رواية عشق وانتقام البارت التاسع والعشرون 29 بقلم عبير سعيد

                              

رواية عشق وانتقام البارت 29 بقلم عبير سعيد

 عشق وانتقام الفصل التاسع والعشرون

{رواية عشق وإنتقام}
((اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ...اللهم أمين))🌷

"حَبِيبَتِي...ذَاقَ العِطْرُ طَعمْ عُنِقِهَا...فَبَكَي نَدَمَاً...

عَلي الأَيْامْ الَتِي قَضَاهَا دَاخِلْ الزُجَاجَةْ.....

بيرووو"الملاك الصغير"♥️♥️

🔥"البارت التاسع والعشرون"🔥
-نظروا لها ورأت الغضب بعيناه فأسرعت بالحديث؛:أسفه ياعمرو….
-تفحصها بلهيب عيناه الحارق وكأنه يعذبها وتقف هى مكانها برعبٍ حقيقي منه ، تعلم جيداً ماسبب غضبه هذا ولكنها فكرت إستثناءاً بأنها سوف تحول هذا الغضب لهدوء عندما تُلقي ما بجوفها له…….
-إقترب منها بخطوات أشبه بالزحف ولكن يعتليه الغضب والثوران على ماإرتكبته من جرمٍ ، ظل يقترب منها حتى أصبح أمامها ولا يفصلهم شيء ، فرحة كبيرة بدت بداخلها لقربه لها ربما هذا هو الذى تُريده منه هو تقربه منها وتساعده وتُخبره بكل شيء يخص صديقتها لكي تتقرب منه ، نظر لعيناها بغضب لا مثيل له ودَّ لو يقتلع عُنقها بيده لما فعلته فهو من ترتعب القلوب لذكر إسمه وترتمي البنات تحت قدميه ليحنو عليهم ولو بنظرة ولكن إختار قلبه صديقتها المُقربة كما تعتقد هى!!.....
-إقترب أكثر ومال بجانب أُذنيها بصوتٍ كالفحيح وتحدث بنبرة خاطفة للأنفاس؛:تعرفي عقوبة اللى عملتيه دا إيه ، وديني ما هرحمك….
-إنتفضت بين يديه عندما ضغط بيده على ذراعيها وسار الخوف بجسدها فحاولت إنقاذ نفسها وقالت بتوتر؛:ا ك كا كان لازم ماأردش عليك يا"عمرو" كنت هتكشف….
-تركها بعنف حتى كادت بالسقوط ولكن تمالكت نفسها جيداً وإستدار وولي ظهره لها وقال بغضب فتاك؛:دا مش مبرر إنك تقفلي التليفون فى وش "عمرو السعدني" أكتر من مره….
-إزدردت ريقها بخوفٍ ربما علمت أنها مُخطئه لا محالة فتحدثت بنبرة قوية ولكن بداخلها الخوف طاغي؛:يعنى كنت هتبقا مبسوط لما أنكشف و"مليكة" تعرف إن صاحبتها المُقربة واللى بتثق فيها بتخونها وبتوصل أخبارها لواحد كان بيحبها وهى رفضته أكتر من مره وهو برغم إنها بترفضه بيهين نفسه علشانها وبيتذل لي….
-صرخت بقوة حينما إستدار فجاءه بقوة ونزل على وجهها بصفعة قوية أسقتطها أرضاً من شدتها فذهب الشابين الآخرين سريعاً وأمسكوه بعيداً عنها وقال الشاب الأول؛:إهدى يالورد دى ماتستهلش إنك تلمسها…
-وقفت سريعاً مكانها ولم تُبالي بألمها هذا وقالت بصوتٍ عالٍ؛:ليييه ماأستهلش يلمسنى ، أنا اللى بقالي سنين شغالة لحسابه وبوصله أخبار السنيورة بتاعته ، وكاتمة فى قلبى وساكته ومش بتكلم برغم إنى شايفه رفضها المُستمر ليه وهو مازال مُتمسك بيها ، هى أحسن منى فى إييييه؟؟"مليكة" أحسن مني فى إيييه فهمنى؟؟ على الأقل أنا بحبك هى لا!!أنا مُستعدة أعمل أى حاجه حتى لو هموت نفسي عشانك هى لا!! ليه بتفضلها عليااا ليييه؟؟ ليه بتذل نفسك ليها ليييه؟؟ ليه بتجرحنى كدا يا"عمرو" ليييه؟؟ إنت مش شايفني بسبب وجود "مليكة" فى حياتك وفى قلبك!! بتعاملنى كأنى وسيلة نقل أخبار ليك وخلاص!! ليه مش شايف حبك فى عنيا؟؟ماسألتش نفسك ليه أنا بعمل كدا مع إن دا غلط وحرام وماينفعش بنت زيي مُحجبة ومتربية تعمل كدا؟؟
-قاطعها بحدة ونبرة ساخرة؛:متربية!!! إزاى يعنى؟؟هو فيه بنت متربية بتكلم شاب من ورا أهلها أصلاً ، فى بنت متربية بتلقح نفسها على واحد بيحب صاحبتها ومش بيحبها ، إنتى ما تستهليش لقب صديقه أصلاً عشان اللى بتعمليه دا ، مافيش صديقه بتخون صديقتها زيك كدا ، أنا حبيت"مليكة" عشان مش زيك ، عشان مُحترمة ، ماعملتش زيك وراحت لزميلها وقالتله أنا بحبك ومستعدة أعمل أى حاجه عشان تكون ليا وعرضت نفسها عليه وأغرتُه أكتر من مره ، هى أحسن منك بكتيييير قوى ، وإعرفي إنك عمرك ماهتكونى زي"مليكة" ، هى الوحيدة اللى حبيتها بجد مش تسلية ، عجبتنى بكل حاجه فيها عصبيتها، شخصيتها القوية، عِنادها، حتى رفضها الدائم ليا ولغيري، بحب فيها كل حاجه هى دى اللى تستحق تكون زوجة وأم لأولادى أنا مش حد غيري…
-علمت أنها بحرب والخسارة الأكبر لها وحدها فأرادت إستثارة غضبه فقالت بتحدى؛:بس "مليكة" بتحب "فهد" وبتحبه قوى كمان ، طبعاً إنت ماتعرفش هى كانت فى المستشفي ليه!!ومستنيني أنا أجي وأقولك الأخبار كالعادة بس وحيات حُبي ليك ماهتكلم ولا هقول حرف واحد ليك وهزِلك زى مابتزلني يا"عمرو"...
-وأمسكت بحقيبتها التى سقطت أرضاً بفعل ضربه لها وإستدارت لتخرج فإذا بيدٍ من حديد أطبقت على حجابها من الخلف حتى تراجع عن رأسها وظهر نصف شعرها الأمامى فصرخت بشدة من قوة قبضته عليها….
-جذبها إليه وظهرها له وتحدث بنبرة مُخيفة؛: قسمًا بالله يَا"هِند" لو مانطقتي باللى حصل لأكون دفنك هنا وما حد هيعرفلك طريق يازبالة إنتى…
-تنهدت "هِند" بوجع وتمسكت بحقيبتها بشدة كمحاولة لتخفيف الألم قليلاً ، ويقف الأخرين عاجزين عن التقرب حَتى لا يفتك بأحدهم إذا إقترب….
-تحاملت على وجعها هذا وقالت بألم؛:مش هتكلم وأنا مش خايفه منك وإدفنى براحتك على الأقل هتريحني من العذاب اللى أنا فيه…
-شدد من قبضته بقوة حتى كاد بإقتلاع شعرها من جذوره فصرخت ألماً فإقترب منه الشاب الثاني ونظر لها بحزن فهو يعلم أنها تُحبه كثيراً وقال له بتوتر؛:سيبها يا"عمرو" إحنا مش ناقصين مشاكل…
-نظر له بعينٍ إشتد بها الغضب وصاح به؛:إنت ماتدخلش خليك بعيد يا"هيثم" أناااا"عمرو السعدني" مابتهددش من حتة بتاعة زي دى..وأزاد قبضته على شعرها وأكمل بغضب؛:مش إنتى اللى هتهددينى وتخوفيني فاااهمه ، أنا أشترى مليون واحده زيك بفلوسي يابنت الكلب إنتى إنتى بتقارنى نفسك "بمليكة" يازبالة أنتى ، دا أنتى اللى زيك تكون خدامة عندى فى ڤيلا من الڤيلل بتاعتنا وكمان ماأستنضفش ، إتكلمى وقوليلى "مليكة" حصل معاها إيه بدل ورحمة أمي هندمك طول عمرك على اللى هعمله فيكى….
-تصرخ بين يديه كالطفل الصغير فور ولادته ولم يُبالي بذلك!!فاض بها من الألم فصرخت بشدة وهى تقول؛:اااه خلاااص هتكلم هتكلمم ااااه….
-ألقاها أرضاً بكل غضبه الهالك فسقطت أرضاً تزرف عيناها الدمع بلا توقف ربما أصبحت تكره هذه "المليكة" بدرجة لا تُقاس ولا تُعد!! إزدردت ريقها بصعوبة أمام لهيب عيناه وقالت بصعوبة فى الحديث من شدة الألم؛:هى كانت قاسية على"فهد" وقالتله كلام كتير جرحه وزعله لما كانوا فى كتب الكتاب دا و و وبعدين هو سابهم ومشي بالعربية وعمل حادثة وهما عرفوا وراحتله هى وصاحبه وكان صاحبه التانى معاه وكان فى العمليات وبعدين الباقي لما عرفوا راحوا على هناك والدكتور لما خرج قال إنه قلبه وقف مرتين وكان بينطق إسم "مليكة"بس وطلب إن"مليكة" تدخله وتكون معاه عشان مايدخلش فى غيبوبة و"تُقي" أغمي عليها من التعب وراح معاها "مالك" وفعلاً بعد شويه "مليكة" دخلتله وكلمته وفضلت معاه لحد مافاق بس لما فاق إتفق مع الدكتور إنه هيعمل نفسه فاقد الذاكرة قدامهم بس "مليكة" تعبت وأغمي عليها هى كمان وكانت "تُقي" فاقت وبعدين هو نطق إسم"مليكة" وبعدها إعترف إنه مش فاقد الذاكرة وإن دى خطة عشان يعاقب "مليكة" على رفضها ليه ، وطنط "فاطمة" وافقت تساعده بخطته دى ولحد دلوقتى هو فاقد الذاكرة قدام "مليكة" والكل عارف إن دى خطة ومخبين عليها ، هى جالها إنهيار عصبي بس طنط "فاطمة" صممت تجيبها البيت وفعلاً دا حصل ولما فاقت عيطت وماأكلتش من ساعتها غير النهاردة ودا حصل قبل ماأجي ليك هنا و"مي" راحت مع "إياد" مش عارفه ليه!! وبس هو دا كل اللى حصل والله وهى كويسة دلوقتى جداً….
-كان يُتابع حديثها بغضب يتزايد الضعف كلما ذكرت إسم هذا الفهد ، إسترخ قليلاً عندما قالت أنها أصبحت بخير ، نظر لها وهى بالأرض وقال بسخرية منها؛:كدا تعجبينى لما تسمعي الكلام كدا ، ويلا مُهمتك إنتهت لحد هنا يلا غورى وأى جديد بلغينى بيه فوراً إنتى فاهمه يابت…
-عدلت من حجابها بصعوبة فى لمس رأسها وكأنها تُشِع لهيباً من النار وعند لمسها يتزايد الألم بشدة ، ونظرت له بحزن وقهراً ملأ القلب فهذا حب العمروعشق القلب الوحيد تتمني لو أنْ ينظر لها بحنان وحب ولكن لم تجد منه سوى الغضب والرفض لحبها هذا ، كثيراً ما تود مُقاطعه هذه المليكة نهائياً وإنهاء صداقتهما هذه ولكن هو السبب فى عدم حدوث ذلك!!....
-حاولت القيام بضعف وإستندت على المِقعد بألم شديد وكادت بالسقوط فلحقها بيده سريعاً ونظر لها بخوفٍ شديد!!نظرت له وإبتسمت بضعف لخوفه عليها وسُرعان ما تحولت تلك الإبتسامه لحزن شديد حينما وجدته يترك يدها ويبتعد فأصبحت قسمات وجهها يسودها الحزن والدمع ينزل بإسترسال على وجنتيها ، فتحاملت على ألمها حتى وقفت وأمسكت بحقيبتها وإتجهت ناحية الباب بضعفٍ شديد وإستدارت له بضعف وقالت؛:حاضر يا"عمرو" هبلغك فوراً…..
-ورحلت لمكان ماأتت لتكمل مُهمتها فى تحصيل الجديد من الأخبار عن صديقتها المُقربة لهذا الوغد الذى يتمنى قربها والرفض هو القرار الأول والأخير منها….
-بعد رحيلها زفر بحنق وجلس على المقعد بغضب وينظر أمامه والصمت يرأسه ، إقترب منه رفيقه "هيثم" بحذر؛:ليه كدا يا"عمرو"؟؟ ليه بتعذبها معاك؟؟ إنت عارف إنها بتحبك وإنت كمان بتحبها ليه بتعمل فيها كدا؟؟…
-نظر له بالغضب الذى بعيناه وقال بشر؛:لازم أفضل أعمل كدا عشان أنتقم من "مليكة" ، رفضتنى كتير قووى وأهانتنى كتيييير قوى جه الوقت اللى أنتقم منها وأزلها وأردلها اللى عملته فيا…
-تحدث "هيثم" بترقب؛:بس أنا من رأيي بلاش نكمل شكل الشباب اللى معاها دول مش شويه شكلهم جامدين قًوى وأنا بصراحه إبتديت أخاف…
-أجابه الآخر بغضب؛:لااا مش "عمرو السعدنى" اللى يترفض إنت فاهم!!عمرها ما حصلت معايا وبنت رفضتنى دايماّ أنا اللى برفض وبس!!عُمري ماأنسي أول مره كلمت فيها"مليكة" دى وكان ردها إيه!! فاكر كان ردها إيييه؟؟فرجت عليا زمايلنا كلهم ، أنا سقطت السنادى عشان أكون عملها الإسود فى الكلية ، عشان أكون شيطان يبوظ عليها حياتها ، عشان أكون الحاجه الوحيدة اللى بتخلي حياتها وحشة ، مش هسيبها مش هسيب"مليكة" غير لما أنتقم منها يا"هيثم"....
-صاح به الشاب الأول بحدة؛:طب و"تُقي" ياعمرو"؟؟....
-نظر له وأجابه بتهكم؛:أنا الأهم عندى هى "مليكة" وبس!!وبعدين شوفلك إنت حل وإتقرب من "تُقي" بتاعتك دى إنت بتحبها أنا لا مش بحب "مليكة" أنا عايز أنتقم منها وبس….
-رمقهم "هيثم" بغضب ومن ثم تحدث بغضب؛:أنا مش عارف هتفضلوا كدا لحد إمته؟؟إنتو عارفين كويس إنت البنات دى مش بتحبكم وبرضه مُتمسكين بيهم ليه ليييه؟؟…
-تحول نظر"عمرو" له وأجابه بغضب؛:ماأنت كمان بتحب"ملك" ولا إيه؟؟…
-بترت الكلمات على شفتاه وتحدث بخيبة أمل؛:كنت بحبها لما رفضتنى أول مره بعدت وقلت خلاص مش ليا وماحاولتش أقرب ليها تانى ، لكن إنتو الشر عاميكوا ومعشش فى قلوبكم ، ناقصكم إيه؟؟ إنت يا"عمرو" مش ناقصك حاجه فلوس وعندك أبوك وموجود وليك سند وضهر بيت وعندك بدل الڤيلا أربع ڤيلل دا غير الشاليهات والعربيات وغيره ونظر لرفيقه الآخر وقال؛:وإنت يا"هاني" ناقصك إيه؟؟أبوك وأمك مش عايشين وإنت عايش ملِك زمانك خدم وحشم زيك زيه بالظبط ومع ذلك هتموت على واحده برضه رفضتك أكتر من مره ، إنتو فى نعمة مش حاسين بيها أنا لو مكانكم هعيش صح هشوف أشغال أبويا دى وماأضيعش فلوسه عالأرض أبداً هبعد عن البنات والديسكوهات اللى إحنا فيها ٢٤ ساعه دى والخرابة دى اللى بنيجى نسهر فيها وننام وهكذا كل يوم مافيش تغيير ، مش هجري ورا واحده رفضت حبي ليها أكتر من مره وقدام الكل ، مش فاهم هتتغيروا إمته؟….
-تعجبوا من حديثه هذا وقال "عمرو" بتعجب؛:طب ماأنت أبوك وأمك عايشين وعندك أخوك اللى أصغر منك وبتصرف عليهم كلهم وتقريباً من فلوسنا معلش يعنى ماتزعلش منى بس دى الحقيقة ، ليه بقا بتتكلم كدا دلوقتى مش إتفاقك معانا إننا نوقع "مليكة وملك وتُقي" ونزلهم زى ما رفضونا؟؟….
-وزع نظراته بينهم بقلة حيلة؛:كنت أتمنى أغيركم أنا همشي ولما تحتاجونى كلمونى وأنا هاجى لكن هش هسهر ولا هنام هنا تانى….
-كاد بالرحيل ولكن توقف على صوت رفيقه؛:إنت ليه قلت الكلام دا كله يا"هيثم"؟؟…
-إستدار له وتحدث بنبرة غامضة؛:اللى يشوف نموذج للذل عشان الحب مستحيل يقدر يكمل ويذِل حد قلبه فى يوم دق ليه..سلام…..
-وإستدار للباب وخرج منه وهو يلعن نفسه على دخوله هذا المُخطط الحقير ضد فتيات ليس لهم أي ذنب غير أنهم تمسكوا بدينهم ومنعوا أنفسهم من إقامة علاقات مُحرمة مع شباب غير مُحللين لهم!! وأخري جرفتها أمواج العشق لتُلقي بنفسها فى بحر الظلام الدامس لقلبٍ تربع على عرشه الإنتقام من فتاة رفضته ورفضت حبه الوهمّي!!.......
-ظلوا ينظرون مكانه بعد خروجه بعدم فهم لما قاله؟! وأكملوا ما تعودوا عليه من شُرب ما حرمه الله لذهاب العقل!!ويفكرون فى الإنتقام الذى ربما سيفتك بعلاقة زعيم المافيا ومعشوقته!!أو سَتَقوي علاقتهم بعد هذا الإنتقام!؟فعلينااااا الإنتظار!!..............
**********************************
-إنتهي من حديثه عنه قبل معرفتها وبعد معرفتها ، البكاء لا يُفارق عيناها من حديثه ، فقد عان معشوقها الكثير والكثير فى حياته….
-يبكي هو الاخر وهو يتحدث فمُجرد تذكره نفسه القديمة التى دمرها أبيه تبكي عيناه بلا إستئذان ، تنظر له بحزنٍ كبير وهو يستند برأسه على السيارة وهم جالسين أمامها ، تعب من الحديث أو بالأحري تعب من تذكُره الماضي الأليم فحرك رأسه بأتجاهها ونظر لها بحزن نُقل لها عبر النظرات…
-أزالت دمعاتها وقالت بخفوت؛:أنا أسفه….
-تعجب من كلمتها البسيطة هذه فأجابها بإستغراب؛:بتتأسفي ليه ياقلبي؟…
-مازالت تنظر له وأردفت بحزن؛:فكرتك بكل الحاجات الوحشه اللى حصلت معاك أنا بجد أسفه…
-صمت لبُرهة ومن ثم نظر بعيناه للأمام وقال بهدوء؛:كدا كدا عمري ماهنساها يا"مي"....
-تنهدت بحزن وقالت؛:بس عمو "حازم" خلاص ندمان!...
-سرعان ما تحول هدوءه لغضب وإستدار لها وقال بحدة؛:لو سمحتى يا"مييي" بلاش تتكلمى عَنْ الراجل دا!....
-أجابته بحدة مماثلة؛:الراجل دا هو أبوك يا"إياد"!...
-هبَّ واقفاً وتحدث بالغضب الذى يعتليه؛:لاا أنا ماليش أب أنا يتيم أب وأم يا"مي" فاهمه أنا يتيم أب وأم ، أرجوكى بلاش نتكلم عنه….
-وقفت هى الأخرى وحركت رأسها بالنفي وأكملت بنفس حدتها؛:لا ماتقولش كدا أبوك عايش حرام عليك لما تقول إنه مات وهو لسه على وش الدنيا يا"إياد" ، أنا بتمنى إن أبويا يكون عايش…
-صرخ بها ولم ينتبه لأنها طفلته وملاكه البريء؛:أنا بقا مش عايزه ما يشرفنيش يكون أبويااا ، دااا مش عاوزه يكون فى حياتى أصلاً ، أنا إتعذبت كتيير قوووى بسببه وبسبب إنه أبويا مش مكتوبلى أعيش مرتاح لييييه ليييه يا"مي" قوليلي لييييه مش مكتوبلي أعيش مرتاح وهو بعيد عنى ، أنا مش عايزه فى حياتى خلاااص أكتفيت منه والله إكتفيت ياااااررررب إرحمنى بقاااا إرحمنييي وعلا صوت بُكاءه…..
-إقتربت منه بخوف ففزعتها من نبرته العالية أسْرَتْ الخوف بداخلها أمسكت بيده لينظر لها بالفعل نظر لها وقال بأسف؛:أسف….
-لم تعيي شعورها وما تفعله ورفعت يدها على وجهه بحب؛:عشان خاطري يا"إياد" سامح عمو"حازم" صدقنى هو جاى ندمان وعايز يصلح كل اللى إنكسر…
-نظر لها بضعف فحتى معشوقته لم تتفهم مابداخله وتحاول إن تُجبره على السماح أيضاً ، بكي "إياد" بكي بشدة وهو ينظر لها ويري الترجي بعيناها له فقال بضعفٍ شديد؛:اللى إنكسر عمره ما بيتصلح ، وأنا مش هقدر يا"مي" هو أذاني كتير قوى مش قادر أشوفه قدامى….
-أسرعت وقالت؛:لا لا ماتقولش كدا عشان خاطري بلاش تبقا عاق لأبوك بلاش دى عقوبتها جهنم يا"إياد" ، عشان خاطرى حاول تتقبل الأمر والله عندى إحساس إنه راجع وكله ندم وعايز يصلح اللى إنكسر ليه نرفضه….
-نظر لها وبرغم نظرة إعجابه بحديثها الأكبر من سنها هذا إلا أنه مازالت فكرة الكُره لأبيه تُحاوطه فقال بنبرة ضعيفه؛:خاطرك غالي عندى ياقلبي ، معلش سيبينى براحتى أفكر مش بالسهل أسامح يا"مي"....
-أمسكت بيديه كالطفل الصغير ووقفت أمامه وأجابت بلهفة؛:هتسامحه يا"إياد" صح هتسامحه؟…..
-داهمه الدوار وهو ينظر لها وتنزل دموعه الحارقة وقال بصوتٍ مُتقطع؛:ه هح او ل يَا ق ل ب إ يا د "هحاول ياقلب إياد"...وسقط الإياد بين يديها مغشياً عليه والحزن وكسرة القلب من فعلت به هكذا!! تحامل الكثير اليوم وربما دُفعة واحدة فلم يتحمل جسده الضعيف كل هذا فسقط هزيلاً!!.....
-صرخت فزعاً بإسمه؛:"إيااااااددد"....
-وصل صوتها للحرس فذهب أحدهم سريعاً للسيارة التى بها"أدهم" ويدُق على الزجاج بقوة ولكن لا توجد أى إستجابة منه ، حاول الحارس بكل الطرق ولكن دون جدوي!! فأسرع هو ناحيتهم وجد"إياد" مُلقي أرضاً أمام السيارة وتجلس هى ووضعته على قدميها وتبكي وهى تُنادى عليه…..
-تلبك الحارس كثيراً ومن ثم تحرك نحوه وقام بحمل "إياد" وأخذه وذهب ناحية سيارته ووضعه بالخلف وجلست"مي" بجانبه تُحاول إفاقته…
-قرر الذهاب "لأدهم" ثانيه فذهب وكرر الخبط الشديد على الزجاج حتى إنتبه له من الداخل وقام بفزع شديد وأسرع بفتح الزجاج ونظر له بخوف من مظهره فنطق الحارس بخوف؛:إلحق "ياأدهم" بيه؟…
-نظر له بزعر من كلماته وقال؛:فى إيه ؟؟حصل إيه؟؟….
-أجابه الحارس بخوف؛:إلحق"إياد" باشا !...
-فركَ عيناه الناعستان من أثر النوم فمضي الكثير من الوقت وأخذ وقتاً كافياً فى النوم وقال بتعلثم؛:"إياد" يانهارر أزرق حصله إييييه دا "فهد وسعد" هينفخووونى إنطق حصل إييييه؟؟….
-غضب الحارس وتحدث بحدة؛:طب إفتحلي الباب وتعالي وشوف بنفسك حصله إيييه؟…
-إرتعب من نبرته فجسد هذا الحارس يفوق جسد"أدهم" بمراحل عِدة فأجاب بطاعة؛:ح ححاضر يلا يلا نشوف م مع بعض….
-وفتح باب السيارة ونزل وأسرع راكضاً ناحيتهم لم يجدهم أمام السيارة فسقط قلبه بين قدميه من الفزع فحتى"مي" ليست موجودة فقد أضاع الإثنين من بين يديه وهو من كان عليه حراستهم!! فسوف يتلقي العذاب ألوان على يدي الفهد والأدم ، ذهبت تلك الأفكار عن ذهنه حينما إستمع لبكاءها ونداءها عليه فإستدار ليجد باب السيارة مفتوحاً فأسرع ناحيته وجدها تجلس وهو على قدميها فاقداً للوعي ، إبتلع ريقه برعب وإقترب منها وسألها بتردد؛: ا ا إيه ا إيه اللى حصل؟…
-نظرت له وهى تبكي؛:"إياد" ياأبيه ألحقنا بسرعة…..
-لم يستمع إلا كلماتها فأسرع ليقود السيارة وأسرع بالقيادة وكأنه بسباق مع الريح والحرس خلفه مُتجهاً لقصر الصياد!..........
*************************************
"فى ڤيلا آدم الدسوقي"
-بعد إنتهاء "مليكة" وأصدقائها من الطعام وحرصوا جيداً على أنْ تتناول "مليكة" الطعام جيداً ، قاموا بتنضيف المطبخ معاً وبينهم المزاح الذى لا ينتهي وأنتهو من هذا وصنعوا لهم مشروبهم الخاص وذهبوا لغرفة"مليكة" وتبدأ بينهم جلسة الأصدقاء…..
-جالسٌ هو ووالدته بالصالة مكان ما كانوا ويشاهدون التلفاز ، وبين وقتٍ والآخر ينظر لساعته ويري الوقت يتأخر ينظر لوالدته فتبتسم له وتحثه على الهدوء….
-هااا قد تخطت الساعه الواحدة صباحاً ولم يحدثه أحداً فنظر لوالدته وقال بقلق؛:أنا إبتديت أقلق ياماما كدا كتير الساعه بقت ١ ومحدش كلمنى لسه…
-نظرت له وقالت بهدوء يعكس القلق الذى بداخلها؛:ياحبيبي إهدا بس إنت عارف إن "إياد" مش كويس ولازم تفضل معاه شويه يعنى وبعدين معاها "سعد" يعنى ما تقلقش….
-ربما جاءته فكرته ما كانت تائهه عنه فأخرج هاتفه وطلب "سعد" وإنتظر الرد فأتاه بعد دقائق….
آدم؛:ألوو.."سعد" إنت فين؟؟…
سعد؛:فى إيه يا"آدم"؟…..
آدم؛:انت فين؟و"مي" فين؟ إتأخرتم قوى يا"سعد"....
سعد؛:مش عارف أنا سبتهم ورجعت القصر هتلاقيهم لسه قاعدين مع بعض ، أحنا قاعدين أنا و"فهد وعبير" وعمهم بنتكلم يعنى لحد "إياد" ما يرجع هو و"أدهم" هو اللى معاهم هناك….
آدم؛:أنا قلقان حاسس إن فيه حاجه حصلت يا"سعد"!...
سعد؛:ياعم ما تقلقش أختك قدها وتمام ما تقلقش…
آدم؛:بنتي لما بتكون مش كويسه بحس ليها صدقنى "مي" عندى غير "مليكة" يا"سعد"؟….
سعد؛:ياعم والله ما تقلق خير إن شاءالله ما تقلقش….
آدم؛:طب إقفل وأنا هتصل على "أدهم" وأطمن منه إنت ما أفادتنيش بحاجه!!روح ياعم روح!.....
-وأغلق معه الهاتف وقرر الإتصال على "أدهم" ليري ماذا حدث!!ربما شعر القلب بأن أقربائه أصابهم السوء!!......
*^*^***^*^*^^^^^*^*^^^*^*^*^**^*
"بالقصر"
-أغلق معه الهاتف وهو الأمر أصابته همسة قلق ؛ فلم يُحدثه رفيقه نهائياً من بعد تركهم فماذا حدث؟!....قرر الذهاب لجناحه الخاص لكي يسترخي قليلاً بجسده المُرهق هذا فربنا صدمة عودة عمْ رفيقه المُقرب بالوجه الجديد كانت له كصدمة ، والصدمة الأكبر هى أنْ سامحه رفيقه بكل هذه السهولة على ما فعله بهم ، قام من مكانه وإتجهه ناحية الدرج فمنعه من ذلك صوته الأسف…..
-منذ عودته من الخارج وهو يري بعيناه الصدمة والضيق معاً قرر الإعتذار له لِكَي يُنهي تلك الحرب بداخله ، رأه داهباً للأعلى فأسرع "حازم" بمناداته قائلاً بأسف؛:إستنى يا"سعد"....
-توقف عن الحركة ووقف للحظه يستجمع قواته وهدوءه المُماثل والمعروف عنه وإستدار بهدوء؛:نعم؟!.....
-دهب ناحية ووقف أمامه ونظر لعيناه الغامضة مُباشرة؛:ممكن تسامحنى؟ أنا عارف إنى أذيتك كتير وأنا متخفي متعرفنيش ، عارف إنى خسرتك صفقات كتير إنت و"فهد" وإصحابكم وأنتو فى لندن ، بس ياابنى والله راجع وندمان على كل حاجه عملتها خلاص مش فاضل فى العمر بقية ، يعنى أنا بتمنى أعيش اللى باقيلى وسطكم من غير كُره ومن غير زعل ومن غير مشاكل وإنتقام بينا ممكن ياابنى؟!.....
-نظر له بعينان ملأها الدمع من حديثه ، وجد بعينيه الحنان الذى إفتقده منذ ولادته بعدما تركوه والداه فى ملجأ ببلدٍ غريب لم يعرف أحداً به سوى ربه وحده!!ربما أدرك"سعد" أنه بحاجة لسند الأب كما وجد حنان الأم عند "فاطمة"!!.. ظل ينظر له والعتاب والصمت يرأسان النظرات!!.....
-ينتظر رد فعل رفيقه عليه ويتمنى بداخله أن يُسامحه فهو يعلم كل العلم أن "سعد" هو الوحيد بينهم من عان كثيراً بالقلق من ناحية الصفقات التى كان يحاول عمه أنْ يفقدهم إياها!وشقيقته بجانبه تدمع عيناها لما يفعله عمها هذا!!!......
-طالت النظرات وإمتلأت عيناه بالدمع من شدة حزنه فنزل هذه الدرجه من السُلُم ووقف لثانية أمامه ومن ثم إرتمي بين ذراعية وبكي هو الآخر مثل رفيقه….
-إبتسم لرد فعل رفيق دربه وقلبه الصافي….تركه يفرغ تلك الشُحنة المليئة بالحزن والألم حتى هدأ بين أحضانه فخرج بهدوء ونظر للأسفل وقال بهدوء؛:مسامحك ياأونكل….
-رفع رأسه له وقال بنفي؛:بلاش أونكل إعتبرنى زى والدك ياابنى عايزة تقولى يابابا وصاحبك "أدهم" يقولى يابابا ، أنا عارف إنكم يُتما من صُغركم ما شفتوش أبوكم وأمكم أبداً ياريت تعتبرنى كدا ياابنى….
-أزال تلك الدمعات المتكررة وأجابه بحزن؛:ما شفناهمش ومش عايزين نشوفهم أبداً...وهدأ قليلا. وقال بنبرة مكسورة؛:هتعاملنى أنا و"أدهم" زى ولادك ياأونكل؟….
-أجابه بفرحة؛:قولوها بس وأنا ههاملكم ولادى وأكتر ياابنى….
-إبتسم له برغم حزنه وقال؛:ماشي يابابا…
-لم يتمالك نفسه من الفرحه فجذبه لأحضانه مرة أخري بفرحة عارمة لا يعلم سببها ولكن يريد عناقه وأن يُشعره بحنانه الذى فقده من ولادته….
-قطع وصلة الفرح هذه دخول "أدهم" مهرولاً بفزع من باب القصر وهو يصرخ ب"إلحقني يافهد" ودلف خلفه الحارس وهو يحمل"إياد" بين يديه وخلفه "مي" المُنهارة من البكاء عليه…..
-إستدارو له بفزع من صوته وكلماته الذى نطق بها وإنصدموا أكثر عندما رأوا هذا المشهد أمامهم ، أسرع لإبنه يتفحصه بهلعٍ سقط قلبه لأجله وتزرف عيناه الدمع الحارق!!....
-إنصاع الحارس لإشارة الفهد بأن يأخذه لأعلى فتحرك به إلى جناحه الخاص ووضعه بفراشه وتركهم بالغرفة ورجع مكانه مع الحرس….
-يقفون حوله بحالة من الرعب والخوف المُحاصر لعقولهم ، ليس منهم من سأل ماذا حدث له؟؟….
-نظر لها الفهد ولحالتها هذه فذهب ناحيتها وأمسك بيديها ليطمئنها؛:إهدى يا"مي" إهدى ياحبيبتى وقوليلى بس إيه اللى حصل؟….
-أجابته بصوتٍ مُتقطع من البكاء؛:إهيء ك ك كنّا ب بن بنتكلم و وف فجأه ا أغمي ع عليه إهيء….
-أزال دمعاته بإبهامه وأشار لشقيقته لتكون بجانبها وذهب هو ناحية "إياد" يتفحصه بقلق ومن ثم أخرج هاتفه وطلب الطبيب الخاص بهم بأن يأتي سريعاً وبالفعل بعد دقائق عِدة أتى الطبيب إليهم وفحصه ثم إستدار لهم بهدوء؛:هو كويس جاله هبوط مُفاجيء نتيجه إنفعاله لحاجه مُعينة بس ، ما تقلقوش شويه وهيفوق وهيكون تمام وأنا هحطله المحلول دا للتقويه بس عادى يعنى مافيش قلق ولا خوف وسيبوه يرتاح هو مُرهق شويه سيبوه نايم ومرتاح والصبح إن شاءالله هيفوق وهيبقا تمام ماتقلقوش…..
-وإنتهى من تحضير المحلول ووضعه له وأستئذن منهم وعاد لعمله بمشفي الصياد الخاصة….إطمئنوا قليلاً عليه وجلس والده بجانبه ويمسك بيديه ويبكي على ما حدث له مُؤكداً أنه حدث بسببه هو!....
-ذهب ناحية رفيقه بهدوء وقال "سعد" بتساؤل وترقب؛:إنت كلمت"آدم" وقولتله اللى حصل دا؟…
-أجابه "أدهم" بالنفي؛:لا أنا أصلاً سيبت موبايلي فى العربية اللى كانت معايا وركبت عربية"إياد" ليه هو كلمك ولا إيه؟؟….
-تحدث الآخر بخوف؛:يانهارر مش فاايت دا هيولع فينا ، وبعدين أنا مش أكدت عليك لو حصل حاجه تتدخل فوراً ياغبي….
-تلبك كثيراً بالإجابة وقال بتعلثم؛:ام امن ان أصل أنا يعنى اا…
-قاطعه الآخر بغضب؛: إنت إنت تخرس خالص تعالى ورايا الله يحرقك يازفت….
-زفر بغضب وقال بداخله؛:هو كل حاجه غلط تحصل أنا اللى أتزفت فيها يوووه نمت ياجدعان ولله نمت إييييه ماأنامش يعنى ياستاارر….ونفخ بضيق وذهب خلف رفيقه ليتلقي ما بتلقاه لغلطه الفادح….
-تعجب من ذهاب رفيقه لخارج القصر وأتجهه ناحية الحرس وقال؛: فين العربية اللى كانت مع "أدهم"؟…
-أشار له الحارس عليها فذهب ناحيتها وأخرج منها الهاتف الذى وجد به ما يزيد عن الثلاثون مُكالمة فائتة من "آدم" والأغرب أنه كان على وضع الصامت فذهب ناحيته وقال بتعجب؛:ليه معمول صامت؟إنت كنت فين يا"أدهم"؟؟…
-هرب الكلام مهرولاً من على شفتاه ربما لو أخبره أنه كان نائماً لسوف يتلقي العذاب ألوان على يديهِ كما توقع!...فتولي الحارس هو تلك المُهمة وذهب ووقف أمام "سعد" وتحدث؛:أنا لما وصلت بالحرس وقفنا عادى ، وبعدها بشوية "أدهم" باشا أكد علينا ننتبه وناخد بالنا وقفل هو العربية والشبابيك كويس وطفي نور العربية ونام ، بعدها بحوالي ساعة ونص كدا سمعنا صوت الآنسة"مي" بتصرخ جريت على العربية بتاعت "أدهم" باشا وخبطت كتير عليه بس ما سمعنيش وماردش عليا ، ساعتها إحترت فجريت عليهم لقيت"إياد" باشا مرمي على الأرض وهى جانبمه وبتعيط بسرعة شيلته وحطيته فى العربية وهى ركبت جنمبه ، قُلت أروح أصحي "أدهم" باشا تانى خبطت شويه برضه لحد ما فاق وشغل النور ورد عليا وهو مخضوض من شكلي فتح إزار العربية وبيقولى فيه إيه قولتله إلحق "إياد" باشا قالي ماله فى إيه؟ ساعتها إتنرفزت وزعقتله وقولتله طب ماتنزل وتشوف بنفسك حصله إيه؟ بعدها فعلاً نزل وجرينا على هناك مش عارف هو ليه راح وقف قدام العربية وكأنه خايف ، وبعدين رجع للعربية تانى ولقاهم وبسرعه ركب العربية وطلع بيها على هنا وإحنا طلعنا بسرعه ورا "أدهم" باشا….
-أجابه بسخرية وهو يرتجف خوفاً؛:إنت خليت فيها"أدهم" باشا ماخلاص بقا…..
-نظره من رفيقه أخرسته على الفور وإستدار"سعد" للحارس؛:شكراً بيك إنك قُمت بواجبك فى غياب رئيس الحرس بتاعك وشكراً على مُساعدتك ليهم….
-أجاب الحارس بإحترام؛:دا واجبي يا"سعد" باشا….
-إبتسم له "سعد" وأشار له بالعودة لمكانه فذهب بإحترام...وإستدار هو لرفيقه ونظر له نظره فهمها "أدهم" على الفور فأجاب سريعاً؛:لااااا إنت لاااا وحيات عيالك ياشيخ….
-ضحك بشر وقال؛:إزااااى بس دا حتى وحشتنى من زمان ما عملتهاش معاك أنا و"فهد"...
-صرخ فزعاً بوجهه؛:لاااااا بلييييز يا"سعد" بللاش"فهد" والله والله أخر مره والله أخر مره….
-أسرع وأمسكه من تلابيبه كالمُجرم وقال؛:بقا بتنام وأنا مكلفك تاخد بالك كويس بتنام يامُتخلف إنت ، عارف لو "فهد" عرف هيعمل فيك إيييه؟…
-تفلفظ بين يديه بخوف؛:لااا بالله عليك بلاش تقوله ، والله أخر مره ا أنا ا أنا غلطان نمت ليه؟ نمت ليييه أنا؟ أنا أستاهل كل اللى يجرالي بس بلاش"فهد" عشان خاطري….
-كاد بأن يلكمه بقوة كجزء من العقاب ولكن قاطعه رنين الهاتف بيديه بالهزاز لأنه بوضع الصامت فوجده "آدم" فتركه سريعاً وأجاب بتوتر؛:ا ألوو…
آدم؛: ألوو ما بتردش ليييه ياغبي إنت؟ بقالي ساعه برن عليك؟…
سعد؛: أنا "سعد" يا"آدم" وأسف على اللى حصل…
آدم؛: حصل؟ هو إيه اللى حصل أختي فين؟…
-سرد له "سعد" كل ما حدث بهدوء ويترقب رد فعله؛:بس ولو عايز تيجى ماشى ولو مش هتيجى ومش موافق إن "مي" تفضل جنمبه براحتك برضه…
آدم؛:بتمسكونى من إيدى اللى بتوجعني يا"سعد" ، ماينفعش "مي" تبات برا البيت ماينفعش…
سعد؛:خلاص براحتك يا"آدم" هجيبهالك زى ما جيت وأخدتها من البيت هوصلها البيت ماتقلقش…
آدم؛:إمممم مش عارف أقولك إيه بس خليها تيجى دلوقتى عشان"مليكة" سألت عليها ، وأنا هجيبها وهاجي الصبح تانى عشان تبقا مع "إياد" برضه….
سعد؛:أوكى تمام والدكتور قال إنه هيفوق الصبح ، ماشي أنا هجيبلك"مي" دلوقتى وهستناك بكرا بيها عشان "إياد"...
آدم؛:ماشى تمام وأنا مستنيك...سلام….
-أغلق معه الهاتف ونظر حوله وجد نفسه وحده بالمكان علم أنه فر هارباً منه للداخل فعزم على مُعافبته بوقتٍ لاحق ليس الآن!!وذهب ليأتي ب"مي" لكي يوصلها لمنزلها….
-صعد لأعلى ودلف للغرفة بهدوء وجدها جالسة بجانبها "عبير" تواسيها فذهب ناحيتها وقال بهدوء؛:ا إحمم "مي" أخوكى كلمنى دلوقتى وطلب منى أوصلك للبيت الوقت إتأخر وهو قلقان عليكى….
-رفعت عيناها المُرهقتان من أثر البكاء وقالت برفض؛:لا أنا هفضل مع"إياد" لحد ما يفوق ياأبيه….
-سمع حديثها وإبتسم إبتسامة حزينة عليها وترك يده على الفراش وذهب "حازم" ناحيتها بهدوء؛:لا يابنتى روحي لأخوكى عيب تباتى برا بيتك ياحبيبتى ، وشكراً إنك كنتى مع ابنى فى لحظات ضعفه يابنتى بشكرك جداً….
-وقفت سريعاً ورفعت بيديها رأسه الذى طأطأها للأسفل بحزن ونظرت له بدمعٍ وقالت؛:لا ياعمو ما تشكرنيش أبداً أنا بعمل واجبي ، وحاضر ماشى همشي وهجيله بكرا تانى وماتقلقش هيكون بخير والله ياعمو ماتقلقش….
-أجابها بحزن؛:إن شاءالله يابنتى ، يلا ياحبيبتى روحى وخلي بالك من نفسك….
-أجابته بإبتسامه حزينه؛:حاضر ياعمو...فقبلها من جبينها وأحضتنها بحب فقد أحسن إبنه إختيار رفيقة الدرب….
-ودعت هى الجميع وألقت عليه نظرة وداع أخيرة وذهبت مع "سعد" للأسفل وإستقلوا السيارة معاً وإنطلق إلى ڤيلا"آدم الدسوقي"........
إستوووووووب🤚🤚🤚
نكمل الحلقة القادمة😝😝😝
-سنظل نسأل ماذا سيحدث بين الأب وابنه؟🤨
-هل سيُسامح إياد والده على ما مضي؟🤨
-ماذا سيفعل عمرو بمليكة للإنتقام منها؟🤨
-هل سيتصدي العشق للإنتقام؟🤨
-يااااتررررى إيييييييه اللى هيحصل؟🤨

admin
admin
تعليقات