رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة العاشرة 10 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )

  نقدم اليوم احداث رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة العاشرة  من روايات أم فاطمة . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية احببت ملتحي pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة 10 - روايات أم فاطمة ( شيماء سعيد )



صغيرة بلال ج2 الفصل العاشر


الحلقة_العاشرة
....................
🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺

الاكتفاء بشخص واحد لذة لن يعرفها من أصابه هوس الخيانة.

استقبل سعد المحامي لمياء بترحاب قائلا ......اتفضلي يا مدام لمياء .

فجلست لمياء بإريحية قائلة ....مرحب بيك يا متر .

يارب تكون شاطر صح زي ما قال لؤي ،وتعرف تخلصني بسرعة .
من الظالم المفتري جوزي .

سعد بإطمئنان ....بإذن الله في أقرب وقت متقلقيش.
بس ممكن أعرف إيه الأسباب وخصوصا أنكم لسه حديثي عهد بالزواج .

اصطنعت لمياء البكاء مرددة ...أيوه يا متر عندك حق ، لسه عروسة ، بس بختي مايل من يومها .

من ساعة أول ليلة وهم بيسم بدني بالكلام ، ولو مقولتش حاضر ونعم تصور يمد أيده عليه ، ده أنا جسمي علم من كتر الضرب .

حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا بلال يا ابن حوا وآدم .
وعشان كده قولت لازم أنفد بجلدي وأخلعه قبل ما يموتني فى إيده .

تأثر سعد بكذب بأكاذيب لمياء فقال ....آه طبعا عندك حق يا مدام لمياء ،وكده هناخد الحكم بأسرع وقت بإذن الله .

لمياء.....ايدي على كتفك يا متر .

سعد ....متقلقيش خالص ،هي مسألة وقت بس .

ودلوقتي هاتي البطاقة آخد منها بياناتك والعنوان مظبوط عشان المحضر لما يجي على البيت .
ولا تحبي يوصله الكلية بتاعته .

لمياء ....لا البيت بلاش الكلية ، أنا برده بنت أصول ومش بحب الفضايح .

سعد ...يا سلام .
لا قليل فعلا اللي زي حضرتك ، فعلا بنت أصول بصحيح .
طيب يعني معلش سؤال ، محاولتيش ليه يطلقك على طول بدل المحاكم ؟

لمياء ....قولت كتير وهو رافض ،خايف طبعا عشان المؤخر والقايمة وكده .
ده غير منظره قدام الناس .

سعد ....بس حضرتك لازم تعرفي أن بالخلع ، مش هيكون ليكي
أي حقوق من الحجات اللي قولتي عليها دي .

لمياء....عارفة ،مش عايزة منه حاجة ، عايزة أخلص بس .

سعد ....تمام .

......

رن هاتف لمياء أثناء انصرافها من عند المحامي فلما رأت أن لؤي المتصل ردّت عليه سريعا ...حبيبي يا لولو .

أنا خلاص أهو خلصت عند المحامي ولسه طالعة .

لؤي ....بجد طيب تمام وإيه الأخبار طمنيني ؟

لمياء ...لا طمني الحمد لله وقال في خلال فترة صغيرة هقدر فعلا أخلص منه .

لؤي ...الحمد لله ، ربنا عالم بحالي ، أني مش قادر فعلا أبعد عنك وعايزك بالحلال .

لمياء ....والله ،طيب حضرتلي دليل محبتك .

لؤي ...أيوه هكتبلك شيك بمية ألف .

وهديكي عمري كله يا حبيبتي بس نجوز يا لمياء .

وأثناء حديث لؤي مع لمياء في غرفته ،كان قد وصل مؤمن من الشركة وكان بالفعل متجها نحو غرفة لؤي ليحدثه فيما قاله المحامي بشأن لمياء.

وصُدم مؤمن عند سماع كلمات الحب من لؤي لتلك اللعوب .

وأيضا زاد شكه فيها أنها تريده لماله من خلال ما سمعه ، أنه سيكتب لها شيكا بالمبلغ المذكور .

فانفعل وتلون وجهه غضبا وقام بدفع الباب بدون استئذان وولج الحجرة غاضبا كالثور الهائج.

قائلا .....والله عال يا شيخ لؤي ، بس شيخ إيه ؟
أنت طلعت شيخ منصر .

اضطرب لؤي واضطر لغلق الهاتف قائلا بصوت ضعيف ...طيب هكلمك بعدين ، سلام دلوقتي .

أغلق لؤي الخط وطأطأ رأسه خجلا قائلا ....خير يا بابا مالك داخل زعلان كده ؟

مؤمن ....مش خير أبداً يا لؤي ، وأنت عارف أنا قصدي على إيه ؟
وعارف كويس أنه غلط وغلط كبير أوي كمان ،والدليل أنك موطي راسك زي ما تكون عامل عمله ومش راضى عنها .

حمحم لؤي بخجل ....الحب مش حرام ، وأنا بحبها وعايزها
في الحلال .

فضرب مؤمن يده بيده الأخرى قائلا ...لا حول ولا قوة إلا بالله ، بتحب وحدة متجوزة يا شيخ !

يعني خفيت بنات وستات الدنيا وملقتش غير دي!

لؤي ....أنا مش عامل معاها علاقة ،وعارف أنها مجوزة بس هتتطلق وده حقها بدال مش مرتاحة مع جوزها .

مؤمن بسخرية ...وكمان حللتها لنفسك يا شيخ .

وإيش عرفك أنها مش مرتاحة مع جوزها ،مش ممكن أنها هي اللي مش مريحاه وقرفاه في عيشته .

لأن صراحة بلال ده إنسان جميل وعلى خلق والدليل أهو بنتك قدامك ، شوف أخلاقها وطبعها نسخة منه .

وأنت بنفسك كنت عايز تشكره على تربيته .

فإزاى تتصور أنه يكون بالبشاعة اللي بتحكي عليها دي !

تصادم كلام مؤمن في عقل لؤي وأمسك برأسه ، ولكن لا يريد عقله أن يستوعب سوى أنها تحبه وهو أيضا يميل إليها فقال....مش مشكلة المهم أنها دلوقتي بتحبني وأنا عايزها .
الحب ده بتاع ربنا .

حاول مؤمن أن يهدىء من روعه قليلا كي يصل معه إلى نتيجة مرضية فقال ...يا ابني افهمني ، أنا عارف أن الحب ده بتاع ربنا ومش بايدينا .

بس ربنا برده عطانا عقل نميز شوية الصالح من الطالح ..
وأنا متأكد أن البنت دي حبتك عشان فلوسك مش أكتر ، وأنت أكتر واحد مفروض تخاف من كده لأنك مجرب ولا شكلك نسيت
يا لؤي ؟

فاضطرب لؤي وهو يتذكر الإنسانة التي أحبها ولكنها خدعته وتزوجت بغيره فقتلها دون أن يشعر .

فأغرورقت عيناه بالدموع قائلا بصوت منخفض ....مش ناسي ولا عمري نسيت ولا هقدر أنسى .

ومش عارف أنا بعمل كده ليه ؟

وبرده ضميري بيأنبني بس غصبا عني ، مشاعري اتحركت من جديد وحاسس معاها زي ما يكون رجعت عيل صغير ونسيت أني أصلا في عمر أبوها .

وممكن تكون فعلا طمعانة بس حاسس من عينيها أنها فعلا بتحبني .

مؤمن ...ولو طلعت طماعة وخدت اللي وراك واللي قدامك وسبتك هتعمل إيه ؟ هتقتلها برده !

انفعل لؤي وصاح قائلا...أرجوك كفاية ، مش قادر أسمع أي كلمة تانية .

ومش عايز أفرض ، عايز أعيش حياتي اللي ضاعت مني .

مؤمن ...يا ابني محدش منعك تعيش حياتك ، بس مع إنسانة فعلا محترمة وكويسة وتصونك وتخلي بالها من بنتك .
لكن دي أكتر وحدة بتكرهها بنتك وهتصدم لو عرفت أنك عايز تجوزها .

ابتسم لؤي ...ممكن آه تزعل بس في نفس الوقت هتفرح ، لأن خلاص هكون حلتلها العقدة ، وتقدر ترجع لحبيب القلب بلال .

مؤمن ...حبيب القلب !
أكيد الست هانم لميا هي اللي فهمتك كده صح ؟

لؤي ...أيوه ودى حقيقة ، لأني ملاحظ ده في عيون أشرقت لما بتشوف بلال .

مؤمن ....مش هنكر ده .
بس بنتك ماشاء الله عاقلة كده ،وحتى لو حصل طلاق مش هترجع لواحد فضل غيرها عنها ،لأن عندها عزة نفس وأنا بحب فيها ده أوي .

وكان مفروض يا ابني أنت كمان يكون عندك عزة نفس وترفع نفسك عن الوقوع في الشبهات .

ابعد يا ابني عن الجوازة دي وإنك تكون سبب في خراب بيت .
لأن لو حصل حاسس أنك هتتعب بجد وهتندم فعلا ، لأن البنت
دي مش من طبعنا ولا أخلاقنا خالص .

صمت لؤي ، حيث أنه يدرك أن ما يقوله والده صحيح ولكن
ما يفعل في قلبه الذي أغرم بها .

فتنهد لؤي قائلا ...خلاص يا بابا ، سبني أصلي صلاة استخارة وأشوف قلبي هيدلني لإيه .

ولو أني عارف قلبي ، عايزها .

مؤمن ....ربنا يهديك للصالح يا ابني.

بس لازم تفكر في مصلحة بنتك عشان متجيش عليها زي ما جيت على أمها وندمت .

لؤي ...أنت محسسني أني هجوز شيطان ، مش بني آدمة.

فابتسم مؤمن ...مش عارف أقولك إيه ؟
بس أنت فعلا وصفتها صح .
وأنا هسيبك لنفسك تقرر .
ثم التفت مؤمن وغادر وهو يدعوا الله أن يشرح صدره للحق.

..............

انفعلت لميا عندما أغلق لؤي الخط في وجهها قائلة ....هو ماله قفل ليه فجأة كده لما سمع صوت أبوه .

يا خوفي ليكون بيخاف منه ويرجع في الجوازة .

يبقى كده رحتي فطيس يا بت ،ولا طولتي بلح الشام ولا عنب اليمن بعد ما رفضتي سعود عشان الحب .
يقطع الحب وسنينه .

مش كنتى أحسن خدتى الى هيعبيلك الهوا في ازايز أحسن بدل الجبان ده .

ثم فجأة وجدت سيارة حديثة تقف أمامها لتشهق ....يا لهوي ،مش تحاسب يا أسطة كنت هتطيرني ، أنت أعمى ولا إيه !

ثم وجدت رجلين يترجلان من السيارة بزي اسود وذوي أجساد فارهة أثارت الرعب في نفسها .

فحاولت أن تبتعد قائلة بهمس ....يخربيت لساني اللي عايز قطعه ده ، تلاقيهم سمعوني وعايزين يفرتكوني .

فوجدت نفسها تقول لهما....معلش يا فندم ، العتب على النظر ، خلاص حصل خير .

كملوا طريقكم ، أنا اللي غلطانة ووقفة غلط وسرحانة.

فقال أحدهم بنبرة غليظة ...لا غلطانة وهتتعقبي كمان .

ثم تقدم منها وأمسك بإحدى يديها فصرخت ، فكتم أنفاسها بيده الثانية ثم دفعها نحو السيارة .

بين ذهول الناس الذين لم يتحرك أحدا على الدفاع عنها وذلك بسبب انتشار ظاهرة السلبية بين الناس والخوف على أنفسهم .

حاولت لمياء التملص من بين يديه ودفع باب السيارة ولكنها لم تفلح لقوة بنيان الرجل .

ثم اندفعت السيارة سريعا نحو مكان تجهله حتى توقفت أمام عمارة شاهقة .

فُتح باب السيارة من قبل رجل ثالث كان في انتظارهم ، وابتسم عندما رآهم قائلا ....عفارم عليكم يا رجالة .

ثم ناولهم حقيبة مرددا ....وده باقي حسابكم يا رجالة .
اتوكلوا أنتم على الله ،وأنا هاخد الهانم للباشا فوق .

فقال أحدهم بسخرية ...هانم إيه بس يا عمنا ،دي ست شلق وربنا .

ولولا البلاستر اللي على بوقها ده كنت سمعت منها موال
ولا اللي بتسمعه في المدبح .

فضحك الرجل قائلا ....يمكن ده اللي عجبه فيها الباشا .
شيلوا شيلوا البلاستر ده .

أحدهم ...أنتم حرين بقا ، استحملوا لسانها .

فنزعه عن فمها لتبتسم لمياء له قائلة ...والله أنت شكلك بتفهم .

يا أخينا عن اللبش دول .

ثم فجأة تباكت بقولها....والله يا باشا أنا معملتش ايتوها حاجة ومش عارفة أنتم وخدني فين وليه ؟

ده أنا ولية غلبانة ومحلتيش حاجة واللي ورايا كده برده .

يعني لو عايزني عشان تخدوا فدية من ورايا ، للأسف مفيش ،وممكن يقوللكوا خلهلكم كمان .

فضحك الرجل قائلا ... لا ده إحنا اللي هنديكي مش هناخد منك بس تسمعي أوامر الباشا .

اضطربت لمياء وارتعدت ...باشا مين وأوامر إيه ؟

أوعى تكونوا مفكرين أني وحدة من إياهم ، لا يا خويا ده أنا أموت ومفرطش في شرفي أبداً .

الرجل ....تعالي بس وأنتِ هتفهمي كل حاجة وقبل أن تتكلم مرة أخرى ،دفعها أمامه حتى أدخلها المصعد وأجبرها على إلتزام الصمت بإشارة من يده .

فخافت واضطرت للصمت ولكن مازالت الرعشة تسيطر
على جسدها مما ينتظرها في الأعلى .

ثم وصلوا للطابق المنشود وفتح الباب ودفعها أمامه ، ثم أصدر صوتا عاليا ....العروسة وصلت يا باشا .

لتفزع لمياء حين سمعت صوتا تعلمه جيدا يقول ....أهلين حبيبتي ، اتوحشتك كتير .

لتجد لمياء سعود واقفا أمامها ، وتتسع عينيها قائلة بدهشة ....هو أنت يا باشا !

سعود بضحك ....إيه أنا ، كيف المفاجأة معاكي ، عجبتك أكيد .

ابتسمت لمياء بمكر ....أكيد بس كان نفسي تكون بطريقة أحسن
من كده .

سعود ...آسف يا حلوة ، بس أنتِ اضطرتيني .

لمياء....ليه كده بس يا باشا ؟
وأنت عايز مني إيه لا مؤاخذة ؟
وأنت عارف أني ست مجوزة ومليش في الحرام .

نظر لها سعود برغبة متمتما ...ريدك وأنتِ عارفة وطلبتك للجواز .

لمياء ....وجوزي يا باشا ؟

سعود ...جولت يطلقك وياخد كيف ما بده .

حدثت نفسها لمياء .....إيه العمل دلوقتي يا لميا ؟
كده خلاص مفيش غير أنك توافقي، لأنك لو موفقتيش باين
من عنيه أنه هياخدك غصبا عنك وبعدين يرميكي .

فخليكى ذكية وارضي وخدي منه اللي عايزاه ومشّي حالك .
خصوصا بعد ما عرفتي خوف لؤي من أبوه ، أنه ممكن يرجع
في كلامه ، يبقا ولا طلتي ده ولا ده .

يبقا بالصلاة على النبي نسيب المصري وناخد المستورد .
ونعيش وربنا ياخده بدري بدري عشان أورث وأعيش حرة .

والحب بعدها يتعوض مع واحد في سني .

هو ده الكلام يا بت يا لوما ، إديه بقا حنان يديكي مال ملوش آخر .

فابتسمت لميا وقالت بتغنج ....مكنتش أعرف أني عجباك أوي كده يا باشا .

وتصور دخلت دماغي لما لقيتك متمسك بيا كده .

ابتسم سعود قائلا ....بالمصري كده نقول ....أنتِ حتة قشطة وعجباني وحبيتك من أول نظرة .

فضحكت لمياء....حلوتك بالمصري يا باشا .

سعود ...خلاص اتفجنا ، هبعت من طرفي رجال يتفاوض مع جوزك على الطلاق مقابل اللي يطلبه .

وبعد الطلاق نتجوز وتسافري معايا على السعودية ، ويكون ليكي قصر لحالك تأمري وتنهي فيه كيف ما بدك .

اتسعت عيني لمياء فرحا مرددة ....إن شاء الله يخليك
يا سبعي ،إلهي تنستر.

فضحك سعود مرددا ...تعيشي لمياء.

لمياء....طيب يا باشا ، ممكن دلوقتي أروح عادي.

سعود ..وإن كان أريدك معي ، بس هصبر حتى تخلصي .
ثم أمر أحد أتباعه بتوصيلها إلى منزلها .

سعود ....بس طلب لميا قبل ما تمشي .

لمياء ...أمرني يا باشا .

سعود ...هاالحين تروحى بيتك ، تعملي مشكلة مع چوزك وتطلبي الطلاق وبعدين تجمعي ملابسك وتذهبي لأمك تمام .
وأنا في العشية هبعت له من يساومه على الطلاق .

لمياء ...تمام يا باشا .

...........

أعلن صوت جرس الباب عن وصول الضيوف ، فتنهدت الحاجة حُسنة قائلة ....يارب يكون عماد اللي جه الأول عشان متحرجش قدامهم ، لو اتأخر عليهم .
ربنا يهديك يا ابني .

ثم قامت لتخطوا نحو الباب خطوات سريعة لتفتح ولكنها وجدت صديقتها وابنتها روح .

ابتسمت حُسنة ورحبت بهما قائلة ....أهلا وسهلا يا حبيبتي
يا غالية ، اتفضلوا نوروتونا والله .

والدة روح ...النور نورك يا حاجة حُسنة والله ليكي وحشة .

الحاجة حُـسنة ...توحشك الجنة يا حبيبتي.

ثم نظرت إلى روح ولمعت عينيها فرحا عندما رأتها فتاة جميلة حقا ، ذو جسد ممشوق وعينين واسعتين وشعر حريري منسدل على ظهرها .

الحاجة حُـسنة...صراحة البت قمر ، بس ليه كده مش محجبة ؟

يلا الدكتور عماد ياخد بإيدها ويلبسها الحجاب وياخد ثواب .
ثم رددت .....بسم الله ماشاء الله ، أحلى باشمهندسة دي ولا إيه ؟

كبرتي وبقيتي عروسة حلوة يا بنتي .

روح بخجل ....ميرسي يا طنط ، ده من ذوقك .

الحاجة حُـسنة....اتفضلوا ، ارتاحوا في الصالون .

والدة روح ...أمال فين الدكتور عماد مش موجود ولا إيه ؟
ده وحشني وعايزة أشوفه .

الحاجة حُـسنة.....وهو كمان يا حبيبتي، بيسأل عليكي ديما .
زمانه جي في السكة ،ده فرح أوي لما قولت أنكم جايين .

ثم حدثت نفسها ....ربنا يسامحني على الكدبة دي.
لما أروح أرن عليه وأشوفه فين ؟

استأذنت منهما الحاجة حُـسنة ودلفت للداخل وقامت بالاتصال به وكان هو مشغول بالكشف على أحد المرضى في المستشفى فرفض الاتصال .

فغضبت والدته قائلة ....بتكنسل كمان على أمك ، والله لما تيجي لأوريك .
ثم قامت بالاتصال به مرة أخرى فاضطر الاستجابة ....نعم يا أمي .

الحاجة حُـسنة....بتنكسل عليا يا دكتور يا كبير يا عاقل .

عماد بغيظ. ...مهو عشان أنا دكتور وكبير وعاقل بكنسل عشان بكشف على مريض ،مش معقول هقوله استنى عشان أمي عايزة تكلمني .

وقولت لما أخلص هكلمك بس أنتِ برده مصبرتيش وسبته أهو وبعدت شوية عشان أرد عليكي .
خير فيه حاجة ضروري؟

الحاجة حُـسنة....فيه حاجة ،أنت نسيت ولا إيه يا دكتور !
فيه أن روح موجودة هي وأمها بره ومستنينك .

عماد ...مستنينى ليه ؟
تعبانة وعايزة استشارة .

الحاجة حُـسنة بانفعال ....محدش تعبان غيرك في دماغه يا ولا
أنت بتحور عليا ، بقولك هي عشر دقائق بالكتير مسافة المشوار وأباقيك واقف قدامي ، أنت فاهم .

عماد ...لا مش فاهم !

فأغلقت والدته الهاتف في وجهه فتنهد عماد وزفر بغضب ....وبعدين بقا أنا مش هخلص من موال كل شوية عروسة ده .

أمري لله رايح، بس هطفشها كالعادة أنا مش ناقص وجع دماغ .

ثم أنهى الحالة التي بين يديه وخرج لزميل له قائلا بعبوس....بقولك إيه يا دكتور حسن ، معلش تابع أنت آخر حالتين عندي ، عشان أنا لازم أمشي دلوقتي .

حسن ....خير فيه حاجة شكلك زعلان.

عماد ...آه عروسة جيباها أمي كالعادة ولازم أروح أشوفها يا إما تغضب عليا .

فضحك حسن ....طيب ما تريحها يا أخي وتتأهل ، حد يلاقي الجواز والنوم في العسل وما يجوزش .

عماد ...والله أنا مش فايقلك وآه أنا مش عايز أتيل يا أخي .

حسن ...والله يا دكترة ده كلام ولما يجي النصيب هتلاقي نفسك رافع الراية البيضة وبتغني زي عبد الحليم حافظ بأمر الحب افتح للهوى وسلم .

عماد ....والله أنت شكلك فايق ، أنا مليش في الحجات دي، أنا طور شغل وبس في الكلية الصبح أو المستشفى

حسن ...آه بمناسبة الكلية ، لملفتش نظرك اسم حد من البنات من الدفعة الجديدة .

عماد ...لأ ليه ؟
فيه حد منهم بلوجر ولا حاجة ؟
عادي كلهم طالبات مهما كان مكانتهم أنا مش بفرق بين حد بين طالباتي.

حسن ...عارف كويس ده وعارف وشك الخشن معاهم كمان .
متبحبحها شوية يا أخي .

عماد ....مش بقولك أنت فايق ، ده مكان دراسة مش كافيتريا .

حسن ...عارف يا سيدى ، بس فيه بنت اسمها أشرقت لؤي مؤمن ،حفيدة مؤمن بسيوني رجل الأعمال المعروف .

فرفع عماد أنفه بلا مبالاة قائلا ....وإيه يعني ؟
مهو ياما قابلت طالبات هذا النوع ، بالعكس بديهم فوق دماغهم عشان ميشوفوش نفسهم ويهتموا بالدراسة.

حسن ...يا قلبك الجامد يا دكتور .
بس أنا صراحة نفسي ارتبط بوحدة متريشة تساعدني في تحقيق حلمي أني أعمل مستشفى استثماري .

عماد ...يا راجل ده برده كلام ، عايز تحقق حلمك على آفة وحدة ست ، لا يا عم الله الغني لما أمد ايدي على فلوس وحدة ست .

حسن بسخرية ...سبتلك أنت يا دكتور الشكليات دي ، أنا ميهمنيش .

ثم وجد عماد هاتفه يرن من جديد من والدته ، فضرب رأسه بيده قائلا ...إظاهر ليلتي بيضة النهاردة .
سلام يا عمنا وابقا اتغطى كويس قبل ما تنام .

ثم ذهب مسرعا إلى منزله وهو يفكر بطريقة جديدة للتخلص
من تلك العروس ؟
..........
وللحكاية بقية ترى هل سيكون شيء بين أشرقت وعماد أو حتى حسن؟
هل ستبقى لمياء على اتفاقها مع سعود الخليجي؟

كيف ستكون الضربة لبلال ولؤي معا من لمياء؟

ستعرفون هذا وأكثر لو تابعتمونا وكل ما فرحتونا بتفاعلكم كل ما فرحناكم بالأحداث حابة شوف توقعاتكم للأحداث أشوفكم على خير🥰😘

"اللهم وكلتك امري في من استأمنته وخانني فانت علام الغيوب تعلم مافي صدري ارني عجائب قدرتك بمن خانني يارب.

يارب اغلقت الابواب الا بابك وانقطعت الاسباب الا اليك , ولا حول ولا قوة الا بالله

يالله اللهم اني ومن ظلمني من عبيدك , نواصينا بيدك , تعلم مستقرنا ومستودعنا , وتعلم منقلبنا ومثوانا وسرنا وعلانيتنا وتطلع على نياتنا , وتحيط بضمائرنا . علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه , ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره , ولا ينطوي عليك شيء من امورنا , ولا يستتر دونك حال من احوالنا , ولا لنا منك معقل يحصننا ولا حرز يحزننا ولا هارب يفوتك منا .
اللهم ان الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك انت مدركه اينما سلك , وقادر عليه اينما لجأ , فمعاذ المظلوم بك وتوكل المقهور عليك ."

أم فاطمة 




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة العاشرة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية صغيرة بلال الجزء الأول ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-