رواية نار وهدان الحلقة التاسعة والعشرون 29 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

 نقدم اليوم احداث رواية نار وهدان الحلقة 29 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اصبحت اسيرته كاملة بقلم سماح نجيب من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية نار وهدان الحلقة 29 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



نار وهدان الفصل التاسع والعشرين


الحلقة التاسعة والعشرون

#نار_وهدان

..................

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

لا تأكل من الحرام مهما عذّبك الجوع فالموت جوعاً أهونُ من عيشِ الحرام.

خشع قلب وهدان للحظات مع ترتيل وردة للقرآن في صلاتها ولكنه ظلَّ على عناده ظنا منه أن توبته ستعود عليه بخسارة ما جناه وما يجنيه من حرام سيفقده ويصير أضحوكة بين الناس. فهو حسب ظنه أن المال الوفير هو سبب سعادة الإنسان وعلو مكانته في هذا العالم ولا يهمه مصدره إن كان حرام ، فالمهم أن يتوفر لديه كل ما يريد ونسىي قوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.

أنهت وردة صلاتها وجلست على حافة الفراش تفترش بنظرها الأرض وتفرك أصابعها بتوتر .

رمقها وهدان بنظراته وحدث نفسه...مع أنها عمله كيف الشوال بالخلچات دي، بس وشها هينور كيف النچفة، حتة قشطة بعسل صراحة ، بس أعمل إيه دلوك يا ناس ، أموت أنا في الحلاوة دي.

وآه يا ناري يعني كيف نكون لحالنا ومش چادر أچرب منيها ؟؟

هحاول إكده أكون لطيف معاها يمكن تلين هبابة .

فقام وجلس بجانبها على الفراش ، لتبتعد عنه ، فتقدم مرة أخرى وهي تواصل ابتعادها عنه حتى كادت تسقط على الأرض ، فأمسك بها مردفا بحنو ...ليه يا چلب وهدان هتبعدي عني ؟ وأنا متمنتش في الدنيا دي چدك .
حرام عليكِ إكده ، طاوعيني وطفي نار شوقي اللي چايدة دي.

حركت وردة رأسها بنفي...لا لا مچدراش .
وأنت خابر زين ليه ؟؟

مش لازم أچولك كل شوية.

فثار وهدان في وچهها يادي الحلال والحرام اللي أنتِ مش عايزة تبطلي الحديت فيه ده .
طيب يعنى أنا مرة سمعت إكده ، أن الراچل اللي يطلب مرته وهي ترفض حرام ، مش أنتِ برده تعرفي إكده ولا أنا اللي هعلمك عاد .

فتلعثمت وردة وحدثت نفسها ...هو عنده حچ، بس أنا مش چادرة ، يارب سامحني .

ثم أطلقت زفيرًا حارًّا ونطقت ونادته ... وهدااااان .

فظن أنها أخيرا شعرت بحبه ولهفته عليها .

فأجابها وهدان بنظرة عاشق متيم حد النخاع بها...چلب وهدان .

فنكست وردة رأسها كي لا يرى تأجج الحب في عينيها فيعلم كذب لسانها ولتهرب من نظراته التي تلهب قلبها فأردفت دون النظر إليه ...أنا مرتك صوح بچسدي وليك عليه طاعة كيف مبتچول ماشي .

لكن مش هتچدر على چلبي لأ وألف لأ .

ثم ابتلعت ريقها بمرارة قبل أن تتابع...أنا هكرهك، واعي للكلمة دي ولا أچولها تاني ، هكرهك ومطيچاش أطل
في خلچتك، ولو عندك شوية دم هملني لحالي .

لتنفجر الدماء في عروق وهدان وينقلب لوحش كاسرٍ بعد أن كان كالطفل الوديع بين يديها ويصفعها بقوة على وجهها فتصرخ متأوهة ...آااااااااه ووضعت إحدى كفيها على موضعِ الألم وانهارت باكية تصرخ...أضرُب كُومان لو عايز ، بس بردك مش هتچدر على چلبي .

شعر وهدان بغصة في قلبه وأطال النظر لكفه الذي ضربها به آسفا على ما فعله وتمنّى لو اقتطعها من جسده جزاءاً لما أضر روحه هو قبل جسدها .
ولكنه لم يجد بدّا سوى الإنصياع لطلبها ، فتراجع بظهره مختلسا النظر لها لعله يُشبع عينيه منها ، فقد طال الشوق
وهي في عالم ثانٍ لا يحتويه .

صدقًا نار العشق تبتلع كل ما يقابلها بدون رحمة، حتى ابتعلته تماما ، فلا هو أصبح قادرا على البعد أو القرب أكثر ليحترق بنارها .

ظلت وردة تبكي حتى احمرت عينيها ، وهو واقف في مكانه لا يستطيع فعل أيّ شيء يخفف من آلامها .

فلم يتحمل قلبه كل هذا فخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه بحدة حتى سُمع دوي الباب ، فخرجت والدته بعد سماعها دوي الباب فعلمت من هيئته أنه غاضب لما رأته.

لتسرع إليه بقلق متسائلة ...خير يا ولدي ، حوصل إيه بس ؟
ده أنت عريس والليلة ليلتك .

فحرك وهدان رأسه مستنكرا ...عريس !

بدور ...ياه يا ولدي ومالك إكده بتچولها بقهر إكده ؟
هو أنت اتچوزت غصب عنك ولا إيه ؟
مش وردة دي البنت اللي كنت هتحبها وهتحلم بأنك هتچوزها والفرحة مكنتش سيعاك .

وهدان ...ممكن أطلب منك طلب يمه ؟

بدور ...عيوني يا حبة چلبي .

وهدان ...أُحضنيني .

فلمعت عيني بدور دموعا وضمته بحنو لصدرها ، فسكب وهدان دموعا حارقة لا تتوقف .

فربتت بدور على ظهره بحنو قائلة ...إبكي يا ضنايا على صدر أمك ، أبكي كيف متحب لغاية مترتاح لكن أول متسيب صدر أمك ، تمسح دموعك دي ، واوعى تبين ضعفك لحد واصل غير ربنا يا ولدي ، لإن ربنا أحن عليك من ألف كتف
زي أمك .

لمست كلمات والدته قلبه فتساءل...هو ربنا حنين چوي إكده ؟

بدور...أيوه يا ضنايا ، أحن من الأم على ولدها .

وهدان ...أمال ليه بعدني عنك يمه وأنا كنت محتاج حنانك ده ؟

يمكن لو كنت اتربيت معاكِ ،كان زماني واحد تاني خالص ، وكان زماني فرحان دلوك ومتهني مع وردة .
مش رفضاني إكده ؟

بدور ...متچولش إكده يا ولدي ، فيه ناس ربنا هيبتليها عشان يختبر إيمانها وعشان يرفعها درچة زيادة في الچنة وعشان يعلمنا أن الدنيا فانية وإن حياتنا الدايمة في الچنة .
بس چولي وردة رفضاك ليه ؟؟

هي مش عتحبك كيف مبتحبها ؟

وهدان ...مش فاهم حاچة واصل من اللي هتچوليه يمه .
أما وردة فمعدتش عارف حاچة .
أچولك يمه أنا هطلع أشم شوية هوا عشان مخنوچ حبتين .

بدور...ربنا يريح بالك يا ولدي .

فودعها وهدان بعينيه الحزينة ثم خرج ،لا يعلم إلى أين ؟

عاتبت وردة نفسها كثيرًا لقسوتها تلك على وهدان قائلة...مكنش لازم أكون چاسية أوي إكده وكومان كذبت أستغفر الله العظيم وچولت إني هكرهه ، رغم إني أحبه أكتر من نفسي وربي عالم باللي في چلبي .

بس أعمل إيه مش چادرة أتخيل إني عايشة مع واحد كان هيسرچ وهيتاچر في الحچات المحرمة .

وكل فلوسه حرام ، كيف بس أتعامل معاه والحچات دي عاملة بينا حاچز .
بس برده افتكري قول الله عز وجل:
{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}

وقوله تعالى{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}

يعني مهينفعش أسلوبك الواعر ده ، ده يمكن هيخليه يعند أكتر .

ويمكن لما تخديه بالهدواة وتبتدي معاه من الصفر يستچيب وحدة وحدة .
بس افرض مستچبش أعمل إيه عاد؟
ده حاچة بتاعة ربنا لقوله تعالى {إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ}

ثم رفعت بصرها للسماء داعية ...يارب عشان خوطري خد بيده واهديه ، أنا حاسة من چواه كويس چوي بس هو هيعاند .

ثم وجدت وردة من يطرق الباب عليها فظنته وهدان فأسرعت لغسل وجهها وحاولت أن تبتسم لعلها تلين قلبه بعض الشيء بعد ما فعلته به .

ولكنها وجدت أنه لم يدخل ومازال الطرق مستمرا ، فاتجهت نحو الباب لتعرف ما في الأمر ،وعندما فتحته وجدت بدور
فابتسمت لها بعفوية صادقة مردفة ...أهلا يا أمي .

بادلتها بدور الإبتسامة مردفة ...حلو منك چوي كلمة أمي دي يا بتي ، وأنا والله مطلع على چلبي ، أول مشوفتك حبيتك كيف عيالي .

أنتِ وشك إكده فيه قبول وعليه نور من ربنا ، ربنا يحفظك
يا بتي.

وردة...الله يكرمك يا أمي ، اتفضلي طيب ، ليه واچفة إكده .

بدور ...يكرم أصلك الطيب يا بتي.

ثم ولجت بدور للداخل ، فجلست قائلة ...تعالي يا بتي إچعدي چاري ،عايزاكِ في كلمتين .

فجلست وردة ، لتتحدثت بدور ...بصي يا بتي ، أنا لِسّاني خابرة أن وهدان ولدي ، يعني أنا معرفش كيف أتربى ولا عاش ولا هي إيه أخلاچه ، بس حاساه أتربى مش تمام .

لإني مشفتهوش هيصلي ولا هيذكر ربنا وشكله بعيد چوي
يا بتي ، فأنا من چولي زعلت چوي على حاله ، بس معرفتش أنبّه عليه عشان مش بالسّاهل إكده ، هو إتربى على إكده سنين طويلة ، وعشان يبچا إنسان كويس لازم
نرچع نربيه من چديد ، يعني يا بتي كيف الوحدة منينا لما تخلف لسه عيل صغير مش بيمشي في الأول لحاله ، لكن بيتعلم وحدة وحدة بالحنية إكده .

أومأت وردة برأسها موافقة لما قالته بدور ثم سألتها قائلة ...وإزاي حصل ده ؟؟وهدان چال هيحكيلي بس محكاش .

بدور هحكيلك يا بتي صلي على النبي .

ثم بدأت بدور تسترسل قصتها منذ زواجها من العمدة وما حدث أثناء الحمل وبعد الولادة ، حتى قابلت وهدان .
كانت كل كلمة من قصة بدور كالسكين تنغرز في قلب وردة،وما أن أتمت بدور حكايتها حتى أجهشت وردة بالبكاءِ مردفة...يا حبيبي يا وهدان ،يعني أنت ابن العمدة سالم ، معچول وبدل متتربى في العز والهنا اتربيت في الچبل .
يعني الدنيا چت عليك بزيادة وأنا كومان هكمل عليك .

أفزع قول بدور كلمة الچبل مردفة ...هتچولي الچبل ، يعني ولدي أتربى بين الحرامية وچطاعين الطرچ .

فضمت وردة شفتيها ندما على ما تفوهت به أمام بدور فكانت قد وعدت وهدان أنّها لن تفشي سره، ولكن كانت زلة لسان.

أجهشت بدور هي الأخرى بالبكاء مردفة ... يا عيني عليك
يا ولدي ، أنا السبب في اللي حوصل ده .

ربتت وردة على كتفها بحنو مردفة ...هو نصيب يا أمّي
بس المهم دلوك إن خلاص أتلچيتوا وربنا يهديه يا أمي .

بدور ...أنا فهمت دلوك كلمته لما چال هي رفضاني .
يعني يا بتي العالم كله لو عرف حچيچته هيرفضه لكن إحنا أقرب الناس ليه ، مفروض نچف چنبه ونسنده ونعينه أنه يغير من نفسه مش نبعد عنه بالشكل ده .
وهدان بيحبك وأكيد هيسمع ليكِ ، فراضيه يا بتي عشان ربنا يراضيكِ برضاه وإن شاء الله ،ربنا مش هيخيب ظنك ويبچا تمام .

ابتسمت وردة متمتمة ...هحاول بإذن الله يا أمي .

بس أنا فرحانة چوي أن هيام طلعت أخت وهدان ، دي بت كويسة چوي چوي واتربت زين على يد الشيخ عزيز .

تنهدت بدور بإرتياح مردفة...الحمد لله ، إن البنت طلعت مستورة نفسي چوي أشوفها .

وردة ...إن شاء الله هتشوفيها على خير .

بدور...يارب

ودلوك اتصلي بچوزك ، هو چابلك محمول تلفون صغير ، عليه الأرقام .

وردة ...أيوه شفته لكن مچربتهوش .

بدور...هو علمني كيف أعمله ، هاتيه وأعلمك كيف تتصلي .

وردة بحرج...بس يعني ،هچوله إيه ؟

بدور...أنا برده اللي هچولك تچوليله إيه ؟
چوليله يا بتي اللي حساه في چلبك ، ده چوزك ، حلالك .
فافترشت وردة بنظرها الأرض .

فابتسمت بدور مردفة ... الحب يا بتي بيد الله وحده .
يلا هاتي المحمول أعلمك عشان عايزة أروح أنام .
فجاءت به وردة وبالفعل استطاعت الإتصال وخرجت بدور مسرعة كي تتيح لها الحديث بدون حرج .

رن هاتف وهدان ولم يصدق الإسم الذي ظهر على شاشة هاتفه ( وردة چلبي ) .
فدق قلبه ومسح عينيه ليتأكد من الإسم مردفا ...معچول ولا أنا بحلم ...ثم قام بالرد سريعا...ألووو .

وردة بدلال ...أنت روحت فين ؟ وسيبني چعانة إكده .
أنا هموت من الچوع ، ممكن تيچي ناكل مع بعض .

تلعثم وهدان من فرحته قائلا ...ممكن بس أعرف ، مين هيكلمني , أنتِ وردة صوح ولا عفريت .

فضحكت وردة ...أيوه عفريت ولو مچتش بسرعة ، هيطلعلك من التلفون .

وهدان ...لا چي چي چي چي .
فلم تمضِ عدة ثواني حتى وجدته وردة أمامها ، لأنه كان في حديقة الفيلا .

قابلته وردة بإبتسامة عذبة ، فأغمض وهدان عينيه ،وكأنّه في حلم لا يريد الإستيقاظ منه .

وردة...إيه متچعد ناكل .
أشار وهدان إلى نفسه ...أنا اااا چصدك أنااااا .
فضحكت وردة ...هو في غيرك إهنه .

فنظر وهدان يمينا ويسارا ، ثم ابتسم مردفا ...لا مفيش ، يبچا أنا صوح ، فجلس على المقعد أمام منضدة الطعام ، ليتفاجأ بوردة تمد يدها بالطعام إلى فمه مردفة ...يلا نچول بسم الله .
وهدان ..لازم يعني نچول بإسم الله؟ .
وردة ...أيوه ، عشان لو مچولتش بسم الله الشيطان يأكل معاك .
فغضب وهدان ...شيطان مين ده اللي هياكل معانا ، لا نچول بسم الله .
فابتسمت وردة ، وأقدمت بيد مرتعشة على تناول الطعام ومع أول لقمة تمتمت ...يارب سامحني ، عالم إنه مش
بيدي ،فسامحني وتوب عليه يارب .

ثم لم تتناول إلا اليسير أمّا وهدان فكان كالناجي من المجاعة ،تناول الطعام حتى امتلأت معدته، فأردف قائلا...يسلام بچا على كوباية شاي بعد الوكل اللذيذ ده .
فأرادت وردة الوقوف تعدّ له كوبا من الشاي مردفة ...حاضر ، هروح أعملك الشاي .فأمسك يدها برفق وقبلها مردفا...لا أنتِ إهنه ملكة والكل تحت رچلك يخدومكِ .

وردة ...كلنا عباد الله ، وخادم القوم سيدهم .
هروح أعملك شاي ، حرام اللي هتشتغل زمانها في سابع نومة .

وهدان...خلاص مش عايز ، تعالي إچعدي چاري.

فحمحمت وردة بخجل ولكن تذكرت حديث بدور فطاوعته .

وكان قلب وهدان دقاته تتصارع كأنها في معركة ولا يصدق هدوء وردة بهذا الشكل .

فحاوطها بذراعيه ، لترتجف من لمسته ولكنه جذبها إليه حتى استشعرت دفء عناقه فسكنت جوارحها واستسلمت لنداء الحب الذي فاز في هذه المعركة ليقضي وهدان أول ليلة له في النعيم بعد عذاب طال لسنوات .
......

تململت وردة في فراشها لتفتح عينيها لتجد وهدان بجانبها يتأملها بحب .
توردت وجنتيها خجلا وهمست ...لسّاك منمتش!؟ .

وهدان بحب وشوق جارف...كيف أنام وتضيع على نفسي لحظة مشوفش فيها الچمر ده كله .

وردة ...عتحبني صوح يا وهدان ؟

وهدان ...أنا مش هچاوب بلساني عاد ، ولكنه وضع يديها على قلبه مردفا...حاسه بضربات چلبي دي
دي هتتحرك عشانك أنتِ ولو كانت هتنطچ كانت هتچول وردة وردة .

وردة ...وأنا كومان عحبك يا وهدان .
وعشان إكده اللي يحب إنسان يريد له الخير وعايزه معاه في الچنة .

فوضع وهدان أنامله على فمها هامسا ...هششششش أنا مش رايد غير كلمة واحدة من الحديت ده ، عحبك
بس اللي انتظرتها كتير چوي چوي .

وخلينا دلوك في چنة الدنيا .
ليعيش معاها أحلامه مجددا ، ولكن هل ستصفوا له أحلامه أم سُتكدر من جديد ؟؟

مرت عدة أسابيع حاولت وردة معه فيها كثيرا فكان كالطفل الصغير ولكنه كان عنيد جدا .

فلجأت إلى الله بالدعاء وسكبت العبرات على سجادة الصلاة حتى غفت عليها فجاءها البشير في منامها، حيث سمعت من يقوم بالنداء عليها...وردة أبشري بقول الله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } ولكن عليكِ بالصبر فإنه مفتاح الفرج .

فاستيقظت وردة من غفوتها مبتسمة ولسان حالها يردد...سأصبر سأصبر .
...........

في أول لحظات الصباح وعند شروق الشمس ومازال كل من فين البيت خالدًا للنوم .

أشارت قمر إلى أسامة أن يسبقها إلى الشقة .
فتهلل وجهه وخطى خطواته سريعا ،ثم تسللت هي الأخرى خارجا بخطوات خفيفة دون أن يشعر بها أحد .
ليتقابلا في شقتهما المستأجرة والتي عاشا بها أجمل اللحظات المسرقة من عمرهما.

نعم لا شك أنها كانت لحظات سعيدة ولكن يشوبها القلق والتوتر والخوف من أن يكتشفها أحد ، فلما إذا هذه الفرحة الغير مكتملة ؟؟

أسامة بحب وشوق ...وحشتيني أوي يا قمراية .

قمر بلهفة...وأنت كومان يا چلبي .

أسامة... غمضي عينيكِ الحلوين دول بس للحظة واحدة .

قمر ...ليه ، أوعى هتكون عملي مفاچأة كيف اللي هشوفهم في التلفزيون دول .

وعتچعد على ركبتك وتمسك الخاتم وتچولي هتچوزيني ، هروح خبطاك أنا على دماغك وهچولك كيف نچوز
وإحنا مچوزين هههههههههههه .

فضحك أسامه قائلا ...يخربيت الرومانسية بتاعتك ، طيب على الأقل سبيني أعيش اللّحظة .

قمر ... عيش يا عمنا اللحظة ، وأديني أهو غمضت عيوني .
فأخرج أسامة علبة صغيرة بها سلسلة من الفضة بها حلقتين بأول حرف من اِسميهما .

ثم أقترب منها وحاوط عنقها بها ، ليطلب منها فتح عينيها .
ففتحت ونظرت لها فلمعت عينيها بالفرحة كأنها طفلة صغيرة جاءت لها لعبة تتمناها منذ وقت طويل .

فقامت من مجلسها وأخذت تقفز مردفة...الله حلوة چوي چوي يا أسامة إن شاء الله يخليك ليا .

أسامة...عجبتك بجد ثم افترش بنظره الأرض مردفا...ياريت كنت أقدر أجبهالك دهب ولا حتى ألماس ، بس الحال
زيّ ما أنتِ عارفة .

فحاوطته قمر بذراعيها بحب ...متچولش إكده يا حبيبي ،دي أغلى حاچة چتلي ،كفاية إنها منك .

........

في الفيلا...
استيقظ زين أولا وجلس على طرف فراشه محدثا نفسه ...ياما نفسي أچوم من النوم ألاقي المچنونة دي نايمة
چاري، واتصبح بوشها الچميل اللي كل ما أشوفه چلبي هيفرح .
بس ميتى بس چلبها يحس بيه ؟؟

لما أچوم إكده أناچر فيها وتناچر فيه .

فطرق باب غرفتها فلم تستجب له ، فظن إنها نائمة .

فردد ...هفتح إكده الباب ، أتأمل فيها براحتي وهي نايمة جبل متصحى وتسمعنى بلسانها اللى عايز يتجطع ده حديت ملهوش عازة .

ففتح الباب برفق حتى لا يصدر صوتا ولكنه تفاجأ بخلو الغرفة من صاحبتها ، فبحث عنها في كل أركان الفيلا والحديقة ولم يجدها .

زين ...يا ترى راحت فين البت دي دلوك وبدري إكده ؟
مش عارف هي كومان بچالها فترة هتحچّچ وتخرچ كتير مش زي عوايدها .

يا ترى فيه حاچة حوصلت ؟
طيّب أعمل أيه دلوك، آه هتصل بيها وأشوف هي فين ؟
فاتصل بها زين ليرن هاتفها باسمه ولما رأت اسم زين على شاشة الإتصال ارتبكت وتغير لون وجهها .

أسامة...مالك فيه إيه ؟

قمر...زين هيتصل ، يا مراري ، أكيد هيچول أنتِ فين ؟وليه خرچتي بدري إكده؟

أسامة...عادي متخفيش وقولي أيّ حاچة، هتشتري مثلا حاجة أو زهقانة هتتمشي .

قمر ...والطور ده هيصدچ ،ده شكاك چوي .

أسامة...والله أنا نفسي أقتله عشان عينيه دي اللي ديما عليكِ.

قمر...لا أمسك نفسك كده ، عشان متضيعش مستقبلك .

أسامة...طيب ردي وقولي زي مقولتلك .
فاستجابت قمر له على مضض .

قمر...ألووووو، عايز إيه يا زين ؟

زين بحدة...أنتِ فين دلوك ؟؟

قمر ...وأنت مالك رايد مني إيه ؟

زين ...والله أما اتعدلتي وچولتي فين لما ترجعي مش هسيبك؟.

قمر ...ليه فاكر نفسك مين يعني ؟

زين ...إكده يا قمر ، طيّب ، عچول لوهدان .

قمر ...عادي چول ،أنا ععمل إيه يعني ، خرچت أشتري هدوم چديدة وخلاص هاچى أهو .

زين...طيِّب فين أنتِ وأنا هچيلك آخدك؟؟

تلعثمت قمر...لا على إيه ، أنا خلاص چاية وكومان مهعرفش أوصف أنا الأماكن .

زين ...إكده ،ماشي يا قمر .
مستنيكِ لما أشوف آخرتها معاكِ .

ثم أغلقت قمر معه الإتصال زافرة بضيق ...ربنا يچيب العواچب سليمة .

ثم حدثت أسامة...أنا لازمن أمشي دلوك عشان متأخرش والطور ده يعمل مشكلة أو يچول لـ وهدان فيغضب وغضبه وحش چوي چوي .

أسامة ...ما لسه بدري ، أنا ملحقتش أشبع منك يا قمري .
قمر ...معلش ، الأيام چاية كتير .

ثم همت بالوقوف ولكنها شعرت بدوار مفاجىء اضطرها للجلوس مرة أخرى .

فذعر أسامة ...مالك يا قمر ، فيكِ إيه ؟؟؟
......
يا ترى قمر مالها ؟؟؟

وزين هيعمل إيه ؟؟

ووردة حتقدر على وهدان ولا لأ؟

وننهي حلقتنا للنهاردة ومستنية رايكم فيها على نار ونختم مع الدعاء الجميل ده على أمل لقانا في الحلقة الجاية❤❤❤😍

“اللهم مثلما أضأت الكون بنور الشمس في هذا اليوم، أضئ قلبه بنور حبك ضيئا لا ينطفئ وارزقه الرزق الدائم الذي لا ينقطع وصحة يستخدمها في طاعتك وأن تحبه وحبب فيه خلقك وعبادك، يهنيك الله بقبولها ويسكنه الجنة مع الرسول وأن يجعل أيامك فاتحة لبهجة لا تزول. “



موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية نار وهدان الحلقة التاسعة والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية نار وهدان الحلقة الثلاثون  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-