نستكمل اليوم أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل التاسع والثلاثون من روايات احمد عطا.
رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل 40
الفصل الاربعون ﻟﻘﺎء ﺑﻌﺪ ﻓﺮاق
ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ واﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻐﻤﺮ ﻗﻠﺒﻪ...ﻟﻢ ﻻ وﻗﺪ اﺳﺘﺠﺎب اﷲ ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ ورزﻗﻪ ﺑﻤﻦ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆادﻩ ؟... ﺗﻼﺣﻆ واﻟﺪﺗﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻌﺎ دة اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻤﺎزﺣﺔً اﺑﻨﻬﺎ: - ﺷﻜﻠﻨﺎ ﻛﺪا ﻫﻨﺤﻀﺮ ﻓﺮح ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺎ أﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ. ًﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎﺛﻢ أﻗﺒﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﺒﻞ رأﺳﻬﺎ وﻳﻘﻮل: - إن ﺷﺎء اﷲ ﻳﺎ أﻣﻲ......أﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻫﺴﺘﺨﻴﺮ ورﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮم. - رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺘﺒﻠﻚ اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﻲ... .ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪﻩ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً اﻟﺴﻌﺎدة ﻻﺑﻨﻪ. ﺗُﻐﻠﻖ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻻﺣﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﻐﻴﺮ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.... ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺤﺮك ﻟﻪ اﻟﻔﺆاد ﻣﻦ ﻗ ﺒﻞ....وﻗﻔﺖ ﺗﺼﻠﻲ ﺷﺎﻛﺮة ﻟﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﺎﺋﻪ واﺳﺘﺠﺎﺑﺔ دﻋﻮاﺗﻬﺎ وﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻫﺎ ﺗﺒﻜﻲ وﺗﺪﻋﻮ رﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: - اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ وﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ إذا رﺿﻴﺖ وﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺿﺎ ًوﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ أﺑﺪاً أﺑﺪا... ﻳﺎ أﻛﺮم اﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ﻳﺎﻧﺎﺻﺮ اﻟﻀﻌﻔﺎء واﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ....ﻋﺠﺰ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺷﻜﺮك وﺣﻤﺪك ﻋﻠﻰ ﺟﻮدك وﻋﻄﺎﺋﻚ ﻟﻲ....ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ اﺟﻌﻠﻪ ﺻﺎﻟﺤ ً ﺎﻣﺼﻠﺤ ًﺎ ﻟﻲ واﺟﻌﻠﻨﻲ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ...اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ رﺑﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻷﺟﻠﻚ ﻓﺄرﻧﻲ ﺟﻮدك و ﻛﺮﻣﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻي... أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﻓﺮط اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ... ﺷﺮد ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺬﻫﻨﻪ ﻣﺴﺘﺮﺟﻌﺎً ذﻟﻚ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ...ﻳﺤﺎول أن ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺷﻜﻠﻬﺎ وﻣﻼﻣﺤﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ... ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺼﻒ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ...ﻫ ﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮة ﺣﻮرﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺎن.....ﻗﻄﻊ ﺷﺮودﻩ رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔ ﻪ.. - اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ. - وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم...أﻫﻼ ﺑﺎﻟﻌﺮﺳﺎن وﺣﺸﺘﻮﻧﺎ. - وأﻧﺖ أﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻃﻤﻨﻲ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ إ. ؟ ﻳﻪ - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎ أﺑﻮ ﺣﻤﻴﺪ...ﺳﺪﻳﻢ أﺧﺒﺎرﻫﺎ إ. ؟ ﻳﻪ - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﺘﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ. - ﺟﺎﻳﻴﻦ إﻣﺘﻲ ؟ أﻧﻬﻰ أﺣﻤﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﺑﻠﻎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﻋﻮدﺗﻬﻤﺎ ﻟﻴﻜﻮن ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻤﺎ.... ﻳﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎ ن ﻟﻴﺘﺼﻞ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪاﷲ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﻟﻴﻌﻠﻦﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﻤﺎ.... ﻏﻤﺮت اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ....ا ﺗﻔﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪ ﻣﺮ ﻳﻢ أن ﻳﺄﺗﻲ ﻫﻮ وأﻫﻠﻪ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﻮ ع اﻟﺤﺎﻟﻲ... وﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎر...... - ﺣﻤﺪ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎﻋﺮﻳﺲ. - اﷲ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...وﺣﺸﺘﻨﻲ ﺟﺪا . - وإﻧﺖ أﻛﺘﺮ.... ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺳﺪﻳﻢ...ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ - وﺣﺸﺘﻴﻨﻲ أوي ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ. - وإﻧﺖ أﻛﺘﺮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ. ﺛﻢ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻲ أﺧﻴﻬﺎ ﻛﻄﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻓﻲ أﺣﻀﺎن أﺑﻴﻬﺎ. وأﺛﻨﺎء ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮدﺗﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﻨﺰل ﻳﻼﺣﻆ أﺣﻤﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻮﺳﻒ. - ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺣﺎﺳﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ؟ - ﻫﻮ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﺎ أوي ﻛﺪا ؟ - إ ﻧﺖ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﻧﻔﺴﻚ....أﻧﺎ ﻣﻦ أول ﻣﺎﺷﻮﻓﺘﻚ وﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻦ اﻧﻄﻖ ﻳﺎواد إﻧﺖ ﻓﻲ إ؟ ﻳﻪ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ واﻟﻔﻀﻮل ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ . - اﻋﻤﻠﻮا ﺣﺴﺎﺑﻜﻢ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﺠﺎي ﻫﻨﺮو ح ﻧﺤﺪد ﻣﻌﺎد ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ إن ﺷﺎء اﷲ. - ﺑﺠﺪ أﻟﻒ ﻣﺒﺮوووك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ واﷲ ﻓﺮﺣﺘﻠﻚ أوووي. ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﺴﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ. - ﻣﺒﺮوك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻳﺎ رب ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ زوﺟﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻴﻚ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎاارب.....ﺑﺲ ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻳﻌﻨﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﺑﺘﺨﺒﻲ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻚ. - ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ اﻟ ﻤﻮﺿﻮ ع ﻛﻠﻪ ﺟﻪ ﻛﺪا ﻗﺪر....ﺑﻌﺪﻳﻦ إن ﺷﺎء اﷲ ﺗﺤﺒﻴﻬﺎ ﻛﺪا وﺗﺒﻘﻮا ﺻﺤﺎب. - أﻛﻴﺪ أن ﺷﺎء اﷲ دﻳﻪ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻣﺮات اﻟﻐﺎﻟﻲ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ وﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ: - واﷲ ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺠﺮاﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺘﻲ إﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﺤﺒﺘﻚ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪاﻩ وأﺧﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻓﻠﻘﺪ اﻋﺘﺬر أﺣﻤﺪ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر ﻧﻈﺮاً ﻟﻤﺮض واﻟﺪﺗﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻊ اﷲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻊ أول ﻟﻘﺎء ﺷﺠﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎ.... ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ أﺣﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺮ ﻟﺘﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺧﺘﺎرﻫﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺘﻜﻮن ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ. - ﻳﺎﻣﺮﺣﺐ ﻳﺎ ﻣﺮﺣﺐ....ﻣﻨﻮرﻧﺎ وﷲ ﺣﺼﻠﻨﺎ اﻟﺸﺮف. ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﻮﺳﻒ : - اﷲ ﻳﺎ ﺒ رك ﻓﻴﻚ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﻮر ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪاﷲ......ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ أن أذن ﻟﻬﺎ واﻟﺪﻫﺎ......ﺗﻼﺣﻘﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻋﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻋﻴﻦ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻌ ﺮ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ...ﺷﻌﺮت ﺑﺸﻰء ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮﻫﺎ... َ ﻻ ﺗﺪري ﺳﺪﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﺴﺎرﻋﺖ دﻗﺎت ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻫﻜﺬا ؟.... ﺗﻤﻨﺖ ﺳﺪﻳﻢ أن ﻟﻮ ﺗﺮى ذﻟﻚ اﻟﻮﺟﻪاﻟﺬي ﻳﺨﻔﻴﻪ ذﻟﻚ اﻟﻨﻘﺎب . ﺑﺪأت ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ...ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺳﺪﻳﻢ ﺑ ﺴﻤﺎع ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ وﺟﺪت ﻣﻦ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﺸﺪة وﺗﺒﻜﻲ وﺗﻘﻮل: - وﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎﺑﻄﺘﻲ. ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﺳﺪﻳﻢ وﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﺒﻜﺎء ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ أن ﺗﺮى ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى...واﻷﺧﺮى ﻟﻢﺗﺼﺪ ق أﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺪة....ﺑﻜﺎء ﺷﺪﻳﺪ وﺻﻞ إﻟ ﻲ ﺣﺪ اﻟﻨﺤﻴﺐ...اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ذﻫﻮل ﺗ ﺎم ﻋﺪا ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺬي أﺧﺮج ﻣﻨﺪﻳﻼً ﻟﻴﻤﺴﺢ دﻣﻌﺎت ﺷﻘﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻔﻨﻴﻪ... - ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ؟ - ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻓﻲ إﻳﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ واﻟﺪة ﺳﺪﻳﻢ وﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘ ﻄﻊ ﻛﻞﱞ ﻣﻨﻬﻤﺎ أن ﺗﺠﻴﺐ وﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﺒﻜﺎء. ﻗﺎم ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺸﺮح اﻟ ﻤﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ أن ﺳﺎﻓﺮت ﻣﺮﻳﻢ وأﻫﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ...ﺗﻔﺎﺟﺄ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺴﺮع ﺻﻬﻴﺐ وﻳﻘﻮل: - ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﺎب اﻟﻠﻲ ﻛﺎن آﺳﺮ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻩ؟ - أﻳﻮة ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪا. - و أﻧﺎ واﷲ ﺑﻘﻮل اﻟﺸﻜﻞ ﻣﺶ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺲ ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ أﺟﻤﻊ. - ﺑﺲآﺳﺮ ﻣﺎﺷﺎء اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺒﺮ أﻫﻮ وﺑﻘﻰ راﺟﻞ، ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪ أن ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ رأس آﺳﺮ. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ اﺳ ﺘﺄذﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ أن ﺗﺪﺧﻞ ﻫﻲﺳﺪﻳﻢ ﻏﺮ ﻓﺘﻬﺎ...ﻟﻢ ﺗﺘﺮك ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺪ ﺳﺪﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺘﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﻋﻠ ﻰﺳﺮﻳﺮﻫﺎ . - ﻟﺤﺪ دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ....إﻧﺘﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﺠﺪ. ؟ - أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻮﻋ ﺒﺔ ﻟﺤﺪ دﻟﻮﻗﺘﻲ.... إﻧﺘﻰ وﻳﻮﺳﻒ وإﺣﻨﺎ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻫﻨﺎ . - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ا ﺳﺘﺠﺎب ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮة....ﻟﺴﻪ راﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ أﻧﺎ و أﺣﻤﺪ ﺟﻮزي ودﻋﻴﺘﻠﻚ إﻧﺘﻰ وﻳﻮﺳﻒ . - أﻧﺎ و ﻳﻮﺳﻒ.... !! ﻫﻮإﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻲ إﻧﻪ اﺗﻘﺪﻣﻠﻲ. - ﻻ ﻣﻌﺮﻓﺶ...ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮك ﻳﻮﺳﻒ اﻋﺘﺮﻓﻠﻲ ﺑﺤﺒﻪ ﻟﻴﻜﻲ وإﻧﻪ أﺗﻐﻴﺮ ﻋﺸﺎﻧﻚ وﻟﺤﺪ ﻗﺒﻞ ﺟﻮازي ﻗﺎﻟﻲ أﻧﺎ ﻋﻤﺮي ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻬﺎ ... ﻳﺮﻗﺺ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻓﺮط اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺘﻲ ﻏﻤﺮت ﻗﻠﺒﻬﺎﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ... - ﺑﺲ ﺷﻜﻞ أﺣﻤﺪ ﺟﻮزك اﺑﻦ ﺣﻼل ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﺸﻜﺮ ﻓﻴﻪ أوي. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿﻨﻲ ﺧﻴﺮ...ﻟﻮ ﺗﻔﺘﻜﺮي إﺳﻼم ﺻﺎﺣﺐ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﺎب اﻟﻤﻠﺘﺰم دﻩ إ ﺗﻘﺪﻣﻠﻲ ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﷲ و ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﺑﺲ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿ ﻨﻲ و ﻛﺮﻣﻨﻲ ﺑﺄﺣﻤﺪ...ﻋﻤﺮي ﻣﺎﺣﺴﻴﺖ إن ﻛﺮم رﺑﻨﺎ ﻫﻴﻮﺻﻞ إ ﻧﻪ ﻳﺮزﻗﻨﻲ ﺑﻮاﺣﺪ زي أﺣﻤﺪ. - رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎر ﻛﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻳﺎااارب. - اﻟﻤﻬﻢ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﺧﻼﻛﻲ ﺗ ﻐﻴﺒﻲ اﻟﻔﺘﺮة دﻳﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻴﻔﻮن واﺣﺪ ؟ ﺗﻨﻬﺪت ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: - ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ أوي ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ إ ﻧﻲ أﺗﻌﻠﻖ ﺑﻴﻮﺳﻒ أﻛﺘﺮ...وﻫﻮ ﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﻷﻧﻪ وﻗﺘﻬﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻣﻠﺘﺰم ﺑﺲ ﻣ ﻌﺮﻓﺶ ﻟﻴﻪ ﻗﻠﺒﻲ دق ﻟﻴﻪ....دﻩ ﻏﻴﺮ إ ن ﺷﻨﻄﺘﻲ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻠﻲ وﺻﻠﺘﻨﺎ اﻟﻤﻄﺎر ﻓﻲ ﻣﺼﺮ... ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻓﻈﺔ رﻗﻢ إﻳﻤﺎن و ﻛﻨﺖ ﺑﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻨﻬﺎ وﻫﻲ ﻋﺎرﻓﺔ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ وﻧﺼﺤﺘﻨﻲ إﻧﻲ أﺑﻌﺪ وأﻧﺴﻰ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ وﻓﺎة أﺧﻮﻫﺎ إﺳﻼم وﺑﻌﺪﻫﺎ اﻧﻘﻄﻌﺖ اﺗﺼﺎﻟ ﺘﻨﺎ .... ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﻓﻲ دراﺳﺘﻲ وﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎك ﻟﺤﺪ ﻣﺎﺑﺎﺑﺎ ﺟﻪ ﻓﺎﺟﺌﻨﺎ وﻗﺎلإ ن اﻟﺸﺮ ﻛﺔ ﻫﺘﺮﺟﻌﻪ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺗﺎﻧﻲ.... ﻋﺎرﻓﺔ ﻓﺮﺣﺖ وﺣﺰﻧﺖ.... ﻓﺮﺣﺖ إﻧﻲ ﻫﺮﺟﻊ ﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ وﺣﺰﻧﺖ إﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ أﻟﻘﻰﻧﻔﺴ ﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻴﻮﺳﻒ.... ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ أﺧﻮ ﻛﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﻮ اﻳﺎ وﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﺎ وأﻋﺼﻲ رﺑﻨﺎ....ﻓﺘﺮ ﻛﺖ ﻛﻞ أﻣﺮي ﷲ و ﻛﺎﻧﺖ دﻋﻮة أول ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺖ اﻟﻜ ﻌﺒﺔ ﻳﺎرب ﺗﺮ ﻛﺘﻪ ﻣﻦأﺟﻠﻚ ﻓﺎﻫﺪ ِﻩ واﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻪ.....
يتبع.......
ﻋﺎد ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ واﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻐﻤﺮ ﻗﻠﺒﻪ...ﻟﻢ ﻻ وﻗﺪ اﺳﺘﺠﺎب اﷲ ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ ورزﻗﻪ ﺑﻤﻦ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆادﻩ ؟... ﺗﻼﺣﻆ واﻟﺪﺗﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻌﺎ دة اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻤﺎزﺣﺔً اﺑﻨﻬﺎ: - ﺷﻜﻠﻨﺎ ﻛﺪا ﻫﻨﺤﻀﺮ ﻓﺮح ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺎ أﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ. ًﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎﺛﻢ أﻗﺒﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﺒﻞ رأﺳﻬﺎ وﻳﻘﻮل: - إن ﺷﺎء اﷲ ﻳﺎ أﻣﻲ......أﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻫﺴﺘﺨﻴﺮ ورﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮم. - رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺘﺒﻠﻚ اﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎﺑﻨﻲ... .ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪﻩ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً اﻟﺴﻌﺎدة ﻻﺑﻨﻪ. ﺗُﻐﻠﻖ ﺑﺎب ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻻﺣﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﻐﻴﺮ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.... ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺤﺮك ﻟﻪ اﻟﻔﺆاد ﻣﻦ ﻗ ﺒﻞ....وﻗﻔﺖ ﺗﺼﻠﻲ ﺷﺎﻛﺮة ﻟﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﺎﺋﻪ واﺳﺘﺠﺎﺑﺔ دﻋﻮاﺗﻬﺎ وﻓﻲ ﺳﺠﻮدﻫﺎ ﺗﺒﻜﻲ وﺗﺪﻋﻮ رﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: - اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ وﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ إذا رﺿﻴﺖ وﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺿﺎ ًوﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ أﺑﺪاً أﺑﺪا... ﻳﺎ أﻛﺮم اﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ﻳﺎﻧﺎﺻﺮ اﻟﻀﻌﻔﺎء واﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ....ﻋﺠﺰ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺷﻜﺮك وﺣﻤﺪك ﻋﻠﻰ ﺟﻮدك وﻋﻄﺎﺋﻚ ﻟﻲ....ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ اﺟﻌﻠﻪ ﺻﺎﻟﺤ ً ﺎﻣﺼﻠﺤ ًﺎ ﻟﻲ واﺟﻌﻠﻨﻲ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ...اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ رﺑﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻷﺟﻠﻚ ﻓﺄرﻧﻲ ﺟﻮدك و ﻛﺮﻣﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻي... أﻧﻬﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺻﻼﺗﻪ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﻓﺮط اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ... ﺷﺮد ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺬﻫﻨﻪ ﻣﺴﺘﺮﺟﻌﺎً ذﻟﻚ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ...ﻳﺤﺎول أن ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺷﻜﻠﻬﺎ وﻣﻼﻣﺤﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ... ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺼﻒ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ...ﻫ ﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮة ﺣﻮرﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺎن.....ﻗﻄﻊ ﺷﺮودﻩ رﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔ ﻪ.. - اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮ ﻛﺎﺗﻪ. - وﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻼم...أﻫﻼ ﺑﺎﻟﻌﺮﺳﺎن وﺣﺸﺘﻮﻧﺎ. - وأﻧﺖ أﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻃﻤﻨﻲ ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ إ. ؟ ﻳﻪ - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻳﺎ أﺑﻮ ﺣﻤﻴﺪ...ﺳﺪﻳﻢ أﺧﺒﺎرﻫﺎ إ. ؟ ﻳﻪ - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺑﺘﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ. - ﺟﺎﻳﻴﻦ إﻣﺘﻲ ؟ أﻧﻬﻰ أﺣﻤﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻪ ﺑﻌﺪ أن أﺑﻠﻎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﻋﻮدﺗﻬﻤﺎ ﻟﻴﻜﻮن ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻤﺎ.... ﻳﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎ ن ﻟﻴﺘﺼﻞ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪاﷲ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﻟﻴﻌﻠﻦﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﻤﺎ.... ﻏﻤﺮت اﻟﺴﻌﺎدة ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ذﻟﻚ اﻟﺨﺒﺮ....ا ﺗﻔﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻊ واﻟﺪ ﻣﺮ ﻳﻢ أن ﻳﺄﺗﻲ ﻫﻮ وأﻫﻠﻪ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﻮ ع اﻟﺤﺎﻟﻲ... وﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎر...... - ﺣﻤﺪ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎﻋﺮﻳﺲ. - اﷲ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ...وﺣﺸﺘﻨﻲ ﺟﺪا . - وإﻧﺖ أﻛﺘﺮ.... ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ إﻟﻰ ﺳﺪﻳﻢ...ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ - وﺣﺸﺘﻴﻨﻲ أوي ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ. - وإﻧﺖ أﻛﺘﺮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ. ﺛﻢ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ذراﻋﻲ أﺧﻴﻬﺎ ﻛﻄﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻓﻲ أﺣﻀﺎن أﺑﻴﻬﺎ. وأﺛﻨﺎء ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮدﺗﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﻨﺰل ﻳﻼﺣﻆ أﺣﻤﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻮﺳﻒ. - ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺣﺎﺳﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ؟ - ﻫﻮ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﺎ أوي ﻛﺪا ؟ - إ ﻧﺖ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﻧﻔﺴﻚ....أﻧﺎ ﻣﻦ أول ﻣﺎﺷﻮﻓﺘﻚ وﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻦ اﻧﻄﻖ ﻳﺎواد إﻧﺖ ﻓﻲ إ؟ ﻳﻪ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺪﻳﻢ واﻟﻔﻀﻮل ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ . - اﻋﻤﻠﻮا ﺣﺴﺎﺑﻜﻢ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﺠﺎي ﻫﻨﺮو ح ﻧﺤﺪد ﻣﻌﺎد ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ إن ﺷﺎء اﷲ. - ﺑﺠﺪ أﻟﻒ ﻣﺒﺮوووك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ واﷲ ﻓﺮﺣﺘﻠﻚ أوووي. ﻗﺎﻟﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺑﺴﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ. - ﻣﺒﺮوك ﻳﺎﻳﻮﺳﻒ ﻳﺎ رب ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ زوﺟﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻴﻚ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎاارب.....ﺑﺲ ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻳﻌﻨﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﺑﺘﺨﺒﻲ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻚ. - ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ اﻟ ﻤﻮﺿﻮ ع ﻛﻠﻪ ﺟﻪ ﻛﺪا ﻗﺪر....ﺑﻌﺪﻳﻦ إن ﺷﺎء اﷲ ﺗﺤﺒﻴﻬﺎ ﻛﺪا وﺗﺒﻘﻮا ﺻﺤﺎب. - أﻛﻴﺪ أن ﺷﺎء اﷲ دﻳﻪ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻣﺮات اﻟﻐﺎﻟﻲ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ وﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ: - واﷲ ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺠﺮاﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺘﻲ إﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﺤﺒﺘﻚ. ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﺳﻒ وواﻟﺪاﻩ وأﺧﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺼﺎﻟﻮن ﻓﻠﻘﺪ اﻋﺘﺬر أﺣﻤﺪ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر ﻧﻈﺮاً ﻟﻤﺮض واﻟﺪﺗﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻊ اﷲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻊ أول ﻟﻘﺎء ﺷﺠﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤ ﺎ.... ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ أﺣﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺮ ﻟﺘﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺧﺘﺎرﻫﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺘﻜﻮن ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ. - ﻳﺎﻣﺮﺣﺐ ﻳﺎ ﻣﺮﺣﺐ....ﻣﻨﻮرﻧﺎ وﷲ ﺣﺼﻠﻨﺎ اﻟﺸﺮف. ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﻮﺳﻒ : - اﷲ ﻳﺎ ﺒ رك ﻓﻴﻚ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﻮر ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪاﷲ......ﻗﺎﻟﻬﺎ واﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ وﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ أن أذن ﻟﻬﺎ واﻟﺪﻫﺎ......ﺗﻼﺣﻘﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻋﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻋﻴﻦ ﺳﺪﻳﻢ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻌ ﺮ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ...ﺷﻌﺮت ﺑﺸﻰء ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮﻫﺎ... َ ﻻ ﺗﺪري ﺳﺪﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﺴﺎرﻋﺖ دﻗﺎت ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻫﻜﺬا ؟.... ﺗﻤﻨﺖ ﺳﺪﻳﻢ أن ﻟﻮ ﺗﺮى ذﻟﻚ اﻟﻮﺟﻪاﻟﺬي ﻳﺨﻔﻴﻪ ذﻟﻚ اﻟﻨﻘﺎب . ﺑﺪأت ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ واﻟﺪة ﻳﻮﺳﻒ...ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺳﺪﻳﻢ ﺑ ﺴﻤﺎع ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ وﺟﺪت ﻣﻦ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﺸﺪة وﺗﺒﻜﻲ وﺗﻘﻮل: - وﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎﺑﻄﺘﻲ. ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﺳﺪﻳﻢ وﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﺒﻜﺎء ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ أن ﺗﺮى ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى...واﻷﺧﺮى ﻟﻢﺗﺼﺪ ق أﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺪة....ﺑﻜﺎء ﺷﺪﻳﺪ وﺻﻞ إﻟ ﻲ ﺣﺪ اﻟﻨﺤﻴﺐ...اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ذﻫﻮل ﺗ ﺎم ﻋﺪا ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺬي أﺧﺮج ﻣﻨﺪﻳﻼً ﻟﻴﻤﺴﺢ دﻣﻌﺎت ﺷﻘﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻔﻨﻴﻪ... - ﻓﻲ إﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺪﻳﻢ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ؟ - ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻓﻲ إﻳﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ واﻟﺪة ﺳﺪﻳﻢ وﻣﺮﻳﻢ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘ ﻄﻊ ﻛﻞﱞ ﻣﻨﻬﻤﺎ أن ﺗﺠﻴﺐ وﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﺒﻜﺎء. ﻗﺎم ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺸﺮح اﻟ ﻤﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ أن ﺳﺎﻓﺮت ﻣﺮﻳﻢ وأﻫﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ...ﺗﻔﺎﺟﺄ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻴﺴﺮع ﺻﻬﻴﺐ وﻳﻘﻮل: - ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﺎب اﻟﻠﻲ ﻛﺎن آﺳﺮ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻩ؟ - أﻳﻮة ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪا. - و أﻧﺎ واﷲ ﺑﻘﻮل اﻟﺸﻜﻞ ﻣﺶ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺲ ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ أﺟﻤﻊ. - ﺑﺲآﺳﺮ ﻣﺎﺷﺎء اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺒﺮ أﻫﻮ وﺑﻘﻰ راﺟﻞ، ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪ أن ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ رأس آﺳﺮ. ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ اﺳ ﺘﺄذﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ أن ﺗﺪﺧﻞ ﻫﻲﺳﺪﻳﻢ ﻏﺮ ﻓﺘﻬﺎ...ﻟﻢ ﺗﺘﺮك ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺪ ﺳﺪﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺘﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﻋﻠ ﻰﺳﺮﻳﺮﻫﺎ . - ﻟﺤﺪ دﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ....إﻧﺘﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﺠﺪ. ؟ - أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻮﻋ ﺒﺔ ﻟﺤﺪ دﻟﻮﻗﺘﻲ.... إﻧﺘﻰ وﻳﻮﺳﻒ وإﺣﻨﺎ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻫﻨﺎ . - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ا ﺳﺘﺠﺎب ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮة....ﻟﺴﻪ راﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ أﻧﺎ و أﺣﻤﺪ ﺟﻮزي ودﻋﻴﺘﻠﻚ إﻧﺘﻰ وﻳﻮﺳﻒ . - أﻧﺎ و ﻳﻮﺳﻒ.... !! ﻫﻮإﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻲ إﻧﻪ اﺗﻘﺪﻣﻠﻲ. - ﻻ ﻣﻌﺮﻓﺶ...ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮك ﻳﻮﺳﻒ اﻋﺘﺮﻓﻠﻲ ﺑﺤﺒﻪ ﻟﻴﻜﻲ وإﻧﻪ أﺗﻐﻴﺮ ﻋﺸﺎﻧﻚ وﻟﺤﺪ ﻗﺒﻞ ﺟﻮازي ﻗﺎﻟﻲ أﻧﺎ ﻋﻤﺮي ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻬﺎ ... ﻳﺮﻗﺺ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻓﺮط اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺘﻲ ﻏﻤﺮت ﻗﻠﺒﻬﺎﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ... - ﺑﺲ ﺷﻜﻞ أﺣﻤﺪ ﺟﻮزك اﺑﻦ ﺣﻼل ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴﺸﻜﺮ ﻓﻴﻪ أوي. - اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿﻨﻲ ﺧﻴﺮ...ﻟﻮ ﺗﻔﺘﻜﺮي إﺳﻼم ﺻﺎﺣﺐ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﺎب اﻟﻤﻠﺘﺰم دﻩ إ ﺗﻘﺪﻣﻠﻲ ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﷲ و ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﺑﺲ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿ ﻨﻲ و ﻛﺮﻣﻨﻲ ﺑﺄﺣﻤﺪ...ﻋﻤﺮي ﻣﺎﺣﺴﻴﺖ إن ﻛﺮم رﺑﻨﺎ ﻫﻴﻮﺻﻞ إ ﻧﻪ ﻳﺮزﻗﻨﻲ ﺑﻮاﺣﺪ زي أﺣﻤﺪ. - رﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎر ﻛﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻳﺎااارب. - اﻟﻤﻬﻢ إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﺧﻼﻛﻲ ﺗ ﻐﻴﺒﻲ اﻟﻔﺘﺮة دﻳﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻴﻔﻮن واﺣﺪ ؟ ﺗﻨﻬﺪت ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: - ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ أوي ﻳﺎﺳﺪﻳﻢ إ ﻧﻲ أﺗﻌﻠﻖ ﺑﻴﻮﺳﻒ أﻛﺘﺮ...وﻫﻮ ﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﻷﻧﻪ وﻗﺘﻬﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻣﻠﺘﺰم ﺑﺲ ﻣ ﻌﺮﻓﺶ ﻟﻴﻪ ﻗﻠﺒﻲ دق ﻟﻴﻪ....دﻩ ﻏﻴﺮ إ ن ﺷﻨﻄﺘﻲ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻠﻲ وﺻﻠﺘﻨﺎ اﻟﻤﻄﺎر ﻓﻲ ﻣﺼﺮ... ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻓﻈﺔ رﻗﻢ إﻳﻤﺎن و ﻛﻨﺖ ﺑﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻨﻬﺎ وﻫﻲ ﻋﺎرﻓﺔ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ وﻧﺼﺤﺘﻨﻲ إﻧﻲ أﺑﻌﺪ وأﻧﺴﻰ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ وﻓﺎة أﺧﻮﻫﺎ إﺳﻼم وﺑﻌﺪﻫﺎ اﻧﻘﻄﻌﺖ اﺗﺼﺎﻟ ﺘﻨﺎ .... ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﻓﻲ دراﺳﺘﻲ وﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎك ﻟﺤﺪ ﻣﺎﺑﺎﺑﺎ ﺟﻪ ﻓﺎﺟﺌﻨﺎ وﻗﺎلإ ن اﻟﺸﺮ ﻛﺔ ﻫﺘﺮﺟﻌﻪ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺗﺎﻧﻲ.... ﻋﺎرﻓﺔ ﻓﺮﺣﺖ وﺣﺰﻧﺖ.... ﻓﺮﺣﺖ إﻧﻲ ﻫﺮﺟﻊ ﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ وﺣﺰﻧﺖ إﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ أﻟﻘﻰﻧﻔﺴ ﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻴﻮﺳﻒ.... ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ أﺧﻮ ﻛﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﻮ اﻳﺎ وﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﺎ وأﻋﺼﻲ رﺑﻨﺎ....ﻓﺘﺮ ﻛﺖ ﻛﻞ أﻣﺮي ﷲ و ﻛﺎﻧﺖ دﻋﻮة أول ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺖ اﻟﻜ ﻌﺒﺔ ﻳﺎرب ﺗﺮ ﻛﺘﻪ ﻣﻦأﺟﻠﻚ ﻓﺎﻫﺪ ِﻩ واﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻪ.....
يتبع.......
لإكمال الرواية تابعنا علي قناة تليجرام
👈 الفصل التالي: رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الواحد والاربعون
👈 جمييع الفصول: رواية ولنا في الحلال لقاء كاملة بقلم أحمد عطا
👈 المزيد من الروايات الرومانسية الكاملة: روايات كاملة
انتهت أحداث رواية ولنا في الحلال لقاء الفصل الاربعون إلى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله.