نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 22 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثانى والعشرون
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثاني العشرون
........
تقابلت عيونهم بنظرات حائرة متعجبة
ترى ما سبب حضورهم البغيض بعد كل ذلك؟!!!
محمود بغضب: إيه اللى جابهم بعد اللى حصل امبارح؟!!
انا هروح اطردهم حالا...
منى : استنى بس يامحمود اما نشوف جايين ليه؟! اكيد في سر...
ضحى بتوتر: طيب أنا هدخل أوضتى مش عايزه أشوف حد .
أحمد بجدية: خليكى ياضحى من فضلك ماتدخليش..انتى ماعملتيش حاجه غلط عشان تهربى من مواجهة حد..
أطلقت نظرات عينيها نحوه تناجيه بما يدور فى خلدها وتبثه انكسارها ووهنها فهى لم تعد تقوى على أى مواجهة تزيد أوجاعاها و عذابها
لمست نظراتها احساسه وأدرك كل ماتود أن تقوله بغير كلام فروحه أصبحت تشعر بروحها
وقلبه اضحى يتدفق إليه مشاعرها الصامتة
بادلها نظره طوقت روحها بثبات وطمأنت قلبها بعمق ثم همس لها مبتسما : ماتخافيش ياضحى انا معاكى....
فعاودها احساس أمان لا نهائي فى كنفه وعهده ..
دلفت كوثر ولميس إليهم تتابعهم نظرات الجميع
كوثر: مساء الخير يا جماعه إحنا أسفين إننا جينا من غير معاد
كوثر وهى تصافح منى: ازيك يامنى ياحبيبتى....
منى ببرود: الحمد لله
ثم التفتت كوثر لضحى واقبلت عليها معانقه إياها وهى تصيح مدعية التأثر: حبيبتى ياضحى..قلبى عندك ياروحى احنا عرفنا اللى جرالك وجايين ناخد بخاطرك معلش
اللى عمل كده هياخد جزائه إن شاءالله.ربنا يعوض عليكى
منى بضيييق: خير ياكوثر؟!! لسه عندكم كلام بعد اللى لميس عملته امبارح؟!!
لميس وهى تدعى البكاء: ارجووكم سامحونى كلكم سامحينى ياضحى ..سامحنى ياأحمد
ظلمتك..أصل أنا ماقدرتش أمسك أعصابى لما شوفتك معاها فى أوضتها ومنظر فستانها كان م........
صرخ محمود مقاطعا: اعتذارك مش مقبول يالميس انتى اتعديتى كل حدود الأدب والعقل المفروض كنتى فهمتى الأول قبل ماتروحى تشهرى بالناس
كوثر: معلش يااستاذ محمود حقك عليا انا انتى عارف الشباب ببقى مندفع ماهو كل ده من حبها فى أحمد دى مانامتش من إمبارح
وعماله تعيط من ساعتها لحد دلوقتي
وانا قولتلها مستحيل أحمد تكون أخلاقه بالشكل ده أكيد فى حاجه غلط
والحمد لله الحق بان ولقينا الصبح كل العماره مالهاش سيرة غير اللى حصل لضحى
لمعت الدموع في عيون ضحى لكنها ظلت صامته لم تتكلم
صاح أحمد بغيييظ: وهو إيه إن شاء الله اللى حصل لضحى؟!! ضحى الحمد لله كويسة وزى الفل ومحدش قرب لها...
كوثر: بص يا أحمد ياابنى ماتزعلش منى كل الناس خلاص عرفت واحنا مقدرين نبل اخلاقك انك مارضيتش تتكلم عن اللى حصل عشان خاطر سمعة ضحى بس الحقيقه ظهرت خلاص
صرخ محمود: ايه اللى بتقولوه ده؟!! انتوا اتجننتوا؟!! ماقولنا البنت الحمدلله ربنا نجاها ومحصلهاش حاجه
كوثر بشك: غريبه مع ان كل الجيران بيقولوا ان فيه واحد ربنا يفضحه اغتصب ضحى امبارح وأحمد لحقه قبل مايهرب بعملته السوداء دى
بس مارضيش يتكلم ساعتها عشان الفضايح
وقف أحمد وهو يغلى من الغيظ صارخا: الكلام ده ما حصلش انا لحقت ضحى قبل مايقربلها اللى بيقول كده ناس حقيرة بترمى أى كلام من غير ماتتأكد مش كده يادكتوره لميس....لو سمحتوا مش عايز أسمع اى كلام في الموضوع ده تانى من اوله لآخره
والحمد لله ربنا نجى ضحى واهى قدامكم زى الفل أهى وقاعده وسطنا بتتفرج معانا على التلفزيون كمان ...
منى بغيظ: انا كنت بتمنى لميس تطلع أعقل من كده وبدل الفضايح اللى عملتها امبارح كانت صبرت لما فهمت الموضوع
لميس باكية: سامحينى ياماما منى ارجووكم سامحونى كلكم
انا جايه اتأسف لكم ومستعده أصلح غلطتى دى وقدام كل الناس اللى كانت موجودة كمان
وكده يبقى عدانى العيب
منى: انا موافقه بس إزاى؟!!
كوثر بمكر: مفيش حاجه هتخرس الكل الا إننا نعيد حفله الخطوبه ونصفى النفوس ونعزم كل الناس تانى ولميس
تعتذر لأحمد وضحى قدام كل الناس ونوضح اللى حصل واهى فرصه برده الناس تعرف ان ضحى بخير الحمدلله
بدل مانص الناس فاكرين انها غلطت مع أحمد والنص التانى مفكر حد اغتصبها
منى بحماس: فكره حلوة ياجماعه إيه رأيكم
ومهما كان ياضحى ياحبيبتى الحقيقة أرحم من الكلام اللى الناس سمعته عنك انتى وأحمد فى الحفله..وبكده كل الأمور تتظبط
نظرت ضحى بحيره لمنى ثم التفت لأحمد تسأله عيناها عن الإجابة
صرخ أحمد: وأنا موافق على الاقتراح ده !!!
تجمد الدم فى عروق ضحى ونظرت له بذهول بينما
تهللت اسارير كوثر ولميس لسماع جملته الأخيرة وأحسا أن خطتهما بدأت تؤتى ثمارها
منى بفرحه: بجد ياأحمد ياابنى؟!
أحمد بجدية: طبعا ياماما لازم كل الناس تعرف الحقيقة هنعمل حفله كبيره وهنعزم فيها كل اللى كانوا موجودين وزيادة كمان كل جيران العمارة
بس الحفله دى هتكون حفله خطوبتى أنا وضحى ......
صرخت لميس بهيستريا من أثر الصدمة: بقى كده ياأحمد!!!!.. هو ده آخر كلام عندك؟!!!!
ماهو كده كلامك معناااه ان حاجه من الاتنين صح ياإما كان فيه حاجه بينكم فعلا وهتداروها بالخطوبه وتصلحوا غلطتكم
ياضحى فعلا حد اغتصبها وانت بشهامتك عايز تستر عليها تختااار إيه ياباشمندس؟!!
وقفت ضحى وتوجهت لتغادر المكان بعد أن انهمرت دموعها واوشكت على الانهيار أمامهم
فناداها
أحمد: ضحى!! من فضلك خليكى دقيقة واحدة
ثم قام مسرعا ووقف أمامها محدقا فى عينيها بنظرات حانية عاشقه
أحمد : فى إجابه تالته يادكتوره لميس تحبى تعرفيها؟!
لميس بغيظ: ياريييييت!!
أحمد: عشان بحب ضحى أوى وهبقى أسعد واحد فى الدنيا يوم ما تقبل تتجوزنى....
كان مازال هائما في بحور عينيها مبتسما عندما لمح ابتسامه صغيره زانت ثغرها إثر كلماته...
ثم التفت للميس وأمها وأردف أوعدكم انكم هتكونوا أول ناس معزومين على الخطوبه ومش هتنازل عن اعتذارك يادكتوره لميس فى الحفله .وتقدروا تتفضلوا دلوقتي شرفتونا......
كان الغضب قد بلغ مبلغه من لميس ووالدتها
فغادرتا المكان مسرعتان وهما على وشك الانفجار من الغيظ
...............
فى صباح اليوم التالى
وصلت رضوى لمقر الشركة التى توسط رائد
لها لتحصل على تلك الوظيفة
أوقفت ضحى أحد الموظفين رضوى: لو سمحت هو قسم المحاسبة فين؟!
الموظف: الدور الرابع ...
رضوى: متشكرة
وبعد دقائق وصلت لقسم المحاسبه
كان هناك بضع مكاتب توجهت لأقرب مكتب
وتسآلت: لو سمحتى يا أستاذة أنا رضوى مختار أنا...
قاطعتها: أيوه أهلا يارضوى انا عندى علم بيكى .. أنا مريم الشافعى
معاكى هنا في القسم..اتفضلى على المكتب اللى جوه مع الشاب الصغير ده والأستاذ عبدالرحمن اللى واقف مع المدير ده يخلص ويجى يبلغكم بنظام الشغل بتاعكم
رضوى مبتسمة: تسلمى يامريومه أنا قلبى ارتاحلك وشكلى هحب الشغل هنا
مريم : ربنا يوفقك يارضوى لو عوزتى اى حاجه تعالى اسألينى ماتتكسفيش
رضوى: حاضر ...عن اذنك
مريم: اتفضلى ياحبيبتى
.....
( عبدالرحمن قابيل شاب من أسرة متوسطة الحال عمره ٢٩ عام يمتاز بالبشره الخمريه والعيون الواسعه بنيه اللون والشعر البنى القاتم ويميزه الجسد الرياضى شديد الطول)
دلفت رضوى نحو الشاب الجالس بالداخل والذى
يبدو عليه الهدوء والجديه
رضوى : السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
رضوى: أنا اسمى رضوى وأول يوم ليا هنا
انت بتشتغل هنا؟!
خالد: اهلا يارضوى انا اسمى خالد وجاى اتدرب بس خلال الإجازة وبقالى هنا اسبوعين
رضوى بمرح: بصره زى حالاتى يعنى بس انت شكلك اصغر منى انت فى سنه كام؟!
خالد: أنا خلصت أولى جامعه
رضوى: ومستعجل على الشقا ليه ياابنى؟!
خالد: الشغل هيدينى خبره ودى اهم حاجه وبصراحة بابا موظف في الشركة هنا وهو اللى اتوسط لى اجى اتدرب هنا بشكل ودى
لانى حبيت اخد خبره عشان اما اتخرح اكون واثق فى نفسى ومتعود على الشغل
رضوى: طيب بص ياخالد يااخويا انت شكلك مجتهد كده وشبه الطلبه اللى بيقعدوا فى اول المدرج الدحيحة دول عارفهم؟!
ابتسم خالد: اه ماانا بقعد ديما فى الأول معاهم
رضوى: اسم الله عليك عايزاك كده أى حاجه تعرفها تقعد جنب اختك الغلبانه دى وتفهمنى واحده واحده هاااا اصل ساعات مخى بيركن ومش عايزه اطرد من أولها..اتفقنا
خالد: اتفقنا..
رضوى بتلقائية: وياترى الأستاذ اللى هيدربنا ده.باله طويل زيه كده ولا رخم وهيخنقنا من أولها
كان عبدالرحمن قد انهى حديثه مع المدير وتوجه للمكتب فتناقل إلى سمعه جمله رضوى
الاخيره
خالد: قصدك مين؟
رضوى: الاستاذ ابو طويله اللى واقف مع المدير بره
انتبه خالد لوجود عبدالرحمن فارتبك وغمز لها بخفوت
رضوى بعدم فهم: ايه سكت ليه ؟؟ شكله رخم ومكسوف تقول هما الطوال كده ببقى دمهم تقيل أنا عارفة
اومأ خالد لها مره اخرى وهو يهمس: لا أستاذ عبدالرحمن كويس جدا يارررضوى
بدأت رضوى تستوعب وجوده خلفها
همست رضوى بخفوت: اللى جه في بالى دلوقتي حقيقي صح؟!
فجآها الرد من خلفها : اه حقيقى ياأستاذه رضوى أبو طويله واقف وراكى
رضوى بصدمه: بشرره خير كده قلبى انشرررح والله شكلكوا هتوحشونى هههههه
ثم التفتت بحرج للشاب الواقف خلفها عاقدا ذراعيه أمام صدره واضح على ملامحه الغيظ
رضوى بحرج: احممم أهلا يااستاذ عبدالرحمن
أنا رضوى مختار ومجروره من لسانى حبتين
اقعد ولا اتوكل على الله من أولها ويادار مادخلك شررر
عبد الرحمن: لا واضح من غير ماتقولى ومش حبتين بس ده كتييير...
رضوى: يعنى أتوكل على الله خلاص؟!! ثم قلصت ملامحها بطفوليه واردفت بنبره راجيه :طيب ممكن تخلينى وانا هقعد مؤدبه وهسمع الكلام والله؟!
لم يتمالك عبدالررحمن نفسه وابتسم رغما عنه: انتى متأكدة انك جايه تتدربى للشغل ولا جاية كى جى تو؟!
رضوى: لا جايه اتدرب طبعا
عبد الرحمن: يبقى تبطلى رغى وتسمعى الكلام اوك
رضوى: اوك .. حاضر
جلس عبدالرحمن فى مكانه والتفت لها
عبد الرحمن: اتفضلى اقعدى...طبعا فى البداية
مش هصعب عليكى الموضوع وهنبدأ بحاجات سهله جدا زى الاستقطاعات والاستحققات وشويه شويه هعلمك حاجات تانيه
هتتفضلى على جهاز الكمبيوتر ده هتلاقى البرنامج موجود ببساطه هتسجلى البيانات اللى هتوصلك من مسؤول الحضور والانصراف وتعملى تقرير وتبعتيه على الميل بتاعى أراجعه قبل الطباعه اوك
رضوى: اوك
عبد الرحمن: تقدرى تتفضلى هتلاقى تقرير الحضور والانصراف دلوقتي على الجهاز
ابدأى حالا
رضوى برجاء: طيب ممكن أفطر الاول ياأستاذ عبد الرحمن عشان اقدر أركز ومااهنجش منك فى نص اليوم ههههه
عبد الرحمن بغيظ: مش عارف ليه حاسس يارضوى انك أخر صبرى .. اتفضلى روحى افطرى وبعد كده تيجى فطرانه او تخلى ماما تعملك سندوتشات تجيبها معاكى وانتى جاية اوك..
رضوى بتلقائية: طيب انا ماما ماتت بتقلب عليا المواجع ليه دلوقتي ؟!
عبد الرحمن بنفاذ صبر : حقك عليا ياستى هخلى ماماتى أنا تعملك سندوتشات ممكن تسبينى اشتغل بقى؟؟؟!!
همست رضوى وهى تخطو نحو مكتبها: هو ماله عصبى كده ليه..أنا عارفه باله ماطولش معاه ليه ههههه
عبدالرحمن وهو يطالع الحاسوب الخاص به: سامعك ياأم لسان أطول من شريط القطر..
.................
أنهى رائد تجهيز الشقة التي ستنتقل آلاء للعيش فيها احتراما لرغبتها رغم أن الامر كان
ثقيلا على نفسه فقد اعتاد وجودها معه ولو لأوقات قليله كل يوم
يسعده أن يستيقظ صباحا فيجدها جالسه. فى الشرفه تملا صدرها بهواء الصباح المنعش
فيتناول إفطاره معاها قبل ذهابه للمكتب
وتكون آخر وجه يراه ويطبع قبلته الحانيه على جبينها ووجنتيها قبل ذهابه للنوم
حتى تلك اللحظات القليله التى تمنحه السعاده هيصبح محروما منها..
رائد بتأثر: خلاص ياآلاء ههون عليكى تمشى وتسبينى؟!
آلاء: معلش يارائد ان شاء الله دى هتكون فترة مؤقتة وان شاءالله كلها شهرين زى مالدكتور قال ويتم الفرح
رائد: بتتكلمى عن الشهرين دول كأنهم يومين!!!
على العموم انا مش عايز أكتر من راحتك..ها ماقولتيش إيه رأيك في الشقه عجبتك؟؛
آلاء: جميله أوى يارائد تسلم ايدك
رائد: طيب انا دخلت شنط الهدوم في أوضه النوم جوه
وهنزل نص ساعه أشترى حاجات للتلاجه وراجع لك ياحبيبتى
آلاء: انت مش رايح المكتب النهارده؟؛
رائد: لا هقضى اليوم معاكى النهارده مش كفايه هرجع البيت مش هلاقيكى فيه
مش هتأخر عليكى....
.............
خرجت ضحى من غرفتها قاصدة الذهاب للمكتب فوجدت أحمد جالسا ينتظرها
أحمد مبتسما: صباح الخير يا ضحى
ضحى: صباح الخير يا أحمد..إيه اللى مصحيك بدرى كده انت مش فى اجازه؟!
أحمد بحب: صحيت اسلم عليكى قبل ماتنزلى
شغلك.. ممكن آجى أوصلك؟!
ضحى : لا خليك مرتاح انا هعرف اتصرف
أحمد: طيب هترضى عليا إمتى وتوافقى ياضحى؟!! عايز اقعد معاكى ونتكلم أنا مسافر بكره وعايز احط النقط على الحروف قبل ما أمشى...
ضحى: طيب لما أرجع إن شاء الله نبقى نتكلم عن إذنك عشان ماتأخرش
احمد: طيب تعالى افطرى معانا قبل ماتنزلى
ضحى: لا مش هلحق هبقى افطر هناك سلام يا أحمد
أحمد: سلام ياقلب أحمد
خرجت ضحى مسرعه ركبت المصعد مع بعض الجيران ولاحظت نظراتهم المريبه نحوها بعضها نظرات شفقه والاخر نظرات غامضة لم تفهمها ولكن الأمر ضايقها بشدة
وخرجت من المصعد وهى تشعر بالضيق وعدم الارتياح
.................
عاد رائد بعد حوالى ساعة يحمل الكثير من الأغراض
آلاء بدهشة: إيه ده كله يارائد
رائد: دى شويه حاجات للمطبخ والثلاجه ولا هتصوموا هنا
هروح ارتبهم في المطبخ تحبى تيجى معايا نرتبهم سوا
آلاء: ماشى يلا بينا
وبداو في تنظيم وترتيب الاغراض
رائد: عقبال ما نرتب فرش شقتنا ياقمر إنت
آلاء: تسلم يارائد
رائد: اقعدى ارتاحى إنتى عشان ماتتعبيش
عشان بعد الغداء أخدك ونروح نغير جو شويه
زى ماالدكتور قال واعملى حسابك كل يوم هطلع من الشغل أجيلك نتغدى بره ونتمشى ونقضى شويه وقت سوا
ما انتى مش معنى انك سيبتى البيت انك هتعرفى تخلصى منى!!
آلاء بحب: ومين قالك إنى عايز أخلص منك
أنا ماصدقت لقيتك يا رائد
رائد بسعادة: انا اللى ماصدقت لقيتك ياآلاء
صدقينى!!!
آلاء : رائد ...هو انت عمرك حسيت بالحب الحقيقى قبل كده؟!
تغيرت ملامحه وبدأت تختفى ابتسامته
رائد بحزن: أيوة مرة واحدة قبل كده..
ألاء: طيب ايه اللي حصل؟! ليه مااتجوزتوش؟!
رائد بحزن : ماتت الله يرحمها...
آلاء بآسى: أنا متأسفه انى فكرتك سامحنى
ابتسم لها بحب وهمس : تعرفى انتى الوحيدة اللى قدرتى تصحى قلبى ياآلاء بعد ماكان مات بموتها...ساد الصمت ثوان ثم أردف
بس احساسى معاكى مختلف أوى عن أى احساس حسيته قبل كده
آلاء بحيره: إزاى؟! مش كله حب؟!!!
رائد: لا أنا حبيتها لكن إنتى ملكتينى
مش مجرد حب عادى انا بقيت أحس انك بقيتى العالم بتاعى
كل حاجه في حياتي اتغيرت حتى كل اللى بيشوفنى بيسألنى انت جرالك إيه؟!
فى حب بيديك سعادة فى حياتك
لكن حبك أدانى الحياة نفسها لانى اكتشف انى ماكنتش عايش من الأساس
آلاء بحب: إيه الكلام الكبير ده يارائد
رائد: دى الحقيقه ياآلاء أنا مش ببالغ انتى غيرتى حياتى ١٨٠ درجة
آلاء: وانت كمان يارائد غيرت حياتي كلها
وشلت من على كتافى هموم كتير أوى
انا مش عارفه من غيرك كان ممكن يحصل لى إيه؟!
أدمت كلماتها قلبه وأوجعته بشدة وأججت فى صدره إحساسه بالذنب تجاهها
رائد: آلاء إنتى ممكن ماتسامحنيش في يوم
على اللى حصللك بسببى؟!!
آلاء: ده قدر يارائد أنا عارفة ومتأكده انك لو كنت تعرف ان ده ممكن يحصل مستحيل كنت هتبعتنى هناك...
رائد : مهما حصل هتسامحينى؟!
آلاء بثقه: مهما حصل طبعا
ابتسم لها رائد وقد أراحته كلماتها واقترب منها وطوقها بين ذراعيه وقبل رأسها بحنان جارف وهو يهمس: نفسى أعوضك ياآلاء عن كل حاجه واحس أنك مبسوطه على طول
آلاء: أنا عمرى ماكنت مبسوطه فى حياتى زى الأيام دى
رائد: طيب الحمد لله ...
ابتعدت بهدوء عن أحضانه فالتفت لها ولاحظ
ان الارهاق بدأ يظهر على ملامحها
رائد: آلاء ادخلى ارتاحى ياحببتي شويه
وأنا هصحيكى وقت الغداء عشان تقدرى تخرجى معايا بعد الغداء
آلاء: حاضر ...بس هكلم رضوى أطمن عليها
أشوف عامله ايه النهارده فى أول يوم شغل
.....................
على الهاتف
رضوى: الو ايوة ياآلاء أنا كويسه الحمدلله
انتى عارفانى افوت في الحديد ولا يهمنى يابنتى..اللهم زدنى تواضعا
آلاء: طيب الله يعينك ياحبيبتى انا روحت الشقه مع رائد ورتبت كل حاجه
بس أنا ورائد خارجين بعد الغداء ..روحى انتى على ماما كريمه واحنا راجعين هنعدى ناخدك عشان نروح سوا شقتنا
رضوى: تمام ياآلاء اتفقنا
آلاء: خلى بالك من نفسك ياحببتي
رضوى: وانت كمان وسلمى لى على أبيه رائد
وقوليله رضوى بتقولك هتشرفك ان شاءالله
ماتقلقش
آلاء: هههههههههههه والله ماانا مرتحالك..ربنا يستر يلا سلام
رضوى: بكره تشوفوا.. سلام
صاح عبدالرحمن: تعااالى يامشرفاااهم ممكن أعرف إيه ده؟!!
قامت رضوى من مقعدها وتوجهت نحو مكتب عبدالرحمن المقابل لها وهى تهمس: يامنجى من المهالك يارب
عبدالرحمن: ايه اللى حضرتك بعتاه ده عشان يتطبع ويتبعت للخزنه؟!!
انا مش لسه شارح لك من شويه نظام الاجازات والأذونات والاستقطاعات بتاعتها
رضوى بثقه: اه ماانا عملتها مظبوطه اهوه يااستاذ عبدالرحمن..!!
عبدالرحمن بغيظ: لا ياشيخة... طيب انا مش لسه قايل ان ساعه الرضاعه دى ملهاش خصومات يارضوى!!!
وكمااان عاطيه الأستاذ توفيق المنصورى ساعه رضاعه ليه ياظالمه مش كده وبس وكمان مخصمه عليهم من الحوافز ؟!!!
الراجل لو عرف هيغتالك هنا!!
رضوى: ههههههههه ان معلش مخدتش بالى بدلت الاسماء مع بعض
عبد الرحمن: ابوس ايدك ياشيخه صوبع صوبع ركزى شويه
رضوى: ماتقلقش يااستاذ عبدالرحمن نص ساعه وهبعتلك الجداول دى مظبوطه ماتخرش الميه
عبدالرحمن بغييظ: ربنا يستر ومالكيش المره الجايه عاطيه موظف تانى أجازه وضع...
انا محتاج عصير ليمون حاسس دماغى سخنت والله
رضوى: براحه على نفسك يااستاذ عبدالرحمن ماتعملش في نفسك كده احنا لسه أول يوم
عبد الرحمن: والله انا خايف منك وحاسس ان نهايتى في الوظيفة دى على ايدك يارضوى
رضوى بمرح: كله على الله..
صاح عبد الرحمن بغيييظ : بتقولى إيه؟!!!
رضوى: بقول توكلنا على الله هخلص التقرير
حالا
عبد الرحمن: ادينى مستنى أما أشوف الثقه اللى انتى فيها دى جيباها منين!!!!!
....................
في منزل محمود
عادت ضحى من المكتب شارده تشعر بالضيق
من نظرات الآخرين وأحست بالاختناق
فهاتفت آلاء
ضحى: ازيك ياألاء وحشتينى أوى
آلاء: وانتى كمان ياضحى فينك ؟!
ضحى بآسى: اللى شوفته الكام يوم اللى فاتوا
بعمر كامل ياآلاء
آلاء بقلق: مالك ياضحى صوتك مش مريحنى
احكى لى اللى حصل
ضحى: مش هينفع فى التليفون الموضوع يطول شرحه ..بس أنا مخنوقه دلوقتى ونفسى أسيب البيت بأى شكل
آلاء: طيب هتروحى فين ياضحى؟!.
ضحى: بفكر أروح اقعد عند خالى وامرى لله
مش هتحمل اقعد هنا بعد ماأحمد يسافر
الوضع بقى صعب
آلاء: انا عندى اقتراح يمكن يعجبك
ضحى: ماتيجى تقعدى معايا انا ورضوى والله هابقى قعده جميله
ضحى: آجى اقعد معاكم فين؟! انتى مش عند الاستاذ رائد؟!
ألاء: لا نقلنا شقه جديده النهارده عشان خاطرى ياضحى قولى لباباكى وتعالى
ضحى: امممم ماشى هحاول اقنعه يارب يوافق
آلاء: أنا مضطرة أقفل دلوقتي عشان خارجه أنا ورائد دلوقتي
ضحى: طيب ياحبيبتى ربنا يسعدكم سلام
آلاء: مع السلامه ياضحى
أنهت رضوى المكالمة وارتدت حجابها وخرجت كى تخبر أباها برغبتها فى الرحيل
بضع أيام لتريح أعصابها بعد مالاقاته من فواجع خلال الأيام الماضية
كان أحمد جالسا مع محمود فى غرفة المعيشة حين دخلت عليهم ضحى
ضحى: مساء الخير ازيك يابابا...ازيك يا أحمد
محمود: مساء الخير ازيك ياضحى
أحمد: ازيك ياضحى أخبارك إيه دلوقتي
ضحى: بصراحه مخنوقه أوى وكنت جايه استأذن حضرتك يابابا اروح اقعد يومين عند آلاء صاحبتى
محمود بحيره: ليه ياضحى ؟!
ضحى بحزن: أنا أعصابي تعبانه أوى يابابا
ومحتاجه أغير جو كفايه نظرات الجيران ليا في الطالعه والنازله أجهشت في البكاء ثم أردفت: ارجوك وافق أنا مخنووقه أوى
أحمد: بس كده ياضحى هنبقى قلقانين عليكى
ضحى: مفيش قلب ولا حاجه استاذ رائد مستحيل هيخلى آلاء تسكن في شقه هى واختها الا لما يكون مطمن لها مليون فى المية
محمود: طيب عايزة تروحى زى من إمتى؟!
ضحى: من بكرة من فضلك
أحمد: أنا ممكن أوصلها قبل ماأسافر يابابا لو موافق
محمود بحيره: طيب سبينى أفكر شويه ياضحى وبعدين أرد عليكى
ضحى: حاضر يابابا
أحمد برجاااء: طيب وموضوعنا ياضحى؟!!
قررتى إيه هفضل مستنى كده معقول كل ده ولسه مش مسمحانى ... طمنى قلبى بأى حاجه قبل ماأسافر ...
وقىل أن تجيب سمعوا صوت منى من الخلف صارخه: مش هيحصل ياأحمد....
موضوعكم مرفووووض ومستحيل هوافق عليه
.............
يتبع
الفصل الثاني العشرون
........
تقابلت عيونهم بنظرات حائرة متعجبة
ترى ما سبب حضورهم البغيض بعد كل ذلك؟!!!
محمود بغضب: إيه اللى جابهم بعد اللى حصل امبارح؟!!
انا هروح اطردهم حالا...
منى : استنى بس يامحمود اما نشوف جايين ليه؟! اكيد في سر...
ضحى بتوتر: طيب أنا هدخل أوضتى مش عايزه أشوف حد .
أحمد بجدية: خليكى ياضحى من فضلك ماتدخليش..انتى ماعملتيش حاجه غلط عشان تهربى من مواجهة حد..
أطلقت نظرات عينيها نحوه تناجيه بما يدور فى خلدها وتبثه انكسارها ووهنها فهى لم تعد تقوى على أى مواجهة تزيد أوجاعاها و عذابها
لمست نظراتها احساسه وأدرك كل ماتود أن تقوله بغير كلام فروحه أصبحت تشعر بروحها
وقلبه اضحى يتدفق إليه مشاعرها الصامتة
بادلها نظره طوقت روحها بثبات وطمأنت قلبها بعمق ثم همس لها مبتسما : ماتخافيش ياضحى انا معاكى....
فعاودها احساس أمان لا نهائي فى كنفه وعهده ..
دلفت كوثر ولميس إليهم تتابعهم نظرات الجميع
كوثر: مساء الخير يا جماعه إحنا أسفين إننا جينا من غير معاد
كوثر وهى تصافح منى: ازيك يامنى ياحبيبتى....
منى ببرود: الحمد لله
ثم التفتت كوثر لضحى واقبلت عليها معانقه إياها وهى تصيح مدعية التأثر: حبيبتى ياضحى..قلبى عندك ياروحى احنا عرفنا اللى جرالك وجايين ناخد بخاطرك معلش
اللى عمل كده هياخد جزائه إن شاءالله.ربنا يعوض عليكى
منى بضيييق: خير ياكوثر؟!! لسه عندكم كلام بعد اللى لميس عملته امبارح؟!!
لميس وهى تدعى البكاء: ارجووكم سامحونى كلكم سامحينى ياضحى ..سامحنى ياأحمد
ظلمتك..أصل أنا ماقدرتش أمسك أعصابى لما شوفتك معاها فى أوضتها ومنظر فستانها كان م........
صرخ محمود مقاطعا: اعتذارك مش مقبول يالميس انتى اتعديتى كل حدود الأدب والعقل المفروض كنتى فهمتى الأول قبل ماتروحى تشهرى بالناس
كوثر: معلش يااستاذ محمود حقك عليا انا انتى عارف الشباب ببقى مندفع ماهو كل ده من حبها فى أحمد دى مانامتش من إمبارح
وعماله تعيط من ساعتها لحد دلوقتي
وانا قولتلها مستحيل أحمد تكون أخلاقه بالشكل ده أكيد فى حاجه غلط
والحمد لله الحق بان ولقينا الصبح كل العماره مالهاش سيرة غير اللى حصل لضحى
لمعت الدموع في عيون ضحى لكنها ظلت صامته لم تتكلم
صاح أحمد بغيييظ: وهو إيه إن شاء الله اللى حصل لضحى؟!! ضحى الحمد لله كويسة وزى الفل ومحدش قرب لها...
كوثر: بص يا أحمد ياابنى ماتزعلش منى كل الناس خلاص عرفت واحنا مقدرين نبل اخلاقك انك مارضيتش تتكلم عن اللى حصل عشان خاطر سمعة ضحى بس الحقيقه ظهرت خلاص
صرخ محمود: ايه اللى بتقولوه ده؟!! انتوا اتجننتوا؟!! ماقولنا البنت الحمدلله ربنا نجاها ومحصلهاش حاجه
كوثر بشك: غريبه مع ان كل الجيران بيقولوا ان فيه واحد ربنا يفضحه اغتصب ضحى امبارح وأحمد لحقه قبل مايهرب بعملته السوداء دى
بس مارضيش يتكلم ساعتها عشان الفضايح
وقف أحمد وهو يغلى من الغيظ صارخا: الكلام ده ما حصلش انا لحقت ضحى قبل مايقربلها اللى بيقول كده ناس حقيرة بترمى أى كلام من غير ماتتأكد مش كده يادكتوره لميس....لو سمحتوا مش عايز أسمع اى كلام في الموضوع ده تانى من اوله لآخره
والحمد لله ربنا نجى ضحى واهى قدامكم زى الفل أهى وقاعده وسطنا بتتفرج معانا على التلفزيون كمان ...
منى بغيظ: انا كنت بتمنى لميس تطلع أعقل من كده وبدل الفضايح اللى عملتها امبارح كانت صبرت لما فهمت الموضوع
لميس باكية: سامحينى ياماما منى ارجووكم سامحونى كلكم
انا جايه اتأسف لكم ومستعده أصلح غلطتى دى وقدام كل الناس اللى كانت موجودة كمان
وكده يبقى عدانى العيب
منى: انا موافقه بس إزاى؟!!
كوثر بمكر: مفيش حاجه هتخرس الكل الا إننا نعيد حفله الخطوبه ونصفى النفوس ونعزم كل الناس تانى ولميس
تعتذر لأحمد وضحى قدام كل الناس ونوضح اللى حصل واهى فرصه برده الناس تعرف ان ضحى بخير الحمدلله
بدل مانص الناس فاكرين انها غلطت مع أحمد والنص التانى مفكر حد اغتصبها
منى بحماس: فكره حلوة ياجماعه إيه رأيكم
ومهما كان ياضحى ياحبيبتى الحقيقة أرحم من الكلام اللى الناس سمعته عنك انتى وأحمد فى الحفله..وبكده كل الأمور تتظبط
نظرت ضحى بحيره لمنى ثم التفت لأحمد تسأله عيناها عن الإجابة
صرخ أحمد: وأنا موافق على الاقتراح ده !!!
تجمد الدم فى عروق ضحى ونظرت له بذهول بينما
تهللت اسارير كوثر ولميس لسماع جملته الأخيرة وأحسا أن خطتهما بدأت تؤتى ثمارها
منى بفرحه: بجد ياأحمد ياابنى؟!
أحمد بجدية: طبعا ياماما لازم كل الناس تعرف الحقيقة هنعمل حفله كبيره وهنعزم فيها كل اللى كانوا موجودين وزيادة كمان كل جيران العمارة
بس الحفله دى هتكون حفله خطوبتى أنا وضحى ......
صرخت لميس بهيستريا من أثر الصدمة: بقى كده ياأحمد!!!!.. هو ده آخر كلام عندك؟!!!!
ماهو كده كلامك معناااه ان حاجه من الاتنين صح ياإما كان فيه حاجه بينكم فعلا وهتداروها بالخطوبه وتصلحوا غلطتكم
ياضحى فعلا حد اغتصبها وانت بشهامتك عايز تستر عليها تختااار إيه ياباشمندس؟!!
وقفت ضحى وتوجهت لتغادر المكان بعد أن انهمرت دموعها واوشكت على الانهيار أمامهم
فناداها
أحمد: ضحى!! من فضلك خليكى دقيقة واحدة
ثم قام مسرعا ووقف أمامها محدقا فى عينيها بنظرات حانية عاشقه
أحمد : فى إجابه تالته يادكتوره لميس تحبى تعرفيها؟!
لميس بغيظ: ياريييييت!!
أحمد: عشان بحب ضحى أوى وهبقى أسعد واحد فى الدنيا يوم ما تقبل تتجوزنى....
كان مازال هائما في بحور عينيها مبتسما عندما لمح ابتسامه صغيره زانت ثغرها إثر كلماته...
ثم التفت للميس وأمها وأردف أوعدكم انكم هتكونوا أول ناس معزومين على الخطوبه ومش هتنازل عن اعتذارك يادكتوره لميس فى الحفله .وتقدروا تتفضلوا دلوقتي شرفتونا......
كان الغضب قد بلغ مبلغه من لميس ووالدتها
فغادرتا المكان مسرعتان وهما على وشك الانفجار من الغيظ
...............
فى صباح اليوم التالى
وصلت رضوى لمقر الشركة التى توسط رائد
لها لتحصل على تلك الوظيفة
أوقفت ضحى أحد الموظفين رضوى: لو سمحت هو قسم المحاسبة فين؟!
الموظف: الدور الرابع ...
رضوى: متشكرة
وبعد دقائق وصلت لقسم المحاسبه
كان هناك بضع مكاتب توجهت لأقرب مكتب
وتسآلت: لو سمحتى يا أستاذة أنا رضوى مختار أنا...
قاطعتها: أيوه أهلا يارضوى انا عندى علم بيكى .. أنا مريم الشافعى
معاكى هنا في القسم..اتفضلى على المكتب اللى جوه مع الشاب الصغير ده والأستاذ عبدالرحمن اللى واقف مع المدير ده يخلص ويجى يبلغكم بنظام الشغل بتاعكم
رضوى مبتسمة: تسلمى يامريومه أنا قلبى ارتاحلك وشكلى هحب الشغل هنا
مريم : ربنا يوفقك يارضوى لو عوزتى اى حاجه تعالى اسألينى ماتتكسفيش
رضوى: حاضر ...عن اذنك
مريم: اتفضلى ياحبيبتى
.....
( عبدالرحمن قابيل شاب من أسرة متوسطة الحال عمره ٢٩ عام يمتاز بالبشره الخمريه والعيون الواسعه بنيه اللون والشعر البنى القاتم ويميزه الجسد الرياضى شديد الطول)
دلفت رضوى نحو الشاب الجالس بالداخل والذى
يبدو عليه الهدوء والجديه
رضوى : السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
رضوى: أنا اسمى رضوى وأول يوم ليا هنا
انت بتشتغل هنا؟!
خالد: اهلا يارضوى انا اسمى خالد وجاى اتدرب بس خلال الإجازة وبقالى هنا اسبوعين
رضوى بمرح: بصره زى حالاتى يعنى بس انت شكلك اصغر منى انت فى سنه كام؟!
خالد: أنا خلصت أولى جامعه
رضوى: ومستعجل على الشقا ليه ياابنى؟!
خالد: الشغل هيدينى خبره ودى اهم حاجه وبصراحة بابا موظف في الشركة هنا وهو اللى اتوسط لى اجى اتدرب هنا بشكل ودى
لانى حبيت اخد خبره عشان اما اتخرح اكون واثق فى نفسى ومتعود على الشغل
رضوى: طيب بص ياخالد يااخويا انت شكلك مجتهد كده وشبه الطلبه اللى بيقعدوا فى اول المدرج الدحيحة دول عارفهم؟!
ابتسم خالد: اه ماانا بقعد ديما فى الأول معاهم
رضوى: اسم الله عليك عايزاك كده أى حاجه تعرفها تقعد جنب اختك الغلبانه دى وتفهمنى واحده واحده هاااا اصل ساعات مخى بيركن ومش عايزه اطرد من أولها..اتفقنا
خالد: اتفقنا..
رضوى بتلقائية: وياترى الأستاذ اللى هيدربنا ده.باله طويل زيه كده ولا رخم وهيخنقنا من أولها
كان عبدالرحمن قد انهى حديثه مع المدير وتوجه للمكتب فتناقل إلى سمعه جمله رضوى
الاخيره
خالد: قصدك مين؟
رضوى: الاستاذ ابو طويله اللى واقف مع المدير بره
انتبه خالد لوجود عبدالرحمن فارتبك وغمز لها بخفوت
رضوى بعدم فهم: ايه سكت ليه ؟؟ شكله رخم ومكسوف تقول هما الطوال كده ببقى دمهم تقيل أنا عارفة
اومأ خالد لها مره اخرى وهو يهمس: لا أستاذ عبدالرحمن كويس جدا يارررضوى
بدأت رضوى تستوعب وجوده خلفها
همست رضوى بخفوت: اللى جه في بالى دلوقتي حقيقي صح؟!
فجآها الرد من خلفها : اه حقيقى ياأستاذه رضوى أبو طويله واقف وراكى
رضوى بصدمه: بشرره خير كده قلبى انشرررح والله شكلكوا هتوحشونى هههههه
ثم التفتت بحرج للشاب الواقف خلفها عاقدا ذراعيه أمام صدره واضح على ملامحه الغيظ
رضوى بحرج: احممم أهلا يااستاذ عبدالرحمن
أنا رضوى مختار ومجروره من لسانى حبتين
اقعد ولا اتوكل على الله من أولها ويادار مادخلك شررر
عبد الرحمن: لا واضح من غير ماتقولى ومش حبتين بس ده كتييير...
رضوى: يعنى أتوكل على الله خلاص؟!! ثم قلصت ملامحها بطفوليه واردفت بنبره راجيه :طيب ممكن تخلينى وانا هقعد مؤدبه وهسمع الكلام والله؟!
لم يتمالك عبدالررحمن نفسه وابتسم رغما عنه: انتى متأكدة انك جايه تتدربى للشغل ولا جاية كى جى تو؟!
رضوى: لا جايه اتدرب طبعا
عبد الرحمن: يبقى تبطلى رغى وتسمعى الكلام اوك
رضوى: اوك .. حاضر
جلس عبدالرحمن فى مكانه والتفت لها
عبد الرحمن: اتفضلى اقعدى...طبعا فى البداية
مش هصعب عليكى الموضوع وهنبدأ بحاجات سهله جدا زى الاستقطاعات والاستحققات وشويه شويه هعلمك حاجات تانيه
هتتفضلى على جهاز الكمبيوتر ده هتلاقى البرنامج موجود ببساطه هتسجلى البيانات اللى هتوصلك من مسؤول الحضور والانصراف وتعملى تقرير وتبعتيه على الميل بتاعى أراجعه قبل الطباعه اوك
رضوى: اوك
عبد الرحمن: تقدرى تتفضلى هتلاقى تقرير الحضور والانصراف دلوقتي على الجهاز
ابدأى حالا
رضوى برجاء: طيب ممكن أفطر الاول ياأستاذ عبد الرحمن عشان اقدر أركز ومااهنجش منك فى نص اليوم ههههه
عبد الرحمن بغيظ: مش عارف ليه حاسس يارضوى انك أخر صبرى .. اتفضلى روحى افطرى وبعد كده تيجى فطرانه او تخلى ماما تعملك سندوتشات تجيبها معاكى وانتى جاية اوك..
رضوى بتلقائية: طيب انا ماما ماتت بتقلب عليا المواجع ليه دلوقتي ؟!
عبد الرحمن بنفاذ صبر : حقك عليا ياستى هخلى ماماتى أنا تعملك سندوتشات ممكن تسبينى اشتغل بقى؟؟؟!!
همست رضوى وهى تخطو نحو مكتبها: هو ماله عصبى كده ليه..أنا عارفه باله ماطولش معاه ليه ههههه
عبدالرحمن وهو يطالع الحاسوب الخاص به: سامعك ياأم لسان أطول من شريط القطر..
.................
أنهى رائد تجهيز الشقة التي ستنتقل آلاء للعيش فيها احتراما لرغبتها رغم أن الامر كان
ثقيلا على نفسه فقد اعتاد وجودها معه ولو لأوقات قليله كل يوم
يسعده أن يستيقظ صباحا فيجدها جالسه. فى الشرفه تملا صدرها بهواء الصباح المنعش
فيتناول إفطاره معاها قبل ذهابه للمكتب
وتكون آخر وجه يراه ويطبع قبلته الحانيه على جبينها ووجنتيها قبل ذهابه للنوم
حتى تلك اللحظات القليله التى تمنحه السعاده هيصبح محروما منها..
رائد بتأثر: خلاص ياآلاء ههون عليكى تمشى وتسبينى؟!
آلاء: معلش يارائد ان شاء الله دى هتكون فترة مؤقتة وان شاءالله كلها شهرين زى مالدكتور قال ويتم الفرح
رائد: بتتكلمى عن الشهرين دول كأنهم يومين!!!
على العموم انا مش عايز أكتر من راحتك..ها ماقولتيش إيه رأيك في الشقه عجبتك؟؛
آلاء: جميله أوى يارائد تسلم ايدك
رائد: طيب انا دخلت شنط الهدوم في أوضه النوم جوه
وهنزل نص ساعه أشترى حاجات للتلاجه وراجع لك ياحبيبتى
آلاء: انت مش رايح المكتب النهارده؟؛
رائد: لا هقضى اليوم معاكى النهارده مش كفايه هرجع البيت مش هلاقيكى فيه
مش هتأخر عليكى....
.............
خرجت ضحى من غرفتها قاصدة الذهاب للمكتب فوجدت أحمد جالسا ينتظرها
أحمد مبتسما: صباح الخير يا ضحى
ضحى: صباح الخير يا أحمد..إيه اللى مصحيك بدرى كده انت مش فى اجازه؟!
أحمد بحب: صحيت اسلم عليكى قبل ماتنزلى
شغلك.. ممكن آجى أوصلك؟!
ضحى : لا خليك مرتاح انا هعرف اتصرف
أحمد: طيب هترضى عليا إمتى وتوافقى ياضحى؟!! عايز اقعد معاكى ونتكلم أنا مسافر بكره وعايز احط النقط على الحروف قبل ما أمشى...
ضحى: طيب لما أرجع إن شاء الله نبقى نتكلم عن إذنك عشان ماتأخرش
احمد: طيب تعالى افطرى معانا قبل ماتنزلى
ضحى: لا مش هلحق هبقى افطر هناك سلام يا أحمد
أحمد: سلام ياقلب أحمد
خرجت ضحى مسرعه ركبت المصعد مع بعض الجيران ولاحظت نظراتهم المريبه نحوها بعضها نظرات شفقه والاخر نظرات غامضة لم تفهمها ولكن الأمر ضايقها بشدة
وخرجت من المصعد وهى تشعر بالضيق وعدم الارتياح
.................
عاد رائد بعد حوالى ساعة يحمل الكثير من الأغراض
آلاء بدهشة: إيه ده كله يارائد
رائد: دى شويه حاجات للمطبخ والثلاجه ولا هتصوموا هنا
هروح ارتبهم في المطبخ تحبى تيجى معايا نرتبهم سوا
آلاء: ماشى يلا بينا
وبداو في تنظيم وترتيب الاغراض
رائد: عقبال ما نرتب فرش شقتنا ياقمر إنت
آلاء: تسلم يارائد
رائد: اقعدى ارتاحى إنتى عشان ماتتعبيش
عشان بعد الغداء أخدك ونروح نغير جو شويه
زى ماالدكتور قال واعملى حسابك كل يوم هطلع من الشغل أجيلك نتغدى بره ونتمشى ونقضى شويه وقت سوا
ما انتى مش معنى انك سيبتى البيت انك هتعرفى تخلصى منى!!
آلاء بحب: ومين قالك إنى عايز أخلص منك
أنا ماصدقت لقيتك يا رائد
رائد بسعادة: انا اللى ماصدقت لقيتك ياآلاء
صدقينى!!!
آلاء : رائد ...هو انت عمرك حسيت بالحب الحقيقى قبل كده؟!
تغيرت ملامحه وبدأت تختفى ابتسامته
رائد بحزن: أيوة مرة واحدة قبل كده..
ألاء: طيب ايه اللي حصل؟! ليه مااتجوزتوش؟!
رائد بحزن : ماتت الله يرحمها...
آلاء بآسى: أنا متأسفه انى فكرتك سامحنى
ابتسم لها بحب وهمس : تعرفى انتى الوحيدة اللى قدرتى تصحى قلبى ياآلاء بعد ماكان مات بموتها...ساد الصمت ثوان ثم أردف
بس احساسى معاكى مختلف أوى عن أى احساس حسيته قبل كده
آلاء بحيره: إزاى؟! مش كله حب؟!!!
رائد: لا أنا حبيتها لكن إنتى ملكتينى
مش مجرد حب عادى انا بقيت أحس انك بقيتى العالم بتاعى
كل حاجه في حياتي اتغيرت حتى كل اللى بيشوفنى بيسألنى انت جرالك إيه؟!
فى حب بيديك سعادة فى حياتك
لكن حبك أدانى الحياة نفسها لانى اكتشف انى ماكنتش عايش من الأساس
آلاء بحب: إيه الكلام الكبير ده يارائد
رائد: دى الحقيقه ياآلاء أنا مش ببالغ انتى غيرتى حياتى ١٨٠ درجة
آلاء: وانت كمان يارائد غيرت حياتي كلها
وشلت من على كتافى هموم كتير أوى
انا مش عارفه من غيرك كان ممكن يحصل لى إيه؟!
أدمت كلماتها قلبه وأوجعته بشدة وأججت فى صدره إحساسه بالذنب تجاهها
رائد: آلاء إنتى ممكن ماتسامحنيش في يوم
على اللى حصللك بسببى؟!!
آلاء: ده قدر يارائد أنا عارفة ومتأكده انك لو كنت تعرف ان ده ممكن يحصل مستحيل كنت هتبعتنى هناك...
رائد : مهما حصل هتسامحينى؟!
آلاء بثقه: مهما حصل طبعا
ابتسم لها رائد وقد أراحته كلماتها واقترب منها وطوقها بين ذراعيه وقبل رأسها بحنان جارف وهو يهمس: نفسى أعوضك ياآلاء عن كل حاجه واحس أنك مبسوطه على طول
آلاء: أنا عمرى ماكنت مبسوطه فى حياتى زى الأيام دى
رائد: طيب الحمد لله ...
ابتعدت بهدوء عن أحضانه فالتفت لها ولاحظ
ان الارهاق بدأ يظهر على ملامحها
رائد: آلاء ادخلى ارتاحى ياحببتي شويه
وأنا هصحيكى وقت الغداء عشان تقدرى تخرجى معايا بعد الغداء
آلاء: حاضر ...بس هكلم رضوى أطمن عليها
أشوف عامله ايه النهارده فى أول يوم شغل
.....................
على الهاتف
رضوى: الو ايوة ياآلاء أنا كويسه الحمدلله
انتى عارفانى افوت في الحديد ولا يهمنى يابنتى..اللهم زدنى تواضعا
آلاء: طيب الله يعينك ياحبيبتى انا روحت الشقه مع رائد ورتبت كل حاجه
بس أنا ورائد خارجين بعد الغداء ..روحى انتى على ماما كريمه واحنا راجعين هنعدى ناخدك عشان نروح سوا شقتنا
رضوى: تمام ياآلاء اتفقنا
آلاء: خلى بالك من نفسك ياحببتي
رضوى: وانت كمان وسلمى لى على أبيه رائد
وقوليله رضوى بتقولك هتشرفك ان شاءالله
ماتقلقش
آلاء: هههههههههههه والله ماانا مرتحالك..ربنا يستر يلا سلام
رضوى: بكره تشوفوا.. سلام
صاح عبدالرحمن: تعااالى يامشرفاااهم ممكن أعرف إيه ده؟!!
قامت رضوى من مقعدها وتوجهت نحو مكتب عبدالرحمن المقابل لها وهى تهمس: يامنجى من المهالك يارب
عبدالرحمن: ايه اللى حضرتك بعتاه ده عشان يتطبع ويتبعت للخزنه؟!!
انا مش لسه شارح لك من شويه نظام الاجازات والأذونات والاستقطاعات بتاعتها
رضوى بثقه: اه ماانا عملتها مظبوطه اهوه يااستاذ عبدالرحمن..!!
عبدالرحمن بغيظ: لا ياشيخة... طيب انا مش لسه قايل ان ساعه الرضاعه دى ملهاش خصومات يارضوى!!!
وكمااان عاطيه الأستاذ توفيق المنصورى ساعه رضاعه ليه ياظالمه مش كده وبس وكمان مخصمه عليهم من الحوافز ؟!!!
الراجل لو عرف هيغتالك هنا!!
رضوى: ههههههههه ان معلش مخدتش بالى بدلت الاسماء مع بعض
عبد الرحمن: ابوس ايدك ياشيخه صوبع صوبع ركزى شويه
رضوى: ماتقلقش يااستاذ عبدالرحمن نص ساعه وهبعتلك الجداول دى مظبوطه ماتخرش الميه
عبدالرحمن بغييظ: ربنا يستر ومالكيش المره الجايه عاطيه موظف تانى أجازه وضع...
انا محتاج عصير ليمون حاسس دماغى سخنت والله
رضوى: براحه على نفسك يااستاذ عبدالرحمن ماتعملش في نفسك كده احنا لسه أول يوم
عبد الرحمن: والله انا خايف منك وحاسس ان نهايتى في الوظيفة دى على ايدك يارضوى
رضوى بمرح: كله على الله..
صاح عبد الرحمن بغيييظ : بتقولى إيه؟!!!
رضوى: بقول توكلنا على الله هخلص التقرير
حالا
عبد الرحمن: ادينى مستنى أما أشوف الثقه اللى انتى فيها دى جيباها منين!!!!!
....................
في منزل محمود
عادت ضحى من المكتب شارده تشعر بالضيق
من نظرات الآخرين وأحست بالاختناق
فهاتفت آلاء
ضحى: ازيك ياألاء وحشتينى أوى
آلاء: وانتى كمان ياضحى فينك ؟!
ضحى بآسى: اللى شوفته الكام يوم اللى فاتوا
بعمر كامل ياآلاء
آلاء بقلق: مالك ياضحى صوتك مش مريحنى
احكى لى اللى حصل
ضحى: مش هينفع فى التليفون الموضوع يطول شرحه ..بس أنا مخنوقه دلوقتى ونفسى أسيب البيت بأى شكل
آلاء: طيب هتروحى فين ياضحى؟!.
ضحى: بفكر أروح اقعد عند خالى وامرى لله
مش هتحمل اقعد هنا بعد ماأحمد يسافر
الوضع بقى صعب
آلاء: انا عندى اقتراح يمكن يعجبك
ضحى: ماتيجى تقعدى معايا انا ورضوى والله هابقى قعده جميله
ضحى: آجى اقعد معاكم فين؟! انتى مش عند الاستاذ رائد؟!
ألاء: لا نقلنا شقه جديده النهارده عشان خاطرى ياضحى قولى لباباكى وتعالى
ضحى: امممم ماشى هحاول اقنعه يارب يوافق
آلاء: أنا مضطرة أقفل دلوقتي عشان خارجه أنا ورائد دلوقتي
ضحى: طيب ياحبيبتى ربنا يسعدكم سلام
آلاء: مع السلامه ياضحى
أنهت رضوى المكالمة وارتدت حجابها وخرجت كى تخبر أباها برغبتها فى الرحيل
بضع أيام لتريح أعصابها بعد مالاقاته من فواجع خلال الأيام الماضية
كان أحمد جالسا مع محمود فى غرفة المعيشة حين دخلت عليهم ضحى
ضحى: مساء الخير ازيك يابابا...ازيك يا أحمد
محمود: مساء الخير ازيك ياضحى
أحمد: ازيك ياضحى أخبارك إيه دلوقتي
ضحى: بصراحه مخنوقه أوى وكنت جايه استأذن حضرتك يابابا اروح اقعد يومين عند آلاء صاحبتى
محمود بحيره: ليه ياضحى ؟!
ضحى بحزن: أنا أعصابي تعبانه أوى يابابا
ومحتاجه أغير جو كفايه نظرات الجيران ليا في الطالعه والنازله أجهشت في البكاء ثم أردفت: ارجوك وافق أنا مخنووقه أوى
أحمد: بس كده ياضحى هنبقى قلقانين عليكى
ضحى: مفيش قلب ولا حاجه استاذ رائد مستحيل هيخلى آلاء تسكن في شقه هى واختها الا لما يكون مطمن لها مليون فى المية
محمود: طيب عايزة تروحى زى من إمتى؟!
ضحى: من بكرة من فضلك
أحمد: أنا ممكن أوصلها قبل ماأسافر يابابا لو موافق
محمود بحيره: طيب سبينى أفكر شويه ياضحى وبعدين أرد عليكى
ضحى: حاضر يابابا
أحمد برجاااء: طيب وموضوعنا ياضحى؟!!
قررتى إيه هفضل مستنى كده معقول كل ده ولسه مش مسمحانى ... طمنى قلبى بأى حاجه قبل ماأسافر ...
وقىل أن تجيب سمعوا صوت منى من الخلف صارخه: مش هيحصل ياأحمد....
موضوعكم مرفووووض ومستحيل هوافق عليه
.............
يتبع
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثاني والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثالث والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .