نستكمل اليوم احداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني والثلاثون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 32
الفصل اثنان وثلاثون :روح سكنت الفؤاد
اللهم اجعل همي الآخرة ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻜﻢ ﺑﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ؟ أﻳﻌﻘﻞ أن ﻳﺒﺨﻞ اﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺿﺤﻲ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ؟ ....ﻻ واﷲ ﻓﻬﻮ اﻟﺠﻮاد اﻟﻜﺮﻳﻢ.
ﻗﺎﻣﺖ ووﻗﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﺿﺄت ﻟﺘﺴﺘﺨﻴﺮ اﷲ ﻓﻲ أﻣﺮﻫﺎ...ﻟﻢ ﺗ ﺠﻌﻞ أﺣﺪاً ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ إﻻ اﷲ... ا ﻛﺘﻔﺖ ﺑﺤﺐ اﷲ وﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻪ ﻟﺘﻘﻮل ﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻫﺎ:
- اﻟﻠﻬﻢ أﻧﺖ أﻋﻠﻢ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ..ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ أﻋﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻴﺎرب اﺧﺘﺮﻟﻲ وﻻ ﺗﺨﻴﺮﻧﻲ.
أﻧﻬﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ وﺷﻌﺮت ﺑﻄﻤﺎﺋﻨﻴﻨﺔ ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺪﻋﻮ اﷲ أن ﻳﻮﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ أﻣﺮﻫﺎ ﻳﺠﻠﺲ أﺣﻤﺪ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ .
- ﻳﺎﺑﻨﻲ أﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚﻫﻤﺎ ﻫﻴﻼﻗﻮا ﺣﺪ أﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻳﺎ أﻣﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع ﻣﺶ ﻛﺪا....أﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﻈﻨﻮا إﻧﻲ ﻃﻤﻌﺎن ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻬﻢ....رﺑﻨﺎ ﻳﺴﺮ. ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻨﻬﺪ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﷲ وﻳﺴﺘﺨﻴﺮﻩ ﻓﻲ أﻣﺮﻩ ﻓﺎﻟﺤﻴﺮة ﺗﻤﻸ ﻗﻠﺒﻪ وﻻ راﺣﺔ إﻻ ﻓ ﻲ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ .... ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ إﻻ ﻣﺮة واﺣﺪة وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺄن روﺣﻬﺎ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆادﻩ. ﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪﻣﻤﺎ زاد ﻗﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺒﺎدر ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻪ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ....إﻳﻪ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻟﻴﻪ ؟
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.....ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ أﻧﺎ وأﻣﻲ.
- ﻟﻴﻪ ﻛﺪا ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﻻ أﺑﺪا اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﻤﻌﺘﺎدة...اﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن .
- ﻃﺐ ﺟﺎي إﻣﺘﻲ وﺣﺸﺘﻨﻲ وﻋﺎوز أﺷﻮﻓﻚ .
- إن ﺷﺎء اﷲ ﺟﺎي اﻟ ﻨﻬﺎردﻩ أﺷﻮﻓﻚ اﻟﻔﺠﺮ إن ﺷﺎء اﷲ...ﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً أن ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎﻳﺴﻜﺖ ﺿﺠﻴﺞ ﻗﻠﺒﻪ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺷﻴﺨﻨﺎ....أﻣﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ.
أﻧﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻪ ﺗﺎر ﻛﺎً أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺮة ﻣﻦ أﻣﺮﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻪ رداً ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ أو اﻟﻘﺒﻮل. وﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء وﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻌﺸﺎء.
- ﻫﺎ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﺮد ﻋﻠﻲ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻗﻮﻟﺘﻲ إﻳﻪ ؟ أﺧﺠﻠﻬﺎ ﻛﻼم واﻟﺪﻫﺎ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎء ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- اﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻘﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ. ﻧﻈﺮت ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺣﻴﺎﺋﻬﺎ....ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻴﻘﻮل:
- ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻴﻘﻮﻟﻚ رإﻳﻚ إﻳﻪ...ﻣﺶ ﻫﺎﺗﻲ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻖ. ﺗﻌﻠﻮ اﻟﺒﺴﻤﺔ وﺟﻬﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﺴﺔ وﺗﻘﻮل:.
- رﺧﻢ أوووي.
- ﺧﻼص ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ أﻛﻠﻤﻪ وأﻮ ﻗﻟﻪ ﻣﻮاﻓﻘﻴﻦ ؟
- آﻩ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﻛﺔ اﷲ...ﻫﻮ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ دﻳﻦ وأﺧﻼق ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ. وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺼﻼة ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻨﺖ ﻋﺎوزﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﺣﺎﺟﺔ ؟....ﺣﺎﺟﺔ إﻳﻪ.....،ﻧﺴﻴﺖ ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎً ﻟﻴﺴﺮع أﺣﻤﺪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻳﻮﺳﻒ....اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻚ أﻧﺎ أﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﺘﻮﺗﺮة وﻣﺶ ﻧﺎﻗﺺ ....وﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ أﺧﻲ ا ﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺮج ﻋﻦ أﺧﻴﻪ ﻛ ُﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛ ُﺮب اﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻀﺤﻚ ﻟﻴﻘﻮل:
- ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ أﻫﻮ....ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻮم ﻫﺘﻴﺠﻲ إﻣﺘﻲ ﻋﺸﺎن اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ؟ ﻛﺎن ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻷن ﻳﺮﻗﺺ ﻗﻠﺐ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺮات ﺻﺪﻳﻘﻪ.
- ﺑﺠﺪ...ﻳﻌﻨﻲ واﻓﻘﺖ ؟
- أﻩ ﻳﺎ أﺑﻮ ﺣﻤﻴﺪ....ﻫﺘﺠﻲ إﻣﺘﻲ إن ﺷﺎء اﷲ ﻋﺸﺎن أﺑﻠﻎ ﺑﺎﺑﺎ؟
- اﻟﻨﻬﺎرد ة .....ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻟﻴﻨﻔﺠﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﻚ وﻳﻘﻮل:
- ﺗﻌﺎﻟﻲ دﻟﻮﻗﺘﻲ أﺣﺴﻦ....ﻳﺎﺑﻨﻲ اﺗﻘﻞ ﻛﺪا أﻧﺖ ﺷﻜﻠﻚ أول ﻣﺮة وﺧﺎم.
- أﻩ واﷲ أول ﻣﺮة وﻣﻌﺮﻓﺶ ﺑﻴﻌﻤﻠﻮا إﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻒ دﻳﻪ .
- إ ﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻟﻠﺨﺒﺮة.....أﻧﺎ ﻫﺒﻮﻇﻚ أﻗﺼﺪ ﻫﻌﻠﻤﻚ . ﺿﺤﻚ أﺣﻤﺪ وﻳﻮﺳﻒ ﺣﺘﻰ أﻧﻬﻜﻬﻤﺎ اﻟﻀﺤﻚ واﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻘﺎدم.
- ﻣﺎﻣﺎ أﻧﺎ ﻣﺘﻮﺗﺮة أوي. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻗﺪ ﻧﺎل اﻻرﺗﺒﺎك ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺎل .
- اﻃﻤﻨﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪم اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ . وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻳﺠﻠﺲ أﺣﻤﺪ وواﻟﺪﺗﻪ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ.
- ﻣﻨﻮراﻧﺎ ﻳﺎﺣﺎ ﺟﺔ.... ﻣﻨﻮرﻧﺎ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ
- دﻩ ﺑﻨﻮر ﻛﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﻤﻬﻨﺪس...ﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮ. ﻳﻨﺘﻤﻲ أﺣﻤﺪ إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ وﻟﻜﻦ ﻓﻀﻞ واﻟﺪﻩ
- رﺣﻤﻪ اﷲ - أن ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﻌﺪ أن أﺧﺬوا ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﺮاث واﻟﺪﻩ ﺑﺤﺠﺔ أن ﻧﺼﻴﺒﻪ أﺧﺬﻩ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ وﺗﻌﻠﻴﻢ اﺑﻨﻪ ﻓﻔﻀﻞ اﻻ ﻧﻔﺼﺎل ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ أي ﻣﺸﺎﻛﻞ....واﻟﺪﺗﻪ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪﻩ وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻬﻲ اﻣﺮأة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻄﺮة اﻟﺴﻴ ﻠ ﻤﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻬﺎ.
- أﻣﺎل ﻓﻴﻦ ﻋﺮوﺳﺘﻨﺎ ﻳﺎ أﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ؟....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة أﺣﻤﺪ. - ﺣﺎﻻً ﻳﺎﺣﺎ ﺟﺔ.....ﻗﻮم ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺷﻮف ﻣﺎﻣﺎ وأﺧﺘﻚ . ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺔ ﺳﺪﻳﻢ.
- إﻳﻪ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ اﻟﻨﺎس ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺮة.
- أﺧﺘﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺘﻮﺗﺮة وﺧﺎﻳﻔﺔ.
- ﻃﻴﺐ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺳﻴﺒﻬﺎﻟﻲوﻗﺪﻣﻲ اﻟﻌﺼﻴﺮ ﺑﻌﺪ إذﻧﻚ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ أﻣﺎم أﺧﺘﻪ وﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ وﻳﻘﻮل :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ داﻋﻲ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ واﻻرﺗﺒﺎك دﻩ...اﺳﺘﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﷲ.
- ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ أوي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ....ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻲ ﻣﺶ ﻗﺎدرة أﻗﻒ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﻫﻲ رؤﻳﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ودﻩ ﺷﺮع وﻣﺤﻠﻠﻪ إ ﻧﻪ ﻳﺸﻮﻓﻚ...ﺻﺢ.
- ﺻﺢ. ﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن وﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ أﺧﺘﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮارى ﺧﻠﻔﻪ... ًﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ واﻟﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ أن رﺣﺒﺖ ﺑﻮاﻟﺪة أﺣﻤﺪ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻌﻤﺮﻫﺎ اﻟﺬي ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮ....أﺣﺒﺘﻬﺎ واﻟﺪة أﺣﻤﺪ ﻓ ﻮر أن رأﺗﻬﺎ.....أﻟﻘﻰ اﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﺗﻬﺎ..... ﺛﻮب ﻃﻮﻳﻞ وﻓﻀﻔﺎض ﻳﺨﻔﻲ أﻧﻮﺛﺘﻬﺎ...ﺟﻮاﻧﺘﻲ.... ًﺧﻤﺎر ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺟﻤﺎﻻ....ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺮاﺑﻌ ﺔ ﻋﺸﺮ ة ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ... ﻳﺠﻠﺲ اﻟﻌﺮوﺳﺎن ﺑﻤﻔﺮدﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ.... ﻏﻤﺮت اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪة أﺣﻤﺪ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻘﻮل ﻛﺄﻧ ﻪﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻟﺘﻜﻤﻼ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺮى ... ﻳﺠﻠﺲﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺮؤﻳﺘﻬﻢ... ﺻﻤﺖ ﻳﻌﻢ اﻟﻤﻜ ﺎن....ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻻرض ﺧﺠﻼً ﻣﻦ اﻵ ﺧﺮ وﻟﻜﻦ رو ح ﻃﻴﺒﺔ ﺗﺴﻜﻦ أر ﻛﺎن اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎدة ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻪ ....ﻳﺒﺪأ أﺣﻤﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻌﺪ أن اﺑﺘﻠﻊ ﻏﺼﺘﻪ .
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ آﻧﺴﺔ ﺳﺪﻳﻢ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.... اﻛﺘﻔﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت. ﻓﻜﺮ أﺣﻤﺪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻻﺑﺪ أ ن ﻳﻜﺴ ﺮ ذﻟﻚ اﻟﺤﺎﺟﺰ....ﺑﺪأ أﺣﻤﺪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ودراﺳﺘﻪ وأﺣﻼﻣﻪ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ...ﺗﻔﺎﺟﺄ ت ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﻬﺎ : إﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪاد ﻟﻠﺪﻛﺘﻮراﻩ وأﻧﻪ ﻛ َﺮس ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮةواﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻤﻞ. ﺷﻌﺮت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻌﻄﺎء اﷲ ﻟﻬﺎ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺰﻣﺖ أن ﺗﺼﺎرﺣﻪ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
- ﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎل ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺷﻰء ﻋﻨﻲ ؟
- أﻩ ﻳﺎﻓﻨﺪم ﻗﺎﻟﻲ اﺳﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ودراﺳﺘﻚ ؟ أﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ...ﺷﻌﺮت أﻧﻪ ﻧﻘﻲ اﻟ ﻘﻠﺐ....ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻔﻄﺮة ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
- ﻃﻴﺐ ﺗﺴﻤﺤﻠﻲ أﻛﻤﻞ.
- ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ اﻓﻨﺪم.
- أﻧﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ أو أﻛﺘﺮ ﺑﺸﻮﻳﺔ.. وﺧﻄﻴﺒﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺣﺎدﺛﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ...دﻳﻪ أﻫﻢ ﻧﻘ ﻄﺔ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻻزم ﻋﺎرﻓﻬﺎ ﻷن ﻣﺎ ﺑُﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ وﻋﺸﺎن أﻛﻮن ﺻﺎدﻗﺔ ﻣﻊ رﺑﻨ ﺎ ﺛﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻫﻜﺪب ﻋﻠﻴﻚ أﻧﺎ أﺗﺄﺛﺮت ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ رﻏﻢ أن ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ داﻣﺖ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ إﻻ أ ﻧﻪ ﻛﺎن ﺻﺎﺣﺐ أﺧﻼق ودﻳﻦ أﺣﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ وﻻ أز ﻛﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﷲ ...ﺑﺲ ﺗﺄﻛﺪ ﺣﻀﺮﺗﻚ إن ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎن ﷲ وﺑﺲ ﺑﻤﻌﻨﺔ إﻧﻲ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻏﻴﺮ إزاي رﺑﻨﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﻋﻨﻲ وﻳﻜﺮﻣﻨﻲ. ﻇﻞ أﺣﻤﺪ ﻳﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻬﺎ و ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻓﻲﺟﺴﺪﻩ ﻳﺸ ﻌﺮ ﺑﺼﺪق ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ....أﻳﻘﻦ أﻧﻬﺎ ذات ﻧﻘﺎء ﻧﺎدر ٍ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻬﺬا وﻋﺪ اﷲ " اﻟﻄﻴﺒﻮن ﻟﻠﻄﻴﺒﺎت " اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ ﻧﻘﺸﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ أﺣﻤﺪ وﺳﺪﻳﻢ ﺟﻤﻠﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎن ٍ ﻛﺜﻴ ﺮة وﻫﻲ: " رو ح ﺳﻜﻨﺖ اﻟﻔﺆاد"
اللهم اجعل همي الآخرة ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻜﻢ ﺑﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ؟ أﻳﻌﻘﻞ أن ﻳﺒﺨﻞ اﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺿﺤﻲ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ؟ ....ﻻ واﷲ ﻓﻬﻮ اﻟﺠﻮاد اﻟﻜﺮﻳﻢ.
ﻗﺎﻣﺖ ووﻗﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﺿﺄت ﻟﺘﺴﺘﺨﻴﺮ اﷲ ﻓﻲ أﻣﺮﻫﺎ...ﻟﻢ ﺗ ﺠﻌﻞ أﺣﺪاً ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ إﻻ اﷲ... ا ﻛﺘﻔﺖ ﺑﺤﺐ اﷲ وﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻪ ﻟﺘﻘﻮل ﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻫﺎ:
- اﻟﻠﻬﻢ أﻧﺖ أﻋﻠﻢ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ..ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻻ أﻋﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻴﺎرب اﺧﺘﺮﻟﻲ وﻻ ﺗﺨﻴﺮﻧﻲ.
أﻧﻬﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ وﺷﻌﺮت ﺑﻄﻤﺎﺋﻨﻴﻨﺔ ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺪﻋﻮ اﷲ أن ﻳﻮﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ أﻣﺮﻫﺎ ﻳﺠﻠﺲ أﺣﻤﺪ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ .
- ﻳﺎﺑﻨﻲ أﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚﻫﻤﺎ ﻫﻴﻼﻗﻮا ﺣﺪ أﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻳﺎ أﻣﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮ ع ﻣﺶ ﻛﺪا....أﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﻈﻨﻮا إﻧﻲ ﻃﻤﻌﺎن ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻬﻢ....رﺑﻨﺎ ﻳﺴﺮ. ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻨﻬﺪ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﷲ وﻳﺴﺘﺨﻴﺮﻩ ﻓﻲ أﻣﺮﻩ ﻓﺎﻟﺤﻴﺮة ﺗﻤﻸ ﻗﻠﺒﻪ وﻻ راﺣﺔ إﻻ ﻓ ﻲ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﷲ .... ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ إﻻ ﻣﺮة واﺣﺪة وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺄن روﺣﻬﺎ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆادﻩ. ﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪﻣﻤﺎ زاد ﻗﻠﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺒﺎدر ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻪ.
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ....إﻳﻪ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻟﻴﻪ ؟
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.....ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ أﻧﺎ وأﻣﻲ.
- ﻟﻴﻪ ﻛﺪا ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﻻ أﺑﺪا اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﻤﻌﺘﺎدة...اﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن .
- ﻃﺐ ﺟﺎي إﻣﺘﻲ وﺣﺸﺘﻨﻲ وﻋﺎوز أﺷﻮﻓﻚ .
- إن ﺷﺎء اﷲ ﺟﺎي اﻟ ﻨﻬﺎردﻩ أﺷﻮﻓﻚ اﻟﻔﺠﺮ إن ﺷﺎء اﷲ...ﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟ ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً أن ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎﻳﺴﻜﺖ ﺿﺠﻴﺞ ﻗﻠﺒﻪ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺷﻴﺨﻨﺎ....أﻣﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ.
أﻧﻬﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻪ ﺗﺎر ﻛﺎً أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺮة ﻣﻦ أﻣﺮﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻪ رداً ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ أو اﻟﻘﺒﻮل. وﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء وﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻌﺸﺎء.
- ﻫﺎ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﺮد ﻋﻠﻲ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻗﻮﻟﺘﻲ إﻳﻪ ؟ أﺧﺠﻠﻬﺎ ﻛﻼم واﻟﺪﻫﺎ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎء ﻗﺎﺋﻠﺔ:
- اﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻘﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ. ﻧﻈﺮت ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة ﺣﻴﺎﺋﻬﺎ....ﻳﻼﺣﻆ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻴﻘﻮل:
- ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻴﻘﻮﻟﻚ رإﻳﻚ إﻳﻪ...ﻣﺶ ﻫﺎﺗﻲ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻖ. ﺗﻌﻠﻮ اﻟﺒﺴﻤﺔ وﺟﻬﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﺴﺔ وﺗﻘﻮل:.
- رﺧﻢ أوووي.
- ﺧﻼص ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ أﻛﻠﻤﻪ وأﻮ ﻗﻟﻪ ﻣﻮاﻓﻘﻴﻦ ؟
- آﻩ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﻛﺔ اﷲ...ﻫﻮ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ دﻳﻦ وأﺧﻼق ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ. وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺼﻼة ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ.
- ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻨﺖ ﻋﺎوزﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ؟
- ﺣﺎﺟﺔ ؟....ﺣﺎﺟﺔ إﻳﻪ.....،ﻧﺴﻴﺖ ًﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎزﺣﺎً ﻟﻴﺴﺮع أﺣﻤﺪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﻳﻮﺳﻒ....اﷲ ﻳﺒﺎرك ﻓﻴﻚ أﻧﺎ أﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﺘﻮﺗﺮة وﻣﺶ ﻧﺎﻗﺺ ....وﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ أﺧﻲ ا ﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺮج ﻋﻦ أﺧﻴﻪ ﻛ ُﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛ ُﺮب اﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻀﺤﻚ ﻟﻴﻘﻮل:
- ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ أﻫﻮ....ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻮم ﻫﺘﻴﺠﻲ إﻣﺘﻲ ﻋﺸﺎن اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ؟ ﻛﺎن ﻛﻼم ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻷن ﻳﺮﻗﺺ ﻗﻠﺐ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺮات ﺻﺪﻳﻘﻪ.
- ﺑﺠﺪ...ﻳﻌﻨﻲ واﻓﻘﺖ ؟
- أﻩ ﻳﺎ أﺑﻮ ﺣﻤﻴﺪ....ﻫﺘﺠﻲ إﻣﺘﻲ إن ﺷﺎء اﷲ ﻋﺸﺎن أﺑﻠﻎ ﺑﺎﺑﺎ؟
- اﻟﻨﻬﺎرد ة .....ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻟﻴﻨﻔﺠﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﻚ وﻳﻘﻮل:
- ﺗﻌﺎﻟﻲ دﻟﻮﻗﺘﻲ أﺣﺴﻦ....ﻳﺎﺑﻨﻲ اﺗﻘﻞ ﻛﺪا أﻧﺖ ﺷﻜﻠﻚ أول ﻣﺮة وﺧﺎم.
- أﻩ واﷲ أول ﻣﺮة وﻣﻌﺮﻓﺶ ﺑﻴﻌﻤﻠﻮا إﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻒ دﻳﻪ .
- إ ﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻟﻠﺨﺒﺮة.....أﻧﺎ ﻫﺒﻮﻇﻚ أﻗﺼﺪ ﻫﻌﻠﻤﻚ . ﺿﺤﻚ أﺣﻤﺪ وﻳﻮﺳﻒ ﺣﺘﻰ أﻧﻬﻜﻬﻤﺎ اﻟﻀﺤﻚ واﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻘﺎدم.
- ﻣﺎﻣﺎ أﻧﺎ ﻣﺘﻮﺗﺮة أوي. ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ وﻗﺪ ﻧﺎل اﻻرﺗﺒﺎك ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺎل .
- اﻃﻤﻨﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ رﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪم اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ . وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻳﺠﻠﺲ أﺣﻤﺪ وواﻟﺪﺗﻪ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ.
- ﻣﻨﻮراﻧﺎ ﻳﺎﺣﺎ ﺟﺔ.... ﻣﻨﻮرﻧﺎ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ
- دﻩ ﺑﻨﻮر ﻛﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﻤﻬﻨﺪس...ﺟﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮ. ﻳﻨﺘﻤﻲ أﺣﻤﺪ إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ وﻟﻜﻦ ﻓﻀﻞ واﻟﺪﻩ
- رﺣﻤﻪ اﷲ - أن ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﻌﺪ أن أﺧﺬوا ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﺮاث واﻟﺪﻩ ﺑﺤﺠﺔ أن ﻧﺼﻴﺒﻪ أﺧﺬﻩ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ وﺗﻌﻠﻴﻢ اﺑﻨﻪ ﻓﻔﻀﻞ اﻻ ﻧﻔﺼﺎل ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ أي ﻣﺸﺎﻛﻞ....واﻟﺪﺗﻪ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪﻩ وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻬﻲ اﻣﺮأة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻄﺮة اﻟﺴﻴ ﻠ ﻤﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻬﺎ.
- أﻣﺎل ﻓﻴﻦ ﻋﺮوﺳﺘﻨﺎ ﻳﺎ أﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ؟....ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة أﺣﻤﺪ. - ﺣﺎﻻً ﻳﺎﺣﺎ ﺟﺔ.....ﻗﻮم ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﺷﻮف ﻣﺎﻣﺎ وأﺧﺘﻚ . ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺔ ﺳﺪﻳﻢ.
- إﻳﻪ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ اﻟﻨﺎس ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺮة.
- أﺧﺘﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺘﻮﺗﺮة وﺧﺎﻳﻔﺔ.
- ﻃﻴﺐ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺳﻴﺒﻬﺎﻟﻲوﻗﺪﻣﻲ اﻟﻌﺼﻴﺮ ﺑﻌﺪ إذﻧﻚ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ أﻣﺎم أﺧﺘﻪ وﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ وﻳﻘﻮل :
- ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ داﻋﻲ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ واﻻرﺗﺒﺎك دﻩ...اﺳﺘﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﷲ.
- ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ أوي ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ....ﺣﺎﺳﺔ إﻧﻲ ﻣﺶ ﻗﺎدرة أﻗﻒ.
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﻫﻲ رؤﻳﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ودﻩ ﺷﺮع وﻣﺤﻠﻠﻪ إ ﻧﻪ ﻳﺸﻮﻓﻚ...ﺻﺢ.
- ﺻﺢ. ﻳﺪﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن وﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ أﺧﺘﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮارى ﺧﻠﻔﻪ... ًﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ واﻟﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ أن رﺣﺒﺖ ﺑﻮاﻟﺪة أﺣﻤﺪ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻌﻤﺮﻫﺎ اﻟﺬي ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮ....أﺣﺒﺘﻬﺎ واﻟﺪة أﺣﻤﺪ ﻓ ﻮر أن رأﺗﻬﺎ.....أﻟﻘﻰ اﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﺗﻬﺎ..... ﺛﻮب ﻃﻮﻳﻞ وﻓﻀﻔﺎض ﻳﺨﻔﻲ أﻧﻮﺛﺘﻬﺎ...ﺟﻮاﻧﺘﻲ.... ًﺧﻤﺎر ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺟﻤﺎﻻ....ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺮاﺑﻌ ﺔ ﻋﺸﺮ ة ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ... ﻳﺠﻠﺲ اﻟﻌﺮوﺳﺎن ﺑﻤﻔﺮدﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ.... ﻏﻤﺮت اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪة أﺣﻤﺪ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻘﻮل ﻛﺄﻧ ﻪﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻟﺘﻜﻤﻼ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ أﺧﺮى ... ﻳﺠﻠﺲﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺮؤﻳﺘﻬﻢ... ﺻﻤﺖ ﻳﻌﻢ اﻟﻤﻜ ﺎن....ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻻرض ﺧﺠﻼً ﻣﻦ اﻵ ﺧﺮ وﻟﻜﻦ رو ح ﻃﻴﺒﺔ ﺗﺴﻜﻦ أر ﻛﺎن اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎدة ﺗﺠﺘﺎح ﻗﻠﺒﻪ ....ﻳﺒﺪأ أﺣﻤﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻌﺪ أن اﺑﺘﻠﻊ ﻏﺼﺘﻪ .
- اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ آﻧﺴﺔ ﺳﺪﻳﻢ.
- وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ.... اﻛﺘﻔﺖ ﺳﺪﻳﻢ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت. ﻓﻜﺮ أﺣﻤﺪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻻﺑﺪ أ ن ﻳﻜﺴ ﺮ ذﻟﻚ اﻟﺤﺎﺟﺰ....ﺑﺪأ أﺣﻤﺪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ودراﺳﺘﻪ وأﺣﻼﻣﻪ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ...ﺗﻔﺎﺟﺄ ت ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﻬﺎ : إﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪاد ﻟﻠﺪﻛﺘﻮراﻩ وأﻧﻪ ﻛ َﺮس ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮةواﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻤﻞ. ﺷﻌﺮت ﺳﺪﻳﻢ ﺑﻌﻄﺎء اﷲ ﻟﻬﺎ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺰﻣﺖ أن ﺗﺼﺎرﺣﻪ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
- ﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎل ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺷﻰء ﻋﻨﻲ ؟
- أﻩ ﻳﺎﻓﻨﺪم ﻗﺎﻟﻲ اﺳﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ودراﺳﺘﻚ ؟ أﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﺪﻳﻢ رﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ...ﺷﻌﺮت أﻧﻪ ﻧﻘﻲ اﻟ ﻘﻠﺐ....ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻔﻄﺮة ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
- ﻃﻴﺐ ﺗﺴﻤﺤﻠﻲ أﻛﻤﻞ.
- ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ اﻓﻨﺪم.
- أﻧﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ أو أﻛﺘﺮ ﺑﺸﻮﻳﺔ.. وﺧﻄﻴﺒﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺣﺎدﺛﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ...دﻳﻪ أﻫﻢ ﻧﻘ ﻄﺔ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻻزم ﻋﺎرﻓﻬﺎ ﻷن ﻣﺎ ﺑُﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ وﻋﺸﺎن أﻛﻮن ﺻﺎدﻗﺔ ﻣﻊ رﺑﻨ ﺎ ﺛﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻫﻜﺪب ﻋﻠﻴﻚ أﻧﺎ أﺗﺄﺛﺮت ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ رﻏﻢ أن ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ داﻣﺖ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ إﻻ أ ﻧﻪ ﻛﺎن ﺻﺎﺣﺐ أﺧﻼق ودﻳﻦ أﺣﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ وﻻ أز ﻛﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﷲ ...ﺑﺲ ﺗﺄﻛﺪ ﺣﻀﺮﺗﻚ إن ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎن ﷲ وﺑﺲ ﺑﻤﻌﻨﺔ إﻧﻲ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻏﻴﺮ إزاي رﺑﻨﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﻋﻨﻲ وﻳﻜﺮﻣﻨﻲ. ﻇﻞ أﺣﻤﺪ ﻳﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻬﺎ و ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻓﻲﺟﺴﺪﻩ ﻳﺸ ﻌﺮ ﺑﺼﺪق ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ....أﻳﻘﻦ أﻧﻬﺎ ذات ﻧﻘﺎء ﻧﺎدر ٍ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻬﺬا وﻋﺪ اﷲ " اﻟﻄﻴﺒﻮن ﻟﻠﻄﻴﺒﺎت " اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ ﻧﻘﺸﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ أﺣﻤﺪ وﺳﺪﻳﻢ ﺟﻤﻠﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎن ٍ ﻛﺜﻴ ﺮة وﻫﻲ: " رو ح ﺳﻜﻨﺖ اﻟﻔﺆاد"
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثالث والثلاثون
جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الثاني والثلاثون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.