نقدم اليوم احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل 28 من روايات منال ابراهيم . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا كاملة بقلم منال ابراهيم من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية حمقاء ملكت ماكرا pdf كاملة من خلال موقعنا .
حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثامن والعشرون
حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثامن والعشرون
....
استيقظت منى من نومها متأخرة عن المعتاد
لاتدرى السبب أمازلت تعانى من بعض التوعك أم لأنها أمضت كثيرا من الوقت فى فراشها قبل نومها تفكر في موقف ضحى معها ونظرة القلق التى رأتها في عينيها و
رغم معاملتها الجافه والحادة معها
بدأت تشعر أنها قد تكون بالغت في ردود أفعالها معها كثيرا وتسرعت في الحكم عليها
خرجت من غرفتها فوجدت ضحى تعد مائدة الإفطار
ابتسمت لها ضحى : صباح الخير ياطنط
عامله ايه النهارده؟!
منى: الحمدلله يابنتى أحسن..ثم أردفت متعجبة إنتى ماروحتيش شغلك النهارده ليه؟!!
فأتاها الصوت من خلفها
أحمد بمرح: عشان انا جيييت
التفت لها وقد اتسعت عينيها من المفاجأة وارتسمت على ثغرها ابتسامه عريضه
منى بلهفه: أحمد!!!
أقبل عليها وعانقها بحنان
منى بسعاده: حمدالله على السلامه يا حبيب قلبى إيه المفاجأة الجميلة دى
أحمد: وحشتوونى أوى قلت آجى أقضى معاكم يومين
منى ممازحه بخبث: احنا برده اللى وحشناك ولا ضحى هى اللى وحشتك
أحمد ضاحكا: كلكوا وحشتوونى ياماما
وبلاش الأسئلة دى عشان أنا ناوى اكون دبلوماسي
منى: ربنا يسعدك ياابنى ويهنيك
أحمد: المهم طمنينى عليكى دلوقتي..ضحى
قالتلى انك كنتى تعبانه امبارح شوية
منى: الحمد لله ياحبيبى قومت من النوم النهارده وانا حاسه إنى أحسن ولما شفتك قدامي حاسه إنى خفيت خالص..
أحمد : ربنا يشفيكى ويعافيكى
ياست الكل
انهت ضحى إعداد المائدة ونادت الجميع
لتناول الإفطار....
خرج محمود من غرفته لتتسع ابتسامته برؤيه أحمد
محمود: حمدالله على السلامه يا أحمد..انت جيت امتى!!
أحمد: جيت متأخر شويه ماحبتش أقلقكم
منى: هو كريم لسه نايم؟!
ضحى: لا كريم راح مدرسته من بدرى
أحمد: ضحى عملت له فطار ماتقلقيش...
منى: ..راحت علينا نومه وماحستش بالدنيا....
احمد: الحمد لله انك بخير دلوقتي
منى: الحمدلله ياابنى.. يلا خلصوا فطاركم
وخد مراتك وروحوا شقتكم عشان تقعدوا براحتكم..
أحمد ممازحا: انتى بتطردينا يامنى!!!!
هههه اعترفى ياضحى ,منى بتعمل فيكى إيه وانا مش موجود ههههه
منى ضاحكه : بقى كده ياواد انت.!!!..أمال فين الدبلوماسية بتاعتك دى إن شاءالله؟!!!
أحمد: اه صحيح... ثم التفت لضحى موجها لها الحديث مازحا: ها بتعملى ايه فى ماما ياضحى وانا مش موجود؟!!
محمود : هههه لا كده انت فاهم الدبلوماسية غلط وشكلك بتزن على خراب عشك بقى
ضحى باسمة : احنا وطنط كويسين مع بعض اطلع منها انت..وبعدين احنا قاعدين معاكم النهارده مش ماشين لحد ماطنط تتحسن وتبقى كويسه
منى: انا بقيت كويسة الحمدلله روحوا انتوا
ماتضيعوش وقت الأجازة...
أحمد بحيرة: ماما انتى متأكدة انك كويسه؟!
منى: ايوه كويسه يا أحمد... هى فيها حاجه لما أبقى عايزاك تقعد مع مراتك براحتكوا فى يومين الأجازه؟!!
أحمد : حبيبتى ياحاسه بيا هههههه..
منى: أنا قلت لك ياأحمد أنا ياابنى اهم حاجه عندي فى الدنيا راحتك وسعادتك وأنا عارفه انك عايز تاخد مراتك وتروح
أحمد بامتنان: ربنا مايحرمنيش منك يا ست الكل
ضحى: طيب هنفضل معاكم لبعد الغداء وبعدين نروح .... بلاش طنط تدخل النهارده المطبخ
محمود باسما: ماشى يابنتى تسلمى...
...
أنهت ضحى أعمال المنزل وقامت بإعداد الغداء ورفضت مساعدة منى لها وأصرت أن تلزم الراحة
وبعد الغداء غادر أحمد وضحى إلى شقتهما
وكانت منى لاتزال تشعر بالحيرة من موقف ضحى وتعاملها الودود معها .....
احمد بامتنان: تعرفى ياضحى إنى كل يوم بحبك عن اليوم اللى قبله...بجد مكنتش متخيل إنك هتعاملى ماما بالحنيه دى بعد كل اللى حصل..
ابتسمت له ضحى واجابته بنبرة تحمل الحب فى طياتها: عشان خاطرك ياأحمد أنا ممكن أعمل اى حاجه في الدنيا
انا بحاول على قد مااقدر اكسبها مش عايزاك
تعيش فى صراع بينى وبينها
وده عهد أخدته على نفسى من أول ما كتبنا كتابنا..أنا معنديش أى استعداد انى أخسرك أو ان اى حاجه تبوظ حياتنا....
طوقها أحمد بين ذراعيها وضمها إلى صدره ثم طبع قبله رقيقه أعلى جبهتها وهمس : مش بقولك كل يوم بحبك أكتر .... وعلى
على فكرة ياضحى عايز أقولك علي حاجه ماما مش شريرة زى ماانتى متخيلة وأنا حاسس انها فعلاً بدأت تتغير ومعاملتها ليكى أحسن كتير
ضحى: فعلا انا ملاحظه ده برده الحمدلله
أحمد : انا متأكد إنها شويه شويه هتحبك
ماهو محدش يعرفك ياضحى ومايحبكيش
ابتسمت له وصاحت بمرح: لا أنا كده هتغر بقى!!!
أحمد وهو يغمز لها : اتغرى ياستى ولا يهمك وتعالى عشان عايزك في موضوع حيوى عايز اناقشك فيه
ضحى ضاحكه: بتهيألى احنا اتكلمنا فى الموضوع ده الصبح
أحمد بخبث: ياستى المناقشة لسه ماخلصتش ويتقنعينى يقنعك
ضحى: بس انا اقتنعت خلاص على فكره
أحمد بمرح: انا بقى لسه مش مقتنع يلا وبلاش شغل المراوغه بتاع المحاميين ده هههههه
.........................
فى منزل كريمه
حضر عبد الرحمن برفقة والدته وأخته للتعارف فى جلسه سادها الألفه والود
آلاء : احنا اتشرفنا بمعرفتكم النهارده
سهير بسعادة: تسلمى واحنا أكتر ...ماتتخيليش يارضوى كان نفسى أشوفك إزاى واتعرف عليكى ..والله قلبى اتفتح لك من كلام عبدالرحمن عنك
كريمة: رضوى دى السكره بتاعتنا والله من يوم ما قعدت معايا وانا مبسوطه حتى صحتى حاسه إنها أحسن بكتير..
رضوى بهدووووء وحرج: تسلمى يا ماما كريمه .... وفرصة سعيده انى اتعرفت على حضرتك ياطنط
سهير: لا من هنا ورايح انا ماما سهير خلاص
انتى زيك زى هاجر بنتى بالضبط
رضوى بابتسامة صغيره وصوت خافت: حاضر ياماما سهير
همس لها عبدالرحمن الجالس فى المقعد المجاور لها بخفوت : اطلعى من دول هو أنا مش عارفك ولا إيه؟!...إيه العقل ده كله هههه
رمقته بنظره مغتاظه ثم أطرقت رأسها أرضا ولم ترد
هاجر: ماشاءالله يارضوى شكلك هاديه أوى
عبدالرحمن مازحا : جدا ..جدا فوق الوصف
انفجر الجميع ضحكا
رضوى بغيظ: كده ياعبد الرحمن بتتريق عليا من أولها..شاهدة ياماما سهير ؟!!
سهير ضاحكه: بيهزر معاكى ياحبيبتى ماتزعليش
عبدالرحمن مازحا: حقك عليا يارضوى دا انتى اكتر بنوته قابلتها في حياتى هاديه وكيووت وأردف بتلقائية أمال أنا بحبك ليه...
أحست رضوى بالخجل الشديد واحمرت وجنتيها من اعتراف عبد الرحمن بحبها أنام الجميع
كريمه طيب احنا هنقعد قصادكم في البلكونه عشان تتكلموا على راحتكم
......
التفت عبدالرحمن لرضوى وقال لها مازحا: دا انت طلعتى بتتكسفى زى البنات وخدودك بتحمر ...لا أكيد انتى مش رضوى انتى توأمها صح؟!! اعترفى..فين رضوى الحقيقيه؟!
همست رضوى بغيظ : كلمه كمان يا أطول أخواتك انت.. وهقولك خد والدتك واتوكل على الله من هنا بدل ماافتح نافوخى أقسم بالله.....
انت جاى تخطبنى ولا تشردنى فى المكان
عبد الرحمن: انا اشردك يامجنونه دا انا لسه قايلك بحبك قدام الكل اهوه
رضوى: تعمل إيه الكلمه دى فى وسط الدبش اللى نازل عليا من ساعه ماقعدنا دا انا قربت اتردم وانا قاعده ...
عبد الرحمن مازحا: ههههههه ايوه كده هى دى رضوى اللى انا عارفها
انا كنت حاسس بقلق عليكى وحاسك متغيره قلت اطمن عليكى مش أكتر
رضوى بغيظ : والحمد لله اطمنت يااخويا؟!!
عبدالرحمن: ايوه اطمنت يااختى ...وأردف هامسا بصوت خافت : وربنا البنت دى هبله بس أعمل ايه بحبها...ربى لا أسالك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه
رضوى: بتبرطم بتقول إيه؟!
عبدالرحمن: لا ابدا أنا بحمد ربنا انك بقيتى من نصيبى ياحبيبتى ههههههه
رضوى بدلال: حقك طبعا....واعمل حسابك بعد كده انت اللى هتشيل الشغل كله بعد كده
عبدالرحمن معترضا: لا ده طلع استغلال بقى مش حب
رضوى بخبث: لا اخص عليك بتشك فيا...
انا بس عايزة أركز فى المذاكره واردفت بنبره ثقة : لعلمك انا من الطلبه المتميزين جدا فى الجامعة
عبدالرحمن بعدم تصديق: لا والله؟!!..
رضوى!!! أنا عارف كويس انك عايزه تشيلينى الشغل عشان تقعدى تقرأى روايات براحتك
فكرانى مش واخد بالى من الروايات اللى بتقعدى تقراى فيها فى المكتب ؟!!
رضوى بدهشة: انت كنت بتشوفنى؟!! ياخبثك !!! ولا بان عليك انك متابعنى
ثم أردفت ضاحكه يادى الفضايح يعنى كل الهبل اللى كنت بعمله كنت بتبقى واخد بالك منه؟!! وجاى تخطبنى؟!! لا الظاهر جمع ووفق هههههه
عبد الرحمن ضاحكا: شوفتى بقى عشان تقدرى التضحيات دى
رضوى باصرار: لا انا لازم أعرف خدت بالك ازاى اصل انا حطاهم على فلاشه وببقى ببص طول اليوم على الجهاز عرفت ازاى بقى؟!! مش هتمشى الا لما اعرف..اعترف
عبدالرحمن ضاحكا: كنت بلاحظ انك عماله تبصى للجهاز وساعات الاقيكى مبتسمة او بتضحكى او بتعيطى ومتأثره كده
أنا فى الاول فكرتك مريضه نفسيا ولا حاجة
ههههههههههه
رضوى بغيظ: مريضه نفسيا!!!! قوووم روح ياعبد الرحمن مش عايزه أمد ايدى عليك من دلوقتي خلى الحاجات دي لبعد الجواز
عبدالرحمن: مش بقولك الحقيقه!!
رضوى: هاا كمل عرفت ازاى بقى؟!
عبدالرحمن: اكيد بصيت على الجهاز عملت اى حجه وجيت اكلمك وشوفت الكارثه..فهمت بقى تقارير سيادتك كلها غلط ليه ومفيش تركيز خالص
على فكرة انتى لازم تبطلى قرايه روايات عشان تعدى السنه دى خير وتتخرجى بقى عشان نتجوز بعد التخرج على طول..
رضوى: مستحيل انا ابطل اقرأ روايات دا انا اموووت
عبد الرحمن: يعنى جوازنا أهم ولا الروايات يارضوى؟!!
رضوى ضاحكه: الروايات طبعا ههههه
عبدالرحمن بغيظ متوعدا: بقى كده طيييييب عايز أعرف انك بتقرأى روايات تانى يارضوى!!!
رضوى بتحدى : هتعمل إيه يعنى؟!
عبدالرحمن: هخلى فرحنا الشهر الجاى ده على طول
ماهو بنظامك ده قدامك ثلاث سنين عما تتخرجى انا اتجوزك واضمن حقى وخليكى بقى اقرأى روايات واسقطى براحتك
رضوى بقلق: هو انا بجد ممكن ماانجحش السنه دى؟!
عبدالرحمن: بنظامك ده مستحيل انتى تركيزك ضايع يارضوى خالص ...لولا ان ربنا ثبتنى ونزل على قلبى الصبر كان جالى جلطه من اللى بتعمليه فى الشغل والله
رضوى: خلاص ياعبود ممكن بعد ماتخلص شغلى وشغلك تبقى تقعد ساعه تزاكر معايا وتشرحلى
صاح عبدالرحمن : حراااام عليكى ياظاالمه
هشرح لك شغل ومواد الجامعه مفيش رحمه فى قلبك للدرجه دا انا بشر انا لحم ودم....
رضوى بثقه: خلاص ياعم انت هتعيط الله الغنى
انا هعتمد على نفسى وبكره تشوفوا كلكوا أنا هوصل لإيه؟!
عبد الرحمن: لو أعرف أم الثقه دى جيباها منين يمكن كنت ارتاح هههه
رضوى: انا مش هتكلم هخلى أفعالى هى اللى تتكلم عنى
عبد الرحمن مازحا: حبيبتى ياواثقه هههه
ثم أردف رضوى على فكره انا كنت بهزر
أنا مستعد أساعدك في اى حاجه
تحتاجيها تبع الجامعه
رضوى بفرحه: بجد!!!
عبد الرحمن: لسه ماكملتش على فكره
رضوى: ها..كمل
عبد الرحمن: تقارير الشغل انتى اللى هتعمليها بنفسك الحاجات دي هتفيدك وهتديكى خبره
ومش هعملها الا لو كنتى فعلا مشغوله بحاجه تبع كليتك مش مع الروايات اتفقنا...
رضوى : حاضر .. اتفقنا
..
وبعد لحظات وجدته يبتسم لها هامسا : رضوى!! هو انا قولتلك انك قمرايه أوى النهارده؟!
صاحت رضوى : لا ماقولتش حاجة فالح بس تتريق وت....
قاطعها عبدالرحمن: اشششش اهمدى بقى كل اما احاول ابقى رومانسي معاكى بتفصلينى
يخربيت لسانك الطويل ده
عمرك شوفتى عريس وعروسه يوم قرايه الفاتحه واخدين بعض غسيل ومكواه كده؟!!!
امال روايات ايه ورومانسيه ايه انا حاسس
انى هخطب خالتى اطاطا هههه
رضوى بغيظ: اطاطااا....سمعت الجديده عبدالرحمن ؟!فى عروسه ناويه تفتح دماغ خطيبها يوم قرايه الفاتحه ايه رأيك بقى؟!!
عبدالرحمن: الطيب أحسن ياحاج عطوه اهدى وصلى على النبى ههههه
فى تلك اللحظة عاد الجميع
سهير مازحه: ها خلصتوا حب فى بعض ولا لسه؟!! عايزين نستأذن بقى
عبد الرحمن ساخرا: اه طبعا خلصنا جدا الحمدلله ...
نستأذنكم...
رائد: شرفتونا ياجماعه ..مع ألف سلامه
....................
فى النادي
يارا: أنا مبسوطه أوى أوى يا آلاء انى اتعرفت عليكى..انا حبيتك بجد
آلاء: متشكرة أوى يا يارا كلك ذوق
نيرمين: انا بصراحه كنت خايفه لتكونى واخدة منها موقف عشان كانت مخطوبه للاستاذ رائد قبل كده
آلاء: ياحبيبتى انا قولتلك قبل كده الجواز قسمة ونصيب
يارا: معاكى حق يالولا بصراحه انا مكنتش اتخيل حياتى من غير ميرو حبيبى
آلاء: ربنا يسعدكم ويهنيكم
يارا: انتى كنتى بتشتغلى محاميه مع رائد فى المكتب مش كده؟!
آلاء: أيوة
نيرمين: امال سيلتى الشغل ليه بعد الجواز؟!
آلاء: بصراحة انا نفسى أرجع السغل بس رائد
مش راضى
نيرمين ضاحكه: ههه طبعا عايز يكون براحته مش عايزك تراقبيه جوه البيت وبره البيت
يارا: ههههه معاكى حق يانيرمين رائد بيحب الحريه
آلاء: لا الحكايه انه خايف على صحتى وانى مااتحملش الشغل والتعب مابين المكتب والمحكمه
نيرمين: ليه هو انتى لسه تعبانه ياآلاء؟!
آلاء: لا أنا بقيت كويسة الحمدلله بس هو لسه قلقان شويه
يارا: ممكن أطلب منك طلب يا آلاء؟!
آلاء: خير يا يارا؟!
يارا: ياريت ماتقوليش حاجه عن صداقتنا دى
آلاء: ليه يا يارا مش فاهمه
يارا: عشان أنا متأكدة إنه لو عرف اننا بقينا أصحاب هيمنعك تقابلينى تانى
آلاء : لا مش للدرجه دي يا يارا هو للدرجه دي كان فيه مشاكل بينكم؟!
يارا: لا ياحبيبتى مكنش فيه مشاكل ولا حاجة
بس رائد مش هيحبك تتصاحبى مع واحده
عارفه عنه كتييير قبل كده
آلاء بحيرة : عارفة إيه يعنى يا يارا؟!
يارا: أنا مستحيل أطلع أسرار حد دى مش من أخلاقى يا آلاء
نيرمين: بقولكوا ايه انا جوعت ماتيجوا نتغدى سوا
آلاء: لا اتغدوا انتوا براحتكوا..أنا هستأذنكوا
عشان رائد فاته جاى دلوقتي ..سلام
الشيطانتان: مع السلامه
نيرمين: افرضى راحت قالتله دلوقتي يافالحة
يارا: ماأنا عايزها تقوله أنا عايزاها تثق فى كلامى وتشك في رائد شويه
نيرمين: انتى بتفكرى فى إيه بالضبط يا يارا؟!! وعايزه توصلى لإيه ماكنتى قولتلها النهارده وخلاص معدتش فاهمه دماغك
يارا ضاحكه : ههههه الصبررر بانيرمين
ماتستعجليش بالهداوة وكله هيمشى مظبوط
........
فى منزل رائد
لاحظ رائد شرود على غير المعتاد
رائد: إيه ياآلاء سرحانه فى إيه؟!
آلاء: أبداً ولا حاجه..
آلاء: أمال بتبصى للأكل ومش بتاكلى ليه
فى حاجه مضيقاكى؟!
آلاء: لا أنا كويسة الحمدلله...بس كان فى سؤال شاغل بالى
رائد: سؤال إيه ياحبيبتى؟!
آلاء: انت فعلا منعتنى من الشغل عشان خاطر صحتى ولا فيه سبب تانى؟!
آلاء: أنا عايزك ترتاحى عشان صحتك وانا قولتلك الكلام ده قبل كده
ضيق عينيه ونظر لها مطولا ثم أردف ممكن أعرف قصدك إيه بإن فيه سبب تانى؟!
انتى شاكة إنى بكدب عليكى ياآلاء ولا إيه؟!
آلاء: طيب انا صحتى مالها ؟! أنا عندى مشكله
وانت مخبى عليا يارائد؟! صارحنى
امسك كفها وقبّل باطنه بحنان وهمس: هو لازم تكونى تعبانه او عندك مشكله عشان أخاف عليكى؟!
آلاء وقد ساورتها الشكوك: رائد !! أنا اتعرفت على واحده النهارده في النادى
رائد: واحده انا أعرفها ؟!
آلاء: اه تعرفها...يارا خطيبتك الاولى
ظهر الضيق على ملامح رائد : يارا!!! وياترى اتقابلتوا صدفه ولا هى اللى قصدت تيجى تتعرف عليكى؟!
آلاء: تفرق معاك فى إيه؟!
رائد بعصبيه: هو فى إبه ياآلاء النهارده؟! حالتك مش طبيعيه واسئلتك غريبه؟!
هى قالتلك ايه بالضبط ؟!
آلاء : ايه فى حاجه تعرفها عنك وانت خايف اعرفها
؟!!
أشعلت كلماتها غضبه بصوره لم تراها من قبل
وصرخ فيها بقوة: آلاء ايه الكلام اللي بتقوليه ده؟!!!
انت زودتيها بجد حاجه ايه اللى هخاف منها
ماسكه عليا ذله مثلا!!!!!
الزباله دى مش عايز يبقى بينك وبينها اى علاقه فاهمه؟!!!!
ويااريت ما تبقيش تعصبيبنى بكلامك عشان
ان عصبيتى وحشه ومش عايزك تطلع عليكى
آلاء: انا معرفش ان الكلام ده هيعصبك كده
كانت ملامح رائد مازالت غاضبه بشده
فتوجه للمرحاض وغمر جسده بالماء لتهدأه شده غضبه ثم ارتدى ثيابه مستعدا للخروج
آلاء: انت خارج يارائد ؟! مش عادتك تخرج دلوقتي؟!
رائد وهو يمشط شعره متجنبا النظر إليها: رايح اقعد مع حسام شويه أغير جو
ولم يدع لها الفرصة للحديث وتركها وغادر على الفور
فقد آلمه كثيرا ماترمى إليه بسؤالها
فكيف تشك في إخلاصه لها بعد كل ذلك؟!!
بقيت آلاء مشغوله الفكر بين كلام يارا وثوره رائد عليها
آلاء: يبقى أكيد يارا عارفه حاجه عن رائد
وعشان كده مش عايزنى ابقى معاه في المكتب!!!
أنا لازم أعرف كل حاجه في أقرب فرصة
امسكت هاتفها وقامت بالاتصال بنيرمين
آلاء: ممكن يانيرمين تجيبى رقم يارا؟!
نيرمين: خير ياآلاء مال صوتك؟!
آلاء: أنا كويسه من فضلك هاتى الرقم
نيرمين: حاضر يا حبيبتي هبعتهولك فى رساله حالا
آلاء: اوكى هستناه..سلام
نيرمين: سلام
اغلقت المكالمه وابتسمت : يخرب عقلك يا يارا..ده صوتها كأن فى مصيبه
تلقت آلاء رساله نيرمين برقم يارا
فقامت على الفور بالاتصال عليها
ألاء: .............
الفصل الثامن والعشرون
....
استيقظت منى من نومها متأخرة عن المعتاد
لاتدرى السبب أمازلت تعانى من بعض التوعك أم لأنها أمضت كثيرا من الوقت فى فراشها قبل نومها تفكر في موقف ضحى معها ونظرة القلق التى رأتها في عينيها و
رغم معاملتها الجافه والحادة معها
بدأت تشعر أنها قد تكون بالغت في ردود أفعالها معها كثيرا وتسرعت في الحكم عليها
خرجت من غرفتها فوجدت ضحى تعد مائدة الإفطار
ابتسمت لها ضحى : صباح الخير ياطنط
عامله ايه النهارده؟!
منى: الحمدلله يابنتى أحسن..ثم أردفت متعجبة إنتى ماروحتيش شغلك النهارده ليه؟!!
فأتاها الصوت من خلفها
أحمد بمرح: عشان انا جيييت
التفت لها وقد اتسعت عينيها من المفاجأة وارتسمت على ثغرها ابتسامه عريضه
منى بلهفه: أحمد!!!
أقبل عليها وعانقها بحنان
منى بسعاده: حمدالله على السلامه يا حبيب قلبى إيه المفاجأة الجميلة دى
أحمد: وحشتوونى أوى قلت آجى أقضى معاكم يومين
منى ممازحه بخبث: احنا برده اللى وحشناك ولا ضحى هى اللى وحشتك
أحمد ضاحكا: كلكوا وحشتوونى ياماما
وبلاش الأسئلة دى عشان أنا ناوى اكون دبلوماسي
منى: ربنا يسعدك ياابنى ويهنيك
أحمد: المهم طمنينى عليكى دلوقتي..ضحى
قالتلى انك كنتى تعبانه امبارح شوية
منى: الحمد لله ياحبيبى قومت من النوم النهارده وانا حاسه إنى أحسن ولما شفتك قدامي حاسه إنى خفيت خالص..
أحمد : ربنا يشفيكى ويعافيكى
ياست الكل
انهت ضحى إعداد المائدة ونادت الجميع
لتناول الإفطار....
خرج محمود من غرفته لتتسع ابتسامته برؤيه أحمد
محمود: حمدالله على السلامه يا أحمد..انت جيت امتى!!
أحمد: جيت متأخر شويه ماحبتش أقلقكم
منى: هو كريم لسه نايم؟!
ضحى: لا كريم راح مدرسته من بدرى
أحمد: ضحى عملت له فطار ماتقلقيش...
منى: ..راحت علينا نومه وماحستش بالدنيا....
احمد: الحمد لله انك بخير دلوقتي
منى: الحمدلله ياابنى.. يلا خلصوا فطاركم
وخد مراتك وروحوا شقتكم عشان تقعدوا براحتكم..
أحمد ممازحا: انتى بتطردينا يامنى!!!!
هههه اعترفى ياضحى ,منى بتعمل فيكى إيه وانا مش موجود ههههه
منى ضاحكه : بقى كده ياواد انت.!!!..أمال فين الدبلوماسية بتاعتك دى إن شاءالله؟!!!
أحمد: اه صحيح... ثم التفت لضحى موجها لها الحديث مازحا: ها بتعملى ايه فى ماما ياضحى وانا مش موجود؟!!
محمود : هههه لا كده انت فاهم الدبلوماسية غلط وشكلك بتزن على خراب عشك بقى
ضحى باسمة : احنا وطنط كويسين مع بعض اطلع منها انت..وبعدين احنا قاعدين معاكم النهارده مش ماشين لحد ماطنط تتحسن وتبقى كويسه
منى: انا بقيت كويسة الحمدلله روحوا انتوا
ماتضيعوش وقت الأجازة...
أحمد بحيرة: ماما انتى متأكدة انك كويسه؟!
منى: ايوه كويسه يا أحمد... هى فيها حاجه لما أبقى عايزاك تقعد مع مراتك براحتكوا فى يومين الأجازه؟!!
أحمد : حبيبتى ياحاسه بيا هههههه..
منى: أنا قلت لك ياأحمد أنا ياابنى اهم حاجه عندي فى الدنيا راحتك وسعادتك وأنا عارفه انك عايز تاخد مراتك وتروح
أحمد بامتنان: ربنا مايحرمنيش منك يا ست الكل
ضحى: طيب هنفضل معاكم لبعد الغداء وبعدين نروح .... بلاش طنط تدخل النهارده المطبخ
محمود باسما: ماشى يابنتى تسلمى...
...
أنهت ضحى أعمال المنزل وقامت بإعداد الغداء ورفضت مساعدة منى لها وأصرت أن تلزم الراحة
وبعد الغداء غادر أحمد وضحى إلى شقتهما
وكانت منى لاتزال تشعر بالحيرة من موقف ضحى وتعاملها الودود معها .....
احمد بامتنان: تعرفى ياضحى إنى كل يوم بحبك عن اليوم اللى قبله...بجد مكنتش متخيل إنك هتعاملى ماما بالحنيه دى بعد كل اللى حصل..
ابتسمت له ضحى واجابته بنبرة تحمل الحب فى طياتها: عشان خاطرك ياأحمد أنا ممكن أعمل اى حاجه في الدنيا
انا بحاول على قد مااقدر اكسبها مش عايزاك
تعيش فى صراع بينى وبينها
وده عهد أخدته على نفسى من أول ما كتبنا كتابنا..أنا معنديش أى استعداد انى أخسرك أو ان اى حاجه تبوظ حياتنا....
طوقها أحمد بين ذراعيها وضمها إلى صدره ثم طبع قبله رقيقه أعلى جبهتها وهمس : مش بقولك كل يوم بحبك أكتر .... وعلى
على فكرة ياضحى عايز أقولك علي حاجه ماما مش شريرة زى ماانتى متخيلة وأنا حاسس انها فعلاً بدأت تتغير ومعاملتها ليكى أحسن كتير
ضحى: فعلا انا ملاحظه ده برده الحمدلله
أحمد : انا متأكد إنها شويه شويه هتحبك
ماهو محدش يعرفك ياضحى ومايحبكيش
ابتسمت له وصاحت بمرح: لا أنا كده هتغر بقى!!!
أحمد وهو يغمز لها : اتغرى ياستى ولا يهمك وتعالى عشان عايزك في موضوع حيوى عايز اناقشك فيه
ضحى ضاحكه: بتهيألى احنا اتكلمنا فى الموضوع ده الصبح
أحمد بخبث: ياستى المناقشة لسه ماخلصتش ويتقنعينى يقنعك
ضحى: بس انا اقتنعت خلاص على فكره
أحمد بمرح: انا بقى لسه مش مقتنع يلا وبلاش شغل المراوغه بتاع المحاميين ده هههههه
.........................
فى منزل كريمه
حضر عبد الرحمن برفقة والدته وأخته للتعارف فى جلسه سادها الألفه والود
آلاء : احنا اتشرفنا بمعرفتكم النهارده
سهير بسعادة: تسلمى واحنا أكتر ...ماتتخيليش يارضوى كان نفسى أشوفك إزاى واتعرف عليكى ..والله قلبى اتفتح لك من كلام عبدالرحمن عنك
كريمة: رضوى دى السكره بتاعتنا والله من يوم ما قعدت معايا وانا مبسوطه حتى صحتى حاسه إنها أحسن بكتير..
رضوى بهدووووء وحرج: تسلمى يا ماما كريمه .... وفرصة سعيده انى اتعرفت على حضرتك ياطنط
سهير: لا من هنا ورايح انا ماما سهير خلاص
انتى زيك زى هاجر بنتى بالضبط
رضوى بابتسامة صغيره وصوت خافت: حاضر ياماما سهير
همس لها عبدالرحمن الجالس فى المقعد المجاور لها بخفوت : اطلعى من دول هو أنا مش عارفك ولا إيه؟!...إيه العقل ده كله هههه
رمقته بنظره مغتاظه ثم أطرقت رأسها أرضا ولم ترد
هاجر: ماشاءالله يارضوى شكلك هاديه أوى
عبدالرحمن مازحا : جدا ..جدا فوق الوصف
انفجر الجميع ضحكا
رضوى بغيظ: كده ياعبد الرحمن بتتريق عليا من أولها..شاهدة ياماما سهير ؟!!
سهير ضاحكه: بيهزر معاكى ياحبيبتى ماتزعليش
عبدالرحمن مازحا: حقك عليا يارضوى دا انتى اكتر بنوته قابلتها في حياتى هاديه وكيووت وأردف بتلقائية أمال أنا بحبك ليه...
أحست رضوى بالخجل الشديد واحمرت وجنتيها من اعتراف عبد الرحمن بحبها أنام الجميع
كريمه طيب احنا هنقعد قصادكم في البلكونه عشان تتكلموا على راحتكم
......
التفت عبدالرحمن لرضوى وقال لها مازحا: دا انت طلعتى بتتكسفى زى البنات وخدودك بتحمر ...لا أكيد انتى مش رضوى انتى توأمها صح؟!! اعترفى..فين رضوى الحقيقيه؟!
همست رضوى بغيظ : كلمه كمان يا أطول أخواتك انت.. وهقولك خد والدتك واتوكل على الله من هنا بدل ماافتح نافوخى أقسم بالله.....
انت جاى تخطبنى ولا تشردنى فى المكان
عبد الرحمن: انا اشردك يامجنونه دا انا لسه قايلك بحبك قدام الكل اهوه
رضوى: تعمل إيه الكلمه دى فى وسط الدبش اللى نازل عليا من ساعه ماقعدنا دا انا قربت اتردم وانا قاعده ...
عبد الرحمن مازحا: ههههههه ايوه كده هى دى رضوى اللى انا عارفها
انا كنت حاسس بقلق عليكى وحاسك متغيره قلت اطمن عليكى مش أكتر
رضوى بغيظ : والحمد لله اطمنت يااخويا؟!!
عبدالرحمن: ايوه اطمنت يااختى ...وأردف هامسا بصوت خافت : وربنا البنت دى هبله بس أعمل ايه بحبها...ربى لا أسالك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه
رضوى: بتبرطم بتقول إيه؟!
عبدالرحمن: لا ابدا أنا بحمد ربنا انك بقيتى من نصيبى ياحبيبتى ههههههه
رضوى بدلال: حقك طبعا....واعمل حسابك بعد كده انت اللى هتشيل الشغل كله بعد كده
عبدالرحمن معترضا: لا ده طلع استغلال بقى مش حب
رضوى بخبث: لا اخص عليك بتشك فيا...
انا بس عايزة أركز فى المذاكره واردفت بنبره ثقة : لعلمك انا من الطلبه المتميزين جدا فى الجامعة
عبدالرحمن بعدم تصديق: لا والله؟!!..
رضوى!!! أنا عارف كويس انك عايزه تشيلينى الشغل عشان تقعدى تقرأى روايات براحتك
فكرانى مش واخد بالى من الروايات اللى بتقعدى تقراى فيها فى المكتب ؟!!
رضوى بدهشة: انت كنت بتشوفنى؟!! ياخبثك !!! ولا بان عليك انك متابعنى
ثم أردفت ضاحكه يادى الفضايح يعنى كل الهبل اللى كنت بعمله كنت بتبقى واخد بالك منه؟!! وجاى تخطبنى؟!! لا الظاهر جمع ووفق هههههه
عبد الرحمن ضاحكا: شوفتى بقى عشان تقدرى التضحيات دى
رضوى باصرار: لا انا لازم أعرف خدت بالك ازاى اصل انا حطاهم على فلاشه وببقى ببص طول اليوم على الجهاز عرفت ازاى بقى؟!! مش هتمشى الا لما اعرف..اعترف
عبدالرحمن ضاحكا: كنت بلاحظ انك عماله تبصى للجهاز وساعات الاقيكى مبتسمة او بتضحكى او بتعيطى ومتأثره كده
أنا فى الاول فكرتك مريضه نفسيا ولا حاجة
ههههههههههه
رضوى بغيظ: مريضه نفسيا!!!! قوووم روح ياعبد الرحمن مش عايزه أمد ايدى عليك من دلوقتي خلى الحاجات دي لبعد الجواز
عبدالرحمن: مش بقولك الحقيقه!!
رضوى: هاا كمل عرفت ازاى بقى؟!
عبدالرحمن: اكيد بصيت على الجهاز عملت اى حجه وجيت اكلمك وشوفت الكارثه..فهمت بقى تقارير سيادتك كلها غلط ليه ومفيش تركيز خالص
على فكرة انتى لازم تبطلى قرايه روايات عشان تعدى السنه دى خير وتتخرجى بقى عشان نتجوز بعد التخرج على طول..
رضوى: مستحيل انا ابطل اقرأ روايات دا انا اموووت
عبد الرحمن: يعنى جوازنا أهم ولا الروايات يارضوى؟!!
رضوى ضاحكه: الروايات طبعا ههههه
عبدالرحمن بغيظ متوعدا: بقى كده طيييييب عايز أعرف انك بتقرأى روايات تانى يارضوى!!!
رضوى بتحدى : هتعمل إيه يعنى؟!
عبدالرحمن: هخلى فرحنا الشهر الجاى ده على طول
ماهو بنظامك ده قدامك ثلاث سنين عما تتخرجى انا اتجوزك واضمن حقى وخليكى بقى اقرأى روايات واسقطى براحتك
رضوى بقلق: هو انا بجد ممكن ماانجحش السنه دى؟!
عبدالرحمن: بنظامك ده مستحيل انتى تركيزك ضايع يارضوى خالص ...لولا ان ربنا ثبتنى ونزل على قلبى الصبر كان جالى جلطه من اللى بتعمليه فى الشغل والله
رضوى: خلاص ياعبود ممكن بعد ماتخلص شغلى وشغلك تبقى تقعد ساعه تزاكر معايا وتشرحلى
صاح عبدالرحمن : حراااام عليكى ياظاالمه
هشرح لك شغل ومواد الجامعه مفيش رحمه فى قلبك للدرجه دا انا بشر انا لحم ودم....
رضوى بثقه: خلاص ياعم انت هتعيط الله الغنى
انا هعتمد على نفسى وبكره تشوفوا كلكوا أنا هوصل لإيه؟!
عبد الرحمن: لو أعرف أم الثقه دى جيباها منين يمكن كنت ارتاح هههه
رضوى: انا مش هتكلم هخلى أفعالى هى اللى تتكلم عنى
عبد الرحمن مازحا: حبيبتى ياواثقه هههه
ثم أردف رضوى على فكره انا كنت بهزر
أنا مستعد أساعدك في اى حاجه
تحتاجيها تبع الجامعه
رضوى بفرحه: بجد!!!
عبد الرحمن: لسه ماكملتش على فكره
رضوى: ها..كمل
عبد الرحمن: تقارير الشغل انتى اللى هتعمليها بنفسك الحاجات دي هتفيدك وهتديكى خبره
ومش هعملها الا لو كنتى فعلا مشغوله بحاجه تبع كليتك مش مع الروايات اتفقنا...
رضوى : حاضر .. اتفقنا
..
وبعد لحظات وجدته يبتسم لها هامسا : رضوى!! هو انا قولتلك انك قمرايه أوى النهارده؟!
صاحت رضوى : لا ماقولتش حاجة فالح بس تتريق وت....
قاطعها عبدالرحمن: اشششش اهمدى بقى كل اما احاول ابقى رومانسي معاكى بتفصلينى
يخربيت لسانك الطويل ده
عمرك شوفتى عريس وعروسه يوم قرايه الفاتحه واخدين بعض غسيل ومكواه كده؟!!!
امال روايات ايه ورومانسيه ايه انا حاسس
انى هخطب خالتى اطاطا هههه
رضوى بغيظ: اطاطااا....سمعت الجديده عبدالرحمن ؟!فى عروسه ناويه تفتح دماغ خطيبها يوم قرايه الفاتحه ايه رأيك بقى؟!!
عبدالرحمن: الطيب أحسن ياحاج عطوه اهدى وصلى على النبى ههههه
فى تلك اللحظة عاد الجميع
سهير مازحه: ها خلصتوا حب فى بعض ولا لسه؟!! عايزين نستأذن بقى
عبد الرحمن ساخرا: اه طبعا خلصنا جدا الحمدلله ...
نستأذنكم...
رائد: شرفتونا ياجماعه ..مع ألف سلامه
....................
فى النادي
يارا: أنا مبسوطه أوى أوى يا آلاء انى اتعرفت عليكى..انا حبيتك بجد
آلاء: متشكرة أوى يا يارا كلك ذوق
نيرمين: انا بصراحه كنت خايفه لتكونى واخدة منها موقف عشان كانت مخطوبه للاستاذ رائد قبل كده
آلاء: ياحبيبتى انا قولتلك قبل كده الجواز قسمة ونصيب
يارا: معاكى حق يالولا بصراحه انا مكنتش اتخيل حياتى من غير ميرو حبيبى
آلاء: ربنا يسعدكم ويهنيكم
يارا: انتى كنتى بتشتغلى محاميه مع رائد فى المكتب مش كده؟!
آلاء: أيوة
نيرمين: امال سيلتى الشغل ليه بعد الجواز؟!
آلاء: بصراحة انا نفسى أرجع السغل بس رائد
مش راضى
نيرمين ضاحكه: ههه طبعا عايز يكون براحته مش عايزك تراقبيه جوه البيت وبره البيت
يارا: ههههه معاكى حق يانيرمين رائد بيحب الحريه
آلاء: لا الحكايه انه خايف على صحتى وانى مااتحملش الشغل والتعب مابين المكتب والمحكمه
نيرمين: ليه هو انتى لسه تعبانه ياآلاء؟!
آلاء: لا أنا بقيت كويسة الحمدلله بس هو لسه قلقان شويه
يارا: ممكن أطلب منك طلب يا آلاء؟!
آلاء: خير يا يارا؟!
يارا: ياريت ماتقوليش حاجه عن صداقتنا دى
آلاء: ليه يا يارا مش فاهمه
يارا: عشان أنا متأكدة إنه لو عرف اننا بقينا أصحاب هيمنعك تقابلينى تانى
آلاء : لا مش للدرجه دي يا يارا هو للدرجه دي كان فيه مشاكل بينكم؟!
يارا: لا ياحبيبتى مكنش فيه مشاكل ولا حاجة
بس رائد مش هيحبك تتصاحبى مع واحده
عارفه عنه كتييير قبل كده
آلاء بحيرة : عارفة إيه يعنى يا يارا؟!
يارا: أنا مستحيل أطلع أسرار حد دى مش من أخلاقى يا آلاء
نيرمين: بقولكوا ايه انا جوعت ماتيجوا نتغدى سوا
آلاء: لا اتغدوا انتوا براحتكوا..أنا هستأذنكوا
عشان رائد فاته جاى دلوقتي ..سلام
الشيطانتان: مع السلامه
نيرمين: افرضى راحت قالتله دلوقتي يافالحة
يارا: ماأنا عايزها تقوله أنا عايزاها تثق فى كلامى وتشك في رائد شويه
نيرمين: انتى بتفكرى فى إيه بالضبط يا يارا؟!! وعايزه توصلى لإيه ماكنتى قولتلها النهارده وخلاص معدتش فاهمه دماغك
يارا ضاحكه : ههههه الصبررر بانيرمين
ماتستعجليش بالهداوة وكله هيمشى مظبوط
........
فى منزل رائد
لاحظ رائد شرود على غير المعتاد
رائد: إيه ياآلاء سرحانه فى إيه؟!
آلاء: أبداً ولا حاجه..
آلاء: أمال بتبصى للأكل ومش بتاكلى ليه
فى حاجه مضيقاكى؟!
آلاء: لا أنا كويسة الحمدلله...بس كان فى سؤال شاغل بالى
رائد: سؤال إيه ياحبيبتى؟!
آلاء: انت فعلا منعتنى من الشغل عشان خاطر صحتى ولا فيه سبب تانى؟!
آلاء: أنا عايزك ترتاحى عشان صحتك وانا قولتلك الكلام ده قبل كده
ضيق عينيه ونظر لها مطولا ثم أردف ممكن أعرف قصدك إيه بإن فيه سبب تانى؟!
انتى شاكة إنى بكدب عليكى ياآلاء ولا إيه؟!
آلاء: طيب انا صحتى مالها ؟! أنا عندى مشكله
وانت مخبى عليا يارائد؟! صارحنى
امسك كفها وقبّل باطنه بحنان وهمس: هو لازم تكونى تعبانه او عندك مشكله عشان أخاف عليكى؟!
آلاء وقد ساورتها الشكوك: رائد !! أنا اتعرفت على واحده النهارده في النادى
رائد: واحده انا أعرفها ؟!
آلاء: اه تعرفها...يارا خطيبتك الاولى
ظهر الضيق على ملامح رائد : يارا!!! وياترى اتقابلتوا صدفه ولا هى اللى قصدت تيجى تتعرف عليكى؟!
آلاء: تفرق معاك فى إيه؟!
رائد بعصبيه: هو فى إبه ياآلاء النهارده؟! حالتك مش طبيعيه واسئلتك غريبه؟!
هى قالتلك ايه بالضبط ؟!
آلاء : ايه فى حاجه تعرفها عنك وانت خايف اعرفها
؟!!
أشعلت كلماتها غضبه بصوره لم تراها من قبل
وصرخ فيها بقوة: آلاء ايه الكلام اللي بتقوليه ده؟!!!
انت زودتيها بجد حاجه ايه اللى هخاف منها
ماسكه عليا ذله مثلا!!!!!
الزباله دى مش عايز يبقى بينك وبينها اى علاقه فاهمه؟!!!!
ويااريت ما تبقيش تعصبيبنى بكلامك عشان
ان عصبيتى وحشه ومش عايزك تطلع عليكى
آلاء: انا معرفش ان الكلام ده هيعصبك كده
كانت ملامح رائد مازالت غاضبه بشده
فتوجه للمرحاض وغمر جسده بالماء لتهدأه شده غضبه ثم ارتدى ثيابه مستعدا للخروج
آلاء: انت خارج يارائد ؟! مش عادتك تخرج دلوقتي؟!
رائد وهو يمشط شعره متجنبا النظر إليها: رايح اقعد مع حسام شويه أغير جو
ولم يدع لها الفرصة للحديث وتركها وغادر على الفور
فقد آلمه كثيرا ماترمى إليه بسؤالها
فكيف تشك في إخلاصه لها بعد كل ذلك؟!!
بقيت آلاء مشغوله الفكر بين كلام يارا وثوره رائد عليها
آلاء: يبقى أكيد يارا عارفه حاجه عن رائد
وعشان كده مش عايزنى ابقى معاه في المكتب!!!
أنا لازم أعرف كل حاجه في أقرب فرصة
امسكت هاتفها وقامت بالاتصال بنيرمين
آلاء: ممكن يانيرمين تجيبى رقم يارا؟!
نيرمين: خير ياآلاء مال صوتك؟!
آلاء: أنا كويسه من فضلك هاتى الرقم
نيرمين: حاضر يا حبيبتي هبعتهولك فى رساله حالا
آلاء: اوكى هستناه..سلام
نيرمين: سلام
اغلقت المكالمه وابتسمت : يخرب عقلك يا يارا..ده صوتها كأن فى مصيبه
تلقت آلاء رساله نيرمين برقم يارا
فقامت على الفور بالاتصال عليها
ألاء: .............
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد الحلقة الجديدة الساعة 6 م يوميا ان شاء الله .
هنا تنتهى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل الثامن والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية حمقاء ملكت ماكرا الفصل التاسع والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية رواية حمقاء ملكت ماكرا ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .