رواية جنة وهدان الحلقة الاولي 1 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة الاولي من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اصبحت اسيرته كاملة بقلم سماح نجيب من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة الاولي 1 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل الاول



وقفت زهرة تلتقط أنفاسها من أثر الركض ووضعت يدها على قلبها لعلها تهدىء من روعها .

ثم حاولت بجهد أن تخرج اول كلماتها وهى تبتسم مرددة وهى تنظر لوهدان ....انت صوح إخوى ؟

فابتسم وهدان وعندما هم أن يچيبها....ايون انا اخوكِ لحمك ودمك ولكنه تفاجىء بها تسقط أمامه والدماء تنفجر من ظهرها .
ظل لحظة متجهم لا يدرك ما حدث وكيف ولكنه استفاق على صراخ بدور وهيام .

ليصرخ هو بعدها فى وجه الأمن الذين وضعهم على غرفة نچية ...يا بهايم كيف حوصل ده ؟؟

انتم مرفودين ومش بس إكده لو چرالها حاچة هموتكم بعدها .
أما نچية فقد أصابها الفزع وسقط المسدس من يديها وصرخت ...بتتتتتتتتتى ، لاااااااااا مش معچووووول

الحلقة الأولى

..................

🌷 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

ما أجمل جمع شمل الأحبة بعد غياب طويل أدمى قلوبهم فهو يبث الأُنس ويطرد الأحزان ويريح النفوس المتعبة، فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواءه منعش، وأصوات الأحبة فيه كزقزقة العصافير على الأفنان.

............

وها هو وهدان يقف كالچبل الشامخ مزهوًّا بنفسه كثيرا ، يدور بعينيه في كل الأرجاء وكأنه يحدث نفسه بقوله ...يااه يا وهدان يعني بعد سنين العذاب دي كلاتها تطلع ابن العمدة وابن ناس وكل الهلمة دي بتاعتك أنت .
يعني من ابن چبل ذليل ، لإبن عز معزز مكرم في دوار العمدة .

وأمك بچت چارك وست الدوار ده كلاته وأختك أهي
في حضن أمك بعد غياب سنين طويلة .

ياااه حاسس چلبي هينط من الفرحة ، بس لسه مش هتكمل غير لما أخلص على رأس الحية نچية خالص وكومان بت الأبلسة نعيمة عشان هي اللي رمتني بيدها أنا وأختي وكانت عتكره أمي عشان أخذت مكانها وكأنها كانت مرته ، دي حياالله كانت خدامة وعتلاعبه عشان رخيصة .

أما نچية فكانت جالسة على أرضية حچرتها تندب حظها ،وما حدث معها ولكن رغبة الإنتقام مازالت تسيطر عليها وكان صوت ضحكهم كهزيمِ الرعدِ في أذنيها وقررت عدم تركهم ينتصرون عليها ، فقامت من جلستها وأسرعت إلى خزانة ملابسها وأخرجت مسدسا دسّتهُ بين طيات ملابسها منذ فترة طويلة وتوجهت للباب وفتحته برفق كي لا يصدر صوتا .
وكان حينها وهدان بدور هيام وحمدي أمام غرفتهم
فقد كانت هيام تودِّعُهم مؤقتا لإلتزامها بخدمة والدها المريض عزيز .

وكان حرس وهدان على باب نچية يولونها ظهرهم فلم يلاحظوا وجودها خلفهم حاملة السلاح .

وأثناء ذلك كانت زهرة تركض بإتجاههم بعد أن تسرب لها
ما حدث مع والدتها فانفطر قلبها حزنا عليها ، فتبقى والدتها رغم كل شيء ولكنها في نفس الوقت تلهفت لرؤية التوأم بعد أن علمت أن هيام ووهدان شقيقيها من والدها، لطالما شعرت بالوحدة منذ وفاة أختيها زينة وزينب .

وحدثت نفسها ...معچول طلع ليه إخوات عتونس بيهم
بعد العمر ده كلاته، بس ياريت يسامحوا أمي على اللي عملته زمان مهو الغيرة وحشة بردك وتعمل أكتر من إكده .
وأمي بردك تكن إكده وتنسى اللي فات وتتچبل وچودهم حتى عشان خاطر أبوي اللي اتحرم منهم كتير .

وجد وهدان من تسرع إليهم من بعيد فسدد النظر إليها ودق قلبه وكأنه رآها من قبل ، فملامحها ليست بالغريبة ، حتى اتسعت عيناه عندما تذكر ...آه دي زهرة أختي ، أيوه أنا فاكر زين لما حضرت فرحها وأنا صغير ، ثم زين ثغره ابتسامة مرددا ...يوم ما چيت لچطت اللي چدرت عليه من المعازيم وكانت ساعتها فتحة خير عليه ، ولساه معايا كردان اللي متسمى نچية مرت أبوي ، بس چه الأوان ارده بس مش ليها ، لأختي زهرة بس لو طلع چلبها زي الغالية هيام ، لكن لو طلعت كيف العچربة أمها مش هطول مني حاچة واصل .

على العموم الچواب باين من عنوانه وحاسس من عينيها أنها بتلمع وعتتطلع فيا أنا وهيام وعتبتسم كومان .

وقفت زهرة تلتقط أنفاسها من أثر الركض ووضعت يدها على قلبها لعلها تهدىء من روعها .

ثم حاولت جاهدة إخراج أول كلماتها لوهدان بابتسامة وعينيها مسددتين عليه مردّدةً...أنت صوح أخوي ؟

ليبتسم وهدان لها وعندما همَّ أن يچيبها...أيون أنا أخوكِ لحمك ودمك ولكنه تفاجأ بها تسقط أمامه والدماء تنزل
من ظهرها ظل لحظة متصلبا مكانه لا يدرك ما حدث وكيف ولكنه استفاق على صراخ بدور وهيام .

ليصرخ هو بعدها في وجه الأمن الذين وضعهم على غرفة نچية ...يا بهايم كيف حوصل ده ؟؟

أنتم مرفودين ومش بس إكده لو چرالها حاچة هموتكم بعدها .

أما نچية فقد أصابها الفزع وسقط المسدس من يديها وصرخت ...بتتتتتتتتتي ، لاااااااااا مش معچووووول چت فيكِ أنتِ لااااااااااااااااا يا چلب أمك يا زهرة .
أنا چتلت بتي يا نااااااااااس ، لا مكنتش أچصدك، أنا كنت أچصد ابن بت حارس المواشي ده .

صاح وهدان في حرس الأمن الذين أصابهم الإرتباك مما حدث لعدم انتباههم أن نجية من ورائهم تحمل سلاح وأطلقت النار منه مستهدفة وهدان ولكن شاء القدر أن تأتي في فلذة كبدها زهرة .

وهدان...أنتو يا بچر ، امسكوا الولية دي ، چبل متعمل مصيبة تانية ، وواحد يتصل بالإسعاف بسرعة .
ثم كرر ...الإسعاف بسرعة ، غيتوني يا ناس .

ثم انحنى على زهرة التي حاوطتها بدور بقلبها الحنون بذراعيها باكية ومرددة بنحيب ...عيني عليكِ يا بتي، متخفيش هتخفي وهتبچي زينة .

بس امسكي نفسك عاد عچبال متيچي الإسعاف .

دمعت عيني وهدان عندما قابلت عيني أخته التي تتألم بصمت متأوهة.......آاااه .

فأخذها من والدته وضمها لصدره مردفا بحنو...آه يا بت أبوي ،أنتِ كومان مسلمتيش من شر أمك، بس متخفيش من هنا ورايح أنا هكون كل ناسك وعزوتك .

ومتخفيش دچيچة وهتيچي الإسعاف وهتخفي وهترچعي أحسن من الأول .

شعرت زهرة بإحساس غريب وهي تستند على ظهره لأول مرة .

إحساس حنان الأخ الذي حرمت منه سنوات طويلة ، هذا غير كلماته التي أثرت بها وعلمت أنها من الآن لها ظهر يحميها من غدر الزمان .

نعم فالأخ سند وحماية وصدق الله حين قال:{ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} .

لم تستطع زهرة الرد على كلماته ولكنها ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم أغشي عليها بين يديه .

فصعق وهدان وانهمرت دموعه صارخا...لا أوعاكي تروحي مني ، بيكفي اللي حوصل مع قمر ، لا أنتِ كمان هتروحي منا ، ده أنا مصدچت بچا ليه ناس وعزوة .

أشفقت عليه هيام فهي الوحيدة التي تدرك ما يعانيه فهي توأمه وتشعر به أكثر من نفسها ، فانحنت بجذعها إليه وربتت على كتفه مرددة...إن شاء الله هتكون كويسة بس هي محساش من كتر النزيف اللي نزفته ، ربنا يسترها معاها .

تعالت صرخات نچية فترك وهدان زهرة وقام إليها والشر يتطاير من عينيه وهم أن يفتك بها صارخا في وجهها ...أنتِ إيه شيطان ،كيف تعملي إكده ؟

محدش سلم من أذاكِ حتى بتك ، والله لأدفعك تمن ده كله .

وهم أن يصفعها ولكن بدور صرخت قائلة...لا يا ولدي ، مفيش راچل صوح هيمد يده على وحدة ست مهما كان.

أما سالم فكان في غرفته تائها فيما حدث بين لحظة وضحاها وكأنه كان غائبا عن الوعي لا يعي ما يحدث بالخارج ولكن مع تعالي صوت الصراخ انتبه فقفز من مكانه وأسرع للباب وفتحه بقوة متوجسًا واتجه للخارج مسرعا ليجد ابنته زهرة صريعة بين دمائها ، فانتفض وتجمدت دماءه في عروقه وعجز لسانه عن النطق وأنهمرت دموعه وأسرع إليها وعاد إليه مشهد ابنته زينب وهي بنفس تلك الحالة وحاول إخراج كلماته بصعوبة...بتتتتتتتتتى زهررررة .
لااااااا اياااكِ تهمليني أنتِ كومان ، أنا إكده أبچا انتهيت .

أبوس يدك يا بتي كلمينى وچولي إنك بخير ومش عهتمليني لحالي .

وبين بكائه وخوفه على ابنته زهرة وجد يدًا أخرى حنونة تربت على كتفه قائلة... متخافش يا بوي وچول يارب ينچيها .

وقعت تلك الكلمة على صدره كالبلسم الذي يطيب الجراج .

وإلتفت ينظر إليها ، فلمعت عينيه من هيئتها فكانت نسخة مصغرة من بدور ،ووقع في قلبه حبها ، وأدرك بالفطرة أنها ابنته هيا، فحمحم بقوله....أنتِ هيام بتي صوح ؟

فأومأت له برأسها ودمعت عيناها ، فقام من جلسته ووقف أمامها ومد ذراعيها مشيرا لها أن تنغمس بين أحضانه لعلها تطفىء لهيب الفقد لسنوات مريرة وهمت هيام أن تستجيب له ولكن أوقفها صوت وهدان ...هيام لااااا إياكِ،أنتِ نسيتي ولا إيه اللي عمله في أمنا ،نسيتي احنا اترمينا إزاي ؟؟

لا ده مش أبو أبداً ، ده خيال مآتة .

تأثر سالم بقول وهدان وشعر بغصة انتابت قلبه
فتخشبت يده الممدودة لـ هيام ثم نكس رأسه محدثا نفسه...والله چولت الحچ يا ولدي، بس متعرفش چد إيه ندمت دلوك ونفسي آخدك أنت وأختك في حضني ثم سمع صرير صوت سيارة الإسعاف واتبعها صوت سيارة الشرطة من ورائها ، كما تجمهر أهل النچع حول بيت العمدة سالم في لهفة شديدة لمعرفة ما يدور داخله .

متسائلين ما حدث ولمن تكون سيارة الإسعاف ؟
وهل حقا ما سمعناه ، أن العمدة سالم له أبناء من بنت حارس المواشي ؟
وهل حقا نچية زوجته كانت سبب في إخفاء ذلك الأمر عنه طول تلك المدة ؟
ثم ظهر في الأفق عطية وعلى وجهه معالم الخوف والقلق .

عطية محدثا نفسه ...مش عارف چلبي حاسس أنه هيوچف عليه ،وحاسس إن زهرة حبة چلبي چرالها حاچة .
يارب يكون إحساسي غلط يارب .

إلا لو حوصل حاچة لزهرة ، أنا ممكن أموت فيها ، أنا مچدرش أعيش من غيرها واصل ، ده هي نسمة حياتي ونوارة داري ومن حبي ليها مستحمل العچربة أمها .

يارب أسمع خبرها هي ونخلص ،بس چلبي عيوچعني ،يا ستير أستر يارب .

دلف المسعفين إلى الداخل على عجلة من أمرهم ومعهم السرير الطبي المتنقل .

صاح بهم وهدان...إيه التأخير ده كلاته ، هو أنتوا هتيچوا بعد ما الواحد يكون مات ودمه اتصفى .والله لأوديكم ورا الشمس إن حصولها حاچة .

بدور ...معلش يا ولدي مش وچته الكلام ده ، خليهم يطمنونا الأول على زهرة .

فأمسك المسعف بيدها ، فحمد الله أن مازال قلبها ينبض ،ثم كتم الجرح بالضمادات حتى يخفف من النزيف ،وأمر صاحبه بمساعدته في حملها فورا على السرير المتنقل ونقلها لسيارة الإسعاف والإسراع إلى المشفى لإنقاذها سريعا .

سالم مرددا بقلق...طمني يا ولدي، هي بخير ، هتعيش ؟؟

المسعف...كله بأمر الله يا عمدة ، ادعلها أنت بس .
بس لازم نلحقها دلوقتي بسرعة للمستشفى .

نچية بصراخ...استنوا خدوني مع بتي ، الله يخليكم .

نظر لها وهدان بغضب فأغلقت فمها خوفا من بطشه .

وهدان...يلا بسرعة وأنا هاچي وراكم بالعربية أحصلكم .

هيام ...خدني معاك يا خوي ، أطمن عليها .

وهدان...لا روحي أنتِ دلوك لأبوكِ اللي رباكِ ، هو أولى واحد بيكِ في تعبه ومرضه ده، وأنا هتصل بيكِ أطمنك عليها باستمرار .

هيام ...بس دي أختي بردك .

وهدان...وبعدين منچصش كتر حديت ملهوش عازة، روحي دلوك .

حمدى ...معلش يا هيام ، تعالي أروحك وزي مچال وهدان ،هيطمنك عليها وإن شاء الله خير .

هيام بتردد... ولو أن چلبي مش مطاوعني ومش هاين عليه أهملها بس أمري لله ، ماشي ، يلا بينا .

ثم احتضنت والدتها بحب مرددة...هتوحشك چوي چوي يمه .
لمعت عيني بدور بالدموع وأردفت...وأنتِ كومان يا ضي عينيه ، وخليكِ حداكي هناك وأنا هاچي أطل عليكي وأشكر الراچل اللي رباكِ خير التربية ده ، الله يكرمه ويجازيه كل خير .

هيام ...الله يكرمك يمه وفعلا أبوي عزيز يستاهل كل خير .

طأطأ سالم رأسه خجلا محدثا نفسه ...آه ، ليه بس إكده
يا نچية أنتِ وبوز الأخص نعيمة ،مش كنت أنا أولى أربي عيالي بدل الناس الغريبة دي .

ثم ترجل سالم ليحاق بسيارة الأسعاف و الإطمئنان على زهرة .

عندما رأى عطية على زهرته على ذلك النحو لم تحمله قدماه وترنح وكاد أن يسقط على الارض من الصدمة ولكن أمسك به أحد رجاله قائلا ...شد حيلك إكده يا چناب العمدة وإن شاء الله تچوم بالسلامة .

عطية ...يا حرچ جچلبيلبى عليكِ يا زهرة ، ثم أجهش بالبكاء ورفع بصره للسماء داعيا ...يارب نچيها ، ده أنا مليش غيرها بعدك يارب .

ثم أصر على الركوب معها في سيارة الإسعاف التي انطلقت سريعا إلى المشفى لإجراء جراحة عاجلة لإستخراج الرصاصة .

.............

أما عن قمر فمازالت تحت رعاية دكتور حسام الذي يحاول مجددا الحديث معها .

نظر لها حسام نظرة مطولة هادئة ثم ابتسم محدثا نفسه ...مش عارف فيه حاجة بتجذبني ليكي، مش عارف إيه هي ؟

بس خايف أتعلق بيكِ !

لا لا يا حسام ، دي مجرد مريضة وأنت بس صعبان عليك حالتها زيها زي أي مريض وبتمارس واجبك المهني في مساعدتها على العلاج لكن مش أكثر من كده ...أيوا هو كدا ، فمتحولش تتوهم حاجة ، عيب ده أنت دكتور نفسي ومفروض فاهم الفرق بين الوهم والحقيقة ومفروض بتعالج الوهم ،تقوم أنت تقع فيه !....بس هي رقيقة أوي وملامحها جذابة ......جرالك إيه بس يا حسام ، لا أنت كده اتعديت حدودك ومفروض تبصلها كإنسانة مريضة بس أمّا لو تغيرت النظرة ، فلازم تنسحب فورا لأن كده هيكون حرام وهي مش في وعيها وممكن يترتب على كده حجات تندم أنك عملتها .

لا لا ااااا هو أنا بتاع كدا برده ؟
أستغفر الله العظيم يارب .

حاول حسام نفض تلك الفكرة عنه والتركيز على كيفية العلاج فقط .

فجلس بالقرب منها وحاول الإبتسام رغما عنه لما يشعر بما يُدب في قلبه ولكنه يحاول اِخفاءه، ثم بدأ حديثه معها .

حسام....تعرفي تقولي اسمك إيه ؟

نظرت له قمر بريبة وابتعدت عنه ثم بكت وقالت بصوت عالٍ...أنا معرفش اسمي إيه
.
ثم فجأة ضحكت ضحكًا هستيريا مرددة....لااا أنا بضحك عليك ، أنا اسمي أسامة بس مش هقولك ، عشان أنت وحش .

امتعض وجه حسام وشعر بالغيرة وحدث نفسه ...ده شكله اسم جوزها .

للدرجاتي كانت متعلقة بيه لدرجة أنها تنسب اسمه ليها .

يا ترى كان شكله إيه ؟ وإزاي كان بيعاملها عشان تحبه أوي كده .
بس ليه عمل كده ، رغم حبها ليه .

حد يلاقى حد يحبه بالشكل ده ويغدر بيه كده ؟

حسام...بس أنتِ اسمك قمر ، أسامة ده طليقك .

فانفعلت قمر وحاولت التعدي عليه ولكنه أمسك بيديها محاولا تهدئتها قائلا ...أهدي أهدي خلاص ، أنا آسف .
أنتِ أسامة لغاية بس ما عرف حقيقة الحكاية دي .

لأن مش مصدق صراحة أنه طلقك عشان يتجوز وحدة تانية ، عشان أنتِ فعلا متستهليش كده .

أنا لازم أعرف هو مين وساكن فين وأروح أسمع منه بنفسي .

يمكن ده يساعدني أكتر في علاجها وعشان كمان الطفل اللي شيلاه في بطنها ، حرام فعلا يتولد في الظروف دي.
أنا لازم أتصل بوهدان وآخد منه رقم أسامة وأقابله وأتكلم معاه .

وبالفعل اتصل بوهدان وكان وهدان حينها في طريقه للمشفى لمتابعة حالة زهرة .

فأقلقه اتصال حسام وظن أن قمر أصابها سوء فرد على الفور... إيه يا دكتور ، قمر حصولها حاچة ؟
چول بسرعة طمني .

حسام ...هي بخير متقلقش بس لسه مفيش جديد في حالتها ومش بتستجيب للعلاج للأسف .

وعشان كده فكرت أني لازم أقابل طليقها يمكن يكون هو عنده علاجها والأمر يكون فيه اِلتباس وظن وسوء تفاهم .

فهتف وهدان بغضب ...إيه حديتك الماسخ اللي ملوش معنى ده ؟

إيه سوء تفاهم وتچابله ، أنت اتچننت ولا إيه ؟
عايز تچابل اللي كان السبب أنها تچن وتهبل إكده ؟
والله أنت شكلك اللي اتچننت وشكلك دكتور أي كلام ومش لاچي سبب تداري بيه خيبتك أنك مش عارف كيف تعالچها ؟

شعر حسام بالحرج الشديد من حديث وهدان اللاذع .فهتف بشدة غاضبا...إيه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده ؟
عيب جدا وميصحش يا فندم ولولا شرف المهنة أنا كنت قولتلك اتفضل خدها عالجها في أيِّ مكان تاني.

وهدان بسخرية...بلا شرف ولا نيلة ، بس أخلص من أمور إهنه عاد وهعاود آخدها بنفسى لأي مستشفى زينة تانية ، بلا دلع .

ثم أغلق في وجهه الهاتف غاضبا ومرددا في نفسه ...هي نچصاك أنت كومان يا دكتور الغبرة ، عايز تدور ورا أسامة بعد مخلصنا من موضوعه ، لا لا يمكن ده .

بس لو خابر أن زين عاچل إكده ،كنت بعته ينچلها أي مستشفى تانية ، لكن خايف منيها لما تشوفه تزيد في الجنان ولا هو يهبل بأي كلام .

فمفيش في إيدي إلا الصبر عجبچل مخلص الأمور إهنه .

......

حسام....الراجل ده همجي جدا بطريقة بشعة وأسلوبه قذر ولولا أن قمر فعلا صعبانة عليه أنا كنت أخليت مسؤوليتي عنها ونقلتها أي مكان تاني .

بس للأسف جوايا صوت بيقول خليك جمبها وإوعى تسيبها ، وحاسس أنها وراها حاجة وعشان كده لازم أنا أجمع معلومات بنفسي عنها وعن طليقها أسامة يمكن أعرف أوصل لحل .

وبالفعل قرر حسام العودة للفيلا االتيكانت تقطن بها قمر مع وهدان وسؤال العاملين في الفيلا عن حياتها وحياة زوجها .

..................

في شركة الإستيراد والتصدير الخاصة برجل الأعمال الصعيدي الأصل ( عبد المتجلي) في القاهرة .

أخذ الأبناء ( شاكر ورؤوف ) يتحدثان مع والدهم والغضب بادٍ على وجهيهما .

شاكر بحدة...يعني يا بابا يرضيك اللي بيعمله زين ده ؟
كل مكلمه عشان ننهي الصفقة يتهرب .

رؤوف بسخرية ...بيتهرب عشان البيه مش عجبه التمن اللي اتفقنا عليه مع وهدان وعايز الضعف .

ثم قام من جلسته والشرر يتطاير من عينيه متوعدا زين ...والله لو محددش موعد الإستلام قريب زي متفقنا مع وهدان ، لأكون مطيره من على وش الدنيا خالص وساعتها هاخد السلام بدون مقابل بس عشان الحق هوزع على روحه قرص فى المقابر .

فضحك عبد المتجلى وشاكر بسخرية.

عبد المتجلى ...عفارم عليك يا ولدي ، فعلا أنا ربيت رچالة صوح .

أنت كلمه آخر مرة وحسب رده عليك ، هيكون هو اللي اختار مصيره ، يا الصفقة في معادها ، يا روحه بإذن الله .

................

وعند غرفة العمليات انتظر سالم وعطية ووهدان بفارغ الصبر خروج الطبيب من غرفة العمليات للإطمئنان على صحة زهرة .

وأثناء ذلك داهمهم وكيل النيابة أيمن مرزوق .

أيمن ...أحب أقدملكم نفسي أنا أيمن مرزوق وكيل النيابة وكنت محتاج شوية معلومات عن الحادث، حصل إزاي ومين المتسبب فيه ؟

بس أتشرف بحضرتك الأول ولو أن حضرتك ليك شهرة كبيرة جدا في البلد ولكن الغير مفهوم الأخبار اللي وصلتنا ، أن حضرتك مش وهدان محروس ولكن وهدان سالم الصوامعي ده صحيح يا فندم ؟

ارتبك وهدان بعض الشيء وهم أن يؤكد تلك المعلومة على وكيل النيابة ولكنه تفاجأ بقول سالم الذي ثبته في مكانه وجعله يشعر بالفخر لأول مرة في حياته .

سالم بثقة وهو ينظر إلى وهدان مبتسما ...أيوه يا حضرة وكيل النيابة ،وهدان ولدي واللي چوه دي زهرة أخته الكبيرة ، ربنا يچومها بالسلامة.

وكيل النيابة....تشرفنا يا عمدة .
بس مين اللي أطلق عليها النار .

تنهد سالم بمرارة وهم أن ينطق بغل نچية ولكن باغته وهدان بقوله .......؟؟؟.

ورجعنالكم اليوم بأول فصل من جنة وهدان بعد غياب ومكنتش مفكرة أني أرجع بالجزء الثاني دلوقتي لكن اصراركم وسؤالكم المتكرر عليها خلاني أقدم وقت نزولها🥰 وبتمنى يكون تفاعلكم على الجزء الثاني أكثر بكثير من الأول عاقدة أمل كبير عليكم بتمنى أنكم تكون قد أملي فيكم وحشتوني جدا جدا ❤❤أيوه
😘😘😘 ودعاء اليوم ليكم ياحبايبي وعيلتي الثانية

«اللهمَّ كما جمعتني بهم في الدنيا أسألك يا رحمٰن يا رحيم أن تجمعني بهم في جنّات النعيم، اللهم احفظهم يا خير حافظاً، واكفهم كلّ شر، واحرسهم من كل سوء، اللهم فرّج عن أحبتي ما أهمّهم من أمر الدنيا والآخرة، اللهم لا تدع لهم ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرجتّه.»



موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة الأولي ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة الثانية  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-