نقدم اليوم احداث رواية اولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة الرابعة والعشرون بقلم شيماء سعيد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية أولاد الجبالى كاملة بقلم شيماء سعيد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية اولاد الجبالي pdf كاملة من خلال موقعنا .
أولاد الجبالي 2 الفصل الرابع والعشرين
الحلقة الرابعة والعشرون
أولاد الجبالى2
........
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وآخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة.
...................
جلس براء ومرام يتسامرون بينما يتناولون الأيس كريم .
وأطلقت مرام النكات لتظهر بروح خفيفة وبراء مسمتع ويضحك كثيرا
براء بضحك ...يخربيت خفة دمك يا شيخة ، موتينى ضحك .
ثم حدث نفسه ...مش الشاويش عطية اللى عندى فى البيت عاد ، عتضحك بالبطاقة .
فأطالت مرام النظر إليه مرددة...بس انت عارف إنك ضحكتك حلوة اوى .
فشعر براء بالإحراج وجاملها بقوله ....أنتِ احلى يا ست البنات .
ثم نظرت مرام إلى ساعتها " ياه الوقت عدى بسرعة معاك ، بس معلش انا لازم أرجع دلوقتى عشان بابى ميقلقش عليه .
براء ...وهو كذلك ، بس تسمحيلى أوصلك ؟
مرام ...بس انا معايا عربية .
براء ...مفيش مشكلة ، ممكن أوصلك انا بعربيتك ، وبعدين أرجع لعربيتى .
مرام ..ياريت ، بس كده هيكون تعب عليك .
براء ...لا متقوليش أكده .
اتفضلى يلا .
وظلت مرام طوال الطريق تختلس إلى براء النظر ، وهو يدرك ذلك لكن لا يجعلها تدرك ذلك حتى لا يوقعها فى الحرج .
وحدث نفسه ...ايه البت اللى وجعت من أول نظرة دى .
ده انا طلعت جامد اوى إكده .
ليصلوا أخيرا إلى الفيلا ، فنظرت إليه مرام وابتسمت "' ياريت متكنش دى أول وآخر صدفة تجمعنا ، ونشوف بعض تانى .
طالعها براء بإعجاب مردفا ...لا انا كمان محتاج أضحك كتير ، وعشان أكده عايز أشوفك تانى أكيد .
فضحكت مرام ...على كده مفروض أشوفك تلت مرات فى اليوم ، قبل الاكل عشان أفتح نفسك .
ليقهقه براء ....ياريت .
مرام ...طيب ممكن رقم موبايلك .
براء ..بس أكده ، اتفضلى .
ليتبادل الإثنين الأرقام ، على وعد باللقاء مرة أخرى قريبا .
................
أراد باسم قبل أن يتجه إلى عمله أن يدخل إلى عزة ليطمئن على صحتها .
فطرق الباب برفق لربما تكون نائمة ولا يريد أن يزعجها .
ولكنه استمع لصوتها ...مين ؟
باسم..انا يا عزة .
فنبض قلبها حبا لتبتسم ... أدخل يا باسم .
لتعتدل فى جلستها سريعا وتهندم ملابسها وتهذب خصلات شعرها وتفرك وجنتيها ليعود لها الأحمرار .
فيدخل باسم مبتسما ، ثم جلس على طرف الفراش مردفا " كيفك دلوك يا عزة ، يارب تكونى احسن شوى.
بادلته بإبتسامة ربما ليست من شفتيها فقط ولكن من عينيها التى يراها تلمع كلما رأته أمامها مردفة : نحمد ربنا ونشكر فضله يا باسم وكتر خيرك جوى على اللى عملته معايا ووقفتك جنبى .
باسم ..متجوليش أكده يا عزة ، والحمد لله أنك بخير .
ثم قام وتابع "طيب انا ماشى دلوك ، هتعوزى أى حاچة منى .
وبينما كان باسم فى غرفة عزة ، كانت ملك تجوب غرفتها يمينا ويسارا ، تصك على أسنانها بغيظ ، بعد أن ودعت باسم لخارج غرفتها ثم رأته يتجه لغرفة عزة .
ملك " لا انا اعصابى متتحملش أكده ، كل شوية يروح ويجى عليها ، ويمكن شوية شوية تحلو فى عينيه ويقول وماله مرتى حلالى ، وهوب يحصل المحظور وألاقيها بقت مرته حقيقى وتشاركنى فيه .
اه يا مرك يا ملك ، وبعدين عتعملى ايه ؟
وجال ايه يخدها بره ، إذ كان إهنه داخل وطالع عليها ، امال لو خدلها شقة بره هيعمل ايه ، يمكن يبات كمان .
لااااا انا أكده قرب يحصلى حاچة .
وايه كل ده عنديها ، مش مفروض سلام سلام وخلاص .
يا ترى بيعمل ايه ، وعيجولها وتجوله ايه ؟
عزة برضا : عايزة سلامتك يا باسم ، تروح وتيچى بالسلامة .
ثم حاولت النهوض لتوصيله إلى الباب ، وقامت بالفعل بالوقوف .
فأشار إليها باسم ...لا خليكى مرتاحة .
عزة : انا بقيت كويسة خلاص .
ولكنها عندما خطت خطوتين شعرت بدوار وترنحت وكادت تسقط ، فلاحظ ذاك باسم فأسرع للإمساك بها فوجدت نفسه بين أحضانه ، تستنشق رائحة عطره فذابت روحها لهذا الإحساس الجديد عليها من رجل تعشقه وتمنت أن تدوم تلك اللحظة للأبد .
اما هو فأغمض عينيه وكأنه يتلذذ وهى بين أحضانه وشعور جميل انتابه وراحة لا يعلم معناها .
ولكنه فى النهاية حمحم بحرج وأبعدها رويدا ، فوجد عيناها لا تريد مفارقته وتحدثه بكل معانى العشق ولكن بصمت .
حمحم باسم بحرج .....طيب انا همشى وخلى بالك من نفسك يا عزة ، وكلى كويس عشان تقدرى تصلبى طولك .
فحدثت عزة نفسها " لو كانت قلة الوكل هى السبب فى حضنك الدافى يا باسم ، فأنا مش عايزة أمد يدي عليه تانى .
ويكفينى حضنك هو اللى يشبعنى..
ثم خرج باسم إلى عمله ، محاولا تجاهل هذا الإحساس العجيب الذى بدء يتسلل إليه تجاه عزة .
وعاتب نفسه ..انت بتحب ملك وبس يا باسم فأوعاك تنسى نفسك وعزة مجرد ضيفة إهنه لأجل غير مسمى وعمرها ما هتكون فى مكانة ملك واصل .
ولى عتحسه ده مجرد تحرك زى ما اى راچل عيونه عتجابل وحدة من صنف الحريم .
........
أتصل محمود على نهلة ، فاستجابت له سريعا تلك المرة بعد أن تعلمت كيف ترد على الهاتف ..
نهلة ....محمود ، كيفك ؟
محمود بعشق ...بخير طول ما أنتِ بخير يا قلبى.
وعايز أقولك كلمة سر .
نهلة بتعجب ...ايه خير جول ؟
محمود ...وحشتينى اوى ،ونفسى أطير وأجى أشوفك .
تلونت وجنتى نهلة بالحمرة مردفة...وبعدين معاك بجا ، انا عتكسف عاد !
محمود ...وانا بحب أشوفك وأنتِ مكسوفة ، عشان خدودك بتكون شبه التفاحة .
نهلة ...طيب مستنى ايه ، بجالك كتير فى مصر ، مش ناوى تنزل تطل علينا .
محمود ...لا ناوى ، ومش بس أطل ، انا مش هرجع الا وأنتِ معايا .
نهلة ...يا عيب الشوم ، كيف ده وانا لسه مخلصتش العدة .
معينفعش يا محمود ,.
محمود ...متخفايش منا عارف أنه لسه .
وعشان كده انا هجبلك شقة أنتِ وعمى عشان تكونوا جمبى ، ووقت ما أحب اشوفك أجى على طول .
وفيه كمان شوية حجات كده هقولك عليها لما أجى ان شاء الله..
نهلة بحيرة ....مش خابرة ابوى عيرضى ولا ايه ، خايفة ميرضاش عشان هو عيحب إهنه ويجول هنا ناسى وحالى ومجدرش أبعد .
محمود ...سيبى الموضوع ده عليه ، متقلقيش يا حبيبتى .
ليغلق معها الخط بعد دخول براء إلى مكتبه .
محمود ... أهلا بسيادة المقدم .
براء ...حبيبى يا محمود .
ايه أخبار المهمة اللى كلفنا بيع سيادة اللواء .
محمود ...تمام ، دلوقتى إحنا سرحنا الريس حديدة ، وهنسيبه براحته لغاية ما يطمن أن مفيش عليه مراقبة ويرجع يمارس نشاطه من تانى .
وساعتها هنعرف هو بيتعامل مع مين ؟
ومين ده هو فعلا الرأس بتاعتهم ولا مجرد واسطة بينهم .
فالايام الجاية إن شاءالله هتكشف لنا الحقيقة .
براء ..ياريت عايزين نخلص من الهم ده بجا .
ليمر يومه فى العمل بالكاد وخرج ليعود إلى منزله بسيارته .
وأثناء ذلك وضع هاتفه فى سترته ، فوجد أن الحلق مازال معه .
فضرب رأسه بيده مردفا ..وه _ هو انا نسيت أدهولها ، امال انا كنت رايح ليه ؟
وكيف هى مش زعلانة أنه وقع منيها حاجة غالية أكده ولا كأن فيه حاجة حوصلت وهتغير وهتخرج عادى .
يلا انا عكلمها وأجولها عليه عشان أمانة عندى .
فصوره براء وبعث لها صورته على الواتس مع رسالة ( وقع منى فى أول يوم شوفتك وقررت أعرف أنتِ مين وبتيجى امتى عشان أجى أدهولك ، بس قعدتى معاكى نستنى انا كنت عايز أقابلك ليه ) .
اتسعت عين مرام من الفرحة وكتبت ...بجد انت لقتها ، انا رجعت البيت لقيت فردة بس ودورت على التانية ملقتهاش وزعلت شوية لإنه كان غالى عليه وقولت لبابا ، بس ربنا يخليه ليه قال هخلى الصايغ يعملك فردة غيرها تشبهه .
بس كويس أنها معاك ، وبقولك لو فاضى ، انا موجودة فى نايت كلب دندشة فى الزمالك ، ممكن تجيلى فيه .
فحدث براء نفسه ...نايت كلب ياعينى يا مرمر ، ده أنتِ عايشة حياتك على الآخر ، وكيف أبوكى سايبك أكده على حل شعرك .
بس وانا مالى هى حرة .
بس لو روحتلها دلوك ، زاد عتجلب الدنيا ومش بعيد تنزل تدور عليا فى الشوارع .
لا انا هخلى مشوار مرمر دى عاد بكرة وأجول لـزاد هتأخر فى الشغل بكرة عشان تحل عن سمايا وتبطل تزن كل شوية عاد .
فكتب إلى مرام ...معلش نخليها بكرة عشان مشغول دلوك .
مرام بحنق ...يا خسارة كنت عايزة أشوفك دلوقتى بس معلش أستحمل لبكرة .
فى نفس النايت كلب عشان أعرفك على أصحابى .
براء...تمام .
وبينما كان براء فى طريقه إلى زاد ، كانت هى تجوب الشقة تفرك فى أصابعها قلقا من تأخره .
زاد ...هو أتأخر أكده ليه ، أكيد عيجابل اللى ما تسمى دى .
ده خلاص شكله أتجنن بيها وانا ولا فى دماغه .
أكده يا براء ماشى .
طيب بس أول متهل عليا عجولك طلجنى وهملك تعيش حياتك براحتك وهحرمك من ولدك كمان .
وحتى لو رجعتلى وبوست الأيادى مش هسامحك تانى ابدا .
انا غلطانة اللى سمحتك فى الأول وصدجت انك عتحبنى .
بس أعمل ايه دلوك ، انا هموت من القلق عليه .
ثم قررت أن تلهى نفسها بعض الشىء فى وسائل الأتصال الاجتماعى ، ففتحت الفيس بوك بملل وأخذت تقلب حتى وجدت منشور بعنوان ( تزوجى زوجك من جديد بتغيير الروتين )
وكان مضمون المنشور ، أن الزواج يبدء بالحب ثم تليه مرحلة ملل بسبب الروتين المعتاد.
وقد ترى أن كثير من الأزواج يلفت نظرهم الكثير من النساء خارج بيته نظرا لأختلاف بينهم وبين زوجته ، لذا عليكى أن تلفتى نظره إليكى من جديد ليعود له الأنبهار مثلما كان فى بدء علاقتكم الزوجية .
فلا مانع من تغيير لون شعرك كل فترة وإرتداء الملابس المثيرة المتجددة فى المنزل والتحدث بنبرة هادئة وتزيين الطعام للفت نظره ، والكف عن ادإزعاجه بمشكلات الأطفال اليومية .
ولا مانع من إحضار له كل مناسبة هدية تدخل السرور على قلبه ولا تنسى أيضا اوقات عمل زوجك أن تبعث به برسالة على هاتفه بكلمة ( بحبك ، وحشتنى ) لتجددى معه الحب .
فإن فعلت كل هذا ستجديه قد تبدل وأصبح معكى كما كان فى السابق .
فتحت زاد فمها مرددة ...ها
يعنى عشان يرچعلى اتمسخر وأقل بقيمتى لا لا انا معملش أكده وخليه يشبع بيها وانا هطلق .
ثم مر بعضا من الوقت ، سمعت زاد صوت مفتاح براء فى الباب .
لتنظر إلى نفسها بخجل بعد أن إرتدت قميصا باللون الاحمر الشفاف وقصير يصل إلى فوق الركبة .
ثم نظرت إلى نفسها فى المرأة وقد أسدلت شعرها الطويل على ظهرها ، وأمسكت بقلم الشفاه الأحمر لتضع المزيد منه , ثم نثرت العطر على جسدها كله .
ثم بدئت تمشى بتغنج لتجرب صوتها مردفة بصوت خافت ، انت جيت يا براء .
ولكنها تراجعت مرددة ...لاااا أكده صوت صيفى ، لا هرخمه شوية عشان يكون شتوى كيف ما جالت البت الرخمة اللى شوفتها فى الفيديو .
ثم أسرعت بإيقاد الشموع على السفرة بعد أن أحضرت وجبة عشاء مميزة ومنسقة.
ولج براء إلى الداخل وتعجب من تلك الرائحة العطرة للشقة ومن ثم رائحة طعام شهى تسرب إلى أنفه فزاد إحساسه بالجوع .
ثم وضع يده على زر الكهرباء ليوقده ، ولكنه توقف عند سماع صوت رخيم سمعه بالكاد يقول ( لا بلاش تولع النور ، يا براء .
كفاية نور الشموع ) .
فارتجف براء مرددا ...بسم الله الرحمن الرحيم.
صوت مين ده ؟
لتقترب منه زاد ..ايه مش عارف صوت مين ، انا زااااد يا حبيبى .
براء ...انتِ أتلبستى ولا تعبانة ولا ايه ؟
فكتمت زاد غيظها حتى لا تفسد الليلة بإنفعالها .
ثم أقاد براء النور ليراها ، ليقف مصدوما أمامها لإنها أول مرة يراها هكذا ، حيث كانت تخجل أن ترتدى اى شيئا مكشوفا أمامه
ثم أخذ يطالعها برغبة ، فاحمرت وجنتى زاد عندما رأته ينظر إليها بتلك الطريقة وافترشت بنظرها الأرض ليبتسم لخجلها وحدث نفسه ...الغزالة شكلها رايقة بس غريبة ، معقولة دى زاد .
بس صراحة زى الجمر وعاملة زى لهطة الجشطة وشكل ليلتنا فل الليلة ويمكن تعوضنى عن اليومين الهباب اللى فاتوا .
لذا صاح مردفا ... إيه الحلاوة دى يا زادى ، أنتِ عتسينى نفسى .
زاد بهمس ...وياريت تنسى خطافة الرجالة العقربة دى .
براء ...عتجويلى ايه يا جلبى ؟
زاد بابتسامة صفراء..عجول وحشتنى جوى يا براء .
فوضع براء يده على قلبه مرددا ...اه جلبى الضعيف الضعيف لا يتحمل الحب ده كله .
فابتسمت زاد محدثة نفسها ...شكل نصايح البت المسهتنة دى عتجيب نتيجة .
ثم وجدته يقترب منها واحتضنها بقوة هامسا...وأنتِ كمان يا زادى وحشتينى جوى ، ثم نظر إلى طاولة الطعام المزينة ، فحدثها ،،بس ايه المفآجات الجميلة دى ، يكونش النهاردة عيد چوازنا وانا ناسى .
بس كيف احنا لسه معندناش سنة ، طيب يكونش عيد ميلادك ، يا وجعة مربربة ، شكلها هتجلب عليا عشان مچبتش هدية .
ولا يكونش عيد ميلادى انا .
فقاطعته زاد ... متقلقش لا ده ولا ده ، ومش لازم أعمل كل ده عشان مناسبة ، انت وجودك فى حياتى عيد كل يوم باللنسبالى .
براء...زيدى يا زيدى ، بس خلى بالك انا عتعود أكده على الدلع .
فضحكت زاد ....أتعود يا حبيبى .
ليجلسا سويا بعد ذلك يتناولان الطعام فى جو رومانسى .
فحدث نفسه براء ...ولا ما مصدق حالى ، وخايف اكغون بحلم وألاقيها تزربن وتقلب عليه دلوك ، ولا تكونش بتخطط لمصيبة وبتدارى عليها .
بس صراحة زى الجمر ، دى غلبت البت مرام فى الدلع .
زاد محدثة نفسها ....هو ماله شارد أكده ، يكونش عيفكر فيها بردك ، رغم كل اللى عملته ، منا خابرة صنف ملوش أمان .
لتضرب زاد المائدة بيديها بقوة ، ليخرج براء عن شروده مفزوعا ...ايه فيه ايه ؟
فانفعلت زاد مرددة بصوت صيفى ...انت اللى فيه ايه ؟
جعدة أقولك كلام حلو ، ولبسالك شفتشى وحطة روچ أوحمر كمان ، وعملالك وكل مطاعم وكل ده وجاعد سرحان .
ثم وضعت يدها على ذقنها مرددة ...يا ترى مين اللى واكل عقلك يا سيادة المقدم .
فارتبك براء وحدث نفسه ...ايوه أكده ، دلوك عرفت أن وراها حاجة ، تكونش حست بالمهلبية مرام بس هتعرف منين بس .
لا هى أكيد بس الهرمونات اللى عيجول عليها محمود .
وانا عحاول أراضيها زى ماقال..
فابتسم مردفا ...شارد فى جمالك اللى طير عقلى ده يا روحى .
هكون شارد فى مين غيرك يعنى ، انا أصلا عيونى عمرها ما هتشوف غيرك .
فضيقت زاد عينيها هامسة...حلو وكداب ، ليه صدقتك .
ليمسك براء يديها ليقبلها بلطف ...بس تسلم يدك الوكل زى العسل .
وفاضل نحلى بجا .
زاد ببراءة ....ايوه ما انا عملتلك جيلى بالفروالة .
فضحك براء ...ايوه انا محتاج فعلا الفرولة إلى جصادى دى ، لينهل من شفتيها ولم يتركها حتى حملها للداخل ليقضوا ليلة سعيدة .
ولكن تأتى الرياح دوما بما لا تشتهي السفن .
فحينما استعد براء للمغادرة لعمله فى اليوم التالى، ووقفت زاد لتوديعه .
حدثها براء بقوله ....بجولك يا جلبى ، انا هتأخر الليلة عشان فيه مأمورية مهمة .
فطالعته زاد بشك وحدثت نفسها ...بجا أكده ، يعنى مفيش فايدة رغم اللى عملته يعنى صدق المثل اللى عيقول ...ديل الكلب عمره ما يتعدل ، ماشى يا براء .
انا أكده جبت أخرى .
ثم ابتسمت له ابتسامة صفراء ....ماشى ، ترجع بالسلامه ان شاء الله.
فودعها واتجه إلى عمله حيث أستقبله محمود ...اهلا بسيادة المقدم ،ادأحب ابشرك أن خلاص بدينا نمسك أول خيط لرأس الحية وباذن الله خلال فترة قريبة اوى هيكون واقع تحت أيدينا وساعتها مش هنرحمه زى ما رحمش شباب كتير راحت بسببه .
ثم جلسا سويا لمناقشة بعض الأمور .
ثم حدثه محمود ... أسكت مش النهاردة مفروض أخطب بنت طنط شهيرة .
فاتسعت عين براء ...معقول طيب ونهلة .
فضحك محمود ....لا ااا منا هخلى الست الوالدة بقا تخطبها وهقفل الموبيل عشان متعرفش توصل ليا .
ومش هروح قبل غير على الفجر تكون نامت لأن لو ظبتننى هتروقنى ولا عيل صغير فى ابتدائى .
فقهقه براء ...والله انت مشكلة .
..........
فى مكالمة بين شخصين .
أحدهم ...عرفت مين اللى بيخنور ورانا وفاكر نفسه ذكى اوى وهيقدر يوقعنى بالسهولة دى .
الآخر بضحك ...عرفت يا باشا وكان غيره أشطر بس ولا يكون عندك فكرة ، أنساه خالص وسبهولى انا هعلمه الأدب .
أحدهم. ..ماشى ، أما التانى بقا ، فده هيكون دراعى اللى بحركه من غير ما يعرف .
الاخر بضحك ....مش بقولك باشا بجد ، انت معلم واحنا منك نتعلم .
لتنتهى المكالمة .
..........
أنهى براء عمله ثم بعث رسالة إلى مرام ...انا چى فى السكة .
ممكن تعبعتيلى الأبلكيشن عشان اقدر أوصل للمكان بسهولة .
مرام ...اه بس كده عيونى ، وهكون فى انتظارك على أحر من الجمر .
وبالفعل وصل براء الذى ولج إلى المكان ، ولكنه تفاجىء بصوت موسيقى عالى ، حتى أنه وضعه يده على أذنه ، فرأته مرام فذهبت إليه سريعا مردفة بضحك ...ايه مالك حاطط ايدك على ودنك .
براء بحنق ...صوت الموسيقى عالى اوى ، مش خابر مستحملينه ازاى ؟
مرام ...عادى بكرة هتتعود ، تعالى بس لما أعرفك باصحابى..
فأخذته من يده ...ليقابل سراج وسالى ودهب ولؤى .
سراج ....اهلا بيك ، نورت الشلة بتاعتنا .
وعشان نورك اللى حل علينا ده ، لازم نعزمك على مشروب هيخليك تنسى الدنيا .
ثم ضحك بصوت عالى مشيرا إلى النادل ...كاس دوبل هنا لو سمحت .
فقطب براء جبينه وهمس إلى مرام ...لا يا مرام معلش أعفينى انا مش بشرب خمرة .
مرام ...ليه دى لذيذة اوى وهتحسسك انك فى عالم تانى وهتلاقى نفسك مبسوط وبتضحك لوحدك .
براء ...لالا معلش ، مش عايز .
فاومئت مرام برأسها ...تمام .
ثم أشارت إلى النادل لإحضار عصير بديلا عن الخمر .
ثم اقتربت منها بدلال ...بس تعرف ريحة البرفيوم بتاعك تجنن .
فابتعد براء وأخذ يزفر ...استغفر الله .
ثم غير مجرى الحديث ليخرج من سترته الحلق مردفا ...أتفضلى يا ستى .
فالتقطته مرام منه بفرحة ...اوه ميرسى اوى يا براء .
ثم قدمت له العصير .
فشرب منه ثم بدء يطالعها عن قرب مردفا بإعجاب ...صراحة أنتِ حلوة اوى اوى يا مرمر ، حتة كده زى المارون جلاسيه .
فضحكت مرام ...وايه تانى .
انت بتغازلنى ولا ايه .
براء بضحك ...يعنى حاجة زى كده .
مرام ...طيب ما تيجى نقوم نرقص .
براء ...بس انا معرفش .
مرام ...انا هعلمك .
لتاخذه لساحة الرقص ، تعلقت بعنقه واقتربت منه حتى لا تصبح شيئا يفصل بيهم .
........
إزدهر شغل جابر وكبر مصنعه مع الوقت وأصبح له اسم فى السوق ، حتى أتى له الناس من خارج البلدة لشراء تلك اللوحات الفنية التى على شكل سجاد يدوى .
وفى أحد الليالى كان يمشى جابر متجها إلى القصر بعد انتهاء عمله .
فوجد صوت صارخا بأسمه ....خلى بالك يا خوى.
لينتبه جابر ويلتفت سريعا ، ليجد شخص ملثم يمسك فاس وكاد أن يضربه على رأسه ، وعندما وجد الرجل نفسه قد اكتشف أمره فر هاربا .
فنظر جابر بذهول ثم وجد أمامه أخاه جاسر يركض إليه بلهفة حتى وقف أمامه يلهث مردفا ...انت كويس يا خوى ، الحمد لله.
ولا صابك شىء .
فابتسم جابر وربت على كتفه ، انا بخير الحمد لله.
بس ايه حصل وانت ايه جابك ورايا .
جاسر ...انا لجيتك نسيت المحمول بتاعك على المكتب ، فجريت وراك عشان الحقك وادهولك ، بس لاحظت واحد ماشى وراك وحسيت أنه جطرك وفى يده فاس ، ومرة واحدة لقيته رفعه وهوب كان عايز ينزل بيه على دماغك يجتلك .
اكيد عشان يسرقك يا خوى ، فخلى بالك بعد أكده ومتمشيش تانى فى الطريق اللبش ده ، عشان فيه عيال شاربة ومش دارية بحالها وهيستلقطوا اى واحد عشان يسرقوه ويصرفوا على كيفهم .
ثم أخرج جاسر هاتفه ليؤكد له صحة حديثه .
فطالعه جابر بحب واحتضنه مردفا ....ربى يخليك ليه يا جاسر .
يعنى من غيرك كان زمانى دلوك من الأموات .
فبكى جاسر فى حضنه مردفا بآسى ...بعد الشر عليك يا خوى .
ده انت اللى فضلى انت وجاد من الدنيا .
ومن غيركم ميكنش ليا عازة وهتحامى فيكم .
فسبح جابر ربه مردفا ...سبحان مؤلف القلوب بعد تنافرها .
وفعلا الدم عمره ما يكون مية.
وسبحان القائل ( سنشد عضدك پأخيك ) .
.........
إنقضت تلك الليلة وأشرقت الشمس ، وتخللت أشعتها داخل الغرفة ، فأيقظ نورها براء .
ففتح عينيه ، ليجد نفسه فى غرفته على فراشه ويده تحاوط زاد .
ولكنه عندما دقق النظر إليها ، صرخ .....مراااااااااااااام .
كيف ده ؟؟؟؟؟؟؟
يا ترى حصل كده ازاى ؟؟
يا وجعتك المربربة يا براء
وللحكاية بقية
نختم بدعاء جميل
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب»
شيماء سعيد
أولاد الجبالى2
........
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وآخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة.
...................
جلس براء ومرام يتسامرون بينما يتناولون الأيس كريم .
وأطلقت مرام النكات لتظهر بروح خفيفة وبراء مسمتع ويضحك كثيرا
براء بضحك ...يخربيت خفة دمك يا شيخة ، موتينى ضحك .
ثم حدث نفسه ...مش الشاويش عطية اللى عندى فى البيت عاد ، عتضحك بالبطاقة .
فأطالت مرام النظر إليه مرددة...بس انت عارف إنك ضحكتك حلوة اوى .
فشعر براء بالإحراج وجاملها بقوله ....أنتِ احلى يا ست البنات .
ثم نظرت مرام إلى ساعتها " ياه الوقت عدى بسرعة معاك ، بس معلش انا لازم أرجع دلوقتى عشان بابى ميقلقش عليه .
براء ...وهو كذلك ، بس تسمحيلى أوصلك ؟
مرام ...بس انا معايا عربية .
براء ...مفيش مشكلة ، ممكن أوصلك انا بعربيتك ، وبعدين أرجع لعربيتى .
مرام ..ياريت ، بس كده هيكون تعب عليك .
براء ...لا متقوليش أكده .
اتفضلى يلا .
وظلت مرام طوال الطريق تختلس إلى براء النظر ، وهو يدرك ذلك لكن لا يجعلها تدرك ذلك حتى لا يوقعها فى الحرج .
وحدث نفسه ...ايه البت اللى وجعت من أول نظرة دى .
ده انا طلعت جامد اوى إكده .
ليصلوا أخيرا إلى الفيلا ، فنظرت إليه مرام وابتسمت "' ياريت متكنش دى أول وآخر صدفة تجمعنا ، ونشوف بعض تانى .
طالعها براء بإعجاب مردفا ...لا انا كمان محتاج أضحك كتير ، وعشان أكده عايز أشوفك تانى أكيد .
فضحكت مرام ...على كده مفروض أشوفك تلت مرات فى اليوم ، قبل الاكل عشان أفتح نفسك .
ليقهقه براء ....ياريت .
مرام ...طيب ممكن رقم موبايلك .
براء ..بس أكده ، اتفضلى .
ليتبادل الإثنين الأرقام ، على وعد باللقاء مرة أخرى قريبا .
................
أراد باسم قبل أن يتجه إلى عمله أن يدخل إلى عزة ليطمئن على صحتها .
فطرق الباب برفق لربما تكون نائمة ولا يريد أن يزعجها .
ولكنه استمع لصوتها ...مين ؟
باسم..انا يا عزة .
فنبض قلبها حبا لتبتسم ... أدخل يا باسم .
لتعتدل فى جلستها سريعا وتهندم ملابسها وتهذب خصلات شعرها وتفرك وجنتيها ليعود لها الأحمرار .
فيدخل باسم مبتسما ، ثم جلس على طرف الفراش مردفا " كيفك دلوك يا عزة ، يارب تكونى احسن شوى.
بادلته بإبتسامة ربما ليست من شفتيها فقط ولكن من عينيها التى يراها تلمع كلما رأته أمامها مردفة : نحمد ربنا ونشكر فضله يا باسم وكتر خيرك جوى على اللى عملته معايا ووقفتك جنبى .
باسم ..متجوليش أكده يا عزة ، والحمد لله أنك بخير .
ثم قام وتابع "طيب انا ماشى دلوك ، هتعوزى أى حاچة منى .
وبينما كان باسم فى غرفة عزة ، كانت ملك تجوب غرفتها يمينا ويسارا ، تصك على أسنانها بغيظ ، بعد أن ودعت باسم لخارج غرفتها ثم رأته يتجه لغرفة عزة .
ملك " لا انا اعصابى متتحملش أكده ، كل شوية يروح ويجى عليها ، ويمكن شوية شوية تحلو فى عينيه ويقول وماله مرتى حلالى ، وهوب يحصل المحظور وألاقيها بقت مرته حقيقى وتشاركنى فيه .
اه يا مرك يا ملك ، وبعدين عتعملى ايه ؟
وجال ايه يخدها بره ، إذ كان إهنه داخل وطالع عليها ، امال لو خدلها شقة بره هيعمل ايه ، يمكن يبات كمان .
لااااا انا أكده قرب يحصلى حاچة .
وايه كل ده عنديها ، مش مفروض سلام سلام وخلاص .
يا ترى بيعمل ايه ، وعيجولها وتجوله ايه ؟
عزة برضا : عايزة سلامتك يا باسم ، تروح وتيچى بالسلامة .
ثم حاولت النهوض لتوصيله إلى الباب ، وقامت بالفعل بالوقوف .
فأشار إليها باسم ...لا خليكى مرتاحة .
عزة : انا بقيت كويسة خلاص .
ولكنها عندما خطت خطوتين شعرت بدوار وترنحت وكادت تسقط ، فلاحظ ذاك باسم فأسرع للإمساك بها فوجدت نفسه بين أحضانه ، تستنشق رائحة عطره فذابت روحها لهذا الإحساس الجديد عليها من رجل تعشقه وتمنت أن تدوم تلك اللحظة للأبد .
اما هو فأغمض عينيه وكأنه يتلذذ وهى بين أحضانه وشعور جميل انتابه وراحة لا يعلم معناها .
ولكنه فى النهاية حمحم بحرج وأبعدها رويدا ، فوجد عيناها لا تريد مفارقته وتحدثه بكل معانى العشق ولكن بصمت .
حمحم باسم بحرج .....طيب انا همشى وخلى بالك من نفسك يا عزة ، وكلى كويس عشان تقدرى تصلبى طولك .
فحدثت عزة نفسها " لو كانت قلة الوكل هى السبب فى حضنك الدافى يا باسم ، فأنا مش عايزة أمد يدي عليه تانى .
ويكفينى حضنك هو اللى يشبعنى..
ثم خرج باسم إلى عمله ، محاولا تجاهل هذا الإحساس العجيب الذى بدء يتسلل إليه تجاه عزة .
وعاتب نفسه ..انت بتحب ملك وبس يا باسم فأوعاك تنسى نفسك وعزة مجرد ضيفة إهنه لأجل غير مسمى وعمرها ما هتكون فى مكانة ملك واصل .
ولى عتحسه ده مجرد تحرك زى ما اى راچل عيونه عتجابل وحدة من صنف الحريم .
........
أتصل محمود على نهلة ، فاستجابت له سريعا تلك المرة بعد أن تعلمت كيف ترد على الهاتف ..
نهلة ....محمود ، كيفك ؟
محمود بعشق ...بخير طول ما أنتِ بخير يا قلبى.
وعايز أقولك كلمة سر .
نهلة بتعجب ...ايه خير جول ؟
محمود ...وحشتينى اوى ،ونفسى أطير وأجى أشوفك .
تلونت وجنتى نهلة بالحمرة مردفة...وبعدين معاك بجا ، انا عتكسف عاد !
محمود ...وانا بحب أشوفك وأنتِ مكسوفة ، عشان خدودك بتكون شبه التفاحة .
نهلة ...طيب مستنى ايه ، بجالك كتير فى مصر ، مش ناوى تنزل تطل علينا .
محمود ...لا ناوى ، ومش بس أطل ، انا مش هرجع الا وأنتِ معايا .
نهلة ...يا عيب الشوم ، كيف ده وانا لسه مخلصتش العدة .
معينفعش يا محمود ,.
محمود ...متخفايش منا عارف أنه لسه .
وعشان كده انا هجبلك شقة أنتِ وعمى عشان تكونوا جمبى ، ووقت ما أحب اشوفك أجى على طول .
وفيه كمان شوية حجات كده هقولك عليها لما أجى ان شاء الله..
نهلة بحيرة ....مش خابرة ابوى عيرضى ولا ايه ، خايفة ميرضاش عشان هو عيحب إهنه ويجول هنا ناسى وحالى ومجدرش أبعد .
محمود ...سيبى الموضوع ده عليه ، متقلقيش يا حبيبتى .
ليغلق معها الخط بعد دخول براء إلى مكتبه .
محمود ... أهلا بسيادة المقدم .
براء ...حبيبى يا محمود .
ايه أخبار المهمة اللى كلفنا بيع سيادة اللواء .
محمود ...تمام ، دلوقتى إحنا سرحنا الريس حديدة ، وهنسيبه براحته لغاية ما يطمن أن مفيش عليه مراقبة ويرجع يمارس نشاطه من تانى .
وساعتها هنعرف هو بيتعامل مع مين ؟
ومين ده هو فعلا الرأس بتاعتهم ولا مجرد واسطة بينهم .
فالايام الجاية إن شاءالله هتكشف لنا الحقيقة .
براء ..ياريت عايزين نخلص من الهم ده بجا .
ليمر يومه فى العمل بالكاد وخرج ليعود إلى منزله بسيارته .
وأثناء ذلك وضع هاتفه فى سترته ، فوجد أن الحلق مازال معه .
فضرب رأسه بيده مردفا ..وه _ هو انا نسيت أدهولها ، امال انا كنت رايح ليه ؟
وكيف هى مش زعلانة أنه وقع منيها حاجة غالية أكده ولا كأن فيه حاجة حوصلت وهتغير وهتخرج عادى .
يلا انا عكلمها وأجولها عليه عشان أمانة عندى .
فصوره براء وبعث لها صورته على الواتس مع رسالة ( وقع منى فى أول يوم شوفتك وقررت أعرف أنتِ مين وبتيجى امتى عشان أجى أدهولك ، بس قعدتى معاكى نستنى انا كنت عايز أقابلك ليه ) .
اتسعت عين مرام من الفرحة وكتبت ...بجد انت لقتها ، انا رجعت البيت لقيت فردة بس ودورت على التانية ملقتهاش وزعلت شوية لإنه كان غالى عليه وقولت لبابا ، بس ربنا يخليه ليه قال هخلى الصايغ يعملك فردة غيرها تشبهه .
بس كويس أنها معاك ، وبقولك لو فاضى ، انا موجودة فى نايت كلب دندشة فى الزمالك ، ممكن تجيلى فيه .
فحدث براء نفسه ...نايت كلب ياعينى يا مرمر ، ده أنتِ عايشة حياتك على الآخر ، وكيف أبوكى سايبك أكده على حل شعرك .
بس وانا مالى هى حرة .
بس لو روحتلها دلوك ، زاد عتجلب الدنيا ومش بعيد تنزل تدور عليا فى الشوارع .
لا انا هخلى مشوار مرمر دى عاد بكرة وأجول لـزاد هتأخر فى الشغل بكرة عشان تحل عن سمايا وتبطل تزن كل شوية عاد .
فكتب إلى مرام ...معلش نخليها بكرة عشان مشغول دلوك .
مرام بحنق ...يا خسارة كنت عايزة أشوفك دلوقتى بس معلش أستحمل لبكرة .
فى نفس النايت كلب عشان أعرفك على أصحابى .
براء...تمام .
وبينما كان براء فى طريقه إلى زاد ، كانت هى تجوب الشقة تفرك فى أصابعها قلقا من تأخره .
زاد ...هو أتأخر أكده ليه ، أكيد عيجابل اللى ما تسمى دى .
ده خلاص شكله أتجنن بيها وانا ولا فى دماغه .
أكده يا براء ماشى .
طيب بس أول متهل عليا عجولك طلجنى وهملك تعيش حياتك براحتك وهحرمك من ولدك كمان .
وحتى لو رجعتلى وبوست الأيادى مش هسامحك تانى ابدا .
انا غلطانة اللى سمحتك فى الأول وصدجت انك عتحبنى .
بس أعمل ايه دلوك ، انا هموت من القلق عليه .
ثم قررت أن تلهى نفسها بعض الشىء فى وسائل الأتصال الاجتماعى ، ففتحت الفيس بوك بملل وأخذت تقلب حتى وجدت منشور بعنوان ( تزوجى زوجك من جديد بتغيير الروتين )
وكان مضمون المنشور ، أن الزواج يبدء بالحب ثم تليه مرحلة ملل بسبب الروتين المعتاد.
وقد ترى أن كثير من الأزواج يلفت نظرهم الكثير من النساء خارج بيته نظرا لأختلاف بينهم وبين زوجته ، لذا عليكى أن تلفتى نظره إليكى من جديد ليعود له الأنبهار مثلما كان فى بدء علاقتكم الزوجية .
فلا مانع من تغيير لون شعرك كل فترة وإرتداء الملابس المثيرة المتجددة فى المنزل والتحدث بنبرة هادئة وتزيين الطعام للفت نظره ، والكف عن ادإزعاجه بمشكلات الأطفال اليومية .
ولا مانع من إحضار له كل مناسبة هدية تدخل السرور على قلبه ولا تنسى أيضا اوقات عمل زوجك أن تبعث به برسالة على هاتفه بكلمة ( بحبك ، وحشتنى ) لتجددى معه الحب .
فإن فعلت كل هذا ستجديه قد تبدل وأصبح معكى كما كان فى السابق .
فتحت زاد فمها مرددة ...ها
يعنى عشان يرچعلى اتمسخر وأقل بقيمتى لا لا انا معملش أكده وخليه يشبع بيها وانا هطلق .
ثم مر بعضا من الوقت ، سمعت زاد صوت مفتاح براء فى الباب .
لتنظر إلى نفسها بخجل بعد أن إرتدت قميصا باللون الاحمر الشفاف وقصير يصل إلى فوق الركبة .
ثم نظرت إلى نفسها فى المرأة وقد أسدلت شعرها الطويل على ظهرها ، وأمسكت بقلم الشفاه الأحمر لتضع المزيد منه , ثم نثرت العطر على جسدها كله .
ثم بدئت تمشى بتغنج لتجرب صوتها مردفة بصوت خافت ، انت جيت يا براء .
ولكنها تراجعت مرددة ...لاااا أكده صوت صيفى ، لا هرخمه شوية عشان يكون شتوى كيف ما جالت البت الرخمة اللى شوفتها فى الفيديو .
ثم أسرعت بإيقاد الشموع على السفرة بعد أن أحضرت وجبة عشاء مميزة ومنسقة.
ولج براء إلى الداخل وتعجب من تلك الرائحة العطرة للشقة ومن ثم رائحة طعام شهى تسرب إلى أنفه فزاد إحساسه بالجوع .
ثم وضع يده على زر الكهرباء ليوقده ، ولكنه توقف عند سماع صوت رخيم سمعه بالكاد يقول ( لا بلاش تولع النور ، يا براء .
كفاية نور الشموع ) .
فارتجف براء مرددا ...بسم الله الرحمن الرحيم.
صوت مين ده ؟
لتقترب منه زاد ..ايه مش عارف صوت مين ، انا زااااد يا حبيبى .
براء ...انتِ أتلبستى ولا تعبانة ولا ايه ؟
فكتمت زاد غيظها حتى لا تفسد الليلة بإنفعالها .
ثم أقاد براء النور ليراها ، ليقف مصدوما أمامها لإنها أول مرة يراها هكذا ، حيث كانت تخجل أن ترتدى اى شيئا مكشوفا أمامه
ثم أخذ يطالعها برغبة ، فاحمرت وجنتى زاد عندما رأته ينظر إليها بتلك الطريقة وافترشت بنظرها الأرض ليبتسم لخجلها وحدث نفسه ...الغزالة شكلها رايقة بس غريبة ، معقولة دى زاد .
بس صراحة زى الجمر وعاملة زى لهطة الجشطة وشكل ليلتنا فل الليلة ويمكن تعوضنى عن اليومين الهباب اللى فاتوا .
لذا صاح مردفا ... إيه الحلاوة دى يا زادى ، أنتِ عتسينى نفسى .
زاد بهمس ...وياريت تنسى خطافة الرجالة العقربة دى .
براء ...عتجويلى ايه يا جلبى ؟
زاد بابتسامة صفراء..عجول وحشتنى جوى يا براء .
فوضع براء يده على قلبه مرددا ...اه جلبى الضعيف الضعيف لا يتحمل الحب ده كله .
فابتسمت زاد محدثة نفسها ...شكل نصايح البت المسهتنة دى عتجيب نتيجة .
ثم وجدته يقترب منها واحتضنها بقوة هامسا...وأنتِ كمان يا زادى وحشتينى جوى ، ثم نظر إلى طاولة الطعام المزينة ، فحدثها ،،بس ايه المفآجات الجميلة دى ، يكونش النهاردة عيد چوازنا وانا ناسى .
بس كيف احنا لسه معندناش سنة ، طيب يكونش عيد ميلادك ، يا وجعة مربربة ، شكلها هتجلب عليا عشان مچبتش هدية .
ولا يكونش عيد ميلادى انا .
فقاطعته زاد ... متقلقش لا ده ولا ده ، ومش لازم أعمل كل ده عشان مناسبة ، انت وجودك فى حياتى عيد كل يوم باللنسبالى .
براء...زيدى يا زيدى ، بس خلى بالك انا عتعود أكده على الدلع .
فضحكت زاد ....أتعود يا حبيبى .
ليجلسا سويا بعد ذلك يتناولان الطعام فى جو رومانسى .
فحدث نفسه براء ...ولا ما مصدق حالى ، وخايف اكغون بحلم وألاقيها تزربن وتقلب عليه دلوك ، ولا تكونش بتخطط لمصيبة وبتدارى عليها .
بس صراحة زى الجمر ، دى غلبت البت مرام فى الدلع .
زاد محدثة نفسها ....هو ماله شارد أكده ، يكونش عيفكر فيها بردك ، رغم كل اللى عملته ، منا خابرة صنف ملوش أمان .
لتضرب زاد المائدة بيديها بقوة ، ليخرج براء عن شروده مفزوعا ...ايه فيه ايه ؟
فانفعلت زاد مرددة بصوت صيفى ...انت اللى فيه ايه ؟
جعدة أقولك كلام حلو ، ولبسالك شفتشى وحطة روچ أوحمر كمان ، وعملالك وكل مطاعم وكل ده وجاعد سرحان .
ثم وضعت يدها على ذقنها مرددة ...يا ترى مين اللى واكل عقلك يا سيادة المقدم .
فارتبك براء وحدث نفسه ...ايوه أكده ، دلوك عرفت أن وراها حاجة ، تكونش حست بالمهلبية مرام بس هتعرف منين بس .
لا هى أكيد بس الهرمونات اللى عيجول عليها محمود .
وانا عحاول أراضيها زى ماقال..
فابتسم مردفا ...شارد فى جمالك اللى طير عقلى ده يا روحى .
هكون شارد فى مين غيرك يعنى ، انا أصلا عيونى عمرها ما هتشوف غيرك .
فضيقت زاد عينيها هامسة...حلو وكداب ، ليه صدقتك .
ليمسك براء يديها ليقبلها بلطف ...بس تسلم يدك الوكل زى العسل .
وفاضل نحلى بجا .
زاد ببراءة ....ايوه ما انا عملتلك جيلى بالفروالة .
فضحك براء ...ايوه انا محتاج فعلا الفرولة إلى جصادى دى ، لينهل من شفتيها ولم يتركها حتى حملها للداخل ليقضوا ليلة سعيدة .
ولكن تأتى الرياح دوما بما لا تشتهي السفن .
فحينما استعد براء للمغادرة لعمله فى اليوم التالى، ووقفت زاد لتوديعه .
حدثها براء بقوله ....بجولك يا جلبى ، انا هتأخر الليلة عشان فيه مأمورية مهمة .
فطالعته زاد بشك وحدثت نفسها ...بجا أكده ، يعنى مفيش فايدة رغم اللى عملته يعنى صدق المثل اللى عيقول ...ديل الكلب عمره ما يتعدل ، ماشى يا براء .
انا أكده جبت أخرى .
ثم ابتسمت له ابتسامة صفراء ....ماشى ، ترجع بالسلامه ان شاء الله.
فودعها واتجه إلى عمله حيث أستقبله محمود ...اهلا بسيادة المقدم ،ادأحب ابشرك أن خلاص بدينا نمسك أول خيط لرأس الحية وباذن الله خلال فترة قريبة اوى هيكون واقع تحت أيدينا وساعتها مش هنرحمه زى ما رحمش شباب كتير راحت بسببه .
ثم جلسا سويا لمناقشة بعض الأمور .
ثم حدثه محمود ... أسكت مش النهاردة مفروض أخطب بنت طنط شهيرة .
فاتسعت عين براء ...معقول طيب ونهلة .
فضحك محمود ....لا ااا منا هخلى الست الوالدة بقا تخطبها وهقفل الموبيل عشان متعرفش توصل ليا .
ومش هروح قبل غير على الفجر تكون نامت لأن لو ظبتننى هتروقنى ولا عيل صغير فى ابتدائى .
فقهقه براء ...والله انت مشكلة .
..........
فى مكالمة بين شخصين .
أحدهم ...عرفت مين اللى بيخنور ورانا وفاكر نفسه ذكى اوى وهيقدر يوقعنى بالسهولة دى .
الآخر بضحك ...عرفت يا باشا وكان غيره أشطر بس ولا يكون عندك فكرة ، أنساه خالص وسبهولى انا هعلمه الأدب .
أحدهم. ..ماشى ، أما التانى بقا ، فده هيكون دراعى اللى بحركه من غير ما يعرف .
الاخر بضحك ....مش بقولك باشا بجد ، انت معلم واحنا منك نتعلم .
لتنتهى المكالمة .
..........
أنهى براء عمله ثم بعث رسالة إلى مرام ...انا چى فى السكة .
ممكن تعبعتيلى الأبلكيشن عشان اقدر أوصل للمكان بسهولة .
مرام ...اه بس كده عيونى ، وهكون فى انتظارك على أحر من الجمر .
وبالفعل وصل براء الذى ولج إلى المكان ، ولكنه تفاجىء بصوت موسيقى عالى ، حتى أنه وضعه يده على أذنه ، فرأته مرام فذهبت إليه سريعا مردفة بضحك ...ايه مالك حاطط ايدك على ودنك .
براء بحنق ...صوت الموسيقى عالى اوى ، مش خابر مستحملينه ازاى ؟
مرام ...عادى بكرة هتتعود ، تعالى بس لما أعرفك باصحابى..
فأخذته من يده ...ليقابل سراج وسالى ودهب ولؤى .
سراج ....اهلا بيك ، نورت الشلة بتاعتنا .
وعشان نورك اللى حل علينا ده ، لازم نعزمك على مشروب هيخليك تنسى الدنيا .
ثم ضحك بصوت عالى مشيرا إلى النادل ...كاس دوبل هنا لو سمحت .
فقطب براء جبينه وهمس إلى مرام ...لا يا مرام معلش أعفينى انا مش بشرب خمرة .
مرام ...ليه دى لذيذة اوى وهتحسسك انك فى عالم تانى وهتلاقى نفسك مبسوط وبتضحك لوحدك .
براء ...لالا معلش ، مش عايز .
فاومئت مرام برأسها ...تمام .
ثم أشارت إلى النادل لإحضار عصير بديلا عن الخمر .
ثم اقتربت منها بدلال ...بس تعرف ريحة البرفيوم بتاعك تجنن .
فابتعد براء وأخذ يزفر ...استغفر الله .
ثم غير مجرى الحديث ليخرج من سترته الحلق مردفا ...أتفضلى يا ستى .
فالتقطته مرام منه بفرحة ...اوه ميرسى اوى يا براء .
ثم قدمت له العصير .
فشرب منه ثم بدء يطالعها عن قرب مردفا بإعجاب ...صراحة أنتِ حلوة اوى اوى يا مرمر ، حتة كده زى المارون جلاسيه .
فضحكت مرام ...وايه تانى .
انت بتغازلنى ولا ايه .
براء بضحك ...يعنى حاجة زى كده .
مرام ...طيب ما تيجى نقوم نرقص .
براء ...بس انا معرفش .
مرام ...انا هعلمك .
لتاخذه لساحة الرقص ، تعلقت بعنقه واقتربت منه حتى لا تصبح شيئا يفصل بيهم .
........
إزدهر شغل جابر وكبر مصنعه مع الوقت وأصبح له اسم فى السوق ، حتى أتى له الناس من خارج البلدة لشراء تلك اللوحات الفنية التى على شكل سجاد يدوى .
وفى أحد الليالى كان يمشى جابر متجها إلى القصر بعد انتهاء عمله .
فوجد صوت صارخا بأسمه ....خلى بالك يا خوى.
لينتبه جابر ويلتفت سريعا ، ليجد شخص ملثم يمسك فاس وكاد أن يضربه على رأسه ، وعندما وجد الرجل نفسه قد اكتشف أمره فر هاربا .
فنظر جابر بذهول ثم وجد أمامه أخاه جاسر يركض إليه بلهفة حتى وقف أمامه يلهث مردفا ...انت كويس يا خوى ، الحمد لله.
ولا صابك شىء .
فابتسم جابر وربت على كتفه ، انا بخير الحمد لله.
بس ايه حصل وانت ايه جابك ورايا .
جاسر ...انا لجيتك نسيت المحمول بتاعك على المكتب ، فجريت وراك عشان الحقك وادهولك ، بس لاحظت واحد ماشى وراك وحسيت أنه جطرك وفى يده فاس ، ومرة واحدة لقيته رفعه وهوب كان عايز ينزل بيه على دماغك يجتلك .
اكيد عشان يسرقك يا خوى ، فخلى بالك بعد أكده ومتمشيش تانى فى الطريق اللبش ده ، عشان فيه عيال شاربة ومش دارية بحالها وهيستلقطوا اى واحد عشان يسرقوه ويصرفوا على كيفهم .
ثم أخرج جاسر هاتفه ليؤكد له صحة حديثه .
فطالعه جابر بحب واحتضنه مردفا ....ربى يخليك ليه يا جاسر .
يعنى من غيرك كان زمانى دلوك من الأموات .
فبكى جاسر فى حضنه مردفا بآسى ...بعد الشر عليك يا خوى .
ده انت اللى فضلى انت وجاد من الدنيا .
ومن غيركم ميكنش ليا عازة وهتحامى فيكم .
فسبح جابر ربه مردفا ...سبحان مؤلف القلوب بعد تنافرها .
وفعلا الدم عمره ما يكون مية.
وسبحان القائل ( سنشد عضدك پأخيك ) .
.........
إنقضت تلك الليلة وأشرقت الشمس ، وتخللت أشعتها داخل الغرفة ، فأيقظ نورها براء .
ففتح عينيه ، ليجد نفسه فى غرفته على فراشه ويده تحاوط زاد .
ولكنه عندما دقق النظر إليها ، صرخ .....مراااااااااااااام .
كيف ده ؟؟؟؟؟؟؟
يا ترى حصل كده ازاى ؟؟
يا وجعتك المربربة يا براء
وللحكاية بقية
نختم بدعاء جميل
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب»
شيماء سعيد
الاكثر قراءة هذا الشهر :
موعد البارت الجديد الساعة ( 4 م ) يوميا ان شاء الله
هنا تنتهى احداث رواية اولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة الرابعة والعشرون، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة الخامسة والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .
نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اولاد الجبالي ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .