نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الرابع والاربعون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 44
الفصل الرابع والاربعون:محنة وبعدها محنة
ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ واﻟﺪﻫﺎ... - ﺑﺎﺑﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺘﻬﺰر ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺻﺢ ؟....ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮل ﻛﺪا. ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲأﺣﻀﺎن واﻟﺪﻫﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠ ّﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺄوى ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻬ ﺎ رﻳﺎح اﻟﻔﺮاق... - ﻫﻮ ﻣﺶ ﻋﺎرف إ ن ﺣﺮام ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻘﻠﻮب اﻟﻨﺎس.... وﻋﺎﻣﻠﻨﺎ ﺷﻴﺦ وﻗﺎل اﷲ وﻗﺎل اﻟﺮﺳﻮ ل.... ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة ﻣﺮﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ اﺑﻨﺘﻬﺎ . - ﺑﺲ اﺳﻜﺘﻲ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ دﻩ...إوﻋﻲ أﺳﻤﻊ ﻣﻨﻚ اﻟﻜﻼم دﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻻﺣﺴﻦ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﻫﻴﻜﻮن ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺻﻌﺐ. ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺒﺮة ﻏﻀﺐ....... ﻻ أﺣﺪ ﻳﻌﺮف ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﻳﻮﺳﻒ إﻻ واﻟﺪﻫﺎ.... ﺿ َﺤ ّﻲ ﺑﺤﺒﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻌﺎدة ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ....وﻟﻮﻻ ذﻟﻚ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي ﻗﻄﻌﻪ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺒﻮ ح ﻟﺘﺒﺪﻟﺖ اﻷﺣﻮال.... ﻔ ﻟ دﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﻬﺎ ﻻﺗﺪري ﻣﺎذا ﺗﻔﻌﻞ أو ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل ؟.... ﻓﻌﻘﻠﻬﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ... ﻟﻤﺎذا ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻟﻤﺎذا ؟...ﻫﻜﺬا ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻘﺖ دﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻨﺰول . ؟ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﻳﻮﻣﻴﻦ وﻓﻲ اﻟﻤﺸﻔﻰ . - ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻼج إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺴﺎت ﻛﻞ ﻓﺘﺮة ﻋﺸﺎن ﻧﻘﺪر ﻧﺤﺎﺻﺮ اﻟﻤﺮض ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺸﺮ. ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺿﺤﺎً اﻷﻣﺮ ﻟﻮاﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ وأﺣﻤﺪ. - ﻃﻴﺐ ﻳﺎدﻛﺘﻮر ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﻩ ﻟﻮ أﻓﻀﻞ ﻟﻴﻪ. - ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﺎﺑﺎﺷﻤﻬﻨﺪس ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺮق..... وﻟﻮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﻛﻨﺖ ﻫﺒﻠﻎ ﺣﻀ ﺮﺗﻚ.... إن ﺷﺎء اﷲ ﻣﻊ اﻟﺪﻋﺎء و اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ رﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻔﺎؤﻩ.....إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻨﻌﻤﻠﻪ ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ اﻟﻨﻬﺎردة ﺑﺰل ﻧﺨﺎع و ﺻﻮرة دم واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن ..... ﺗﺠﻠﺲ ﺳﺪﻳﻢ وواﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺧ ُﺼﺼﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻔﻰ. - ﺟﺒﺘﻲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ؟ - أﻩ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ....ﺷﻴﻠﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪوﻻب. - ﺟﺰاك ِ اﷲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮب ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ أﺧﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺒﻞ رأﺳﻪ....ﺗﺒﻜﻲ وﺗﻘﻮل: رﺑﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ. - ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ دﻟﻮﻗﺘﻲ.... ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ دﻩ اﺑﺘﻼء واﺧﺘﺒﺎر ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻐﻔﺮة ﻟﻠﺬﻧﺐ وﺗﺮﻗﻴﺔ و ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ رﻓﻊ درﺟﺎ ت وﺑﻌﺪﻳﻦ دﻩ وﻋﺪ رﺑﻨﺎ ﻟﻠﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﺶ رﺑﻨﺎ ﻗﺎل " وﻟﻨﺒﻠﻮﻧﻜﻢ ﺑﺸﻰء ﻣﻦ اﻟﺨﻮف و اﻟﺠﻮ ع "....وﻋﺪد اﻻﺧﺘﺒﺎر ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺖ آ ﻳﺔ اﻟﺒﺸﺮي ..ﻣﺶ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﻻ ﻻ دﻩ ﻣﻦ رب اﻟﻨﺒﻲ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ- "وﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎ ﺑﺮﻳﻦ "ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﷲ وإﻧﺎ ﷲ وإﻧﺎ إﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن. - رﺑﻨﺎ ﻳﻘﻮي إﻳﻤﺎﻧﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ.... ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪﺗﻪ وﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ دﻣﻌﺎت ٍ ﺷﻘﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻧﺤﻮ وﺟﻨﺘﻴﻬﺎ....ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﺪﺧﻞ أﺣﻤﺪ اﻟﻐﺮﻓﺔ . - ﺷﻴﺨﻨﺎ أﺧﺒﺎرﻩ إﻳﻪ دﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﺤﺎوﻻً اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ....أﻣﺎل ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻴﻦ ؟ - ﺑﻴﺸﻮف اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت و ﻛﺪا . - اﺑﻘﻰ ﻫﺎت اﻟﻼب ﻣﻌﺎك ﻟﻮ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻫﻄﻮل ﻫﻨﺎ أﻏﻠﺒﻚ زي ﻛﻞ ﻣﺮة. - ﺗﻐﻠﺐ ﻣﻴﻦ ﺑﺲ....أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺴﻴﺒﻚ ﺗﻐﻠﺒﻨﻲ ﻋﺸﺎن ﺗﺮﺿﻰ ﺗﺠﻮزﻧﻲ أﺧﺘﻚ. ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﺿﺤ ﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ...اﻟﻜﻞ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﺑﺸﻔﻘﺔ ...أﺻﺒﺢ ﻳ ﻤﻠﻚ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺮاﻩ...ﻛﺄن اﷲ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺤﺒﻪ ﻛﻞ ﻣ ﻦ ﻳﺮاﻩ..... ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﻐﺮﻓﺔ . - ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺰﻳﺎرة اﻧﺘﻬﺖ ﻗ ﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ..... أﺻ ّﺮ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ وﻟﻜﻦ إﺻﺮار ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﻜﻮن ﺑﻤﻔﺮدﻩ أﻛﺒﺮ.......ذﻫﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺎر ﻛﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﻔﺮدﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ. - ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺑﺎﺗﻮا ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻟﻨﻬﺎردة. – ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻋﻤﻲ...أﻣﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ وﻻزم أروﺣﻠﻬﺎ، ﺳﺪﻳﻢ ﻫﺘﺮو ح ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ . - ﻻ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻣﻊ ﺟﻮزك ﻋﺸﺎن ﺣﻤﺎﺗﻚ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ، ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ. - ﺟﺰاك ِ اﷲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ أﻣﻲ. ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺛﻢ ﻗﺒ ﻞ ﻳﺪ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ....ﻓﻬﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ا ﺑﻨﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﺳﻒ.... ﻳﺴﻨﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﻌﺪ أن أﺣﻀﺮ دﻓﺘﺮﻩ وﻗﻠﻤﻪ... ﻓﺪاﺋﻤﺎً ﻳﺤﺐ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺑﻘﻠﻤﻪ .....ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ و ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ وﻫﻲ ﻣُﺮادﻩ ؟ ﻃﺎﻟﻤﺎ أﺧﺬت ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻣﺎ أﺧﺬت...ﺗُﺮى ﻳﺎرب ﻣﺎﻫﻲ ﺣﻜﻤﺘﻚ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻫﻜﺬا ﺣﺪث ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ؟....ﻳﻤﺴﻚ ﻗﻠﻤﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺎذا ﻳﻜﺘﺐ ؟....ﻳﺮى ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﻓﺘﺮﻩ...ﻳﺘﺮك ا ﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﻤﻪ ﻟﻴﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﺴﻄﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻓﻲ دﻓﺘﺮﻩ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻴﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ: - أﻋﺸﻘﻚ وﻋﺸﻘﻲ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧ ً ﺎ ِ ﺑﻚ ،ﻧﻌﻢ أﻏﺎر و أ ُﺧﺒﺊ ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ،أﻏﺎر ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻚ وأﻏﺎر ﻣﻦ آﺗ ِ ﻴﻚ و أﻏﺎر ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳ ِ ﺮاك ،ﻻ ﺗﻠﻮﻣﻴﻨﻲ ﻓﺄﻧﺎ أ ُﺣﺒﻚ وﻟ ﺤﺒﻚأﻋﻴﺶ ﻓﺘﻠﻚ ﻏﻴﺮة رﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻐﺎر ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﻪ، ﺗﺮ ﻛﺘﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ إرﺿﺎء رﺑﻲ وﺳﻌﺎدﺗﻚ ،أﻋﺘﺮف أﻧﻚ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ِ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ..وﻫﺬا رﺑﻤﺎ أﻏﻀﺐ رﺑﻲ ﻣﻨﻲ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻐﺎر وﻳﺤﻖ ﻟﻪ أن ﻳﻐﺎر ، ﻛﻴﻒ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ أن ﻳﺤﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻻﻩ! ؟ ، ﻧﻌﻢﻳﺎﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻫﻮ اﻹﻟﻪ واﻟﺴﻴﺪ واﻟﻤﻮﻟﻰ و ﻛﻞ ﺷﻰء ... ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﻮاﺗﻲ... وأﻋﺪت ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻲ...وﺛﻘﺔ ﻓﻲ رﺑﻲ أن ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺘﺎ ِ ت... أذﻛﺮك دوﻣﺎً ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻲ ... وذﻛﺮي وﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻲ... أدﻋﻮ ﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ أدﻋﻮ ﻟﻨﻔﺴﻲ .. و ﻛﻴﻒ أدﻋﻮ ﻟﻐﻴﺮك ِ وأﻧﺖ ﻋﻨﺪي ﻧﻔﺴﻲ؟.... ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ...ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ وﺟﻊ و أﻟﻢ وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺜﻖ أن اﷲ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﻤ ِﺤﻨﺔ ﻣ ِ ﻨﺤﺔ. ﻣﺮ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺎل ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻄﻌﺎم وﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﻋﻘ ﻠﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎن آﺧﺮ ﺗُﻮﻫﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ وﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗﻨﺴﺎﻩ و ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺴﺎﻩ وﻫﻮ ﻣﻦ اﻣﺘﻠﻚ ﻗﻠﺒﻬﺎ ؟...ﻻﺣﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺪﻫﻮر ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ا ﻟﺼﺤﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻜﻔﻰ أن ﺗﻘﻮل ﻟﻪ "أﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ." داﺋﻤﺎً ﻧﺮدد ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ أوﺟﺎﻋﻨﺎ ﻋﻨﺎن اﻟﺴﻤﺎء.... ﺗﺪﺧﻞﻏﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺄوي ﻷﺳﺮارﻫﺎ...ﺗﺒﻮ ح ﻟﺠﺪران ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻦ أ وﺟﺎﻋﻬﺎ... أﻟﻘﺖ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ اﻟﻬﺬﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ وﻫﻲ ﺗﻀ ﻢ ﱡ،وﺳﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﻧﺤﻴﺐ ﺗﻜﺘﻤﻪ ﺑﺪاﺧﻞ وﺳﺎدﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮى اﻟﺒﻜﺎء ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺳﻮى ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﻌﺐء اﻟﻤﺘﺜﺎﻗﻞ...أﻧﻬﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن دﻋﺖ رﺑﻬﺎ أ ن ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻤ ِﺤﻨﺔ ﻣ ِ ﻨﺤﺔ... ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺗﺨﺮج دﺑﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺣﺪ أدراج ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ... ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﺄﺧﺬ ًﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﺮ ﻛﻪ ﻟﻬﺎ.....ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﻀﻤﺘﻬ ﺎإﻟﻴﻬﺎ وﻗﺒﻠﺘﻬ ﺎ ودﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﺗﻨﻬﺎل ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺎء ﻣﻦ ﺷﻼل ٍ ﻣ ُ ﻨﻬﻤﺮ ...أﻣﺴﻜﺖ ﻗﻠﻤﻬﺎ ودﻓﺘﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﺗﺮ ﻛﺖ اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳُﻤﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﺘﺐ. - ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻘﺮأ أﻓﻜﺎري ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎ أود إﺧﺒﺎرك ﺑﻪ؟.... أﻧﺎ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﺪوﻧﻚ...ﻳﺎﻟﻴﺖ اﻟﻤﻮت ﻳﺴﺮﻗﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺎد... إن ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻲ ﺑﺬراع ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻚ ﺑﺎﻻﺛﻨ َ ﺘﻴﻦ وﻟﻮ ﻟﻢ أر ﺣﺼﺎد ًا ،ﻻﻳﻌﻠﻤﻮن أن اﻟﻘﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻄﻠﺒﻮن اﻟﺮﺣﻴﻞ ﺑﻌﻨﺎء؟! ، إن أﺻﺮرت ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻴﻞ ﻓﻤﺮﺣﺒﺎُ إذاً ﺑﺎﻟﺤﺪاد ،أﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ أن اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺪوﻧﻚ ﺗﻄﻠﺐ اﺳﺘﻨﺠﺎداً؟ ، ﻓﺘﻌﻠﻢ أﻧﻲ ﻟﻦ أ ُﺣﻴﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻚ وإن ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻴﺎﻟﻪ ﻣﻦ إﺟﻬﺎد! .... ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﺰداد دﻫﺸﺘﻬﺎ ﻓﻮر ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﺼﻞ....
ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ واﻟﺪﻫﺎ... - ﺑﺎﺑﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺘﻬﺰر ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺻﺢ ؟....ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﻒ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮل ﻛﺪا. ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲأﺣﻀﺎن واﻟﺪﻫﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠ ّﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺄوى ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻬ ﺎ رﻳﺎح اﻟﻔﺮاق... - ﻫﻮ ﻣﺶ ﻋﺎرف إ ن ﺣﺮام ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻘﻠﻮب اﻟﻨﺎس.... وﻋﺎﻣﻠﻨﺎ ﺷﻴﺦ وﻗﺎل اﷲ وﻗﺎل اﻟﺮﺳﻮ ل.... ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة ﻣﺮﻳﻢ وﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ اﺑﻨﺘﻬﺎ . - ﺑﺲ اﺳﻜﺘﻲ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ دﻩ...إوﻋﻲ أﺳﻤﻊ ﻣﻨﻚ اﻟﻜﻼم دﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻻﺣﺴﻦ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﻫﻴﻜﻮن ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺻﻌﺐ. ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺒﺮة ﻏﻀﺐ....... ﻻ أﺣﺪ ﻳﻌﺮف ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﻳﻮﺳﻒ إﻻ واﻟﺪﻫﺎ.... ﺿ َﺤ ّﻲ ﺑﺤﺒﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻌﺎدة ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ....وﻟﻮﻻ ذﻟﻚ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي ﻗﻄﻌﻪ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺒﻮ ح ﻟﺘﺒﺪﻟﺖ اﻷﺣﻮال.... ﻔ ﻟ دﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺮﺗﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﻬﺎ ﻻﺗﺪري ﻣﺎذا ﺗﻔﻌﻞ أو ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل ؟.... ﻓﻌﻘﻠﻬﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ... ﻟﻤﺎذا ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻟﻤﺎذا ؟...ﻫﻜﺬا ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻘﺖ دﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻨﺰول . ؟ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﻳﻮﻣﻴﻦ وﻓﻲ اﻟﻤﺸﻔﻰ . - ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻼج إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺴﺎت ﻛﻞ ﻓﺘﺮة ﻋﺸﺎن ﻧﻘﺪر ﻧﺤﺎﺻﺮ اﻟﻤﺮض ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺸﺮ. ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺿﺤﺎً اﻷﻣﺮ ﻟﻮاﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ وأﺣﻤﺪ. - ﻃﻴﺐ ﻳﺎدﻛﺘﻮر ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﻩ ﻟﻮ أﻓﻀﻞ ﻟﻴﻪ. - ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﺎﺑﺎﺷﻤﻬﻨﺪس ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺮق..... وﻟﻮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﻛﻨﺖ ﻫﺒﻠﻎ ﺣﻀ ﺮﺗﻚ.... إن ﺷﺎء اﷲ ﻣﻊ اﻟﺪﻋﺎء و اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ رﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻔﺎؤﻩ.....إن ﺷﺎء اﷲ ﻫﻨﻌﻤﻠﻪ ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ اﻟﻨﻬﺎردة ﺑﺰل ﻧﺨﺎع و ﺻﻮرة دم واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن ..... ﺗﺠﻠﺲ ﺳﺪﻳﻢ وواﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺧ ُﺼﺼﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻔﻰ. - ﺟﺒﺘﻲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ ؟ - أﻩ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ....ﺷﻴﻠﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪوﻻب. - ﺟﺰاك ِ اﷲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮب ﺳﺪﻳﻢ ﻣﻦ أﺧﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺒﻞ رأﺳﻪ....ﺗﺒﻜﻲ وﺗﻘﻮل: رﺑﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ. - ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ دﻟﻮﻗﺘﻲ.... ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ دﻩ اﺑﺘﻼء واﺧﺘﺒﺎر ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻐﻔﺮة ﻟﻠﺬﻧﺐ وﺗﺮﻗﻴﺔ و ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ رﻓﻊ درﺟﺎ ت وﺑﻌﺪﻳﻦ دﻩ وﻋﺪ رﺑﻨﺎ ﻟﻠﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﺶ رﺑﻨﺎ ﻗﺎل " وﻟﻨﺒﻠﻮﻧﻜﻢ ﺑﺸﻰء ﻣﻦ اﻟﺨﻮف و اﻟﺠﻮ ع "....وﻋﺪد اﻻﺧﺘﺒﺎر ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺖ آ ﻳﺔ اﻟﺒﺸﺮي ..ﻣﺶ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﻻ ﻻ دﻩ ﻣﻦ رب اﻟﻨﺒﻲ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ- "وﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎ ﺑﺮﻳﻦ "ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﷲ وإﻧﺎ ﷲ وإﻧﺎ إﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن. - رﺑﻨﺎ ﻳﻘﻮي إﻳﻤﺎﻧﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ.... ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪﺗﻪ وﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ دﻣﻌﺎت ٍ ﺷﻘﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻧﺤﻮ وﺟﻨﺘﻴﻬﺎ....ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﺪﺧﻞ أﺣﻤﺪ اﻟﻐﺮﻓﺔ . - ﺷﻴﺨﻨﺎ أﺧﺒﺎرﻩ إﻳﻪ دﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﺤﺎوﻻً اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ....أﻣﺎل ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻴﻦ ؟ - ﺑﻴﺸﻮف اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت و ﻛﺪا . - اﺑﻘﻰ ﻫﺎت اﻟﻼب ﻣﻌﺎك ﻟﻮ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻫﻄﻮل ﻫﻨﺎ أﻏﻠﺒﻚ زي ﻛﻞ ﻣﺮة. - ﺗﻐﻠﺐ ﻣﻴﻦ ﺑﺲ....أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺴﻴﺒﻚ ﺗﻐﻠﺒﻨﻲ ﻋﺸﺎن ﺗﺮﺿﻰ ﺗﺠﻮزﻧﻲ أﺧﺘﻚ. ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﺿﺤ ﻜﺎت ﻳﻮﺳﻒ...اﻟﻜﻞ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﺑﺸﻔﻘﺔ ...أﺻﺒﺢ ﻳ ﻤﻠﻚ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺮاﻩ...ﻛﺄن اﷲ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺤﺒﻪ ﻛﻞ ﻣ ﻦ ﻳﺮاﻩ..... ﻃﺮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﻐﺮﻓﺔ . - ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻜﻢ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺰﻳﺎرة اﻧﺘﻬﺖ ﻗ ﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ..... أﺻ ّﺮ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ وﻟﻜﻦ إﺻﺮار ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﻜﻮن ﺑﻤﻔﺮدﻩ أﻛﺒﺮ.......ذﻫﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺎر ﻛﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﻔﺮدﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ. - ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺑﺎﺗﻮا ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻟﻨﻬﺎردة. – ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎﻋﻤﻲ...أﻣﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ وﻻزم أروﺣﻠﻬﺎ، ﺳﺪﻳﻢ ﻫﺘﺮو ح ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ . - ﻻ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻣﻊ ﺟﻮزك ﻋﺸﺎن ﺣﻤﺎﺗﻚ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ، ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ. - ﺟﺰاك ِ اﷲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ أﻣﻲ. ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺛﻢ ﻗﺒ ﻞ ﻳﺪ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ....ﻓﻬﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ا ﺑﻨﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﺳﻒ.... ﻳﺴﻨﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﻌﺪ أن أﺣﻀﺮ دﻓﺘﺮﻩ وﻗﻠﻤﻪ... ﻓﺪاﺋﻤﺎً ﻳﺤﺐ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺑﻘﻠﻤﻪ .....ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ و ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ وﻫﻲ ﻣُﺮادﻩ ؟ ﻃﺎﻟﻤﺎ أﺧﺬت ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻣﺎ أﺧﺬت...ﺗُﺮى ﻳﺎرب ﻣﺎﻫﻲ ﺣﻜﻤﺘﻚ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻫﻜﺬا ﺣﺪث ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ؟....ﻳﻤﺴﻚ ﻗﻠﻤﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺎذا ﻳﻜﺘﺐ ؟....ﻳﺮى ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﻓﺘﺮﻩ...ﻳﺘﺮك ا ﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﻤﻪ ﻟﻴﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﺴﻄﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻓﻲ دﻓﺘﺮﻩ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻴﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ: - أﻋﺸﻘﻚ وﻋﺸﻘﻲ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧ ً ﺎ ِ ﺑﻚ ،ﻧﻌﻢ أﻏﺎر و أ ُﺧﺒﺊ ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ،أﻏﺎر ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻚ وأﻏﺎر ﻣﻦ آﺗ ِ ﻴﻚ و أﻏﺎر ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳ ِ ﺮاك ،ﻻ ﺗﻠﻮﻣﻴﻨﻲ ﻓﺄﻧﺎ أ ُﺣﺒﻚ وﻟ ﺤﺒﻚأﻋﻴﺶ ﻓﺘﻠﻚ ﻏﻴﺮة رﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻐﺎر ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﻪ، ﺗﺮ ﻛﺘﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ إرﺿﺎء رﺑﻲ وﺳﻌﺎدﺗﻚ ،أﻋﺘﺮف أﻧﻚ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ِ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ..وﻫﺬا رﺑﻤﺎ أﻏﻀﺐ رﺑﻲ ﻣﻨﻲ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻐﺎر وﻳﺤﻖ ﻟﻪ أن ﻳﻐﺎر ، ﻛﻴﻒ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ أن ﻳﺤﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻻﻩ! ؟ ، ﻧﻌﻢﻳﺎﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻫﻮ اﻹﻟﻪ واﻟﺴﻴﺪ واﻟﻤﻮﻟﻰ و ﻛﻞ ﺷﻰء ... ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﻮاﺗﻲ... وأﻋﺪت ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻲ...وﺛﻘﺔ ﻓﻲ رﺑﻲ أن ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺘﺎ ِ ت... أذﻛﺮك دوﻣﺎً ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻲ ... وذﻛﺮي وﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻲ... أدﻋﻮ ﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ أدﻋﻮ ﻟﻨﻔﺴﻲ .. و ﻛﻴﻒ أدﻋﻮ ﻟﻐﻴﺮك ِ وأﻧﺖ ﻋﻨﺪي ﻧﻔﺴﻲ؟.... ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ...ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ وﺟﻊ و أﻟﻢ وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺜﻖ أن اﷲ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﻤ ِﺤﻨﺔ ﻣ ِ ﻨﺤﺔ. ﻣﺮ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺎل ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻄﻌﺎم وﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ وﻋﻘ ﻠﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎن آﺧﺮ ﺗُﻮﻫﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ وﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗﻨﺴﺎﻩ و ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺴﺎﻩ وﻫﻮ ﻣﻦ اﻣﺘﻠﻚ ﻗﻠﺒﻬﺎ ؟...ﻻﺣﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺪﻫﻮر ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ا ﻟﺼﺤﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻜﻔﻰ أن ﺗﻘﻮل ﻟﻪ "أﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ." داﺋﻤﺎً ﻧﺮدد ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ أوﺟﺎﻋﻨﺎ ﻋﻨﺎن اﻟﺴﻤﺎء.... ﺗﺪﺧﻞﻏﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺄوي ﻷﺳﺮارﻫﺎ...ﺗﺒﻮ ح ﻟﺠﺪران ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻦ أ وﺟﺎﻋﻬﺎ... أﻟﻘﺖ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ اﻟﻬﺬﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ وﻫﻲ ﺗﻀ ﻢ ﱡ،وﺳﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﻧﺤﻴﺐ ﺗﻜﺘﻤﻪ ﺑﺪاﺧﻞ وﺳﺎدﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮى اﻟﺒﻜﺎء ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺳﻮى ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﻌﺐء اﻟﻤﺘﺜﺎﻗﻞ...أﻧﻬﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن دﻋﺖ رﺑﻬﺎ أ ن ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻤ ِﺤﻨﺔ ﻣ ِ ﻨﺤﺔ... ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺗﺨﺮج دﺑﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺣﺪ أدراج ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ... ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ أن ﻳﺄﺧﺬ ًﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﺮ ﻛﻪ ﻟﻬﺎ.....ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﻀﻤﺘﻬ ﺎإﻟﻴﻬﺎ وﻗﺒﻠﺘﻬ ﺎ ودﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﺗﻨﻬﺎل ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺎء ﻣﻦ ﺷﻼل ٍ ﻣ ُ ﻨﻬﻤﺮ ...أﻣﺴﻜﺖ ﻗﻠﻤﻬﺎ ودﻓﺘﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﺗﺮ ﻛﺖ اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳُﻤﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﺘﺐ. - ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻘﺮأ أﻓﻜﺎري ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎ أود إﺧﺒﺎرك ﺑﻪ؟.... أﻧﺎ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﺪوﻧﻚ...ﻳﺎﻟﻴﺖ اﻟﻤﻮت ﻳﺴﺮﻗﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺎد... إن ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻲ ﺑﺬراع ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻚ ﺑﺎﻻﺛﻨ َ ﺘﻴﻦ وﻟﻮ ﻟﻢ أر ﺣﺼﺎد ًا ،ﻻﻳﻌﻠﻤﻮن أن اﻟﻘﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻄﻠﺒﻮن اﻟﺮﺣﻴﻞ ﺑﻌﻨﺎء؟! ، إن أﺻﺮرت ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻴﻞ ﻓﻤﺮﺣﺒﺎُ إذاً ﺑﺎﻟﺤﺪاد ،أﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ أن اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺪوﻧﻚ ﺗﻄﻠﺐ اﺳﺘﻨﺠﺎداً؟ ، ﻓﺘﻌﻠﻢ أﻧﻲ ﻟﻦ أ ُﺣﻴﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻚ وإن ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻴﺎﻟﻪ ﻣﻦ إﺟﻬﺎد! .... ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﺰداد دﻫﺸﺘﻬﺎ ﻓﻮر ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﺼﻞ....
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
👈 الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الخامس والاربعون
👈 جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الرابع والاربعون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.