رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس 6 - روايات منال ابراهيم

    نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا  pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 6 - روايات منال ابراهيم



حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس


الفصل السادس

قررت الهروب من تلك الوحدة الخانقة وقضاء بعض الوقت برفقتهم وخاصة لما أحست بصدق والدها وأدركت أنها وقعت ضحية كذبه كبيره أسرتها في ذلك العالم البغيض وحالت بينها وبين ذلك الوالد الحنون الذى يغمر الجميع بحبه ورعايته
همست فى نفسها: مش هسامحك ياماما أبدا على اللى عملتيه فيا طول عمرى..

خرجت من غرفتها وتوجهت للجلوس معهم
لمعت عينيه بسعادة عندما وجدها واقفة أمامه ويبدو عليها التحسن وملامحها بدت أكثر لينا وإشراقا
همست : السلام عليكم
التفتت لها نظرات الجميع وردوا عليها السلام
كريم بفرحة: أخيرا القمر هل علينا وقرر يسهر معانا الليله دى!!!
وحشتينى أوى ياضحى..
ضحى باسمه : وحشتك إيه يابكاش مااحنا لسه متغدين سوا النهارده لحقت أوحشك؟!
منى: حمدالله على سلامتك يا ضحى
كده تخضينا عليكى
ضحى بحرج: الله يسلمك يا طنط ..متأسفة
أعصابى كانت تعبانه شويه
منى: ياحبيبتى إرمى ورا ضهرك وعيشى حياتك انتى فين والكلام ده فين
أحمد ممازحا: إنتى محامية ياضحى مش كده ؟!
ضحى باستغراب: ايوه بتسأل ليه؟!
أحمد باسما: عشان عايز أرفع قضيه على واحده مفتريه كانت هتطير عينى النهارده وادتنى كام بوكس وضربتنى وبهدلتنى
وأنا ماعملتش فيها حاجه؟!! يرضيكى الكلام ده؟!
ابتسمت له ضحى وهمست: لا طبعا مايرضنيش ...طيب إيه المطلوب؟!
أحمد: عايز أخد حقى منها ..شوفى الكدمه اللى جنب عينى دى طيب مين هترضى تتجوزنى وانا بالمنظر ده؟!!
كريم بمرح: خلاص هنجوزهالك عشان تدفع تمن أخطائها
ضيق أحمد عينيه والتفت لكريم بمرح : هو انت كده
بتغلط فيا ياكريم ولا أنا فهمتك غلط
ضحكت ضحى وصاحت : آه طبعا ملهاش تفسير تانى...
كريم: لا طبعا يا أبيه لا عاش ولا كان اللى يهزأك...كده ياضحى بتسلمى أخوكى تسليم أهالى !!!
ضحى : أنا أبدا .. انا بوضح الصورة قدام موكلى
أحس محمود بالسعادة لما وجد ضحى بدأت
تندمج معهم وأصبحت أكثر ألفة وهدوئا
من ذى قبل..
محمود: خلاص إحنا نطالبها بتعويض
ضحى: لا مفيناش من الكلام ده..أنا أشهرت إفلاسى من مده
محمود: خلاص بما إنى أبوها ومسؤول عنها
هدفع أنا التعويض
إيه رأيكم نروح كلنا سوا بكره النادى نتغدى بره ونغير جو
صاح كريم بفرحة: أحلى تعويض ده ولا ايه...
منى : ياريت يامحمود كلنا محتاجين نغير جو
.............

أنهت آلاء وأختها جمع الأغراض الضرورية
وغادرتا البيت بسرعة وهما لا يدريان إلى أين ستقودهما الأيام المقبلة وإلى أى مجهول مخيف ستزج بهم الأقدار...

توجهت آلاء لأحد محلات الذهب وباعت قرطها الذهبى
رضوى بقلق: هنروح فين الساعه دى ياآلاء؟!
آلاء: هنروح عند خالتك ناهد للصبح
ظهر الضيق على ملامحها ولوت شفتيها: مش بطيق بنتها سلوى الرخمه ولا هى بتطيقنا
آلاء: معلش يارضوى هى ليلة ياحبيبتى هنتحملها وبعدين من بكره هنشوف مكان تانى نأجره
بعد ساعه وصلت الفتاتان لمنزل خالتهما
طرقت آلاء الباب بخفه
ناهد: مين بيخبط؟!
آلاء: أنا آلاء ياخالتى
فتحت ناهد الباب وهى تشعر بدهشة من تلك الزيارة المفاجأة
ناهد: أهلا ياحبايبى
عانقت الفتاتين ورحبت بهما: أهلا وسهلا ياحبايبى اتفضلوا
آلاء: تسلمى ياخالتى
ناهد: أخباركوا ايه يابنات؟
رضوى: الحمد لله
دخلت فتاه مقطبه الجبين وسلمت عليهم بفتور شديد
سلوى: أهلا شرفتونا...إيه اللى فكروا بينا فجأة كده
وقبل أن تجيبها احداهن
أردفت :
ايه ده ياآلاء وشك متشلفط ليه كده..جوزك ضربك ولا إيه؟!
لمعت الدموع بعينيها ولم ترد

صاحت ناهد بغيظ: قومى ياسلوى اعملى عصير لبنات خالتك واسكتى

سلوى بضييق: حاضر يا ماما قايمه اهوه
غادرت سلوى المكان وصت همسات وهمهمات غاضبه
ناهد بقلق: خير ياآلاء يابنتى إيه اللى حصل؟!
ايه الشنط اللى معاكوا دى وفين الحاج مختار
آلاء بحزن: بابا تعبان شوية ومحجوز في المستشفى ..معلش ياخالتى احنا حصلت لنا ظروف كده
ولو مكنش يضايقك هنبات عندكم للصبح وبكره الصبح إن شاء الله هنمشى على طول

ناهد: أهلا وسهلا بيكم ياحبايبى تشرفونا وتنورونا خليكوا معانا كام يوم عمكم محمد مش موجود ولا خالد كمان
آلاء بحيره: أمال هما فين؟!
ناهد: بيشتغلوا على ترييلا بيوصلوا بضايع من اسكندريه للصعيد بيغيبوا أسبوع او عشر أيام وبعدين يرجعوا
خليكو معانا لسه قدامهم أربع أيام يكون ربنا فرجها من عنده
كانت سلوى تتابع الحوار بغييظ شديد : أووف. إيه القرف ده هيفضلوا عندنا أربع أيام!!!!
آلاء بامتنان: متشكرة ياخالتى كتر ألف خيرك

سلوى بحده: اتفضلوا العصير..
ناهد: طمنونى الحاج مختار فى المستشفى ماله كفى الله الشر
رضوى بحزن: من بعد العملية وهو تعبان وكل فترة
بيتحجز في المستشفى كام يوم وبعدين يخرج
ناهد: ألف سلامه عليه ربنا ياخد بيده
آلاء: معلش ياخالتى ممكن تقوليلى هنام فين
أصلى تعبانة ونفسى أريح شوية
ناهد: تعالى يابنتى ادخلى انتى ورضوى اوضه خالد نضيفة وزى الفل وهمست بلاش أوضة سلوى عشان بترمى كلام زى الدبش زى أبوها..وبكره ياآلاء عايزه أقعد معاكى لوحدنا وتحكيلى يابنتى بيكى إيه
آلاء بحزن: إن شاء الله..تصبحى علي خير
ناهد: وانتوا من أهله
ألقت آلاء بجسدها المتعب على الفراش
وبداخلها أمواج متلاطمة من المخاوف والهموم التى تثقل قلبها المنهك المرتجف خوفا من المستقبل الغامض الذي يرعبها
مجرد التفكير فيه
ترى ماذا ستفعل فتاتان وحيدتان وسط تلك الغابه الموحشة التى لا تظهر أنيابها إلا للضعفاء....

...........

بقى فى فراشه يتقلب يمنه ويسرة إن فتح جفنيه أو أطبقهما يراها أمامه لا يفارق طيفها مخيلته وصارت ذاكرته تسترجع تلقائيا كل اللحظات التى جمعتهم سويا
تلك الفتاة الهادئة المرتبكة من أول لحظة جمعتهم سويا التى داعبت ببرائتها قلبه ووجدانه
وصولا لتلك المسكينة المظلومة التى قهرتها الظروف القاسية وأوقعتها فى شرك عصبه
أرغمتها على اقتحام عالمه
وجد نفسه يبتسم تلقائيا ويهمس: المفروض
أشكرك يا ابراهيم إنك بعت لى آلاء المكتب

بس ليه آلاء وافقت من الأول أكيد فى سبب
تانى خلاها توافق .... بكرة لما تيجى المكتب
لازم أعرف منها بقية الحكاية...

قرر أخيرا الاستسلام للنوم حتى يعجل بانقضاء ذلك الليل الذى يحول بينه وبينها
وهو يشعر ببطء مروره وود لو يستطيع أن يطوى الساعات طيا حتى يحين ذلك الموعد المرتقب

استيقظت آلاء فى صباح اليوم التالي على صوت رضوى تناديها
آلاء: ايوة يارضوى في إيه ياحبيبتى؟!!

رضوى بضييق: قومى ياآلاء لو سمحتى أنا عايزه أمشى من هنا حالا
جلست آلاء ورمقت أختها بنظرة متحيرة
آلاء: ليه بس يارضوى متضايقه ليه؟
رضوى: اللى اسمها سلوى من بدرى عمالة تعدى قدام الأوضه وتقول كلام سخيف
وعايزانا نروح نرتب كل البيت ونمسحه عشان خطيبها جاى بالليل شوفتى قلة الذوق!!!
آلاء بحزن: طيب أعمل إيه يارضوى أديكى شايفة اللى أحنا فيه...
طيب معلش اتحملى النهارده بس وأنا هروح أبيع شويه من عفش البيت وادفع الايجار المتأخر واحاول اشوف أوضه نأجرها وانقل فيها بقيه العفش وأروح أطمن على بابا
وأ رجع أخدك من هنا
رضوى: لا بالله عليكى خدينى معاكى ماتسبنيييييش هنا لوحدى مع الرخمة دى
زفرت آلاء بقلة حيلة: طيب يارضوى اللى تحبيه..البسى هدومك وأنا هرتب الأوضة زى ماكانت وألبس وننزل سوا وأمرى لله
رضوى مبتسمة: أيوه كده ريحتى قلبى ياسااااتر على دى بنى آدمة

تعجبت ناهد لما وجدت الفتاتين يستعدان للرحيل
ناهد بدهشة: إيه يابناااااات لابسين وراحين فين؟!
آلاء: هنروح نطمن على بابا ونشوف شقه نأجرها...كتر خيرك ياخالتى
سلوى بفرحة: ألف سلامة شرفتوا
ناهد: طيب استنوا نفطر سوا
رضوى: شكرا ياخالتى .اصلنا مستعجلين
ناهد : تعالى ياآلاء يابنتى عايزاكى في كلمه
دخلت برفقتها لإحدى الغرف
فتحت ناهد خزانه ملابسها وأخرجت منها مبلغا من المال
ناهد: خدى ياآلاء هو مبلغ بسيط بس أهو ينفع في أى حاجة
آلاء: لا ياخالتى متشكرة انتى أكيد محتجاهم
ناهد: خدى ياآلاء ماتكسفنيش يابنتى
دا انا خالتك هتتكسفى منى!!!
آلاء بحرج: تسلمي يا خالتي ربنا مايحرمنيش منك
ناهد: ربنا يصلح الحال يابنتى ويروق بالكم
مع ألف سلامة
آلاء: الله يسلمك
...........

بدا ذلك الصباح جميلا فى عينيه أنهى استحمامه وبدأ بعناية ينتقى ثيابه أراد أن يكون كل شىء مميزا في ذلك اليوم

كريمة بإعجاب: ماشاءالله عينى عليكى بارده
يا رائد إيه الحلاوة دى عيونك بتلمع كده النهارده ووشك منور خير طمنى؟!!
رائد باسما: تسلمي يا ماما ربنا مايحرمنيش منك..كل خير ياحبيبتى بس كان فى مشكله عندى في قضية كده واتحلت الحمدلله
ضيقت عينيها وغمزت له: بس كده
رائد: اه بس كده ويلا عشان نفطر سوا قبل ماانزل المكتب
كريمة بعدم تصديق: ماشى يا رائد خلينى وراك للآخر...
تناول فطوره على عجالة وغادر البيت تحت نظرات والدته المتحيرة لذلك التغير المفاجئ
كريمة: ياترى مخبى عنى إيه يارائد ياابنى؟!!!

توجهت آلاء برفقة أختها لأحد تجار الأثاث المستعمل وعرضت عليه شراء معظم آثاث
منزلهم المتواضع
رافقته إلى منزله حيث قام بشراءه مقابل مبلغ زهيد
طرقت باب صاحب البيت
خرجت لها زوجته عابسه الوجه : نعم!!!
آلاء: فين عم عصام لو سمحتى ياام مصطفى
أم مصطفى بطريقه جافه: عايزاه في إيه ان شاءالله؟!!
آلاء: هعطيه الإيجار المتأخر واسلمه الشقه
تفاجأت بها تطلق الزغاريد
ياألف نهار أبيض فى ستين داهيه الأشكال الو..... ماتسكنش عندنا فى البيت
آلاء باكيه: الله يسامحك
أم مصطفى: مثلى يااختى مثلى
لولا اشرف الله يستره فضحك كان فاتنا نايمين على ودانا وطبعا لما لقيتى الكل عرف حقيقتك ال...... هربانه دلوقتى إنتى وهى
صرخت رضوى: حرااام عليكى ايه اللى بتقوليه ده؟!!
ادى فلوسكم اهى وبقيه العفش هنيجى نشيله
اخر النهار واشبعوا ببيتكم
ام مصطفى: هاتى الفلوس وغوروا من وشى
جتكم الأرف بنات زباله وبجحه
جذبت النقود من يديها بقوه وصفعت الباب بقوه في وجيهما

وقفت آلاء تبكى بقهر
رضوى: اهدى آلاء ياحبيبتى..ربنا ينتقم منك ياأشرف
يلا بسرعه نمشى من هنا ليكون حد شافنا وبلغه ونلاقيه جاى لنا بالبوليس
آلاء: معاكى حق يلا بينا
اسرعتا بالخروج من البيت وبدأت رحله بحثهما عن حجره يستأجرونها بعيدا عن هذه المنطقة

.........
وصل فى ميعاده إلى مكتبه التفت إلى مكتبها
لم يجدها موجوده أصابته خيبه أمل شديد

رائد: صباح الخير يا أستاذة فاطمة
فاطمه: صباح الخير يا استاذ رائد
رائد: الاستاذة آلاء مختار ماجتش النهارده؟!
فاطمه: لا يااستاذ رائد ولا حتى أستاذة ضحى
بس أستاذة ضحى اتصلت واعتذرت
لكن استاذه آلاء لا
رائد: هاتى لى رقمها لو سمحتى
أخذ منها الرقم وتوجه لغرفه مكتبه وقد تبدلت ملامحه بالمبتسمة وبدأ يظهر عليه القلق والتوتر
حاول الإتصال بها أكثر من مرة لكنه وجد هاتفها مغلقا
صاح رائد بتوتر: ياترى إيه اللي حصل؟!
معقول يكون أشرف اتعرض لها تانى؟!!
شعر رائد انه مغتاظ من نفسه بشده وضرب المكتب بقوه بقبضته
كان لازم أشوف لها مكان تانى تقعد فيه
بعد اللى حصل ازاى دى فاتتنى؟!!!!!
زفر في ضيييق وقلق وبقى مده يعيد الاتصال بها مرات ومرات ولا فائدة
بلغ القلق منه مبلغه فقرر الذهاب إلى بيتها حالا للاطمئنان عليها ومعرفة أسباب عدم حضورها للمكتب كما طلب منها
فاجأه طرقات على باب مكتبه
رائد هامسا: يمكن هى...واردف بصوت عال
ادخل
لكنه فتح عينيه على آخر شخص قد يود حضوره فى ذلك الوقت!!!!!

نجحت آلاء فى العثور على حجرة متواضعة
على أسطح إحدى العمارات
رضوى بتقزز: دى شكلها مؤرفه أوى ياآلاء
هنعيش فيها إزاى؟!!

آلاء بقلة حيلة: هنعمل ايه يارضوى .. على قد فلوسنا
وبعدين الحمدلله ان ربنا يسرها وعرفنا نلاقى أوضه بسرعه كده
بكره يمكن ربنا يكرمنا ونلاقى مكان أحسن
أيدك معايا ننضفها بسرعة
وبعدين نروح نطمن على بابا ونلحق نجيب العشف قبل الليل ما يهل
رضوى بضيق: استعنا على الشقا بالله..يلا ياستى

فى إحدى النوادى ذهبت ضحى برفقه أسرتها الجديده لقضاء بعض الوقت اللطيف سويا
كانت الساعات القليلة الماضية نقاط فاصلة
فى حياتها قررت خلالها
عدم الاستسلام للماضي ومقاومته
عاهدت نفسها أن تمضي قدما في حياتها
وألا تضيع مستقبلها وهى سجينه ذكريات حطمت قلبها... نعم هى لن تغفر لها خطيئتها في حقها
ولكنها لن تترك تلك الخطئيه تدمر حياتها القادمه كما حطمت حياتها السابقة
هى تعلم ان الأمر لن يكون سهلا لكنها أصرت
أنها لن تعود للوراء ابدا مهما حدث..

كريم: ليكى فى تنس الطاوله ياضحى؟!
ضحى: مش أوى بصراحه بس أجرب فيك
كريم: الحمد لله كويس تعالى أما نلعب سوا
عشان أغلبك بسهولة
أصل أبيه أحمد معقدنى ونفسى أغلب حد مره .. تعالى معانا ياابيه عشان تشوف مهاراتى وانا بلاعب ضحى وبعدين الاعبك بعديها وانا عندى ثقه فى نفسى
سعد أحمد بطلب كريم الذهاب معهما فهو
يحب أن يكون قريبا منها حتى و. ان لم يظهر لها ذلك

بدأت معه اللعب وكانت بالفعل غير متمكنه في صد او ضرب الكرة
وقف أحمد يتابعها ضاحكا من طريقتها المضحكه فى اللعب
صاح كريم: الله عليكى ياضحى ممتازة
اتعلمتى فين قوليلى ههههه
ضحى بضيق : ماشى بتتريأ عليا طيب خد بقى
ضربت الكره بقوة لكنها أخطأت الهدف وصدمت الكره عين أحمد
أحمد متألما بشدة وهويضع يده على عينه: آااااااه أعمل فيكى إيه؟!
ضحى بحرج: متأسفه والله مكنش قصدى هى اللى. نطت بعيد ورشقت فى عنيك
أحمد ساخرا: نطت بعيد لوحدها كده!!!
كريم ضاحكا: اه ياأبيه بتحصل والله
أحمد :
الحمدلله إنى راجع الشغل بكره ياضحى كل يوم فى إصابة جديدة حرام عليكى ياشيخة
هروح سفاجا فى عربيه إسعاف ههههه

ازاح يديه عن عينيه وهو يحاول فتحها بصعوبه : ها ...عامله ايه حمرا مش كده؟!
لا حظت ضحى الالتهاب الذى أصاب عينيه بأثر صدمه الكرة لها ولونها الذى تصبغ بشدة باللون الأحمر

ضحى : احمممم لا دى كويسه خالص مفيش فيها حاجه إن شاء الله
واردفت وهى تغمز لكريم بعينها: مش كده يا كريم!!
كريم: آه آه دى حتى أحلى من الأول بكتييير
اقتربت من أذن كريم هامسه: ماتأڤورش أوى ياأذكى أخواتك خليه يقتنع...
أحمد بغيظ : بتتوشوشوا على إيه أنا متأكد انها حمراء دى بتوجعنى أوى
همست ضحى بخفوت: تستاهل والله فرحانه فيك
عشان تضحك عليا أوى..اهو ربنا انتقم لى منك
أحمد بغيييظ: الله يكرم أصلك ... سمعتك على فكره .. يعنى كمان فرحانه فيا؟!!
طيب يلا قدامى بدل ماأرتكب فيكى جريمة
النهارده

ضحى : لا لسه ماخلصتش الجيم مع كريم
كريم بمرح : لا جيم إيه؟ انا مش مستغنى عن عينى مالهاش قطع غياار تعالى ناكل آيس كريم أحسن ههههه...
ضحى: ياجبااااان ...
كريم بمرح: الجبن سيد الأخلاق..ماقولتيش تحبى أيس كريم بإيه؟!!
ضحى: عايزاه بالشوكولاته
كريم: أوك
عادوا سويا إلى الطاوله التى يجلس عليها محمود ومنى
منى بلهفه: مال عينك يا أحمد إيه اللى حصل؟!
أحمد ساخرا: مفيش ياماما كابتن ضحى كانت بتفرجنى مهاراتها في اللعب بس عنيا مااتحملتش المهارات هههههه
محمود: إزاى يعنى؟!!
أحمد: زى ماقول كده المهارات انفجرت في وشى ههههه
كريم بمرح: آه أنا كنت شاهد
هروح بقى أجيب أيس كريم بمناسبة فوز ضحى الساحق
ضحى بغييظ: ماشى ياكريم بكره تتحايل عليا الاعبك ولا هعبرك بعد كده
كريم ضاحكا: أناااا ... لا خلاص أنا تبت إلى الله .

..............

يارا وهى تخطو داخل غرفه مكتبه مبتسمة: إيه رأيك في المفاجأة دى ياحبيبى؟!
صدم رائد لما وجدها أمامه وهمس بداخله
: هى مفيش وراها غيرى ولا إيه الصبر يارب!!!
رائد وهو يحاول كظم غيظه وضجره من إقتحامها لمكتبه وخصوصا وهو فى تلك الحالة فى ظل قلقه المتزايد على آلاء ورغبته في الاطمئنان عليها: أهلا
يايارا ...بس إيه سر الزياره الغريبة دى خيير
يارا وهى مبتسمة بدلال: وحشتنى..
رائد وهو يرمقها بنظرات شك وعدم تصديق: وإيه كمان؟!!
يارا: إممممم كنت عايزه أقضي اليوم معاك في المكتب وأشوفك وإنت بتشتغل كده ومسيطر وبعد ما نخلص نروح نشترى الفون
اللى وعدتنى بيه انت نسيت ولا إيه؟!
رائد: اممم الفون... طيب ماتزعليش منى يايارا
أنا مش بعرف أشتغل وأركز في شغلى وحد قاعد معايا.. اتفضلى دلوقتي والساعه سته
هعدى عليكى ونروح نشترى الفون تمام؟!
يارا بدلال : أوكى يابيبى هستناك...بااااى

تنفس الصعداء فور خروجها هاتف فاطمه على أمل أن تخبره بوصولها .. لكن كان الرد بالنفى فهى لم تحضر للمكتب حتى الآن

خرج رائد من مكتبه على مرأى من كل الحضور الذين أصيبوا بالعجب لانصرافه المبكر لأول مرة!!!!
ركب سيارته وتوجه مسرعا إلى منزلها يحمله شوقه إليها ورغبته القوية فى الاطمئنان عليها وبداخله قلق و هواجس يرجو أن تكون كلها
غير حقيقية
أخيراً وصل للمنطقة التى تعيش فيها أسرع الخطى نحو منزلها و صعد الدرج ركضا
وأخذ يطرق الباب مرات ومرات ولا مجيب
خرجت أم مصطفى (زوجة صاحبةالعقار )على صوت طرقاته الشديدة
على الباب
صوبت تجاهه نظرات احتقار وضجر ولوت ثغرها صارخه: هو أنت؟!!! إيه اللى جابك هنا تانى يااخويا ليك عين.... صحيح اللى اختشوا ماااتوا
لم يهتم رائد بكل هذه الثرثرة الفارغه فجل مايشغله هو الوصول إليها
رائد بلهفة: آلاء فين؟! محدش بيرد ولا بيفتح ليه؟
ام مصطفى: محدش جوه خلاص غاااروا في داهيه وعزلوا

نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على أذنيه ووقف
محاولا استيعاب الصدمه: ايه....عزلوا
راحوا فين؟!!
أم مصطفى بغييظ: راحوا فى مصيبه تاخدهم
أنا إيش عرفنى المهم ان البيت نضف من الاشكال ال......دى
واردفت بسخريه: ماتخافش يااخويا شكلك زبون مستديم أكيد هيكلموك ويعرفوك العنوان الجديد!!!
أحس رائد بغليان الدماء في عروقه من حديث تلك المرأة المستفزة
صرخةفيها بغضب: لولا إنك ست كبيرة
كان هيبقى ليا تصرف تانى معاكى
وتركها وغادر المكان وهو يحدث نفسه
وهو يشعر بمزيد من الحيره والقلق : ياترى
روحتى فين ياآلاء ؟!! وازاى هعرف أوصلك!!!

فى أحدى المستشفيات الخاصة
آلاء بحنان: عامل إيه النهارده يابابا؟!
مختار بضعف: تعبان يابنتى روحينى البيت
عايز أموت على فرشتى أنا عارف أن ساعتى قربت ومفيش حاجه هتزود في عمرى لحظه
آلاء باكية: بعيد الشر عليك يابابا .. ربنا يخليك لينا دااحنا مالناش غيرك
مختار: خدى بالك من أختك ياآلاء مالكوش غير بعض يابنات بعد ربنا
رضوى باكيه: بالله عليك يا بابا كفايه بقى و
بلاش الكلام ده
إن شاء الله هتخف وهتبقى زى الفل وهنشوفلك عروسة ونجوزك كمان
ابتسم لها أبوها بضعف: وفرى يابنتى الفلوس
وروحينى ..كفايه الديون اللى انتى غرقانة فيها بسببى
آلاء مبتسمة : ممكن يابابا ماتشغلش نفسك بحاجه غير صحتك هى عندنا أهم من أى حاجة
مختار والدموع تنهمر من عينيه: زى أمك تمام ياآلاء تبقى شايله هموم الدنيا وتبتسم
أنا حاسس بيكى يابنتى ربنا يقويكى

دخلت إحدى الممرضات ونادت لآلاء
: لو سمحتى يااستاذة آلاء اتفضلى عايزينك في الحسابات
آلاء: هروح اشوفهم عايزين ايه وجايه حالا

توجهت آلاء نحو الحسابات وهى تشعر بقلق بالغ فليس لديها أموال تكفى
لسداد مبالغهم الباهظة

آلاء: أيوه حضرتك أنا مسؤوله عن حالة
الاستاذ مختار راضي
الموظف: طيب حضرتك المبلغ اللى حطتيه في الحسابات خلاص قرب يخلص
ولازم تحطى دفعه تانيه عشان نقدر نستضيفه هنا في المستشفى
آلاء بحزن: بس أنا للاسف معيش حاليا فلوس تكفى
الموظف: انا متأسف يبقى من بكره تتفضلى تاخدى الحالة وتوديها أى مستشفى حكومى

آلاء برجااااء: إزاى وهو في الحاله دى أرجووووك
اصبروا عليا كام يوم عما أحاول أتصرف

الموظف : متأسف ياإما بكره تسلمينى الفلوس يا ما هنطرد الحاله فورا

وقفت آلاء تبكى بحرقه وقله حيله: أعمل إيه ياربى دلوقتي..اتصرف ازاي؟!!

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم (جنة الأحلام)



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السادس ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل السابع  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية نسل الفراعنة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-