رواية عشق وانتقام البارت الثلاثون 30 بقلم عبير سعيد

                               

رواية عشق وانتقام البارت 30 بقلم عبير سعيد

 عشق وانتقام الفصل الثلاثون

{رواية عشق وإنتقام}
🌷🌷🌷 ((اللهم أرفع عنا البلاء وإكفنا شر هذا الداء ، اللهم إرفع غضبكَ ومقتكَ عنا ، اللهم أزيحَ الغُمة عن الأُمة ، اللهم إنكَ عفوٌ كريمٌ تُحبُ العفو فأعفوا عنا ، اللهم يامُقلبَ القلوب ثبت قلبي على دينكَ وأغفر لي وأرحمني إنك أنت الغفورُ الرحيم اللهم أمين..))🌷🌷🌷

"تَحَمَّلَ القَلْبُ إِيْذَاءَ البَشَرِ….مِنْ خَوْفٍ ورُعْبٍ وتَهْدِيْدٌ بِالخَطَرِ….
عَلَيْهِ الصُمُودْ والسِكُوتْ وأَلَّا يَنْفَجَرِ....حَتَّي لا يَكُونَ مَلِيْئَاً بِالعِبَرِ….
لَاْ يَعْلَمُونَ أنْ القَلْبَ مُغْتَمَرِ….بِأحْزَانٍ تَفِيضُ فَيْضَاً عَلى البَشَرِ….
أَقَلْبٌ تَحَمَلَ ضُغُوْطَ العُمِرِ….فَيَتَهَاوْنُ بِتَحَمُلِ مَصَاعِبَ البَشَرِ….
لَاْ حُبٌ يَدْخُلَ حَظِيْرةَ الحَجَرِ….وَمَا تَحَمْلَهُ ذَاكَ القَلْبُ جَعَلَهُ كَالحَجَرِ…
لَيْسَ لَدَيْهِ أَحَدٌ يَشْكُوُ لَهُ وَيَنْفَجَرِ...فَبِشَكْوَتِهِ سَوفَ يَمُوتُ ويُلْقَي كَالطَّيْرِ..
فَهَلْ لِهَذَا القَلْبِ مِنْ سَيْرِ….أَمْ أنَّهُ كُتِبَ عَلَيْهِ البَقَاءَ وَاقِفَاً كَالشَجَرِ…."
"إبتهاله خيالية أتمني تنول إعجابكم الراقي"بقلم الملاك الصغير"♥️

🔥"البارت الثلاثون"🔥
-وصلوا بالسيارة إلى ڤيلا"آدم الدسوقي" وقف بالسيارة أمام الڤيلا ونظر للساعة بيده ونظر لها وقال بهدوء؛:"آدم" هيولع فيا وفيكي على التأخير دا…
-ضحكت بخفوت وقالت؛:هههه لا ماتقلقش أبيه فاهم اللى حصل…
-إبتسم بحب وإنتصار لأنه نجح فى رسم هذه الضحكة الذى كانت تائهة عنها طوال الطريق منذ خروجهم من القصر وقال؛:ياريت لحسن هيحصل حاجات مش كويسه ههه….
-إبتسمت له وقالت؛:ماشي ، إنت هتمشي صح؟…
-أجابها بتعجب؛:لا ليه؟…
-سألت بتعجب؛:لا!أومال إيه؟…
-أجابها بهدوء؛:لازم أوصلك لأخوكى بنفسي هو مستنينى وكمان هشوف ماما"فاطمة" بالمرة…
-توترت وبدا التوتر على ملامحها فقال بتعجب؛:مالك يا"مي"؟….
-نظرت له بإرتباك وقالت؛:ا اا أصل ا يعنى ا أنا اا….
-أكمل بحيرة؛:مالك يابنتى؟..
-إزدردت ريقها بتوتر؛:ا يعنى أنا كنت عاوزه "إياد" يقرأ الورقة دى…
-نظر ليدها وجد بها ورقة مطوية فأثارت فضولة؛:ورقة إيه دى؟…
-أطبقت يدها عليها بتوتر ونقلت عيناها بعيداً عنه ففهم ما تريد وقال بهدوء؛:تمام هاتيها وأنا هديهاله بنفسي بيني وبينه ماتقلقيش….
-إبتسمت لذلك وأعطته الورقة بيده فوضعها بجيبه وغمز لها بمشاكسة فخجلت من ذلك ، أشار لها بالنزول فنزلوا سوياً من السيارة وأتجهوا للداخل….
-وصلوا لباب الڤيلا الداخلي ودق"سعد" الجرس ووقف أمامها ليقابل "آدم" هو الأول ، دقائق وفتحت "ملك" الباب فتفاجئت لوجوده….
-تلبك أمامها ولم يجد أية كلمات يردف بها فمظهرها الطفولي هذا أحجبة عن وجود كلمات للتعبير ، فتدخلت "مي" عندما رأت هذا الخجل والتوتر بينهم وعلمت بما يحدث للقلوب!...
-نظرت لهما معاً وإستدارت ل"ملك" وقالت بمكر؛:إحمممم هنفضل كدا كتير ولا إييه؟….
-إنتبهوا لها فنظرت لها ملك وقالت؛: اا لا ا أنا أصلاً طالعه برا هعمل مكالمة عشان "مليكة وتُقي" ناموا وهما تعبانين يعنى ما حبتش أقلقهم وكدا….
-أثارت كلماتها الشك فى عقله ولكن تداري عنه !! أشارت لهم بالدخول وذهبت هى للخارج لتفعل ما تريده!....
-دلفوا للداخل وجدت أخيها ووالدتها جالسين بإنتظارها فذهبت ناحيتهم وإحتضنت والدتها بحزن...جلس"سعد" بعدما سلمَ عليهم…
-ربتت على كتفي إبنتها ونظرت لسعد وقالت؛:"إياد" عامل إيه ياابنى؟…
-إبتسم لها وقال؛:كويس جداً ياأُمى الدكتور طمنا عليه الحمدلله….
-إبتسمت لحديثه وحمدت الله على ذلك...فقال آدم بتساؤل؛:هو ليه إنت اللى رديت على موبايل "أدهم"؟…
-نظر له للحظة بهدوء ومن ثم إنفجر ضاحكاً لتذُكره مظهره وهو خائفٌ من الفهد وسرد لهم ما حدث كاملاً مما أثار ذلك ضحكهم هم الآخرين عليه….
-تحدث آدم بصعوبة من الضحك؛:من يوم ما شفته وعرفته قُلت دا نُكته وتافه أصلاً….
-أجابة سعد بضحك؛:ههههه لا والله "أدهم" شديد برضه وكل حاجه ؛بس هو بيحاول يعيش الدنيا ويعيش اليوم بيومه يعنى زى مابيقولوا بالمصري عندكم إحييني النهاردة وموتني بكرا ، واخد الدُنيا كدا يعنى إضحك ماحدش واخد منها حاجه يعنى عشان مش بيحب يفتكر الحاجه اللى تزعله ، ماشافش أهله ولا مره فى حياته ودا مأثر عليه جداً فبيحب يضحك عشان ينسا يعنى ، هو الوحيد اللى يقدر يضحكنا فى عز غضبنا وهمنا وقفلتنا مع بعض ، وإحنا بنحبه قوى بنعتبره أخونا وإبننا الصغير قبل ما يكون صاحبنا الرابع….
-إبتسمت بحب لعلاقتهم الحميمة هذه وقالت فاطمة بحب؛:ربنا يديم محبتكم دايماً ياابنى وما يفرقكوش عن بعض أبداً ياحبيبي….
-أجابها بإبتسامه؛:اللهم أمين ياأُمى...اا أخبار"مليكة" إيه؟….
-زفر آدم بإرتياح وإبتسامة زينت وجههِ الوسيم؛:الحمدلله كنّا فين وبقينا فين ، أكلت من بدرى بعد ما مشيت إنت و"مي" علطول ، عملنا خطة أنا و"ملك" كدا والحمدلله نجحت ونزلت أكلت مع أصحابها وكانوا مبسوطين جداً الحمدلله ، ودلوقتي نامت هى و"تُقي" و"ملك" طلعت تتكلم برا فى الموبايل…..
-رفض فكرة الشك التى تزاوله هذه من ناحية المكالمة التى ستفعلها وإبتسم "لآدم" وقال؛:الحمدلله إن شاءالله فترة وهتعدى على خير…
-أجابه بتأكيد؛:طبعاً وأنا مُتأكد من كدا ، وأهو عدى يومين بخير وسلام…
-إبتسم له براحة ، وسألت"فاطمة" بتعجب؛:بس إيه اللى وصل "إياد" إنه يغمي عليه ياابنى؟…
-نظر لها بصمت ثم نظر ل"مي" لتُجيب هى على هذا السؤال فقالت بتوتر؛:اا إحنا كنّا بنتكلم وبعدين أنا طلبت منه يحكيلي عن نفسه يعنى عن "إياد" القديم و"إياد" الجديد يعنى عشان أفتح كلام معاه وبعدين…
-وقصَّت عليهم كل ما حدث بينها وبين هذا"الإياد" وهى تبكي لتذكُرها مظهره وهو يسقط بين يديها هزيلاً فاقداً للوعي…….
-إحتضنتها والدتها بحزن على حالتها وجمعت بين حالتيي إبنتاها الإثنين ومعشوقيهما وحزنت من قلبها على ذلك!....
-أخبرها "سعد" بأن كل شيء سيكون على ما يرام وأن عليها التماسُك أمام شقيقتها وأمام"إياد" للنهاية ، وطلب منها الصعود لغرفتها والخلود للنوم لتستريح وتنال قسطاً من النوم إستعداداً للغد وما يحمله من صِعاب!!…..
-أومأت له بالإيجاب وصعدت لغرفتها أبدلت ملابسها وتوضأت لتُصلي ركعتين لله بنية تفريج الكرب وإزالة الهم وسجدت لله تبكي من كل قلبها على حال شقيقتها وحال معشوقها ، ومن ثم إنتهت وذهبت لفراشها وغاصت بنومٍ عميق…..
-إستئذن منهم"سعد" وأكد على"آدم" بمجيئه غداً بشقيقتة لتكون بجانب معشوقها وليروا ما سيحدث غداً!!ورحل للخارج ولكن توقف على صوتها بكلماتٍ صُعقَ من أجلها!! ربما أكدت هذا الشك الذى كان يُراوده!...
-إستمع لها وهى تقول"ياقلبي والله مافيش حاجه تِقلِقْ...عادى ياروحي كل حاجه هتكون تمام بلاش قلق بقا".....
-لم يشعر بذاته وذهب ناحيتها ونزع منها هذا الهاتف بعنف وأغلقهُ وألقاه أرضاً ليتحطم لأشلاء وجعلها ذلك تتألم وتصرخ بخفوت"آااه" ، نظرت له بغضب تحول لرعبٍ شديد من نظرات عيناه التى كالسهام المُصوبة ناحيتها لإختراقها وكأنها جسرٌ قابل للإختراق!!....
-ألجمت نظراته الغاضبة هذه لسانها عن الحديث أو حتى سؤالها له لماذا فعل ذلك؟!....
ظلت النظرات بينهم يسودها الصمت والخوف والغضب ومن ثم تقدم ليقترب منها أكثر بغضب وهى تتحرك للخلف بخوف منه ، ظلت الحركة بينهم حتى وصلوا لداخل الجنينة خلف الڤيلا بين الأشجار ويغطي السماء من حولهم الظلام الحالك ولكن تري عيونهم البعض…
-ظل يقترب منها حتى علا صوت دقات قلبها من الخوف فسمعه هو ليقطع هذا الخوف بسؤاله المُريب؛:كنتي بتكلمي مين كدا؟….
-لم تُجيبه من شدة خوفها من قربه وغضبه وصوته المُخيف أيضاً ، ربما كرهت نفسها فى هذه اللحظات لضعفها هذا فلم تكن"ملك" بضعيفة أبداً أمام أحدٍ من قبل!!....
-أثار صمتها هذا غضبه فأردف بصوتٍ مُرعب إنتفض جسدها لأجله؛:ردي عليا….
-إنتفضت رعباً لذلك وإردفت بسرعة شديدة؛:ه ص صاحبتى…
-إقترب منها أكثر فغضبه هذا أعماه عما يفعله!ربما تكون هذه غِيرَة!!.
-إقترب فأقترب وهى تتحرك للخلف حتى إلتصقت بحائط الڤيلا الخلفي فتشبثت به كأنه مُنقذٌ لها ولكن ماذا!!....
-وقف أمامها وبينهم سنتيمترات صغيرة للغاية وهمس بخوف ليكون ماقالته صحيحاً؛:صاحبتك مين يا"ملك"؟….
-صمت بعد سؤاله وساد المكان صوت دقات قلوبهم العنيفة التى وكأنها تدُق الباب لتخرج وتنال الحرية!....
-تنظر له برعبٍ حقيقي وأجابت بصوتٍ يكاد يكون مسموع؛:ه"هند"...
-ربما إلتمس لها الصدق بحديثها وعلم أنه أخطأ!!فلم يعطيها أى فرصة للحديث وأسرع وعاد للمكان التى كانت تتحدث فيه ولملم الهاتف أو بالأحري ما تبقي منه وعاد إليها مرة أخري ، فتح يديه الإثنان لها بأشلاء الهاتف فنظرت له بتعجب شديد!!....
-أجابها بطلب؛:طلعي السين كارت من هنا….
-تحدثت بصعوبة والتعجب يكسوها؛:عايز الخط ليه؟….
-ضحك عليها بعفوية ومن ثم قال؛:خط!!ههههه هتعرفى دلوقتى….
-تعجبت أكثر ولكن إطمئنت له بعد ضحكه هذا وبحثت بين الأشلاء بين يديه بصعوبة لإيجاده حتى حصلت عليه ورفعته بيدها له ، فألقي ما بيده من بقايا الهاتف أرضاً وأخذ السين كارت من يدها ووضع يده على جيبيهِ فوجد معه هاتفين بالناحتين فعلم أن هاتف"أدهم" مازال معه ، فأخرج هاتف"أدهم" وأخرج منه السين كارت الذى يخصه وضعه بجيبه ووضع السين كارت الخاص بها هى وفتح الهاتف ثانياً ودخل على المُكالمات الأخيرة ، وجد أخر مكالمة من دقائق بإسم المُتصل"هِند حبيبتى" فنظر لها بإحراج لما فعله ونظر للأرض بصمت قطعته هى بهدوء؛:ليه عملت كل دا؟…..
-تلبك كثيراً فهو المُخطيء الآن فماذا عليه قوله!!ولكن فكر لثانية وإستغل الموقف وهما وحدهما وتحدث بتلقائية وحب؛:عشان بحبك يا"ملك"♥️…...
-سرت الفرحة وإجتازت ملامحها ربما كانت تنتظر شيءٌ كهذا أو أنها سترفض هذا الإعتراف الصريح!....
-ظل الصمت بينهم للحظات وعيونهم هى من تتحدث بينهم بما فى القلوب قطع هو هذه اللحظات بتوجس؛:مالك يا"ملك"؟…..
-أخرجها سؤاله هذا من توهانها فى كلماته ونظرت له ومن ثم نظرت للأرض بحرجٍ منه فقال بأسف؛:اا أنا أنا أسف لو كنت تجاوزت حدودى معاكى ياآنسه"ملك"...نظرت له سريعاً بتعجب من تغيره فأكمل بجدية؛:وبعتذر على اللى عملته فى موبايلك بكرا إن شاءالله هيكون عندك واحد جديد وهخلي السين كارت بتاعك معايا وهحطه فيه وهجيبهولك هنا أكيد إنتى هتكونى هنا بكرا صح؟…..
-أومأت له بالإيجاب فقال سريعاً؛:اوكى تمام ،تصبحى على خير بعد إذنك...وتحرك من أمامها ليرحل ولكن توقف على صوتها الذى دخل لقلبه قبل عقله؛:"سعد"....
-حلا إسمه بعد ذكرها له فعَلَتْ دقات قلبه وتوقف مكانه وأبت قدماه أن يتحركا خطوة واحده ، علمت أنه مُحرج مما حدث فتحركت هى ناحيته ووقف بجانبه بخجل وقالت؛:ا اا إنت ليه إتأسفت؟…
-كادت عيناه بأن تحفظ ملامح الأرض من تحته لشدة نظره بها ، للحظة إنتبه لسؤالها هذا ولم يفهم ماتقصده فاردف بهدوء؛:حسيت إنك زعلتى….
-تشجعت للحظة وقالت؛:وإيه هيزعلنى فى كدا هو أنتَ قلت حاجة تزعل؟….
-أخيراً نجح فى أن يستديرلها ونظر لها وهى تنظر أرضاً وقال بعدم فهم؛:يعنى إيه؟...لم تُجيبه فقال بإندفاع؛:اا يعنى إنتى كمان اااا….
-وصمت عن الحديث عندما رفعت وجهها له لتحثه على قولها وأن يؤكد هو مشاعرها له فصمت هو عن الحديث فكشرت وجهها وقضبت حاجبيها بعبوس وإستدارت للجهة الأخري وتمتمت بخفوت؛:دا عامل فيها عبيط دا بقا ولا إيه؟….
-أخفي ضحكتهِ عليها وذهب ووقف أمامها وقال بمشاكسة؛:طيب لما أنتى كدا ليه سكتي؟…
-لم تفهم ما قاله فرفع وجههُ للسماء وكأنه يدعو ورفع يداه وقال بصوتٍ عالٍ؛:يااااارب إنت عالم ياااارب مافيش فى القلب غيرها…
-إبتسمت بخجل عليه ومن ثم رفعت يدها هى الأخرى ووجهها للأعلي وقالت بنفس نبرته؛:ياااارب إنت عالم ياااارب إنى بحبه ياااارب…..
-فور سماعه لجملتها هذه أنزل يداه سريعاً ومن ثم إختطفها بين أضلاعه فى عناقٍ إشتاق"سعد" بأن يأخذه مِنْ مَنْ مَلَكتْ قلبه وتربعت على عرشه ، شعرت بأن الأرض لم تحملها ولم تتحمل قدمها الوقوف ونزلت يداها وأصبحوا مُعلقين من هول الموقف فلأول مرة يحدث ذلك ، تذكرت "مليكة"فى هذه اللحظة وماحدث معها وبسبب الحب أيضاً ؛ وكانت النتيجة بأنها تُصاب بإنهيار عصبي للمرة الثانية تحت مُسمي الحب ، وحدث الآن وبإختلافٍ فهى الأخري تُبادله نفس الشعور بالحب ؛ ولكن دارت بعقلها فكرة رعبتها وأسرت الخوف والحزن بداخلها هل سيجرحها الحب مثلما جرح رفيقتها؟؟!.........
-أخرجها من أحضانه عندما لم يجد منها أى تجاوب ونظر لعيناها وجدها مُغمضة العينين بشدة فتحدث بخوف؛:"ملك"....
-فتحت عيناها المليئة بالدمع فقال بقلق؛:مالِكْ ليه الدموع دى؟….
-تحدثت بصوتٍ مكتوم وحزين؛:خايفة على"مليكة" قوووى حالتها صعبة وبتتصنع الضحك قدامنا ، دى رسمت فى كُراستها والكل عارف إن "مليكة" مش بترسم غير لما تكون مجروحة قوى وتكون حزينة بجد ، خايفة عليها قوى دى أختى قبل ماتكون صحبتى ، إحنا صُحاب من زمان قوى وإتعرفنا على"تُقي" مع بعض فى الثانوية العامة ، بس أنا و"مليكة" رُوحنا فى بعض ونعرف كل تفصيله عن بعض ولما تكون مجروحة وحزينه بكون زيها ومش ببين دا علشانها وبضحك وأهزر عادى قدامها عشان ماأحسسهاش بضعفها ، "مليكة" طول عمرها بتكره الكدب وبتكره اللى بيكدب يعنى لما تعرف باللى إحنا عملناه دا وكدبنا عليها هتنصدم فينا كلنا ومش بعيد تبعد عننا وتقطع علاقتها بينا ، أَنَا لو دا حصل ممكن يجرالى حاجه يا"سعد" أنا أناا بحس إن"مليكة" توأمى ونصي التانى هى كدا فعلاً بالنسبالى مش ممكن أتخيل يوم إنها تبعد عنى لا مش ممكن إهيء إهيء……
-ربما زرعت بداخله فكرةٌ ما صعبة كثيراً عليه فى التنفيذ ولكنها ستتفادى الكثير! فنظر لها وقال؛:ما تقلقيش إن شاءالله كل حاجه هتتحل وهتكون بخير إهدى إنتى بس وخليكى طبيعية وبلاش تكتمي جواكِ كدا عشان ماتتعبيش وتساعدى"مليكة".....
-نظرت له بدموعٍ كثيرة على وجهها وقالت؛:بحاول بس بضعف قدام دموعها وحزنها اللى عملته النهاردة مع"تُقي" عشان نخليها تاكل والله كنت حاسة إنى واحدة تانية إنى بتكلم وبهزر وأضحك عادى وأختى وتوأمى مجروحة وبتتصنع الضحكة قدامى دا صعب قوى عليا يا"سعد" صعب قوى إهيء إهيء إهيء…….
-رفع وجهها له ببطء وأزال دمعاتها بحنان بالغ وقال؛:دموعك دى غالية قوى يا"ملك" فأغمضت عيناها وهو يمسح لها دمعاتها بحنان وأكمل هو؛: وعشانها أنا هعمل اللى أقدر عليه حتى لو كان مُستحيل لازم نخليه ممكن عشان نصلح المُشكلة دى ما تقلقيش….
-فتحت عيناها ببطء ونظرت بعيناه ومن ثم إبتسمت من بين حزنها فإبتسم هو الأخر وقال بحب؛: بتحبينى يا"ملك"؟….
-أومأت برأسها إيجاباً بإبتسامه هادئة فقال بتمني؛:طب قوليها نفسي أسمعها ممكن؟….
-ترددت أولاً ومن ثم تشجعت للحظة وقالت بخفوت وخجل واضح وهى تنظر أرضاً؛: ب ب بحبك يا"سعد"♥️…..
-ظل ينظر لها على ضوء القمر المُنير من حولهم فغمى على الظلام الحالك!! ينظرلوجهها البريء هذا بحجابها ولمظهرها الطفولي هذا ببجامة عليها ميكي ماوس ، عكسها تماماً فهى فكرت أنه سيحتضنها ثانية بعد هذه الكلمة فأغمضت عيناها لكن لم يفعل ذلك ففتحتها ببطء ونظرت له بتعجب من هذه الإبتسامه وقالت؛:فى إيه؟!....
-إبتسامة ثم تحولت لضحك شديد وقال؛:ماكنتش أعرف إنك لسه عيلة قوى كدا…..
-تعجبت من حديثه فنظرت له بتعجب! فأشار لها على ثيابها نظرت لهم وجدت هذا الميكي ماوس الطفولي فضحكت هى الأخرى على نفسها وهى تقول بضحك؛:دى بتاعت "مليكة" والله هههه... فشرد قليلاً بضحكتها فكفت عن الضحك سريعاً ونظرت أرضاً بخجلٍ منه ، جذبها بشدة ويده تُحاصر خصرها بإحكام وإمتلاك فرفعت رأسها تلقائياً له ويدها على صدره ، نظر لعيناها مُباشرة وتحدث بكمٍ من المشاعر التى بداخله بهذه اللحظة وقال؛:إنتي بتاعتي أنا يا"ملك" بتاعتي أنا وبس فاهمه….
-ظلت تنظر له بخوفٍ من نبرته وفرحة من إمتلاكه لها وتردد فيما تقول فقالت؛:ف ا فاهمه…..
-رفع يده على رأسها وأمسكها وإقترب منها وقبل جبينها برومانسية غير معقولة منه ومن ثم نظر لها وقال؛:يلا إدخلي بقا عشان الوقت إتأخر…
-أومأت له بالموافقة فحرر خصرها من إمتلاكه له فتحركت وإستدارت لتذهب فقال؛:"ملك"....
-إستدارت له بإبتسامة وقالت؛:قلبها…
-إبتسم بحب لذلك وقال؛:تصبحى على جنة ياقلبي…..
-بادلته الإبتسامة وقالت؛:وإنت من أهلها ياحبيبي…..
-أسرع بخطوة ناحيتها وقال بلهفة؛:إيه قلتي يا إيه؟…..
-لم تُجيبه تلك البلهاء ورحلت بخطوات أشبه بالركض من أمامه من شدة خجلها لما تفوهت به ؛ فأبتسم بمشاكسة على معشوقته هذه وتحرك هو الآخر ناحية سيارته وإستدار لينظر عليها وجدها أمام باب الڤيلا تنتظر من يفتح لها فوقف حتى فتح لها "آدم" ودلفت سريعاً وأغلقت الباب خلفها فضحك عليها ومن ثم إستقل سيارته وقادها وخرج من الڤيلا وإتجه بطريقه لقصر الصياد……..
-أسرعت من أمامه للأعلي فقال بتعجب شديد؛:إيه الهبل دا ياربي و...صمت عندما سمع صوت سيارة بالخارج ففتح الباب سريعاً وجد سيارة"سعد" على وشك الخروج من الڤيلا فعلم بما حدث وأن ما هى به الآن ليس من فراغ فإبتسم لذلك فها قد تم الإعتراف ماقبل الأخير من قِبَل الماڤيااا الأربعة ، فهو علم بإعتراف"مالِك" ل"تُقي" من والدته فتبقي القليل فقط فلننتظر!! وصعد لغرفته ليفعل شيئاً ما!!!.....
-صعدت للأعلي لغرفة "مليكة" دلفت بصمت وجدتهم نائمين كما هما فجلست على الأريكة وفتحتها لتُصبح سريراً وتمددت عليها وإحتضنت الوسادة بحب وهى تتذكر ماحدث بالتفصيل وتبتسم بحب وظلت هكذا ليأتيها النوم!..........
-صعد لغرفته وأبدل ثيابه ومن ثم تمدد على فراشه وأمسك بهاتفه وطلب "سعد" وإنتظر الرد….
-لم يتعجب من إتصاله ففتح عليه وقال؛:ألوو…
آدم؛:أيووون ياعم فلانتينووو إنت….
سعد؛:نعم عايز حاجه أختك وجبتهالك عايز حاجه تانى!....
آدم؛:أختي برضه!..هى صحيح"ملك" كمان أختي بس يعنيييي….
سعد؛: ماتروح تنام يا"آدم" أحسنلك من رخامتك دى…..
آدم؛:بقا كدا يعنى أنا رخم يا"سعد".....
سعد؛:جدااااااً ودا مش كويس عشانك على فكرة…..
آدم؛:لاوالله طييييب لما أشوفك بكرا بس إستنى عليا…..
سعد؛:أوكى هستناك يا عم چيمس بوند….
آدم؛:إتريق براحتك أنا أعرف إن عندكم صالة رياضة بالقصر نتقابل هناك بكرا ياااا ياماڤيااا…..
سعد؛:أوكى هنشوف يلا روح بقا تصبح على خير….
آدم؛:إيه دا أنا شكلي بقا وحش كدا…
سعد؛:قوووووى بصراحة يلا روح نام بقا…
آدم؛:طاااب باأبو السعود أنا مُضطر أقفل بقا أصلي بصراحة هموت وأنام بصراحة يعنى فااا تصبح على خير بقا….
سعد؛:طيب ياأخويا وإنت من أهله...مع السلامه….
-وأغلق معه الهاتف وهو يضحك عليه ورجع لتفكيره ثانياً بمعشوقته وماحدث بينهم فقطع تفكيره هذا رنين هاتف"أدهم" بإسم"هِند حبيبتي" فأعتدل ليرد عليها ويقول لها أن هاتف"ملك"معه وفتح عليها بهدوء ولكن صدمته!.......
هند؛:إيييه يا"ملك" إنتى بتقفلى السكة فى وشي وبعدين تقفلي الموبايل خالص ليييه كدا يعنى ، هو إنتى كمان بتهينيني مش كفاية هو عليا عشان الزفتة"مليكة" ااا لا قصدى يعنى اا عشان بكلمك أطمن على"مليكة".......
-كان يستمع لها بفزع من صوتها العالي هذا وجحظت عيناه لما قالته فعن من تتحدث؟ولماذا تُحدث"ملك" بهذه النبرة؟ولما تتحدث عن"مليكة" بهذه الطريقة الغير لائقة؟……
-ظل صامتاً لوهلة حتى قالت هى؛:ساكته ليه يا"ملك" ألووو ردى يابنتي أنا تعبانة والله ألووووو "ملك" رددددى بقااا….
-لم يستطيع الحديث والرد عليها فأغلق الهاتف بوجهها وأخرج السين كارت الخاص"بملك" سريعاً من الهاتف وضعه بجيبه وأخرج السين كارت الخاص"بأدهم" ثانياً ووضعه بالهاتف وفتحه ووضعه أمامه على تابلوه السيارة وأنتبه للقيادة وأزااد السرعة تتدريجياً وهو يُفكر فيما سمعه ربما راوده الشك ثانياً من ناحية"ملك"؟!!؟!.........
-وصل للقصر وصف السيارة وصعد للأعلي وجد الجميع قد ذهبوا لأجنحتهم الخاصة ويوجد"حازم" مع ابنه فقط...ذهب لجناح"أدهم" مكث عنده بضعٍ من الوقت ومن ثم خرج وعاد لجناحه الخاص به ليستريح قليلاً وينام ليستعد للغد؟!.........
-نائمة هائمة ربما هى بعالمٍ أخر هذا الوقت ليتسريح جسدها الهزيل هذا ولو قليلاً ، قطع نومها هذا رنين هاتفها بجانبها فتململت بتعبٍ ناحيته ومدت يدها على الكوماد بجانبها وأمسكت به وفتحت وأجابت دون النظر به ومعرفة هوية المتصل!!...
مليكة؛:ألوو…
المُتصل؛:........لا رد...
مليكة؛:ألووو ميين؟…
المتصل؛:...لا رد…
مليكة؛:أوووف ماترد يامُحترم…
المتصل؛:....لا رد….
مليكة؛:قلة ذوق….وأغلقت الهاتف بوجه المتصل ووضعته على وضع الصامت ووضعته على الكوماد ثانياً وخلدت لنومها مرة أخري...فمن هذا المُتصل السئيل؟ لماذا لم يُجيب عليها؟ أهوالعاشقٌ لها أم المنتقم منها؟ فللإنتقام طرقٌ كثيرة للتعبيرعنه ولكن للعشق طريقٌ واحد؟!!........
-غَمَي الليل بستائرة السوداء على الجميع بما تحمله قلوبهم ليغوصوا فى نومٍ ربما قد إشتاقوا له جميعاً………………
*^*^*^*^^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^******
-أعلن شمسُ اليوم عن بداية مُختلفة على الجميع فغزت الشمس بنورها كل مكان وتفاعلت معها الورود والأشجار بنشر عبيرها الخلاب بالجو وتغير الهواء لتتنفس به القلوب أيضاً………
"فى منزل ساندى المالكي"
-أفاقت من نومها كعادتها على صوت العصافير التى تُغرد كأنها تعزف سمفونية صباحية رومانسية لتستفيق على لحنها إبنة هذه العائلة المالكية…تنحت عن فراشها وتحركت نحو الشرفة المُطلة على جنينة المنزل الرائعة بما تحوي من ورود جميلة نظرت لها وإستنشقت عبيرها النقي وألقت نظرة على سماء اليوم وكأنها تؤكد على حلمٍ تتمناه وعلى وعدٍ أكدت على نفسها به فماذا سيحدث!!.....
-خرجت من المرحاض بعدما توضأت وأنهت ذلك ومن ثم إرتدت إسدالها الخاص وأدت فرضها الصباحي ، وإنتهت ثم نزعت عنها الإسدال وإرتدت حجابها بإهمال وخرجت من غرفتها وجدت أبيها بالصالة وبيده جريدة اليوم يقرأها وسمعت صوتاً بالمطبخ علمت بوجود الدادة بداخله ، ذهبت لأبيها من الخلف وقبلت رأسه بحنو فأنزل الذى بيده وإستدار لها بحب؛:صباح الفل….
-إبتسمت له وإستدارت ناحية المقعد الذى أمامه وجلست عليه وقالت بحب؛:صباح الورد والياسمين على أحلى الحلوين….
-بادلها الإبتسامة وقال؛:صباحك جنة ياروحي...ربنا يروق بالك كدا دايماً ياسمسم…
-رفعت يدها للأعلى لتُأمنْ على دعوته؛:يااااارب ياأبو سمسم….
-ضحك عليها وأطبق هذه الجريدة ووضعها على الطاولة الصغيرة التى أمامه ونظر لها بهدوء؛:مستنيكى من بدرى على فكرة عشان نفطر سوا قبل ماأروح الشركة ، ودخلت عليكى مرتين عشان أصحيكي كل مرة بلاقيكى فى سابع نومة وما بيهونش عليا أقومك بسيبك وبطلع تانى…..
-نظرت للساعة بيدها وقالت بدهشة؛:ينهااارر أبيض الساعة ١٠ وربع والله دا أنا نسيت أبص فى الساعه من ساعت ما صحيت مش عارفه ليه نسيت بصراحة أسفه يابابا إنى إنك إتأخرت بسببي….
-نظر لها بشكٍ من حديثها؛:مالِك يا"ساندي"؟….
-أجابته بتعجب؛:مالي يابابا ماأنا كويسة أهوو….
-أكمل بنفي؛:لا مش باين إنك كويسة خالص!......
-إبتسمت بخفة وقالت؛:يابابتي ياااحبيبي إنت والله بنتك بخير ، وبعدين ياقلبي أنا بخير طول ماإنت بخير وبصحة وكويس وكفاية عليا وجودك فى حياتي بس….
-إبتسم بحب لتلك التى تأسره بحديثها هذا؛:دايماً غلباني زى مامتك ، تعرفي زمان مامتك كانت دايماً تاكل عقلي بكلامها الحلو دا وخصوصاً لو عملت حاجة غلط وزعلتنى كانت بتغلبني بكلامها إنتى نسخة منها فعلاً فى كدا….
-أجابته بمشاكسة معتادة عليها؛:أيوة بقاا يابابتي ماهما بيقولوا إقلب القِدرة على فُمها….
-أكمل أبيها بمشاكسة لفتاتة الصغيرة؛:تطلع الملكة لأمها…..
-نظرت له بفخرٍ وإعجاب وقالت؛:ملكة؟!....
-أجابها بتأكيد وهو يقوم من مكانه ويذهب ناحية مقعدها؛:طبعااااً ملكة وأجمل وأحلى وأرق وأصغر ملكة شافتها عيني من بعد مامتك طبعاً…
-إبتسمت له وقالت بمشاكسة؛:ااهاااا الحب بقا الحب….
-أمسك بوجهها ورفعه له؛:الحب يا"ساندى" لما بيكون صح وللشخص الصح بيكون كدا يابنتي ؛ بيدوم مهما مرت السنين ، بيزيد مع مرور الأيام ، عشان كدا أنا كنت ومازلت بحب مامتك حب عبادة حتى بعد ما سابتني ومشيت بس هى سابتلي النسخة التانية منها وهى ملكة جمال الكون بنتي ونور عيني….
-لم تتحمل كلماته فقامت سريعاً وأحتضنته ففاضت عيناها التى إجتمع بها الدمع وهى تزداد فخراً بأبيها هذا وتزداد عشقاً له فهي من رباها أبيها وعلمها أبيها وأصبحت ملكة أبيها وهو لها الأمير ، تذكرت تلك الكلمات التى كتبتها على حسابها الشخصي بالفيسبوك عندما وضعت صورة لأبيها وعلقت فوقها"أنا التى علمني أبي أن لا أنحني إلا من أجل صلاتي..فدُمت لي خير مُعلماً".......
-أخرجها من أحضانه بهدوء وقبل حبينها وقال؛:يلا ياملكة الفطار جاهز سموك….
-نزلت دمعات أخري على وجنتيها فأزالهم بإبهامه وحرك رأسه يميناً ويساراً بالرفض لتلك الدمعات فأمسكت بيده وقبلتها بشغفٍ وحب تخلدا فى قلبها لهذا الرجل العظيم….
-ذهبوا معاً للطاولة والدادة تضع لهم المشروب أمامهم وشرعوا فى الطعام وبينهم النظرات منها له بالفخر ومنه لها بالحب ، تبادلوا الطعام بينهم وهى تُطعمه بيدها وهو كذلك وبينهم الضحكات التى لا تخرج بكل هذا الحب غير مع هذا الرجل العظيم….
-إنتهوا من الإفطار وقام والدها وأمسك بحقيبته وأخبرها بذهابه للشركة وأخبرته هى الأخري بأنها ستذهب اليوم لصديقتها"عبير" كالعادة فوافق على ذلك وأخبرها بإيصال السلام لها ورحل على الفور…..
-أخبرت هى الدادة بأنها ستخرج لورداتها وتُسقيهم من حنانها ، هى تجد نفسها بينهم تجد أن الراحة النفسية تكون بين هذه الورود ورائحتها ، خرجت لهم وأمسكت بهذا الوعاء المُعبأ بالماء ووقفت أمام وردتها البيضاء المُفضلة أولاً لتُشبعها حناناً وحباً ، إنتهت منها وتتحرك بين الورود لتُسقي الجميع…..
-تُفكر بِهِ تعلم جيداً أن السبب فى تأخيرها بالنوم هو التفكير به وفى كيفية التحدث معه والبوح له بما في قلبها ، مرت بعض الدقائق عليها وهى تتنقل بين الزهور وتبتسم لتفتُح الورود الجديدة…..
-ربما تقبل القدر دُعائها الدائم وأراد تحقيق ما تفكر به ليكون واقعاً ملموساً أمامها ، فظهر هذا الذى ظهر من العدم لها واضعاً يده على عيناها ليكون مجهولاً لها كما يعتقد ولكنه لا يعلم أن القلب دليلٌ للعاشق….
-إرتجف جسدها ووقفت مكانها ونزلت يدها بالوعاء لأسفل وظلت مكانها لم تتحرك وهو كما هو ، لم يتحدث ولم يجد منها أى حركة فأزاح يداه من على عيناها ببطء وظل مكانه حتى تستدير له!......
-هدأت قليلاً ثم إستجمعت شتاتها وقالت بهمس مسموع؛:"ياسين".....
-إبتسم لدهائها هذا وضم ذراعيه على صدره بعدما رفع نظارته الشمسية على شعره الأسود الذى يتطاير قليلاً بفعل الهواء من حوله وظل مكانه حتى إستدارت له ببطء ونظرت له بذهول!....
-إبتسم لها بنقاء وقال؛:صباح الورد….
-بادلته الإبتسامه وقالت؛:صباح الخير…إنت هنا إزاى؟….
-نظر لها بتعجب فقالت؛:ا ا ق قصدى يعنى عرفت عنوان بيتي منين؟…
-إعتدل بوقفته ورفع رأسه بكبرياء وقال؛:مش صعبة ومش جديدة عليا…
-رمقته بسخرية وقالت؛:اااه صح مش جديدة عليك ماأنت متعود…
-أخفض عيناه لها وقال بمشاكسة؛:مالِك قايدة نار كدا ليه؟….
-نظرت له بغضب شديد فدائماً ما ينجح فى إغاظتها وإستثارة غضبها فقالت بغضب؛:بقا أنا قايدة نار يا"ياسين" ماااشى وسع كدا...وتحركت من أمامه للداخل والغضب حليفها ولكن توقفت على مالم تتوقع سماعه منه! ربما وجدت الكثير من الصعوبات لقولها هى تلك الكلمات! ووجدت الكثير من الصعوبات لسماعها أيضاً!....
-علم أنه زاد ما فعله فتحدث بما أتي فعلياً اليوم لقوله فتحدث سريعاً وبصوتٍ عال نسبياً؛:"ساندي" أنا بحبك♥️…………..
إستوووووووووب🤚🤚🤚
نكمل الحلقة القادمة😝😝😝
-ماذا سيكون رد فعل ساندى؟🤨
-ماذا سيحدث بين الإياد وأبيه؟🤨
-هل سينجح عمرو فى الإنتقام من مليكة؟🤨
-ياااااتررررررى إيييه اللى هيحصل؟🤨

admin
admin
تعليقات