رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثلاثون 30 | روايات احمد عطا

 نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثلاثون من روايات احمد عطا.

رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 30

 اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﻼﺛﻮن : ذﻛﺮﻳﺎت

- ﻋﺎوز أﻧﺰل ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ اﻟﺸﻐﻞ.
ﺳ ُﺮ ﱠ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻄﻠﺐ.....ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺐء اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ.
- ﻳﺎﺑﻨﻲ دﻳﻪ ﺷﺮ ﻛﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﻘﻀﻲ أﻣﺮﻩ.
- رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎرك ﻓﻲ ﻋﻤﺮك ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ. ﻣﺮت ﻓﺘﺮة اﻹﺟﺎزة وﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻠﻪ وﻣﺴﺠﺪﻩ ودﻋﻮﺗﻪ، ﺑﻞ اﺟﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﺤﻖ ﺑﺈﺣﺪى ﻣﻌﺎﻫﺪ إﻋﺪاد اﻟﺪﻋﺎة.....ﻛﺎن ﻳﻮﺳﻒ واﺳﻊ اﻷﻓﻖ ،ذﻛﻴ ً ﺎﺑﺎﻟﻔﻄﺮة ﻳﺪون ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻓﻢ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ. ا ﺟﺘﻬﺪ ﻳﻮﺳﻒ وأﺗﻢ ﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﷲ... ﻛﺎﻧﺖ دﻋﻮﺗﻪ أن ﻳﺠﻌﻠﻪ اﷲ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ....ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮدﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ...أﺻﺒﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺧ ُﻠﻖ... ﻳﺤﺒﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺮ ﻛﺔ واﻟﺪﻩ...ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻮا أن ﻫﺬا اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ..... ﺑﻞ أﺣﺒﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﺘﻮاﺿﻌﻪ ﻟﻬﻢ..... ﺑﺪأ اﻟﻌﺎم اﻟﺪاﺳﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ..... ﻋﺎم واﺣﺪ ﻳﻔﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﺨﺮج ﻓﺘﻠﻚ ﻫﻲ ﺳﻨﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮ ة ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺘﻪ..... ﺗﻼﺣﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻈﺮات اﻟﻄﻼب ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ أن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ.... ﺷﻜﻠﻪ ﻳﺠﺒﺮ ﻣﻦ ﻳﺮاﻩ أن ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ ﻟﻢ ﻻ وﻗﺪ ﻣﻦ ّ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ ؟....ﻳﻤﺸﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺻﺪاً اﻟﻤﺪرج ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷرض ﻏﺎ ﺿﺎً ﺑﺼﺮﻩ...
- ﺳﺒﺤﺎن ﻣﻐﻴﺮ اﻷﺣﻮال...ﺑﻘﻲ دﻩ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮي اﻟﻠﻲ ﻣﻜﻨﺶ ﺳﺎﻳﺐ ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ؟ ًﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻴﺮد ﻋﻠﻴﻪ اﻷﺧﺮ ﻗﺎﺋﻼ:
- اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻟﺬي ﻫﺪاﻩ...واﷲ ﻓﺮﺣﺘﻠﻪ ﺟﺪا رﺑﻨﺎ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ وإﻳﺎﻩ. وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة .
- ،اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ أوي ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ إﺳﺮاء ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟﺴﺪﻳﻢ .
- ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺮ ﻛﺰة، إﻧﺘﻰ ﻧﻤﺘﻲ ﻧﺺ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة. - ﻛﺎن ﻻزم أﻓﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﻮﻳﺔ....ﻋﻤﺎل ﻳﺮﻏﻲ وﻣﺶ راﺿﻲ ﻳﺴﻜﺖ .
- ﻃﻴﺐ اﺳﺘﻐﻔﺮي...ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺑﻴﺮﻏﻲ.
- أﺳﺘﻐﻔﺮ اﷲ....أﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ أوي ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ، ﺑﺤﻤﺪ رﺑﻨﺎ إ ﻧﻪ ﻛﺮﻣﻨﻲ ﺑﻴﻜﻲ...ﻛﺎن ﻧﻔﺴﻲ أﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮ. ﺗﺘﻔﺎﺟﺄ إﺳﺮاء ﺑﺒﻜﺎء ﺳﺪﻳﻢ ﻟﺘﺴﺮع اﻷوﻟﻰ ﺑﻀﻤﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ وﺗﻘﻮل:
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ﺑﺘﺒﻜﻲ ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟
- ﻣﺮﻳﻢ وﺣﺸﺘﻨﻲ أوي ﻳﺎ إﺳﺮاء... ﺣﺘﻰ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﻨﻬﺎ أي ﺷﻰء ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮت.....ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﻜﻮن ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻻ ﻗﺪر اﷲ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪا....ﻫﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﻔﺘﺢ ﻓﻴﺲ واﺗﺲ أي ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻮﺻﻠﻚ ﻟﻴﻬﺎ.
- ا ،ﻟﻔﻴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺤﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮ ع ﻛﺪاواﻟﻮاﺗﺲ ﻣﺎ ﺑﺘﻔﺘﺤﺶ ﻣ ﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﺳﺎﻓﺮت....ﻗﺮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ وﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺠﻨﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ... ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﻨﻈﺮ إﻟﻲ اﻟﻤﺘﺼﻞ وﺗُﺮﺳﻢ اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻲوﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ.....آ ﻩ ﺧﻠﺼﺖ.... ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺴﺘﻨﺎك...ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﷲ. أﻏﻠﻘﺖ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﺘﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ إﺳﺮاء وﻋﻼﻣﺎت اﻟﺘﻌﺠﺐ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﻀﺤﻚ ﺳﺪﻳﻢ وﺗﻘﻮل:
- ﺑﻼش أﺣﺐ أﺧﻮﻳﺎ وﻻ إﻳﻪ؟
- ﻻ ﻳﺎ ﺧﺘﻲ ﺣﺒﻴﻪ...رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎر ﻛﻠﻚ ﻓﻴﻪ.
- آﻣﻴﻦ.....ﻫﻤﺸﻲ أﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎن ﺟﺎي ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ.
ﺗﻮد ع ﺳﺪﻳﻢ إﺳﺮاء ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﺑﻴﻮﺳﻒ أﻣﺎم ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ.... وﻓﻲ ﻃﺮ ﻳﻘﻬﻢ ﻟﻠﻌﻮدة ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﺮود ﺳﺪ ًﻳﻢ ﻛﺄن أﻣﺮاﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ وﻓﻜﺮﻫﺎ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺷﺮودﻫﺎ ﺻﻮت ﻳﻮﺳﻒ:
- ﻣﻤﻜﻦ أﻋﺮف إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﺷﺎﻏﻞ ﺑﺎل اﻟﺒﺮﻧﺲ ﺳﺪﻳﻢ ؟ ﺗﻀﺤﻚ ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت أﺧﻴﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮة ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺤﺰن وﺗﻘﻮل:
- ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ .
ﺗﺘﻔﺎﺟﺄ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻮﻗﻮف اﻟﺴﺎرة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻠﻔﺘﺔ.
- ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ؟...ﺣﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ؟ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻔﺰﻋﺔ.
- ﻻﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻫﻲ إ ن ﺷﺎء اﷲ ﺗﻜﻮن ﺑﺨﻴﺮ...أﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳا ﻓﺮت.... أﻧﺎ واﻟﺒﻨﺎت ﺟﻴﺒﻨﺎ ﺳﻴﺮﺗﻬﺎ وﻫﻲ وﺣﺸﺘﻨﻲ أوي.
ﻳﺴﻨﺪ ﺑﺮأﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ اﻟﺴﻴﺎرة ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺗﻨﻬﻴﺪة ﻳﺼﺤﺒﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ وﻋﻮاﻃﻒ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻮ ﺗﺮك ﻟﻬﺎ اﻟﻌﻨﺎن ﻷذاﺑﺖ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻘﻠﻮب اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ وﺟﺪاﻧﻪ. ﺗﻼﺣﻆ ﺳﺪﻳﻢ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺎﺑﺖ أﺧﺎﻫﺎ...ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﺪ ﺑﺄزرﻩ وﺗﻘﻮل:
- إﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮﻫﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ؟ .
ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ وﺗﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ اﻻ ﺑﺘﺴﺎﻣﺔ اﻟﺠﺬاﺑﺔ ﻣﻦﺑﻴﻦ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﺗﺰﻳﺪﻩ وﺳﺎﻣﺔ ﻟﻴﻘﻮل:
- ﻫﻮ أﻧﺎ إﻳﻤﺘﻰ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎن أﻓﺘﻜﺮﻫﺎ؟
- ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ دﻩ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع ﻛﺒﻴﺮ أوي.....اﺣﻜﻴﻠﻲ ﻳﺎﻻ أﻧﺎ ﺳﺎﻣﻌﺔ.
- أﺣﻜﻲ إﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ؟ إﻧﺘﻰ ﻋﺒﻴﻄﺔ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ....وﺑﻌﺪﻳﻦ إﻧﺘﻰ ﺻﻐﻴﺮة ﻋ ﻠﻰاﻟﺤﺎﺟﺎت دﻳﻪ.
ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎ:
- ﺻﻐﻴﺮة !!!!!ﻋﺸﺎن ﺧﺎﻃﺮي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ. ﺗﺘﺤﺮك اﻟﺴﻴﺎرة وﻳﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻮ ح ﻷﺧﺘﻪ ﻋﻤ ﺎ ﻳﻜﺘﻤﻪ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻣﻨﺬ أنرآﻫﺎ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻬ ًﺎ أﺑﺪا ﻟﻴﺒﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻋﻤﺮي ﻣﺎ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ واﺣﺪة ﻳ ﺎﺳﺪﻳﻢ...ﻣﻦ أول ﻟﺤﻈﺔ أﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ إﻧﻬﺎ ﺳﺎﻓﺮت اﻟﺪﻧﻴﺎ اﺳﻮدت ﻓﻲ وﺷﻲ... ﻓﻲ اﻷول اﻟﺘﺰﻣﺖ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﺑﺼﺮاﺣﺔ واﻟﺸﻴﻄﺎن ﻗﺪر ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻄﺔ دﻳﻪ ...ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ إﻧﻬﺎ ﺳﺎﻓﺮت ﺑﻘﻴﺖ أرو ح ﻟﻔﺎدي ﺑﺤ ﺠﺔ أﻗﺪر أﻧﺴﺎﻫﺎ...ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﺑﻜﺪب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣ ﻔﻴﺶ ﺑﻨﺖ ﻗﺪرت ﺗﺨﻄﻒ ﻗﻠﺒﻲ زي ﻣﺎﻫﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻊ إﻧﻬﺎ وﻻ اﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ وﻻ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻪ ﺷﻰء ﻣﺸﺘﺮك ﺑﻴﻨﺎ وﻻ أﻋﺮف رأﻳﻬﺎ ﻓﻴﺎ أو ﻳﻤﻜﻦ أﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺗﺘﻐﻴﺮ.. ﻋﺎرﻓﺔ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ﺣﺴﻴﺘﻬﺎ ﺟﻨﺒﻲ ﻳﻮم أﻣﺎ ﻓﺎدي ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺪس...ﻫﺘﺼﺪﻗﻲ ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺲ إ ﻧﻬﺎ ﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت.... ﻣﺎﺗﺴﺘﻐﺮﺑﻴﺶ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ ﺑﺲ دﻳﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ...واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻋﻨﺪي ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺎﷲ إ ﻧﻬﺎ ﻫﺘﺒﻘﻲ زوﺟﺘﻲ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم ﻹﻧﻬﺎ واﺧﺪة ﻛﻞ دﻋﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻲ وﺳﺠﻮدي و ﻗﻴﺎﻣﻲ....ﻋﻤﺮي ﻣﺎﺣﺒﻴﺖ ﺑﻨﺖ ﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻇﻠﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺗﺴﺘﻤﻊ إﻟﻲ أﺧﻴﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺗﺎم ﺣﺘﻰ إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﺑﻬﺎ....ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ أ ﺧﻴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﺧﻠﻪ... ﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺮ ﻛﺎن ﻋﺎﻃﻔﻲ وأﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺔ اﻧﻔﺠﺎرﻩ... ﺷﻌﺮت ﺑﺼﺪق ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻻ و ﻛﺎن ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺼﺪر ً ا ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺮﻗﻴﻘﺔ؟ .
- إﻧﺘﻰ ﺳﻜﺘﻲ ﻟﻴﻪأﻧ ؟ ﺎ ﺧﻠﺼﺖ....ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ إﻟﻰ أﺧﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ دﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺑﻠﻠﺖ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ .
- إﻧﺖ أﺣﻦ واﺣﺪ ﺷﻮﻓﺘﻪ....إﻧﺖ ﻧﻘﻲ أوي ﻣﻦ ﺟﻮاك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ .
- آﻩ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻋﺎرف، ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﺰاح ﻣﺨﻠﻔﺎً اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ أﺧﺘﻪ .
- رﺑﻨﺎ ﻳﺠﻤﻌﻚ ﺑﻴﻬﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ .
- ﻋﻘﺒﺎل أﻣﺎ اﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ورﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﺑﺰو ج ﺻﺎﻟﺢ. ﺗﻘﻒ اﻟﺴﻴﺎرة أﻣﺎم اﻟﻤﻨﺰل ﻟﻴﺴﺮع ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﻨﺰول وﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺴﻴﺎر ًة ﻷﺧﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- اﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﺗﻲ.
ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﻢ وﻟﻜﻦ دون ﻗﺼﺪ........