رواية المعلم الفصل الخامس والعشرون 25 من روايات تسنيم المرشدي

     نقدم اليوم احداث رواية المعلم الفصل 25 من روايات تسنيم المرشدي . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية احببت ملتحي كاملة بقلم ام فاطمة من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية عرف صعيدى pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية المعلم الفصل 25 من روايات تسنيم المرشدي



المعلم الفصل الخامس والعشرين


رواية المعلِم
الفصل الخامس والعشرون ..
______________________

_ قلبت عينها بتذمر وأردفت بحُنق :-
_ مش عارفة يا خالد جايبني اتعرف علي مراته دي ليه ، حاسة اني بخون دينا ، وبصراحة القعدة هتبقي تقيلة علي قلبي ومش هعرف اكون علي طبيعتي عشان تبقي عارف يعني ،

_ نفخ خالد بضجر بائن واستدار بجسده إليها قائلا بفتور :-
_ انتي بتقولي كده عشان متعرفيهاش لكن لما تتكلمي معاها هتحبيها !

_ شهقت دينا بصدمة جلية ورمقته بنظرات مشتعلة وأردفت بحدة :-
_ وانت حبيتها ولا ايه مش فاهمة ؟

_ رمقها خالد شزراً وصاح بها هدراً :-
_ آية اعدلي كلامك اللي بتتكلمي عليها دي مرات صحبي ، وبعدين مش مطلوب منك تحبيها ، هي كلها ساعة زمن وكل واحد هيروح لحاله ..

_ نظرت إليه بفتور ومن ثم ترجلت من السيارة ، تبعها خالد بعد أن أغلق السيارة جيداً وولج كليهما داخل المطعم متشابكين الأيدي ..

_ مرت ما يقرب ثلاثون دقيقة ، تأففت آية بضجر بائن وتمتمت بتزمجر :-
_ حتي مفيش احترام للمواعيد ..

_ ضيق خالد عينيه عليها وقال مندفعاً :-
_ آية عدي اليوم

_ وما أن انتهي خالد من جُملته حتي تفاجئ بحضور ريان وصغيرته المتشبثة في ذراعه ، نهض من مكانه بينما لم تبرح آية مكانها ، أشار إليها خالد بعينيه واجبرها علي النهوض علي مضضٍ ,

_ مد خالد وصافح ريان ثم مد يده ليصافح عنود ، رمقت ريان بحرج بينما أسرع هو بمصافحة خالد قائلا بمزاح :-
_ اخبارك يا حبيب قلبي

_ بادله خالد المزاح قائلا :-
_ ليك شوقة يا راجل والله !

_ انفجرا كليهما ضاحكين بينما شعرت عنود بالحرج الشديد ، مدت أية يدها لمصافحة عنود وقالت بإقتضاب :-
_ أهلا ، انا أية

_ ابتسمت عنود بعفوية وصافحتها بود قائلا :-
_ Iam عنود

_ شكلت آية ابتسامة لم تتعدي شفاها ثم وجهت بصرها إلي ريان ومدت يدها لتصافحه ، بادر ريان بمد يده لكنه تفاجئ بيدها التي صافحت آية بدلاً عنه ،

_ رفعت آية إحدي حاجبيها مستنكرة تصرفها وأردفت مستاءة :-
_ إيه ده أنتي بتغيري عليه مني أنا زي أخته علي فكرة ، دي دينا عمرها ما منعتني أسلم عليه ..

_ إلتوي ثغر عنود بإبتسامة متهكمة واجابتها بثقة :-
_ مفيش شك طبعاً إنه بيعتبرك أخته بس في حديث بيقول
"لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له" علي الأقل مياخدش ذنوب في وجودي ..

_ أعجب ريان بردها الذي ألجم أية كما ألجم ألسنتهم أيضاً ، وفي تلك الاثناء عزم أمره بألا يصافح أُخريات من بعد تلك اللحظة ،

_ تبادل خالد وريان النظرات واستشف كليهما توتر الأجواء ، حيث بادر خالد بالحديث قائلا :-
_ أنا بقول نتعشي علي طول لأني واقع من الجوع ..

_ أجابه ريان مؤكداً حديثه :-
_ أنا بقول كده برده ، أنا مأكلتش حاجة من امبارح ولو قعدت أكتر من كده ممكن آكل...

_ صمت ريان من تلقاء نفسه ، رفعت عنود عينيها عليه متسائلة بفضول :-
_ ممكن تأكل ايه ؟

_ غمز إليه واجابها بنبرة خافتة :-
_ آكلك ..

_ ابتلعت ريقها وهي تتحاشي النظر إليه ، اخفضت رأسها حرجاً منه رامشة بعينيها بحياء كبير ، ضم ذراعها بين قبضتي يده وتوجه نحو مقاعدهم ،

_ سحب مقعداً لها وأشار إليها بالجلوس ثم جلس هو بالمقعد المجاور لها ، تعمد إلصاق مقعده بمقعدها لكي يمنع اي حواجز بينهم ..

_ كانت تطالعهم أية بنظرات مشتعلة ممزوجة بالإشمئزاز ، لا تتحمل فكرة أن زوج صديقتها حتي وان لم تكون علاقتهم قريبة إلا أنها لا توافقه علي تصرفاته تلك ،

_ لاحظ خالد نظراتها الثاقبة عليهم ولكزها في كتفها قائلا :-
_ هتاكلي ايه يا يويو ؟

_ نجح خالد في جذب انتباها إليه لكي تتركهم وشأنهم ، بينما طلب الجميع طعام متنوع وجلسٰ يتسايران لحين وصول الطعام ..

_ بس انت صوتك عامل كده ليه من الصبح ؟
_ تسائل خالد بإهتمام ، بينما أجابه ريان بعد أن ارتشف القليل من المياه لعله ينجح في ضبط حنجرته :-
_ مش عارف ، تقريباً من السفر خدت دور برد

_ هز خالد رأسه بتفهم وأردف :-
_ اشرب يانسون بيهدي الاحتقان ..

_ فرك ريان ذقنه براحتي يده بتوتر وقال :-
_ شربت في البيت

_ رمقه خالد بفتور ثم أشار بيده للنادل وطلب أعشاب ساخنة لريان ( يانسون )

_ أسرع ريان بالحديث قبل أن يأتي النادل بالأعشاب قائلا :-
_ مش عايز يانسون ، قولتلك شارب في البيت

_ أصر خالد عليه بنبرة لحوحة :-
_ اشرب تاني ، صوتك صعب

_ رفع ريان يده بالقُرب من وجهه مشكلاً حاجز بها لكي لا تري عنود إشاراته الموحية الي خالد ، ظل يرمش بعيناه لعله يفهم لكن دون جدوي ، سحق ريان أسنانه بعصبية بسبب إصرار خالد عليه وهتف بحنق :-
_ مش عايز يانسون يا عم خالد في ايه يخربيت دماغك !

_ لوهلة استوعب خالد ما يرمي إليه ريان ولم يستطيع تمالك نفسه وانفجر ضاحكاً أسفل أنظار الجميع المُسلطة عليه ،

_ كز ريان علي شفاه السفلية وهو يستشيط غيظاً ، ورمقه بتوعد بينما تسائلت آية بفضول :-
_ انت بتضحك علي إيه ؟

_ هز خالد رأسه بنفي وهتف من بين ضحكاته :-
_ مفيش ، مفيش

_ مال ريان برأسه نحو عنود بعد انتهاء نوبة الضحك التي شارك خالد بها وقال بصوته الأجش :-
_ عندي ليكي مفاجأة !

_ رمقته بحيوية وتسائلت بحماس :-
_ ايه ؟

_ سحب ريان نفساً عميق وأمسك بيدها وواصل حديثه المسترسل :-
_ عارف ان حياتك اتلخبطت من يوم ما جيتي البلد هنا ، وأهملتي دراستك بسببي ، اوعدك أن هما ٢٤ ساعة بس وكل حاجة هتتصلح وهتكون زي ما بتتمني !

_ رمقته عنود بغرابة وهتفت بعدم استيعاب :-
_ أنا مش فاهمة حاجة

_ ربت ريان علي يدها مُشكلاً ابتسامة عذبة علي ثغره وهو يطالعها بشغف ، نظر في ساعة يده ثم رفع بصره عليها ثانيةً وقال بتريث :-
_ كلها ساعة وهتفهمي كل حاجة !

_ بادلته نظرة شغوفة مليئة بالفضول حول ما حديثه المبهم ، ثم انتبهت لحديث خالد عن السيارات :-
_ بس انت ليه جبت ليحيي نفس نوع عربيتك ؟

_ اعتدل ريان في جلسته وهتف موضحاً :-
_ الچيب الشيروكي هتريح يحيي في التعامل معاها وفيها خاصية حماية لو السرعة زادت عشان ابقي مطمن عليه ..

_ هز خالد رأسه بإيماءة خفيفة متفهم توضيح ريان ، وتابع حديثه مضيفاً :-
_ بفكر اغير عربيتي بس مش عارف اجيبها نوع ايه ؟

_ بادرت عنود بالحديث الذي فاجئ الجميع :-
_ أودي تحفة !!

_ آثار حديثها نظراتهم عليها ، هتف خالد بإعجاب :-
_ هي فعلا جبارة !

_ تابعت عنود مضيفة بنبرة متحسمة أثارت غيرة ريان لأنها تحادث رجل غيره :-
_ I prefer three types of cars !!

_ صمت الجميع بحرج ولم يجيبها أحداً منهم بسبب عدم استيعابهم لما قالته ، شعرت عنود بالحرج وأردفت موضحة :-
_ أنا بفضل تلت انواع من العربيات ، أودي ومرسيدس و BMW وخصوصاً لو كانوا low cars عربيات منخفضة يعني ، بحس أنهم شيك وذوقهم راقي !!

_ انتبهت عنود لنظراتهم المثبتة عليها، لا يُبدُون اي ردة فعل تدل علي الاعجاب أو غيره ، حمحمت بحرج ورمقت ريان بغرابة من أمرهم وسألته بصوت خافت :-
_ ريان هو في ايه انتوا بتبصولي كده ليه ؟

_ اتسع ثغر ريان بإبتسامة مبدي إعجابه بها ، رفع بصره من عليها ورمق خالد بعجرفة وتعالي :-
_ عندكوا حد جامد كده ؟

_ قهقه خالد عالياً واجابه بثقة :-
_ بصراحة لاً

_ تبادل كليهما الضحك عكس أية التي تمكث علي نيران متقدة من فرط الغيظ ، لقد نجحت تلك الفتاة في لفت انتباهم بجدارة ، كما خشت كيدها علي زوجها فإن كيد النساء لعظيم !

_ مالت علي خالد وهتفت بحنق :-
_ أنا عايزة أمشي

_ تنهد بضجر وهمس بالقرب من أذنها بصوت منخفض :-
_ تمشي فين ده أنا محاضرلك مفاجأة عنب

_ ابتعدت عنه ورمقته بتعجب وسألته بفضول أنثوي :-
_ مفاجأة ايه ؟

_ غمز خالد إليها وأردف بإبتسامة ماكرة :-
_ هنجيب أخت لزياد واياد !

_ قطبت أية جبينها بتذمر وأردفت بإقتضاب :-
_ والله ، دي المفاجأة !

_ قهقه خالد عالياً بسبب تذمرها وأردف مازحاً :-
_ اتقلي علي الرز يستوي

_ قلبت أية عينيها بضجر وقالت بنبرة محتقنة :-
_ رز ايه يا خالد انت جعان ؟

_ تراجع خالد للخلف ووضع يده علي بطنه وحرك يده بحركات دائرية قائلا :-
_ أنا واقع من الجوع ، هو العشا هيجي امتي ؟

_ أجابه ريان عندما رأي النادل يسير باتجاههم :-
_ العشا جه فك الحزام يابني ..

_ قهقهت آية وردت عليه بعدم تصديق :-
_ أقسم بالله انتو هتفضحونا هنا ..

_ نهض ريان وقام بمساعدة النادل في وضع الطعام علي الطاولة وقال موجهاً حديثه للنادل مازحاً :-
_ جيت في وقتك إحنا كنا هنقوم ناكل الناس اللي هنا دي لو اتأخرتوا شوية ..

_ انفجر النادل ضاحكاً ثم غادر عندما انتهي من وضع الطعام علي الطاولة ، شرع الجميع في إطعام نفسه عدا ريان الذي كان يتعمد أن يُطعم عنود بيديه من حين لآخر ،

_ انتهي الجميع من الطعام ، وبدأت عنود في جمع الصحون فوق بعضهم بطريقة حضارية ، رمقها ريان بغرابة وقال :-
_ سيبيهم في واحد مسؤول عن الحاجات دي

_ وضحت عنود تصرفها المبهم بالنسبة للجميع :-
_ مش بحبهم يلموا الحاجة من قدام الناس واللي قاعد قدامهم يبصلهم بتعالي ، أنا بعمل كده دايما عشان مسببش الإحراج لحد ..

_ مد ريان يده وأمسك بيدها ووضع قبلة بداخل كفها قائلا بإعجاب شديد :-
_ في حد بالجمال ده ؟

_ توردت وجنتيها بالحُمرة الصريحة خجلاً من قُبلته التي وضعها بداخل كفها أمام الجميع ، تعمدت أن تتحاشي النظر إليهم لكي لا يزداد خجلها أضعافاً ،

________________________________________

_ جابت الغرفة ذهاباً وجيئا وهي تتحسر علي زهرة شباب فلذة كبدها قائلا بنبرة مغلولة :-
_ ابني بيضيع مني يا ناس ومحدش حاسس بيا ،

_ رمقت زوجها بنظرات مشتعلة وتوجهت إليه وهتفت بحنق :-
_ ما تكلم أخوك تشوف ايه اللي حصل مع اللي إسمه ريان ده !

_ رمقها منصور شزراً وهو يعيد الإتصال بأخيه :-
_ مبيردش يا ولية مبيردش ..

_ وضعت سعاد كلتي ذراعيها أعلي رأسها تندب سوء حظها مُهلِلة :-
_ يا ميلت بختك يا سعاد في جوزك وعيلته ، جبت أخوك يعدل الحال المايل عقدها علينا منكم لله ابني هيروح مني ده حبة المية معدوش بينزلوا بطنه ..

_ نفخ منصور مستاءً من ندبها المتواصل وصاح بها هدراً :-
_ ما تسكتي بقا خليني اتلم علي أعصابي وأشوف مؤنس مبيردش ليه ؟

_ هدأت سعاد من روعها أمامه لكن مازالت نيران قلبها متقدة لا تنطفئ بشتي الطرق ، بينما عاود منصور تكرار مهاتفة أخيه ولكن دون جدوي لا يتلقي منه إجابة ..

_ تأفف بضجر ثم هب واقفاً وهتف بنبرة حادة :-
_ مبدهاش بقا ، أنا رايح أشوف هو ايه اللي حصل بالظبط !

_ نهضت سعاد ورددت بقلق :-
_ هتروح له في ساعة زي دي ده الطريق من هنا لعنده فيه يجي ساعتين ..

_ هتف منصور بنبرة تريد الخلاص :-
_ أن شالله يبقوا خمس ساعات أنا لازم اعرف ايه اللي حصل يخليه مبيردش علي اتصالات أخوه الكبير ..

_________________________________________________

_ مررت بصرها علي المكان بتفحص ثم عاودت النظر إلي ريان وأردفت متسائلة :-
_ إحنا جايين هنا ليه ؟

_ تقوس ثغر ريان بإبتسامة عذبة واجابها بلُطف :-
_ هنبدأ حياتنا هنا ، ٢٤ ساعة خارج نطاق العالم ده كله مفيش غيرنا ، وبعد كده نقدر نرجع لحياتنا من تاني بس هتكون الحياة مختلفة !

_ شعرت عنود بسخونة طفيفة في وجهها ، كما شعرت بتوتر يجتاحها من لا شئ ، شعور قوي سري في أوصالها قد اهابها منه ، ازدردت ريقها خشية مما هو آتٍ ، فاجئها هو بقراره لكن ربما هذا الافضل لهما ،

_ دني منها ريان ولامس وجنتها بإبهامه قائلا :-
_ لا لا بلاش نظرة الخوف دي

_ اقترب منها وهتف متسائلاً :-
_ انتي مش عايزاني زي ما أنا عايزك ؟

_ طالعها ريان قيد انتظار إجابتها بتوجس خشية أن يلقي إجابة هزيلة عكس ما يتمناه قلبه ، طال صمتها فبادر هو بالحديث

_ انتبهت لصوته الذي تحول للجدية ، وحدقت فيه بإرتباك ، عمق هو نظراته عليها وقال بثبات :-
_ لو مش موافقة أنا مش هجبرك عل....

_ استشعرت عنود من طريقته عدم رغبته في إجبارها علي شئ ، خفق قلبها خوفاً من أن يعاقبها الله إذا أبت ورفضته ، كما أنها لا تريد أن ترفضه كزوج لها هي فقط مرتبكة من هول المفاجأة لقد وضعها في أمر يصعب عليها استيعابه بتلك السهولة كما يتوقع ، وقبل أن يضيف حرفاً آخر قاطعته :-
_ أنا موافقة !

_ لم يصدق ما سمعه لتوه فسألها بعدم تصديق :-
_ ايه ، قولتي ايه ؟

_ ضغطت علي شفتاها بإرتباك خجل وأردفت مؤكدة ما قالته :-
_ أنا موافقة

_ إلتوي ثغره بإبتسامة عريضة ، دقت اسارير السعادة قلبه لموافقتها ، قاطع خلوتهم خالد بتدخله متسائلاً :-
_ عجبك المكان ؟

_ أجابه ريان وهو يجوب المكان بأنظاره :-
_ عظيم !

_ غمز إليه خالد وأشار بيده إلي الفيلا المجاورة للفيلا التي قام بأستأجارها له :-
_ شايف المزة اللي جنبها دي أنا خدتها ليا وانا المدام !

_ حدق به ريان بذهول ثم هتف بحنق :-
_ قول أنك بتهزر !

_ هز خالد رأسه بنفي واردف مؤكداً :-
_ أجرتها ليا والله ..

_ ضيق ريان عينيه عليه ورمقه بنظرات مشتعلة وملامح مستاءة من تصرفه ، بادر خالد في الحديث قائلا :-
_ في ايه انا هنام في حضنك ما دي فيلا ودي فيلا !

_ اقترب منه ريان ولكزه بعنف في ذراعه وصاح به :-
_ أيوة بس بمدخل واحد وبيسين مشترك !

_ رفع خالد بصره للاعلي بتهكم وردد بعدم تصديق :-
_ هنبقي نعمل دوريات عليه ، خلاص بقا متقفلهاش في وشي ، واه علي فكرة أنا دفعت ايجار الفيلتين من الفيزا بتاعتك !

_ إلتوي ثغر ريان بتهكم وأردف وهو يضرب كفيه في بعضهم :-
_ كمان !

_ هز خالد رأسه بإيماءة خفيفة مشكلاً ابتسامة متهكمة علي ثغره :-
_ كافئت نفسي علي سنين عمري اللي ضاعت معاك ..

_ انفجرا الجميع ضاحكين علي دعابته ، سيطر ريان علي ضحكته وردد متعجباً من أمره :-
_ حسستني اني متجوزك عرفي ، عموماً أنا مش ناوي أضيع بقيت اليوم معاك انت يلا سلام واه مش عايز اشوف خلقتك في الجنينة نهائي اتقي شري ،

_ قهقه خالد ساخراً واردف :-
_ أنت فارد ريشك علينا ليه ها ؟

_ أمسك ريان بذراع عنود وشبكه بين ذراعه واجاب خالد مختصراً حديثه :-
_ انت قاعد هنا بفلوسي يعني كلامي يتنفذ بالحرف !

_ أنهي جُملته ثم توجه بخُطي ثابتة إلي باب الفيلا برفقة عنود ، وما إن تخطي الباب حتي حرر يداها من بين قبضتيه ، رمقته عنود بنظرات متعجبة من أمره لكنها سرعان ما فهمت ماذا ينوي فعله حينما انحني ريان بجسده ووضع احد ذراعيه أسفل ركبيتها والآخر حول خِصرها وبحركة سريعة منه حملها بين ذراعيه ..

_ حاوطت عنقه بيدها ، تعمد ريان التباطئ في خطواته وهو يصعد الدرج لكي يستمتع بكل ثانية تمر عليه معها ، لا يريد تضيعة دقيقة في تلك الـ الأربع وعشرون ساعة ،

_ فقط يريد أن يبدأ بحياة مختلفة تماماً عن ذي قبل ، لكي يستطيع مواصلة حياته بعقل أكثر حكمة ورزانة يحسن التصرف والتعامل ، بقلب لين يُسهل مجاراته ، شخص جديد تماماً عن ذاك الريان الحاد ذو الطابع القاسي والقلب الجامد ، بداية جديدة من كل شئ ، سيتشبث بأطراف احلامة إلي أن يصل الي مجدها ، سيزهران معاً جسدان بقلب وعقل واحد !

_ سيواصل سبيله لطلاما لم يبدأه بعد ، فقط معها هي !

_ خُلق ريان جديد من خلف عناقها الذي هز كيانه وانحطت قواه كرجل شرقي لا تليق به تلك التصرفات الشبابية ، لكن الآن لا يعبأ كثيراً لتلك الهرائات الحمقاء التي لم يسبق له تجربتها والشعور بلذتها القوية ،

_ وصل بها إلي أحد الغرف بالطابق العلوي ، رمق الغرفة بإعجاب شديد ثم انحني بجسده ووضعها برفق علي الفراش ، تذكر أنه لم يُحضِر القميص معه ، استأذن منها وجلبه سريعاً وعاد اليها ،

_ وضع الحقيبة أمامها علي الفراش وأردف بحرج ممزوج بشعور من الحماس :-
_ البسي ده ، هستناكي برا!

_ نهض ريان فأسرعت هي في التعلق في ذراعه قائلة :-
_ ممكن نصلي الأول !

_ عقد ريان ما بين حاجبيه بغرابة ، أي صلاة تتحدث عنها الأن ؟ فالفجر لم يأذن بعد إذا ما نوعية تلك الصلاة ؟ وكيف تفكر في أداء صلاة في تلك الاوقات ؟

_ تنهد وسألها بنبرة رخيمة :-
_ هنصلي ايه ؟

_ تنهدت بحرارة وهتفت موضحة :-
_ إحنا هنبدأ حياة جديدة مع بعض النهاردة ، لازم نبدأها بالصلاة زي بداية اي حاجة في حياتنا لازم نرضي ربنا الأول عشان يبارك لما في حياتنا !

_ تقوس ثغر ريان بإبتسامة عذبة ، لم تفشل قط في نيل إعجابه ، سيعترف بأنه لما كان سيفكر بالصلاة مطلقاً في حين كهذا ، فقط تغلبت عليه غرائزه ونسي بأن الله له حق الحمد والشكر قبل أن يبدأ بأقل القليل ..

_ شعر ريان بالخجل الشديد منها ، هي الانثي الصغيرة التي ذكرته بربه بينما هو الذكر الراشد لم يفكر به قط ، حسنا عليه الإعتراف أنها أعظم مما توقع بمراحل جمة!!

_ هتف مرددا بأعين لامعة :-
_ عندك حق !

_ شرع كليهما في أداء ركعتان لله ومن ثم التفت ريان إليها ، أمسك بيدها ووضع قبلة داخل كفها ، داعب وجنتها بإبهامه بحركة ثابتة ، أبتسمت بحياء أثرها ، خجلت من نظراته المتطلعة بعشق إليها ، توتر شديد يعصف بخلاياها الساكنة ، خفق قلبه لحيائها التي يواجهه دوماً ،

_ تسلل بيده من خلف ظهرها وفك حجابها بسلاسة ، أوصدت عنود عينيها بإرتباك قد تملك منها ، شاعرة بتلك الرجفة القوية في أوصالها ،

_ رفع ريان وجهها بيده ففتحت هي عينيها التي تحول لونها إلي الحُمرة الصريحة من فرط الخجل الممزوج بالتوتر ، أسبل ريان عينيه عليها وهو يطالعها بشغف وتمني ، أردف بتنيهدة تحمل الاشواق والرغبة :-
_ عنود أنا بحبك اوي

_ لمعت عيناها ببريق مشرق غير مصدقة أنه صرح بحبه دون زيف أو تجميل ، خفق قلبها وتخبطت بين اضطراباتها التي اجتاحتها لتصريحه بحبها ،

_ تنهد ريان مقاوماً شعور التودد إليها ، يجب عليه التأني وعدم العجلة فالأمر سيتم بالأخير ، اقترب من وجنتها ووضع قبلة عليها ، ابتسم لها بعذوبة وعشق وهتف مردداً بنبرة حنونة :-
_ أنا هستني برا !

_ هزت رأسها بإيماءة خفيفة خجلة ، نهض ريان ودلف للخارج ، لم يستطيع الجلوس فقد جاب الردهة ذهاباً وجيئا بخطي غير مستقيمة ، ينتظر هطولها علي آحر من الجمر ، يرسم عدة صور لها في عقله لكن فشل في تصورها بشتي الطرق ، إذاً كيف ستكون طلتها ؟

_ تنهد بحرارة وأجبر نفسه علي الجلوس قيد انتظارها ، بينما نهضت عنود من علي الأرض وسارت بخطي خجولة نحو الحقيبة الموضوعة علي الفراش ، دست يدها فيها وجذبت ما بها ، أصاب حدسها الأنثوي فهي كانت متوقعة إيجاد ذلك القميص ،

_ وضعته علي جسدها وتوجهت نحو المرآة تتوقع معالمه عليها قبل أن تشرع في ارتدائه ، لفت انتباها تلف صغير به ، اخفضت بصرها عليه لتتأكد مما رأته ، صعقت عندما رأته ثوب قديم ممزق به بعض الثغرات التالفة ،

_ أيمزح معها ذاك الرجل أم ماذا ؟ بالتأكيد يمزح !
_ تنهدت بضيق وتمتمت بنبرة محتقنة :-
_ هلبسه ازاي ده ؟

_ نفخت بضجر ثم قررت بألا ترتديه ستكتفي بتنورتها القصيرة وبنطالها الجينز التي ترتديهم أسفل ثوبها الفضفاض ، أعادت وضع ذاك القميص التالف في حقيبته و توجهت نحو المرآة وحررت خصلاتها ، لم يكن هناك فرشاه لتمشط شعرها ، تنهدت بضيق ثم تلاعبت بخصلاتها يميناً ويساراً الي أن بات مظهره مقبول بالنسبة إليها ، لا تعلم أنها ستعجبه بتلك الخصلات المبعثرة علي جانبها الأيمن ،

_ توجهت نحو الباب بخطي متمهلة ، وقفت أمام الباب حائرة ماذا ستجيبه أن سألها عن عدم ارتدائها للقميص ، بالتأكيد لن تصارحه لكونه ممزق تالف..

_ أدارت مقبض الباب بعد أن تنهدت بحرج اكبر ثم دلفت للخارج علي إستحياء شديد ، عيناه كانت مثبتة علي الباب وما إن شعر بفتحه حتي نهض مسرعاً قبل أن تظهر هي أمامه ،

_ تقوس ثغره بإبتسامة شغوفة متحمسة لكنها سرعان ما اختفت من علي محياه ، بربك بنطال ماذا في هذا الوقت ؟

_ تنهد بضيق واردف متسائلاً وهو يحك مؤخرة رأسه بإرتباك :-
_ ايه ده ؟ انتي ملبستيش اللي أنا جيبتهولك ليه ؟

_ اخفضت عنود رأسها بحياء وقد تلونت بشرتها خجلاً ، تابع ريان حديثه مضيفاً :-
_ هو مش عاجبك ؟ أنا طلبت من هاجر تشتريه هي لاني مش بفهم اوي في الحاجات دي !

_ رفعت بندقيتاها عليه وهتفت بإرتباك خجل :-
_ كده كويس برده ..

_ ضيق ريان عينيه عليها متعجباً منها وأسرع بالقول :-
_ كده كويس ايه بس انتي شكلك مكسوفة ، تعالي أنا هساعدك ..

_ وقبل أن تجيبه كان قد أمسك بيدها وولج داخل الغرفة متجهاً الي حيث الحقيبة ، دس يده بداخلها وأخرجه قائلا :-
_ ماله بس مش فاه....

_ صمت ريان من تلقاء نفسه عندما وقع أسفل أنظاره ذاك الثوب المتهالك ، ما هذا ؟

_ رفع بصره عليها بحرج بائن استشفته هي وبادرت بالحديث متفهمة :-
_ ريان عادي ، There is no problem with that ( لا توجد مشكلة في ذلك )

_ رمقها ريان مستاءً من فعلة شقيقته التي لم تتقبل وجودها بعد ، كز علي أسنانه بغضب عارم ثم دلف الي الخارج بخطي غير مستقيمة ، جذب هاتفه من علي الأريكة وقام بالاتصال علي شقيقته ، تبعته عنود الي الخارج وأسرعت خطاها نحوه قائلة بتوسل :-
_ ريان Please الموضوع مش متساهل بجد متكبرش الموضوع !

_ رمقها ريان بأعين ينطقان منهم الشرار وأردف بحدة :-
_ استني

_ رمقته بنظرات تحثه علي التوقف لكنه لم يكترث لنظراتها وأعاد تكرار مهاتفة هاجر إلي أن أجابته بصوت ناعس :-
_ ريان!

_ صاح بها مندفعاً :-
_ ايه اللي انتي حطهولي في الشنطة ده ، هو ده اللي أنا طلبته منك ؟

_ اعتدلت هاجر من نومها شاعرة بالغرابة من نبرته فهي لم تستعيد وعيها بعد ، ألقت نظرة سريعة علي زوجها وصغيرها ثم تسللت إلي الخارج علي أطراف أصابعها لكي لا تسبب الازعاج لهم ..

_ ابتعدت عن مسامع زوجها وصغيرها ورددت متسائلة بتوجس :-
_ في ايه انا مش فاهمة حاجة ؟

_ صاح بها ريان هدراً :-
_ لو لسه مش متقبلاها دي حاجة ترجع لك انما اللي انتي عملتيه ده يزعلني أنا !

_ هزت هاجر رأسها مستنكرة حديثه التي لا تعي منه شيئاً ، سحبت نفساً عميق لكي تواصل حديثها معه دون بكاء لكن فشلت في ضبط نبرتها التي خرجت متحشرجة :-
_ ريان والله العظيم مش فاهمة حاجة أنا عملت ايه ؟

_ تنهد ريان بضجر بائن وهتف بتهكم :-
_القميص القديم اللي انتي حطاه في الشنطة...

_ تفاجئت بحديثه التي لا تعلم عنه شئ فقاطعته قائلة :-
_ ثواني ، قميص قديم ايه اللي بتتكلم عنه ، أنا روحت بنفسي اشتريت واحد حتي أسأل علي هو اللي موصلني ..

_ مرر ريان بصره علي القميص الذي بيده وهتف متسائلاً بغرابة :-
_ اومال القميص ده جه ازاي ؟

_ لم تستطيع هاجر تمالك قطراتها لأكثر وانفجرت باكية ، وأردفت من بين بكائها :-
_ مش عارفة شوف انت حطيته فين يمكن حد بدله ..

_ عاد ريان بذاكرته منذ لقائه بهاجر إلي أن ترك الحقيبة علي الطاولة وولج هو إلي غرفة والده في عدم وجود رنا ، رناااا...

_ حتماً تلك اللعينة هي من بدلته ، كيف تتجرأ علي فعل ذلك ؟ لم تعلم بعد مع من تتعامل ، إذا فلتلقي نصييها من المصائب التي سيقحهما بها ..

_ حاول ريان ضبط نبرته التي بدت حادة بعد الشئ واردف بندم :-
_ أنا آسف يا هاجر حصل سوء تفاهم ..

_ أغلق معها عندما تأكد من عدم حزنها ثم التفت الي حيث تقف عنود ، لن يسمح لتلك البغيضة في تعكير صفوه ،

_ اقترب منها وهو يفك أزرار قميصه مشكلاً ابتسامة عذبة علي ثغره ، ألقي بقميصه جانباً أثناء وصوله إليها وأردف هامساً :-
_ قولتلك قبل كده أنك حلوة وخطفتي قلبي !

_ تلاحقت ضربات فؤادها بعنف وشكلت إبتسامة خجولة ، وأجابته بنبرة خافتة :-
_ تؤ !

_ دني منها ريان وهتف برغبة وتمني :-
_ ممم طيب تعالي بقا ، ده فيه كلام كتير لسه متقالش ..

_ أنهي جملته وكان قد حملها بين ذراعيه وولج بها داخل الغرفة ، أغلق الباب بركله قوية من قدمه ثم غاص كليهما في عالم آخر خاص بهم غير أبِيان لما يدور حولهم ،

______________________________________

_ تقف مستنده بمرفقيها علي سور الفيلا تستنشق الهواء العليل الممزوج بتلك البرودة التي تعشقها كثيراً ، سحبت نفساً ثم استدارت بجسدها ورمقت زوجها النائم بغيظ عارم ثم هرولت نحوه بخُطي غير مستقيمة ،

_ جلست بجواره علي الفراش ولكزته بقوة لكي يستيقظ ، فتح خالد عينيه بثقل وأردف بحنق :-
_ فيه ايه سيبيني انام !

تأففت بضجر وهتفت مستاءة :-
_ انت جايبنا هنا عشان تنام ؟

_ أولاها خالد ظهره ولم يكترث لحديثها كثيراً ، بينما نهضت أية بتذمر وهي تجذبه من تلابيب قميصه بشراهة طفولية ،

_ التفت خالد برأسه نحوها بنظرات مشتعلة :-
_ حرام عليكي منتمش من امبارح سبيني انام ساعتين علي لما النهار يطلع وبعدين هقوم أعملك اللي انتي عايزاه !

_ أماءت رأسها برفض وهتفت بإصرار :-
_ تؤتؤ مش هسيبك قوم بقا عشان خاطري ..

_ أزفر أنفاسه بضجر بائن وأردف بإقتضاب :-
_ اقوم ازاي وانتي قاعدة كده ؟

_ ابتعدت عنه أية قائلة بحماس :-
_ قمت اهو يلا قوم انت كمان !

_ اعتدل خالد من نومه ورمقها بغيظ وهتف بفتور :-
_ ها هنعمل ايه ؟

_ إلتوي ثغر أية بإبتسامة متحمسة وجلست أمامه وأردفت :-
_ ننزل البيسين!

_ زم خالد شفاه مستاءً منها كما هز رأسه مستنكراً فكرتها وردد بعدم تصديق :-
_ انتي عبيطة يا أية ، بيسين ايه الساعة ٣ الفجر نامي يا حبيبتي وبكرة أن شاءالله ننزل البيسين ..

_ تنهدت أية بضيق وقالت بنبرة محتقنة :-
_خالد لو منزلتش معايا أنا هنزل لوحدي وانت كمل نومك ويجي واحد يشوف بنوتة حلوة في البيسين لوحدها وانت عارف بقا ايه اللي ممكن يحصل !

_ رمقها خالد شزراً ووضع يده علي جبينها قائلا :-
_ لأ مش سخنة اومال مالك في ايه ؟

_ دفعت أية يده بعيداً عنها وعقدت ذراعيها بتذمر وهتفت بحنق :-
_ مش عايزة حاجة خلاص كمل نوم ..

_ أولاته ظهره وكادت أن تنهض لكنه أسرع بجذبها من ذراعها ، داعب وجنتها بإبهامه وردد بإرهاق :-
_ هعملك كل اللي انتي عايزاه ولو عايزة تكملي الأسبوع كله هنا هقعدك هنا بس أنام ساعتين بس وبعد كده هعملك كل اللي تؤمري بيه ..

_ تنهدت أية وقد اختفت تعقيد وجهه تدريجياً وعاد وجهها الي طبيعته ، أشفقت علي حالته ولابد من ترأف بحالته المذرية ولا تزيد من همه ، شكلت ابتسامة علي ثغرها وقالت :-
_ خلاص ماشي صعبت عليا

_ تقوس ثغر خالد بإبتسامة سعيدة ، جذبها من يدها واجبرها علي الاستلقاء علي الفراش ثم دفن وجهه في عنقها حتي بات في ثُبات عميق أثر مداعبتها لخصلاته كما غفت هي الأخري بعد مدة من الترتيب لما ستفعله بالغد .. 




موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله 

هنا تنتهى احداث رواية المعلم الفصل الخامس والعشرون ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية المعلم الفصل السادس والعشرون  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية المعلم ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-