رواية جنة وهدان الحلقة الرابعة والعشرون 24 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

    نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة 24 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية جنة وهدان كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة 24 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل الرابع والعشرون


الحلقة الرابعة والعشرون

...................

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

قول رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ما مِنْ ذنب أَجْدَرُ- أَي: أَحَقُّ وَأَوْلَى - أَنْ يعَجِّلَ اللَّهُ لصاحبه العقوبة في الدنيا - مع ما يدَّخَرُ له في الآخرة - مِنَ الْبَغْي وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ .رواه الترمذي.

استأذن وهدان من الشيخ صلاح أن يذهب لقضاء حاجته
وطلب منه إنتظاره .

فردد الشيخ ...منتظرك يا غالي .

وعندما عاد وهدان إليه ، عاد بوجه غير الوجه الذى ذهب به .

الشيخ صلاح مستبشرا...وشك ماشاء الله نور إكده ، زي
ما يكون كنت تعبان وارتحت .

وهدان متنهدا بإرتياح ...والله عندك حچ يا شيخ وسبحان الله زيارتك فيها البركة، أنا زي ما يكون كانت حاچة واچفة على صدري وبطني كانت هتتوجع .

وفجأة لما شربت المية حسيت أني عايز أكرمكم الله أدخل الحمام ففرغت نفسي من فوچ ومن تحت وبعدها حسيت براحة ما بعدها راحة وفوچت إكده الحمد لله .

الشيخ ...كله بفضل الله يا ولدي، المهم دلوك نصيحتي لك متشربش حاچة تاني من يد مرتك چميلة ومعتخرچهاش
من البيت إلا رچلك على رچلها .

اندهش وهدان بقوله ...هو أنا يعني مهطچش أبص
في خلچتها واصل، بس عشان وردة بتچول حرام واكده لازمن أعدل وأكل عندها .
بس ليه عتچول أكده ،فيه حاچة يعني.

صلاح ...مش خابر أچولك إيه ؟ عشان مخربش البيوت بس اللي أچدر أچولهلك حذر منها .

ثم استأذن الشيخ صلاح وغادر سريعا .

فتنهد وهدان ...يا ترى عملتي إيه يا جميلة ؟
منا خابرك زين من أيام الچبل ؟

ياااه ممكن كنتي عتحطي حاچة ليا في الوكل عشان أچرب منك صوح .

آه أكيد ، صوح ليلتلك سودة النهاردة .

إموريتك النچوم في عز الظهر مبچاش وهدان .
ثم صعد إليها سريعا وعينيه تنذر بالشر حتى وصل
إلى غرفتها ففتح الباب بقوة أفزعتها .

وعندما رأته ابتسمت ونظرت له بشوق وأسرعت إليه وأحاطت ذراعيها بعنقه لتقول له بدلال ...وهدان حبيب الچلب والروح ، اتوحشتك چوي چوي .

وعندي ليك مفاچأة عتفرحك چوي چوي .

فأزال وهدان يديها عنه بقوة أوجعتها قائلا بحدة ...ابعدي يدك دي عني، مش طايچ لمستك ليا .

ولا طيچك أصلا ،ولولا وردة مكنتش اچوزتك .

صعقت چميلة من حديثه وهمست ...يخيبك يا ربيع هو العمل بتاعك طلع صيني وباظ بالسرعة دي.

طيب لما أچرب التاني بسرعة يمكن يطلع أحسن من المشروب ده .

ده أنا ملحچتش أفرح يا ناس ، يا شماتة وردة فيا .

جميلة بعتاب له ...إكده يا وهدان هان عليك تچول إكده ،ونسيت أني مرتك زي ما وردة مرتك وليا حچ عليك زيها بالظبط .

وهدان بصوت عالي ...زي مين أنتِ اتچننتي، ايش چاب السما للأرض .

أنتِ ولا حاجة .

ثم حمحم بسبب صوته العالي وصراخه الشديد،
فرأتها جميلة فرصة بأن تعطيه كوبا من الماء حتى يزول عنه ذلك ووضعت له سريعا السائل الذي أعطاه لها ربيع و قدمته له قائلة ...اشرب يا چلبي، دي أكيد عين وصابتك ، اشرب عشان الشرچة دي تروح .

ولكن وهدان دفع كوب الماء فسقط على الأرض ليتهشم وتتهشم معه آمال جميلة وتصرخ واضعة يدها على رأسها هامسة...يا ميلة بختك يا چميلة ، وراحوا الچرنشات هدر وراح حب وهدان ورچعت ريمة لعادتها الچديمة .

وهدان ...عتچولي إيه يا بت ، والله منا سيبك .

ثم هجم عليها وأخذ يضربها ،فقامت بالصراخ والعويل
فسمعنها تالين، بدور ووردة ، فأتين مسرعات، ليدجن وهدان يضربها بقسوة وهي تستغيث .

جميلة بصراخ وألم ...حرام عليك يا وهدان ،عتموتني وتموت ولدك .

فانفعلت وردة وأسرعت إليه وأمسكت بيده قائلة ...وهدان إيه اللي بتعمله ده ، حرام ٱكده !!

وهدان بإنفعال ....لساكِ بتدافعي عنيها يا وردة بعد اللي عملته فيكِ .

وردة ...اللي حوصل حوصل وخلاص ، بس كده حرام وكده هتسچطها وتروح في حديد .

انتبه وهدان لقولها...عتچولي ايه ؟ هي حبلى ؟

تنهدت وردة بمرارة ...أيوه ،حبلى .

فأغمض وهدان عينيه للحظة ولم يدرك شعوره ، هل هو فرح بأوبوته بعد طول إنتظار ،أم يحزن لأنه كان يريده من وردة وليس جميلة .

فقالت له بدور لتهدأته قليلا ...مبروك يا ولدي وربنا يچومها بالسلامة بس خف عليها شوية مينفعش أكده وهي حبلى .

وهدان ...ما أنتِ خابرة يمه اللي عملته أكيد أنتِ ووردة .

ثم التفت إلى وردة وبعيون عاشقة...سامحيني لو كنت زعلتك اليومين اللي فاتوا دول مكنتش في وعيي، لكن لازمن تعرفي وچدام جميلة أهو أنك أنتِ اللي شغلة العچل والچلب .

فتوردت وجنتي وردة فرحا برجوع حبيب الروح وهدان لها، وتملك الغيظ من قلب جميلة لتصيح ...وأنا أم ولدك
يا وهدان .

وهدان ...أديكِ چولتي، أم ولدي بس ، يعني هو ده اللي عيخليني أبچا عليكِ يا چميلة بعد اللي عملتيه ، لولا إكده كنت طلچتك بالتلاتة .

جميلة بغصة مريرة...كان غصب عني، كان نفسي أحس بالحب منك يا وهدان زي ما أنا بحبك .

ثم بكت بمرارة وتابعت ...ودلوك خلاص كل حاچة رچعت زي الأول ويمكن أكتر كومان وكرهتني بزيادة .

ثم نظرت لوردة وبدموع حارقة قالت ...سامحيني يا ست وردة ، بس أنتِ كيف حسيتي في اليومين دول لما بعد وهدان عنك ،أكيد كنتِ زعلانة چوي صوح .

فأومأت وردة برأسها ...أي نعم .

جميلة ...أهو ده إحساسي في بعد وهدان عني وأنه عيحبك أنتِ وبس .

شعرت تالين بالأسى على حال جميلة فتمتمت ...لا حول ولا قوة إلا بالله .

ثم حدثت وهدان ...انا اسفة إني هدخل في حاجة مش بتخصني .
بس تسمحلي أقولك أن حضرتك غلطان في أسلوبك وكلامك ده معاها، حتى لو مش بتحبها بس هي خلاص مراتك وعليها عليك حقوق زي مربنا بيقول:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:19]
ولازم العدل ما بينهم ، ولك في رسول الله أسوة حسنة ، لما يكون بيميل ميل قلبي للسيدة عائشة لكن كان بيعدل في المبيت وحتى الكلمة الحلوة والعطاء وكان بيقول:"ياربي هذا قسمي فيما أملك فلا تحاسبني فيما لا أملك ."

جميلة .....يسلم فمك يا دكتورة .
وأنا لو كان عيعمل أكده معايا ،مكنتش عملت اللي عملته ده .

ثم حاولت النهوض من الأرض قائلة ...أبوس على يدك
يا وهدان أنت ووردة بس سامحوني وعاملوني كويس عشان خاطر ربنا حتى .

ولكنها أثناء النهوض شعرت بالدوار ،وسقطت مغشيا عليها .

فصاحتا بدور ووردة ...جميلة .

وهدان ... إيه مالها ؟ حوصل إيه ؟

لاااا مش مستحمل تروح فيها، وأكون أنا السبب عاد .

شوفيها يا دكتورة بالله عليكِ.

تالين ....حاضر حاضر .

فانحنت عليها سريعا وأمسكت بيديها ، وشعرت بالنبض ولكنه ضعيف للغاية كما أن ضربات قلبها متسارعة بشدة .

تالين ...هي جميلة كانت بتشتكي من القلب ولا حاجة .

وهدان ..لاااا مچلتش حاچة زي كده ولا شوفتها تعبت چبل سابچ .

تالين ...طيب خير ، بس ربنا يستر لو طلع فيه حاجة وخصوصا مع الحمل فده هيكون خطر جدا عليها .

وهدان ...چلچتيني يا دكتورة ،طيب والعمل ؟

تالين...لازم فحص شامل في أي مركز هنا ونطمن ونشوف الحالة بالأشعة والتحاليل .

بس دلوقتي نحاول بس نفوچها شوية وبعدين حضرتك تاخدها تكشف ونشوف ونطمن .

بدور ...الله يسترها معاكِ يا بتي .

على چد ما كنت زعلانة منيكِ بس دلوك صعبتي عليا .

وردة ...وأنا كومان يمه والله ، ربنا يچومها بالسلامة.

وهدان ...يعني كلكم اتفچتم عليا .

منا كان غصب عني بردك .

تالين ...معلش اللي حصل حصل، ودلوقتي حضرتك تاخد بالك من اللي جي ،دي حامل ومحتاجة اهتمام ورعاية .

وهدان ....ربنا يچدرني.

تالين ...ناولني إزازة البرفيوم دي؟.

فتح وهدان فمه ببلاهة قائلا ... إزازة إيه لامؤاخذة ؟

فابتسمت تالين قائلة ... آسفة قصدي الريحة .

وهدان ...آه إكده ماشي .

فناولها ونثرت بعضها على أنف جميلة فاستفاقت ولكن تبدل حالها تماما ما بين لحظة وضحاها تماما و أصابها الوهن والضعف.

ابتسمت تالين لها قائلة ...حمد الله على السلامة
يا جميلة، بس أنتِ لازم تكشفي ضروري .

فوضعت جميلة يدها على بطنها بخوف قائلة...أكشف ليه ؟
هو ولدي فيه حاچة ؟

لاااا ده أنا أموت لو چراله حاچة.

تالين. ... لا بعد الشر عليكِ وده كشف عادي اطمئنان على صحتك وصحة الجنين .

وهدان... آه ويلا چومي البسي عشان أكشفلك عند الحكيم .

فساعدتها بدور على النهوض .

ووردة في ارتداء ملابسها ،ثم ذهبت مع وهدان للكشف
وعند الفحص وعمل الأشعة المطلوبة وعرضها على الطبيبة مرة أخرى .

نظرت الطبيبة لها بإستياء واكتسى الحزن ملامحها قائلة ...للأسف الحمل ده لازم ينزل ،حضرتك عندك القلب والحمل خطر عليكي جدا .

ومش هتستحمليه وعشان كده لازم ينزل في البداية عشان متتعرضيش لمخاطر بعد كده .

فتلون وجه وهدان قائلا...لا حول ولا قوة إلا بالله ، خلاص ينزل يا دكتورة .

فصاحت جميلة ...لااااااا لا يمكن أنزل ابني واصل.

الطبيبة ...بس كده خطر فعلا عليكِ .

جميلة ...مش مهم أنا ،المهم ابني يچي بالسلامة،ده هو ده الحاچة الوحيدة اللي هتربطني بـ وهدان

ابتسمت الطبيبة قائلة ... سبحان الله على قلب الأم، بس أنا فعلا خايفة عليكِ.

جميلة ...سبيها لله يا دكتورة .

الطبيبة ...ونعم بالله ، بس لازم تچيلي متابعة ديما عشان أتابع حالتك باستمرار ،عشان نتجنب بقدر الإمكان المخاطر .

جميلة ..بإذن الله .

ثم نصحتها الدكتورة ببعض التعليمات من الراحة والغذاء الصحي وكتبت لها بعض الأدوية .

ثم أخذها وهدان وعاد بها البيت وكان يحدث نفسه طوال الطريق ... لا إكده فعلا يا وهدان متنفعش تچسى عليها تاني، چلبها مهيستحملش، والله صعبت عليا وكمان عشان فضلت ابننا على نفسها .

فلازم أنا كومن أراعيها حتى لو مش على هوايا ، كفاية ذنب قمر في رچبتي لدلوك ،مش هيكون ذنبها هي كومان .

فابتسم رغما عنه ولمس يديها بحنو ، فتفاجأت جميلة بذلك فلمعت عينيها بالدموع .

وهدان ...متچلچيش يا جميلة إن شاء الله هتچومي بالسلامة أنتِ والواد .

جميلة بتنهيدة حارة ...ياااااااه ، ياريت كنت عرفت إني تعبانة من زمان عشان أحس إن چلبك عليا كده .

متصورش فرحتي إزاي يا وهدان .

وياريت ميكونش لسه في چلبك حاچة منى وتسامحني، أنا كنت بس بتمنى كلمة منك مش أكتر ،وده من حبي فيك
يا وهدان .

وأظن مش عيب الوحدة تعشچ چوزها .

تنهد وهدان بأسى قائلا...لا مش عيب .

وأنتِ سامحيني عشان أسلوبي معاكِ ، بس من إهنه ورايح خلاص ، أنتِ ليكِ حچ عندي .

فدخلت الفرحة قلب جميلة لأول مرة ، فهذا كان آخر أحلامها .

.............

ولجت تالين إلى غرفتها فوجدت زين يصلي ويرتل ما علمته له بخشوع من السور القصيرة .

فدمعت عينيها فرحا أن جعلها الله سببا في هدايته، وعندما انتهى رفع يديه بالدعاء .

"يارب وقفت على بابك ، فمتردنيش ، وأنا عارف أني غلطت كتير چوي بس غلطي ده ميچيش حاچة قدام رحمتك بيه ، فيا رحيم أغفر لي وتقچبل توبتي.

وچازي تالين كل خير عني وربنا ويرزچني منها الذرية الصالحة."

ثم سمع صوت يأمن على دعائه من ورائه قائلا ...آمين .

فالتفت فوجدها تالين فابتسم بحب ...چلب زين ودچاته .

فجلست تاليت بجانبه وحاوطت ظهره بذراعها ووضعت رأسها على كتفه وبهمس ...متصورش حبي ليك بيزيد يوم عن يوم إزاي يا چلب مراتك .

ثم قالت بمداعبة...بس للأسف فيه حد هيچي يشاركني حبك ده .

فتعجب زين قائلا بعتاب ...دي مين دي اللي تچدر على چلبي غيرك ، أنا عيوني مهتشوفش غيرك يا عمري .

فأمسكت تالين يده ووضعتها على بطنها قائلة ...اللي جوه ده اللي هيشاركني ،بس يلا زي بعضه، المهم يجي بالسلامة .

اتسعت عيني زين فرحة وردد قائلا ...أنتِ حامل.

فأومأت تالين برأسها وعينيها تلمع من فرحة زين بحملها، ثم تفاجأت به يحملها ويدور بها في الغرفة قائلا بصوت عالٍ ...هكون أي ،مش مصدچ نفسي.

ألف حمد وشكر ليك يارب .

تالين ...بس لو منزلتنيش دلوقتي ، هيطير العيل قبل ما يجي ، أنا حامل يا برنس وعايزة راحة مش لف .

فأنزلها زين بهدوء ووضعها على الفراش بحنو قائلا...خليكِ مستريحة ،مهتچوميش من السرير إلا للحمام بس .

تالين بضحك...لا مش للدرجة دي يعني ، بس برده هاخد بالي من حركتي ومش لازم تنطيط .

فضحك زين مردفة ...والله هتوحشني شقاوتك دي ، بس عشان عيون ولدي منصور .

فرددت تالين بنفور ...إيه إيه منصور !!
عايزني أسمي ابني منصور ، لااااا طبعا أنا لازم أسميه اسم مدلع زي أبوه مش منصور .

زين ...بس حدانا هيسموا ديما الولد على اسم الچد .

تالين ...لاااا ده كان زمان ، دلوقتي الناس اتغيرت ،خلينا نشوفله اسم حلو كده إيه رأيك في زياد .
هيعمل نغمة موسيقية ...زياد زين

فردده زين ...أيوه والله حاچة آخر نعنشة .
طيب لو طلعت بنوتة چمر زي مامتها؟ .

فتغير وجه تالين ورددت ...أنت لسه فاكر قمر ؟

فضرب زين رأسه مرددا ...والله ماخدت بالي أنا أچصد حلوة بس ، وأنا أصلا نسيتها خالص ومش فاكر ولا هفكر غير في تولا چلبي چلبي هي وعيالها .

تالين بضحك ...عيالها !!

زين ...آه ، أنا نفسي يكون عندي أورطة عيال إكده ، كفايا أنا اتربيت وحيد ،مش عايز ابني ولا بنتي يتربوا زيي .

تالين ..بس كده عيوني،هجبلك فريق كورة يا سيدي ولا تزعل .

.......

في اتصال بين شاكر والسكرتيرة زيزي .

شاكر...عدى وقت طويل ولسه كل ده موصلتيش لمكان زين وتالين ؟؟

زيزى ...لسه اليوم وصلتله وكنت هكلم حضرتك .

شاكر بترقب شديد ...فين ؟؟

زيزى ....سوهاج نجع الصوامعة .

فضحك شاكر ضحكة شيطانية قائلا بحدة ...وأخيرا هشفي غليلي منها ومنه ومن بابا اللي طول عمره بيفضلها علينا مع أنها بنت ولا تسوى .

خليه يموت وراها بحسرته لما يسمع خبرها ونخلص منهم كلهم في شروة واحدة .

ده أنا صبرت المدة اللي فاتت دي كلها عشان خاطر اللحظة دي واهى چت .

وأنا عايزها تولع بزيادة .

زيزى ...إزاي ؟

شاكر...عايزك تحرقي دمها الأول عشان متموتش من مرة واحدة لكن تموت على فترات .

زيزى ...إزاي برده ؟

شاكر...هتروحي بنفسك لغاية عندهم .

زيزى بشهقة خوف ...أنااااا

ثم حدثت نفسها ...أنا كنت عايزة أكون من بعيد لبعيد عشان رجلي متتخدش في الرجلين .

شاكر ...أيوه أنتِ .
وهتعملي نفسك حامل منه عشان غلط معاكِ وسابك الندل وهرب وهتعمليله فضيحة هناك ، خلي تالين تندم على جوازها منه وتيجي هنا مكسورة لينا وأنا ساعتها هعمل المطلوب وأدبحها قدام ابويا .

وطبعا هيكون معاكِ سلاحك ، فتضربيه في نفوخه يطب ميت ده بعد ميقولك معملتش ومسوتش وأنتِ كدابة ،فالغضب ياخدك وتنتقمي لشرفك وتقتليه على اللي عمله .

زيزى بفزع ...بس كده ،هروح في حديد ، لاااا مقدرش ، اتصرف واقتله بعيد عني .

أنا لااااا مقدرش أعمل أكده .

شاكر بصوت حاد غاضب ...لا هتعملي غصبا عنك .

زيزى بإندهاش ...لاااا وغصبا عني ليه ؟

فصمت شاكر وأسمعها تسجيل الحوار بينهما وتشجيعها له على قتل زين ...فهتفت بخوف ...ليه عملت كده ،ده جزاتي أني خدمتك وعرفتك مكانه .

شاكر ...لا يعني فاكرة نفسك قلبك عليا ، أنتِ أكيد برده عايزة تنتقمي منه عشان حاجة في دماغك ومش عايزة تقولي عليها ولا فاكراني عبيط مش فاهم .

فانتِ هتروحي غصبا عنك وتقتليه وهقوملك أحسن محامي تاخدي فيها سنتين تلاتة مع مليون جنيه يتحطوا في حسابك تتهني بيهم لما تطلعي .

فاتسعت عينيها طمعا ... مليون جنيه !!

شاكر...أيوه ، فشوفي تتحبسي بلوشي لو رفضتي ولا تتحبسي بمزاجك وبفلوس .

زيزى محدثة نفسها ...لا شكلك وقعتي في إيد من لا يرحم ،فاتحبسي بفلوس أحسن .

زيزى بإستسلام ....تمام أنا موافقة ، وامتى عايزني أنفذ ؟؟

شاكر ...من بكرة .

زيزى . ...تمام .

شاكر ...مش عايز أي غلطة ، ولازم تعرفي لو مجبتيش أجله هاخد أجلك أنتِ.

زيزى بخوف ... لاااا متقلقش هتسمع خبره قريب .

شاكر...لما أشوف .

وتتحركى في الفجرية عشان توصلي بالليل عشان تشتغلي بهدوء ومزاج

ثم ضحك ضحكة شيطانية وأغلق الخط .

.................

كان قد مر في وقت تلك المكالمة بين شاكر والسكرتيرة على حمل جميلة ثلاثة أشهر ، وكان ألمها يزداد يوما عن يوم ولكنها كانت تتماسك .

وفي زيارة لها للطبية حتى تطمئن على صحتها والتعرف على نوع الجنين .

الطبيبة ...مش عارفة أنتِ كده بتلهكي نفسك يا بنتي، المهم صحتك عن الجنين .

وأنا بديكِ فرصة لآخر مرة تنقذي نفسك ، لأن الولادة
في حالتك كده هتعرضك للخطر .

جميلة ...لا يستحيل أموت ابني بيدي ، ثم أشارت
إلى بطنها ،ده خلاص بحس أنه بيتحرك چوه بطني وكومان كأنه هيكلمني.

فابتسمت الطبيبة قائلة ...بس على فكرة دي بنت مش ولد .

فامتعضت جميلة بقولها ...إيه بنت مش ولد !!
ولكن فاجأها وهدان بقوله ...وإيه يعني بت ،مش مهم بت ولا ولد المهم تچومي بالسلامة.

فابتسمت جميلة مردفة ...يعني هيهمك سلامتي يا وهدان .

وهدان ...آه طبعا يا جميلة ، أنتِ بچيتي مسؤولة مني وهخاف عليكِ.

جميلة بحب ...أهو أنا لو مت دلوك هموت مرتاحة عشان سمعت منك الكلمتين الحلوين دول .

ويعني مش زعلان أنها بت ؟

وهدان ...لا ، الضنا كله غالي واد أو بت .

جميلة ...طيب ،عتحب تسميها إيه ؟

وهدان ....عسميها ،عسميها ؟....جنة وهدان .

جميلة ...الله اسم حلو چوي چوي .
يااااه ميتى تيچي بالسلامة وآخدها في حضني .

انقضت تلك الليلة بسلام وعلى الفجر جهزت زيزى نفسها وحملت السلاح في حقيبتها، وبعيون تنذر بالغدر ...جيالك
يا زين .

حياتك قدام نفسي اللي هنتها لما رفضتني أنااا ، مع أن الكل كان يتمنى ابتسامة مني أنااااا.

ثم تذكرت ما مضى عندما ولجت إليه في مكتبه تتغنج بجسدها أمامه لتنال إعجابه .
لتقدم له أوراق آخر صفقة عقدها مع أحد الشركات .

ثم انحنت أمامه لتغريه بمفاتها ولكنه لم ينتبه لها .
فاقتربت أكثر وأكثر لتمرر أصابعها بين خصلات شعره قائلة ...زين الرجال ليه مش حاسس بقلبي المتيم بيك .

لتنال بعدها الرد القاسي منه وهو بدفعها عنه ...خابرة لو عملتي إكدن تاني هعمل فيكِ إيه ؟

هوديكِ ورا الشمس ، فابعدي عني ومتحطنيش في دماغك وبلاش الشغل الواطي ده .

أنا محبهوش وأنتِ مش في دماغي أصلا ويستحيل أبص لوحدة زيك كده، أنتِ هنا سكرتيرة وبس .

......

عادت السكرتيرة للواقع ودموعها بدأت بالإنهمار من عينيها عندما تذكرت إهانته لها .

لتبدأ طريق الإنتقام وتتجه إلى نجع الصوامعة .
فما سيحدث هناك ؟
هل ستنجح خطة شاكر؟
هل ستنفذ زيزي الخطة أم تتراجع؟
مامصير جميلة هل ستكون روحها مقابل روح جنينها؟
هل ستصدق تولا زيزى؟
ستعرفون هذا وأكثر عند متابعتكم لبقية حلقاتنا،وأترككم مع الدعاء.
"اللهم نسألك أن تجعل كيد من أكادنا فى نحره، ومكر مَن مكر بنا عائداً عليه، وحُفرة من حَفَر لنا واقعاً فيها، ومَن نصَب لنا شبكة الخداع اجعله يا ربِّ مصيداً فيها وأسيراً لديها.. اللهم بحق «كهيعص» اكفنا همَّ الأعداء، اللهم انتصر لنا انتصارك لأحبابك، اللهم لا تمكِّن الأعداء فينا ولا تسلّطهم علينا."



موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 24 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة 25  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-