أحداث رواية احببت خديجة الفصل السابع بقلم ريحانة الجنه.
احببت خديجة الفصل السابع
(((أحببتُ خديجه)))
#بقلم_ريحانة_الجنه
(((الفصل السابع )))
في قاعة الزفاف الخاصة بالرجال كان يقف في ركن بعيد.. والحزن والالم يكادان يقتلانه حقا..
يقف ينظر لاخيه وهو سعيد فرح يتلقي التهاني والمباركة من الجميع .
فحق له ان يفرح كيف لا وهو سيتزوج بحورية قلبي و صغيرتي الجميلة التي لم اري في جمالها ولا رقتها ابدا. التي أحببتها في صمت بيني وبين نفسي
التي لم أجرؤ علي مصارحتها بما في قلبي.
وهذا ما ضيعها من بين يدي . وابتسم بسخرية من سذاجة مشاعره وقلبه العذري....
انا!!!انا الذي ظننت اني اكبرها بأعوام واخجل من الاعتراف بحبي لها .
جاء اخي والذي يكبرني انا بأعوام.. وتشجع وتقدم لها. واليوم يقف سعيد بزواجه منها. اليوم ستكون زوجته وحلاله . اليوم ستحرم علي . سيحرم علي النظر لها والتفكير بها. وتمنيها بين احضاني.
اليوم !! ماهذا اليوم!!!!
ما اقصاه من يوم. يوم عذابي ووجعي. يوم تبيت حبيبتي بين احضان اخي ينعم بها وانا احترق غيرة وألم .
يارب ..... يارب ..... انزل سكينتك علي الليلة...ما اقساها من ليلة....كيف ستمر هذه الليلة!!!؟ كيف!!!؟
وهذا هو عقاب الكتمان والتردد...المشاعر والمصير القدري لا يستقيم معه التردد...والكتمان....عندما نعشق لا نتردد....عندما نختار شريك حب...شريك عشق...شريك قلب...نغامر....نچاذف....نخوض التجربة والمغامرة....وايا كانت النتيجة رغما عنا نتحملها...ولكن يكفينا شرف المحاولة والمچاذفة.... التخاذل والتراخي اسواء واعنف ما يقتل الامل والحب....ويدمي القلب...كثيراا مانخسر ما بين ايدينا وما هو من حقنا بسبب الخوف من المستقبل...نضيع اجمل ما نملك بالحياة بسبب التخاذل والجبن..
اقترب مروان من زين .
مروان بتساؤل: زين . انت فين يا ابني واقف بعيد ليه وسايبني لوحدي. هو انا ليا غيرك يقف جنبي في يوم زي ده.
نظر له زين بالم وكسرة. وازاح دمعة هاربة فرت من عينيه غفلة. وجلي صوته من محزنه وحدثه.
زين يتماسك بقوة: احممم. ااانا موجود اهو. بس صحابك كانوا جنبك وسيبتكم مع بعض تتكلموا.
مروان بضيق: صحابي !!!صحابي ايه بس . انت اخويا يا زين اخويا الوحيد. اللي مليش غيره. عايز تسيبني لوحدي تفتكر انت يوم فرحك هسيبك لوحدك كدة واقف بعيد!!!؟
أنب نفسه ولام قلبه . فحبه وعشقه لها وغيرته عليها. غفله ان اخاه ليس له ذنب في هذا.
هو تقدم لها واعجبته وهي وافقت عليه واعجبها. فلماذا. يلومه ويغضب منه.
الملام حقا هو . هو الذي تردد. هو الذي كان كتوم ولم يبح بمشاعره. فلما يلوم اخيه علي غلطته هو..غلطة من صنع يداه هو..لما يلوم اخيه علي فرحته. في يوم عرسه. الان لابد ان ينحي قلبه وغيرته جانبا ويقف بجوار اخيه. فهذا هو القدر...والقدر مهما عاندنا لا مفر من القدر.
نظر له زين بقلب يحترق ألم وأومأ له برأسه . موافقا علي حديثه.
زين بحزن ظاهر: عندك حق اسف متزعلش مني.
وجذبه لاحضانه وضمه وربت علي ظهره وبارك له.
الف مبروك. يا مروان
مروان بعتاب: اخيرا افتكرت تباركلي ماشي يا عم. ماردودالك يوم فرحك.
يالا بينا نروح للناس اللي جاية تبارك دي.
علشان بعد شوية خلاص المأذون جاي وهنكتب الكتاب. واعمل حسابك هتكون شاهد علي العقد انت وعمار. معاك بطاقة يا حضرة الرائد ولا اخدك علي القسم.
اغمض عينيه بألم يحاول ان يهدأ. من ما يشتعل بداخله..وبرجاء صامت مخفي....يكفي يا أخي ...كفااااك استحلف بربك...لا تغرس السكين اكثر من ذالك. يكفي ألم. لم اعد احتمل . اتريد مني ان اشهد ايضا علي قتل قلبي. ونزيف روحي . اااااه من قسوة عقابك يا زمان.... ولكن من يشعر بيي....فا انا الوحيد الذي اقف في عزاء قلبي ومأتم عشقي....حسنا اخي لك ما تريد.
اومأ برأسه لاخيه بخفة. وابتسم بسخرية.
زين : لا يا عم معايا ماتقلقش. وبعدين مين ده اللي يخدني القسم. القسم ده لعبتي يا غندور.
مروان بسعادة : هههههههه. انا غندور الكبير وانت غندور الصغير. اتجدعن بقي علشان تحصلني . يا معلم
زين تنهد بحسرة: ان شاء الله يالا المأذون جه.
وبالفعل جاء المأذون وبدأ في عقد القران. وكاد قلب زين ينخلع آلما...وطعناااا... وهو يري يد اخيه في يد عثمان ويسمع كلمات تذبحه ذبح.
... زوجتك ابنتي البكر الرشيد . خديچة عثمان
.. ...... وانا قبلت زواجها ....
.... مبارك لكما ومبارك عليكما وجمع بينكم في خير....
اااااه من وجعي . انتهي كل شئ الان!!!... الان اصبحت حبيبتي زوجة اخي!!! . انتهي... الصعب...
وجاء الاصعب. لابد الان ان يخط بيديه شهادته علي زواج اخيه وحبيبته. يخط بيديه شهاته علي ذبح قلبه...يخط بيديه شهادة وفاة قصة حب لم تكتمل او...لم تكتب بعد....ماتت في مهدها...مثل جنين قتل في رحم أمه...ولم يقدر له الاكتمال والخروج للحياة....
امسك القلم وخط اسمه علي عقد زواجهم.
يالوجعي... يالقهري ..... انا الان اتقطع حزنا... اذن ماذا سأفعل بعد سويعات قليلة .... بعد ان اشاهدهم يدخلون غرفة واحدة ويغلق عليهم بابا واحد ماذا ! ماذا؟..غرفة واحدة!!!!! اي....اي فراااش واحد!!!!؟ اغمض عينيه بقوة من قساوة التخيل...
افاق علي الاصوات التي تعالت بالضحك والمباركات .. والذغاريد التي انتلقطت من القاعة المجاورة قاعة النساء...
فهم اخذوا الدفتر لتخط العروس بالموافقة ووافقت ...
وعاد عمار بالدفتر ... وانتهي كل شئ.
اقترب من اخيه واتزمه في عناق طويل ....
زين: مبروك يا مروان ربنا يسعدك يا حبيبي.
مروان بفرحة عارمة: الله يبارك فيك يا زين عقبالك.
زين بكسرة: ان شاء الله.
عمار اقترب من زين .
عمار بلوم وعتاب: تعرف انك ندل. انت فين يا ابني ما حدش شافك من يوم ما مروان اتقدم لديچة. وما حضرتش اي اتفاق ينفع كدة!!!؟
زين ابتلع ريقه بغصة: معلش يا عمار كان عندي شغل ما انت فاهم بقي .
عمار: عارف والله ربنا معاك. الا قولي صحيح. مش انت يوم فرحي قولتلي انك عايز تتقدم لواحدة عجباك. ايه بقي !!! قولي ايه اللي حصل.
تنهد زين بمرار: لا بقي خلاص اصل احنا ما اتفقناش. رفضتني
عمار بدهشة: انت بتتكلم جد. رفضتك ازاي هو انت تترفض.!!!
زين اومأ له بجرح: ايوة رفضتني واتجوزت كمان. ربنا يسعدها. المهم انها تكون مبسوطة دي اهم حاجة.
عمار بحزن: انت شكلك حبيتها يا زين.
زين نظر للفراغ امامه وتنهد بحسرة: حبيتها بس!!!! انا عشقتها يا عمار دي اول واخر حب في حياتي.
عمار بصدمة: للدرجة دي . وازي ما حكتليش . كدة يا زين ده احنا اصحاب عمر بحاله!!!
زين بندم جلي ظاهر: يارتني قولتلك ... يارتني حكيتلك .. بس انت عارف انا طول عمري كتوم ومش بعرف اخرج اللي جوايا.
وحاول ان يغير مسار الحديث خلاص بقي. ربنا يهنيها. قولي انت ايه اخبارك. عامل ايه في الجواز.
عمار بهيام: عايش يا صاحبي . عايش. الجواز ده نعمة من ربنا وخصوصا لما يرزقك بزوجة صالحة تحبها وتحبك. بتعيش في جنة علي الارض.
زين ابتسم بسرور لصاحبه: ربنا يسعدك يا عمار واتجدعن بقي عايزين نشوف الانتاج الجديد
شكله ايه. عايز ابقي عم بسرعة.
عمار: ههههههههه حاضر من عنيا. هجبلك عيل واسميه زين بس يارب يطلع عنيه زرقاء زيك. علشان يبقي حليوة كدة والبنات تتخانق عليه . فاكر انت ايام ثانوي. البنات كانت بتتراهن عليك.
زين ابتسم بخفة: ايوة فاكر. كانت بنات فاضية ورايقة. اهي ايام بقي وراحت لحالها.
عمار: ودلوقتي مافيش حاجة كدة ولا كدة ده انت شغلتك تنطق الحجر.
زين اخرج تنهيدة حااارة: ايوة دي حقيقة.. بس انت عارف ان طول عمري ماليش في العك ده . انا مش ممكن اغضب ربنا ولا هلمس ست الا في الحلال.
عمار ابتسم: ربنا يبارك فيك يا صاحبي وينولك اللي في بالك.
يالا بقي علشان مروان مستعجل وعايز يروح.
ابتسم بسخرية....ما ببالي يا صاحبي اخذه اخي وتنعم بيه....وحرم علي...وانتهي الامر...
زين بحزن: تمام يالا بينا
................................................
في قاعة النساء
تجلس عروس حزينة نادمة تلوم نفسها وتعتذر لها علي ما فعلت بها.
ولكن ماذا يفيد الندم واللوم الان! ؟
لا شئ انتهي الامر واصبحت زوجة لغيره. وليس اي غير بل اخيه ...! اخيه!..
اااااااااه يا خديچة ماذا فعلتي . ماذا فعلتي ....
اااااااااه يارب سامحني سامحني.
اااانا كنت ممجروحة متخبطة لا ادري ماذا اقترفت يداي ....
اللهم قوني واششد ضعفي وخذ بيدي .
يالله ان قلوب العباد بين يديك. تقلبها كيف تشاء . فأرح قلبي . واصرفني عنه. واجعل ميل قلبي لزوجي انا لا اريد ان اعصيك. يارب ... يارب..
كان الندم يأكلها آكل يذبحها ذبح...ولكن هي من اختارت...هي من انساقت خلف ضعف وسوء اختيار...خلف شيطان مرير زين لها ما هو ليس لها....ماهو سيكون عذااب والم...
اقتربت منار زوجة عمار من خديچة . وصدمت من هيأتها الحزينة ليست هيات عروس ابدا...
وعيونها الباكية وزينتها التي تلطخت بفعل الدموع التي كانت انهااااار ..
منار بفزع: مالك يا ديچة في ايه ليه كل العياط ده . انا قلقت عليكي.
خديچة نظرت لها بضعف وانكسار.
خديچة: اانا تعبانة يا منار تعبانة ... ومخنوووقة.....انا مش عارفة ازاي عملت كدة...ازااااي
وبكت اكثر واكثر...
منار محاولة تهدأتها لكي لا تلفت الانظار اكثر من ذالك.
منار: ديچة تعالي معايا الحمام بسرعة لازم تظبطي الميكب اللي اتبهدل ده. الناس هتقول ايه تعالي بسرعة
واخذتها الي المرحاض وجففت دموعها . واصلحت لها زينتها وسألتها بهدوء.
منار: مالك يا ديچة انا زي اختك احكيلي حبيبتي فيكي ايه!!؟
خديچة بتعب وارهاق. فالصداع يكاد يطيح برأسها بعد نوبة البكاء التي انتابتها منذ قليل.
خديچة: مش قادرة اتكلم بجد يا منار . بس اكيد لما اكون مستعدة هحكيلك...بس الخلاصة اني ماكنتش عايزة الجوازة دي....
منار بقلق وصدمة: انتي متأكدة! ازاي!!!طب فهميني...
خديچة اومات لها: اايوة مش عايزاها...بس اكيد هحكيلك وافهمك....
دخلت عليهم مريم بقلق
مريم: ايه يا بنات ايه اللي اخركم كدة. .ونظرت لإبنتها وفزعت من دموع عينيها.
مالك يا حبيبتي فيكي ايه!!!؟
منار وقد شعرت بحيرة خديچة
منار: ههههههه. ابدا ديچة خايفة . عروسة بقي ومكسوفة حضرتك فاهمة
مريم اقتربت منها وضمتها بحنان ودموع.
فإحتضنتها خديچة يقوة واچهشت بالبكاء.مراااار... كأنها تطلب منها الحماية تتمني ان تأخذها معها للمنزل. فهي حقا خائفة بل مرتعبة. مما هو آت...
مريم: علي عيني يا قلب امك فراقك والله. بس لازم كل بنت مسيرها للجواز ومروان ابن حلال وبيحبك وهيحفظ عليكي بطلي عياط بقي انا اصلا بتقطع ربنا عالم. بيا....
دخلت فاطمة :ايه يا جماعة ملكم . ورأت هذا العناق الذي رق له قلبها. وجعل عينيها تدمع.
فاطمة : وبعدين معاكم بقي انا قلبي وجعني لزمته ايه بقي كل ده. انتي يا ديچة خايفة مني ولا من مروان.
والله يا حبيبتي حنحطك في عنينا اوعي تخافي. انا هكون مكان ماما
اخرجت مريم خديچة من احضانها برفق. ونظرت في عينيها. بقلق..
مريم: حبيبتي الحاجة فاطمة اهي بتطمنك اهو. قوليلي ايه اللي مخوفك تاني . انا قلبي بيقولي ان في حاجة تانية. مالك!!!؟
خديچة جففت دموعها واخذت شهيقا طويلا.
خديچة بهدوء: مافيش حاجة يا ماما انا خلاص بقيت كويسة. ماتقلقيش عليا...
فاطمة ابتسمت: طيب يالا بقي البسي الكاب بتاعك والنقاب علشان مروان عايز يروح...
خديچة بخوف : ليه مممممالسة
بدري هو ليه مستعجل.
فاطمة: ههههههههه. قوليلها انتي يا مريم هو ليه مستعجل...
مريم وقد شعرت بخوف وفزع صغيرتها.
مريم: ماتخفيش يا حبيبتي. مش احنا اتكلمنا مع بعض امبارح وفهمتك ..كل حاجة....حاولي تهدي يا حبيبتي انتي كدة ممكن تتعبي...
منار: ولا تعب ولا حاجة هي هتبقي زي الفل ماتقلقيش انتي بس.
وامسكت بيد خديچة .
يالا تعالي يا ديچة علشان اساعدك تلبسي الكاب والنقاب.
وخرجت الفتاتين. والتفتت مريم لفاطمة وبرجاء
مريم: علشان خاطري يا حاجة فاطمة خالي بالك من خديچة. دي مرعوبة
ووصي عليها مروان. خاليه يا خدها بالهداوة بالله عليكي انا قلقانة عليها اوي ..
فاطمة ابتسمت:ولا تقلقي والله في عنيا. يالا بينا علشان مانتأخرش عليهم ...
ارتدت خديچة حجابها ونقابها وخرجت مع والدتها وفاطمة والنساء. وكان والدها ومروان في انتظارهم امام باب القاعة.
واخذ ابيها بيدها وضمها اليه بحنو بالغ. فهي صغيرته المدللة الجميلة. التي اطعمها بيديه وهي صغيرة. التي امسك بيدها لتخطوا اولي خطواتها. الذي رقص قلبه فرحا. عندما نطقت اسمه اول مرة. و التي سوف يحرم منها اليوم ويسلمها لزوجها . من الليلة ستأتيه زائرة وبكي فرحا وحزنا في آن واحد.
فا في كل الاحوال. هي اصبحت عروس تسر النظر . فبارك لها وتمني لها الصلاح في حياتها ودعي لها بالزرية الصالحة.
عثمان: الف مبروك يا حبيبتي. ربنا يسعدك. ويرزقك الزرية الصالحة. خالي بالك من نفسك. ومن زوجك. واتقي الله فيه هو جنتك ونارك يا ديچة انتي عارفة
ارضيه علشان ربنا يرضي عليكي يا بنتي...
خديچة بعيون دامعة.: حاضر يا بابا. بس انت وماما هتوحشوني اوي.
عثمان: وانتي كمان يا حبيبتي والله. بس هي دي سنة الحياة. تعالي بقي لما اسلمك لزوجك.
واخذ بيدها واوصلها لمروان. الذي التقط يديها بشغف وشوق. وضم كفيها لصدره ومال عليهما ولثمهما بقبلة حارررة. فهذه اول مرة يمسك بيديها ويشعر بنعومتها. ونظر في عينيها. بشوق
مروان: مبروك يا حبيبتي الف مبروك. اخيرا بقيتي مراتي يا ديچة.
خجلت من لمسته وكلامته. ونظرت لاسفل .
مروان: تؤتؤتؤ. النهاردة مش عايز كسوف. انا هتجنن عليكي من اول يوم شوفتك فيه.
عمار اقترب منهم بمشاكسة: ايه يا عم خالي الحاجات دي لما تروح .
مروان: هههههههههه. عندك حق انا اصلا عايز اطير علي البيت.
وقف هو بعيد بجوار السيارة ينتظرهم
وعيناه تكاد تخرج من مسكنها وهو يري اخيه يمسك بها بهذا التملك. وهو يقف بعيد غريب محرم عليه الاقتراب.
اقترب منه مروان وهو يضم ذراع خديچة وخلفهم الجميع. وركبا الاثنان في الخلف . وامه بجواره واستقل هو مقعد السائق . وانتطلق الي المنزل وخلفهم عائلتها.
ووصلوا جميعا للمنزل وودع الاهل ابنتهم . ودخلوا هم المنزل وصعد العروسان لغرفتهم .
وامه لغرفتها...
وجلس هو في غرفته يحاول ان يهدأ. فهو يريد ان يندفع لغرفة اخيه. ويأخذها منه. ويضمها لاحضانه فهو حقا يطوق لعناقها حقا يتمني ان يكون كل هذا كابوس . ويفيق منه ليجدها كما كانت حبيبته وصغيرته...من دون مساس... ويتزوجها هو.
دخل المرحاض وجلس في المغطس وفتح الصنبور وانهمرت عليه المياه وهو يحاول ان يطفأ نار جسده. نار الغيرة .. نار الالم. نار الندم.... نيران كثيرة تنهش بجسده تأكله اكل.
............... .... ........................
اخذ هو يقترب منها خطوة وهي ترجع للخلف خطوة. فهو لم يعد يستطع الصبر. اكثر من ذالك يود ان يلتهمها حالا لم يبقي فيه عقل.
اخذت لبه بجمالها الساحر
مروان: وبعدين هتفضلي ترجعي كدة خلاص الباب وراكي . هتروحي مني فين .
خديچة بخوف وفزع: مروان ارجوك. سيبني اخد عليك انا بجد خايفة اوي منفضلك.
مروان: خلاص بقي هو مش احنا صلينا علشان تهدي شوية في ايه.
واقترب منها واعتقل خصرها بذراعه بقوة مما جعلها تدخل لاحضانه بقوة واخذ يمرر انامله في خصلات شعرها البني الحريري. وهمس بالقرب من اذنيها بشوق
مروان: انا عايزك تسيبيلي نفسك خالص . واوعدك هخليكي تعيشي ليلة تحلفي بيها العمر كله.
وقبل ان تنطق بحرف واحد. كان التقط شفتيها بشغف وشوق جارف. وظل يقبلها بنهم وعنف . حاولت ان تبتعد ان تهرب من هذا الحصار ولكن لم تستطع. فقوته الجسمانية تفوقها بكثير..
ظل يقبلها بعنف ثم ترك شفتيها بعد عناق كاسح. تركها بعد ان تورمت من قبلاته و نزف منها الدم من اثر هجومه عليها.
واخذ يقبل عنقها ونحرها وكل ما يقع تحت شفتيه.
حاولت ان تجد صوتها وهمست من بين دموعها .
خديچة: مروان ارجوك كفاية ارجوك.
كأنه لم يسمعها كأنه مغيب .. مخدر ... لا يعي شئ من حوله سوي انه يريد. ان يطفأ نار جسده من شوقه لها يريد ان يتملكها بأي ثمن.
ودون الاهتمام بها وبدموعها وخوفها وفزعها. حملها والقي بها علي الفراش. وخلع قميصة بسرعة حتي انه قطع ازراره لم يطيق الانتظار لحلها برفق. واقترب منها ومزق فستانها بعنف بالغ. وشرع في اخذ حقه منها عنوة وغصب ..
وهنا اطلقت خديچة صرخة مدوية دوت في ارجاء المنزل وتبعتها صرخات اقوي واصعب.
................................................
وصل الصراخ لاذنيه وهو جالس في شرفة غرفته ينفث دخان سيجائره . ففزع وانقبض قلبه . واندفع للتحقق من اسباب صراخها ولكن لم يستطع طرق باب غرفتهم.
فأسرع للأسفل لغرفة والدته. ودخل عليها افزعها.
زين: امي .. الحقي ديچة بتصرخ تعالي شوفي مالها.
تبسمت امه بهدوء. ووضعت مصحفها بجوارها وخلعت نظارتها الطبية.
فاطمة: يا حبيبي ما تقلقش. دول عرسان.وده طبيعي انت فاهم بقي.
عبثت ملامحه وعقد حاجبيه في غضب. اتقصد انها تصرخ لانه ... لانه.....
لا لا لا اريد ان اتخيل لا اريد
اغمض عينيه بغضب وكور قبضته وهو يغلي كغليان الحميم.
وابتلع ريقه بغصة.
بس مش للدرجة دي!! دي بتصرخ بهستيرية
امي ارجوكي ديچة امانة في رقبتنا. اطلعي شوفي مالها. مروان مجنون وممكن يأذيها انا عارفه.
فاطمة : يا حبيبي ما تخفش هما لو احتجوني هينهوني لكن مايصحش...
وقبل ان تكمل جملتها بترتها عند دخول مروان عليهم وهيأته ممزقه ومشعثة. وقميصة عليه اثار دماء.
مروان بغزع: امي الحقيني خديچة اغمي عليها وبتنزف انا مش عارف اعمل ايه.
صدمت فاطمة وضرت صدرها بكفها بخوف وقلق.
فاطمة : انت عملت ايه في البت يا مروان . ده انا وعدت امها نحطها في عنينا حرام عليك يا شيخ حرام عليك.
احمرت عينيه واشتعلت النار برأسه وهي تبحث عن مخرج لها ولا تجد. اندفع اليه وامسكه من تلابيبه والصقه بالحائط. وبصوت هادر غاضب.
زين: انت عملت فيها ايه . ديچة جرالها ايه انطق لااقتلك
مروان بحنق: ابعد ايدك انت مالك دي مراتي. اوعي خاليني اشوفها دي مبتنطقش.
دفعه زين بقوة واوقعه ارضا وركض لاعلي ليري ماذا فعل هذا المعتوه بصغيرته.
ولكن اسرع خلفه مروان وهو يناديه بغضب.
مروان: زين ... زين ... استني عندك ..
تري ماذا حدث لخديچة وماذا سيفعل زين مع اخيه! ؟
لو حابه اعمل الرواية pdf عرفيني في التعليقات 😊ولو حابه الرواية الجديدة تبقي بإسمك حطي اسمك في التعليقات 😉
"كونوا أول من يستمتع بقراءة الروايات الجديدة. اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها!"
#بقلم_ريحانة_الجنه
(((الفصل السابع )))
في قاعة الزفاف الخاصة بالرجال كان يقف في ركن بعيد.. والحزن والالم يكادان يقتلانه حقا..
يقف ينظر لاخيه وهو سعيد فرح يتلقي التهاني والمباركة من الجميع .
فحق له ان يفرح كيف لا وهو سيتزوج بحورية قلبي و صغيرتي الجميلة التي لم اري في جمالها ولا رقتها ابدا. التي أحببتها في صمت بيني وبين نفسي
التي لم أجرؤ علي مصارحتها بما في قلبي.
وهذا ما ضيعها من بين يدي . وابتسم بسخرية من سذاجة مشاعره وقلبه العذري....
انا!!!انا الذي ظننت اني اكبرها بأعوام واخجل من الاعتراف بحبي لها .
جاء اخي والذي يكبرني انا بأعوام.. وتشجع وتقدم لها. واليوم يقف سعيد بزواجه منها. اليوم ستكون زوجته وحلاله . اليوم ستحرم علي . سيحرم علي النظر لها والتفكير بها. وتمنيها بين احضاني.
اليوم !! ماهذا اليوم!!!!
ما اقصاه من يوم. يوم عذابي ووجعي. يوم تبيت حبيبتي بين احضان اخي ينعم بها وانا احترق غيرة وألم .
يارب ..... يارب ..... انزل سكينتك علي الليلة...ما اقساها من ليلة....كيف ستمر هذه الليلة!!!؟ كيف!!!؟
وهذا هو عقاب الكتمان والتردد...المشاعر والمصير القدري لا يستقيم معه التردد...والكتمان....عندما نعشق لا نتردد....عندما نختار شريك حب...شريك عشق...شريك قلب...نغامر....نچاذف....نخوض التجربة والمغامرة....وايا كانت النتيجة رغما عنا نتحملها...ولكن يكفينا شرف المحاولة والمچاذفة.... التخاذل والتراخي اسواء واعنف ما يقتل الامل والحب....ويدمي القلب...كثيراا مانخسر ما بين ايدينا وما هو من حقنا بسبب الخوف من المستقبل...نضيع اجمل ما نملك بالحياة بسبب التخاذل والجبن..
اقترب مروان من زين .
مروان بتساؤل: زين . انت فين يا ابني واقف بعيد ليه وسايبني لوحدي. هو انا ليا غيرك يقف جنبي في يوم زي ده.
نظر له زين بالم وكسرة. وازاح دمعة هاربة فرت من عينيه غفلة. وجلي صوته من محزنه وحدثه.
زين يتماسك بقوة: احممم. ااانا موجود اهو. بس صحابك كانوا جنبك وسيبتكم مع بعض تتكلموا.
مروان بضيق: صحابي !!!صحابي ايه بس . انت اخويا يا زين اخويا الوحيد. اللي مليش غيره. عايز تسيبني لوحدي تفتكر انت يوم فرحك هسيبك لوحدك كدة واقف بعيد!!!؟
أنب نفسه ولام قلبه . فحبه وعشقه لها وغيرته عليها. غفله ان اخاه ليس له ذنب في هذا.
هو تقدم لها واعجبته وهي وافقت عليه واعجبها. فلماذا. يلومه ويغضب منه.
الملام حقا هو . هو الذي تردد. هو الذي كان كتوم ولم يبح بمشاعره. فلما يلوم اخيه علي غلطته هو..غلطة من صنع يداه هو..لما يلوم اخيه علي فرحته. في يوم عرسه. الان لابد ان ينحي قلبه وغيرته جانبا ويقف بجوار اخيه. فهذا هو القدر...والقدر مهما عاندنا لا مفر من القدر.
نظر له زين بقلب يحترق ألم وأومأ له برأسه . موافقا علي حديثه.
زين بحزن ظاهر: عندك حق اسف متزعلش مني.
وجذبه لاحضانه وضمه وربت علي ظهره وبارك له.
الف مبروك. يا مروان
مروان بعتاب: اخيرا افتكرت تباركلي ماشي يا عم. ماردودالك يوم فرحك.
يالا بينا نروح للناس اللي جاية تبارك دي.
علشان بعد شوية خلاص المأذون جاي وهنكتب الكتاب. واعمل حسابك هتكون شاهد علي العقد انت وعمار. معاك بطاقة يا حضرة الرائد ولا اخدك علي القسم.
اغمض عينيه بألم يحاول ان يهدأ. من ما يشتعل بداخله..وبرجاء صامت مخفي....يكفي يا أخي ...كفااااك استحلف بربك...لا تغرس السكين اكثر من ذالك. يكفي ألم. لم اعد احتمل . اتريد مني ان اشهد ايضا علي قتل قلبي. ونزيف روحي . اااااه من قسوة عقابك يا زمان.... ولكن من يشعر بيي....فا انا الوحيد الذي اقف في عزاء قلبي ومأتم عشقي....حسنا اخي لك ما تريد.
اومأ برأسه لاخيه بخفة. وابتسم بسخرية.
زين : لا يا عم معايا ماتقلقش. وبعدين مين ده اللي يخدني القسم. القسم ده لعبتي يا غندور.
مروان بسعادة : هههههههه. انا غندور الكبير وانت غندور الصغير. اتجدعن بقي علشان تحصلني . يا معلم
زين تنهد بحسرة: ان شاء الله يالا المأذون جه.
وبالفعل جاء المأذون وبدأ في عقد القران. وكاد قلب زين ينخلع آلما...وطعناااا... وهو يري يد اخيه في يد عثمان ويسمع كلمات تذبحه ذبح.
... زوجتك ابنتي البكر الرشيد . خديچة عثمان
.. ...... وانا قبلت زواجها ....
.... مبارك لكما ومبارك عليكما وجمع بينكم في خير....
اااااه من وجعي . انتهي كل شئ الان!!!... الان اصبحت حبيبتي زوجة اخي!!! . انتهي... الصعب...
وجاء الاصعب. لابد الان ان يخط بيديه شهادته علي زواج اخيه وحبيبته. يخط بيديه شهاته علي ذبح قلبه...يخط بيديه شهادة وفاة قصة حب لم تكتمل او...لم تكتب بعد....ماتت في مهدها...مثل جنين قتل في رحم أمه...ولم يقدر له الاكتمال والخروج للحياة....
امسك القلم وخط اسمه علي عقد زواجهم.
يالوجعي... يالقهري ..... انا الان اتقطع حزنا... اذن ماذا سأفعل بعد سويعات قليلة .... بعد ان اشاهدهم يدخلون غرفة واحدة ويغلق عليهم بابا واحد ماذا ! ماذا؟..غرفة واحدة!!!!! اي....اي فراااش واحد!!!!؟ اغمض عينيه بقوة من قساوة التخيل...
افاق علي الاصوات التي تعالت بالضحك والمباركات .. والذغاريد التي انتلقطت من القاعة المجاورة قاعة النساء...
فهم اخذوا الدفتر لتخط العروس بالموافقة ووافقت ...
وعاد عمار بالدفتر ... وانتهي كل شئ.
اقترب من اخيه واتزمه في عناق طويل ....
زين: مبروك يا مروان ربنا يسعدك يا حبيبي.
مروان بفرحة عارمة: الله يبارك فيك يا زين عقبالك.
زين بكسرة: ان شاء الله.
عمار اقترب من زين .
عمار بلوم وعتاب: تعرف انك ندل. انت فين يا ابني ما حدش شافك من يوم ما مروان اتقدم لديچة. وما حضرتش اي اتفاق ينفع كدة!!!؟
زين ابتلع ريقه بغصة: معلش يا عمار كان عندي شغل ما انت فاهم بقي .
عمار: عارف والله ربنا معاك. الا قولي صحيح. مش انت يوم فرحي قولتلي انك عايز تتقدم لواحدة عجباك. ايه بقي !!! قولي ايه اللي حصل.
تنهد زين بمرار: لا بقي خلاص اصل احنا ما اتفقناش. رفضتني
عمار بدهشة: انت بتتكلم جد. رفضتك ازاي هو انت تترفض.!!!
زين اومأ له بجرح: ايوة رفضتني واتجوزت كمان. ربنا يسعدها. المهم انها تكون مبسوطة دي اهم حاجة.
عمار بحزن: انت شكلك حبيتها يا زين.
زين نظر للفراغ امامه وتنهد بحسرة: حبيتها بس!!!! انا عشقتها يا عمار دي اول واخر حب في حياتي.
عمار بصدمة: للدرجة دي . وازي ما حكتليش . كدة يا زين ده احنا اصحاب عمر بحاله!!!
زين بندم جلي ظاهر: يارتني قولتلك ... يارتني حكيتلك .. بس انت عارف انا طول عمري كتوم ومش بعرف اخرج اللي جوايا.
وحاول ان يغير مسار الحديث خلاص بقي. ربنا يهنيها. قولي انت ايه اخبارك. عامل ايه في الجواز.
عمار بهيام: عايش يا صاحبي . عايش. الجواز ده نعمة من ربنا وخصوصا لما يرزقك بزوجة صالحة تحبها وتحبك. بتعيش في جنة علي الارض.
زين ابتسم بسرور لصاحبه: ربنا يسعدك يا عمار واتجدعن بقي عايزين نشوف الانتاج الجديد
شكله ايه. عايز ابقي عم بسرعة.
عمار: ههههههههه حاضر من عنيا. هجبلك عيل واسميه زين بس يارب يطلع عنيه زرقاء زيك. علشان يبقي حليوة كدة والبنات تتخانق عليه . فاكر انت ايام ثانوي. البنات كانت بتتراهن عليك.
زين ابتسم بخفة: ايوة فاكر. كانت بنات فاضية ورايقة. اهي ايام بقي وراحت لحالها.
عمار: ودلوقتي مافيش حاجة كدة ولا كدة ده انت شغلتك تنطق الحجر.
زين اخرج تنهيدة حااارة: ايوة دي حقيقة.. بس انت عارف ان طول عمري ماليش في العك ده . انا مش ممكن اغضب ربنا ولا هلمس ست الا في الحلال.
عمار ابتسم: ربنا يبارك فيك يا صاحبي وينولك اللي في بالك.
يالا بقي علشان مروان مستعجل وعايز يروح.
ابتسم بسخرية....ما ببالي يا صاحبي اخذه اخي وتنعم بيه....وحرم علي...وانتهي الامر...
زين بحزن: تمام يالا بينا
................................................
في قاعة النساء
تجلس عروس حزينة نادمة تلوم نفسها وتعتذر لها علي ما فعلت بها.
ولكن ماذا يفيد الندم واللوم الان! ؟
لا شئ انتهي الامر واصبحت زوجة لغيره. وليس اي غير بل اخيه ...! اخيه!..
اااااااااه يا خديچة ماذا فعلتي . ماذا فعلتي ....
اااااااااه يارب سامحني سامحني.
اااانا كنت ممجروحة متخبطة لا ادري ماذا اقترفت يداي ....
اللهم قوني واششد ضعفي وخذ بيدي .
يالله ان قلوب العباد بين يديك. تقلبها كيف تشاء . فأرح قلبي . واصرفني عنه. واجعل ميل قلبي لزوجي انا لا اريد ان اعصيك. يارب ... يارب..
كان الندم يأكلها آكل يذبحها ذبح...ولكن هي من اختارت...هي من انساقت خلف ضعف وسوء اختيار...خلف شيطان مرير زين لها ما هو ليس لها....ماهو سيكون عذااب والم...
اقتربت منار زوجة عمار من خديچة . وصدمت من هيأتها الحزينة ليست هيات عروس ابدا...
وعيونها الباكية وزينتها التي تلطخت بفعل الدموع التي كانت انهااااار ..
منار بفزع: مالك يا ديچة في ايه ليه كل العياط ده . انا قلقت عليكي.
خديچة نظرت لها بضعف وانكسار.
خديچة: اانا تعبانة يا منار تعبانة ... ومخنوووقة.....انا مش عارفة ازاي عملت كدة...ازااااي
وبكت اكثر واكثر...
منار محاولة تهدأتها لكي لا تلفت الانظار اكثر من ذالك.
منار: ديچة تعالي معايا الحمام بسرعة لازم تظبطي الميكب اللي اتبهدل ده. الناس هتقول ايه تعالي بسرعة
واخذتها الي المرحاض وجففت دموعها . واصلحت لها زينتها وسألتها بهدوء.
منار: مالك يا ديچة انا زي اختك احكيلي حبيبتي فيكي ايه!!؟
خديچة بتعب وارهاق. فالصداع يكاد يطيح برأسها بعد نوبة البكاء التي انتابتها منذ قليل.
خديچة: مش قادرة اتكلم بجد يا منار . بس اكيد لما اكون مستعدة هحكيلك...بس الخلاصة اني ماكنتش عايزة الجوازة دي....
منار بقلق وصدمة: انتي متأكدة! ازاي!!!طب فهميني...
خديچة اومات لها: اايوة مش عايزاها...بس اكيد هحكيلك وافهمك....
دخلت عليهم مريم بقلق
مريم: ايه يا بنات ايه اللي اخركم كدة. .ونظرت لإبنتها وفزعت من دموع عينيها.
مالك يا حبيبتي فيكي ايه!!!؟
منار وقد شعرت بحيرة خديچة
منار: ههههههه. ابدا ديچة خايفة . عروسة بقي ومكسوفة حضرتك فاهمة
مريم اقتربت منها وضمتها بحنان ودموع.
فإحتضنتها خديچة يقوة واچهشت بالبكاء.مراااار... كأنها تطلب منها الحماية تتمني ان تأخذها معها للمنزل. فهي حقا خائفة بل مرتعبة. مما هو آت...
مريم: علي عيني يا قلب امك فراقك والله. بس لازم كل بنت مسيرها للجواز ومروان ابن حلال وبيحبك وهيحفظ عليكي بطلي عياط بقي انا اصلا بتقطع ربنا عالم. بيا....
دخلت فاطمة :ايه يا جماعة ملكم . ورأت هذا العناق الذي رق له قلبها. وجعل عينيها تدمع.
فاطمة : وبعدين معاكم بقي انا قلبي وجعني لزمته ايه بقي كل ده. انتي يا ديچة خايفة مني ولا من مروان.
والله يا حبيبتي حنحطك في عنينا اوعي تخافي. انا هكون مكان ماما
اخرجت مريم خديچة من احضانها برفق. ونظرت في عينيها. بقلق..
مريم: حبيبتي الحاجة فاطمة اهي بتطمنك اهو. قوليلي ايه اللي مخوفك تاني . انا قلبي بيقولي ان في حاجة تانية. مالك!!!؟
خديچة جففت دموعها واخذت شهيقا طويلا.
خديچة بهدوء: مافيش حاجة يا ماما انا خلاص بقيت كويسة. ماتقلقيش عليا...
فاطمة ابتسمت: طيب يالا بقي البسي الكاب بتاعك والنقاب علشان مروان عايز يروح...
خديچة بخوف : ليه مممممالسة
بدري هو ليه مستعجل.
فاطمة: ههههههههه. قوليلها انتي يا مريم هو ليه مستعجل...
مريم وقد شعرت بخوف وفزع صغيرتها.
مريم: ماتخفيش يا حبيبتي. مش احنا اتكلمنا مع بعض امبارح وفهمتك ..كل حاجة....حاولي تهدي يا حبيبتي انتي كدة ممكن تتعبي...
منار: ولا تعب ولا حاجة هي هتبقي زي الفل ماتقلقيش انتي بس.
وامسكت بيد خديچة .
يالا تعالي يا ديچة علشان اساعدك تلبسي الكاب والنقاب.
وخرجت الفتاتين. والتفتت مريم لفاطمة وبرجاء
مريم: علشان خاطري يا حاجة فاطمة خالي بالك من خديچة. دي مرعوبة
ووصي عليها مروان. خاليه يا خدها بالهداوة بالله عليكي انا قلقانة عليها اوي ..
فاطمة ابتسمت:ولا تقلقي والله في عنيا. يالا بينا علشان مانتأخرش عليهم ...
ارتدت خديچة حجابها ونقابها وخرجت مع والدتها وفاطمة والنساء. وكان والدها ومروان في انتظارهم امام باب القاعة.
واخذ ابيها بيدها وضمها اليه بحنو بالغ. فهي صغيرته المدللة الجميلة. التي اطعمها بيديه وهي صغيرة. التي امسك بيدها لتخطوا اولي خطواتها. الذي رقص قلبه فرحا. عندما نطقت اسمه اول مرة. و التي سوف يحرم منها اليوم ويسلمها لزوجها . من الليلة ستأتيه زائرة وبكي فرحا وحزنا في آن واحد.
فا في كل الاحوال. هي اصبحت عروس تسر النظر . فبارك لها وتمني لها الصلاح في حياتها ودعي لها بالزرية الصالحة.
عثمان: الف مبروك يا حبيبتي. ربنا يسعدك. ويرزقك الزرية الصالحة. خالي بالك من نفسك. ومن زوجك. واتقي الله فيه هو جنتك ونارك يا ديچة انتي عارفة
ارضيه علشان ربنا يرضي عليكي يا بنتي...
خديچة بعيون دامعة.: حاضر يا بابا. بس انت وماما هتوحشوني اوي.
عثمان: وانتي كمان يا حبيبتي والله. بس هي دي سنة الحياة. تعالي بقي لما اسلمك لزوجك.
واخذ بيدها واوصلها لمروان. الذي التقط يديها بشغف وشوق. وضم كفيها لصدره ومال عليهما ولثمهما بقبلة حارررة. فهذه اول مرة يمسك بيديها ويشعر بنعومتها. ونظر في عينيها. بشوق
مروان: مبروك يا حبيبتي الف مبروك. اخيرا بقيتي مراتي يا ديچة.
خجلت من لمسته وكلامته. ونظرت لاسفل .
مروان: تؤتؤتؤ. النهاردة مش عايز كسوف. انا هتجنن عليكي من اول يوم شوفتك فيه.
عمار اقترب منهم بمشاكسة: ايه يا عم خالي الحاجات دي لما تروح .
مروان: هههههههههه. عندك حق انا اصلا عايز اطير علي البيت.
وقف هو بعيد بجوار السيارة ينتظرهم
وعيناه تكاد تخرج من مسكنها وهو يري اخيه يمسك بها بهذا التملك. وهو يقف بعيد غريب محرم عليه الاقتراب.
اقترب منه مروان وهو يضم ذراع خديچة وخلفهم الجميع. وركبا الاثنان في الخلف . وامه بجواره واستقل هو مقعد السائق . وانتطلق الي المنزل وخلفهم عائلتها.
ووصلوا جميعا للمنزل وودع الاهل ابنتهم . ودخلوا هم المنزل وصعد العروسان لغرفتهم .
وامه لغرفتها...
وجلس هو في غرفته يحاول ان يهدأ. فهو يريد ان يندفع لغرفة اخيه. ويأخذها منه. ويضمها لاحضانه فهو حقا يطوق لعناقها حقا يتمني ان يكون كل هذا كابوس . ويفيق منه ليجدها كما كانت حبيبته وصغيرته...من دون مساس... ويتزوجها هو.
دخل المرحاض وجلس في المغطس وفتح الصنبور وانهمرت عليه المياه وهو يحاول ان يطفأ نار جسده. نار الغيرة .. نار الالم. نار الندم.... نيران كثيرة تنهش بجسده تأكله اكل.
............... .... ........................
اخذ هو يقترب منها خطوة وهي ترجع للخلف خطوة. فهو لم يعد يستطع الصبر. اكثر من ذالك يود ان يلتهمها حالا لم يبقي فيه عقل.
اخذت لبه بجمالها الساحر
مروان: وبعدين هتفضلي ترجعي كدة خلاص الباب وراكي . هتروحي مني فين .
خديچة بخوف وفزع: مروان ارجوك. سيبني اخد عليك انا بجد خايفة اوي منفضلك.
مروان: خلاص بقي هو مش احنا صلينا علشان تهدي شوية في ايه.
واقترب منها واعتقل خصرها بذراعه بقوة مما جعلها تدخل لاحضانه بقوة واخذ يمرر انامله في خصلات شعرها البني الحريري. وهمس بالقرب من اذنيها بشوق
مروان: انا عايزك تسيبيلي نفسك خالص . واوعدك هخليكي تعيشي ليلة تحلفي بيها العمر كله.
وقبل ان تنطق بحرف واحد. كان التقط شفتيها بشغف وشوق جارف. وظل يقبلها بنهم وعنف . حاولت ان تبتعد ان تهرب من هذا الحصار ولكن لم تستطع. فقوته الجسمانية تفوقها بكثير..
ظل يقبلها بعنف ثم ترك شفتيها بعد عناق كاسح. تركها بعد ان تورمت من قبلاته و نزف منها الدم من اثر هجومه عليها.
واخذ يقبل عنقها ونحرها وكل ما يقع تحت شفتيه.
حاولت ان تجد صوتها وهمست من بين دموعها .
خديچة: مروان ارجوك كفاية ارجوك.
كأنه لم يسمعها كأنه مغيب .. مخدر ... لا يعي شئ من حوله سوي انه يريد. ان يطفأ نار جسده من شوقه لها يريد ان يتملكها بأي ثمن.
ودون الاهتمام بها وبدموعها وخوفها وفزعها. حملها والقي بها علي الفراش. وخلع قميصة بسرعة حتي انه قطع ازراره لم يطيق الانتظار لحلها برفق. واقترب منها ومزق فستانها بعنف بالغ. وشرع في اخذ حقه منها عنوة وغصب ..
وهنا اطلقت خديچة صرخة مدوية دوت في ارجاء المنزل وتبعتها صرخات اقوي واصعب.
................................................
وصل الصراخ لاذنيه وهو جالس في شرفة غرفته ينفث دخان سيجائره . ففزع وانقبض قلبه . واندفع للتحقق من اسباب صراخها ولكن لم يستطع طرق باب غرفتهم.
فأسرع للأسفل لغرفة والدته. ودخل عليها افزعها.
زين: امي .. الحقي ديچة بتصرخ تعالي شوفي مالها.
تبسمت امه بهدوء. ووضعت مصحفها بجوارها وخلعت نظارتها الطبية.
فاطمة: يا حبيبي ما تقلقش. دول عرسان.وده طبيعي انت فاهم بقي.
عبثت ملامحه وعقد حاجبيه في غضب. اتقصد انها تصرخ لانه ... لانه.....
لا لا لا اريد ان اتخيل لا اريد
اغمض عينيه بغضب وكور قبضته وهو يغلي كغليان الحميم.
وابتلع ريقه بغصة.
بس مش للدرجة دي!! دي بتصرخ بهستيرية
امي ارجوكي ديچة امانة في رقبتنا. اطلعي شوفي مالها. مروان مجنون وممكن يأذيها انا عارفه.
فاطمة : يا حبيبي ما تخفش هما لو احتجوني هينهوني لكن مايصحش...
وقبل ان تكمل جملتها بترتها عند دخول مروان عليهم وهيأته ممزقه ومشعثة. وقميصة عليه اثار دماء.
مروان بغزع: امي الحقيني خديچة اغمي عليها وبتنزف انا مش عارف اعمل ايه.
صدمت فاطمة وضرت صدرها بكفها بخوف وقلق.
فاطمة : انت عملت ايه في البت يا مروان . ده انا وعدت امها نحطها في عنينا حرام عليك يا شيخ حرام عليك.
احمرت عينيه واشتعلت النار برأسه وهي تبحث عن مخرج لها ولا تجد. اندفع اليه وامسكه من تلابيبه والصقه بالحائط. وبصوت هادر غاضب.
زين: انت عملت فيها ايه . ديچة جرالها ايه انطق لااقتلك
مروان بحنق: ابعد ايدك انت مالك دي مراتي. اوعي خاليني اشوفها دي مبتنطقش.
دفعه زين بقوة واوقعه ارضا وركض لاعلي ليري ماذا فعل هذا المعتوه بصغيرته.
ولكن اسرع خلفه مروان وهو يناديه بغضب.
مروان: زين ... زين ... استني عندك ..
تري ماذا حدث لخديچة وماذا سيفعل زين مع اخيه! ؟
لو حابه اعمل الرواية pdf عرفيني في التعليقات 😊
ولو حابه الرواية الجديدة تبقي بإسمك حطي اسمك في التعليقات 😉
"كونوا أول من يستمتع بقراءة الروايات الجديدة. اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها!"