتشات كل يوم فى المستشفى؟"..
رد بدر:بجرأة."أيوه انا،ولما روحت المستشفى انهارده وعرفت ان والدة هبه خرجت بسلامه قولت أجى لحضرتك"..
قال محمد بقلق..
"خير يا ابنى؟!"..
أخذ بدر نفس عميق وتحدث بجديه..
"بصراحه يا عمى انا معجب بالمهندسه هبه،ولما سألت عليها وعرفت انها مطلقه كنت ناوى اطلب ايدها بعد ما عدتها تنتهى"..
قال محمد بأسف..
"طلبك مرفوض انا بنتى اللى حصلها الفتره الاخيرة كان صعب اوى وهى مش حمل اى علاقه جديده دلوقتى خالص لأزم تفوق وتشم نفاسها الأول"..
رد بدر بلهفه قائلاً..
"ياعم محمد انا عارف كل اللى حصل،وكلامك صح هبه لازم تاخد وقتها،براحتها تاخد كل الوقت اللى هى عيزاه انا مش مستعجل وهستناها"..
نظر له بشك وتابع بتساؤل..
"الا لو حضرتك معترض على انى بشتغل مع ولادى ومثلا شغلتى تكون مش قد المقام"..
قال محمد بنفى..
"حاشا لله يا ابنى،انت واقف فى ضهر ابوك ،وبتكسب قرشك بالحلال ودا ميعبكش دا يزيدك احترام"..
فقال بدر بارتياح..
"كلامك دا طمنى اوى يا عم محمد علشان كده أحب اقولك ان الحمد لله بفضل ابويا عليا بعد ربنا بقيت دكتور فى كليه الهندسه وهبه كمان طالبه عندى"..
رد محمد بأعجاب..
"ماشاء الله لا قوة الا بالله"..ربت على كتفه..
"ربنا يزيدك يا ابنى،ومش هكدب عليك انا أتمنى افرح ببنتى مع واحد أبن حلال يعوضها عن اللى شافته"..
قال بدر بتمنى..
"وانا بتمنى زوجه بأخلاق وادب هبه بنت حضرتك،ويشرفتى ان حضرتك توافق"..
قال محمد بتعقل..
"يا ابنى انا مقدرش أفاتح بنتى فى موضوع الجواز دا دلوقتى خالص"..
.تنهد بألم..
"بنتى قلبها مجروح و بينزف من وجعها على ابنها،وجرحها مش هيطيب بسهوله"..
قال بدر بأسف..
"انا عارف ان كلامك صح يا عمى،وعارف أن هبه غرقانه فى حزنها بدليل انها شيفانى شخصين"..
نظر له محمد بعدم فهم..فتابع بأسف..
"هبه شايفانى احمد بتاع السندوتشات اللى شبه الدكتور بدر اللى بيدرسلها فى الكليه،ومش واخده بالها نهائى ان احمد وبدر شخص واحد"..
قال محمد بغصه..
"بنتى تايهه،مش مستوعبه اللى حصلها،ومش هتوافق على اى نوع من انواع الارتباط دلوقتى خااالص"..
قال بدر بلهفه..
"بس انا هفضل أحاول وأعافر واعمل المستحيل لحد ما اخليها توافق ودا طبعا بعد موافقة حضرتك"..
أكد محمد..
"انا موافق على أى حاجه هتسعد بنتى"..
قال بدر بفرحه غامرة..
"يبقى أوعد حضرتك انى هعمل كل جهدى علشان اشوفها أسعد واحده فى الدنيا"..
قال محمد بتمنى..
"أتمنى يا ابنى والله،هبه بنتى اللى شافته مش هين،وانا واثق ان ربنا شيلها كل خير"..
قال بدر بأمل..
"ونعمه بالله"..
أشار بيده على دراجته البخاريه قائلاً..
"تسمحلى أوصل حضرتك؟"..
قال محمد بأحراج..
"مش عايز اتعبك يا ابنى،انا هاخد اى موصله وأروح"..
بدر باصرار..
"تعب حضرتك راحه"..
ركب بدر دراجته واقترب من محمد وبرجاء تحدث..
"اتفضل يا عمى خلينى اوصلك"..
صعد محمد خلفه،وهم بدر بالسير ليتفاجئ بسياره تقطع طريقه وتقف امامه..
تمعن النظر داخلها ليجد عبد الرحمن جالس بمقعد السائق ينظر له بغيظ وغضب عارم،يود لو يفتك به،
ابتسم له بدر ابتسامه مستفزه،فأسرع عبد الرحمن وفتح باب سيارته واقترب منهم بوجه يشتعل بالغضب حتى توقف امام محمد الجالس خلف بدر،وبهدوء عكس بركان غضبه تحدث..
"عمى محمد انا اسف اتاخرت على حضرتك"..
نظر له محمد بعدم فهم،وبتساؤل تحدث..
"اتأخرت عليا فى أيه يا ابنى؟"..
امسك عبد الرحمن يده يحثه على النزول ،ونظر لبدر وتحدث بابتسامه مصطنعه..
"متشكرين يا أخ،امشى انت انا هوصل حمايا"..
فقال بدر بغضب عارم..
"حماك أزاى وانا طلبت منه ايد المهندسه هبه قبلك يا حضرة الظابط؟"..
ترك عبد الرحمن يد محمد فجأه وامسك بدر من ياقة قميصه وتحدث بحده..
"وله اخفى من هنا بدل ما احبسك يا روح امك"..
بعد بدر يده عنه بعنف جعله يفقد توازنه ويتراجع للخلف عدة خطوات وبتعقل تحدث..
"انا مش هرد عليك احتراماً لعمى محمد بس"..
هم عبد الرحمن بلكمه ليوقفه صوت محمد الصارم..
"ايه يا عبد الرحمن يا ابنى هتتخانق معاه قدامى ولا ايه؟"..
فقال عبد الرحمن باحراج..
"يا عمى من فضلك انا كنت عايز أطلب من حضرتك ايد المهندسه هبه وكنت مستنى والدتها تخرج من المستشفى"..
فقال محمد:بتعقل.."اللى ريده ربنا هو اللى هيكون،والرأى فى الأخر يعود لصاحبة الشأن،اللى هى هبه،وبما ان الوقت مش مناسب انى حتى افتح معاها حوار الجواز،فانا هقولكم بنتى قدمها وقت على ما تفوق من حزنها ولما تفوق باذن الله هى اللى هتقول موافقه على مين فيكم"
..نظر لبدر..
"انتو التلاته"..
صك عبد الرحمن على اسنانه وبغيظ تمتم بصمت..
"يانهار مش فايت هو فى واحد غيرنا كمان"..
بينما بدر فهم مقصده،وانه يريد ان يترك هبه تكتشف بنفسها أن بدر واحمد شخصيه واحده،فأن ظلت تراه شخصين فهذا يعنى أنها مازالت غارقه بأحزانها ولم تفيق بعد..
أعتدل محمد بجلسته خلف بدر وبتعب تحدث..
"يله يا بدر يا ابنى روحنى"..
عبد الرحمن:يا عمى اتفضل حضرتك معايا فى العربيه راحه اكتر بدل ما القعده المتعبه دى"..
فقال محمد..
"تسلم يا عبد الرحمن يا ابنى،بس انا خلاص ركبت مع بدر،انت وهو واحد"..
نظر له بدر بابتسامه منتصره،ليخبط عبد الرحمن الارض بقدميه بغضب طفولى،وينفخ بضيق متمتما بغيظ..
"سبقى أبن اللذينه بالقرده اللى ركبها دى"..
عاد لسيارته وقاد بسرعه فائقه..
قاد بدر دراجته بمهارة وحرفه منطلق نحو منزل معشوقته الحزينه،وقلبه يدعو بألحاح أن ترأف بحاله وتوافق على زواجه منها،فقد سرقت قلبه برقتها وبراءتها منذ الوهله الأولى التى رأها بها..
دقائق قليله مرت،وأخيرا وقف بدر أمام منزل محمد..
هبط محمد من على الدراجه وتحدث بابتسامه..
"اتفضل معايا يا ابنى"..
"بأذن مره تانيه يا عمى،حضرتك تحدد ليا معاد علشان يكون والدى معايا"..
"بأذن الله يا ابنى،بس شويه كده"..
فقال بدر..
"الوقت اللى يناسب حضرتك،انا هكون موجود فيه"..
أبتسم له محمد وهم بالسير من امامه،ليوقفه بدر سريعا ويمد يده لحقيبة صغيرة معلقه بالدراجه وامسكها وأعطاها له وبرجاء تحدث..
"ممكن حضرتك توصل السندوتشات دى للمهندسه هبه"..
نظر له محمد بذهول ودهشه لجرأته الزائده،فنظر له بدر وتابع بستأذن..
"ولو سمحتلى انا هفضل اجبلها السندوتشات اللى بتحبها كل يوم فى المعاد دا،بس لو دى حاجه هضايق حضرتك وتزعلك منى فأنا اسف مش هقدر اوعد حضرتك انى ابطلها،لانى واثق ان هبه مبتكلش غير السندوتشات اللى بجبهلها كل يوم"..
نظر له محمد ببعض الغضب قليلا،ودون ان يرد عليه اتجه لداخل منزله،فنظر بدر لأثره بخيبة أمل،
لكنه تفاجئ وتهللت أساريره حين وجد محمد عاد مره اخرى وجذب من يده حقيبه المأكولات وبتمنى تحدث..
"هدعى لبنتى تكون ليها عوض من ربنا يا بدر يا ابنى"
فهدوء وأحترام بدر راقه كثيرا،انما أندفاع وتهور عبد الرحمن لم يروقه على الاطلاق..

"""""'''''''''''''''''
..بعد مرور بعض الوقت،وقتاً ليس بقليل..
أصبح ايوب الصغير بأفضل حال بفضل الله ثم عمه الذى لم يتركه للحظه..
وحين خرج من المستشفى، كانت المفاجاة أن أشقائه قد بنوا شقة والدهم وجعلوها اروع ما تكون،لكلا منهم غرفته الخاصه به برفقة زوجته يبيتون بها عندما ياتون لزياره والدتهم وشقيقهم كل اسبوع،ووالدتهم لها اجمل غرفه،
واليوم الخميس، اجتماع العائلة كالعاده،يسهرون معاً حتى تشرق الشمس بنورها..
أستغل ايوب انشغال اولاده التوأم "أحمد وايمن" برفقه أشقائه الذين يحبونهم حباً جما،وسحب زوجته نحو غرفتهما وأغلق الباب خلفهما،..
فقالت حبيبة بخجل..
"أيوب انت بتهزر،سبنى اخرج،عايزهم يقولو علينا ايه دلوقتى"..
أحتضانها ايوب بحب ظهرها مقابل صدره وببراءة مصطنعه تحدث..
"أنتى فكرانى هعمل ايه بس يا بيبه"..
قبل وجنتيها وسار بها نحو فراشهما، وجذب الغطاء والقاه ارضاً،
لتشهق حبيبه بعنف حين ظهر فستان زفاف أبيض رقيق للغايه كان أسفل الغطاء ،ومعه كل ما تحتاج إليه العروس..
أستدارت حبيبة، ونظرت له بذهول وعيون ترقرقت بالدمع وبتسائل همست..
"أيه دا يا ايوب؟"..
نظر ايوب لعينيها بعشق وبابتسامة حانيه تحدث..
"انتى فاكره اننى ممكن انسى انك ملبستيش فستان فرح يا حبيبه"
..قبل جبهتها..قائلاً
"هسيبك تجهزى علشان هنعمل فرحنا وسط اهلنا هنا فى بيت ابويا"..
أستدارت حبيبه وارتمت داخل حضنه، وضمته بكل قوتها وبحب شديد همست من بين ضحكاتها وبكائها الحاد..
"انت عشق وقلب وفرحة حبيبه يا أيوب يا حبيب حبيبه"..
سعد أيوب لفرحتها وهو يقول..
"وانا كفايه عندى أشوفك مبسوطه كده يا أحلى واجمل زوجه فى الدنيا"..
وضع جبهتها على جبهته وتابع بمزاح..
"هبعتلك امى ومراتات اخواتى يساعدوكى على ما مامتك واختك يوصلو وهاخد انا ولادك الحلوين احميهم علشان أخواتى يلبسوهم البدل بتاعتهم على ما انا البس بدلتى انا كمان"..
قفزت حبيبه بفرحه طفوليه بين يديه وهى تردد..
"الله يا ايوب انا مبسوطه اوى ان ولادنا هيحضرو فرحنا"..
ضحك ايوب بصوت عالِ وبتاكيد تحدث..
"ليكى عليا كل مره ربنا يرزقنا بولاد هعملك فرح والبسك فستان وهشوفك كل مره احلى عروسه،وكأنى بشوفك للمره الاولى يا حبيبه"..
قبل وجنتيها بعمق وسار نحو الخارج،
أسرعت ليان وهنا بالدخول لغرفة حبيية،دار ايوب بعينه يبحث عن والدته ليجدها تجلس بمفردها تنظر للفراغ بشرود،
اقترب منها وجلس جوارها وأمسك يدها قبلها بحب قائلاً..
"أحلى أم أيوب فى الدنيا"..
داعب وجنتيها بأصابعه وتابع بمزاح..
"سرحانه فى أيه يا زينبو؟"..
نظرت له زينب بعبوس وتحدثت بغضب طفولى قائله..
"اه زينبو كل بعقلى حلاوة بقى،فاكرنى هنسى أنك عملت العمليه لحماتك ولابن اخوك وجت على امك وتخلى واحد غريب يعملهالى وانا ابنى دكتور اد الدنيا"..
نظر لها بدهشة وبتعقل وابتسامة حانية تحدث..
"يا حبيبتى انا وقتها مكنتش اشتغلت فى المستشفى،ولا اعرف اللوا هانى ومكنش ينفع اسيبك تعبانه اكتر من كده"..
قالت زينب بتنهيده وصوت متحشرج بالبكاء..
"عارفة يا ضنايا"..صمتت لوهله وببكاء تابعت..
"بس انا كنت عيزاك تفتح قلبى بنفسك علشان تشوفنى بحبك أد ايه يا أيوب"..
ضمها ايوب داخل حضنه ويده تربت على ظهرها بحنان بالغ وبحب شديد تحدث..
"أنتى أغلى الناس وأحبهم لقلبى يا أمه"..قبل جبهتها..
"ربنا يحفظك لينا يا غالية ويديكى الصحة وطولة العمر يارب"..
أقترب منهم أيمن ممسك بأحدى يده أيمن الصغير أبن ايوب ويده الاخرى ممسك أيوب ابنه الصغير،
واحمد ممسك بأحدى يده ايضا احمد الصغير توأم أيمن وحامل صغيره الرضيع"أيوب" على يده الأخرى وتحدثو بنفس واحد..
"احنا جهزنا يا عريس"..
نظر لهم ايوب بذهول فجميعهم يرتدون بدل بيضاء حتى الصغار،ردد ذكر الله بسره اكثر من مرة وبتساؤل تحدث..
"فين لارين وليليان؟!"..
قال ايمن بفرحة ظاهرة بعينه..
"مع العروسه طبعا"..
قال احمد بجدية مصطنعه..
"ايوة البنات مع البنات والرجالة مع الرجاله"..
تنقلت زينب بنظرها بينهم واحد تلو الأخر وقد أمتلأ قلبها بسعادة غامرة من هيئة ابنائها واحفادها التى تسر النظر متمتمة بسرها..
"اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك"..
وبين الكثير من الحب والفرح،
طلت حبيبة بفستانها الابيض بطالة تخطف الانفاس،
خافضه وجهها بخجل من نظرة أيوب التى تتفرس ملامحها بعشق،
لينتفض قلبها وينبض بجنون حين أقترب منها أيوب بخطوات بطيئه،
تاملته هى بداية من حذاءة الجلد صعودا لبدلته السوداء الاكثر من رائعه حتى وصلت لعينه العاشقة لكل ذرة بها،
وقف أمامها مباشرة يحمل بيده باقة من الورد الأبيض الناصع،وتحدث بهمس قائلاً..
"مبروك يا أجمل حبيبة فى الكون كله"..
ترقرقت العبرات بعيونها وابتسمت بستحياء قائله..
"انا جميلة بيك يا أيوب"..
بلحظه كان انتشلها أيوب داخل حضنه حتى اصبحت قدميها لا تلمس الأرض ودار بها وهو يردد بصوت عالِ.
"بحبااااااااااااك"..
ارتفع صوت زغاريط هبه وزينب وحتى نجوى،
وليان وهنا واطفالهم يحاولون تقليدهم،
والشباب يصفقون بحراره..
وعبد الرحمن يلتقط لهم الكثير الكثير والكثير من الصور برفقة أحبابهم،وعينه لم تبتعد عن هبه التى لم تنتبه له من الأساس،فقد أصبح أحمد بائع الساندوتشات يشغل تفكيرها..
وأخيراً بشائر الخير، أغاثت القلب بعد الكثبر من العناء،..
""""""""""""""""""
بعد مرور عدة أيام،
برغم أن هبه لم تطيب جروحها بعد،
وقتاً ليس بقليل مر عليها، وهى لم تفق من حزنها،
تقدم لها الكثير من الشباب،من ضمنهم عبد الرحمن برفقة والده، ولكنها لم تقبل عرضه للزواج منها،
وحتى المهندس بدر عرض عليها الزواج بأحدى محاضراته ولكنها أيضا رفضته،
فهناك شيئ ما بقلبها المجروح يميل بشدة لصاحب الشطائر المفضلة إليها،
كعادتها تجلس شادرة بمفردها بآخر المدرج،
بدر كعادته يراقبها من آن لأخر بعيون ملتهفة لنظرة من
عينيها الممتلئتين بالعبرات، والمحاطتين بهالة من السواد تدل على شدة حزنها،
هيئتها هذه آلمت قلبه بعنف..جعلته يقطع حديثه فجأه ويصمت لدقائق ويأخذ نفساً عميقاً وبصرامته المعهودة تحدث..
"مهندسه هبه"..
أين هبة..اين هبة؟؟..
غارقه هى ببحور ذكرياتها،
وبرغم عيناها الدامعة الا ان هناك ابتسامة راضية زينت ثغرها المزموم حين اخترق صوته أذنها..
صوته كهاتف بعيد، يذكرها بهذا الأحمد الذى يأتى يومياً أسفل منزلها،ويظل بالساعات حتى يلمحها من شباك غرفتها،
وحين تقع عيناه عليها يبتسم لها ابتسامته العاشقة ويترك لها علبة صغيرة على جانب الطريق، وينصرف على الفور..
لتسرع هى وتركض نحو الخارج، وبلهفة تأخذ العلبة، وتفتحها بفضول..
لتجد بها طعامها المفضل شطيرة المربى بالقشطة..
أعاد بدر اسمها بصرامة أشد..
"مهندسه هبه"..
ضيقت عينيها ونظرت له بدهشة،وبصوت مرتجف حزين همست..
"احمد؟؟"..
تمعنت النظر لملامحه اكثر وتحولت نظرتها لأخرى ذاهلة وبعدم تصديق تابعت.."احمد انت بدر؟؟!!"..
تهللت أسارير بدر، وتنهد بصوت مسموع، وتحدث بفرحة غامرة..
"أخيراااااااااااااااا"..
رفع كلتا يديه وضعهما على رأسه ودار حول نفسه، وبلحظة كان ركض داخل المدرج متجه نحوها حتى وقف امامها مباشرة ومال بوجهه عليها مقترب منها بشدة حتى كادت أنفهما أن تتلامس لولا هبة تراجعت سريعاً للخلف بمقعدها،نظر داخل عينيها بعشق وبتنهيده تحدث..
"أخيراً أخدتى بالك أن احمد هو بدر يا هبه"..
نظرت هبة حولها وجدت جميع الطلاب ينظرون لهم بابتسامة حالمة بلهاء،تنحنحت بحرج وباستحياء همست..
"احححم..انت اللى طريقتك وانت مهندس غير وانت احمد بتاع السندوتشات"..
وضع يده بجيب بنطاله وأخرج علبة قطيفة كبيرة نوعاً ما،لتتسع عينا هبة وتنظر للعلبة بدهشة،فتحها بدر أمام عينيها، ليظهر بها خاتمي زواج إحداهما فضة والاخرى ذهب وتذكرتين سفر..نظرت له هبة بتساؤل،ابتسم لها وبتمنى تحدث..
"هكون اسعد انسان فى الدنيا لو قبلتى تتجوزينى وتشاركينى حياتى ياهبه"..
ظهر الخوف والتردد على وجه هبة ، فأسرع يكمل بألحاح عليها حتى تقبل طلبه،
أمسك بدر التذكرتين ووضعهما أمام عينيها، لتشهق بفرحة غامرة حين وجدتهما تذاكر لرحلة حج لبيت الله الحرام..
رفعت عينيها، ونظرت له بابتسامة حزينة، تأمل هو ملامحها وبعشق تحدث..
"هاخدك ونسافر لبيت الله الحرام وهناك عيطى براحتك وخرجى كل حزنك ياهبه"..
حديثه أثلج قلبها،وأخيراً عثرت على المكان، التى ستبكى، وتخرج كل أوجاعها به،
أخذت نفسا. عميقاً وبخجل همست..
"بابا موافق على الدكتور بدر لكن انا موافقه يا أحمد"..
تخبره انها مكتفية به، ووافقت عليه حتى ولو لم يكن دكتورها..
نظر بدر لها بعيون تصرخ عشقاً وتحدث بأمر دون أن يبتعد عن عينيها..
"سمعونا زغروطه يا شباب"..
وأخيرا عوضها ربها عن حزنها وتعبها برجل سيكون لها خير زوج..
بينما من ظلمها يقضى فترة عقوبته بين جدران السجن المظلمة..

تمت بحمد الله..أتمنى تكون الرواية خفيفه عليكم،
ونالت اعجابكم،هستنى رأيكم فى مجمل الأحداث..
دمتم فى حفظ الله..
واستغفرو لعلها ساعة أستجابه..


موعدنا الساعة ( 6 م ) كل يوم وبارت جديد 

هنا تنتهى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله بك الخاتمة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية غرام الاسد البارت الاول من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-