رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الرابعة للكاتبة نورهان احمد

   نقدم اليوم احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الرابعة من روايات نورهان احمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .

رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى البارت الرابع للكاتبة نورهان احمد

غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الرابعة


تعد رواية غرامى منتقبه واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نورهان احمد  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية غرامى منتقبة pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية غرامى منتقبة كاملة بقلم نورهان احمد من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


روايه غرامى منتقبه الجزء الثانى البارت الرابع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غرامي منتقبة
نورهان احمد
الجزء الثاني
الحلقة الرابعة❤️

"كنت لي الأمان الذي ظننت لوهله اني افتقدته ببعد أحدهم.... كنت لي شعاع النور الذي اضاء ظلام الفؤاد بفعل قسوة الايام"

احتضن كفها الصغير كعادته وهو يسير معها حيث اسطبل الخيل....لاول مرة تبادله ولم تشعر بالضيق كالعادة من حركته المعتادة بل فقبضت هي الاخري على كفه الذي يحتضن كفها الصغير وكأنها تشعر نفسها بوجود الأمان معها الذي ظنت انها افتقدته .... ابتسامة صغيرة ارتسمت على ثغره عندما شعر بحركتها الصغيرة هذه التي رجت جدران قلبه دون أن أدنى شعور منها... كان يسير معاها في جنينة القصر وقد غمرت الفرحة قلبه لأول مرة تسير معه برضا منها ليس بالاجبار كالعادة ... ليردف بضيق:هو انتي لي دايما لابسة الجونتي ده

ابتسامة صغيرة أسفل نقابها لتردف بصدر رحب:علشان انا منتقبة. ومش حابه أن ايدي تبان

صهيب بتفكير:تصدقي نقابك ده جه مصلحة ليا

ايلن باستغراب:لي بقاا

صهيب بتكمله:علشان محدش يشوف عيونك الزرقة دي غيري

كانت كلماته بسيطة بالنسبه له لكن لشخصية مثل ايلن في هدوئها ورقتها كانت هذه الكلمات كفيلة بإشعال حمرة الخجل في وجهها... بل إنها اشعلت دقات قلبها التي اقرعت كالطبول... لتضيف بمزاح معه لأول مرة:اعتبر دي معاكسة صريحة يا بشمهندس

لينظر لها بابتسامة وقد عقد حاجبيه باستغراب مصتنع ومكر:اي بلاش اعاكس مراتي والا هي بس اللي ليها حق تعاكسني!؟

ارتبكت قليلا من كلماته فهي تعلم مقصده جيدا لتردف بتعلثم وغضب مصتنع:ععل علفكره بقاا انا مكنتش اقصدك انا كنت بتكلم مع نفسي عادي

صهيب بابتسامة من قلبه وثقة اعتاد عليها:كنتي بتكلمي نفسك اه بس كنتي بتفكري فيا انا😎

لتنعقد ملامحها بضيق بطريقة طفوليه... فهذا الشخص يتفنن في طرق خجلها لتردف بضيق طفولي اعتادت عليه هربا من كلماته المخجله متناسيه نفسها:اهوو انا بقاا كده عاده منيلة فيا بفكر بصوت عالي اعمل اي.. وقفل بقا على الموضوع ده كان فكرة زفت لما فكرت اروح اجيب هدومي من اوضتك انا مش عارفه اي الناس اللي بتنام صاحيه دي... واقولك اي يا عم هاخد هدومي في اوضة جدتي علشان مزعجكش تاني....

صهيب باندفاع:نعم ياختي اوضة جدتك اي دي اللي تقعدي فيها بعدين مش تحمدي ربنا اني سمحتلك تباتي هناك الليلة دي.. ليضيف بمزاح....معندناش بنات تسيب اوض اجوزها احنا😎

اطلقت هي ضحكة بصوت مسموع كان كاللحن الذي عزف على أوتار قلبه... لتقول وسط ضحكها:منت بتهزر زينا اهوو

لوهله شعر بأنه يخرج معها من شخصيته المعتادة وطريقته الجدية وكأنه يتناسي نفسه معها بطريقتها الطفوليه هذه.. أو أنها لأول مرة تتحدث معه بهذه التلقائيه فكان حديثهما السابق عبارة عن شد وجذب مد وجزر اما انها تتكلم بعصبية أو أن عيونها تزرف دموعها... شعر للحظة بأن هناك أمل لوجودهما سويا دون إجبار منه.. سرعان مانفي تلك الأفكار لمجرد تفكيره بأنه بالنسبة لها عبارة عن مسكن لها ولجرحها الذي لم يلتئم بعد

ايلن بنفاذ صبر:هو انا هفضل انادي كتير وحضرتك سرحان خالص مش معايا

لتخرجه من حبل أفكاره ليردف بهدوء:تعالى احنا وصلنا خلاص اهوو الاسطبل

لمعت عينيها بفرحة كالطفل الصغير التي حصل على لعبته عندما رأت الخيول.. لتتحرر هي من يده وتقترب من أحدهم دون خوف وهي تلمس على مقدمة جبهته من أعلي لاسفل

اقترب هو منها باستغراب:غريبة انا قولت انك هتخافي

ايلن بفرحة:انا اخاف من الخيل مستحيل... متعرفش انا بعشقه ازاي... لتضيف وقد تحولت لمعت عينيها لحزن لتذكر عائلتها :محمود من وهو صغير كان بيعشق الخيل وكان دايما بيدخل سباق خيل في مسابقات كنت انا صغيرة وكنت بحب اووي اني اروح معاه ولحد ما كبرنا وهو بردو بياخدني معاه اي سباق لأنه عارف اني بحب الخيل

لاحظ هو تغير نبرة صوتها لنبرة حزينة ليضيف محاولا تخفيف عنها ولكنه لا يعلم أنه يضغط على جرحها..... :يا سلام واشمعنا بقاا الخيل اللي بتحبيه اووي كده

التفت له ايلن لتضيف بحزن قد خيم عليها من جديد:تعرف انا من وانا صغيرة مكنتش اعرف انا لي بحب الخيل بس عرفت دلوقتي... يمكن علشان هما أصدق من البشر مستحيل يكذبوا ابدا مستحيل يخدعونا أو يكونوا السبب في حزننا زي مااقرب الناس ليك بيعملوا...

صهيب وقد فهم مغزى كلامها ليردف بهدوء:غالبا لما نحكم على حد في وقد غضبنا بنكون غلط في حكمنا

ابتعدت ايلن قليلا عن الحصان لتقف أمام صهيب وكأنها تريد الهروب من كلامه:هو احنا ممكن منتكلمش في الموضوع ده بعد اذنك

صهيب بهدوء:عايزك تفهمي حاجة واحدة قبل ماقفل كلام في الموضوع ده زي ما طلبتي.... انا عمري ما شوفت حد بيحب بنته زي حب استاذ احمد ليكي....هو خاف عليكي حتى من أهلك مش هكذب عليكي واقولك انه مش غلطان لا هو غلطان بس مش هتعرفي احساسه غير لما تكوني ام وتخافي على أولادك ساعتها هتقدري كلامي

ايلن بهدوء وكأنها تتجاهل كلامه:انا عايزه ازور قبر ماما وبابا... تعرف مكانه!؟

صهيب ببرود:طالما تجاهلتي كلامي يبقاا انتي عارفه انه صح......هخليكي تزوريهم بس لما ننزل مصر

لما تكد تجيب عليه لولا صوت باسل الذي اقتحم مجلسهم

باسل بعصبية:تصدق انك بارد علشان تسيب الدنيا والعة كده وتيجي الاسطبل

صهيب ببرود اكثر:طيب واي الجديد!

باسل بنفاذ صبر منه:وانا هتكلم مع مين.... بص انا عايز اتجوزها مليش فيه بقاا حتى لو غصب عن امها

صهيب ببرود اكثر:نلم لسانا يابن الشافعي متنساش انك بيتكلم عن عمتك وبعدين ريح نفسك طالما الهام المالكي قالت إنها مش موافقة تبقاا مش هتتجوزها يعني بالعربي كده انسى!!

باسل بزهول منه:انت معايا والا معاهم انت اخويا انا علفكره

صهيب بتفكير:لو نادين من وهي صغيرة كانت بتحب حد وهو بيحبها لدرجة أنها كانت بتعتبره كل حياتها وفجأة سابها ومشى في أول شدة وقع فيها وهي عاشت أسوأ ايام حياتها بسببه بالعربي كده كسر قلبها.. وجه رجع تاني هتوافق تجوزهالوا!؟؟

باسل باندفاع: لا طبعا لأنه كده ميستهلهاش

رف صهيب كتفيه بلامبالاة:يبقاا متلومش على عمتك الهام بقاا!!!

باسل بفهم وبمكر:ويأتري ده تفكير عمتك والا تفكيرك يابن المالكي.. مفيش حد فاهمك قدي

صهيب وهو يضع يديه في جيب بنطاله ووببرود:لا هي أخدت رأيي لما سيادتك جيت وهي شافت أن شمس لسا متعلقه بيك.... وهي طلبت رأيي وانا قولتها لو انا مكانك مش هجوزهالوا

باسل:تصدق انك ابرد خلق الله يا ديب فريز يا مبرد حراري يا دب قطبي.... كان يوم اسود يوم ما بقيت اخويا.... فينك يا عدي كان زمانك واقف في ضهري دلوقتي😭

صهيب بقرف مصتنع:اتلهي انت وهو نيلة عليك وعلى...

باسل بمرح وهو ينظر لايلن:جرى اي يا بنت عمتي مش هدافعي عني قدامه والا اكمنه جوزك بقاا

ايلن بابتسامة:هو انا مش فاهمة اي اللي بيحصل بالظبط.... بس لو انت بتحبها فعلا هتعافر لآخر لحظة علشان توصلها

باسل ببكاء مصتنع:ماهو طول ما المبرد الحراري اللي جمبك ده واقف فيها يبقاا مش هنجوز!!!!

باسل بجدية لصهيب:صهيب انت عارف انا بحب شمس قد اي.... وانت اكتر حد هيعرف يقنع عمتي وجدي... خليك جدع بقاا مع اخوك

صهيب ببردو:لأ

باسل بمكر:طيب روح كلم جدتك وجدك بقاا

صهيب باستغراب:لي🤨

باسل بابتسامة مستفزة:اصلهم ناويين يعملولك فرح هنا 😂😂😂أجرى الحق بقاا يا عريس

صهيب بغضب:باسل متستهبلش انت قولتلهم اي

باسل ببراءة مصتنعة:والله بعد مانت سبتنا وخرجت راحت جدتي سألتني فرحك كان امتى فأنا قولتلها انك معملتش فرح اصلا😇فهي قررت تجوزك وتعملك فرح هنا.. أي خدمة يا عريس😉

صهيب بغضب مكبوت:غور من وشي يا باسل وابقاا قابلني لو اتجوزتها

لينصرف باسل بعدها وقد انفجر في الضحك على منظر أخاه... لينظر بعدها صهيب لايلن:يلا خلينا نرجع القصر اشوف المصيبة اللي لبسني فيها الزفت ده

ايلن وقد انطلقت منها ضحكة بصوت مسموع إلى حد ما:بس والله دمه سكر ولايقين على بعض هو وشمس جوزهم بقاا وخليك جدع على رأي البشمهندس

صهيب بمكر:لما ابقاا اجوز انا يبقاا يجوز هو

شعرت وكأن كلماته كانت كدلو ماء بارد انسكب عليها في برودة الشتاء القارسة.....وكأن الكلمات تعلقت في فمها.... للتتذكر كلمته لها اول يوم زواج لهم بأنه زواج مؤقت... أيقصد انه سوف يتركها!؟ كما تركوها هم... حتى أنهم إلى الآن لم يسألوا عليها وكأن بعدها لم يفرق معهم.... لكن شعورها عندما ذكر زواجه كان شعور مختلف لأول مرة يخالطها.... أ احبت قربه!؟ام تخاف وحدتها!؟ ام انها اعتادت وجوده معها!؟ رغم كل ما فعله بها لكنها إلى الآن لم يعرف الكره طريق له... رغم كرهها لشخصيته لكنها إلى الآن مازالت متيقنة بأنه يخفى شخصيته الحقيقة خلف هذه الشخصية الجادة.... مشاعر كثيرة غريبة بدأت تخالطها في هذه اللحظة

لتردف ايلن بخوف لم تعرف سببه:هو حضرتك ناوي تتجوز!؟

صهيب بسخرية وبرود:ده على اساس انك اختي في الرضاعة.😁.... يلا خلينا نرجع

فرحة داخليه اجتاحتها وهو يذكرها بأنها زوجته لتمشي بجانبه وقد تعلقت بكفه كالطفلة وقد بدأ ينمو داخلها احساس جديد دون وعي منها
_____________________________

في فيلا اروي... حيث وقوف على واروي

عقد حاجبيه باستغراب وهي ينظر خلفها قائلا:هي مين دي يا اروي

ليات صوت سلمي التي التفت اروي على اثره:
سلمي وهي تنهج:اروي الحقيني

اقتربت اروي منها بلهفة وقلق:في أي يا سلمي انتي كويسة!؟؟

سلمي وهي تبتلع ريقها:انا كويسة بس نادين انا مش عارفه هي فين انا حاسه انها اتخطفت

اروي بزهول:اتخطفت!؟؟

سلمي بدموع:اه والله زي مابقولك كده حاسه انها اتخطفت والظاهر كده ان محمود هو اللي خطفها

وقعت هذه الكلمات على إذن على كالصاعقة ليتيقن فهي هذه اللحظة أن محمود بالفعل خطفها.. ليعرف أن صديقه قد بدأ أن يلعب بالنار فهي اخت صهيب المالكي

اروي بمزاح:انت هبله يا سلمي في حد هيخطف خطبته تلاقيها خرجوا والا حاجة

سلمي بغضب:وهو ده وقت هزار يا اروي انا هنا في القاهرة لوحدي ابيه صهيب وباسل وشمس في الصعيد لأن جدتي تعبانة وبصراحة انا خوفت أبلغ حد منهم اكون بكبر الموضوع قولت لما اتأكد الأول وانا معرفش تليفون أو عنوان محمود وإيمان بكلمها مش بترد وايلن طبعا محدش يعرف هي فين فمكنش في قدامي غيرك

اروي ومازالت في صدمتها:انتي بتتكلمي جد بقااا

ليأتي على من خلفها بعدما استمع لحوارهم

على بنفاذ صبر:انسه سلمي سيبك منها دي هبلة هتفضل مصدومة كده لبكرا... براحه كدا وفهميني اي اللي حصل!؟؟

سلمي بسرعة:هحكي لحضرتك

Flash Back
امس
غادر على ومحمد بعدما ألقوا آخر كلماتهم على محمود ليزداد صراع محمود الداخلي وهو يفكر بكلام صديقه... خطوة إلى الوراء نابعة عن شعور الندم.... لكن مالبث أن ذكره شيطانه بصورة اخته المنهاره أمامه وهي تتوسل له بتكذيبهم.... ليكور قبضته بقوة آالمته بسبب جرحها.... لكنه لم يعلم أنه ألم قلبه وليس يديه ألم قلب يزمجر من رياح غضبه المحمله بالانتقام لمحبوبته..... لتزداد دقات قلبه وكأنها تذكره بأنه سوف يئذي نفسه قبل أذيتها هي... تجاهل تمام من محمود وكان انتقامه أعماه... ليذهب إلى غرفته يبدل ملابسه إلى بنطال جينز وقميص من اللون الاسود أظهر جسده الرياضي لفتح بعدها الهاتف ليرى كم الرسائل والمكالمات الفائتة من نادين طوال هذه الأيام ليبتسم بسخرية ويتجه للخروج من شقته ومن العمارة بأكملها في طريقه لقصر المالكي

بينما كانت نادين تجلس في غرفتها مع سلمي والقلق يأكلها عليه طوال هذه المدة وهو محور تفكيرها فكره انه حدث له شئ سئ تكاد تقتلها رويدا رويدا.. لتفيق من أفكارها على صوت سلمي

سلمي بتافف:يوه بقاا يا نادين انا زهقت انتي علطول سرحانه كده. وانا قاعدة لوحدي

نادين وهي تنظر لها بشرود ولكن هذه المرة قد أخذت دموعها مجراها على وجنتيها:تفتكري محمود حصله حاجة يا سلمي علشان كده هو مختفي انا مش عارفه اعمل اي

سلمي:يا شيخة فالله الله والا فالك هو بس تلاقي اختفاء اخته مأثر عليه يا نادين

لم تكد نادين تجيب عليها حتى أعلن هاتفها عن استغاثة قلبها عندما رأت اسمه ينير شاشة تليفونها

نادين بعدم تصديق وفرحة ومازالت دموعها على وجنتيها:محمود يا سلمي صح!!؟ محمود هو اللي بيتصل والا انا اتهبلت وبيتهيقلي

سلمي بضحك:لا ياختي هو ردي بقاا قبل مايرجع في كلامه

وضعت نادين الفون على أذنها وقلبها يخفق وكأنه يعلم هوية المتصل لتردف بترقب:محمود!!

وأما هو فكان حاله لم يختلف عن حالها طوال مدة غيباه وقد تملك الشوق منه.. ليكن صوتها بمثابة الماء التي تروي ظمأ العطشان في صحراء جرداء... سكون تام بينهم... وكان الكلمات تعلقت في فمه لتردف هي:محمود انت كويس ذمتي عليك والنبي؟؟

لملم محمود شتاته ليردف بصوت حارب ليظهر طبيعي:انا تحت قدام بوابة القصر اطلعي عايز اشوفك

نادين بفرحة طفل صغير وبراءة معتادة:بجد انت تحت.. طيب طيب انا ثواني واكون عندك متمشيش وحياتي انا كنت هموت من القلق عليك

لتغلق الهاتف بسرعة وهي تقفز من مكانها بفرحة كالطفل الصغير الذي عثر على لعبته

نادين وهي تردي حذائها بعدما وضعت حجابها باستعجال:انا نازلة يا سلمي محمود تحت قدام القصر مستنيني.. هشوفه وارجع بااي

وانطلقت بفرحة حتى دون أن تنتظر رد سلمي أو حتى تاخد هاتفها لتردف سلمي بابتسامة وسخرية:لا وتقولي مش عارفه إذا كنت بحبه والا لا ده انتي ميتة في دبادييه يا حجة... يلا هييح عقبال ملاقي انا اللي اموت في دبادييه... لتذهب بذاكرتها إلى يوم المول وهذا الشاب الذي لم يفارق خيالها إلى الآن لتبتسم تلقائيا كالبلهاء

كنت تخطو نادين خطواتها بسرعة كي تصل إليه حتى أنها لم تبدي اي انتباه لهذا الحارس الذي كان يناديها لتقف بعدما كرر اسمها أكثر من مره

نادين باستغراب:في حاجة بتنادي عليا

الحارس:ياهانم معندناش أوامر تخرجي لوحدك من غير عربية وحرس

لتبتسم له بطيبة:لا انا مش خارجة حد بس مستنيين بره هكلمه وارجع تاني علطول لو خارجة كنت هاخد عربيتي اكيد

الحارس:اللي تشوفيه يا هانم

خرجت نادين إليه كان يقف على بعد مسافة من القصر خارج سيارته... مستند بظهره على مقدمة السيارة ليفيق من شروده على صوتها الذي كان كااللحن الذي تراقص على اوتار شوقه إليها

نادين على بعد خطوات بفرحة وكأنها لم تصدق وجوده أمامها :محمود

بتجري عليها مالطفلة الصغيرة لتتغلق برقبته دون وعي منها وكأن قلبها في هذه اللحظة هو الذي، يحركها.. حركة مفاجأة منها لم يستوعب هو الي الان انها قريبة منها إلى هذه الدرجة دون شعور منه التفت يده حول خصرها وهو يدفن راسه في حجابها... لتنطلق منه تنهيده خرجت من أعماق وجعه وحيرته.... كان عطرها كالمخدر بالنسبة له... لتدرك هي للتو ما فعلت لتحاول أن تبتعد عنه لكنه كان قد احكم قبضته عليها وهو مازال كالمخدر من عطرها. ظلت بين زراعيه هكذا لمدة لم يعلم سببها لينزلها إلى الأرض وينظر في عيونها وكأنه يشبع عينيه من ملامحها التي افتقدها.. اما هي فكانت خجلة من فعلته لتقول:أنا اسفه والله ااا....

قاطعها وهو يقربها منه مرة أخرى ليطبع قبله على جبينها بحنو قائلا:وحشتيني

ابتسمت بخجل وقلبها يتراقص بفرحة لتردف:انت كنت فين يا محمود كل ده انا كنت هموت من القلق عليك والله طيب على الأقل طمني بتليفون حتي.. شهقة قوية خرجت من فمها عندما رأت يده الملفوفة بشاش إثر جرحه لتقول بقلق وهي تمسك يده... انت كويس مال ايدك طمني

أجابها بحنان اعتادت عليه منه:انا كويس. تعالي.. ليمسك كفها وهو يفتح لها باب سيارته واغلقه بعدما دلفت للسياره.. ليحتل هو مقعده وهو يدير سيارته

نادين باستغراب:اي ده احنا هنخرج.. الوقت متأخر يا محمود وانا كمان بهدوم البيت.... وكمان مينفعش نخرج في الوقت ده

لينظر لها محمود قائلا:خايفه مني!؟؟

دون تفكير منها هزت رأسها نفسا مع ابتسامة شقت ثغرها قائلة:انت الوحيد اللي مستحيل اخاف منه أو اخاف وانا معاه دايما حاسه بالأمان معاك... لتضيف بخجل... الحاجة الوحيدة اللي بقيت بخاف منها يا محمود هي انك تسيبني... توعدني انك تفضل معايا لآخر العمر مهما حصل

ترك محمود مقود السيارة ليلتقط يدها بين كفيها وهو يفكر فيما ينوي عليه:انتي اللي لازم توعديني انك متبعديش عني مهما حصل خليكي دايما عارفه انك اغلى حاجة في حياتي مستحيل ائذيكي ولو حصل اكيد هيبقاا خارج ارادتي... توعديني يا نادين

دون تفكير منها امائت بحب:اوعدك يا محمود..

كان آخرة كلماتها بمثابة مسكن لقلبه الذي يتقطع عليها وما ينوي فعله وكان كلماتها ربطت على قلبه لكي تهدأ من روعته.... انطلق محمود بعدها إلى وجهتته

Bacccccck

سلمي وقد تملك القلق منها:وبس كده من بعد ما نادين سابتني في الاوضة ونزلت امبارح وهي لحد دلوقتي مرجعتش حتى الحرس مخرجوش معاها انا همووت من القلق عليها قولولي اتصرف ازاي

اروي بغباء:ياستي خلاص بدل هي خرجت مع محمود اطمني هي كده في امان اكيد حصل حاجة الغايب حجته معاه

على لنفسه سرا:ده هي بدل مع محمود اتاكدي انه ودي نفسه في داهية قبل مايوديها هي... استر يا رب

اروي:على انت بتكلم نفسك متتصرف شوف محمود فين

على بقلق:انسة سلمي خليكي هنا مع اروي متتحركيش والا تقولي لحد حاجة لحد مانا ارجعلك

القى كلماته سريعا وانطلق بسيارته إلى شقة محمود.... فهل سيلحق بصديقه قيل مصيبته اما أنهى ارتكبها بالفعل!؟؟؟؟

___________________________
في قصر آخر لم يقل ثراء عن قصر المالكي يجلس رجل يظهر عليه الوقار في ال٦٥ من عمره... بجانبه زوجته وولده الذي يظهر عليه الأصل الصعيدي بجلبيته وقوة بنيانه فوق المعتاد فمن يراه يحسبه احد الملاكمين وبشنبه الطويل ذا الشعر الكثيف للغاية تحتل ملامحه القسوة والجحود

ليقول الأب بلهجة صعيديه:انتي متأكدة يابت انتي من الكلام اللي عتقوليه ده ده كلام يفتح في دفاتر ليها زمن

الخادمة:ايوه والله يا سيدي الكلام ده سمعته بوداني اللي يقولهم الدود دول

الزوجة بخبث:أظن كده جه اليوم اللي تاخد فيه حقك يا عمدة وتغسل فيه عارك والا ايه

الابن بصوت جهوري كالعادة وغباء معتاد:قصدك نقتلوها يامه!؟
_____________________________

في الصعيد وفي قصر المالكي حيث مجلس الجميع... فكان صبر صهيب قد نفذ وهو يحاول إقناع جدته

صهيب بنفاذ صبر:يا جدتي الكلام اللي بتقولي ده والله ماينفع ابدا

الجدة:ليه يا ولدي انا عايزة افرح بيك وبحفيدي واعملكم فرح يحكي عنه الصعيد كلاته وهو انت اي حد بردك

ايلن بهدوء:يا جدتي تفهميني يا حبيبتي احنا كده كويسين وانا اهوو اللي بقولك مش عايزة فرح

الجدة بحزم:قلت لاه يعني لاه هعملكم فرح يعني هعمل فرح خلص الحديت!!!

باسل وهو يكتم ضحكته:عندك حق يا جدتي لازم طبعا تعمليلهم أكبر فرح ونعزم البلد كلها وهو اي عريس ده الفهد بردو... ليغمز باسل لصهيب

صهيب من بين أسنانه وبغيظ:وحياة امك ياباسل لاعلمك الأدب ماااشي
_____________________

خلص البارت بتاعنا

ميعادنا يوم الجمعة بإذن الله ❤️

التفاعل يابنات


موعد البارت الجديد الساعة 12 م يوميا ان شاء الله .

الى هنا تنتهى احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الرابعة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية غرامى منتقبة  الجزء الثانى الحلقة الخامسة   أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية غرامى منتقبة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-