الفصل 39 من رواية "جمارة 2" بقلم ريناد، اقتباس"الدكتور : يابني احنا مبنتهددش،، واتفضل روح امضي عالاقرار بانك موافق علي العمليه واديهم بياناتك بره يأما تاخد مراتك وتتفضل من هنا".
جمارة الجزء الثانى الفصل 39
بكر وصل المستشفي ونزل من العربيه، فتح الباب وخطف مليكه اللي كانت بين الحيا والموت،
ودخل بيها كيف الاعصار وهو عيزعق بعلوا صوته : داااااكتور قوام حالة ولادة متحتملش التأخيير..
خلص جملته ومع دخلته وجريه اتلم عليه طاقم كامل من الدكاتره والممرضين وطبعاً لانها مستشفي خاصه الاهتمام فيها كان مضاعف، وقوام خدوا منه مليكه لما شرح للدكاتره الحاله بطريقه علميه، واكدلهم انها مش بتعاني من اي امراض مزمنة،
وقالهم علي فصيلة دمها وكل معلومه محتاجين يعرفوها عن الحاله وفوراً مليكه دخلت اوضة العمليات،،
وهو بص شافهم واخدينها منه على الترولي وبيدخلوا فيها اوضة العمليات وهي فتحت عنيها الدبلانه من الالم وبصتله بعيون باكيه،، وهو جن جنونه وبص للدكاتره وقالهم بكل حزم :
اني داخل معاها العمليات..
الدكاتره : مينفعش يااستاذ ممنوع اوضة العمليات مش اي حد يدخلها..
بكر بعصبيه : اني مش اي حد اني دكتور فكلية الطب،، وجوزها ومش هسيبها،، وشرحتلك ان الحاله خطيره وانت واقف تتحدت معاي وسايبها، واني لو جرتلها اي حاجه هحملكم المسئوليه كامله وافصلكم من النقابه،،
الدكتور : يابني احنا مبنتهددش،، واتفضل روح امضي عالاقرار بانك موافق علي العمليه واديهم بياناتك بره يأما تاخد مراتك وتتفضل من هنا..
بكر سمع الكلمتين دول وهجم على الدكتور ومسكه من هدومه وكان هيبتدى ضرب فيه، لولا ماباقي الدكاتره اتدخلوا وخلصوه من بين ايديه، ومنهم دكتور خده علي جنب وقاله :
اهدا طيب اهدا،، انت عايز ايه دلوقتي عايز تدخل معاها؟ طيب تمام،، بس فالاول امضي الاقرار، وورد فالخزنه واملا استمارة البيانات وتعالا اتعقم وادخل معاها..
بكر بصله واتلفت حواليه وشاف تمره واقفه علي جنب خايفه ومرعوبه من الموقف وعنف بكر ،،
راحلها وطمنها وطلعلها الفيزاكارد من المحفظه واداهالها،، واداها بطاقته وقالها تنزل تدفع التكاليف وتملا البيانات ورجع علي الدكاتره تاني وقالهم:
كل حاجه هتتعمل،، ودلوك حد يجيب الاقرار اللي همضي عليه ويلا عشان كتر التاخير محدش هيتحمل مسئولية اللي هينجم عنه غيركم...
قالها واتحرك ناحية الاوضه اللي شاورله عليها الدكتور وهو بيقوله يدخل يتعقم الاول،، ودخل بالفعل وواحد منهم دخل معاه واتعقموا هما الاتنين ودخلوا اوضة العمليات سوا..
بكر دخل لقي لسة دكتور التخدير هيبتدي يخدر مليكه بعد مافوقها كويس وهي قاعده مرعوبه وحاضنه الممرضه بخوف ومديه الدكتور ضهرها وبتبكي من الالم،، وبمجرد ماشافت بكر صرخت بأسمه ومدتله ايدها بإستنجاد زي ماتكون غريق ولقي القشايه اللي هيتعلق بيها..
بكر جري عليها وبعد عنها الممرضه وخدها فحضنه هو،، وابتدا يطبطب عليها ويهمسلها فودنها بانها متخافش وانه جنبها عشان يطمنها ويهديها،، وهي لفت اديها حواليه بقوه ودفنت دماغها فصدره كيف ماتكون عيله صغيره مستخبيه فحضن ابوها،،،
خدر الطبيب مكان الحقنه وطهره وشاور لبكر عشان ياخد باله منها متتحركش وبالفعل بكر ضمها ليه جامد،، وحجم حركتها بأديه ورجليه،، وحركته دي خلتها رجفت من الخوف،، وبمجرد مالدكتور غرز الحقنه بين فقرات ضهرها صرخت صرخه خلت قلب بكر اتخلع من موطرحه،،
وشويه شويه ابتدا جسمها المتشنج يرتخي فحضن بكر،، وأول مالتنميل ابتدا يسري فرجليها قالت لبكر،،
وهو نومها على السرير وغطاها بالقماش الاخضر بتاع العمليه وكشف الجزء المطلوب من بطنها،،
واتقدم وكتها الدكتور اللي كان موسعله المجال بقدر الامكان لما شافه كيف حريص علي مرته من لمسة دكتور البنج ومخلاهوش يعملها اي حاجه غير حقنة البنج واللي كان واضح انها كانت علي عينه،،
ابتدا الدكتور يفتح بطن مليكه بسرعه ودقه وبكر طول الوكت واقف معاه وماسك ايد مليكه وعينه مره عليها ومره على جرحها وحاسس ان المشرط عيمزع فقلبه مش فبطن مليكه..
دقايق وكان الدكتور واصل للرحم وفاتح،،
وساب المشرط ودخل ايده خاليه وطلع ماسك بيها دماغ صغيره،، وابتدا يطلع حته من بكر كانت فحشا مليكه،،
ومع بروز كل جزء منها وطلوعه برا بطن مليكه،، بكر كان قلبه يرفرف بقوة كيف عصفور عيتعلم الطيران جديد،،
وبعداكتمال طلوعها طلعت معاها روح بكر من جسمه وحضنتها،،
ومع سماعه لصوت بكاها انشرح صدره ،، وبص لمليكه وضحك بفرحه وميل عليها وهمسلها،، بتنا جات على الدنيا بسلام يامليكه،،
حته من روحي وروحك اتحدوا واتجسدوا في لحم وم.
مليكه رفعت دماغها وبكر سندهالها بيده وبصت لبتها اللي كان الداكتور عيقطلعها الحبل السرى وضحكت وبصت لبكر بعيون مرقرق الدمع فيها ومش مصدقه روحها من الفرحه وهمستله بعدم تصديق،، بتي يابكر،، اني بقيت ام!!
بكر وهو عيميل عليها ويبوس جبينها همسلها،، احلى ام في الدنيا،، قالها وانتبه للدكتور اللي كان عيدي اوامر للممرضه انها تطلع بالبنت للحضانه بسرعه عشان يفحصوها ويشوفوها لو عندها مشاكل ومليكه سمعت اكده وبصتله بقلق وهمستله،، اشوفها لاول قبل ماتاخدوها على اي موطرح،،
شاور الدكتور بعنيه للممرضه بالموافقه وهي اتقدمت من مليكه وحطتهالها علي صدرها ، ومليكه باستها بحنان وخدت نفس منها وبعدت عنها واتملت فوشها وبعدها مدتها للممرضه وبصت لبكر وقالتله :روح معاها يابكر متهملهاش..
بكر : واهملك انتي يعني؟
مليكه : اني زينه الدكتور هيقفل الجرح وخلاص لكن بتي معارفهاش زينه ولا له،، روح يابكر واطمن وطمني عليها وبعدين بص لحالها شوف صغيره كيف ياعمري! ..
بكر هزلها دماغه بموافقه وسابها وطلع مع بته للحضانه لكن بعد مانبه علي الدكتور انه يخيط لمليكه خياطه سحريه بحيث انه ميكونش للجرح الا اثر خفيف ميبانش واكد عليه وقاله ميقفلش الجرح بالبلاستر والشاش غير لماهو بنفسه يعاودله ويشوفه ،،
والدكتور هزله دماغه بموافقه..
طلع بكر للحضانه وراحت تمره معاه،، وبته طول الطريق شايلاها الممرضه وعيونه محادياها خطوه بخطوه وحاسس انها شايله قلبه بين اديها،،
وصلوا الحضانه وتم الكشف علي البنت وطلع حجمها حلوا بالنسبه لمولوده في الشهر السابع، وكل اجهزتها الحيويه تمام، لكن لقيوا عندها نسبة صفرا هتضطرهم انهم يحطوها في الحضانه كام يوم،،
شالوا المفرش من عليها وحطوها في الصندوق القزاز،، وبكر وتمره باصين عليها من ورا القزاز ومبتسمين وهما شايفينها قد ايه صغيره كد كف اليد،،
لكن رغم ديه صوت بكاها كان مزلزل الحضانه كلها، ومن أول ما دكتور الحضانه شال الغطى الملفوفه بيه وهي ماسكتتش كأنه ضربها او عملها حاجه تزعلها..
تمره بتعجب : يامرى علي حسك يابت اخوي،، طالع منين ياحزني الحس ديه كله؟ بتك طالعه حلبيه يابكر!!
بكر ابتسامته عرضت وهو باصص لبته ورد على تمره،، بت مليكه عايزاها تطلع ايه يعني غير حلبيه؟ قالها وضحك بفرحه وهو واعي بته عتحرك اديها ورجليها بغضب وتحرك دماغها زي ماتكون مش موافقه ولا راضيه بالقطن اللي حطوه على عنيها،، ولا راضيه بالمكان اللي هي فيه اصلاً..
تمره همست وهي عترد علي كلام بكر بصوت مسموع : وبتك انت كمان ياحظي،، وهو يعني انت بتك هتطلع سفيرة نوايا حسنه؟!!
بكر سمعها وبصلها وضربها علي دماغها من ورا بهزار وهو عيقولها :
اتلمي اني اخوكي عيب تذمي فيا،، وخصوصاً قدام بتي،، اكده هتشوهي صورتي قدامها،، من اهنه ورايح مفيش تعامل معاي غير بكل احترام ليا قدام بتي احسن نفسيتها تتعب علي ابوها وتتأثر،،
ودلوك يلا هنزلوا عشان اشوف مليكه واطمن عليها واسيبكم واروح اجيب تليفوني واكلم ابوي وامي وابشرهم واطمنهم واجيب غطا وكام حاجه اكده لزوم البيات فالمستشفي.
تمره : ماشي بس اوبقا هات تلافوني معاك وانت جاى،، والشاحن بتاعي عشان اتسلي فيه واني قاعده،، ومتنساش وانت راجع تجيب فرخه لمليكه تتقوت بيها لما يسمحولها بالوكل..
بكر : حاضر مهنساش بأذن الله،، خلصو كلامهم وهما ماشيين لغاية ماوصلوا قدام اوضة العمليات،،
وتمره استنت وبكر دخل الاوضه من غير استئذان،، وفي ثواني بقى فوق راس مليكه،، وهي اول ماشافته بصتله بتساؤل وهو همسلها:
زينه يامليكه وكيف القرده محدش عارف يسكتها عسكرت الحضانه،، طالعه لامها هههههه ،،
مليكه غمضت عنيها بتعب وهي عتحمد ربها وتشكر فضله عشان اداهم تعبهم هي وبكر،،
وحتي هو عمل زيها وحمد ربه،، وبص بعدها للدكتور يشوفه عيعمل ايه،. وكان الدكتور عيخيط في اخر حته في الجرح بتاعها،،
بص عليه بكر وشاف انه خيط الجرح بطريقه تجميليه وعمل زي مابكر وصاه وابدع في تجميل الجرح..
وبكر ابتسمله برضى وابتدا يساعده في شد البلاستر على الجرح،،
وبعدها الدكتور طلع ودكتور التخدير كمان ومفضلش فالاوضه غير بكر ومليكه وعامله كانت عتمسح الارض وممرضه كانت عتشيل فأدوات العمليه،،
بكر شال مليكه وحطها علي الترولي وغطاها وطلع بيها بعد ماراضي العامله وحتي الممرضه اداها حلاوة بت بكر الغاليه..
راح بيها على الاوضه اللي ودته ليها العامله ودخل مليكه وشالها بشويش نومها علي السرير وحب جبينها واطمن عليها وساب معاها تمره،، وروح يجيب اللي قال عليه..
وصل الشقه وطلع بسرعه وابتدا يجيب الحاجات اللي محتاجينها،،
وكان هينزل لما كمل كل حاجه لكنه وقف وهو حاسس انه نسي حاجه،،
وابتدا يسال روحه بحيره ياتري ناس ايه،، ياتري ناسي ايه،، وضرب جبينه بكف ايده عشان يفتكر وبالفعل افتكر وكان تليفون تمره..
راح على اوضتها ودخل بص يمين وشمال وشاف التليفون علي السرير دخل خده وحطه فجيبه وطلع،، وخد كل الحاجه ونزل علي المستشفي..
وهو في الطريق طلع تليفونه عشان يرن على ابوه ويبلغه بأن مليكه ولدت،،
لكنه اتراجع لما بص فالساعه ولقاها داخله على اتنين، وقال تلاقيه نايم دلوك بلاش يقلقه،،
لكن اللي ممكن هيلاقيه صاحي فوكت زي ديه تميم،،، فتح تليفونه وطلع رقمه ورن عليه لكنه اتفاجأ ان تليفونه خلص منيه الرصيد..
رجعه تاني لجيبه وطلع تليفون تمره يعمل منه المكالمه،،
فتحه وبص قدامه علي الطريق ولساه هيدخل علي المكالمات لكنه وقف وهو شايف صورة منعم متصدره الشاشه وعرف انها من فيديوا السبوع،، زفر وقفل التليفون تاني ورماه جاره علي الكرسي بديق وبقاها من اي اتصالات وكمل طريقه لغاية المستشفي..
خد الحاجه من العربيه ونزل وراح بيها علي اوضة مليكه،، وادي الحاجات لتمره وخلي تليفونها للآخر،، ولما جه يديهولها تعمد انه يديهولها مفتوح وصورة منعم على الشاشه..
تمره لما مدلها بكر التليفون وشافت صورة منعم جسمها انتفض وحست قلبها هيفط من بين ضلوعها و بصت للأرض بحرج وخجل من بكر وهي مش عارفه هتقوله ايه لكن اللي قاله بكر فاجأها وخصوصاً انه قاله بنبره هاديه تمره استغربتها..
بكر بعتب : برضك اكده بت الشيخ واخت الشيخ تفتح مجال لابليس عشان يصيبها بسهام النظره الحرام ياتمره؟
تمره بلجلجه : سسامحني ياخوى انا مكنتش اقصد ان أآاا..
بكر قاطعها وهو عيقولها :عارف ياتمره انه غصب عنك وانه حكم سلطان،،
لكن مش كل الاحكام تنفع تتطبق على كل الناس يابت الشيخ حكيم،،
انتي غير الكل ولو الغلط عرف طريقه للكل المفروض يجي لحدك انتي ويوقف،، عشان متضيعيش تعب ابوكي عليكي وعلى ربايتك اللي غير ربايه كل البنات،،
ولا سنين عمره اللي فضل يعدك ويعدنا فيها لمحاربة شياطينا ومدنا بالعده والعتاد َمن قرأءنا وسنة حبيبنا وحط حوالينا سور من مخافة الله..
تمره من كتر مالموقف كان لا تحسد عليه حست روحها مخنوقه وعايزه تبكي وتصحح الصوره اللي خدها عنها اخوها بكر بأي طريقه،،
لكنها مش لاقيه اي طريقة لغاية مادموعها نزلوا غصب عنها وبكر لما شاف دموعها قرب عليها ومسك يدها وشدها وقعد وقعدها قصاده علي الكنبه وهمسلها بمحبه :
اني يابت ابوي مش عقولك اكده عشان تبكي ولا تتحرجي مني ولا قاصد ابكتك ،، اني عقولك اكده عشان رايد بيكي كل خير،، عايزك تكوني صبوره وجلوده وتتحملي كل حاجه حتى الاشتياق،،
عايزك لو النظره سهام ابليس تكون جفونك دروع تصد عن عينك السهام لما تغمضيهم وتغضي بصرك بيهم،،
عايزك تصومي ياتمره عن كل اللي عتشتهييه روحك،، عشان ربنا لما يعرف انك صمتي عن كل ماهو مرغوب لقلبك وروحك يديكي الثواب كامل،،
ويجي عليكي من بعد الصيام عيد وتفرحي كيف اي صايم لما يفرح فرحتين،،
فرحه عشان مخالفتيش شرع الله ولا وقعتي فحدوده،، وفرحتك لما يغنيكي بحلاله عن حرامه،، لما يشوفك تركتي حرامه مبتغاة رضاه..
تمره هزتله دماغها بتأييد لكلامه واتأسفتله وخدت التليفون منه حزفت الفيديوا واستغفرت ربها بصوت هامس وندم واضح،، واول ماعيملت اكده بكر خدها فحضنه وباس جبينها وهمسلها :
هفضل طول عمري اقولك تسلمي يارفعة الراس..
مليكه بإعتراض : مش كفايه غراميات وتلاحظوا ان فيه وحده والده اهنه معاكم والمفروض كل الحنان والاحضان والهمسات دي توبقي ليها هي؟
بكر بصلها وابتسم وقاملها وراح حداها وقعد جارها علي السرير ومسك يدها وباسها وميل عليها وهمسلها..
اصبري على رزقك وكل اللي جاي هيكون حنان واحضان ليكي انتي وبس،، بس اللي ميزهقش،، قالها وغمزلها بشقاوه وضحك وهي ابتسمت علي حديته ودارت وشها بيدها من غير ماتتكلم... وبكر شاف خجلها وثارت براكينه...
وللحكاية بقيه....
الفصل التالى
"اشتركوا على قناتنا على تليجرام أو قناة واتساب ليصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"
"اشتركوا على قناتنا على تليجرام أو قناة واتساب ليصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"