نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس والثلاثون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 36
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس واﻟﺜﻼﺛﻮن ٍ ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺪون ﻣﻌﺎص
ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ أﻫﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﺮﺟﻮا ﻣﻨﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺬوﻗﻮا أﺣﻠﻰ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ...ﻗﺎﻟﻮا :وﻣﺎ أﺣﻠﻰ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ إﻣﺎم ؟..ﻗﺎل: ﻣﻌﺮﻓﺔ اﷲ. إن ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺬﻗﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬق ﺟﻨﺔ اﻵﺧﺮة، ﻗﺎﻟﻮا: وﻣﺎﻫﻲ ؟..ﻗﺎل ﻣﻌﺮﻓﺔ اﷲ.
ا ﻧﺘﻬﺖاﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺴﻼم...ﺷﻌﺮ ﺑﻜﺮم وﺟﻮد اﷲ ﻋﻠﻴﻪ...ﻟﻢ ﻳﺘﺮك ﻗﻴﺎﻣ ً ﺎأو ﺻﻼة ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ أن ﻋﺰم ﻋﻠﻰ ﺗﺮك اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺸﻴﺦ ﺻﻼح داﺋﻤﺎً ﺑﻞ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻧُﺼﺐ ﻋﻴﻨﻪ ﻳﺘﻠﺬذ ﺑﺨﻠﻮﺗﻪ ﺑﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﻪ... ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻪ.... ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻟﻪ .... ﻳﻌﺘﺮف ﻟﻪ .... ﻓﻤﺎ أﺟﻤﻞ اﻟﺨﻠﻮة ﺑﺮﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﻗﺎلاﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ : ُ إذا ﺧﻼ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﻨﺎس ﻓﺎﺧﻞ أﻧﺖ ﺑﺮب اﻟﻨﺎس. ﻣﺮت ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ وﻓﻴﻬﺎ أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺘﺎب اﷲ أﺗﻢ ﺣﻔﻈﻪ وﻣﻦ ﱠ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ إﺟﺎزة ﺑﻪ ﻣﻦ ، ٍ ﺷﻴﺨﻪ ﻛﺎن ﺷﻐﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ﻳﺰداد ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮمﻟﻢ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻮة ﺑﻞ ﻛﺎن ﻣ ُﻮﻓﻘ ً ﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﷲ .....
ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺒ ً ﺎﻫﺎﻣ ً ﺎ ﻓﻲ ﺷﺮ ﻛﺔ واﻟﺪﻩ... ﻛﺎن ﻣﺜﺎﻻً ﺣﺴﻨﺎً ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ اﻟﺤﺴﻨﺔ أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﻠﻮب اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻮب اﻟﺸﺒﺎب...ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﺣﻮﻟﻪ وﻳﺴﺘﻤﻌﻮن ﻟﻜﻼﻣﻪ... أﺻﺒﺤﻮا ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻤﻮن اﻟﻠﻘﺎءات ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ..... ﺗﻐﻴﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺜﻴﺮاً ﻋﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ...أﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﷲ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻓﻲ اﻟﺸﺮ ﻛﺔ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻫﺎﻣ ً ﺎ ﻓﻴﻬﺎ... وﺑﻌﺪ اﻟﻌﺼﺮ إﻟﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﻟﻠﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﷲ...ﻛﺎﻧﺖ أﻏﻠﺐ أوﻗﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﷲ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ- ...ﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ رﻏﻢ اﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ وﺗﺤﻀﻴﺮ ﻟﺰواﺟﻪ إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻻ ﻳﺘﺮك ﻋﻤﻞ اﻟﺪﻋﻮة ؛ ﻷن ﻫﺬا ﻣﺎﺧ ُﻠﻘﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ... وﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻳﻮ ﺳﻒ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب...وﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮة ﻛﺎن اﻟﻌﺪد ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻤﺎ أدﺧﻞ اﻟﺴﺮور ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ...أﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﺷﺎب ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﻌﻪ ﺑﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺤﻤﺪ اﷲ واﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ اﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﻄﻔﻲ - ﺻﻠ ﻰاﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - وﺑﻌﺪ: - أول ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺷﺒﺎب ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﻌﺮف إﺣﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ ؟ ...أو ﺑﻨﻴﺔ إﻳﻪ. ؟...إﺣﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎن رﺑﻨﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ...ﻋﺎرﻓﻴﻦ ﻟﻮ رﺑﻨﺎ رﺿﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻨﻘﻀﻲ إ ﻧﻤﺎﻟﻮ ﻣﺮﺿﻴﺶ ﻳﺒﻘﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ.....اﷲ اﻵن ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻨﺎ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﻳﻘﻮل: أﺷ ﻬﺪﻛﻢ أﻧﻲ ﻗﺪ ﻏﻔﺮت ﻟﻬﻢ ذﻧﻮﺑﻬﻢ...آ ﺧﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺎﺷﺒﺎب اﷲ ﻳﺒﺪلﺳﻴﺌﺎﺗﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎت...ﻣﻦ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻚ إﻻ اﷲ.... إﺣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺘﺮة ﺑﺴﻴﻄﺔ واﺣﻨﺎ ﻣﺨﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ اﻻ ﺧﺘﺒﺎر رﺑﻨﺎ ﻳﺪﺧﻠﻨﺎ ﺟﻨﺘﻪ وﻣﺎ أدر اك ﻣﺎ ﻧﻌﻴﻢ اﻟﺠﻨﺔ وﻗﺼﻮر اﻟﺠﻨﺔ وأﻧﻬﺎر اﻟﺠﻨﺔ وﻓﺎﻛﻬﺔ اﻟﺠﻨﺔ وﺣﻮر اﻟﺠﻨﺔ ؟ ....اﻟﺤﻮر ﻳﺎﺷﺒﺎب ﻟﻮ ﺑﺼﻘﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﻠﺢ أ ُﺟﺎج ﻟﺠﻌﻠﺘﻪ ﻋﺬﺑ ً ﺎﻓﺮاﺗ ً ﺎ.... ﻟﻮ ﻧﻈﺮت ﻧﻈﺮةﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻷ ﺿﺎءت ﺑﻨﻮرﻫﺎ اﻟﻜﻮن.... ﺑﺲ ﻋﺎرﻓﻴﻦ أﻓﻀﻞ ﻧﻌﻴﻢ أﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻫﻲ رؤﻳﺔ رﺑﻨﺎ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- .... ﺑﻜﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻛﺮ رؤﻳﺔ اﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ - وﺑﻜﻰ اﻟﺸﺒﺎب... ﺗﺨﻴﻞ واﺣﺪ زﻳ ﻲ أﻧﺎ ﻣﻠﻴﺎن ذﻧﻮب وﻣﻌﺎﺻﻲ ﻳﺸﻮف ﻣﻠﻚ اﻟﻤﻠﻮك... واﷲ إﻧﻪ أﻓﻀﻞ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ....ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﻳ ﺎﺷﺒﺎب إزاي ﻧﻮﺻﻞ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺑ ﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ..ﻷن رﺑﻨﺎ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺼﻮر وﻻ اﻟﺠﺴﺪ وﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻘﻠﺐ...ﻗﻠﺒﻲ دﻩ ﻋﺎ ﻣﻞ زي اﻟﻘﻄﻨﺔ ﺑﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﺮاب ﻋﺸﺎن ﺗﻨﻀﻒ ﻻزم أﺷﻴﻞ اﻟﺘﺮاب اﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻮ ﺣﻄﻴﺖ اﻟﻘﻄﻨﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻦ ﺗﺸﺮب ﻟﺒﻦ.. وﻟﻮ ﺣﻄﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺒﺮ ﺗﺸﺮب ﺣﺒﺮ...ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻼم ﻗﻠﺒﻲ ﻻ زم أوﺟﺪﻟﻪ ﺑﻴﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻋﺸﺎن أﺷﻴﻞ اﻟﺘﺮاب اﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ.. ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﻳﺎﺷﺒﺎب ﺑﻨﻌﺘﻜﻒ ﻳﻮم ﻳﻮﻣﻴﻦ أو أﻛﺘﺮ ﻓﻲاﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﺎن ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺘﺼﻠﺢ ﻫﺎ ﻣﻴﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪ اﻷﺳﺒﻮ ع اﻟﺠﺎي ﻳﺠﻲ وﻣﺤﻀﺮ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﺒﻠﻎ أﻫﻠﻪ أﻧﻪ ﻫﻴﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ؟.... اﻧﺘﻬﻰ اﻟﻠﻘﺎء وأﺳﺘﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺷﺎﺑﺎً أن ﻳﻌﺘﻜﻔﻮا ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ.... ﺟﻠﺲ ﺷﺎب ﻣﻨﻔﺮداً ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪ أن ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ذﻟﻚ. - ﻛﻨﺖ ﻋﺎوز أﻛﻠﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮ ع ﻳﺎﺷﻴﺦ. - اﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﻤﻌﻚ...ﺑﺲ ﻣﻌﻠﺶ اﻻﺳﻢ. - أﻧﺎ ﺻﻬﻴﺐ . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻪ ﺳﻤﻊ ذﻟﻚ اﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻞ إن ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺄﻟﻮف ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ إﻻ أن اﻟﺸﺎب ﺗﺰﻳﻦ وﺟﻬﻪ اﻟﻠﺤﻴﺔ اﻟﺴﻮداء . - وأﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ. - أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺑﻨﺖ ﻋﺎﻟﻔ ﻴﺲ وﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﻼم وﺗﺠﺎوز واﻟ ﻤﻮﺿﻮ ع زاد ﻋﻦ ﺣﺪﻩ...ﻛﻞ ﻣﺎ أﻗﻮل آﺧﺮ ﻣﺮة أﻛﻠﻤﻬﺎ ﻣﺎﺗﺒﻘ ﺎش آﺧﺮ ﻣ ﺮة ﺗﻌﺒﺖ ﺑﺠﺪ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ...ﻋﺎرف إﻧﻲ ﺑﻀﻴﻊ ﺑﺲ ﺑﺤﺎول أﻗﺮب ﻣﻦ رﺑﻨﺎ. ﺑﻜﻰ اﻟﺸﺎب ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﻳﻮ ﺳﻒ... ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺳﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وأﻧﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎ ن ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﺸﻴﺦ ﺻﻼح ....ﻛﻔﻜﻒ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺪﻣﻊ ﻋﻦ ﺻﻬﻴﺐ وﻗﺎل: - ﻋﺎرف اﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﺎك...ﺣﺼﻞ ﻣﻊ واﺣﺪ ﺻﺤﺒﻲ ﻣﻦ أﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ وﻧﺺ وراح ﻟﺸﻴﺦ وﺣﻜﺎﻟﻪ زي ﻣﺎ إﻧﺖ ﺑﺘﺤ ﻜﻲ ﻛﺪا ......ﺗﻌﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺪم ﻗﻮل إ ﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ ﻟﺴﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﺪم اﻟﺒﻮ ح و اﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ... - ﻃﻴﺐ وﻗﺎﻟﻪ إﻳﻪ ﻳﺎﺷﻴﺦ ؟ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺻﻬﻴﺐ وﻫﻮ ﻣﺘﻠﻬﻒ ﻟﺴﻤﺎع ﻣﺎ ﻗﻴﻞ. ﻗﺎل ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم، و ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ و ﻫﻮ اﻟﺪاﻓﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺬي أوﺻﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﺎﻋﻠﻴﻪ اﻵن ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ وﺗﻘﻮى ﷲ.... اﺳﺘﻤﻊ ﺻﻬﻴﺐ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺒﺎﻟﻎ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺣﺘﻰ إﻧﻪ دون ﻛﻠﻤﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻰ ﻣﻔﻜﺮﺗﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮة....ﻧﺸﺄت ﻣ ﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ وﺻﻬﻴﺐ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﺎن ﺑﻌﻀﻬﻤﺎﺑﻌﻀ ً ﺎ ﻣﻨﺬ زﻣﻦ...اﻟﻠﺤﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﻗﺎر ﻳﻮﺳﻒ...وﺻﻬﻴﺐ ﺷﺎب ﻣ ُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﷲ وﻟﻜﻦ ﱠ اﻟﺸﻴﻄﺎن أﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد وﻟﻜﻦ ﻗﺪر اﷲ أن ﻳﺒﻌﺚ إﻟﻴﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻃﻮق ﻧﺠﺎة ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺷﻬﻮاﺗﻪ....ﺗﺒﺎدل اﻻ ﺛﻨﺎن أرﻗﺎم ﻫﻮاﺗﻔﻬﻢ وﻋﺰم ﺻﻬﻴﺐ ﻋﻠﻰ اﻻ ﻋﺘﻜﺎف ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮ ع اﻟﻤﻘﺒﻞ... اﺟﺘﻤﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﺎﺑ ً ﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺘﺒﺪأ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﺑﺼﺤﺒﺘﻬﻢ...ﻳُﻨﺸﺊ ﻟﻬﻢ ﺑﻴﺌﺔ ﻟﺘﺬﻳﻞ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺮاض ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ....ﻣﺮ ﻳﻮم وآ ﺧﺮ واﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺸﻌﺮ أﻧﻪ ﻳُﻐﺴ َ ﻞ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻪ.... ﺑﺪأ ﺻﻬﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﷲ ....ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﷲ ﻓ ﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﻫﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻮن وﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ.... ﺷﻌﺮ ﺻﻬﻴﺐ أن ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺟﺎرﺣﻪ ﺗﺘﻜﻠﻢﻋﻦ ﻗﺪرة اﷲ وﺳﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ... اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻴﻮﺻﻴﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮ ع إﻟﻰ اﻟ ﺒﻴﺖ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﻬﺪﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﻓﻲ اﻷﺳﺮة.... ﻋﺎد ﺻﻬﻴﺐ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺣﺎﻣﻼً اﻟﻬﺪاﻳﺎ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﻣﻤﺎ أدﺧﻞ اﻟﺴﺮور ﻋﻠﻴﻬﻢ ...ﺑﺪأ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ أﺳﺮﺗﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ واﻫﺘﻤﺎم ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ودﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﺸﺒﺎب .... أ ُﻋﺠﺐ واﻟﺪ ﺻﻬﻴﺐ ﺑﻴﺴﻮف ﻣﻦ ﻗ ﺒﻞ أن ﻳﺮاﻩ.... و ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻳﺪﺧﻞﻋﻠﻰ أﺳﺮﺗﻪ ﺣﺎﻣﻼً ﻟﻬﻢ ﻫﺪاﻳﺎﻫﻢ....ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻟﻴﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب.... أﺻﺒﺢ واﻟﺪﻩ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺻﺎر ﻋﻠﻴﻪ و ﻛﻴﻒ أن اﷲ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ اﻟﻬﺪاﻳﺔ ! ؟... - ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎﺑﻨﻲ أﺣﻤﺪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎ وﺣﺪدﻧﺎ ﻣﻌﺎد اﻟﻔﺮح. - ﺑﺠﺪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ....ﺑﺼﺮاﺣﺔ أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﻜﻠﻤﻪ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ دﻩ ؛ﻷن اﻷﻣﺮ ﻃﻮل ﺷﻮﻳﺔ. - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺑﻨﻲ إ ﺣﻨﺎ ﻣﺎﺷﻔﻨﺎشﻣﻨﻪ ﺣﺎﺟﺔ وﺣﺸﺔ...ﺣﺘﻰ ﻣﻜﻨﺶ ﺑﻴﻴﺠﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ وﺑﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻳ ﻴﺠﻲ وﻣﺎﺗﻨﺴﺎش إن اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺷﻐﻼﻩ وأﻣﻮر اﻟﺠﻮاز وﻫﻮ ﺑﻄﻮﻟﻪ رﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺣﻤﻠﻪ ﺗﻘﻴﻞ. - ﻓﻌﻼً ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻪ..... ﺳﺪﻳﻢ ﺻﺒﺮت ورﺑﻨﺎ ﻛﺮﻣﻬﺎﺑﻮاﺣﺪ زي أﺣﻤﺪ . - ﻋﻘﺒﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ أﻣﺎ ا ﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ....ﻟﺴﻪ ﺑﺮدو ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺶ ﻧﺎوي . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄن ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻗﺪ أ ُﻟﺠﻢ ﻻ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻴﺎن ﻣﻦ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆادﻩ و ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ وﺟﺪاﻧﻪ ؟ ﺗﻨﻬﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎل: - أﻣﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ....ﻫﺴﺘﺄذﻧﻚ ﻋﺸﺎن ﺗﻌﺒﺎن ﺷﻮﻳﺔ . ﺷﻌﺮ واﻟﺪﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻬﺮب ﻣﻦ ﺷﻰء ﻣﺎ......دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺟﻠﺲ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ ﻟﻴﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓ ﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮﻳﻤﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻪ ﻫﺬا أﺧﺮج ﺗﻨﻬﻴﺪة وﻣﻌﻬﺎ أﺧﺮج ﻣﺸﺎﻋﺮ داﻓﻨﺔ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻟﻴﻘﻮل : - اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ أﺛﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪك ﻓﺎﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ . أﻟﻘﻰ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻟﻴﺨﻠﺪ إﻟﻰ ﻧﻮم ﻋﻤﻴﻖ داﻋﻴﺎً اﷲ أن ﻳﺮاﻫﺎ ﻓﻲ ًﻣﻨﺎﻣﻪ ﻋﻞ ﱠ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻬﺪأ ﻗﻠﻴﻼ.....
ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ أﻫﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﺮﺟﻮا ﻣﻨﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺬوﻗﻮا أﺣﻠﻰ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ...ﻗﺎﻟﻮا :وﻣﺎ أﺣﻠﻰ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ إﻣﺎم ؟..ﻗﺎل: ﻣﻌﺮﻓﺔ اﷲ. إن ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺬﻗﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬق ﺟﻨﺔ اﻵﺧﺮة، ﻗﺎﻟﻮا: وﻣﺎﻫﻲ ؟..ﻗﺎل ﻣﻌﺮﻓﺔ اﷲ.
ا ﻧﺘﻬﺖاﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺴﻼم...ﺷﻌﺮ ﺑﻜﺮم وﺟﻮد اﷲ ﻋﻠﻴﻪ...ﻟﻢ ﻳﺘﺮك ﻗﻴﺎﻣ ً ﺎأو ﺻﻼة ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ أن ﻋﺰم ﻋﻠﻰ ﺗﺮك اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺸﻴﺦ ﺻﻼح داﺋﻤﺎً ﺑﻞ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻧُﺼﺐ ﻋﻴﻨﻪ ﻳﺘﻠﺬذ ﺑﺨﻠﻮﺗﻪ ﺑﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﻪ... ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻪ.... ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻟﻪ .... ﻳﻌﺘﺮف ﻟﻪ .... ﻓﻤﺎ أﺟﻤﻞ اﻟﺨﻠﻮة ﺑﺮﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﻗﺎلاﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ : ُ إذا ﺧﻼ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﻨﺎس ﻓﺎﺧﻞ أﻧﺖ ﺑﺮب اﻟﻨﺎس. ﻣﺮت ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ وﻓﻴﻬﺎ أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺘﺎب اﷲ أﺗﻢ ﺣﻔﻈﻪ وﻣﻦ ﱠ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ إﺟﺎزة ﺑﻪ ﻣﻦ ، ٍ ﺷﻴﺨﻪ ﻛﺎن ﺷﻐﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ﻳﺰداد ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮمﻟﻢ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻮة ﺑﻞ ﻛﺎن ﻣ ُﻮﻓﻘ ً ﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﷲ .....
ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺒ ً ﺎﻫﺎﻣ ً ﺎ ﻓﻲ ﺷﺮ ﻛﺔ واﻟﺪﻩ... ﻛﺎن ﻣﺜﺎﻻً ﺣﺴﻨﺎً ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ اﻟﺤﺴﻨﺔ أﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﻠﻮب اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻮب اﻟﺸﺒﺎب...ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﺣﻮﻟﻪ وﻳﺴﺘﻤﻌﻮن ﻟﻜﻼﻣﻪ... أﺻﺒﺤﻮا ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻤﻮن اﻟﻠﻘﺎءات ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ..... ﺗﻐﻴﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺜﻴﺮاً ﻋﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ...أﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﷲ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻓﻲ اﻟﺸﺮ ﻛﺔ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻫﺎﻣ ً ﺎ ﻓﻴﻬﺎ... وﺑﻌﺪ اﻟﻌﺼﺮ إﻟﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﻟﻠﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﷲ...ﻛﺎﻧﺖ أﻏﻠﺐ أوﻗﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﷲ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ- ...ﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ رﻏﻢ اﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ وﺗﺤﻀﻴﺮ ﻟﺰواﺟﻪ إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻻ ﻳﺘﺮك ﻋﻤﻞ اﻟﺪﻋﻮة ؛ ﻷن ﻫﺬا ﻣﺎﺧ ُﻠﻘﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ... وﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻳﻮ ﺳﻒ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب...وﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮة ﻛﺎن اﻟﻌﺪد ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻤﺎ أدﺧﻞ اﻟﺴﺮور ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ...أﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﺷﺎب ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﻌﻪ ﺑﺪأ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺤﻤﺪ اﷲ واﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ اﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﻄﻔﻲ - ﺻﻠ ﻰاﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - وﺑﻌﺪ: - أول ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺷﺒﺎب ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﻌﺮف إﺣﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ ؟ ...أو ﺑﻨﻴﺔ إﻳﻪ. ؟...إﺣﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎن رﺑﻨﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ...ﻋﺎرﻓﻴﻦ ﻟﻮ رﺑﻨﺎ رﺿﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻨﻘﻀﻲ إ ﻧﻤﺎﻟﻮ ﻣﺮﺿﻴﺶ ﻳﺒﻘﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ.....اﷲ اﻵن ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻨﺎ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﻳﻘﻮل: أﺷ ﻬﺪﻛﻢ أﻧﻲ ﻗﺪ ﻏﻔﺮت ﻟﻬﻢ ذﻧﻮﺑﻬﻢ...آ ﺧﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺎﺷﺒﺎب اﷲ ﻳﺒﺪلﺳﻴﺌﺎﺗﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎت...ﻣﻦ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻚ إﻻ اﷲ.... إﺣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺘﺮة ﺑﺴﻴﻄﺔ واﺣﻨﺎ ﻣﺨﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ اﻻ ﺧﺘﺒﺎر رﺑﻨﺎ ﻳﺪﺧﻠﻨﺎ ﺟﻨﺘﻪ وﻣﺎ أدر اك ﻣﺎ ﻧﻌﻴﻢ اﻟﺠﻨﺔ وﻗﺼﻮر اﻟﺠﻨﺔ وأﻧﻬﺎر اﻟﺠﻨﺔ وﻓﺎﻛﻬﺔ اﻟﺠﻨﺔ وﺣﻮر اﻟﺠﻨﺔ ؟ ....اﻟﺤﻮر ﻳﺎﺷﺒﺎب ﻟﻮ ﺑﺼﻘﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﻠﺢ أ ُﺟﺎج ﻟﺠﻌﻠﺘﻪ ﻋﺬﺑ ً ﺎﻓﺮاﺗ ً ﺎ.... ﻟﻮ ﻧﻈﺮت ﻧﻈﺮةﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻷ ﺿﺎءت ﺑﻨﻮرﻫﺎ اﻟﻜﻮن.... ﺑﺲ ﻋﺎرﻓﻴﻦ أﻓﻀﻞ ﻧﻌﻴﻢ أﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻫﻲ رؤﻳﺔ رﺑﻨﺎ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ- .... ﺑﻜﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻛﺮ رؤﻳﺔ اﷲ - ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ - وﺑﻜﻰ اﻟﺸﺒﺎب... ﺗﺨﻴﻞ واﺣﺪ زﻳ ﻲ أﻧﺎ ﻣﻠﻴﺎن ذﻧﻮب وﻣﻌﺎﺻﻲ ﻳﺸﻮف ﻣﻠﻚ اﻟﻤﻠﻮك... واﷲ إﻧﻪ أﻓﻀﻞ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ....ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﻳ ﺎﺷﺒﺎب إزاي ﻧﻮﺻﻞ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺑ ﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ..ﻷن رﺑﻨﺎ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺼﻮر وﻻ اﻟﺠﺴﺪ وﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻘﻠﺐ...ﻗﻠﺒﻲ دﻩ ﻋﺎ ﻣﻞ زي اﻟﻘﻄﻨﺔ ﺑﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﺮاب ﻋﺸﺎن ﺗﻨﻀﻒ ﻻزم أﺷﻴﻞ اﻟﺘﺮاب اﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻮ ﺣﻄﻴﺖ اﻟﻘﻄﻨﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻦ ﺗﺸﺮب ﻟﺒﻦ.. وﻟﻮ ﺣﻄﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺒﺮ ﺗﺸﺮب ﺣﺒﺮ...ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻼم ﻗﻠﺒﻲ ﻻ زم أوﺟﺪﻟﻪ ﺑﻴﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻋﺸﺎن أﺷﻴﻞ اﻟﺘﺮاب اﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ.. ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﻳﺎﺷﺒﺎب ﺑﻨﻌﺘﻜﻒ ﻳﻮم ﻳﻮﻣﻴﻦ أو أﻛﺘﺮ ﻓﻲاﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﺎن ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺘﺼﻠﺢ ﻫﺎ ﻣﻴﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪ اﻷﺳﺒﻮ ع اﻟﺠﺎي ﻳﺠﻲ وﻣﺤﻀﺮ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﺒﻠﻎ أﻫﻠﻪ أﻧﻪ ﻫﻴﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ؟.... اﻧﺘﻬﻰ اﻟﻠﻘﺎء وأﺳﺘﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺷﺎﺑﺎً أن ﻳﻌﺘﻜﻔﻮا ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ.... ﺟﻠﺲ ﺷﺎب ﻣﻨﻔﺮداً ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪ أن ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ذﻟﻚ. - ﻛﻨﺖ ﻋﺎوز أﻛﻠﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮ ع ﻳﺎﺷﻴﺦ. - اﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﻤﻌﻚ...ﺑﺲ ﻣﻌﻠﺶ اﻻﺳﻢ. - أﻧﺎ ﺻﻬﻴﺐ . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻪ ﺳﻤﻊ ذﻟﻚ اﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻞ إن ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺄﻟﻮف ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ إﻻ أن اﻟﺸﺎب ﺗﺰﻳﻦ وﺟﻬﻪ اﻟﻠﺤﻴﺔ اﻟﺴﻮداء . - وأﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ. - أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺑﻨﺖ ﻋﺎﻟﻔ ﻴﺲ وﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﻼم وﺗﺠﺎوز واﻟ ﻤﻮﺿﻮ ع زاد ﻋﻦ ﺣﺪﻩ...ﻛﻞ ﻣﺎ أﻗﻮل آﺧﺮ ﻣﺮة أﻛﻠﻤﻬﺎ ﻣﺎﺗﺒﻘ ﺎش آﺧﺮ ﻣ ﺮة ﺗﻌﺒﺖ ﺑﺠﺪ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ...ﻋﺎرف إﻧﻲ ﺑﻀﻴﻊ ﺑﺲ ﺑﺤﺎول أﻗﺮب ﻣﻦ رﺑﻨﺎ. ﺑﻜﻰ اﻟﺸﺎب ﺑﻴﻦ ﻳﺪي ﻳﻮ ﺳﻒ... ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺳﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وأﻧﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎ ن ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﺸﻴﺦ ﺻﻼح ....ﻛﻔﻜﻒ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺪﻣﻊ ﻋﻦ ﺻﻬﻴﺐ وﻗﺎل: - ﻋﺎرف اﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﺎك...ﺣﺼﻞ ﻣﻊ واﺣﺪ ﺻﺤﺒﻲ ﻣﻦ أﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ وﻧﺺ وراح ﻟﺸﻴﺦ وﺣﻜﺎﻟﻪ زي ﻣﺎ إﻧﺖ ﺑﺘﺤ ﻜﻲ ﻛﺪا ......ﺗﻌﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺪم ﻗﻮل إ ﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ ﻟﺴﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﺪم اﻟﺒﻮ ح و اﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ... - ﻃﻴﺐ وﻗﺎﻟﻪ إﻳﻪ ﻳﺎﺷﻴﺦ ؟ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺻﻬﻴﺐ وﻫﻮ ﻣﺘﻠﻬﻒ ﻟﺴﻤﺎع ﻣﺎ ﻗﻴﻞ. ﻗﺎل ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم، و ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ و ﻫﻮ اﻟﺪاﻓﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺬي أوﺻﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﺎﻋﻠﻴﻪ اﻵن ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ وﺗﻘﻮى ﷲ.... اﺳﺘﻤﻊ ﺻﻬﻴﺐ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺒﺎﻟﻎ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺣﺘﻰ إﻧﻪ دون ﻛﻠﻤﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻰ ﻣﻔﻜﺮﺗﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮة....ﻧﺸﺄت ﻣ ﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ وﺻﻬﻴﺐ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﺎن ﺑﻌﻀﻬﻤﺎﺑﻌﻀ ً ﺎ ﻣﻨﺬ زﻣﻦ...اﻟﻠﺤﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﻗﺎر ﻳﻮﺳﻒ...وﺻﻬﻴﺐ ﺷﺎب ﻣ ُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﷲ وﻟﻜﻦ ﱠ اﻟﺸﻴﻄﺎن أﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد وﻟﻜﻦ ﻗﺪر اﷲ أن ﻳﺒﻌﺚ إﻟﻴﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻃﻮق ﻧﺠﺎة ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺷﻬﻮاﺗﻪ....ﺗﺒﺎدل اﻻ ﺛﻨﺎن أرﻗﺎم ﻫﻮاﺗﻔﻬﻢ وﻋﺰم ﺻﻬﻴﺐ ﻋﻠﻰ اﻻ ﻋﺘﻜﺎف ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮ ع اﻟﻤﻘﺒﻞ... اﺟﺘﻤﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﺎﺑ ً ﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺘﺒﺪأ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﺑﺼﺤﺒﺘﻬﻢ...ﻳُﻨﺸﺊ ﻟﻬﻢ ﺑﻴﺌﺔ ﻟﺘﺬﻳﻞ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺮاض ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ....ﻣﺮ ﻳﻮم وآ ﺧﺮ واﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺸﻌﺮ أﻧﻪ ﻳُﻐﺴ َ ﻞ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻪ.... ﺑﺪأ ﺻﻬﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﷲ ....ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﷲ ﻓ ﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﻫﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻮن وﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ.... ﺷﻌﺮ ﺻﻬﻴﺐ أن ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺟﺎرﺣﻪ ﺗﺘﻜﻠﻢﻋﻦ ﻗﺪرة اﷲ وﺳﺘﺮ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ... اﻧﺘﻬﺖ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻴﻮﺻﻴﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮ ع إﻟﻰ اﻟ ﺒﻴﺖ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﻬﺪﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﻓﻲ اﻷﺳﺮة.... ﻋﺎد ﺻﻬﻴﺐ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺣﺎﻣﻼً اﻟﻬﺪاﻳﺎ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﻣﻤﺎ أدﺧﻞ اﻟﺴﺮور ﻋﻠﻴﻬﻢ ...ﺑﺪأ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ أﺳﺮﺗﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ واﻫﺘﻤﺎم ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ودﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﺸﺒﺎب .... أ ُﻋﺠﺐ واﻟﺪ ﺻﻬﻴﺐ ﺑﻴﺴﻮف ﻣﻦ ﻗ ﺒﻞ أن ﻳﺮاﻩ.... و ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻳﺪﺧﻞﻋﻠﻰ أﺳﺮﺗﻪ ﺣﺎﻣﻼً ﻟﻬﻢ ﻫﺪاﻳﺎﻫﻢ....ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪﻩ ﻟﻴﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب.... أﺻﺒﺢ واﻟﺪﻩ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺻﺎر ﻋﻠﻴﻪ و ﻛﻴﻒ أن اﷲ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ اﻟﻬﺪاﻳﺔ ! ؟... - ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎﺑﻨﻲ أﺣﻤﺪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎ وﺣﺪدﻧﺎ ﻣﻌﺎد اﻟﻔﺮح. - ﺑﺠﺪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ....ﺑﺼﺮاﺣﺔ أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﻜﻠﻤﻪ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ دﻩ ؛ﻷن اﻷﻣﺮ ﻃﻮل ﺷﻮﻳﺔ. - ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﺑﻨﻲ إ ﺣﻨﺎ ﻣﺎﺷﻔﻨﺎشﻣﻨﻪ ﺣﺎﺟﺔ وﺣﺸﺔ...ﺣﺘﻰ ﻣﻜﻨﺶ ﺑﻴﻴﺠﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ وﺑﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻳ ﻴﺠﻲ وﻣﺎﺗﻨﺴﺎش إن اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺷﻐﻼﻩ وأﻣﻮر اﻟﺠﻮاز وﻫﻮ ﺑﻄﻮﻟﻪ رﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺣﻤﻠﻪ ﺗﻘﻴﻞ. - ﻓﻌﻼً ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻪ..... ﺳﺪﻳﻢ ﺻﺒﺮت ورﺑﻨﺎ ﻛﺮﻣﻬﺎﺑﻮاﺣﺪ زي أﺣﻤﺪ . - ﻋﻘﺒﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ أﻣﺎ ا ﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ....ﻟﺴﻪ ﺑﺮدو ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺶ ﻧﺎوي . ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺄن ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻗﺪ أ ُﻟﺠﻢ ﻻ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻴﺎن ﻣﻦ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆادﻩ و ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺖ وﺟﺪاﻧﻪ ؟ ﺗﻨﻬﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎل: - أﻣﺎ رﺑﻨﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ....ﻫﺴﺘﺄذﻧﻚ ﻋﺸﺎن ﺗﻌﺒﺎن ﺷﻮﻳﺔ . ﺷﻌﺮ واﻟﺪﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻬﺮب ﻣﻦ ﺷﻰء ﻣﺎ......دﺧﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺟﻠﺲ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ ﻟﻴﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓ ﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮﻳﻤﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻪ ﻫﺬا أﺧﺮج ﺗﻨﻬﻴﺪة وﻣﻌﻬﺎ أﺧﺮج ﻣﺸﺎﻋﺮ داﻓﻨﺔ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻟﻴﻘﻮل : - اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ أﺛﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪك ﻓﺎﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ . أﻟﻘﻰ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻟﻴﺨﻠﺪ إﻟﻰ ﻧﻮم ﻋﻤﻴﻖ داﻋﻴﺎً اﷲ أن ﻳﺮاﻫﺎ ﻓﻲ ًﻣﻨﺎﻣﻪ ﻋﻞ ﱠ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻬﺪأ ﻗﻠﻴﻼ.....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
👈 الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السابع والثلاثون
👈 جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل السادس والثلاثون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.