رواية عشق وانتقام البارت الخامس والعشرون 25 بقلم عبير سعيد

                             

رواية عشق وانتقام البارت 25 بقلم عبير سعيد

 عشق وانتقام الفصل الخامس والعشرون

((اللهم إنَّ فى قلبي أمنيات كثيرة أنت أعلم بها،بكلمة منك تقول كن فتكون،حققها لي وأعطني خيرها وأكفنى شرها يالله،اللهم إجعلنا عند النُعماء من الشاكرين وعند البلاء من الصابرين ولكَ فى جميع أمورنا ذاكرين..اللهم أمين))🌷

“أعْزِف نَغَمْ....فى ليلةْ شَجَنْ....قَلبْ بِيشْكِي....عِينْ بِتْبْكِي....جِِسْمْ في ليلةْ حُزنْ إتْسَجَنْ....تَنْهِيدِة
نفَسْ....قلبْ انْكَسَرْ....جَسَدْبينزفْ....عَقْلْ إتْضَجَرْ....نَااارْ بِتَآكُلْ....فى قَلْبْ إنْكَوَىَ....رُوُحْ بِتِصْرُخْ....مِنْ غَدْرْ الهَوَي....كِدْبِةْ حُبْ....صَدَقْهَا قَلبْ....بَعْدَها نَدَمْ....إنْه حَبْ وخَدَمْ....وعَشَانْ غَلْطَةْ....فى لَحْظَةْ إتظَلَمْ....شَااافْ المُّرّ....مِنْ كُتْرْ الغَدْرْ....مِنْ ظُلْمُه إتْهَدْ....ماقِدِرْشْ يِرُدْ.... شافْ الحُبْ....بِعنْيهْ على بُعْدْ....خَااافْ يقَرَبْ....منه يتْغَرَبْ....كِرِهْ الغُرْبَة....وقلةْ المَحَبَّة....قَااالْ ياهَوُى مين غِيْرَكْ....يشْفِى كُل جُرُوحْ حَبيبَكْ....حَتْى لَو بِينْكُمْ مَسَاافَااااتْ.....دا انتَ حَبيبُهْ وهو حَبيبَكْ....وعُمْرْ الحُبْ ما بِينْكُمْ مَااااتْ.....خُفْتْ القُرْبْ.....قَالْ الحُبْ....دا هو هَااااجِرْ....مِنْ بَعْدْ قصةْ.....كانت حلوةْ....بس هو خَلاااصْ غَااااادِرْ....قُلُّهْ بَحِبَكَ....قُلُّهْ فى حُبَكْ....عااازفْ نَغَمْ....فى ليلةْ شَجَن.....”
بقلمي بيرو ♥️الملاك الصغير♥️

🔥"البارت الخامس والعشرون"🔥

-دلفت للغرفة تقدم قدماً وتؤخر آخرى...التردد!لا بل الخوف يكسيها كاملاً...جوارحها ترفض هذا اللقاء بهذا المكان…برغم دخولها هذا المكان عدة مرات بكُلية الطب التى تدرُس بها،ولكن يكون دخوله هذه المرة أصعب من قبل بكثير...فشلت بالتحكم فى دموعها فأنهمرت على وجنتيها بحرقة عندما رأت كل هذه الأجهزة حوله...القلب ينبض بشدة،الأنفاس تكاد تنقطع،الجسد لا يتحمل أصبح هزيل من هول الصدمة وأنها السبب الرئيسي فى ما حدث له...
-تركتها الممرضة بعد دخولها الغُرفة ورحلت وأغلقت الباب مما إنقبض قلبها مع غلقه...خطت ناحيته بتردد وبكاء صامت...إقتربت من الفراش الذى يعتليه بدموع ندم تسترسلها عيونها بلا توقف….
-جذبت"مليكة" المقعد وجلست عليه بإهمال وعيناها تأبى تركه...كادت أنْ تخرج منها صرخة مسجونة بداخلها منذ دلوفها ولكن لحقتها بوضع يدها على فمها سريعاً!!لا تعلم بأن قلبه يتألم لأجلها!!...
-أخيراً بعد محاولات عديدة فاشلة بأن تضع يدها على يده بالفعل وضعت يدها على يده فشعرت برعشة بجسدها آثر لمستها له ومن ثم إسترخ جسدها وبدأت بتحسُسْ يده برفق وتبتسم لفعلها ذلك لأول مره….
-مدتْ يدها الآخري ورفعت يدهُ وإحتضنتها بيديها الرقيقتين وتبكي بحرقة على ما إقترفته فى حق قلبه وتحدثت أخيراً بعد عناء لخروج الكلمات منها بألم ودموع؛:ا ان اا انا أسفه وصمتت لبرهه لتبكي أكثر؛:والله أسفه قُلتلك كدا غصب عني ا أنا عارفه إنك سامعنى،ممكن تقوم عشان أختك محتجاك وصمتت ثم أكملت ببكاء؛:وأنا كمان محتجاك"يافهد" إهئ م محتجاك قوى محتاجه"فهد" اللى بتخانق معاه وبيتخانق معايا،قوم عشان خاطري،قوم اا قوم وصدقنى مش هزعلك تانى،اا انا عارفه إنى قسيت عليك ب بس والله غصب عنى انا بخاف على نفسي قوى حتى لو حد بيحبنى"يافهد" وصمتت لتجمع قوتها لتقول بصعوبة فى حديثها؛: ا انا انا ب بحبك يافهد♥️….
-تحركت يداه بين يديها فور نطقها هذه الكلمة فعلمت أنه يستمع لها وبالتأكيد يفرح لما قالته فأكملت بإبتسامه باهته؛:حبيتك يوم ماقولتلى إنى أخصك إنت وبس ولما قُلتلك كدا كان من قَلْبِي"يافهد" صدقنى... -ضغطه أخرى من يدهُ على يديها أخبرتها أنه يؤيد حديثها فقالت بدموع؛:سامحنى"يافهد" سامحنى على جرحي ليك،سامحنى وصدقنى مش هقولك كلام يجرحك تانى،عايزاك جنمبى يمكن إنت اللى تخفف عني همي،أنا شايلة همْ "تُقي" قوى عندها حاجات كتير فى حياتها تزعل ومرضها دا كمان لو حصلها حاجه ممكن أموت فيها….
-شدد من إحكام يده على يديها السُفلي كأنه يخبرها بعدم قول ذلك ثانياً….
-رُسِمَتْ بسمة على شفتيها لو رأها الفهد لخضع هو لعنادها وليس العكس وقالت بحب؛:للدرجادى خايف عليا، أنا زي ماقالولي أنا قاسية وجرحتك وكسرت قلبك،تعرف أونكل "كمال" دا حد جميل قوى حبيته جداً لما أتكلم معايا قالي كلام كويس قوى ،ريحنى وقالي حكايتك إنت "وعبير" بس بطريقه مختلفه شويه،طريقه وجعتني قوى"يافهد"،حسيت وقتها إنى وحشه قوى،حسيت إنى ماأستاهلش إن أى حد يحبني لإنى وحشه وجيت عاليتيم وكسرت قلبه زي ماما ماقالتلي...
وقالت بدمعٍ ووجع؛:بس بس أنا ما فيش حد حاسس باللي جوايا أنا أنا شفت بابا وهو بيموت قدامى ،كان"آدم" مش موجود فى البيت وكانت"مي" لسه صغيرة وكنت أنا مع ماما فى الأوضة، وراحت تجيب أكل لبابا وأنا فضلت معاه….
وأكملت ببكاء حارق؛:ش شفته وهو بيحتضر يافهد،شوفته وهو بيودع الدنيا وبيودعنى،مسك إيدي وباسها وإتشاهد ومات،كانت أصعب لحظة فى حياتى يافهد،كان عندى (١٢سنة) وفاهمه إنه بيموت قعدت أنادي عليه وهو مش بيرد عليا ومات مات وهو ماسك إيدى يافهد،عمري ما أتخيلت إنى أكون فى موقف زى دا أبداً،كنت ضعيفة وماقدرتش أنادي على ماما وقتها تيجى تشوفه من خوفي وضعفي فضلت قاعدة جنمبه أعيط وبس ؛لحد ماما مادخلت علينا الأوضة وإتصدمت هى كمان ،الصدمة دى مأثرة فيا أنا لحد دلوقتى يافهد إن أبويا يموت قدامى وإيدى فى إيده صعبة قوى صح،خوفي وضعفى وقتها إتحولوا لقوة وعِندْ،بقيت عنيدة وشخصيتي قوية زي ما بيقولوا بس من جوايا لو شوفتنى هصعب عليك بجد،مش بحب حد يقرب منى عشان بابا كان بيحبنى قوي وكنت بحبه وكان أكتر شخص إتعلقت بيه فى حياتى كلها وهو خذلنى،سبنى ومشي وماأخدنيش معاه،من بعدها كرهت حاجه إسمها حب،مش بحب حد يقرب منى ويقولى إنه بيحبنى،لإنى ببساطة بخاف؛بخاف أتعلق بيه ويسيبنى زي بابا كدا ويمشي وهدأت قليلاً وأكملت بإبتسامة حب؛:بس إنت مختلف عارف ليه؛عشان إنت قولتلي نفس الكلمة اللى بابا كان دايماً بيقولها كلمة"إنتى مِلكي يامليكة" دايماً كان يقولها عشان يدايق "آدم" لإنهم كانوا بيحبونى قوى وبيغيروا عليا من بعض، بس بابا دايماً كان يقولى كدا قدامه عشان يدايقه وكان"آدم" بيدايق ويمشي،ومن ساعت بابا مامات ومحدش قالهالي،مره واحده "آدم" قالها فى مره ساعتها زعلت منه قوى وخاصمته حوالي إسبوع وما كلمتهوش،بس لما أنت قولتها وقُلت إنى أخصك إنت لوحدك حسيتها مختلفة منك حسيت بابا هو اللى بيقولها حسيته موجود من مُجرد كلمه قولتها ولو أخدت بالك لما أنت قولتها أنا إتصدمت ومعرفتش أرد عليك،إفتكرت بابا وقتها عشان كدا صديتك وقلت لازم أبعدك عنى وأبعد عنك،بس للأسف حبيتك يافهد بقيت أتصرف زيك تصرفاتى إتغيرت حتى"مي"أخدت بالها،اإنت غيرت حياتى غيرتها فعلاً أنا عمرى ماإتعاملت مع شباب غير لما إنت جيت بس "آسر وياسين"دول إخواتى بتعامل معاهم بحدود برضه،بس إنت غيرهم كلهم إنت خليت"لمليكة"قلبْ يحب من جديد،إنت السبب فى إنَّ"مليكة" الحقيقية ترجع يافهد…..
-ومالت على يديهِ ومن ثم على الفراش وتأبي الدموع الحاملة للخذلان والندم ترك عيناها فتركت العنان لهما فى نزول الدموع الحارقة منهما، ونسيت أنها بمشفي ونسيت أنها بغرفة عمليات، نسيت أيضاً أنها عليها مهمة إيقاظُه من هذا الغفلان، ربما نسيت عالمها كاملاً؛ لأجل وجودها بجانبه وبُوحِهَا له بسرها الخاص….
-يستمع لكلماتها وإلى ما عاناته بحياتها وتارة يضغط بشدة على يدها وتارة يسترخي بيده،تارة تزداد أنفاسه وتارة تهدأ؛كأنه يتفاعل مع كل كلماتها النابعة من داخلها حقاً!هى تعشقه!....

"بالخارج"
-بعد دخول"مليكة" لغرفة"فهد" هدأ الجميع وبدأو فى أن يحدثوا أهلهم!!!ألا مع كل خروجه؛سيحدث شيئاً يأتي الجميع لأجله!!...
-بعد أن أبلغ"آدم" أهل "تُقي" ووالد"ملك" وأخبرهم بأن ستأتى لهم سيارات لتأتي بهم للمشفي على الفور،وأبلغت "ساندى" والدها بما حدث وأصَّرَ على مجيئة للمشفي فخضعت لكلامه وأخبرته أنها بإنتظاره…..
-يجلس كل واحداً بجانب والحزن يبدوا على الجميع بلا إستثناء أحد، فما حدث؛ليس بهينٍ على الجميع...لا مجال للحديث بينهم فالموقف كافٍ لصمت الجميع...فمازاالت"عبير" مُلقاة فى حضن"كمال" وتبكي لفكرة فقدانها سندها وحمايتها الذى جاء بعد فقدان أمل وجوده...وتجلس"فاطمة" بجانبها "ملك ومي"والخوف والقلق كاسيهم ولجمتهم نظرة الحزن التى بعين"عبير" لما حدث لأخيها بسبب إبنتهم"مليكة"...وتجلس"حنان" وبحضنها إبنتها الخائفة"نادين" تحاول أَنْ تُهدأ من روعها قليلاً…وتجلس "ساندى" بجانب رفيقتها"عبير" بحزن على ماحدث لشقيقها...والشباب واقفين على أعصابهم بخوفاً من القادم…..

"بغرفة تُقي"
-يجلس بجانبها ويمسك بيدها وكأنه طفلٌ يترجاها بأن تبقى بجانبه، وتجلس"ريتاچ"على المقعد بجانب…
-بقيت النظرات منه لها ككاميرا تصوير تفرز كل إنشٍ فيها على حِدا،وكأنه يحفظ ملامحها بداخل عينه لاا بل بداخل قلبه العاشق لها...
"ولو كان على القَلْبِ بِرقيبٍ؛لسُجِنَ الناسُ جميعاً"…
-شعرت "ريتاچ" بأنها تودُ الذهاب للمرحاض فقالت لأخيها بهدوء؛:أنا رايحة شويه وراجعه "يامالِك" هكلم بابا وماما عشان الساعه دلوقتىً داخله على ٣ الفجر لازم أكلمهم لإن موبايلي مقفول هتكلمهم من موبايل "ساندى" وهشوف"عبير" وجاية تانى…
-مازااالت عيناه على معشوقته وإكتفي بالإشارة بالإيجاب فقط لشقيقته فذهبت بقلة حيلة وأغلقت الباب خلفها وذهبت إلى حيثُ مُبتغاها….
-ظل ينظر لها وعيناهُ تأبى تركها،لا يعلم أنه قد مضي وقتاً كَثِيراً وهو مازااال ينظر لها بنظراته العاشقة لها هذه،يتذكر المشاجرات التى حدثت بينهم وتلقائياً يبتسم،تذكر حديث رفيقه الدائم بأنه وقع بحبها ورفضه الدائم له…
ربما أقسم قلب هذا"المالِك" على أنها معشوقته الأبدية ليس غيرها….
-يفكر كيف كان بهذه الحماقة عندما وثق بهذه"سيلا" الخائنة فى نظرة الآن!وكيف أحبها؟أو كان يوهمُ نفسه أنه يحبها؟ وهاا هو الآن قد وقع فى شباك العشق الحقيقي بمعناه...أدرك حماقته الزائدة عندما تملك عِشْقْ هذه ال"تُقي" قلبه الضعيف…
-ظل ينظر لها حتى غااااب عقله وتحدث قلبه بكل ما بداخله من مشاعر؛:إنتى عملتى فيا إيه،مش عارف أوصفلك أنا قد أيه بحبك لا أنا بعشقك"ياتُقي" بعشقك بجد،لو جرالك حاجه أنا ممكن أموت،إنتى الفرحة اللى نورت قلبي بعد ضلمته لسنين كتير،إنتى جنة كتيرة عليا،لو أقدر كنت إديتك قلبى تعيشي بيه ولا إني أشوفك كدا،بتمني إنك تكوني حياتي الجاية ومستقبلي كله،محدش مصدق إنى حبيتك عشان إنتى مريضة قلب؛بس أنا فعلاً حبيتك وهعمل المستحيل كله عشان نتجوز وأعملك العملية…
-ربما إنتهت المدة التى حددتها الممرضة لإنهاء المحلول لها فبدأت بالإفاقة شيئاً فشيء،تستمع لصوتٍ بجانبها ولكن لم تستطيع أن تميزه... -شعر بها عندما تحركت يداها الصغيرة هَذِهِ بين يداه ببطء فأسترشد ورجع له عقله!!ربما لا يعلم أنها سمعت جملته الأخيرة هذه!!...إبتسم بفرحة عارمة لإفاقتها وكاد بأن يذهب ليخبرهم بالخارج حتى يأتي الطبيب ويراها،ولكن توقف عندما شعر بضغطه على يده تكاد تكون شديده،إستدار لها بفرحة وعدم تصديق لما شعر به فتأكدت ظنونه عندما رأها تضغط بيدها على يده ثانياً،فجلس مرة أخري على المقعد أمامها بإنتظار أى شيء يصدر منها…
-جاهدت بالحديث بعد أن عاود بالجلوس مرة أخري وأخيراً خرج منها ما قفز قلبه من قفصه الصدري لأجله فرحاً به عندما هتفت ب؛:"مالِك"..
-نظر لها وبغير وعي وقصدٍ منه تحررت دمعه ساخنة من عيناه لأجلها فقال بعدم وعي؛:عيون وقلب مالِك…
-ترنحت شفتاها تلقائياً بإبتسامه ضعيفة وقالت بتعب؛:ا ان أنا س سمعتكم و إنتم ب تتكلموا مع طنط"فاطمة" و وإحنا عند"فارس"...
-ربما صاحبه التوتر ولكن لا ليس له من أن يتوتر فهو قال ما بقلبه حينها وما يريده أيضاً؛:سمعتي إيه يا"تُقي"...
-تحركت ببطء دليلاً على رغبتها فى الإعتدال فتقدم بيده الأخري وساعدها فسمحت لنفسها بالإستناد على كتفه لتعتدل فلا يوجد غيره وهى تريد أن تتحدث معه وأعتدلت بمكانها وأبتعد هو عنها وجلس على المقعد ثانياً ،ومازال يتمسك بيدها وينظر لها…
لتتحدث هى بخجلٍ من مسكهِ ليدها بهذا الإحكام المُبالغ فيه؛:لما سألتكم بتحبوا البنات اللى جوا دى ولا لا..نظر لها وكاد بالحدث ولكنها منعته بإشارة من يدها لتُكمِل حديثها بتعب؛:أنا سمعتكم كلكم وسمعت كلامك كمان،ممكن تقولى إنت ليه قلت إنك بتحبني وإيه دافعك إنك تتجوزنى؟؟ أقولك أنا،لما أنت تتجوزنى وتعملي العملية ساعتها هكون مراتك ومش هرفض وبكدا تكون كسبت ثواب فيا وربنا يجازيك عنه صح"يامالِك"....
-صُدِمَ من حديثها الذى سبق وسمعه من رفيقه"فهد" ولكن لماذا يظنون به هكذا؟ حتى هى لم تري عشقها المالِكِي بعينهِ لها؟وقالت أنه سيتزوجها لأجل الثواب فقط لا لأجل الحب؟لماذا هكذا يظنون عكس ما يريده ويقصده؟ربما خاب أمله فيما يريده!!....
-إبتسم بألم وقال بهدوء؛:وليه ماتقوليش إنى بحبك وعايزك جنمبى "ياتُقي" عشان كدا هتجوزك فى أسرع وقت وأعملك العملية…
-نظرت له بشفقة على حاله وحالها وتحدثت بقصدٍ منها أن تحكي قصتها هذه له حتى يصرف نظره عن موضوع الزواج منها؛:إنت فين وأنا فين"يامالِك" ، أنا أبويا كان مدرس علوم فى مدرسة إعدادى وطلع عالمعاش من أربع سنين،عايشين عالمعاش اللى بياخده اللى معظمه بيروح على علاج ماما والباقى على البيت ومصاريفه وتنهدت بتعب؛:إحنا ناس على قد حالنا قوى وماما مرضها وحش قوى عندها كانسر،وأنا صابرة صابرة بقالى سنين ومش بطلب أى فلوس عشان عارفة الوضع عامل إزاى وعشان كدا ماقولتش لبابا وماما إنى مريضة بالقلب،لإنى ببساطة هزود الهَّمْ عليهم أكتروكمان مصاريف أكتر،بس "مليكة وملك" ماسابونيش وساعدوني وكانوا دايماً يجيبولي العلاج على حسابهم وأى مُذكرات للدراسه على حسابهم برضه وأى حاجه هما يجيبوها جديدة لازم يجيبولى معاهم،وكانت لما ماما تسألني بتصرفى منين وبتجيبى حاجه الكلية ولِبسِكْ منين أقولها بحوش على جنمب كدا ياماما ومستورة الحمدلله،وكانت دايماً تصدقنى عشان مافيش فى إيديها حاجه تانية تعملهالى،وإنت ماشاءالله عندك شركتك وباباك موظف وحالتكم المادية كويسة جداً ذنبك إية تظلم نفسك وعمرك وفرحتك مع واحدة مريضة قلب زيي وتعملها العملية والله أعلم إذاً كانت هتطلع منها حية أو م…
-قاطع باقي كلماتها القاسية هذه بوضع يده سريعاً على شفتيها ويحرك رأسه يميناً ويساراً بالرفض لهذه الكلمات التى كالسهوم تخترق قلبه قبل مسامعه،وينظر لها بعيناه نظرات عتاب؛:لا أرجوكى لا بلاش تقولي كدا خلي أمَلِك فى ربنا كبير يادكتورة…
-ضحكت بسخرية على ما تفوه به؛:هههه دكتورة مريضة بنفس الحاجة اللى بتدرس فيها،تعرف صعبة قوى عليا لما أكون فى المعمل وأنا فى كليتي وسط إصحابي وزملائي وكنا عاملين جَوُّ المعمل ليلي وعلى إضاءة خفيفة جداً ،أنا من طبيعتي عندى ضيق تنفس بيجيلى فى الأماكن المغلقة والمُظلمة ودا اللى حصل وقتها أغمي عليا وروحت المستشفى وعرفت إنى مريضة قلب وقتها والدكتور قالنا كمان إنَّ دا من فترة مش من دلوقتىً وأكد علينا بعدم تكرار دا تانى بس حصل لما إتخطفنا ورجعتلى الحالة تانى وأكتر حاجه زعلتنى إن بابا وماما عرفوا بالموضوع،المرض جالى وانا فى الكلية لا وفى سنة رابعة كمان يعنى حلمي إتحطم إنى أكون دكتورة قلب وأجهشت بالبكاء أمامه مما تقطع قلبه لأجلها…
-لا يعلم ماذا عليه أن يفعل سوي أن يضمها لأخضانه لكي تهدأ وتكُف عن البكاء،بالفعل جذبها بحزن لأحضانه بعدما أعتدل بجلسته وأصبح أمامها،لا يعلم بأن ذلك حرامٌ ،فهذا ما تعود عليه طيل فترة حياته فى الخارج وأن عندما يبكي أحداً فعلي الآخر إحتضانه ليخفف عنه…
-لم تعلم "تُقي" ماذا عليها فعله سوي أن تُبعِدُهُ عنها وكادت بأن تُزيحهُ ولكن دخلت "فاطمة" عليهم مباشرة فإبتعد عنها"مالِك" بفعل ذلك…
-إبتسمت بهدوء وقالت؛:فكرتك لسه مافوقتيش بس الظاهر إنى جيت متأخر صح…
-تلبكت "تُقي" فلأول مرة توضع بموقف كهذا وأزالت دموعها بتوتر،بينما وقف "مالِك" أمام "فاطمة" بحرجٍ منها وقال؛:لا أبداً ياطنط حضرتك تيجي فى أى وقت…
-نظرت له بإبتسامة خبث فهمها على الفور وراح يدور بعيناه يميناً ويساراً ليتهرب من أسئلة عيناها المباشرة فذهبت ناحية"تُقي" وجلست بجانبها على الفراش وقالت بإبتسامه؛:حمدالله على سلامتك ياحبيبتى…
-أجابتها بإبتسامه خرجت بصعوبة؛:الله يسلمك ياطنط...اا م"مليكة" فين؟…
-قصَّتْ لها ماحدث بالخارج معهم فى عدم وجودها….
-وتنهدت بحزن وقالت؛:وأهي لسه عند "فهد" فى الأوضة يابنتى ربنا يجيب العواقب سليمة وتعدى على خير..
-أجابوا معاً بحزن؛:يارب..
-نظرت لهم بشك وقالت بتعجب؛:هو فى إيه…
-نظرت "تُقي" ل"مالِك" بتوتر ومن ثم نظرت للأسفل بحرج فقال هو بتوتر؛:فى إيه فى إيه ياطنط…
-تعجبت من رده هذا وقالت بهدوء؛:طيب قولولى قلته إيه لبعض عشان أكون معاكم عالخط فهمونى طيب،ولا هتخبى عني "ياتُقي"؟…
-نظرت لها"تُقي" بحزن وقررت أخيراً بأن تُصارحها بما حدث بينهم...وهو جلس على المقعد بجانبهم يستمع لما ستقول!....

"بالخارج"
-هااا قد إنتهي الوقت الذى حدده الطبيب لإفاقة "الفهد" فعاد لهم الطبيب مرة أخري كما قال لهم،ومر أمامهم ناحية الغرفة فهبوا واقفين عند مروره،دلف للغرفة مانعاً لهم الدخول….
-دلف للغرفة وجدها تغفو بعمقٍ على يديه على الفراش،فذهب ناحية الفهد يتفحصه ومن ثم إبتسم لوجوده قد أفاق من نومته وحمد الله كَثِيراً لعدم دخوله فى الغيبوبة الذى كان يتوقعها….
الطبيب بإبتسامه؛:حمدالله على سلامتك يا"فهد" باشا….
أجابه بضعف وتعب؛:ا الله يسلمك…
الطبيب بهدوء؛:هى دى "مليكة" صح…
-نظر لها بحب ظاهر؛:أيوه…
الطبيب بإبتسامه؛:الظاهر ليها تأثير جامد قوى عليك،كنت متوقع دخولك فى غيبوبة صغيرة كدا بس الحمدلله….
-نظر لها بخبث وإستدار للطبيب؛:أنا فقدت الذاكرة صح؟!...
-تعجب الطبيب كَثِيراً وقال بصوتٍ مسموع؛:نعم!!....
-قال بهدوء لشعوره ببعض التعب؛:وطي صوتك يادوك،إفهمنى أنا عايزك تعرف الكل إنى فقدت الذاكرة ا يعني مثلاً تقول فقدان ذاكرة جزئي…
الطبيب بتفكير؛:ااه فقدان ذاكرة جزئي مؤقت يعنى…
-نظر له بإعجاب وأكمل بخبث؛:هتقول إنى مش فاكر جزء معين وحش فى حياتى وخصوصاً "مليكة" دى فاهمنى…
الطبيب بمكر؛: طبعاً فاهمك يا "فهد" باشا أنا فى الخدمة…
-نظر له بإبتسامة؛:يعنى هو إختبار صغير ليها كدا رداً على اللى قالتهولى بس…
الطبيب بإبتسامة خبث؛:ودا سر ولا فيه حد هيعرف بيه؟!....
-أسرع بالحديث ليؤكد عليه؛:لا طبعاً يبنى وبينك بس ولا أى حد تانى يعرف بيه فاهم…
الطبيب بإطاعة؛:طبعاً فاهم يا باشا دا شُغلي برضه...إحمم هتفوقها ولا أخرج برا أنا ولا إيه…
-فكر قليلاً ثم قال بصوتٍ منخفض؛:إنت هتخرج تقولهم زى ما قولتلك كدا وتقولهم هتدخلوا تشوفوه بس مش هيفتكر بعضكم وأنا هتصرف هنا مع "مليكة" لحد ما تدخل بيهم…
الطبيب بتفهم؛:تمام أنا كدا إتطمنت عليك جداً..عن إذنك…
-ورحل الطبيب ناحية الباب فأتاه صوته؛:يادوك إعمل صوت بالباب عشان هى تصحي…
-أشار له بالموافقة وبالفعل أحدث صوتاً عالياً عندما أغلق الباب فور حدوثه إستيقظت هى بفزع نحوه تتفحصه بقلقٍ شديد،هدأت عندما وجدته مازال مغمض العينين ويظهر لها أنه مازال نائماً….
-تحرك قليلاً فإبتسمت بأمل لإفاقته وهتفت تناديه؛:ا اا فهد….
-توقف الجسد عن الحركة لثانية لإستيعاب ما قالته هذا!! ومن ثم أكمل ما بدأه حتى لا يفتضح أمره وتحرك قليلاً وبدأ بفتح عيناه ببطء شديد ونظر لها وعلامات التعجب تزيين وجهه الرجولي وقال بإستغراب مُزيف؛.إنتى مين؟؟…
-شُلّتْ حركتها وإختفت إبتسامتها وحلت مكانها الدهشة والصدمة، تلبكت كثيراً وتلعثمت كثيراً بالحديث ومن ثم قالت بتوتر وعدم إدراك لما ستقوله؛: اا أنا اا أنااا..وصمتت من الصدمة….
-نظر لها بتعجب نجح فى رسمه بجدارة؛: اا إنتى مين؟…
-اااهٍ كيف لقلبك نسيانى!!لا تجرح قلبى الضعيف هكذا!!....
-نظرت له يعينٍ أدمعت لكلماته وقد أدركت نتيجة خطأها هو فقدان ذاكرته وقالت بدمعٍ مكبوت؛:حمدالله على سلامتك ياباشمهندس…

"بالخارج"
-خرج الطبيب فأسرعوا ناحيته بخوف ظاهر…
-فسأله آدم بقلق؛:فى إيه يا دكتور الساعتين خلصو من بدرى…
-نظر له الطبيب بخيبة أمل ثم قال بجدية أحكم ظهورها أمامهم ببراعة؛:الحمدلله هو فاق بس ااا…
-بعدما رُسمت الإبتسامه تحولت لدهشه وحزن..
-فتحدثت عبير برعبٍ؛:ا اا ب بس إيه يا دكتور!....
-أكمل حديثه بجدية؛:باشمهندس "فهد" جاله فقدان ذاكرة جزئي من أثر الخبطة اللى أخدها فى دماغه جوا عربيته،يعنى هو نسي فترة معينة كانت وحشة فى حياته نسيها ونسي كل الأشخاص اللى كانوا فيها كمان…
-نظروا لبعضهم بدهشه وعدم تصديق!! وسؤلاً واحداً يدور بعقولهم؟أي فترة هذه من الفترات التى قد نساها؟…..
-أتوا عليهم بخوف وروعب وإنتبهوا لهم عندما سمعوا؛:بنتي.."تُقي"...
-إستداروا لَهُمْ وذهب"آدم" لهم وذهبت"ملك"لوالدها وأحتضنته بخوف...وإقتربوا من الواقفين وبقيت النظرات بعلامات الصدمة والدهشه والخوف موجهه منهم للطبيب!.....
-فهم نظراتهم وحاول إكتمال ما بدأه دون أن يخطيء؛:الآنسة "مليكة" طبعاً كان ليها دور كبير فى إنه يفوق لما دخلت وإتكلمت معاه وهو الحمدلله ما دخلش فى غيبوبة ،ولكن هو فقدان ذاكرة جزئي بسيط يعنى مافيش قلق،مع الوقت هيفتكر بس بدون ضغط عليه أرجوكم يعنى سيبوه يفتكر لوحده واحده واحده بلاش ضغط عشان أعصابه،وإحنا هننقله أوضة عادية حالاًوتقدروا تدخلوله بعدها وأنا هرجع لكم تانى... وذهب من أمامهم حتى لا يفقد صوابه وتنكشف خطته مع الفهد…..
-كانت "ريتاچ" من ضمن الواقفين فسمعت ما قاله الطبيب ومن ثم ذهبت لغرفة"تُقي" لكي تخبرهم بما حدث….
-دلفت للغرفة وجدتهم يضحكون ويتحدثون معاً،فرحت كثيراً لذلك وإزداد فرحها عندما رأت أخيها يضحك ووجهه بشوش،رأتها "فاطمة" فطلبت منها الجلوس وجلست وقصَّتْ عليهم ما قاله الطبيب كاملاً….
-أنصدموا كثيراً وخاصة "مالِك" فكيف يفقد رفيقه ذاكرته؟!...
-تحدثت "فاطمة" بتعجب؛: فقدان ذاكرة جزئي؟!!طب إزاى؟هو مش الدكتور قال إن إصابته بسيطه وسطحية!!...
-أجابتها"ريتاچ" بتأكيد؛:أيوه ياطنط بس الدكتور قال إن فقدان الذاكرة دا من أثر الخبطة اللى أخدها فى دماغه جوا عربيته ،بس مع الوقت هيفتكر وهينقلوه أوضة عادية دلوقتى…..
-نظرت لها بتفهم ومازال الشك يزاولها؛:ااه يمكن ربنا يستر ياولاد…
-تحدثت "ريتاچ" بتذكر؛: ااه أهل "تُقي" وصلوا برا وأبو "ملك" كمان،ولسه بابا ماجاش ولا أبو"ساندى"....
-قلقت كثيراً خوفاً على والدتها ووالدها وقالت بتردد؛:طب دخليهم"ياريتاچ"...
-نظرت لها بإبتسامه وإنصاعت لحديثها وذهبت للخارج أخبرتهم بوجودها بهذه الغرفة وأتوا جميعاً معها للغرفة…..
-دلفت والدتها والخوف والرعب بداخلها؛:ت "تُقي" مالك يابنتى؟…
-إبتسمت لها لكي تطمئنها؛:مافيش ياحبيبتى أنا بخير والله..
-إحتضنتها والدتها بعدما جلست بجانبها بعد قيام "فاطمة" وبكت على حالها فقالت"فاطمة" بعتاب؛:ليه الدموع بقا يا"أماني" ماهى كويسة أهي ولا إنتى عايزة تعيطى وخلاص…
-أجابتها بعدما أزالت دمعاتها؛:والله أبداً بس إنتى عارفة معندناش غير"تُقي" وأى حاجه تحصلها لازم نخاف ونقلق وخصوصاً بعد ما عرفنا إنها مريضة قلب…
-نظرت لها ثم قالت "تُقي"بألم؛:ياماما ياحبيبتى أنا بخير أهو أغمي عليا بس ويلا كمان هروح البيت معاكم عشان تصدقي إنى بقيت كويسه…
-أجابتها بتهكم؛:ماشي ياحبيبتى..
-فقال والدها بهدوء؛: بس ما ينفعش نمشي ونسيب صحبتك لوحدها لازم نفضل معاها يابنتي...
-نظر لهذه العائلة البسيطة بحب وأقسم قلبه عدم تركها لاهى ولا عائلتها هذه….
-فنظرت "فاطمة" للجميع وقالت بهدوء؛:خلاص يلا كلنا عَلى هناك زمانهم نقلوه أوضه عادية... وبالفعل إنصاعوا لها وخرجوا خلفها وإستندت "تُقي" على يد والدتها و"ملك" حتى خرجت من الغرفة….
-خرجوا وجدوا والد ووالده"مالك وريتاچ" يقفان أمام غرفة العمليات فذهبت لهم "ريتاچ" وناتدهم وأخبرتهم أنه تم نقله لغرفة عادية وذهب "مالك" لكي يستعلم عن مكان الغرفة التى نُقِلَ الفهد بها وأخذتهم الممرضة لها وذهب الجميع إلى هناك…
-دلفوا للغرفة بهدوء ووقفوا أمام الفهد منتظرين ما سيخرج منه حتى شقيقته أبت الإقتراب حتى يفصح بحديثه لهم…
-ظل يجول بعيناه بينهم بتعجب نجح فى إظهاره لهم ببراعة ومن ثم تحدث أخيراً وقال؛: ا ملاكي تعالى هنا واقفه بعيد ليه؟!ومين الناس الكتير دى ياشباب؟…
-أسرعت "عبير" لأحضانه بإبتسامه بينما الجميع لجمتهم الصدمة فلم يتحدث أحداً حتى تشجعت فاطمة وقالت؛: تقصد مين ياابني؟…
-نظر لها بتعجب؛:مين حضرتك؟…
-صمتت لبرهة ثم قالت بإستغراب؛:أنا"فاطمة" والدة "آدم "إنت مش فاكرنى "يافهد"....
-نظر لها بأسف؛:أسف مش عارف حضرتك تبقي مين….
-لم يعبأ بهذه الذى كادت أن تفقد عقلها من الصدمة وتتحجر الدموع بعيناها وتأبي النزول…...
-نظرت لها والدتها بشفقة على حالها وعاودت النظر إليه وقالت بحزن؛:طيب ياابنى...وفضلت الصمت فليس لديها من الكلمات ما تُعبر به عما بداخلها بموقفٍ كهذا!!.....
-نظر لها بتفهم ثم تحدث"إياد" بتوتر؛: اا "فهد" إنت عارفنى؟!...
-نظر له ببلاهه وقال بهدوء؛:اه اه عارفك طبعاً إنت"إياد" ابن عمي "حازم الصياد" اللى إنت طردته من القصر…
-نظر له الجميع بتعجب ثم سأله "سعد" مباشرة؛: فهد إنت فاكر إيه بالظبط وإيه أخر حاجه إنت فاكرها؟…
-نظر له ومازال يتمسك بثباته؛:يعنى إيه؟ أنا فاكر "عبير وإياد وإنت ياسعد ونادر وأدهم وأونكل كمال وطنط آمال وفارس كمان"فاكركم كلكم طبعاً "وحازم" باشا اللى مستنى أشوف هيعمل إيه تانى بعد ما"إياد" طرده من القصر أكيد هيفكر ينتقم،بس ثوانى إنتو جيتوا مصر إمته "ياسعد"؟؟….
-هنا أدرك الجميع أنه لا يتذكر شيئاً من بعد طرد عمه من القصر من قِبل إبنه،فتراجع "آدم" وأصدقاءه بينما تقدم أصدقاء الفهد منه ومعهم "كمال وزوجته" و"إياد" معهم وظلو يحدثوه عما حدث وكيف نزلوا مصر....والواقفين خلفهم يتآكلهم الرعب والصمت مما قد يحدث من هذه "المليكة" بعد ما حدث للفهد!!...فبعد الصمت بركانٌ مُشتعل!......
-لحظات ودق الباب ودخل الطبيب ومعه والد "ساندى"فقال الطبيب بإبتسامه؛:أنا جيت أطمن بنفسي على "فهد" باشا والأستاذ كان بيسأل عليكم…
-ذهبت "ساندى" لأبيها وإطمئن عليها،وفحص الطبيب "فهد" وقال بإبتسامه؛:لااا داإحنا بقينا عال خالص بس محتاجين راحة فى السرير لمدة يومين على الأقل وتنتظم فى الأدوية دى رجاءاً يعنى…
-نظر له الفهد وقال بتعجب زائف؛: هو أنا حصلي إيه بالظبط يا دكتور؟…
-نظر لهم ثم تحدث له بهدوء؛:عملت حادثة بسيطة بس الحمدلله إصابتك بسيطة ومع الوقت هتتحسن…
-إبتسم له الفهد بهدوء وإنتهى الطبيب من فحصه وإستأذن منهم وخرج ولكن مع خروجه إستمعوا لإرتطام جسدٍ تحطم القلب بداخله على الأرض فسقطت مغشي عليها فقد تحملت الكثير والكثير هَذَا اليوم ألا يكفي ذلك!؟…
-إرتعب أولهم وما كان منه غير صراخهِ بإسمها؛:ملييييييييكة……

إستووووووووب✋✋✋
نكمل الحلقة القادمة😝😝😝

admin
admin
تعليقات