رواية جنة وهدان الحلقة السابعة 7 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

  نقدم اليوم احداث رواية جنة وهدان الحلقة 7 من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اصبحت اسيرته كاملة بقلم سماح نجيب من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اصبحت اسيرته pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية جنة وهدان الحلقة 7 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



جنة وهدان الفصل السابع


الحلقة السابعة

...................

🌹بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

لا يتواضع إلا الكبير ولا يتكبر إلا حقير ولا تقاس العقول بالأعمار ولا بالأموال فكم من صغير عقله بارع وكم من كبير عقله فارغ وكم من غني قلبه أسود وكم من فقير قلبه أبيض فكن كالمطر أينما وقع نفع.

غلب الشوق تالين وبعد أن قررت عدم الذهبب إلى زين حتى لا يحرجها مرة أخرى الدكتور فواز ولكن الشوق قادها إليه مرة أخرى وربما كانت جندا من جنود السماء لننقذه للمرة الثانية من الموت .

فخطت خطواتها الخفيفة إليه وهي تلتفت يمينا ويسارا لتتأكد أن فواز لم يرها ، ثم ابتسمت ودق قلبها بشدة وولجت إليه لتتفاجأ بسعفان يحمل حقنة بيده ويستعد لحقن زين بها وهو نائم لا يشعر بوجوده .

فتعجبت من وجوده ، لإنه ليس مختص برعاية حالات العناية الفائقة .

فهدرت به بقولها....سعفان بتعمل إيه عندك ؟

فارتبك سعفان وأخفى الحقنة بين طيات ملابسه و أردف بخوف....مفيش ،أناااااا كنت آه بطمن عليه ، دكتور المسؤول عنه ، قال روح شوف أخباره وطمني عشان هو مشغول شوية .
تالين بنظرة ريبة ...ويبعتك أنت ليه ؟
مفيه ممرضي العناية ؟
شعر سعفان أنها لم تصدقه فأراد الخروج من هذا المأزق بقوله ...طيب بعد إذنك عشان ورايا مشغوليات .

فشكت تالين في أمره فأوقفت بقولها...استنى عندك أنا هبلغ الإدارة ، أنت شكلك كنت عايز تموته ولا إيه ؟
معقول يا سعفان تكون تبع الناس اللي كانوا عايزين يموتوه أول مرة .
بس أنت إيه دخلك بيهم وتعرفهم منين ؟؟
سعفان بتلعثم ...اناااااا لااااا
معرفش حد ، ثم حاول الهروب من أمامها فأمسكت بقميصه فدفعها في الأرض فسقطت صارخة فاستيقظ زين على إثر صوتها .
ففزع عندما نظر إليها ...تالين ، حوصل إيه ؟
أنتِ كويسة .
چولي بسرعة ، أرچوكِ متچلچنيش عليكِ.
حاولت تالين الوقوف فاستندت على الحائط بصعوبة ، ثم وقفت ونظرت لعينيه التي يشوبها القلق عليها، فابتسمت محدثة نفسها ....إيه يا عم الصعيدي أنت ، ما أنت بتعرف تقلق زينا ، أمال منشفها ليه من ساعة مشوفتك .
تالين ...أنا كويسة متقلقش ، بس أنت لازم تسيب المستشفى دي بسرعة يا زين ولازم تبلغ على الناس اللي حاولوا يقتلوك .

زين ...لاااا أنا عهرف آخد بتاري كويس .

تالين ...يا أخي اتهلي ، ده أنا لو مكنتش جيت في الوقت المناسب كنت زمانك دلوقتي في المشرحة،بعد مكان سعفان هيخلص عليك .
أنت تعرفه يا زين ؟ ده أكيد ليه علاقة بالناس إياها؟ .

زين ...لا معرفهوش ، بس يعني أكيد راچل من رچالتهم .

ثم نظر لها زين نظرة مطولة فخجلت وافترشت بنظرها الأرض .
زين بتهكم...إيه ده طلعتي عتتكسفي كيف الحريم .

صكت تالين على أسنانها غيظا مردفة ...متحسن ملافظك
يا جدع ، مش شايفني وحدة قدامك ولا إيه ؟
على العموم إتصور أنا غلطانة أني جيت أصلا ، وإظاهر كمان هروح أنادي سعفان يكمل مهمته .
ثم أشارت بيديها قائلة ...عن إذنك ،فرصة سعيدة يا زين بيه .
ثم التفتت لتغادر ولكنها أسرع وأمسك بمعصمها مردفا...متبچيش چماصة إكده چوي ، أدينا بنتحدت
مع بعض ، وأنا بهزر معاكِ .
ويا ستي والله شاكر أفضالك أني لساني عتنفس لدلوك ،وعمري مهنسى ده واصل .

تالين بدلال ...لا برده ولو ، وسيب إيدي .

زين ...أديني سبتها بس متهملنيش لحالي .

فتنهدت تالين بحب ودق قلبها لتصعقه بقولها ...لو عايزني أسامحك يبقى ، تخرج معايا دلوقتي ، أنا عارفة أنّ وضعك صعب وخطر أنك تقوم بس الأخطر أنك تتعرض تاني لمحاولة قتل .
زين ...بس هروح فين إكده ، ومش چادر اصلا أصلب طولي .

تالين ...مفيش غير العيادة بتاعتي ، هي مجهزة من كله .
وهقدر أراعيك فيها لغاية متقف على رجليك من جديد، بس للاسف لازم تنتقل بالإسعاف
عشان الأجهزة والمحاليل دي، فأنا هخرج دلوقتي ، هعمل شوية اتصالات بمستشفى تانية يجوا يخدوك على أساس أنك مش مستريح للمستشفى هنا .
فيوصل لأي حد أنك مش متواجد وأكيد هيحولوا يوصلولك للمستشفى التانية، بس أنت طبعا هتنتقل لعيادتي .

زين بضحك ..ماشي كلامك يا كبير ،والله طلعتي دماغك متعمرة .
فأخرجت تالين لسانها ...أمال فاكر إيه ، هنا مخ ،مش مهلبية .

زين ...طيب يا مهلبية ، نفذي خطتك اللولبية.

فابتسمت تالين ...طيب يا مهلبية ، انتظر .
ثم خرجت واتصلت بإحدى المستشفيات التي لها صلة بها واحضروا لها سيارة إسعاف .
دكتور فواز ...على فين العزم ، إيه معجبتكش ليه المستشفى ،دي حتة خمس نجوم ثم أشار إلى تالين بسخرية قائلا وكمان فيها وجه حسن .
انفعل زين بحدة قائلا ...بس فيها سمچ زيك، كلامه ممكن يسببلي چلطة وأنا لسه في عز شبابي ومدخلتش دنيا .
ثم نظر إلى تالين وابتسم كيدا في فواز .
فاعتلى الغضب وجه فواز وأردف بصوت منخفض ...إلهي تدخل آخرة .
ثم تابع....على العموم يهمنا راحتك في أىي مكان ، اتفضل .

ثم تحدث إلى تالين ...وحضرتك هتوصليه ولا مفروض انتهى واجبك ، وتشوفي بقا شغلك هنا .

ابتلعت تالين ريقها بغصة مريرة وأرادت البطش به لجرأته ولكنها تماسكت ثم أمسكت برأسها ....قائلة بضعف ...والله كان بودي ، بس لا هعمل ده ولا ده أنا الصداع هيموتني،ومحتاجة أروح أرتاح شوية ، بعد إذنك ، ثم غمزت لزين مردفة...فرصة سعيدة يا أستاذ زين .
ثم لاحت لهم بيديها ...باي .
ثم خرجت مسرعة واتجهت نحو عيادتها وانتظرت قدوم الإسعاف بـ زين .

............

بعد انتهاء عقد القران

مكث وهدان في غرفته وبجانبه وردة وكان مشغول البال،فربتت وردة على يده بحنو قائلة ...ماله الچميل سرحان في إيه ؟
تنبه لها وهدان فابتسم وأمسك بيديها وقبلها قائلا...مفيش مشغول بس على قمر وزين .

عبست وردة ولمعت عيناها بالدموع مردفة...لا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا يشفيها ويعافيها ، أنا مش عارفة إزاي چلب بيحب وعارف يعني إيه معنى الحب وعذابه ، يچرح چلب تاني بيحب .

أدار وهدان وجهه خجلا مردفا ...كنت عايز أچوزها زين
هو بيحبها برده ، مش تچوز ابن البواب ده ،منظرنا كان هيكون إيه چدام الخلچ.

وردة ....وهو الحب بالمچامات برده ، وهو فعلا زين صعبان عليا ، لكن الچلب وما يريد ، وأديك شوفت النتيجة .

وهدان ...النصيب بچا واللي حوصل ، مكنتش فاكر أنها هتوصل لكده .

وردة ببعض التمعن لعلها تصلح ما حدث ...أنت ممكن تساعدها على الشفا !

وهدان بإندهاش ...كيف ده ؟

وردة ...تصلح اللي حوصل ، تروح للشاب ده وتراضيه وتخليه يروح لها المستشفى ويفهما اللي حصل ، هتچوم زي الچن وتخف .

فوقف وهدان غاضبا مرددا بحدة ...أروح أچول لإبن البواب معلش وعشان خوطرى ويروح لها عشان يچول أخوكِ اللي عمل إكده ، شكلك اتچننتي عاد .
لا هي هتخف هتخف وهتنسى ومش هتلاچي غير زين چدامها وعتحبه مع الوچت .
فزفرت وردة بحرارة محتبسة دموعها ...مفيش فايدة ، الله يهديك.
وهدان ...نوليني المحمول إكده ، أطمن على زين ، عشان بچالي يومين متصلتش بيه عشان كنت مشغول ولا هو اتصل چلچان عليه مش موعد يعني .
فناولته وردة الهاتف ، فاتصل به .
زين بنبرة صوت منخفضة ...وهدان يا خوي اتوحشتك چوي .

وهدان ببعض من التوتر ...مال صوتك يا واد عمي، أنت تعبان ولا إيه ؟چول متخافش !

زين ...متشغلش بالك يا وهدان ، ده شوية برد وهيرحوا لحالهم .

وهدان ...مش عارف ليه مش مصدچك ، وحاسس أن الموضوع فيه حاچة .

زين ...لا مفيش حاچة ، وأنت إيه أخبارك في البلد وميتى هتعاود ؟؟

وهدان ...لسه شوية لما الأمور تستقر شوية ، المهم أنت بخير يعني.
وعملت إيه مع ولاد عبد المتچلى ،معلش أنا مش متابع حاچة واصل ، مشغول بالمصايب اللي إهنه ، غير كان كتب كتاب أختي هيام.

ابتسم زين بسعادة...والله ألف ألف مبروك .
ومتفكرش في ولاد الهِرمة دول وأنا بس أشد حيلى وهتفچ مع ولاد نصر دول رچالة بصحيح مش عيال عبد المتجلى .

وهدان ...تمام يا واد عمي ، ربنا يشفيك سلام دلوك وهتصل بيك تاني أطمن عليك .

زين ..استنى مهتتصلش بقمر ، مخفتش شوية ، نفسي أزورها وأطمن عليها.
ثم سمع وهدان صوته يتألم ...آااااااه يا بت اللي......
حيث قامت تالين بقرصه من فرط غيرتها عندما ذكر قمر .

وهدان ....مالك بس يا واد عمي.

زين ...مفيش ده أنا بس عضيت لساني من غير ما أحس .

فضحك وهدان ...طيب إبچا خد بالك يا خفيف ، سلام .

زين بغيظ....عتچرصيني ليه يا مفترية ؟

تالين ...أنا قرصتك أنت هتتبلى عليه ولا إيه ؟
ده أنا كنت بحضر دراعك عشان الحقنة .

فابتسم زين ...والله ، مش عيب ، تبچي كبيرة إكده وهتكدبي.

تالين ...وأنت مش عيب السهوكة دي في الكلام مع اللي كنت بتكلمه .

زين ...أنا بسهوك ،لا أنتِ شكلك دكتورة مچانين مش چراحة أبدا .

تالين ...بس يا بتاع قمر .

حرك اسم قمر مشاعره ولمعت عيناه بالدموع ثم أردف بغصة مريرة ...آه أنا بتاع قمر ، بس عمري ما كانت قمر بتاع زين .

فضيقت تالين عينيها وحركت رأسها بعدم فهم ودق قلبها بشدة عندما رأت دمعة تسللت من عين زين ، وكأنها حجر سقط على قلبها فمدت يديها إليه تزيلها برفق فقبل يدها لتشعر بقشعريرة تسري بكامل جسدها ، فضمت يدها
إلى صدرها لعلها تجد الدفء بعد أن سلبه منها بفعله .
ثم كشرت عن أنيابها هادرة بصوت أجش...لا أنت تحترم نفسك ، هو كل الطير يتاكل لحمه ولا إيه .
إيه اللي أنت عملته ده ؟
لا كده لازم تصلح غلطتك وتجوزني.

...............

أخبر شاب صغير في الجبل اسمه ( عوض ) يونس عن معاد فرح هيام وحمدى .

يونس ...متوكد يا ولا أنه يوم الچمعة الچاية دي بعد بكرة دخلتهم .

عوض ..آه متوكد يا سيد الناس .

زين وعينه تطلق شرار الشر...تمام چوي چوي، هو هيكون معاد دخلة بس مش على الزفت الچطران حمدي ، هيكون على يدي أنا ، هخدها بفستان الفرح منه وهكسر فرحته ، وممكن بعد إكده ، أفكر أرجعاله
ثم ضحك ضحكة شيطانية .
ويسلام لو نضرب حچرين بحچر واحد ، ونصيب وهدان بعيار يفطس ميت .

يسلام ده لو يحصل ، يبچا إكده ارتحت .

استمعت جميلة لحديث يونس مع عوض ، فوضعت يدها
على قلبها خوفا على حياة وهدان من أخيها .

جميلة بغصة مريرة ....آه ياني عليك يا چلب جميلة ، والله مچدر يصيبك أذى واصل حتى لو كان أخويا ده أنا أموته چبل ميصيبك .
بس أعمل إيه بس وأتصرف إزاي ؟؟

.........

سعفان ....ألووووو يا شاكر بيه

شاكر ...ها طمني كله تمام .

سعفان ...والله كانت خلاص الإبرة في إيدي ولسه يدوبك حقنه ظهرتلي دكتورة تالين في آخر لحظة وعملتلي محضر
يا باشا سين وجيم ، وليه بتعمل كده وأنت اكيد تبع الناس اللي عايزين يموتوه .

فتوتر شاكر وضرب بيده على المنضدة بقوة قائلا ...وأنت قولت ايه ؟.
سعفان ...متخفش يا باشا ، معرفتش تاخد مني حق ولا باطل .
وهربت منها بسرعة يا باشا ، بس طبعا مش هقدر أعتب تاني المستشفى بعد ما فقستني خلاص .

شاكر ...آه فاهم ، على العموم أغطس يومين كده ومتخفش مرتبك هيوصلك لغاية منعرف هنعمل إيه ؟
بس لازم في أقرب وقت حد تاني يدخله ، وقت ما تالين متكونش موجودة .

سعفان ....لا يا باشا ، هو مبقاش في المستشفى ، دي خافت عليه يا باشا كأنه معرفتها ، وودته مستشفى العبور .

شاكر ...خافت عليه إزاى يعني، والله عال يا تالين .
وتمام أهو بعد عن عينيها ونروحله العبور ، طيب أجهز عليه هناك .

سعفان ...بلاش أنا يا باشا ، عشان خلاص وشي بقا مكشوف ، بس حبايبنا هناك برده ، هيتوصوا بيه .

فضحك شاكر ...تمام ،يلا ومستني خبره .

سعفان ...تحت أمرك يا باشا .

................

بدور في غرفتها تحدث نفسها ...وبعدين أنا زهچت من الچعدة في دوار سالم ، مش مرتاحة ، أنا عمري مرتحت
في البيت ده ولا أيام مكنت مرته أو حتى دلوك وابني عيچول أني ست البيت ، كتر خيره بس أنا مرتحتش غير
في دوار عبد الجواد هو آه مكنش على چد المچام زي إهنه بس البيوت مش بوسعها ولا فرشها لكن بالحب والإحترام وأنا وعبد الجواد مكنش فيه زينا ، ربنا يرحمه ، چد إيه وحشني چوي ، ربنا يچمعني بيه في الجنة .
بس أنا عايزة أمشي ومكسوفة أچول لوهدان ، هيچول عايزة تهملني لحالي بعد مصدچ اتچمعنا بس أنا مش طايچة أچعد وهو عمال يعذب في نجية ونعيمة .
حتى لو يستاهلوا وأكتر كومان بس برده المسامح كريم .
....طيب ايه رأيك تروحي تتحدتي مع نچية كلمتين وتچوللها أنك مسامحها ومش عايزة حاچة منيها ، يمكن تبطل عدواة وساعتها يمكن وهدان يخلينا نمشي من إهنه وهو يعاود لحاله في مصر هو ومراته وأنا أرچع داري .
وبالفعل ذهبت لغرفتها وحاول الأمن منعها ولكنها أصرت فوافقوا لأنها أم وهدان وعليهم طاعتها .
وهدان لمن يكن متواجد حينها في البيت .
فولجت إليها بدور ، فافترستها نچية بعينيها مردفة بحدة ...أنتِ ايه اللي چابك إهنه ، ليكِ عين يا قبيحة أنتِ .
أخذتي زمان چوزي مني ، وچبتي الواد اللي أنا مچدرتش أچيبه وروحتي اچوزتي وخلفتي تاني وأنتِ بناتي كانوا هيموتوا وكومان في الآخر چيتي كملتي عليا واخدتي
كل حاچة أنتِ وابنك .
امشي يلا چبل ما أكلك بسناني يا بت إسماعيل حارس المواشي .

ابتسمت بدور بهدوء مردفة ...أنا مآخدتش سالم منك يا نچية وأنتِ خابرة إكده زين وخابرة كنتِ هتعملي إيه ؟
وهو كان عيحبك ويسمع كلامك ، أما بناتك فده چدر ربنا سبحانه وتعالى والحمد للُه زهرة بتك ماشاء الله أحسن البنتة وعيالها يملوا العين .
وإذ كان على الدوار صدچيني أنا مش عايزة حاچة ونفسي أرجع دوار الراچل البسيط اللي اتچوزته .
بس كان خوطري ربنا يصلح حالك الأول وتهدى إكده وتستعطفي وهدان وتخليه يسامحك ويسيبك وتچولي إنك غلطانة في حچه وندمانة ، يمكن يهدى ويسيب كل حاچة وكل واحد يرچع لداره ورحته .

فرفعت نچية أنفها بإستعلاء قائلة ...أنا أتأسف لـيه ، ده لا عشت ولا كنت لما أحني راسي لحد واصل .
تولعى أنتِ وابنك وإذا كان على المشي ، فهتمشي غصبا عنك أنتِ وهو ، أنا بس ساكتة دلوك لكن أنتم متعرفوش نچية هتعمل إيه ؟

بدور ...لساكِ عتتكبري بردك ، مبزيادة ده أنتِ رچلك والجبر ، اعملي حاچة لأخرتك شوية .

فصكت نچية بغيظ على أسنانها وهاجمتها بكل قوتها فاسقطتها أرضا صارخة ...أنا رچلي والچبر يا چاموسة أنتِ ثم حاوطت يديها على عنقها وأرادت خنقها وهي تصرخ ...هموتك يا بدور ، هموتك وأرتاح منك وبعدين هموت إبنك .
شعرت بدور بالإختناق وأخذت تلهث وحاولت مرارا نزع يديها من على عنقها ولكن كانت تتشبث بها بقوة حتى كادت روحها أن تخرج بين يديها .
وحين سمع الأمن الواقف على الباب صوت نچية العالي وهي تصرخ ببدور ...هچتلك ففتحوا الباب عليها .

صرخ أحد أفراد الأمن ...يا بت *** هتودينا في داهية منك لله ، فسارعوا وسحبوها عنوة من فوق بدور ، وسدد لها الرجل عددة لكمات حتى نزفت شفتيها غيظا من أفعالها قائلا ....صراحة تستاهلي كل اللي هيعمله وهدان بيه فيكِ ولو أنا منه كنت قتلتك وملكيش دية ، ده أنتِ شيطانة.

أما رجل الأمن الآخر فساعد بدور على الوقوف بعد أن كانت ترتجف ولم تكف عن ذكر الله
لا إله إلا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله محمد رسول الله
ثم ناولها الماء لتهدأ نوعا ما وخاطبها بقوله ...قولنالك بلاش يا ست أم وهدان ، وأنتِ صممتي وكمان قفلتي الباب عليكوا ، الناس دي ملعونة مينفعش معاها كلام صدقيني وغدارين وحلال اللي هيعملوا وهدان .

اومأت بدور برأسها له وأشارت له بدون كلام ليخرجها إلى غرفتها فساعدها حتى وصلت ثم استعطفها بقوله ...ياريت
يا ست بدور متحكيش حاجة من اللي حصل لوهدان بيه عشان لو عرف ممكن يطلع روحنا هو كمان أننا وفقنا تدخلي ليها .
بدور ...خلاص يا ابني حصل خير روح يلا لشغلك .

فذهب الرجل ( سعد ) وعندما تقدم نحو غرفة نجية تفاجأ بزميله أشرف ملقى على الأرض غارقا في دمائه ومغشى عليه .
فصدم سعد وارتجف ومال إليه فوجده مازال يتنفس ثم نظر لغرفة نچية فلم يجدها
ثم رأى دخان كثيف يخرج من غرفة نعيمة ؟؟
سعد ...إيه الدخان ده ؟؟؟؟؟؟؟
فماذا يا ترى حدث لكل من رجل الأمن ونعيمة ونچية ؟؟؟
وزين هل سيقع في حب تالين ؟
أم ستكون مجرد بديل لـ لقمر لكي ينساها ؟؟
وخلصت حلقتنا بتمنى تكونوا استفدتوا منها وأسيبكوا مع الدعاء الجميل ده
"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ، وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ ،وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا".


موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية جنة وهدان الحلقة السابعة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية جنة وهدان الحلقة الثامنة  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ روايه نار وهدان ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-