رواية سر غائب البارت السابع عشر 17 - روايات سماح نجيب ( سمسم)

 نقدم اليوم احداث رواية سر غائب البارت السابع عشر من روايات سماح نجيب . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية سر غائب كاملة بقلم سماح نجيب من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية سر غائب pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية سر غائب البارت 17 - روايات سماح نجيب ( سمسم)



سر غائب الفصل السابع عشر

سر غائب
البارت السابع عشر

أنهى حديثه ليشرع فى خلع قميصه يلقيه على الأرض يقترب منها يمد يده يتحسس شعرها وقسمات وجهها
– اهو أنتى يا ضحى لما تفوقى هتبوسى ايدى علشان اتجوزك
عندما هم بالاقتراب منها وازاح رأسها جانباً وجد بقعة دماء كبيرة تتوسط الوسادة اسفل رأسها نظر اليها بعيون جاحظة فأدار راسها وجدها تنزف أثر اصطتدامها بالمقعد هرب الدم من عروقه فربما سيصيبها مكروه وسيزج به بالسجن ،ظل يربت على وجهها يحاول افاقتها فقال:
– ضحى ضحى فوقى ضحى اصحى يا مصيبتى السودا انا كده هروح فى داهية لو هى ماتت ولا جرالها حاجة
التقط قميصه من على الأرض يرتديه بُعجالة حتى يتسنى له الهرب من المنزل قبل ان يعود والداها ويفتضح أمره،خرج يهرول سريعا من الغرفة بل من المنزل بأكمله فظل يلتفت خلفه بخوف كأن هناك شبح يطارده حتى وجد نفسه يصطتدم بزوج شقيقته قبل أن يصل الى سيارته التى قام بركنها أمام المنزل فازدرى ريقه قائلا:
–ممنير هو انتوا جبتوا انا كنت بخبط على الباب محدش رد عليا افتكرت مفيش حد جوا انتوا كنتوا فين
وقفت شقيقته خلف زوجها تشير إليه بعينيها ورأسها ظناً منها أنه لم ينفذ ذلك المخطط الذى رسمته هى له ببراعة الا انه ظل يزوغ بنظراته منها حتى سمع صوت منير قائلا:
– كنا عند الدكتور بس ضحى جوا معقولة تكون خرجت
نظر منير لأشرف بقلق فتلك الحالة المزرية التى يبدو عليها اشرف بدأت باثارة شكوكه فهو يبدو متعرقا للغاية وقميصه مشعث لم يحكم غلق ازراه جيداً وجد منير نفسه يزيحه جانبا بيده يركض لاتساعده خطواته البطيئة يريد ان يصل الى الشقة ليرى ابنته فالشكوك تساوره تنهش عقله
اقتربت فايزة من أشرف تمسك ذراعه تنحيه جانبا ليتسنى لها محادثته بدون ان يستمع لهم احد فقالت:
– أنت معملتش اللى اتفقنا عليه ليه ها ايه اللى حصل
قبض اشرف على يد شقيقته يجرها معه وعيناه مازالت معلقة على باب المنزل فى انتظار خروج منير مهرولا اليهم بعد اكتشافه ما حدث لابنته فقال:
– فايزة احنا لازم نهرب دلوقتى وبسرعة احنا هنروح فى داهية
نفضت يده عن معصمها الذى بدأ يؤلمنا بسبب ضغط أصابعه فقالت:
– سيب ايدى انت وجعتنى وفى ايه فهمنى يا أشرف ومالك باين عليك زى ما تكون قتلت قتيل
نظرت اليه بريبة لتستطرد قائلة:
– أشرف انت عملت ايه بالظبط اوعى تكون اغتصبتها
نظر اشرف خلفه بخوف قائلا:
– انا ملحقتش اعمل حاجة هى صوتت ضربتها وقعت رأسها اتخبطت فى طرف الكرسى واغمى عليها وراسها بتنزف ومبتنطقش انا خايف تكون ماتت
لطمت فايزة وجهها بيدها وهى تستمع لحديث شقيقها حول ما حدث هرولت فايزة راكضة الى المنزل هى الأخرى لترى الى ماذا ألت الأمور فدلفت وجدت زوجها فى غرفته أبنته يحاول تحريك جسدها الذى لا يستجيب لأى محاولة لافاقتها اصبح يصرخ بصوت عالى:
– ضحى ضحى اصحى يا بنتى فيكى ايه مين عمل فيكى كده
ظل يحرك جسدها وجنون تملك من عقله نظر خلفه وجد زوجته التى ولجت لتوها نظر اليها بشر ونظرات حارقة ظل يقترب منها وهى تبتعد حتى اصطتدمت بالباب خلفها قبض على عنقها يضغط بأصابعه قائلا:
– انتوا عملتوا ايه فى بنتى اكيد اخوكى اللى عمل فيها كده لو بنتى جرالها حاجة هقتلك انتى واخوكى
حاولت فايزة ازاحة يد زوجها عن عنقها ويكاد الهواء ينعدم من رئتيها فوجهها أصبح شديد الاحمرار بسبب الاختناق
سمع منير همس متألم يأتيه من خلفه فاستدار برأسه وجد ضحى تناديه
– بابا
حمدت فايزة ربها فى تلك اللحظة على أن استعادت ضحى وعيها فهى كانت على وشك ان تفارق الحياة بسبب خنق زوجها لها فظلت تسعل بشدة تحاول التقاط أنفاسها
اقترب منير من ابنته بلهفة يحاول إسنادها لتجلس فقال:
– ضحى حبيبتى مالك وايه اللى حصلك مين اللى عمل فيكى كده
بكت ضحى عندما تذكرت تلك اللحظات الرهيبة التى عاشتها ووجه ذلك الدنئ الذى كان على وشك سلبها أعز ما تملكه
– أشرف يا بابا دخل البيت واتهجم عليها وضربنى
عند سماع فايزة حديث ضحى فرت هاربة من الغرفة بل من الشقة أيضا فهى تعلم ماذا سيفعل بها زوجها بعد معرفته ماحدث
ارتمت ضحى فى أحضان والداها ومازالت تبكى وهو يربت عليها بحنان ولكن تذكر إصابتها فاصر عليها بالذهاب إلى المشفى لعلاج ذلك الجرح الذى أصابها وهو يتوعد بداخله انه لن يترك اشرف وفايزة تلك المرة فلابد من وضع نهاية لهم ولكن تلك المرة ستكون بيده هو..!!!
________
ولجت لبنى الى غرفة نومها وجدت عزام جالساً متجهم الوجه واضعا يده اسفل ذقنه يرتكز بذراعيه على ساقيه شاردا فتعجبت من صنيعه فقالت:
– عزام فى ايه مالك قاعد ليه كده
كأنه انتبه الآن على وجود زوجته معه بالغرفة فنظر اليها يزفر بارهاق:
_مفيش يالبنى بس تعبان شوية ومرهق من الشغل
وضعت لبنى تلك الحقائب التى تحملها بيدها على حافة الفراش تنظر بداخلها قائلة:
– لو تعبان روح للدكتور بس غريبة انت عمرك ما اشتكيت من تعبك من الشغل دا انت بتحب شغلك اكتر من اى حاجة ومن اى حد
أصابه الضيق من نبرة صوتها الغير مكترثة بحالته فهو يراها الآن تتفحص تلك الأغراض التى اشترتها غير عابئة به او بحاله ولكن منذ متى ولبنى تكترث لاحد سوى نفسها فقط،فنظر اليها بسخرية وقال:
– انتى بتسألينى وانتى اصلا بتتفرجى على الحاجات اللى اشترتيها ومش مهتمة بجوزك او ايه اللى ممكن يكون حصله بتسألى كده كأن انا مهمكيش فى حاجة
التفتت اليه تعقد حاجبيها تنظر إليه قائلة:
– مالك يا عزام باين عليك عصبى اوى النهاردة ودى مش عوايدك
لم يعد لديه متسع من الصبر فهو أصبح فى حالة مروعة منذ مشاهدته للفيديو الخاص به وبسرين يعيش بقلق شديد من افتضاح أمره فى انتظار ارسال تفاصيل دفع المال مقابل عدم التشهير به وبسمعته ولكن لايوجد رد حتى الآن كأن هناك من يستمتع بقلقه يريده ان يصل الى حافه الانهيار من كثرة الانتظار ،نهض من على مقعده مغادرا الغرفة فقال قبل خروجه:
– مليش يا لبنى سايبلك الاوضة اتفرجى براحتك على فساتينك وحاجاتك اللى اشترتيها
خرج عزام من الغرفة صافقا الباب خلفه،هزت لبنى كتفيها بعدم اهتمام وعادت لاخراج باقى ثيابها من الحقائب الخاصة بها اخذت احد الاثواب وقفت أمام المرأة تضعه عليها لترى كيف تبدو به
–اكيد الفستان ده هيبقى كويس النهاردة
عندما تذكرت تلك المناسبة التى سترتدى بها هذا الثوب حل الوجوم على ملامح وجهها فنطقت من بين شفتيها بغيظ
– برضه المرة دى طلعت فيروز كسبانة بنتها هتتخطب لواحد مكنتش تحلم بيه بنت الجرسون وبتاع غسيل الصحون هيبقى جوز بنتها اشهر رجل اعمال شاب ومش بس كده لاء وكمان من عيلة ارستقراطية وباباه سفير ازاى ما اخدش باله من ميرا بنتى وهى اجمل منها ١٠٠ مرة بس هى حظوظ
التمعت فكرة بخاطرها ألقت الفستان على الفراش وتركت غرفتها تتجه الى غرفة ابنتها دلفت الى الغرفة وجدت ميرا تجلس على فراشها تضع سماعة الهاتف بأذنها تستمع الى احد اغانيها المفضلة عندما تفاجئت ميرا بوجود والداتها قامت بغلق الهاتف تسحب السماعة من اذنها قائلة:
– فى حاجة يا مامى ولا ايه مالك داخلة كده زى ما يكون فى حاجة مهمة حصلت
ابتسمت لبنى لتجلس بجانبها على حافة الفراش وهى تربت على وجنة ابنتها الوردية:
– ميرا العريس اللى جاى لثراء ده مش لازم الجوازة دى تتم العريس ده لازم يكون ليكى أنتى لازم يكون عريسك انتى
نظرت اليها ميرا بذهول وهى تستمع اليها فقالت:
– انتى بتقولى ايه يا مامى انتى عيزانى اخطف عريس ثراء ثم مين قالك ان انا عيزاه بالعكس دا انا مبسوطة ان ثراء هتتجوز وتسيب البيت
استاءت لبنى من حديث ابنتها فهى كانت تظن انها ستوافقها على ما اخبرتها به وستكون سعيدة مثلها بازعاج ثراء وفيروز مثلما اعتادوا ان يفعلوا
– ميرا انتى لازم تسمعى كلامى
وضعت ميرا سماعة الهاتف بأذنها ثانية غير راغبة فى سماع إلحاح والداتها بخصوص هذا الأمر فقالت:
– نو واى انا مش هعمل كده يا مامى وشيلى الموضوع ده من دماغك خالص وياريت متعمليش حاجة تبوظ الجوازة علشان حتى لو باظت انا مش هتجوز واحد كان عينه من بنت عمى مش ميرا عزام الرافعى اللى تبقى نمرة اتنين انا ابقى الاولى يا بلاش
علمت لبنى ان ميرا لن تسايرها فى ذلك المخطط فهى تعلم ان ابنتها عندما تصر على شئ لايستطيع احد تغيير رأيها فنهضت من مكانها تترك الغرفة ومازالت مستاءة من حظ ثراء الوفير متمنية بداخلها حدوث شئ يقضى على تلك السعادة التى رأتها تملأ عين فيروز منذ سماعها بشأن رغبة أمير فى طلب يد ابنتها..!!!
________
وقف أمير أمام المرآة يرى ماهى الثياب الأفضل التى يرغب فى ارتداءها اليوم سمع طرق على باب غرفته فأذن للطارق بالدخول،دلفت سوزان الى غرفة ابنها شهقت بصوت خافت وهى ترى كم تلك الملابس الملقاة على الفراش والأرضية فقالت:
– ايه ده يا أمير ايه الهدوم دى كلها انت بهدلت الاوضة ليه كده
ادار امير رأسه اليها وهناك قلق مرتسم بعينيه
– ماما الهدوم دى حلوة حاسس دلوقتى ان مفيش حاجة عجبانى خالص
ابتسمت سوزان على قول أمير فأقتربت منه قائلة:
– حبيبى أنت بسم الله ما شاء الله عليك زى القمر وانت طول عمرك شيك ومفيش فى شياكتك ليه بقى النهاردة مش واثق فى نفسك
تهدلت ملامحه وهو يقترب يضع رأسه على كتف والدته فقال:
– مش عارف يا ماما من ساعة ما قابلت ثراء وانا ثقتى بنفسى بقت معدومة
لم يسع سوزان سوى الضحك فربتت على ظهره بحنان وقالت:
– للدرجة دى يا أمير دا انت يعنى كل مصايبك كانت بتوصلنى انا وباباك
ابتعد أمير عن والدته بحرج يزوغ بنظراته منها فقال:
– مين ده انا تقصدينى انا يا ماما
نظرت اليه سوزان بدهاء فقالت:
– لاء انا اقصد أمير تانى لكن أميرى أنا ربنا هيهديه وهيتجوز وهفرح بيه وهو بيرتبط ببنت أخلاق ومحترمة ومن عيلة كمان
شقت ابتسامة عريضة شفتيه وهو يرى والدته تعد مناقب ثراء فربما حازت على اعجاب والدته أيضاً فقال:
– عجبتك يعنى يا ماما علشان عارف انتى مش اى حد يكسب حبك
مدت يدها تعقد له رابطة عنقه وهى تبتسم قائلة:
– بس البنت فعلا جميلة وهادية فى كلامها وبتنكسف وخجولة اوى وانا بحب البنوتة اللى كده علشان كده مبسوطة باختيارك يا حبيبى ويلا بقى علشان باباك انت عارفة المواعيد عنده بالدقيقة ومش عايزين نتأخر
اخذ أمير يد والدته يقبلها وهو ينظر اليها بحب فقال:
– ربنا ما يحرمنى منكم ابدا يا ماما
احتضنت سوزان وجه أمير بين كفيها قائلة:
– ولا يحرمنى منك يا حبيبى انا النهاردة اسعد واحدة في الدنيا دى كلها علشان ابنى حبيبى مبسوط
تأبطت سوزان ذراع ابنها يخرجوا سويا من الغرفة فتقابل أمير مع والده الذى كان بانتظاره فى الطابق السفلي فنهض عن مقعده يحكم اغلاق أزرار سترته الانيقة
– خلصت يا سى أمير انت ومامتك هنروح للناس على الفجر
ابتسمت سوزان تقترب من زوجها تنظر اليه قائلة:
– فى ايه يا فهمى لسه بدرى ثم ان أمير لازم النهارة يبقى اخر شياكة مش رايح يخطب ولا ايه يا سيادة السفير يعنى انت يوم ما جيت تخطبنى موقفتش ساعتين تلاتة قدام المراية علشان تزغلل عينى بوسامتك وعلشان اوافق عليك
اختلجت ابتسامة على محيا فهمى بعد ان استمع لمبرر زوجته فى التأخير فقال:
– انا عارف مش هعرف أكسب معاكى نقاش ولا حوار يا سوزان فيلا بينا بقى
خرجوا من المنزل يستقلوا احدى تلك السيارات الفارهة المصفوفة بالمرأب تتبعهم سيارة الحراسة،ظل أمير ينقر باصابعه على ركبته اليمنى كأنه بذلك سينهى تلك المسافة التى تقطعها السيارة فى الوصول لقصر عائلة الرافعى..!!!
________
ارتدت زهرة الثياب الخاصة بالعمل بالمشفى تنظر لاحدى المرايا الموضوعة بالغرفة الخاصة بالممرضات مطت شفتيها بتفكير
– اليونيفورم ده واسع أوى عليا لازم اظبطه علشان يبقى كويس عليا
تحسست منحنيات جسدها بابتسامة فقالت:
– اهم من الشغل تظبيط الشغل نفسه
– انتى بتعملى ايه يا زهرة
نطقت بها احدى الممرضات التى ولجت للتو تضع ما بيدها من اغراض على تلك الطاولة بأحد اركان الغرفة
التفتت إليها زهرة تقترب منها لمعرفة ما تحويه تلك الأكياس التى جلبتها فقالت
– مبعملش حاجة ايه الاكياس دى انتى جبتى اكل كويس اوى
ابتسمت لها الممرضة تناولها احد الأكياس قائلة:
– اه خدى اكل جبتهولك علشان النهاردة الشيفت الليلى هيبقى طويل شوية وفى مرضى كتير عايزين رعاية كلى علشان تتقوى كده وتشدى حيلك
جمدت اصابع زهرة على طرف الكيس بعد سماع حديث الممرضة فلابد ان اليوم سيرهقها كثرة العمل وهى غير معتادة على ذلك فأول يوم عمل لها يكون بالمناوبة الليلية فهى حتى لن يتسنى لها ان تنام بضع ساعات فهى لم تنم بنهارها اليوم حتى يساعدها ذلك على ان تظل مستيقظة حتى تحل ساعات الصباح فقالت بهمس :
– يعنى اول يوم شغل يكون بالليل وانا أساساً منمتش بالن 



موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية سر غائب البارت السابع عشر ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية سر غائب البارت الثامن عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية سر غائب " متاهة العشق والإنتقام" ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-