رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الثامنة للكاتبة نورهان احمد

  نقدم اليوم احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الثامنة من روايات نورهان احمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .

رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى البارت 8 للكاتبة نورهان احمد

غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الثامنة


تعد رواية غرامى منتقبه واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نورهان احمد  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية غرامى منتقبة pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية غرامى منتقبة كاملة بقلم نورهان احمد من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


روايه غرامى منتقبه الجزء الثانى البارت الثامن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#غرامي #منتقبة
#نورهان #احمد
#الجزء الثاني
#الباررررررت الثامن 
________________________________________

في قصر المالكي في الصعيد... صعدت هي الي الغرفة كمان أمرها والبسمة مرسومة على وجهها لما رأته من جدال بين الهام وباسل... ابتسمت في نفسها... دائما ترى نظرة الحب في أعين باسل لشمس منذ إقامتها معهم وهو لم يخجل يوما على التصريح بحبه لشمس بل إنها يفتخر بحبه لها أمام الجميع حتي والدتها... لوهله تمنت لو يحبها هو نفس حب باسل لشمس.. انتظر انتظر... هي تمنت حبه لها سرعان ما نفضت هذه الفكرة وهي خجلة من نفسها لكنها لم تعلم أن جيوش عشقه بدأ أن يغزو قلبها وينتشر في اوصالها دون شعور منها... فالإنسان بطبيعته متمرد... كبريائها رافض لدقات قلبها.. البسمة التي تزين وجهها في وجوده.. للأمان التي تستمده منه.... رغم مشاكستهم الدائمة الا انها تتعمد إثارة غضبه لا تعلم لماذا؟! ترى في عينيه نظرة غيرة دائما لكنها دائما ما كانت تكذب نفسها لكن اليوم تأكدت فهو يغار من جدها..علي الرغم من غضبها من اسلوبه الهمجي كما تنعته دائما الا انا لا تنكر فرحتها عندما خصصها له عندما أظهر ملكيته لها أمامها... بحركة تلقائية وضعت يدها على شفتيها وهي تتذكر قبلتهم التي غزت قلبها للتتركز بمنتصفه... عصفت بكيانها كليا... تتناسي نفسها بين أحضانه تشعر بدفء العالم يحاوطها.... حديث شمس بأنه يحبها تمنت لو كان حقيقه.... كل هذه المشاعر بدأت تخالطها ولنقل انها ليست مشاعر وإنما بدايه لقصة عشق لم يكن لها مثيل.... دلفت لغرفه الملابس ابدلت ملابسها لمنامة مريحة من اللون الاسود ببعض الرسومات الكترونيه البيضاء... لتترك لشعرها العنان لينسدل فوق ظهرها... جلست بتافف منه لم أمرها بأن تصعد غرفتها لتجلس بمفردها... رأت في عينيه نظرة آمره عندما طلب منها الصعود فهذه الحمقاء لا تعلم أنه يغار عندما تجلس مع احد غيره... ظلت حوالي ساعتان إلى أن صدح صوت أذان المغرب.... لتتجه إلى المرحاض تتوضا ومن ثم أدت فرضها.... لتجذب المصحف وتجلس على سجادة الصلاة وهي ترتل آيات الله بصوتها العذب الرقيق كرقتها... صعد هو بعدما انتهى من بعض أعماله... ليات بلهفه إلى القصر متشوق لرئيتها لمشاكستها كالعاده.. صعد للغرفة فاستمع لصوتها قبل دلوف الغرفة ليبتسم بحب مغلف بالفخر... دخل بهدوء كل لا يجذب انتباهه.. جلس خلفها على الفرش بينما هي تجلس أرضا على سجادة الصلاة استمر في الإنصات بحب وعشق دفين رغم ما شعر به من تقصير في عبادته إليها إلى أن انتهت بمجرد ارتفاع أذان العشاء... شعر بدقات قلبها تتسارع وعطره قد التف حول قلبها ليشعل شرارة الحب الذي غرسها هو لتعلم بأنه في الغرفه... التفت بهدوء خلفها لتردف بابتسامة:حمدلله على سلامتك.

صهيب بضحك:اممم ده انا قولت ان هتتخضي.. الله يسلمك ياستي... صوتك حلو اوي في القرآن... ربنا يباركلي فيكي...

ابتسمت بحب لثاني مرة في هذه اليوم يخصصها له.... قلبها بدأ يقرع كالطبول...لتردف بخجل وهي تحاول أن تهدأ من ضجيج قلبها:متشكره..

صهيب بغضب مصتنع:منزلتيش على الغدا معاهم لي... مش قولت اكتر من مره بلاش تهملي في اكلك..

ابتلعت ايلن ريقها في خجل هي لم تعلم لم رفضت النزول في غيابه لم تعلم لما أصرت على انتظاره لتناول الطعام معه لتردف بارتباك:هو انت أكلت!؟

ابتسم بخبث:اممم ده انتي منتظراني بقاا... لا ده انا جدتي دعيالي بقاا ايلن هانم بنفسها منتظراني..

ابتلعت ريقها بغضب مصتنع وتمرد:مين قال اني منتظراك انا بس سمعت كلمتك لما قولتلي اطلعي اوضتك... مهو حضرتك مبتصدق توقفلي على غلطه وبتقلب مره واحده معرفش ازاي. ..

صهيب ببراءة مصتنعه بينما ابتسم في نفسه بفخر عندما استمعت كلمته ليردف ببراءة مصتنعة:انااا!! بقلب أخص عليكي ده انا حتى طيب خالص بس انتي اللي بتستفزيني..

ايلن بزهول وهي تشير لنفسها:انا اللي بستفزك ده انت تستفز جمهوريه بحالها.. بعدين علفكره انا كنت عايزه اقولك حاجة...

صهيب باهتمام:بعيدا عن كلمة تستفز جمهوريه دي وانا ساكت بس قولي

ايلن بهدوء:مينفعش اللي عملته قدام جدي انك تعلى صوتك في وجوده وكمان تشدني بالطريقه دي قدامه.. المفروض يبقاا في احترام ليه...

صهيب ببرود:وانتي مش المفروض يبقاا في احترام لزوجك بردو... لما اجي القيكي قاعده في حضن جدي..

ايلن بزهول:يابني أدم انت لي مش فاهم انه جدي..

صهيب وهو يخلع سترته:اهوو انا كدا بقاا محبش حد يقرب من حاجة تخصني حتى لو كان ابويا وخلي بألك كل مره من ده يبقاا اتقي شري...

ايلن بغضب وهو تنهض:اي حاجة تخصك دي انت شايفني لعبه والا اي...

صهيب باستفزاز:اه لعبة بس في إضافة مني اسمها لعبتي انا لوحدي... بعدها ابتسم باصفرار..ليتركها تشطاط غضبا... ليتجه لغرفة ملابسه ابدل ملابسه إلى ملابس بيتيه مريحة خرج بعدما أنهت هي صلاة العشاء وازالت اسدالها...

صهيب بمكر:كنت عارف ان ذوقي حلو بس دلوقتي اتكدت..

ايلن باستغراب:مش فاهمة...

صهيب بغمزة:البيجامة هتاكل من عليكي حته.. حلو اللون الاسود عليكي... البسي دايما..

ايلن بخجل من جراته:انت قليل الادب علفكره..

صهيب ببرود:اه عارف منتي قلتيهالي انهرده لما بوستك..

هربت الدماء من وجهها وعلقت الكلمات في فمها من جرائته لتردف بارتباك:نفسي ترد مره زي مخاليق رينا من غير برودك ده..

صهيب بغضب مصتنع:مقولنا بلاش طولة لسان بترجعي تزعلي من عصبيتي..

قطع كلامه رنين فونه... برقم أحمد والد ايلن يتصل كعادته ليطمئن عليها...

صهيب بقصد أن يعرفها بهويه المتصل:ازيك يا استاذ احمد...

أحمد بود:بخير يابني.. انت اخبارك اي وايلن عامله اي يا رب تكون احسن

صهيب بابتسامتة:الحمدلله احنا كويسين وهي بخير وبقت احسن الحمدلله.. متشغلش بالك.. ليردف بقصد... انا عارف انك تعبان الف سلامة لحضرتك..

احمد:الله يسلمك يابني أهم حاجة هي خد بالك منها الله يكرمك دي امانتي يابني لولا اني واثق فيك مكنتش وافقت على اتفاقنا ابدا

صهيب:متقلقش طول مهي معايا هي في امان انا وعدك وصهيب المالكي ميخلفش..

أحمد:تمام يابني مع السلامة..

صهيب :سلام

كانت تقف هي وعندما استمعت لكلماته تأكدت انه والدها اخذ الشرق ياكل بها.. تكاد تجن تريد أن تستمع صوته كم اشتاقت له ولحضنه...عندما استمعت انه متعب قفز الرعب بقلبها عليه... لتردف بقلق:ده بابا مش كده؟؟

صهيب بهدوء:ااه..

ايلن بارتباك:ه هو هو كويس انت بتقول انه تعبان!؟

صهيب وهو يجلس على الاريكه:اه كان تعبان بس دلوقتي بقاا احسن اطمني...

ايلن:تمام..

جلس ونظره مركز على حاسوبه يحاول تحاشي النظر إليها بهيئتها التي تخطف الأنفاس.... ليرفع نظره إليها ليراها مازالت واقفه مكانها لم تتحرك وتفرك يديها في توتر ليردف بتركيز:عايزه تقولي اي؟

ايلن بارتباك اكثر:هو ممكن طلب

صهيب بحب:اؤمري

ايلن:عايزه الفون بتاعي.....

صهيب :للأسف فونك مش معايا هنا هو في القصر اللي كنا فيه..

ايلن بغضب:ياسلام وانا اعمل اي بقاا انا عايزه اكلم أصحابي وحشوني اووي...

صهيب بغضب اكبر:قولت بلاش صوت عالي

ايلن بخوف:خلاص والله وطيت صوتي اهوو..

صهيب بهدوء:ممكن استخدمي فوني اهوو لحد مانرجع القاهره..

ايلن باسف:منا مش حافظة أرقام ومعرفش احفظ أرقام اصلا..

صهيب بتريقه وابتسامة:اصلا... طفلة والله.. عموما ياستي احنا راجعين بكرا خلاص جهزي نفسك هنتحرك على بكرا باليل..

ايلن:تمام

اردفت كلمتها وهي مازلت على وضعها

صهيب بنفاذ صبر:يابنتي اتكلمي وقولي عايزه اي علطول بدل وقفتك كدا وانتي قمر وتخلي الواحد يخرج عن شعوره..

تلك الراجل يتفنن في طرق خجلها فباقل كلمه منه تتلون وجنتيها بحمرة خجلها... اماهو فقد اردف هذه الكلمة عن قصد هو يريد اخجالها لكي يرى حمرة خجلها التي تزين وجهها لتزيدها جمالا فوق جمالها..

ايلن بغضب يحمل الخجل بين طياته:هو محدش قالك قبل كده ان في حاجة اسمها أدب يابني آدم اي ده.... تصدق انا غلطانه اني بتكلم معاك...

نظر إليها ببرود كي تكف عن ثرثرتها هذه رغم أنه يتعمد آثاره غضبها.. ليقطع جدالهم دقات خفيفه على الباب يتبعها صوت الخادمه...اتجهت ايلن لتفتح لكن يده التي طوقت معصمها اعاقت حركتها ليتركها هو ويفتح الباب تحت نظرات غضبه المعتاد..لياخذ الطعام الذي كان طلبه قبل طلوعه من الخادمة لعلمه بأنها لم تاكل معهم على الغذاء.. أغلق الباب ووضع الطعام وهو يجلس وينظر لها بغضب ليردف:انتي طالعة كداا تفتحي!!

ايلن:منا سمعت صوتها وبعدين مفيهاش حاجة يعني دي بنت زي زيها...

صهيب بغضب وصوت جهوري:انتي غبية!!!!

انتفضت هي إثر صوته... كلما يطمئن قلبها ناحيته يرجع لأسلوبه الذي يرعبها... ليكمل بغضب اكبر وقد اعمته الغيرة :اسمعي بقاا علشان انا محبش شغل العيال ده نقابك ميترفعش بره الاوضه لو كان مين حتى
.... سامعك والا لا... صدقني يا ايلن لو بس فكرتي ترفعي نقابك برا الاوضه أو قدام اي حد مهما كان هتشوفي مني وش مكنتش اتمنى انك تشوفيه ابداا... فاهمة... نطق آخر كلمة بصوت دب الرعب في جميع اوصالها لتتساقط دموعها تلقائيا...كرهت اسلوبه وطريقته التي لم تعلم أنها نابعة عن عشق أعمى.. لكنها لم تكرهه هو.. دائما شئ ما بداخلها يجذبها إليه أصبحت متيمة بقربه على الرغم من تمردها... من المفترض أن تكرهه من اسلوبه معها منذ أن رآها لكنها إلى الآن لم تسطتع كرهه بل باتت متيمه بقربه منها كارهه لبعده وغيابه الذي يشعرها بفراغ قلبها..مرر يديه في خصيلات شعره بغضب وعصبيه عندما رأى دموعها هذه اللعينه التي لم تكن رحيمة بقلبه اغمض عينيه وهو يحاول تهدئة نفسها.. نعم كلما يقترب منها خطوه يبعد الالاف الخطوات..هدأ قليلا.. ثم اقترب منها لكنها ابتعدت برعب.. ليردف هو يهدوء:ايلن قلتلك قبل كده اكتر من مره بلاش تعملي شئ انتي عارفه انه هيعصبني.... ثم اقترب منها خطوه لتردف هي بغضب مكبوت:متقربش مني... انا نفسي اعرف انت لي مصمم تخليني اكرهك لي كل ماطمنلك ترعبني منك اكتر لي انا عملتلك اي انا بقول انت الوحيد اللي فاضلي من بعد مالكل طلعوا كدابين لي كلكم مصرين تدمروني. لي.. نطقت كلمتها بصريخ نابع عن الم مكبوت في قلبها... تركته وذهبت ناحية الفراش لتتكور على نفسها ودموعها تتساقط... كان يقف كالعاجز وكأنه شل عن الحركة فكلماتها وحركاتها ونبرة صوتها كل هذا يدل على الألم المكبوت التي تحمله بين طيات قلبها مما جعل قلبه يتألم عليها آالام ضعف آالامها... ليتقدم منها بهدوء ليردف لأول مره وهو يحك مقدمة ذقنه بحرج:انا آسف..

استمعت هي لكلمته بزهول صهيب المالكي يتاسف.. لكن هذه المره جرحها قد فتح مره آخره لتكون الدموع حليفة الموقف كالعادة.. جلس هو بجوارها ليردف بامتعاض:خلاص بقاا انا اعتذرت قومي علشان تاكلي انتي ماكلتيش طول اليوم..

جاهدت هي لتخرج صوتها وسط دموعها لتردف:مش عايزه حاجة لو سمحت سبني انام..

ليردف هو مازحا:طيب انا عايز سريري بقاا..

لم تجيب وإنما مازالت سابحه في بحر دموعها... وتلك الدنيا التي تحالفت على تدميرها من وجه نظرها.. لم يكن غضبها منه فقد اعتادت على اسلوبه وإنما كان شعلة ألقاها في بحر بترول يحمل بين طياته الماها على أهلها لتنفجر بما تحويه بين طياتها..أيقن أنه أخطأ في، حقها الكثير والكثير... لم يستطع رؤيتها هكذا ليتمدد بجانبها وهو متيقن من رفضها وتمردها ولكنه فكر بأنها محاوله ليثير حنقها منه فتنهض تعانده كالمعتاد لذلك مد يده ليجذبها بين أحضانه.. صدمة شلت جميع حواسه عندما لم تعاند بل إنها دفنت رأسها في صدره دقيقة دقيقتان وهو مازال في صدمته وهي منهمره في دموعها.. لتلتف يده حول خصرها وهو يضمها إليه بقوة.. زادتت صدمته عندما انفجرت في بكاء أكبر تيقن حينها أن غضبها ليس منه فهو قد اعتاد على مشاكستها... ظل يربط على ظهرها وشعرها بحنان وهي بين أحضانه.. إلى أن هدائت بعض الشئ. ليردف هو بحزن على حالها:مالك يا ايلن!؟

دفنت رأسها أكثر في صدره وكأنها تستمد القوه منه لتجيب بوجع نابع من قلبها وبصوت مبحوح من البكاء:بابا وماما وحشوني اووي...

طبع قبلة صغيرة على شعرها ليردف:اوعدك اول مانرجع هخليكي تشوفيهم...يلا قومي بقاا علشان تاكلي...

ايلن بتمرد وحزن:انا عايزه انام ممكن تسكت بقاا خليني انام..

ابتسم بهدوء على صغيرته وداخله فرحه تسع العالم بأكمله نعم انها ليست اول مره تكن بين أحضانه لكنها اول مرة تكن بين أحضانه برضا منها وهي مطوقة خصره بقوة ودافنه رأسها في صدره ليردف بهدوء وحنان:اوكي براحتك نامي..... ظل هكذا مدة ليست بالقليله ذهبت هي في ثبات عميق لأول مرة تشعر بمثل هذه الراحه والأمان بعد ترك أهلها ليكن هذا الأمان في حضنه حينها تأكدت من وجود مشاعر ناحيته... هو ليس مصدق إلى الآن انها بين احضانه.. ليذهب بعدها هو الآخر في ثبات عميق...
⏹️⏹️⏹️⏹️
في شرم الشيخ في غرفة محمود ونادين...تجلس هي على الفراش إلى الآن لم تصدق انها فعلت ذلك لكن رؤيته في هذه الحاله جعل قلبها يتقطع اربا عليه...ساعدته دون التفكير في أهلها.. كل تفكيرها كان هو تريد أن تكن بجانبه خاصة في حالته هكذا لأول مرة تراه هذه الحاله لذلك لم تتخيل أن يكن بيدها مساعدته وترفض لكنها لم تعلم أنها ارتكبت خطأ في حق نفسها قبل حق أهلها... بينما يجلس هو في الشرفه إلى الآن لم يتحدث معها كلمة منذ يوم زواجهم مر يومان وهو صامت هكذا... تعلم أنه نادم مثل ندمها هي لكنها كانت تعتقد أنه سوف يفرح لتحقيق انتقامه بل خاب ظنها... لا تعلم ما ذنبها لكي يقاطعها يومان دون كلمة منه هي اعتادت على حنانه معها يعاملها كطفلته.... حسمت أمرها أن تخرج له...

نادين بهدوء:محمود؟؟

كان هو تائه بين بحر همومه... حقق مايريد لكنه يعلم بأن من يتحمل النتيجة هي... هي حبيته الاولي والأخيرة كان يريد أن يكن يوم زفافهم يوم مميز لهما لم يكن يعتقد أنه سوف يكن يوم يخيم عليه الحزن كما يخيم على قلبه.... اشتاق لأخته كثير هي الوحيده التي كانت ترشده على الرغم انه الأكبر الا انه كان يسمع لرايها الصائب دائما.. تعلم بأنه سوف تؤنبه... فرح حزن ندم كل هذه المشاعر كانت تخالطه... خرج من بحر همومه علي صوتها..

التف لها وعلامات الحزن سيطرت عليه:اي يا نادين انتي كويسة؟؟

هزت رأسها نفيا لتردف:مش كويسه يا محمود طول مانت كدا فأنا مش كويسه انا لما وافقت اساعدك يا محمود كنت فاكره اني كدا هخرجك من اللي انت فيه لكن بالعكس انت بقيت أسوأ قولي لو ندمان على جوازنا..

أجاب بلهفه:انتي عارفه كويسه اني عمري مابقى ندمان على خطوة تقربني منك بالعكس يا نادين انا ندمان على طريقة جوازنا كان نفسي افرحك في اليوم ده ويبقاا اسعد يوم في حياتنا يوم نحكي لاولادنا عنه..

اقتربت منه نادين:طيب الظروف كانت ضدك انت ملكش ذنب لتردف بمزاح تحاول التخفيف عنه... وبعدين مين قالك بقااا اني متنازله عن فرحي لا يا بابا الأزمة دي بس تعدي ونعمل أجمل فرح مش، كفايه أن الخطوبة كانت على الضيق وملحقتش اجيب أصحابي يتفرجو على خطيبي الحليوه القمر ده...

دون شعور منه ابتسم على مزاحها لتردف هي بابتسامة:ايوه بقاا انت منشفها عليا من يومين شكلك وحش اووي وانت مكشر علفكره متكشرش تاني بقاا...

محمود بهدوء معتاد ومكر:هو انتي مش بقيتي مراتي والا انا مش واخد بالي..

نادين بتوتر:اه المفروض..

محمود بابتسامة:طيب انا عايز مراتي في حضني حالا..

ابتسمت هي وبدون وعي ارتمت بين أحضان... هو كان يحتاج لحضنها يحتاج بأن شعر بأنها بجانبه شعور انها زوجته جعله كالتائه في سماء عشقها... ضمها إليه بقوه وكأنه هو من يستمد قوته منها ومن قربها له.... أما هي فكانت كالمغيبة بين أحضانه وكان حنان ودفء العالم بأكمله تجمع في حضنه.. عطره الذي التف حول قلبها كالطوق الذي زينه بالعشق.. عشق؟! نعم أحبته بكل ماتعنيه الكلمة... ابتسمت بخجل وهي بين أحضان لتردف بهمس:محمود!؟

ابتعد عنها قليلا وهي مازالت في أحضانه ليردف وهو ينظر لعينيها بهيام:اممم

نادين بخجل:انت بقالك اسبوعين مقولتليش بحبك🥺

ابتسم محمود بعشق لم يخجل عن اخفائه يوما... أخذ دقات قلبه تقرع كالطبول ليردف بعشق:علشان مبقتش احبك خلاص...

انكمشت ملامح وجهها بصدمة الجمت فمها عن الحديث ليكمل هو بعشق اكبر:بقيت اعشقك يا نادين...

نادين براحه وهي تضربه في كتفه بخفه:ياشيخ وقعت قلبي حرام عليك...

ابتسم محمود وهو يداعب خصيلات شعرها ليردف:مين اللي وقع قلب مين يابنتي انتي اللي وقعتيني من اول يوم شوفتك فيه بذمتك مش حرام دكتور محترم زيي كده تجبيه على ملا وشه.... تعرفي انا كنت بكره الطب دلوقتي بقيت اعشقه....

نادين بخجل:طيب ماتقعدش كتير ماتقولهاش.. صدقني الكلمة دي بتخليني اسعد انسانة في الكون حقيقي انا محظوظه بإنسان زيك.... ربنا ميحرمنيش منك ابدااا... انت احلى حاجة حصلتلي في حياتي كلها... لتردف بحزن..يمكن لو كنت قابلتك من زمان مكنتش وقعت في أخطاء كتير..

محمود باهتمام:أخطاء اي يا نادين... انتي في حاجة مخبياها عني؟؟

ابتسمت بارتباك وهي تهرب بعينيها بعيدا عنه لتردف:لا ابدا انا بكلمك عادي...

اماء لها في هدوء ليردف بعشق:طب غيري هدومك علشان ننزل نتعشي برا...

نادين بفرحة:بجد!!! هوا يا دكتور وتلاقيني جاهزه..

انطلقت بفرحة ليبتسم هو بحب...خرجت منه تنهيده حاره وهو يعزم على تنفيذ شئ ما حتى تكتمل خطته...
_____________________________
في منزل إيمان..... كانت الصدمة حليفت الموقف.... إيمان وكوثر وكارم.. لم تتوقع إيمان طلبه هذا في يوم من الايام....شعور بالفرحة اجتاحها عندما نطق كلمته لكن سرعان ماتحولت هذه الفرحة لحزن ظنت انه يطلبها من باب الشفقة فكيف لرجل في مركزه أن يتقدم لبنت مثلها... لكنها لم تعلم أنه العشق... ابتهج وجه كوثر بالفرحة هي من البدايه عندما رأت عدي في المشفي ظنت بأنه يكمن شئ بداخله لايمان... فرحت كثيرا فهو من سيعوض ابنتها عما رأته في حياتها.... قطع هذا الصمت صوت كارم الغاضب وهو يردف قائلا:تجوز مين يا جدع انت.. هو انا مش قولتلك قبل كده انها خطيبتي انت اتجننت..

عدي ببرود:هو حد وجهلك كلام🙄.. ليلتف لايمان قائلا:ها يا ايمان ساكتة لي ردي عليا..

كنت إيمان في موقف لا تحسد عليه شعورها بالفرحة.. لكنها أكثر ما يحزنها هو أن تشعر بشفقة احد عليها.. نظرت كوثر لابنتها ففهمت ما تفكر به إيمان فهي على دراية كافيه بابنتها لتردف هي بسرعة:ده شرف لينا يا بشمهندس... هي بس إيمان اللي تعبانه شويه حضرتك عارف موت والدها مأثر عليها... اديها فرصة تفكر....

عدي بابتسامة:على راحتها يا أمي.. منتظر ردها..

كارم بغضب:جرى لي يا وليه انتي تفكر في أي إيمان دي ليا انا ده انا اقتله قبل مايفكر يقربلها بس..

عدي بغضب:يابني انت مش عايز اتعصب عليك احترم نفسك وأنت بتتكلم ومتقولش كلام انت مش قده.....فاهم يا حبيبي...

كارم بصوت جهوري:فاهم اي اسمع يا جدع انت إيمان دي ليا انا والمنطقة كلها عارفه كدا بنت خالتي وانا اولى بيها انت اي دخلك بقاا...

كاد عادي أن يقترب منه لولا صوت كوثر

كوثر بلهفه:بشمهندس اتفضل انت يابني وانا بنفسي اللي هبلغك رد إيمان.. بس علشان خاطري يابني بلاش فضايح في الحتة احنا اتنين ستات لوحدنا....

عدي بتفهم:حااضر انا هستاذن انا.. مع السلامة

انصرف عدي بهدوء...

ليردف كارم بسخريه:مع السلامه ياخوي طريقك أخضر...

إيمان بتحدي:وانت كمان مع السلامه... وياريت منشوفش وشك تاني...

كارم بغضب:اسمع يابت انتي انا صبرت عليكي كتير والظاهر ان مش بتفهمي.. انا جيت معاكي بالذوق بدل المره الف بس لحد أن حد يقرب منك فده على جثتي انت ليا انا لوحدي ليردف بعدها بخبث:واللي مجاش بالذوق ييجي بالعافيه...

كوثر:انت تقصد اي يا كارم..

كارم قبل أن ينصرف:ااقصد أن هخليها هي اللي تتمنى اني اجوزها... سلام يابنت خالتي... اردف آخر كلمة بسخريه قبل أن ينصرف وهو ينتوي نيه خبيثه لها لكنه لا يعرف أن السحر ينقلب على الساحر... ليدب الرعب بقلب كوثر على ابنتها
⏹️⏹️⏹️⏹️⏹️⏹️⏹️
صباح يوم جديد محمل بالعديد من المفاجآت... في مستشفى المالكي يجلس على بمكتبه يكاد يجن فهو لم يستطع الوصل لمحمود بشتى الطرق ليتسرب القلق إليه على صديقه يخشى عليه من تسرعه وان يعميه انتقامه فيؤذيه حبيبته... دق الباب ليتبعه دخول اروي بغضب..

على باستغراب وقلق:اروي!!اي جايبك حصل حاجة؟؟

أغلقت اروي الباب ودلفت لتجلس أمامه على المكتب لتقول بغضب:اه حصل يا على تقدر تقولي عرفت مكان محمود والا لا احنا بقالنا يومين اهوو حرام البت سلمي هتجنن على نادين وانا كمان هموت من القلق عليها يعني مش كفايه ايلن.... انا حاسه ان صاحبك ده عمل في البت حاجة...

على بتنهيده'وانا اعمل اي بس يا اروي اديكي شايفه انا قلبت عليه الدنيا ملهوش إثر حتى فونه مقفول لحد دلوقتي انا قلقان عليه هو... بعدين متقلقيش محمود بيحب نادين ومستحيل ياذيها انا متأكد...

اروي:طب وبعدين نفترض أن أهل نادين رجعوا من الصعيد هيبقاا اي موقف سلمي بقاا البت هتموت من الخوف علي نفسها وعلى نادين.. اللي اعرفه عن اخو نادين ده انه مش سهل ابدا واحد يخطف واحده ويجوزها غصب عنها ده واحد مش سهل..

على بقلق:مهو ده اللي ققلني على محمود.. ربنا يستر...


موعد البارت الجديد الساعة 12 م يوميا ان شاء الله .

الى هنا تنتهى احداث رواية غرامى منتقبة الجزء الثانى الحلقة الثامنة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية غرامى منتقبة  الجزء الثانى الحلقة التاسعة   أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية غرامى منتقبة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-