عشق وانتقام الفصل الثامن والعشرون
{رواية عشق وإنتقام}
((اللهم أنَا عبدك الضعيف وأنت القوي،اللهم تقبلنى عندك من الصالحين،اللهم تقبلنى عندك من البارين لأهلى،اللهم وفقني فى حياتي اللهم رُدني إليك رداً جميلاً..اللهم أمين))🌷🌷
"حكاية البنات"
-بنت راضية تكون شريفة.....بنت شايفة العفةعاااار......
-بنت راسمة طريقها جنة...بنت راسمة طريقها ناااار….
-بنت فى المصحف بتقرأ….بنت بترقص وسط بااااار.....
-بنت شايفة العفة ستر…..بنت شايفة الدين حصاااار....
-بنت تلبس چينز ضيق…...بنت طرحة وفيها نقااااب....
-بنت جسمها اللى يدفع…..بنت طاهرة وفيه وقااااار.....
-بنت واخدة الدين إيمانها…بنت شايفاااه إحتكاااااار.....
-بنت عاوزة ڤيلا واسعه…....بنت راضية بأى داااااار......
-كل بنت وليها طبع……..وكل طبع وليه مسااااار💫.....
((بيرووووو♥️الملاك الصغير♥️))
🔥"البارت الثامن والعشرون"🔥
-أنهي معه المكالمة ومن ثم أراد أن يحدث رفيقه قبل دخوله لوالدته ، فطلبه على الهاتف وإنتظر الرد وجائه بعد دقائق مما أثار تعجبه!!....
آدم؛:إيه التأخير دا كله عشان ترُد؟…
آسر؛:مافيش مساء الخير يعنى ولا إيه؟!طيب ياسيدي وعليكم السلام…
آدم؛:إمممم عايز تحرجنى يعنى!!ماشى ياعم المهم أخبارك إيه؟…
آسر؛:لا أبداً ، تمام ياصاحبى هيكون إيه يعنى؟…
آدم؛:مالَك حاسس إن إنت مش إنت؟!!....
آسر؛:أنا مش أنا..أنا مش عارفني ههههه….
آدم؛:هههههه يارايق إنت.. بتعمل إيه كدا؟؟….
آسر؛:ولا حاجه قاعد قدام التليفزيون بسمع فيلم
“Happy New year” ل "شاروخان" إنت تعرفه أكيد!....
آدم؛:أه طبعاً عارف الفيلم دا ياابنى دا من حبي فيه أنا"ومليكة ومي" بنجيبه عالنت نسمعه والله بنحبه جداً يعنى….
آسر؛:أه أوك...أخبار "مليكة" إيه؟…
آدم؛:والله لسه تعبانة ومنهارة أكيد وماأكلتش من ساعة من صحيت وأنا بتحاشي إنى أكون قدامها خالص عشان ماأضعفش…
آسر؛:والله صعبانة عليا قوى ، ومش عارف "فهد" بيخطط لإيه؟!!....
آدم؛:لسه قافل معاه دلوقتى وكنت هزعق معاه بس تراجعت مش عارف ليه!! وأخد منى أرقام البنات عشان إصحابه ورقم"مليكة" ورقم ماما عشان "إياد" يكلم"مي" وكدا يعنى….
آسر؛:إيه دا وإنت قبلت عادى كدا؟!....
آدم؛:أنا قابل لإنى عارف إنهم مش هيكلموهم غير لما يكون فيه حاجة رسمي بينهم "فهد"فهمنى كدا قبل كدا من فترة يعنى…
آسر؛:طب ماجبتلناش أرقام "عبير" وإصحابها ليه؟!...
آدم؛:أولاً أنا أخدت منه رقم"عبير" ثانياً "ياسين" ماطلبش منى رقم"ساندى" وأخد عنوان بيتها من "فهد" ثالثاً بقا أنا عارف إنك معاك رقم"ريتاچ" وبتكلمها عليه كمان....
آسر؛:اا أنا لا لا مش م…..
آدم؛:أنا لا إيييه بس!!أنا عارف ياعم مسكت موبايلك وإحنا قاعدين لاقيت رقم مكتوب بإسم ملكتي الجميلة ودى طبعاً جديدة عليك وكدا ، سيفت الرقم عندى وعملتله سيرش من عندى على تركولر سريعاً كدا وطبعاً ظهرلي إسم"ريتاچ أمجد الصاوي" ففهمت يعنى…..
آسر؛:مقفوش يعنى!!إمممم طيب…
آدم؛:أه مقفوش بس أنا زعلان منك عشان إنت عارف إن دا غلط وكمان إنك خبيت عليا…
آسر؛:والله كنت هقولك وبعدين هى اللى كانت بترن من عندى على موبايلها يوم إنت ماجيت من لندن وكنا فى المستشفي عشان تكلم باباها ونسيته بعدها أنا بقا بصراحه عشان بحبها يعنى وكدا كلمتها من الرقم دا أول إمبارح يوم الحفلة يعنى وردت عليا وكدا ، عارف إنه حرام بس والله بسلي وحدتي "ياآدم" ماأنت عارف وبحكيلها عن نفسي وأهو بنتعرف قبل مانتقدم يعنى وبعدين سجلته عندى بملكتي الجميلة وبس وبصراحه لما إنت رنيت كانت هى معايا عالفون قفلت معاها ورديت عليك….
آدم؛:أاااه وأنا أقول إتأخر فى الرد ليه مش من عادته يعنى كدا فهمت!!...
آسر؛:طيب ياخفيف عايز حاجه تانى؟…
آدم؛:ههههه بتتكسف؟! لا خلاص مش عايز حاجه أنا هدخل لماما أبلغها باللى قلته "لفهد" على الأرقام وكدا وهشوف "مليكة ومي" لإن الفهد أمرني بإنى أخليهم ياكلو بأى طريقه وإلا هيقف فى موضوع"عبير" وأنا ماصدقت ماما إتكلمت معاه…
آسر؛:هههه والله عيشت وشوفت اليوم اللى لاقيت حد بيهددك فيه ياصاحبى هههه….
آدم؛:لا والله طيب لما أشوفك بس بكرا فى الشركة وأنا هوريك ، وبعدين مش حكاية تهديد أنا بحب"عبير" وعلشانها أعمل أى حاجه يعنى عادى….
آسر؛:إممم أحرجتنى ياعم يخربيت الحب وسنينة هههه….
آدم؛:ولاااا غور يالاااا من هنا لحسن أنُطِلَكْ من السماعة غووور...وأغلق معه الهاتف وهو يستشيط غضباً منه ومن ثم هدأت ملامحه وضحك على الموقف ومشاكسة رفيقه هذه ، وأمسك الهاتف أرسل رسالة ما مُهمْ سوف يساعده فى طلب الفهد منه ، ونظر للهاتف بإبتسامة فتاكة وجذابة ومن ثم إستدار ليذهب لوالدته بالداخل……..
-دلف للصالة وجد والدته تجلس على الأريكة وبيدها هاتفها وعندما رأته قادماً عليها أخفت الهاتف خلف ظهرها سريعاً مما أثار تعجبه كثيراً فذهب ناحيتها بإستغراب وجلس بجانبها وقال بهدوء؛:إيه دا ياماما؟؟…
-نظرت له ولا تعرف ماذا تقول!!تعلم جَيداً أنها حتماً ستُخبره فهذا آدم!!توترت نظراتها وأخذت عيناها تتحرك يميناً ويساراً بإرتباك مما جعله يشدد على خصلات شعره الأسود أدت حركته إلى تمرد تلك الخصلة على جبينه ونظر لها بترقب؛:مالك ياأُمى مخبية إيه؟!.....
-نظرة الخوف التى بعيناها جعلته يغضب أكثر؛:فى إيه فهمينى؟!.....
-طافت عيناها بعيناه وكأنها تبحث بعيناه عن الهدوء لكي تتحدث!!ومن ثم أخرجت الهاتف من خلف ظهرها وأمسكت بيديه ووضعت بها الهاتف وضغطت على هذا الزِر الذى فور ضغطها عليه إستمع هو لما جعله يبكي دموعاً حارقة كلما إزداد الحديث الصادر من الهاتف…. .ثم ماذا؟!............
***********************************
-قطعت هى الحديث بينهم مرة أخري بقولها بصدمة؛:إنت؟؟….
-إستداروا مكان ماتنظر إليه وإحتلت الصدمة ملامحهم ، كان يُولي ظهره لباب القصر ورأهم يقفون مثلما وقفت "عبير" والصمت سيد الموقف ، فأعتدل وقام من على المقعد وإستدار"إياد" بوجهه وللحظة لم يستوعب من الذى أمامه ، ظلت النظرات مُتعلقة ببعضها لوقتٍ لم يُحتسب ، مرَّ ماحدث أمام أعينهم كشريط فيلمٍ قاسي ، وضع"إياد" الكوب الذى بيده على الطاولة وأعتدل فى وقفته ونظر لهم وجدهم صامتون ويبدوا عليهم أنهم ينتظرون ماسيحدث ومن ثم تحرك ناحية الدرج فى صمت ليذهب لغرفته لأنه غير مُستعد لإستماع كذبة جديدة سيدخل بها أبيه عليهم ولكن توقف على صوتٌ هذا الذى ظهر أمامهم من خلف "حازم" وجاء مع أبيه ليثبت حقيقة تغيره للأفضل….
-تحدث عبدالله بهدوء وثبات؛:إستني "ياإياد"...
-وقف مكانه على أول الدرج وإستدار ليري من المُتحدث فوجد رجلٌ يرتدى جلباب أبيض اللون وحذاء أبيض اللون وشعره أسود اللون ووجهه يشِعُ منه نوراً طغي على لون شعره الأسود ويقف بجانب أبيه وينظر له فى إنتظار ردِه….
-فى هذه اللحظة دخل الحارس بخوفٍ من رد فعل الفهد عليه لأنه سمح لهم بالدخول وقال برعب؛:ا اا أسف يا"فهد" باشا بس ال وصمت عندما أشار له الفهد بيده للخروج فهرول للخارج سريعاً……...
-تنحي عن الدرج ونزل للأسفل ووقف بمنتصف الطُرقة ونظر له وثبت عيناه عليه ويتحاشي النظر لأبيه وقال بثبات؛:نعم!....
-من خوفها تحركت ناحية أخيها وتشبثت بذراعه فأحتضنها ليبُث لها بعض الأمان….
-نظر "عبدالله" ل"حازم" وعيناه الذى إمتلأت بالدموع ورجع بنظره "لإياد" مرة أخري ومن ثم تحرك ناحيته تحت مراقبه الجميع لما سيحدث….
-وصل أمامه ووقف بثقة كامله ونظر لعيناه مُباشرة؛:ممكن تيجى تقعد وتسمع اللى هقوله مع ولاد عمك؟….
-تحولت نظرة"إياد" من الثبات للسخرية وقال بسخرية؛:وياتري بقا إيه الكدبة الجديدة اللى هتألفوها مع بعض المرة دى ونظر لأبيه؛:لا بس حلوه الفكرة تيجى باللبس اللى إنتَ لابسة دا وكأنك جاي من الحجاز وجايب معاك واحد يسمَّع الإسطوانة اللى حفظتهاله ويسمعها قدامك عشان لو غلط تقتله علطول زى غيره صح؟….
-أمسك"عبدالله" وجه"إياد" بيده وأدارهُ له وقال بحدة؛:عيب تكلم والدك بالطريقة دى بلاش تكون عاق لأبوك ياإبني…
-صرخ "إياد" بوجهه بِكُلْ مابداخله من كُره لهذا الرجل اللعين فى نظرة؛:لاااا دا مش أبويااا أنا يتيم أب وأم دا مش أبويااا إنت فااااهم وياريت ماتتعبش نفسك فى الكلام وتاخده وتمشي من هنا لإن مالهوش مكان هنا والكلام اللى هتقوله معروف إنه كدب…
-أمسكه"عبدالله" بإحكام وقال بصوتٍ عال بعض الشيء؛:إفهم ياابنى أنا مش معقول هجيلك من السعودية مخصوص عشان أكذب عليك ودى صفة مش موجودة فى صفات خادِمِي الحرم الشريف ولا إيه رأيك؟…
-نظر له بدهشه ومن ثم تحل بالثبات؛:أه وإيه اللى يجيبك من السعودية مخصوص لحد هنا وإيه اللى يجبره إنه يلبس اللبس دا وإنت كمان وتيجى معاه لحد هنا أكيد كذبة جديدة وأكيد تخطيط جديد صحح؟…..
-صاح بجملته الأخيرة بصوتٍ عالٍ جداً فتدخل الفهد بحدة وأمر؛:"إياااد" ممكن تيجى تقعد هنا لحد مانسمع هو هيقول إيه؟….
-نظر له بدهشه هو الآخر وقال ؛:إزاى "يافهد" هتسمع منه حاجه تانى إزاى مش كفاية اللى عمله أنا ااأنا….
-قاطعه الفهد بحدة شديدة؛:قلتلك تعالى أقعد وإسمع هيقول إيييه؟…
-كبت غضبه الشديد بداخله وأحكم على قبضة يديه بشدة حتى ظهرت عروق يديه وذهب ناحية الفهد وجلس على المقعد وعيناه أرضاً حتى يتحكم فى غضبه أكثر من ذلك….
-تحرك"عبدالله" ناحية "حازم" وجذبه معه وجلسوا على الأريكة معاً وينظر "حازم" هو الآخر للأرض ويتحكم فى عدم نزول دموعه الآن ربما لم يحين وقت نزولها!!....
-إستعد"عبدالله" للحديث وقال بهدوء وثبات؛:أنا إسمي "عبدالله" بشتغل فى مكة عامل نظافة متزوج وعندى بنت وولد وعايش فى السعودية هناك بجانب شغلي وحالتي المادية كويسه….
-نظر له الفهد بتفحص وقال بهدوء؛:ممكن تتدخل فى الموضوع ياأستاذ "عبدالله"؟…
-نظر له بإبهام وأكمل حديثه بثبات؛:وأنا فى شغلي من حوالي ٨أيام لقيت الحاج"حازم"قاعد قدام الكعبة وبيبكي وبيدعي ربنا بدعوة واحدة وهى "سامحني يارب" ، أنا شوفته ومن شكله كان باين عليه إنه كويس ومرتاح مادياً يعنى روحت ليه ووضعت إيدي على كتفه بصلي ووجهه كان مليان بالدموع وأكيد كانت دموع ندم ، فكرته بإن أذان المغرب وجب ولازم يروح يتوضأ ويجى عشان نصلي عمل كدا فعلاً بس طلب منى إنه عاوز حد يتكلم معاه يكون شيخ وفاهم قلتله أنا فى الخدمة وافق إنه يتكلم معايا ، بعد صلاة المغرب قعدنا مع بعض وبدأ يحكى ويتكلم وأخبرني بكل حَاجَه عملها فى حياته وإنه قَتلَ شخصٌ وكل حاجه واللى تقريباً كلها شر وكُره وطمع وإنتقام ، وطبعاً كان بيحكي وهو بيبكي ومن قلبه قلتله يومها تقرب إلى الله فقط وسبته ومشيت بعدها بخمس أيام فى اليوم الخامس ليه فى الكعبة كان قاعد فى المسجد بعد صلاة المغرب وقاعد يبكي ويدعي لربنا برضه وأنا عديت من جنمبه مسكني وقعدنى قدامه وسألني ربنا هيسامحه ولا لأ قلتله ربنا غفور رحيم وبيفرح بتوبة عبده الخاطيء وسألنى إزاى يكفر ذنب القتل العمد وفهمته إن القتل العمد مالهوش كفارة وأكدت عليه تانى إنه يقرب من ربنا أكتر بنية الرجوع إليه بعد كل الذنوب دى وسيبته ومشيت ، بعدها بيومين إمبارح يعنى طلب منى أنزل معاه "مصر" عشان أجى وأفهم إبنه وولاد أخوه إنه خلاص رجع عن أخطاءه وطالب السماح منكم إنتو كمان عشان يعيش اللى باقي من حياته فى راحة وأمان….
-صمت عن الحديث وترك لهم مجال الحديث ويترقب رد فعلهم وما سيصدُر منهم ، نقل نظراته بينهم بتوجس لما قيل ويترقب رد فعل"إياد" على هذا الحديث ، وهى صدمتها تزيد من ناحية عمها ، والإثنان الآخرين فى حالة من الدهشه لما سمعوه عنه فهو فعل الكثير والكثير من الأشياء الباغضة ولكن ترقبوا ماسيحدث فى صمت……
-بعد صمتٍ طال منه إنفجر إياد ضاحكاً مما أثار تعجب الباقين كثيراً؛:ههههههه وأنا بقا المفروض أصدق أو إحنا كلنا كدا المفروض نصدق يعنى صح إنت عبيط إنت كمان…
-قاطعه"حازم" بترجي بعدما رفع عيناه المليئة بالدمع والندم له وقال؛: أنا اا….
-لم يسمح له بالحديث فقاطعه"إياد" بحدة؛:إنت!!إنت إيييه إيييييه ياأخي ، إنتَ اللى علمتنى التمرد والغرور ، إنتَ اللى خلقت الكُره دا كله فى قلبي من ناحيتك ، إنت اللى خلتنى وحش وزبالة وفاشل وماليش أى لازمة ، إنت اللى دمرت حياة شاب لسه بيفكر يعنى إيه دُنيا وإزاى يعيشها ، إنت اللى خلتنى أعصي ربنا زيك ، إنت اللى خلتنى أبقا بتاع بنات وسُكرَي وبتاع ديسكوهات ، إنت اللى خليتنى أبقى ضعيف من غير الفلوس والحراسة وبيهم أبقى أنا الأقوي ، إنت اللى علمتنى إزاى أتفشخر بفلوسي قدام إصحابي وأزلهم ، إنت اللى خلتنى فى نظر الكل زبالة وماليش قيمة ، إنت اللى خلتني يتيم الأم والأب قال جملته هذه والدموع تملأ وجهه بحزن يكفي العالم من أبيه وأكمل بغضب؛:وجاى دلوقتى تتأسف لاااا دا بُعدَك ، أنا مش هسامحك أبداً عمري ماهسامحك على اللى عملته فيا وفى ولاد عمي ، مش بعد مابقيت حاجه وبقيت كويس وبقيت مقبول منهم ولو شوية ، مش بعد مالاقيت نفسي وبقيت بنأدم مُحترم وسطيهم وبيحبونى ، وبعد مالاقيت ربنا تانى ورجعتله وبقيت قريب منه تيجى إنت وتهد كل دا تانى لاااا أنا مش هسمحلك يااا وقالها بسخرية؛:يااا حج "حازم"....
-كان يحرك رأسه يميناً ويساراً بالرفض والدموع تنهمرعلى وجهه هو الآخر كالشلال ، فنظر له"عبدالله" بشفقة ومن ثم قام ووقف مقابل "إياد" وتحدث بجدية؛:ياإبنى أبوك جاى ندمان مش جاي يهد حاجه زى ماأنت فاهم ، أنا راجل عارف ربنا كويس جداً ومؤمن بدينة كويس جداً وبأكدلك إنى شفت فى عيونه التوبة والندم على كل حاجه عملها وجاي وطالب منك السماح ، سامح زى ربك ما أمرك ياإبنى بالتسامح والعفو والصفح….
-أجابه بتهكم وسخرية وهو يُزيل تلك الدمعات اللعينة؛:تسامح وعفو مع واحد زى دا لا أنا مش هسامح ودا أخر كلامي، وأنا أصلاً ماشي وسيبهالكم خالص لإنى مش قادر أكون معاه فى مكان واحد بعد إذنك"يافهد" لما يمشي من هنا إبقا رِن عليا وبلغني عشان أرجع القصر...سلام…..
-وغادر القصر بأكمله وهو بداخله بركان من الغضب والسخط واللوم والكُره والحزن والحنين وكثيراً من المشاعر تعُجْ بداخل قلبه المجروح بعمقٍ ووجهه الذى تفترش الدموع عليهِ بحرافية وكأنها كانت مسجونة منذ زمنٍ وحصلت على الإفراج ، إستقل إحدي السيارات وإنطلق إلى حيث مالا يعلم هو يريد أن يبقا وحيداً الآن….
-نظر الفهد لرفيقه ففهم على الفور ومن ثم أسرع لتلبيه رغبة الفهد وطلبه ليستقل"أدهم" سيارة أخري ويسرع هو الآخر خلفه بتخفي حتى لا يفعل شيئاً سلبياً بنفسه…...
-أمسك هاتفه وأرسل رسالة "لآدم" بأنه يريد أن يتحدث معه ضرورياً ومن ثم نظر لتلك التى لم تتوقف عن البكاء نهائياً!! والصمت يرأس المكان والأجواء غامضة…..
-عَلِمَ أنه خسر إبنه الوحيد للأبد فأمسك بيد"عبدالله" بخيبة أمل وقام من مكانه ألقي نظرة على أبناء أخيه وعلى القصر من حوله ومن ثم إستدار ليخرج من هذا السَّرح الكبير الذى لطالما حلم بأن يكون ملكه ولكن بطرق بشعة ود لو أن يسامحه ابنه على ما فات ويحتضنه ويبكي بداخل أحضانه على مافعله ، ود لو أن يسامحوه أبناء أخيه وأن يحتضنهم ويحنو عليهم بحنان الأب المفقود لديهم ، ولكن ما تلقاه من ابنه حتماً سيتلقاه من أبناء أخيه ففضل عدم المواجهه معهم ويكفي ما قاله ابنه !! تحرك ناحية باب القصر مُتجهاً للخروج بقلة حيلة ولكن توقف على صوت هذا الذى لم يصدق أنه سمعها منه بهذا الصوت؛:إستني ياعمي….
-وقف مكانة وثبتت قدماه بالأرض وأكتسحت إبتسامه الحزن شفتاه ومازالت الدموع فى تسابق على وجنتيه ، ضغط على يد"عبدالله" ففهم أنه فرحٌ لما سمعه وكأنها إشارة لبقاءه هنا…
-قام من مكانة وإستند على رفيقه بتعب وذهب ناحيته ووقف خلفه فى هدوء وثبات؛:ممكن تتفضل تقعد إنت وأستاذ"عبدالله"....
-إستدار له بفرحة عارمة ونظر له بعينٍ دامعه ومُشتاقه للقاء؛:ا ف…
-قاطعه الفهد بهدوء؛:ماتقولش حاجه إتفضل أقعد ياعمي….
-إبتسم له بسعادة بالغة ومن ثم تحرك الفهد ورجع مكانه مرة آخري ، قَدَّرَ هو حالته السيئة بعض الشيء وذهب مرة أخرى للمقعد وجلس بترقب لما سيقوله الفهد!.....
-جلس وأعتدل فى جلسته بمساعدة رفيقه ونظر له نظرة مُطولة بها الكثير من المعانى ومن ثم تحدث بهدوء؛:أنا مسامحك ياعمي على كل حاجه عملتها…
-نظر له بصدمة لا مثيل لها وفرحة كبيرة بذات الوقت ، نظرت لأخيها بصدمة كبيرة لم تتوقع قوله ذلك أبداً والعفو عما حدث!!نظر له رفيقه بغموض وفضل الصمت أمامه ليري ماسيحدث؟…..
-نظر له ونظر"لعبدالله" بجانبه بفرحة وإبتسامه بادلة إياهاا ومن ثم نظر للفهد مرة أخرى وقال بعدم تصديق؛:بجد ياابني؟….
-نظر له وأدمعت عيناه فهذه أول مرة يقول له هذه الكلمة وبهذه النبرة؛:ابني؟؟….
-أدرك ماتفوه به ومن ثم نظرله بندم وحزن؛:أيوة ابني أنا أسف"يافهد" سامحنى ياابنى ، عارف إنى أذيتك كتير وأختك كمان قسيت عليها كتير ، كنت بغير من أبوك زمان لحد مامات كمان بعدها قلت خلاص كل حاجه بقت بتاعتى كنت عارف إنك عايش وبرا مصر بس قلت لما أبوك مات إنك خلاص مش هتعرف تيجى وإن كان المفروض أبوك هو اللى ينزلك مصر ويعرفك للناس من جديد، ولما مات قلت خلاص كدا إنت هتفضل هناك مش هتنزل ماكنتش أعرف بوصية أبوك واللى فيها غير لما إنت نزلت مصر، أنا فعلاً إتفاجئت بيك ماكنتش مصدق إنك هتيجى مصر بس"كمال" فهمنى كل حاجه تبع الوصية بتاعت
"أمجد" أخويا ، زاد طمعى وكرهى ليك إنت وأختك أكتر ماكنتش مُدرك اللى بعمله ماكانش فى دماغي حاجه غير إنى أنتقم منك وأخد كل حاجه وبس دا كان كل تفكيري ، ماكنتش أعرف إن دا غلط قوى كدا ، ماكنتش أعرف إنى مش فاهم حاجه خالص كدا زى "كمال" ما قال عليا ، ا أنا اا أنا جاي طالب السماح ياابنى منك ومن أختك ، "إياد" خلاص أخد قراره إنه مايسامحنيش ودا كسرنى قوى أكتر ماتتخيل "يافهد" ، ياريت ماتكسرنيش إنت كمان وتقبل تسامحنى ياابني…..
-نظر له نظرة بها الكثير والغالب عليها العتاب والندم وقال بثبات؛:أنا مسامحك ياعمي مسامحك من زمان قوى ، ماتقلقش أنا هفهم "إياد" بس إدينى وقت وربنا يقدم اللى فيه الخير…
-نظر له بإرتياح وكأنه وجد الوسيلة التى ستُقربه من ابنه ومن ثم نظر لتلك الصامتة والدمع يلمع بمُقلتيها وعلى وجهها كالسيل وتنظر للأرض ، قام من مكانة وذهب ناحيتها بحزن وجلس بجانبها على الأريكة ورفع وجهها بيديه ونظر بعيونها بحزن وندم شديد؛:أنا أسف يابنتي سامحيني والله أسف يابنت أخويا سامحيني ومش هزعلك تانى أبداً….
-ظلت تنظر له وتبكي بصمتٍ خافت ربما إلتمست بكلماته هذه الصدق فشعرت بالحنين لأبيها وأحضانه فألقت بنفسها بداخل أحضانه وعلت شهقاتها وصوت بُكاءها أكثر وهى تقول؛:ليييه ياعموو ليييييه…. وتبكي أكثر لتُخرج مابداخلها من حزن وكرهٍ له فى هذه اللحظة لتبدأ علاقتهم من جديد ، شدد بيديه بإحتضانها ويبكي هو الآخر على بُكاءها ولكن بندمٍ كبير وهو يقول؛:أسف أسف ياحبيبتي أسف والله…
-ظلت بأحضانه للحظات ومن ثم أخرجها الفهد من أحضانه لتهدأ قليلاً وأعطاها كوبٍ من الماء وهو يربت على ظهرها بحنو ، وقف"حازم" ونظر للفهد بشوقٍ كبير تخفي لسنين كثيرة وقال؛:ممكن أحضنك؟…..
-كلمة وطلب تعجب منهم كثيراً فرفع عيناه له وجده يقف ويفتح ذراعيهِ له ويتمنى أن لا يرُدَهُ خائباً ، رأى الفهد هذه النظرة بعيناه فقام سريعاً من مكانه وتحامل رغم ألمه وألقي بنفسه بين ذراعيهِ وكأنه كان يريد هذا منذُ زمنٍ، فالفهد يكنُ لعمه كل الحب منذ أن كان صغيراً وحتى الآن ، سمح الفهد لنفسه بالإنهيار بداخل أحضان عمه فبكي شوقاً لهذا العناق الحاني بكي بُكاءاً على أثره بكت شقيقته هى الأخري ثانياً وأدمعت عين رفيقه من الموقف فلأول مرة بحياته منذ أن عرفه يراه يبكي بهذا الضعف ، ربت على كتفيهِ بحنو وحزن كبير ويبكي هو الآخر؛:سامحنى ياابنى سامحني"يافهد"....
-بكي بصوتٍ مسموع وهو يدفن رأسه ووجهه بأحضان عمه القاسي عليه حتى فى حبه وحنانه ، هدأ صوته قليلاً وقال ببكاء؛:مسامحك والله مسامحك يابابا مسامحك….
-نطقت تلقائياً ولم تدرى؛:"فهددد" بابا مين؟!....
-هدأ صوته تتدريجياً وهو مازال بأحضان عمه ورفع رأسه ببطء ونظر للأسفل ومن ثم أدرك ما تفوه به فقال بأسف؛:أسف ياعمي…
-رفع رأسه له ونظر بعيناه؛:ليه أسف ياابنى إعتبرنى زى أبوك"يافهد" مع إنى عارف إنى مش زى أبوك ولا عمري هكون زية!!....
-أجابة بحزن؛: طبعاً ياعمي بس عشان بابا واحشني قولتها إنت زيه ياعمي وحبى ليك عمرُه ماقلْ فى يوم ولا هيقل أبداً…
-أحتضنه مرة ثانية بحبٍ بالغ ربما علم الآن أنه لا حياة ولا سعادة بدون هؤلاء النقهاء!......
-إبتسم"عبدالله" على ذلك وذهب ناحية"حازم" وقال له بإبتسامة؛:إنت كنت مضيع كل الحب دا من إيدك ، دى نعمة كبيرة قوى غيرك مش لقيها حافظ عليهم دا ربنا وصاك على اليتيم يامُسلم ، يلا أنا مُهمتي إنتهت لحد كدا "وفهد" هيهتم هو ب"إياد" زى ما قالك ممكن بقا ترجعني تانى لبلدى….
-إستدار له بإبتسامة؛:مش عارف أشكرك إزاى يا"عبدالله" بجد شكراً ليك على مساعدتك دى…
-أجابه بإبتسامة؛:العفو يارجل الشكر لله -عز وجل- مبروك عليك عيلتك وأولادك وإن شاءالله ربنا يهديلك"إياد" ويرجعلك تانى….
-إبتسم له وقال بتمني؛:اللهم أمين يارب...بس إستني بات هنا النهاردة وإمشي الصبح….
-أجابه بنفي؛:لا مش هينفع لازم أرجع عشان شُغلي وبعدين اللى يكون عايش فى السعودية وفى مكة كل يوم وبيخدم الحرم وأهل الحرم هل هو يفكر يبعد عنه ولو يوم!...يلا ياراجل ياطيب عوداً حميداً السلام عليكم…
-سلم عليه "حازم" وقال؛:يابختك بجد ، ماشي سلملي على مكة وأنا هتصل بيهم يجهزوا الطيارة ليك لحد ماتوصل بالعربية المطار تكون جهزت وترجع بلدك الغالي وشكراً على كل حاجه -مكة راحة-....
-أجابة بحبٍ لمكة؛:راحة ومش أى راحة دى راحة أبدية أتمنى أشوفك هناك تانى… وسلَّم عليه وعلى الفهد وودعهم ورحل ليستقل السيارة الذى أتى بها مع"حازم الصياد" ومن ثم إتجهت به للمطار للعودة للبلد الشريف الحبيب الغالي المرغوب مكة♥️…..
"بالداخل"
-تحدث بالهاتف معهم بالمطار لتجهيز الطائرة الخاصة به لتكون على إستعداد للعودة مرة أخري للسعودية…..
-جلس وسط أبناء أخيه بسعادة أخيراً قد وصلت لقلوبهم وتم الجمع بينهم بعد عذاب….
-إستئذن منه الفهد وخرج وهو يستند على رفيقه أمام القصر وطلب رقم"آدم" الذى أجاب على الفور…
فهد؛:إييه فينك بعتلك رسالة من بدرى؟…
آدم؛:فى إيه يا"فهد"؟…
فهد؛:مالك يا"آدم" فى حاجة؟….
آدم؛:مافيش قولي عايزنى ليه؟…..
فهد؛:طيب ماشي مع إنى مش مرتاح!! المهم عايز منك طلب وياريت ماترفضهوش!....
آدم؛:إتفضل….
فهد؛:عمي"حازم" جه القصر من شويه وحصل إشتباك بينه وبين"إياد" وهو خرج بالعربية وأنا بعت "أدهم" وراه بعربية تانية المهم عايزك تبعت "مي" ليه تكون جنمبه أنا عارف إنه دلوقتى مجروح قوى بليييزز ماترفضش الطلب دا يا"آدم" بليز….
آدم؛:إنت عارف الساعة كام دلوقتى يا"فهد" وعايزنى أخرج"مي" الساعة دلوقتى داخله على ١١ بالليل!!...
فهد؛:أرجوك هو محتاج حد بيحبه يكون جنمبه دلوقتى أرجوك هى الوحيدة اللى ممكن تخرجه من حالته دى بليززز…
آدم؛:بس هى لسه زعلانة على"مليكة" يعنى أكيد مش هتوافق…
فهد؛:طب ممكن تروحلها بالموبايل وأنا هكلمها ممكن!....
آدم؛:طيب إستي...وأخذ والدته الذى إستمعت لكل الكلام بينهم من خلال الإسبيكر وذهبوا معاً لغرفة"مي"!!.....
-دلفوا للغرفة بعدما فتحت لهم الباب وقال لها "آدم" بأن أحداً ما يريدها بالهاتف فأخذته وتحدثت ومازال الإسبيكر مفتوحاً؛: السلام عليكم….
فهد؛:وعليكم السلام أنا "فهد" يا"مي"!...
مي؛:ا ا ف اأهلاً ياأبيه…
فهد؛:أهلاً بيكى ممكن طلب وياريت ماترفضيش…
مي؛: اا طبعاً إتفضل….
فهد؛:عمي"حازم" جه القصر من شويه وحصل إشتباك بينه وبين"إياد" وهو ساب القصر وأخد العربية ومشي و"أدهم" راح وراه بس أنا عاوزك تكونى معاه دلوقتى…
مي؛:ام ا أكون م معاه إزاى يعنى ياأبيه؟؟…
فهد؛:هبعتلك "سعد"بالعربية دلوقتى هياخدك للمكان اللى فيه"إياد" وهتروحى تقعدى معاه وتكلميه يمكن يرتاح ويهدأ معاكى بليييز وافقى…
-ليس لها مجال من الرفض فهذا هو المعشوق الذى تبدل حاله على يدها وهو الآن بإحتياجها فهل لها أن ترفض؟؟!
مي؛:وأنا موافقه ياأبيه...خمس دقايق وهكون جاهزة…
فهد؛:بجد بشكرك جدااااً وأنا هبعتلك"سعد" حالاً مع السلامه….
-وأغلقت الهاتف معه وأعطته لأخيها ونظرت له ولوالدتها وقالت؛:ا أأنا أسفه بس اا…
-قاطعتها والدتها؛:أنا واثقة فيكى روحي يا"مي"...
-وربتت على كتفيها بحنو وإستدارت لتخرج من الغرفة ، نظرت لأخيها بخوف فذهب إليها وإحتضنها بحب وحزن وأغمض عيناه حتى يبتر تلك الدمعات المُتمردة وقال بحب؛:وأنا كمان واثق فى بنتي…
-شددت من إحتضانه وقالت بدمعٍ؛:بنتك!! وحشتنى الكلمة دى منك يابابا…
-أخرجها من أحضانه ونظر لها بحب؛:طبعاً بنتي أنا اللى ربيتك يا"مي" ماتنسيش دا أبداً ياحبيبتي ويلا إجهزى لازم تكونى جنمب "إياد" فى وقت ضيقه وضعفه قبل فرحه فهمانى يلا إجهزى….
-وقبل جبينها قبلة طويلة بحب ونظر لها ومن ثم أخذ والدته وخرجوا من الغرفة وتركوها لكي تجهز….
نظرت لنفسها بالمرأة وإبتسمت بحزن ومن ثم ذهبت للمرحاض ودقائق وخرجت منه وذهبت للخزانة وأخرجت دريس باللون الأحمر وحجاب باللون الأبيض ووضعت بشفتيها زبدة كاكاو هى تُحب أن تضعها كلما خرجت من المنزل، ومن ثم أخذت بيدها ورقة كتبت بها رسالة ما وأخفتها بيدها جيداً ومن ثم نزلت للأسفل….
-رأها مثل الوردة البيضاء للحظة كان سيتراجع عن قرار خروجها ولكن لا إحتضنها تلقائياً مما أثار تعجبها!!...
-دقائق ووصلت السيارة أمام الڤيلا فأخبرهم الحارس بالداخل فخرجت له وجدت "سعد" كما أخبرها الفهد فذهبت ناحيته وأستقلت السيارة بهدوء وأشارت له بالتحرك فتحرك للمكان المنشود!..........
*************************************
"بالداخل بغرفة مليكة"
-كانت تجلس على الأريكة وتتمدد وبيدها هذا الكُراس الخاص بالرسم فهى تمتلك موهبة الرسم الجيد بالقلم الرصاص ولديها الكثير من الرسومات الجيدة….
-إقتربت منها رفيقتها بحذر؛:"مليكة" إنتى مش جعانة ياقلبى؟…
-نظرت لها بعينٍ أحاطها الإرهاق والتعب وحركت رأسها بالرفض فحزنت "ملك" عليها ونظرت للرسمة وجدتها عبارة عن"قلب مقسوم على هيئة القلب المجروح💔يوضع بين ولد وبنت كل واحداً منهم بإتجاه وينظر للجهة المُخالفة بعيداً عن الآخر ، ومكتوب بأسفل الرسمة"إذا كانت الأحلام هى السبب الوحيد لرؤياك فسوف أغلق عيوني دائماً حتى آراك"..وأخري"أنسي نفسي ولا أنساك وأعيش أحبك وأتمني رضاك ويقتلني بُعدَك ويحيينى لُقَاكْ"💔……
-نظرت لها بيأس تملكها بأنها ليس بيدها أى شيءٍ لمُساعدتها نهائياً فذهبت ناحية"تُقي" على الفراش الخاص"بمليكة" وجلست بجانبها وهم ينظرون لتلك الصامتة فى حزن وقالت؛:تفتكرى اللى إحنا بنعمله دا صح يا"تُقي"؟…
-أجابتها بصوتٍ خافت؛:مش عارفة بس أكيد لما تعرف هتزعل مننا كلنا وجامد كمان ، بس إحنا مش عارفين هو خطته إيه؟؟…
-نظرت لها بتعجب؛:وإحنا ليه ماسألناهوش وقتها ، بت إحنا كدا بنغلط وغلط كبير جداً كمااان….
-علا صوتها بهذه الجملة فأسرعت الأخري بوضع يدها على فمها لكتم صوتها العالي هذا؛:يخربيتك هتودينا فى داهية ياشيخة ، بقولك إيه تعالى جنمبى هنا عالسرير لحد مانشوف هى هتعمل إيه؟….
-نظرت لها بحزن وقالت؛:بس أنا عايزاها تاكل دى ماأكلتش حاجه خالص من ساعة اللى حصل وهتتعب أكتر يا"تُقي" وتخيلي بقا لو فضلت كدا الأسبوع اللى حدده الأستاذ…...
-أجابتها بتأكييد؛:والله عندك حق إحنا كمان مالناش نفس للأكل وو…
-قاطعتها"ملك"سريعاً بصوتٍ عال:يانهاااررر أبوكى مش معدى يا"تُقي" يابنت أم"تُقي" إنتى كمان ماأكلتيش من ساعتها يخرااااابى….
-أسرعت"مليكة" ناحيتهم بفزع من صوت"ملك" العالي هذا وقالت بفزع وخوف؛:ااا إيه إيه فى إيه يابنات؟؟….
-نظرت لها "تُقي" بفزع وإزدردت ريقها بصعوبة ونظرت ل"ملك" بخوف ، إستغلت "ملك" فزع "مليكة" هذا وقالت بنفس نبرة صوتها العالية؛:الزفته دى ماأكلتش حاجه خالص من إمبارح وهى تعبانة ولازم تاكل وتتغذى وإنتى عارفه كدا يا"مليكة" صح؟؟…
-نظرت"مليكة" ل"تُقي" بعتاب وقالت؛:ليه كدا بس يا"تُقي" حبيبتي إنتى تعبانة ولازم تتغذى عشان علاجك ليه بتهملي فى نفسك كدا….
-نظرت"تُقي" لتلك التى تحتل الإبتسامة وجهها بمكر وقالت بتردد؛:اا ام ا ان أنا مش مش هاكل غير لما إنتى تاكلي يا"مليكة"....
-ربما صَعُبَتْ عليها تلك المُهمة ولكن ليس لديها حل آخر فهذا لأجل رفيقتها المُقربة المريضة فبعد وقتٍ كبير أخذته فى التفكير قالت بهدوء؛:ماشي ياقلبي وأنا هاكل معاكى يلا أنا هطلب من ماما تعمل لينا أكل….
-إنصدمت كلاً منهم من ردها حتى هذه المُبتسمة ولم يصدقوا أنها ستُلبي الطلب بهذه الطاعة والسرعة….
-فإبتسمت"ملك" بإنتصار لنجاح خطتها فى مُساعدة "آدم" بتلبية رغبة الفهد وطلبة ، فأرسل "آدم" الرسالة لها بأن تتخذ "تُقي" كطُعمٍ ل"مليكة" لكي توافق أن تأكل ولو قليلاً…….
-نظرت لها "تُقي" بتعجب من تلك الإبتسامة الغريبة ونكزتها لتُعيدها لأرض الواقع فنظرت لها ومن ثم نظرت لتلك المُتجهه ناحية باب الغرفة وأسرعت ناحيتها وأمسكت بيدها سريعاً….
-إستدارت لها بتعجب فقالت"ملك"سريعاً؛:لااا إستنى إحنا هننزل مع بعض المطبخ نعمل الأكل سوا زى ماكنا بنعمل فاكرة يا"مليكة"....
-إبتسمت لتلك الذكريات الجميلة فإذداد وجهها بشاشة وإشراق وأومأت بالموافقة وطلبت منها أنها ستدخل للمرحاض تنثر على وجهها بعض المياة لتفيق قليلاً…..
-ذهبت هى للمرحاض ومن ثم أخرجت "ملك" الهاتف سريعاً وأرسلت ل"آدم"رسالة محتواها" كله تمام وإحنا نازلين إحنا التلاته"...وضعت الهاتف على المكتب ونظرت لهذه الغاضبة بإبتسامة مُستفزة مما جعلها تركض خلفها وأمسكتها وهى تنهج تعباً من الركض؛:يخربيتك هديتي حيلي وأنا تعبانة…
-أجابتها الآخري بمشاكسة؛:حد قالك إجري ورايا زى العيال الصغيرين ياأختى هو إحنا فى نادي….
-إزداد غضبها منها فرمقتها بغضب؛:بتتت قوليلي إنت كان قصدك حاجه من اللى عملتيه دا صح قولي دا أنا حفظاكى ياجزمة….
-إستدارت بألم من مسكتها؛:اااه سيبينى بس وبعدين أه ياستي كان قصدي حاجه "آدم" هو اللى طلب منى مساعدته فى إننا نخلي"مليكة" تاكل وعن طريقك وكدا فعملت الحوار دا يعنى ودا كان طلب "فهد" من"آدم" يعنى ولازم طبعاً ننفذ طلبات الباشا…
-نظرت لها بدهشه؛:بتستغليني يَا"ملك" اااه ياجزمة يامعفنة!....
-أجابت سريعاً؛:بستغلك إيه ياغبية إنتى وبعدين إنتى كنتى هتشوفى ضحكتها دى لو ماكُنتش عملت كدا يعنى؟….
-أجابتها بنفي وتعجب؛:إمممم بصراحة لا وكانت وحشانى ضحكتها بجد ، طلعتي ذكية يابت يا"ملك" والله….
-أجابت بفخر وهى تُعدل ثيابها المبعثرة بواسطة"تُقي"؛:طول عمري يابنتي….
-كادت الأخري بأن تضربها مرة أخرى ولكن توقفت عندما وجدتها تخرج من المرحاض وإتجهت للمنشفة وأخذتها لتجفف وجهها ووقفوا هما الإثنان بجانب ينظرون لبعضهم بغيظ حتى تنتهي وينزلوا للأسفل….
"بالأسفل"
-وصلته رسالة"ملك" فإبتسم بفرحة كبيرة ونظر لوالدته بسعادة؛:ماما خلاص "مليكة" هتنزل وهتاكل مع إصحابها….
-نظرت له بفرحة؛:بجد "ياآدم" الحمدلله يارب فك عنها يارب….
-أمسك يداها وهى تدعي لله ونظر لعيناها مباشرة وقال؛:مش عايز "مليكة" تعرف بالتسجيل دا ياماما عشان ماتزعلش…
-أجابته بخزي؛:أنا مش عارفة أقولك إيه ياابنى بس والله حسيت إن بعمل حاجه صح….
-إبتسم لها وقال؛:أكيد ياوردتي كل حاجه بتعمليها صح ، على الأقل عرفت اللى جواها واللى كانت مخبياه عن الكل…
-رجعت بذاكرتها للأمس ومافعلته؛:حسيت إن"مليكة" هتتكلم معاه بجد ،قلت للممرضة تأخد تليفونى وتحطه جنمبها لما تدخل الأوضة وشغلت التسجيل وأديتهولها وهى داخلة وهى حطته معاها وسجل كل كلامها اللى قالته من قلبها أكيد….
-أشار لها برأسه ناحية السُلم بإبتسامة؛:شكل خطتي أنا و"ملك" جابت نتيجة ونتيجة كبيرة قوى كمان نازلة بتضحك أهى….
-نظرت ناحيتهم بحب ودمعٍ؛:ربنا يفرح قلبها دايماً يارب ويبعد عنها الحزن…
-إقتربت الفتيات منهم وقالت"ملك" بمشاكسة؛:إحمم إحمم الشيف"مليكة" هى اللى هتعملنا الأكل النهاردة وربنا يستر بقا إحمم….
-ضحكوا عليها وعلى ماتفوهت به وضحكت"مليكة" أيضاً عليها فأبتسم الجميع بأريحية لعودة بسمتها من جديد…
-جالت بعيناها بالمكان بحثاً عن شقيقتها وقال بتعجب لعدم وجودها؛: فين "مي" ياماما مش باينة؟؟…
-أرتبكت والدتها قليلاً فأجاب آدم بهدوء؛:بصراحة "إياد" جه وأخدها يعنىً خرجوا شوية وهيجيبها علطول ماتقلقيش…
-تذكرت ماحدث بهذه اللحظة ولكن حاولت ألا تُظهر لهم حتى لا يحزن أحد وأكتفت بالإبتسامه له ومن ثم أخذوها الفتيات وذهبوا للمطبخ معاً فى سعادة الأصدقاء ومشاكستهم ، وغمزت"ملك" ل"آدم" وهى بطريقها للمطبخ على خطتهم التى نجحت وبإمتياز…….
**************************************
-وصل "سعد" بالسيارة للمكان المراد هو و"مي" المكان يسوده الظلام الحالك وكأنهم بصحراء ، طافت عيناها بالمكان وجدته كأنه جبلٍ ووجدت سيارة تقف على بُعدٍ منهم ونورها مُشتتل ويقف شخصٌ أمامها فعلمت أنه هو….
-نظر لها وقال بهدوء؛:أهو هناك أهو….
-نظرت بعيناه مكان ما أشار فوجدته يقف على سيارته من الأمام ويستند بظهره عليها وغير ظاهر منه غير ذلك!....
-إرتعبت "مي" عندما أتي"أدهم" فجاءه من جانبها بهذا الظلام وقال؛:أخيراً وصلتوا أنا حاسس إنه إنهار قوى…
-نظرت له بفزع ومن ثم بدأت تتلفظ أنفاسها بسرعة؛:مش تعمل أى حركة ياأبية فزعتني والله…
-نظر لها وتحدث سريعاً بأسف؛:أووووه أسف يا"مي" والله أسف جداً ماأخدتش بالي بس…
-قاطعه "سعد" بحدة؛:إنت يازفت خلاص إخرس بقا ونظر لها؛:يلا يا "مي" إنزلى وروحيلة وعايزك تكونى هادية وماتتخضيش من أى حركة هو يعملها ماشى وإنتى فهمتى اللى حكيتهولك وإحنا فى الطريق خلي بالك وأرجوكى تكونى حنينة معاه يلا ياحبيبتي….
-نظرت له بتفهم لما قاله ومن ثم نزلت من السيارة وهى تستند على يد"أدهم" وذهب بها ناحيته وتركها ورجع لرفيقه مرة أخرى…..
-رجع له وقال؛:إنت هتمشي ولا إييه؟…
-أجابه بتهكم؛:أه همشي عندك مانع؟…
-تعجب منه وقال؛:مالك يا"سعد" كلامك ماله؟…
-مد يده ليُشغِل مُحرك السيارة وهويقول؛:ماليش يا"أدهم" ماليش ، خلي بالك منهم بس ولو حصل حاجه إتدخل فوراً فاهم وخليك بعيد برضه وكلمنى لو عوزت حاجه وأنا هبعتلك عَربيةً بالحرس عشان الأمان..
.يلا سلام…..
-وتحرك بالسيارة وعاد إلى القصر مرة أخرى….
-خبط كفيه على بعضهما بتعجب وإستغراب لرفيقه ومن ثم ذهب ناحية سيارته وجلس بها وهو ينظر ناحيتهم ومن ثم أخرج هاتفه ليلهو به قليلاً…….
-خطت بتوتر وترقب منه ، بداخلها خوف ولكن تتحلي بالقوة ، يطغي عليها التردد ولكن تتحلي بالحب ، ظلت تخطو بخفوت وبطء حتى وصلت أمام السيارة سمعته يبكي ويقول؛:ليه يااارب!! أنا عملت إيه بس ياربى د أنا والله مظلوم هو ظلمني ظلمني قوى عيشنى فى رفاهية طول حياتي ، وجاي دلوقتى بعد ما أنت صلحتلي حالي جاي يهدني من تانى ، جاي يرجع"إياد" القديم تانى ، "إياد" اللى إتغير بعد ما حب ملاك بريء على هيئة بشر ، هى مش بس سكنت قلبي دى سكنت روحي وكياني كله ، يارب حنن قلبها عليا ماليش غيرها بعدك يارب ، وقرب قُربها ليا يارب ، هى هتكون أمي وأختي وصاحبتى وحبيبتي يارب إجعلها من نصيبي يارب ، يارب عايزها حلالي يارب ، يارب إبعده عني وخليه فى حاله أنا تعبت تعبت يااااااررررب أاااااااااااااااااه…...
-أنهي كلامه هذا بهذه الصرخة المدوية التى حتماً خرجت من بين صمام قلبه ودقاته المُتسارعة هذه….
-كانت تبكي على كلماته القاسية هذه وعندما صرخ فزعت بشدة وإنهارت من البُكاء وعَلَا صوتها فأستدار ناحية الصوت وجدها أمامه نعم هى ملاكة البريء كما لقبها ، لم يُصدق هذا تخيل أنه يحلم فإستدار مرة أخرى ونظر للأمام وعيناه تزرف الدموع الحارقة….
-نظرت له بصدمة أكل هذا العذاب بقلبك يامعشوقي؟!أكل هذه الجروح بقلبك يامحبوبي؟! تحركت ناحيته وهى تُزيل دمعاتها هذه حتى وصلت وأصبحت بجانبه تماماً ، ترددت كثيراً ونجحت أخيراً ووضعت يدها على كتفيهِ فإستدار مباشرة بفزع مما أفزعها وإنتفضت وكادت أن تسقط فلحقها بيده سريعاً فتقابلت العينان أمام ضوء السيارة العالي فينظر هو لها بعدم تصديق لوجودها ، وهاااامت هى بداخل عيناه السوداء الساحرة ، مرت دقائق هكذا ثم هتف هو؛:"مي"!؟….
-فاقت من شرودها هذا ومن ثم إعتدلت فأعتدل معها ووقفوا أمام بعضهما ونظرت له وقالت بإحراج؛: اا أنا اا ا….
-لم يُمهلها لحظة للحديث ففرح كثيراً أنه لم يكن حلماً ، فأسرع ناحيتها وأخذها بأحضانه فجاءةً بدون سابق إنذار لها ودار بها مرتان أمام السيارة ، ووقف قليلاً وهو يدفن رأسه بعنقها وحجابها الرقيق وهى فى حالة من الصدمة ودت لو أن تضربه على فعلته هذه ولكن تذكرت حديث"سعد" فتراجعت سريعاً وبقيت كما هى مُعلقة بأحضانه…..
-مرت الكثير من الدقائق وهم هكذا حتى إسترخ جسدها بين يديه فتحرك ببطء وأخرج رأسه المدفون فى عُنقها وجدها مُتشبثة به بشدة وتبكي…
-إرتعب عليها فأسرع وأخرجها من أحضانه وأوقفها أمامه وقال برعب؛:حبيتى مالك فى إيه يا"مي"؟….
-توقفت عن البُكاء لثانية وقالت بدمعٍ؛:هكفر عن اللى عملته دا إزااااى وقالتها ببكاء طفولي مما جعله يشدد على شَعره الغزير هذا حتى يهدأ قليلاً ومن ثم نظر لها وقال بهدوء؛:طب أسف طيب ماكنتش قاصد مش مصدق أصلاً إن إنتى هنا!.....
-رفعت عيناها لُهْ وقالت ببكاء؛:بقالك٢٨ دقيقة وأخدنى فى حضنك زى العيل الصُغير هو أنا كنت بنت أختك ياعم إهيء إهيء….
-نظر لها بصدمة فهى حسبت الوقت بالدقائق فما هذااا!!! هدأ وتحدث؛:إنتى حسبتى الوقت إزاي؟!....
-رفعت يدها اليُسري لَهُ بطريقة طفولية وهى تُشير على الساعة لتُخبره أنها حسبته من هنا….
-كبت ضحكاته عليها وقال بهدوء؛:طب ليه حسبتي الوقت ياحبيبتي؟..
-أجابته بطريقة طفولية أكثر؛:عشان أشوف كام مرة هقول أستغفر الله عشان أكفر عن اللى عملته دا……
-لم يتحكم بزمام أموره فأنفجر ضاحكاً عليها وعلى هيئتها الطفولية هذه مما جعلها تضحك عليه هى الآخري وهى هائمة بضحكته التى زادته وسامة على وسامته ، فنظر لها وهدأت ضحكته قليلاً وتعلقت النظرات ببعضها….
-تحمحمت"مي" بخجلٍ وقالت؛:ممكن تحكيلي!؟…
-نظر لها بتعجب وقال؛:أحكيلك عن مين؟…
-أجابته بمشاكسة؛:إحكيلي عن "إياد" القديم وبعدين"إياد" الجديد…
-إبتسم على مُشاكستها ومن ثم أخذ بيدها وجلسوا سويًا أمام السيارة على الأرض وكَسَا ظهرهم مساحة كبيرة من الضوء وأخفاها ، وجلسن معاً وبدأ يحكي هذا "الإياد" عنه منذُ زمن!...........
-كان يُراقب كل شيء ويبتسم عليهم وعندما جلسوا بالأرض أغلق هو باب السيارة بإحكام وأعطى إشارة للحارس بأن ينتبه جيداً وأعتدل مكانة بالمقعد وفرده وتمدد عليه لكي ينام قليلاً لحين إنتهاءهم من جلستهم الخاصة……
***************************************
"بِوكرْ اللورد للإنتقام الجديد"
-صرخ الشاب الثالث بصوتٍ عال؛:لاااا كدا كتييير عربية من عندهم كانت عند بيت"مليكة" من ساعتين وإنت ولا فى دماغك يالورد…..
-أجابه اللورد بغضب؛:ماتهدي يازفت إنت هو أخد"مي" بس للواد بتاعها دا تشوفه معرفش ماله هو كمان ، بس اللى هيجنني هو إيه اللى حصل ل"مليكة" ليه تعبت وكانت فى المُستشفي….
-تحدث الشاب الأول بتعجب؛:مش إنت قلت يالورد إن أخبارهم بتوصلك علطول إيه اللى حصل مش عارف ليه؟!....
-نظر له اللورد بغضب؛:ماهى الجزمة لسه ماكلمتنيش لحد دلوقتى وعمال أرن عليها تكنسل مش عارف ليه؟….
-زفر الأخر بحنق؛:طب وبعدين هتعمل إيه يالورد…
-لم يُجيبه وأمسك الهاتف وطلبها مرة أخري ولكن كالعادة لم تُجيب عليه وتغلق الهاتف بوجهه مما جعله يغضب أكثر وقام بقذف الهاتف بيده حتى أصتُدِمَ بالباب فور دخولها من الباب عليهم ففزعت من صوت تحطيم الهاتف وصرخت بخوف فنظروا لها سريعاً….
-نظروا لها ورأت الغضب بعيناه فأسرعت بالحديث؛:أسفه ياعمرو….
إستوووووووووب🤚🤚🤚
نكمل الحلقة القادمة😝😝😝
-من هى هذه الفتاة؟🤨
-ماذا سيفعل معها عمرو؟🤨
-من الشابين الآخرين؟🤨
-ماذا سيحدث بين الأب وإبنه؟🤨
-هل سيكتمل مُخطط الفهد؟🤨
-يااااترررررررر إيييييييه اللى هيحصل؟🤨
"اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"
"اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"