رواية جنة وهدان الحلقة التاسع عشر 19 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

  نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة 19 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية جنة وهدان كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة 19 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل التاسع عشر


الحلقة التاسعة عشر

....................

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ) رواه البخاري ومسلم

وهدان بنفور ... مبروك على إيه ؟
أسكت أسكت وحضرلي يلا العربية عشان هنزل مصر زيارة إكده على السريع بعد كتب الكتاب على طول ومش هطول هطمن بس على قمر وزين وأرچع طوالي.

مصطفى ...النهاردة كيف ده وعروستك ؟؟
ميصحش إكده !

وهدان بنزق ...لا يصح وأني مطيچش أصلا حالي وعايز أنفس عن نفسي شوية .

فغمزه مصطفى قائلا...ليه البت حلوة وعتحبك وبچيت ملك زمانك ولا شهريار ، عندك اتنين وعچبال التالتة والرابعة
يا سيدنا .

فقبض وهدان على شفتيه بغيظ وهتف فج وجهه ...عارف
يا مصطفى لو محطتش لسانك ده چوا خشمك ونچطتني بسكاتك عهمل إيه ؟

مصطفى بابتسامة عريضة ...عتعمل إيه ؟

وهدان ...عچفل على موضوع عايشة خالص ومفيش چواز .

فصعق مصطفى ووضع يده على فمه وبصوت أجوف ...لا هكتم خالص أهو إلا إكده .

وهدان ...أيوه إكده .

ويلا خلينا نخلص من اليوم اللي مطلعتش عليه شمس ده .

وبالفعل تم العقد ونهر وهدان أي واحدة من الخدم أن تطلق الزغاريد ثم أسرع إلى وردة ليرى حالها ليطمئن عليها قبل سفره .

ففتح الباب ببطء شديد ثم ولج بخفة ليفاجأ بها تصلي بخشوع وعندما أوشكت على الانتهاء رفعت كفيها تدعوا...ياارب اربط على قلبي وأفرغ عليا صبرا وأسعد وهدان واهديه لمرضاتك واجعله زوجي فى الدنيا والآخرة .

فتنهد وهدان بمرارة محدثا نفسه ...اااااه منك
يا وردة ،هتدعيلي وأني اچوزت عليكِ ، إيه چلبك ده ؟
يا وش الملايكة يا چلب الوحوش .

حرام عليكِ تعبتيني چوي ،وأني مش چادر أچرب من ربنا زيك ٱكده معرفش ليه ؟

نفسى أوي أحس زيك إكده وچلبي يكون أبيض
بس مش خابر كيف ولسه بردك مكمل في مشواري اللي معرفش غيره .

انتهت وردة من صلاتها والتفتت فوجدته ينظر لها بحب جارف فابتسمت رغم دموعها واقتربت منه وأمسكت بيده وأجلسته بجانبها على الفراش .

وردة بعشق ...عتعمل إيه إهنه ؟
يلا روح لعروستك .

وهدان ...أني چلبي وروحي إهنه ، ثم ارتخى بجسده على الفراش ووضع رأسه على فخذيها ، فمسدت على خصلات شعره بحنو .

وردة.....وبعدين في الدلع الماسخ ده ، يلا فز چوم .

وهدان ...هچوم بس مش لـ جميلة .

وردة ...أمال فين ؟

وهدان ..هدلي مصر دلوك ،أشوف قمر وزين وأضبط حالي وأرچع .

وردة....وه _وجميلة .
حرام إكده تهملها وهي لساها عروسة .

فاعتدل وهدان من نومته غاضبا قائلا بإنفعال ...حرام عليكِ أنتِ يا وردة .

مش خابر كيف وفچتك واتچوزتها ولا طايچ أصلا أبص
في خلچتها .

وردة بغصة مريرة ودموع تحتجزها في حدقة عينيها ...خلاص يا وهدان دلوك بچت مرتك يعني ليها حقوق زيها زيي بالضبط ، يعني معاشرة بالمعروف وكلمة طيبة .

روحلها يا وهدان وطيب خاطرها چبل متمشي وربنا يعوض عليك العوض الصالح منها .

وهدان بسخرية ...بچولك إيه روحيلها أنتِ يا أم جلب أبيض .
أني ماشي ومش ناچص حرچ دم سلام ثم تحرك نحو الباب وأغلقه وراءه بقوة فأصدر صوتا أفزعها ، فأطلقت الدموع
من عينيها وودعته بقولها ... أستودعك الله يا حتة
من چلبي .

أما جميلة فكانت في غرفتها تتزين أمام المرآة ويعلوا وجهها ابتسامة مشرقة وأخذت تندندن.

ماتزوقينى ياماما اوام يا ماما
دا عريسى هياخدنى بالسلامة يا ماما
الكحل اكتر اكتر عشان عيوني تبقي جميله
برموش كحيله
وشعري عاوزه يكون ضفاير حلوه طويله
بشريط مزوق ولونه يبروء
دا عريسى هياخدنى بالسلامة يا ماما.

انتظرت جميلة وهدان كثيرا حتى طال الوقت ولم يأتي إليها وشعرت بالقلق .

فقامت وأخذت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا وتفرك في أصابع يدها قائلة ...هو إيه اللي أخره أكده ؟
هو فين يا ترى دلوك ؟

أوعاه يكون عنديها ،لااااا ده يومي أني اللي استنيته عمر بحاله .

معچول هيكسر بخوطري في يوم زي ده وأني اللي عستناه على نار ،وكل لحظة أتخيله عيفتح الباب عليه هچري أترمي في حضنه وأسمع دچات چلبه .

ثم لمعت الدموع في عينيها قائلة ...إيه هو فيه إيه عاد .
الفرحة مش عايزة تزورني ليه ؟

ثم لم تجد مفرًّا إلا أن تخرج لتتبين الأمر ، فوضعت الوشاح على رأسها وخرجت وقامت بالنداء على بهية، فأجابتها بهية قائلة...نعمين يا ست جميلة ؟

جميلة...تعالي يا بهية عايزاكِ ؟

بهية...حاضر چاية أهو .

ثم ولجت لغرفتها وبعد لحظات أتت إليها بهية .

جميلة ...اچفلي الباب وراكِ ، فأغلقت الباب وانتظرت
ما ستمليه عليها .

جميلة....سيدك وهدان فين يا بت ؟
في الدوار ولا راح فين ؟؟

ترددت لحظات قبل أن تجيبها بهية ثم قالت بتردد ...وهدان بيه ...سافر .

فاتسعت عيني جميلة بدون تصديق قائلة...ساااااافر .
كيف وفين وإزاي واليوم دخلته عليا !!
أنتِ عتكدبي يا بت ولا هو عند ستك وردة ؟.

حركت شفتيها بهية قائلة ...هو كان عنديها من شوية وبعدين خرچ وچال هيدلي مصر في مشوار مهم وعيرچع طوالي مش هيغيب يا ست جميلة .

شعرت جميلة بثقل في جسدها فأراحت يدها للوراء تبحث عن المقعد خلفها ثم ارتمت بجسدها عليه ودموع الحسرة تتلألأ في عينيها قائلة بخفوت...يعني استأذن منيها وسلم عليها ومشي ، وأني حتى استخسر فيا يچولي أي كلمة يچبر بيها بخوطري ولا حتى مبروك .

ومشي إكده من غير ميعبرني ،ولا كأني بهيمة عنديه !!
ليه إكده يا وهدان ،ده محدش عيحبك چدي ولا حتى وردة ذات نفسيها .

ليه تكسر بنفسي في يوم زي ده ،إكده حرام في يوم زي ده .

بهية ...متخديش على خوطرك يا ست جميلة وبعدين نصيحة مني ،خديه بالهدواة إكده وحدة وحدة ،وأنتِ ست وخابرة كيف تشعلچي الراچل بيكِ.

أنتِ لساكِ في أولها متزعليش أكده وإن غاب دلوك بكرة يچي ولما تچابليه متعتبهوش .

جميلة...كيف يعني معتبهوش وهو هملني ليلة فرحي .
وكسر بخوطري وشمت العدوين فيا .

بهية ...لا مؤخذة لو تسمحيني في الكلمة ومهتزعليش ، هو يعني ميال لست وردة حبتين وأنتِ لو عاتبتيه ونكدتي عليه مهيصدچ ويهرب ليها وهيهملك .

لكن لو چيتي على نفسك وچابلتيه بالچمال اللي شيفاه دلوك مع كلمتين زيهم يدوبوا الحچر الصوان .

اسأليني أني الراچل عايز راحته فريحيه على چد متچدري .

استمعت جميلة لكل كلمة من بهية بتأني وصبر ثم تنهدت وابتسمت مرددة ... وأني مهيمنيش غير راحته بس يچي بالسلامة وأطل في وشه اللي هيغنيني عن الدنيا كلاتها.
لتطلق زفير حار بقدر الإشتياق ....ياه لسه ععد الساعات اللي تطل عليه بيها .

............

اتصل وهدان بدكتور حسام الذي كان نائما في سيارته أسفل العقار الذي أودع في شقته قمر .

استجاب حسام لمكالمة وهدان وهو يتثاءب من أثر النوم .

حسام...أهلا وهدان بيه .

وهدان ..أهلا بيك يا دكترة.

كيفك إكده وكيف قمر دلوك ؟

حسام ..بخير الحمد لله أحسن كتير .

وهدان ...طيب الحمد لله والحمل ماشي عال ولا نزل ونرتاح منه وننسى اللي كان وراه .

حسام بألم اجتاحه لأنه لم يستطع قول الحقيقة لقمر بأن أسامة قد ظُلم من قبل وهدان وأنه لم يتخلى عنها بإرادته ولكن رغما عنه بفعل الحبوب المهلوسة .

حسام ..لا الحمل كويس وكمان المولود ولد يچي بالسلامة ويتربى في عزكم .

وهدان محدثا نفسه ...لا الواد لو چه ،هيفضل طول عمره يفكرني باللي عملته في أبوه .

لا مش ممكن ده يحصل أني عايز أنسى الموضوع ده خالص ،بس كيف ؟؟

لازمن أفكر كويس في الموضوع ده ؟

وهدان...ماشي يا دكتور ، المهم أنت فين دلوك ، عشان أني خلاص چربت في الطريق أهو .

حسام بقلق لأن الوضع قد يغضب وهدان ولكن لابد أن يعلم الحقيقة .

قمر يا وهدان بيه في العنوان ده *** وهتيجي هتلاقيني واقف تحت مستنيك .

وهدان ... تمام چي.
وأثناء ذهابه لهم اتصل أيضا بـ زين .

وهدان ...كيفك يا واد عمي ؟

زين ...بخير يا وهدان وأنت عامل إيه ؟

وهدان ...الحمد لله ، بچولك فينك دلوك ؟

زين ...بلبس أهو وعروح أچابل عبد المتجلى عشان نتفق على الچواز من بته .

وهدان ...إكده عاد لحالك ،ليه ملكش اخوان هيقفوا چمبك .

زين ..ليا طبعا متحرمش منك يا أخوي ، بس خابر الظروف في البلد .

وهدان ضاحكا ...لا هملت كل حاچة وچيت عشان أچف معاك يا أخوي ، وأفرح بيك يا ابن الغالي والسبب في كل العز اللي أني فيه دلوك .

فاهتز قلب زين من فرحته بقدومه قائلا ...والله فيك الخير
يا وهدان ، مش عارف أچولك إيه من فرحتي بالمفاجأى دي، وديما إكده سند لأخوك .

وهدان ...والله أخيرا هفرح بيك بس والله قلقان عليك چوي .

زين ...هتعدي وأني عفريت متچلچش .

فضحك وهدان ...عفريت صوح .
وميتى المچابلة دي وفين ، عشان أحصلك بعد ما أطمن
على قمر .

فوصف له زين المكان ****

وهدان ...تمام وبعد هنروح للشركة نعمل اچتماع
مع الموظفين عشان يعرفوا أننا متابعين كويس چوي اللي بيوحصل وأني هتابع شغلنا التاني بنفسي .

عچبال مترچع من شهر العسل بس مطولش .

زين ...تمام يا أخوي .

..........

استعدت تالين للقاء زين مع والداها ولكن اختفت ابتسامتها رغم الشوق للقائه .
تالين ...وبعدهالك يا تالين هتعملي إيه ؟

معنى إنك تروحي يعني خلاص فعلا هتكوني مراته خلال يوم أو يومين زي ما بابا اتفق معاه .

مستعدة فعلا تكون زوجة لراجل بيتاجر في المعلوم ...طيب أعمل إيه بحبه ومقدرش فعلا أبعد .

.....ثم فكرت لوهلة لتبتسم بعدها قائلة ...هو ده
إن كيدهن عظيم فعلا .

هدوخه السبع دوخات ورايا ومش هيطول مني حاجة غير لما يقول حقي برقبتي ويبطل الشغل ده خالص ويتوب لربنا وبإذن الله هيكون إنسان محترم أفتخر بيه.
وهبدأ بنفسي عشان أنا قريت أية في كتاب الله بتقول:
{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .

أنا فعلا مش منتظمة في الصلاة ومش محجبة ، وسمعت أن لما ربنا بيفتح علينا بطاعة جديدة ونيجي ندعي أول دعوة دي بتكون مستجابة .

ودلوقتي هطلع فستان جميل بالطرحة بتاعته اللي هتدتهولي الدكتورة القمر منى زميلتي في عيد ميلادي عشان تشجعني على الحجاب .

وبالفعل اتجهت إلى خزانة ملابسها وأخرجت الفستان وكان باللون الزهري وبه نقاط بيضاء فارتدتها ونظرت لنفسها
في المرآة فوجدته كأنه مصمم من أجلها حيث كان يتناسب مع طبيعة جسدها ثم وضعت على رأسها حجابا باللون الأبيض فكانت كالملاك البريء بملامحها الرقيقة .

تالين بفرحة غامرة ...إيه يا بت الحلاوة دي والله الطرحة هتاخد مني حتة ،ماشاء الله عليه قمر .

ودلوقتي أنا كده تمام والحمد لله اتوضيت قبل ما ألبس والعصر أهو خلص آذان، لما أصلي وأدعي ربنا يبعد بابا وزين عن الحرام .

ثم وقفت بين يدي الله تصلي وعندما بدأت في قراءة الفاتحة قائلة الحمد لله رب العالمين فبكت عند استشعارها نعمة الطاعة فحقا وصدقا الحمد لله رب العالمين .

وعندما اقتربت من انتهاء الصلاة وقالت التشهد دعت الله عزو وجل قبل السلام فهو سنة مهجورة والدعاء به مستجاب .

وفي تلك اللحظة قد ولج إليها والداها ليتفاجأ بها على ذلك الوضع وسمع همس دعائها .
( يارب إني احب والدي حبا أكبر من نفسي وأحب زين فطهر قلبيهما من الحرام وأرزقهما حلالا يكفيهما وارضى عني وعنهما ) .

فشعر عبد المتجلى بنغصة في قلبه ولمعت عيناه بالدموع على تلك الزهرة النقية االتي خرجت في ذلك المستنقع .

عبد المتجلى...حبيبة چلبي يا بتي، مش خابر هتدعي إكده عشان عرفت حاچة ولا عادي ، ربنا يستر ،أني خبيت عليها زمن بحاله عشان نفسي بچد تطلع غيري وغير اخوتها ، يمكن صوح ربنا يچعلها سبب في هدايتي .

أنهت تالين صلاتها وعندما أدت السلام لمحت طيف والدها فقامت إليه مسرعة فمد ذراعيه لها لتختبىء بهما حتى شهقت من كثرة الدموع .

عبد المتجلى بحزن...بزيادكِ يا بتي وأني أحبك حب العالم كله وموفچتش على چوازك ده غير أن أهم حاچة عندي سعادتك رغم أن يعز عليه أنك تبعدي عني .

ده أنتِ الحاچة الحلوة الوحيدة في حياتي .

تالين ... وأنا كمان يا بابا مش عارفه هقدر أبعد عنك إزاي ؟
ربنا يباركلي في عمرك ،أنت السند ليا بعد ربنا سبحانه وتعالى .

أبعدها عبد المتجلى قليلا عنه ونظر لها بحب قائلا ...بس إيه الحلاوة دي ، أول مرة أشوفك إكده بالحجاب .

فابتسمت تالين ...إيه رأيك ؟ حلوة صح .
ما هو الطاعة هي اللي بتدي الإنسان روح وحلاوة لكن المعصية شؤم وحزن ربنا يتوب علينا .

فحمحم عبد المتجلى ...طيب يا بتي چهزتي ولا لسه عشان نلحچ مشوارنا .

تالين ...خلاص أهو يا بابا حاجة بسيطة .

عبد المتجلى...ماشي هستناكِ بره ، ومتعوچيش عليا .

تالين ..عيوني يا بابا يا عسل .

فضحك عبد المتجلى وخرج .

وعندما انتهت وخرجت وجدت إخوتها شاكر ورؤوف مع والدهمت .

وعندما وقع النظر عليها منهما تفاجئا بالحجاب واللباس الساتر
فضحكوا بسخرية .

شاكر ...إيه اللي عملاه في نفسك يا تالين ده ؟

هو أنتم رايحين تزوروا الحسين ولا السيدة نفيسة .

رؤوف.....بركاتك يا حاجة تالين ،ومتنسيش تدعيلنا .

تالين ...فعلا هدعيلكم يا أخويا ، ربنا يحنن قلوبكم .

شاكر بإنفعال ... قصدك إيه ؟

تالين ....مقصديش .

عبد المتجلى..خلاص يا ولاد ، مش على طول نقار كده ، أنتم كبرتم على إكده .

رؤوف ....متحطش في بالك يا بابا إحنا بنهزر معاها مش أكتر .
وإحنا أهو نازلين الشغل وهنريحها مننا .

ثم أمسك بيد أخيه قائلا ...يلا بينا يا شاكر .

فرمقها شاكر بنظرة نارية ارعبتها ثم خرج مع أخيه .

تالين بخوف...أنا خايفة أوي يابابا من شاكر واللي ممكن يعمله لما أبعد عن البيت وأتچوز زين .

عبد المتجلى متوترا...ربنا يچيب العواچب سليمة .
متفكريش كتير وفكري في سعادتك بس .

..............

وصل وهدان عند حسام فوجده يظهر عليه آثار النوم وملابسه غير مهندمة.

وهدان...مالك أكده يا دكتور ، كأنك كنت نايم في الشارع !!

حسام ...فعلا أنا قضيت الليل في العربية .

وهدان ...ليه إكده ؟

حسام ...عشان أتابع قمر ،ومسبهاش، هي فوق دلوقتي
في الشقة .

وهدان...كيف شقة ، يعني مش عيادة أو مستشفى .

حسام ...الظروف اللي حصلت معلش ،بس أنا بتابعها وبتاخد العلاج وهي ماشاء الله اتحسنت كتير .

وهدان ببعض الريبة ... بس يعني كيف تكونوا لوحديكم ،لااا مينفعش إكده واصل .

ميصوحش كومان ،إحنا صعايدة والشرف عندينا غالي .

حسام. .. يا سيد وهدان ،أنا حالف اليمين وزي معندكم شرف أنا عندى برده شرف المهنة.

وهدان ...لا أني هخدها الفيلا أحسن ،هناك بردك مليانة خدم وهتكون تحت عنيهم ، وبردك لما تيچي تطل عليها تكون تحت نظرهم ، الشيطان شاطر بردك يا دكتور وأنت عتچول هتعزها وعايز تچوزها .

حسام ..اللي تشوفه حضرتك .

وهدان ...تمام ،هم بينا نطلع .

وبالفعل وصل به إلى باب الشقة وكان حسام في المقدمة فطرق الباب ففتحت له قمر وابتسمت ولكن سارعت
فى العبوس مرة أخرى قائلة...هو أنت كل شوية عامل حچة چديدة عشان تيچي ، بس بردك مش هتدخل عتبة البيت .

ويلا چقول بسرعة حچتك إيه دلوك ؟؟

فابتسم وهدان وعلم صدق ما قاله حسام وتأكد من طهارة قمر .

فصاح وهدان وهو يتقدم منها ...حچته هو أني يا قمر .

فتهلل وجه قمر لرؤيته قائلة ...وهدان أخوي، اتوحشتك كتير چوي چوي .

فحاوطها وهدان بظراعيه قائلا ...وأني كمان يا بت أبوي اتوحشتك كتير ،كيفك دلوك ، وألف حمد الله على سلامتك .

قمر...الله يسلمك يا أخوي ، الحمد لله هم وانزاح ،دلوك أني مش بفكر غير بولدي اللي چي بس .

وهدان مشيرا إلى حسام ...ولدك بس مفيش حد تاني يستاهل چلبك الأبيض ده .

فاحمرت وجنتيها خجلا قائلة ....مين يعني ؟

وهدان ...بصي يا قمر ، دكتور حسام عايز يتچوزك وأني موافچ ، ها چولتي إيه ؟

فابتسم حسام وسدد النظر إليها وتابع حركة شفتيها منتظرا الرد الذي يتمناه منذ أن رآها .

قمر بخجل ...اللي تشوفه يا أخوي .

فتهلل وجه حسام ..وتقدم منها قائلا ...صدقيني يا قمر ، عمرك ما هتندمي على القرار ده أبداً وهعمل كل اللي
في وسعي عشان أسعدك .

فافترشت بنظرها الأرض ولاحت بسمة حزينة على وجهها فقد سمعت هذا الكلام من قبل أسامة ولكن ما حدث ،تركها وجنينها لم ينبض بعد في أحشائها .

قمر ...ياريت تكون قد وعدك ده يا حسام .
بس قبل متراعيني أني هتراعي ابني لأنه أهم مني .

حسام ..طبعا ده جزء منك وأنا بحبك كده على بعضك .

فحمحم وهدان ...طيب نخلص حديت ماسخ ملهوش عازة دلوك ، غير لما تچوم بالسلامة أكيد .

ودلوك همي يا قمر ، هتچعدي في الفيلا والخدامين هيخدوا بالهم منيك عچبال ما أرچع ليكِ تاني .

قمر ...ليه متچعد معانا .

وهدان ...لسه في البلد حچات كتير لازم أعملها الأول چبل
ما أستقر في المحروسة .

يلا همي هوصلك وأطمن عليكِ عشان أروح لـ زين هو كومان وأطمن عليه .

قمر ...حاضر يا أخوي.

...................

عبد المتجلى يلا يا بنتي إحنا نروح مشوارنا وربنا يعديها
على خير .

وبالفعل تقابل زين ووهدان مع عبد المتجلى وتالين .

زين بحب وشوق عندما وقعت عيناه على تالين ...إزيك
يا تالين ؟ وإيه الحلاوة والحشمة دي.

يارب تكوني عقلتي ولا دي حركة من حركاتك .

تالين بابتسامة صفراء..الحمد لله عقلت ، عقبالك .

زين بغيظ ...كده إحنا لسه هنلعب لعبة القط والفار تاني ولا
إيه ؟

عبد المتجلى ليفصل الحوار بينهما ...دلوك نچعد ونتكلم
في المهم .

زين ..أكيد ، أچعد يا وهدان .

صح يا تالين وهدان ده واد عمي وأخويوحبيب عمري .

فنظرت له تالين بريبة ورحبت به بنفور قائلة ..أهلا .

ثم حدثت نفسها ...شكله مش بطال بس يا خوفي ليكون هو رئيس العصابة .

وهدان بتهكم ...والله زين ما اخترت يا زين ،بنت ناس صوح .

عبد المتجلى بغيظ ...آه منفرچكش عنيك حاچة يا وهدان بيه .
المهم ندخل في الموضوع على طول ، أني چيت عشان بنتي قدرتني وعملت ليا مچام وعشان كده أني اخترت سعادتها رغم أن بعدها هيأثر فيا لكن أني واثق في زين عشان فعلا شوفت الحب في عينيه لبنتي.

ده غير وعده ليا أنه هيصونها .

زين ..وأني چد الوعد يا عمي .

عبد المتجلى ..تمام.

دلوك أني أعرف ناس في إسكندرية حبايبي ،هأچر ليكم مطرح عنديهم وهچولهم يچهزوه كامل تچوزوا فيه .
وتبعدوا عن العيون خالص ،لغاية متحضر ورچك وتسافر بيها أي بلد لغاية ما الموضوع يهدي شوية .

وأعرف أكلم اخوتها يتقبلوا الوضع وأني خابر مش هيهون عليهم أختهم واصل .

زين...آامتى هيكون المكان چاهز ؟.

عبد المتجلى ..ظرف كام يوم أكده .

ومن بكرة نسافر نچعد في أي لوكندة نچهز حالنا لغاية ماليومين دول يخلصوا .

زين ...تمام .
ثم جاء اتصال من شاكر إلى عبد المتجلى .
عبد المتجلى بغضب ...كيف ده يعني ؟؟
هو سلچ بيض ؟؟

فما حدث وما قاله له ؟؟
ترى هل سيظهر وجه جميلة الحقيقي أم ستبقى كالحمل الوديع؟ تابعونا لتعرفوا آخر تطورات الأحداث وأسيبكم مع الدعاء ده
"اللهم أبعد عنا المنافقين و ذو الوجهين ومن يظهر لنا حبه وفي باطنه خبث.
اللهم أبعد عنا كل حاسد و حاقد و منافق وقرب منا من يريد لنا الخير يارب العالمين اللهم أبعد عنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين وشر الحاسدين اللهم اكفنا شر خلقك".




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 19 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 20  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-