في عصمت صعيدي البارت الثامن والعشرون
رواية (( في عصمت صعيدي))قراءة ممتعه ❤️الفصل الثامن والعشرونوقفت تدق الباب ليفتح لها شقيقها بتلقي نفسها باحضانه و هي تبكي بشدةبدر بقلق : ايه يا حنين مالكحنين ببكاء شديد : ا انا عاوزة أطلق يا بدربدر بقلق و استغراب : ليه يا حنينلياتي من خلفه عبد الرحمن الذي كان يلهث من الركض خلف هذه المجنونة ليقول بغضب : عشان مجنونةتلتفت له حنين بغضب فور سماعها صوته : انت كمان ليك عين تيجي هنا و تتكلمبدر بحزم : حنين اتكلمي عدل مع جوزكلتنظر له حنين بحزن : حتى انت يا بدر هتيجي معه ضديعبد الرحمن بغضب و هو يسحبها من يدها : ضدك ايه و ايه الهبل اللي بتقوليه ده هااابدر بعقلانية : أهدى يا عبد الرحمن عاوز افهم في ايهحنين ببكاء مرة أخري : في ان الأستاذ هيتجوز عليا و بيحب واحدة تانيةعبد الرحمن بنفاذ صبر : عرفتي الكلام ده منين ها سمعتيني مثلاحنين ببكاء : لا بس انا عارفةبدر باستنكار : عارفة ازاي يا حنينينظر لها عبد الرحمن بنصف عين و هو يقول : ايوا بقا عرفتي ازاي يا عبقريةحنين بحزن : بقى يتأخر في الشغل و مبقاش يحبني زي الاول و مش بيعبرني طول ما هو في والبيت...ثم تكمل بغضب و اتهام : يبقى بيحب واحدة تانية و هيتجوز و لا لاعبد الرحمن بغيظ : يا سلام ! اولا انا بتاخر في الشغل عشان الشغل كتر اليومين دول و باجي تعبان و انام .....ثم يكمل بحنان و هو يمسح دموعها بحنو : و بعدين انا كنت بحضرلك مفاجأة عشان كده كنت مشغول طول ما انا في البيت بالموبايلحنين بذهول : بجدعبد الرحمن بحب : بجد يا روح عبدالرحمنبدر و هو يدفع عبد الرحمن ثم شقيقته بخفة إلي الخارج و يقف على الباب ليقول بلا مبالاة : بقولكوا ايه حلوا مشكلكوا دي بعيد عني انا مراتي حامل و مش فاضيلكوا ثم يغلق الباب بوجوههم المذهلة فهو ليس غير مبالي باخته بالطبع هو فقط يثق بعيد الرحمن و يعلم بعشقه لاخته كما أنها أصبحت طفولية بعد الحمل فأراد أن يجعلهم يحلون مشاكلهم بنفسهمنظر عبد الرحمن بغيظ لحنين : عجبك كده اخوكي طردناحنين بخجل : م معلش ...ما انت اللي كنت بتعاملني وحشعبد الرحمن بنفاذ صبر: حنين أمتى عاملتك وحشحنين بتفكير قليلا ثم بقليل من الخجل: مش فاكرة ....ثم أكملت مغيرة الحوار : ايه المفاجأة بقاعبد الرحمن باستفزاز : لا بقا خلاص المفاجأة دي لواحدة عاقلة و بتحبني مش كل شوية طلقني طلقنيحنين بحب : انت عارف انا بحبك قد ايه ....و بعدين بقا ده كل بسبب بنتكعبد الرحمن بغيظ : و هو بنت ال...... ده من دلوقتي هيبوظ لي حياتي و لا ايهحنين بضحك و طفولة : لا خلاص بس عايزة اعرف المفاجأة بقاعبدالرحمن بحب و هو يمسك يدها : تعالي يا حبيبتي انا كلمتهم و زمنهم جابوا المفاجأة البيتلترحل معه بحماس و فرحة عكس ما اتت به تماماوضع عبد الرحمن يده على عينيها ليدخلوا الغرفة فيبعد يده عنها لتطلع حولها بذهول و فرحة غريبة و الدموع تتجمع بمقلتيها فكانت الغرفة بها مهد اطفال باللون الابيض الرائع و الغرفة مزينة بالبلاين و الزينة و بلونات الهيليوم باسم حنين و اسم الطفلة الذي سبق و اختاروه معا (جنة ) و كان هذا الاسم بناءا على حياتهم معا بعد اجتماعهم اخيرا لتنظر لذلك العاشق بحب ثم تحتضنه بقوة و تبكي بشدة بفرحة قائلة: شكرا شكرا شكرا أوويعبد الرحمن بحب و هو يمسح دموعها : مفيش شكر بينا يا روحي كفاية عليا انك فرحانةحنين بسعادة و هي تقفز : فرحانة اوي اوي انا بحبك اوي يا عبد الرحمنعبدالرحمن بعشق : و انا بعشق يا روح عبدالرحمن ....انتي متعرفيش انا استنيتك اد ايه لغاية ما تكبري و تمتحني و كنت بخاف اوي لتكوني مبتحبنيشحنين و هي تمسح على وجنته بحب : انا وعيت على الدنيا لقتني بحبك من و انا صغيرة و كنت بقعد اتفرج عليك من ورا الباب لما بتيجي عندناليضحك عبد الرحمن و يقول بخبث : ده انتي واقعة من زمان بقالتضحك حنين و تقول بدلال : ايه مش عجبك و لا ايهعبد الرحمن بإبتسامة عاشقة : عجبني اوي يا حنيني★★★★★★★★★★★★★★يدخل مصطفى المنزل ليجد فرحة جالسة أمام التلفاز و تاكل بشراهة و أمامها انواع كثيرة و مختلفة من الأطعمة عند دخوله تنظر له و تقول بفمها الممتلئ بالطعام : تعال يا حبيبي كل معايالينظر لها مصطفي باشمئزاز مصطنع و هو يقول : ايه ده اقفلي بوءك ده بسفرحة بحزن : انت قرفان منيمصطفى بضحك و هو يقترب منها و يمسح فمها الملوث بالطعام و يقول بحب : حد يقرف من القمر دهفتبتسم فرحة بخجل و تقول برقة : أحضر لك الاكلمصطفى بمرح : و انتي سيبتي حاجة يا حبيبتي ما كل الاكل اهوهفرحة بخجل و غيظ: على فكرة بقا انا مش باكل ليا انا باكل لابنكمصطفى بضحك : ايوا ايوا ما انا عارففرحة تعقد حاجبيها بالم ليقول مصطفى بخوف: مالك يا فرحة في ايهفرحة بالألم شديد : اااه الحقني الحقني يا مصطفى بولد اااهمصطفى بخوف و عصبية : طيب طيب ثواني ....اكلم الدكتورفرحة بصراخ : دكتور ايه بقولك بولد و ديني المستشفى بسرعةمصطفى برعب : حاضر حاضريحملها و يجري الي السيارة يضعها بداخلها و يذهب للمشفى سريعا فيدخلوها غرفة العمليات يمر ساعتين على مصطفى كالدهر من الخوف و القلق و صوت صراخها لتخرج الطبيبة اخيرا فيركض لها مصطفى بخوف : مراتي عاملة ايه يا دكتورةالطبيبة بابتسامة و اعجاب : مش تسال على الولد الاولمصطفى بغضب : مراتي عاملة ايهالطبيبة باحراج و غيظ : كويسة هتتنقل أوضة عادية دلوقتي و الطفل كويس بردوثم ترحل بينما هو يزفر براحة و يردد الحمد لله على سلامة محبوبته و طفلهيدخل الغرفة بعد أن تحدث مع عائلته و عائلتها و اخبرهم ليقبل يدها و جبينها : حمد الله على سلامه اجمل ام في الدنيافرحة بابتسامة متعبة : الله يسلمك ..فين ابنيمصطفى بفرحة : في الحضانة هيطلع شوية كده ...حلو اوي و صغير اوي اوي يا فرحةفرحة بضحكة خفيفة : طبعا يا حبيبي مش عنده ساعة واحدة بس .... ثم تكمل بتامل لفرحته : بس اوعى يخدك مني بقامصطفى و هو يقبل جبينها : انت فرحتي الاولى محدش ياخد مكانك ابدا يا فرحتيلتبتسم فرحة بخجل بينما دلفت نفس الطبيبة لهم لتتفحص فرحة فتلاحظ فرحة نظرات الاعجاب التي تلقيها هذه الطبيبة بزوجها و حبيبها الذي ابدى عظم اهتمامه لتحمر عيناها من الغضب و تقول بدلال : حبيبي انت تعبانةمصطفى بلهفة و هو يمسك يدها : تعبانة ! ثم يوجه حديثه للطبيبة التى تشتعل من الحقد على هذه الزوجة يقول بغضب : انتي مش سامعه بتقولك تعبانة اتصرفي اديها مسكن اعمل اي حاجةالطبيبة بغيظ : انت بتزعقلي ليه يا استاذمصطفى بغضب : عشان مراتي تعبانة و انتي واقفة تتفرجي عليهاالطبيبة باحراج: انا اديتها مسكن و شوية و مش هتحس بالام و ترحل بغضب و حقد بينما فرحة ترميها بنظرات انتصار التقطها مصطفى ليقترب منها بخبث و هو يسحبها من ثيابها بخفة : بتشتغليني يا فرحةفرحة بتمثيل : لا انا تعبانة بجدمصطفى بتقليد : تعبانة بجد ! ماشي حسابنا في البيتفرحة بغيرة : طب ما هي اللي عينها كلتك من غير خشى و لا ادب اسكتمصطفى بضحك : لا ازاي تمثيل انك تعبانةلتضحك فرحة و تقول : يلا بقا روح هاتلي ابنيمصطفى بحب : حاضر يا حبيبتيدقائق و اتي بطفلهم الذي جمع من صفاتهم معا فقد أخذ فيروزية والدته و شعر والده لتنظر له فرحة باعين دامعه من الفرحة و الاشتياق و تحتضنها و تمطره بالقبل و تقول بفرحة : بص يا مصطفى خد عيني و شعركليضحك مصطفى و يقول : انا هغير بقافرحة بحب : انت حبيبي و اخوي و جوزي و ابني الاول ثم نظرت لابنه : لكن ده حبيب امهليقبل مصطفى رأسه و وجنة ابنه الذي يشبه امه و هذا يكفي★★★★★★★★★★★★★★★دلف فارس الغرفة ليجد زوجته الحامل في شهورها الاولى قد اكتشفت ذلك من دقائق ققط تنظر الفراغ ليقترب منها و يقبل جبينها لتفيق من شرودها و هو يقبل جبينها و يقول باشتياق : وحشتيني يا روحيلتنظر له نور دقيقة ثم قالت بذهول : انا حاملفارس بصدمة : ايهنور بدموع : انا حاملفارس بعيون دامعه هو الأخرى و قلبه يخفق بقوة لم يشعر بهذا الشعور من قبل يقول بهمس بعد أن ضمها له : هبقى اب يا نوري هبقى اب مبروك يا احلى حاجة في حياتيتحتضنه نور هي الأخرى و هي تقول بحب : مبروك علينا يا حبيبيفارس بعد أن أبتعد عنها : عرفتي ازاينور بتوتر : روحت امبارح عملت تحليل في العيادة و اتصلوا قالولي النتيجة من شويةفارس بغضب : مقولتليش ليه يا نور ليه تروحي لوحدكنور بخوف : والله يا حبيبي انا مكنتش عاوزه اديك امل على الفاضي قولت لما اتاكد الاولزفر فارس ثم ربت على شعرها: طب أهدى يا حبيبتي متخافيش كده ده اولا ..ثانيا بقا مفيش حاجة اسمها كده احنا لازم نشارك كل حاجة مع بعض ...صحنور بفرحة : صح ثم تكمل بحزن مفاجئ: ف فارس انا عاوزه اصالح عبد الرحمنفارس و هو يومأ لها بحب : حاضر يا حبيبتي قومي البسي يلا و نروحله دلوقتيتوما بفرحة و تركض سريعا ليهتف مؤنبها : براحة يا نوربعد فترة كانوا أمام منزل عبد الرحمن لتقف نور بخوف و توتر ليمسك فارس يدها بحب و تشجيع لتنظر له فيومأ لها مشجعا لتدق الباب فتفتح لهم حنين لترحب بهم بشدة و تصعد للنداء لعبد الرحمن الذي نزل و على وجهه الجمود و اللامبالاة ليقف أمامهم بسكون ليشد فارس من ضغطه على يدها لتقول بتوتر :ازيك يا عبد الرحمنعبدالرحمن ببرود : الحمد لله كويسنور و قد اقتربت منه قائلة باشتياق : وحشتني يا عبد الرحمن .....هو انا موحشتكشينظر له ببرود بينما من داخله يريد ضمها بشدة ابنته التي لم ينجبها لتقول نور بدموع في مقاتليها : انا انا حاملوسعت عينه بصدمة و لكن صمت لتتحرك مورو ترجع إلي زوجها الذي مسك يدها بقوة و رمى عبد الرحمن بنظرة غضب و تحركوا ليرحلوا ليوقفهم نداء عبد الرحمن باسمها لتقف فتجده يضمها بشدة له و يقبل رأسها : مبروك مبروك يا حبيبتينور ببكاء شديد : عبد الرحمن ....وحشتني اوي ....والله انا معملتش حاجة غلط ...انا قابلته في الشارع بسعبد الرحمن بحب اخوي و هو يمسح دموعها : و ده مش غلطنور بخجل : اسفهليقبل عبد الرحمن رأسها و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي انسي خلاص ..يكمل بمزاح: .مش عايز ابن اختي يبقا كئيب عايزه لخاله كدهلتضحك نور بقوة ثم تحتضنه مرة اخرى امسك عبد الرحمن يدها و تحرك أمام فارس قائلا بحزم : اختي تحافظ عليها ... دي بنتيفارس بقوة : مش هتوصيني على نفسي اكيد ...نور دي روحي مقدرش ازعلها اصلا.... ثم يكمل بتحذير : انت بس اللي متزعلهاش تاني لاني مش هسكت تاني ..انت عارف بسببك عيطت كام مرةعبدالرحمن و هو يقبل جبين رأسه اخته التي تطير من الفرحة باهتمامهم بها بسخرية : بتهددني !فارس بقوة : اعتبرها زي ما انت عاوزقد اطمئن قلب عبد الرحمن من عشق فارس لاختهبعد أن خرجوا من عنده كانت تضحك بفرحة كطفلة ليقول فارس بحب : ايه رايك نقضي اليوم مع بعض و نتعشى برانور بفرحة : بجد اه ياريتليضحك فارس و يقبل جبينها و يذهبوا في نزهتهم التى كانت ممتلئة بالحب و الغزل من فارس و الحب و الخجل و الفرحة من نور كانت تدعى أن يديم الله عليهم هذه السعادة الي الأبديتبع
رواية (( في عصمت صعيدي))
قراءة ممتعه ❤️
الفصل الثامن والعشرون
وقفت تدق الباب ليفتح لها شقيقها بتلقي نفسها باحضانه و هي تبكي بشدة
بدر بقلق : ايه يا حنين مالك
حنين ببكاء شديد : ا انا عاوزة أطلق يا بدر
بدر بقلق و استغراب : ليه يا حنين
لياتي من خلفه عبد الرحمن الذي كان يلهث من الركض خلف هذه المجنونة ليقول بغضب : عشان مجنونة
تلتفت له حنين بغضب فور سماعها صوته : انت كمان ليك عين تيجي هنا و تتكلم
بدر بحزم : حنين اتكلمي عدل مع جوزك
لتنظر له حنين بحزن : حتى انت يا بدر هتيجي معه ضدي
عبد الرحمن بغضب و هو يسحبها من يدها : ضدك ايه و ايه الهبل اللي بتقوليه ده هااا
بدر بعقلانية : أهدى يا عبد الرحمن عاوز افهم في ايه
حنين ببكاء مرة أخري : في ان الأستاذ هيتجوز عليا و بيحب واحدة تانية
عبد الرحمن بنفاذ صبر : عرفتي الكلام ده منين ها سمعتيني مثلا
حنين ببكاء : لا بس انا عارفة
بدر باستنكار : عارفة ازاي يا حنين
ينظر لها عبد الرحمن بنصف عين و هو يقول : ايوا بقا عرفتي ازاي يا عبقرية
حنين بحزن : بقى يتأخر في الشغل و مبقاش يحبني زي الاول و مش بيعبرني طول ما هو في والبيت
...ثم تكمل بغضب و اتهام : يبقى بيحب واحدة تانية و هيتجوز و لا لا
عبد الرحمن بغيظ : يا سلام ! اولا انا بتاخر في الشغل عشان الشغل كتر اليومين دول و باجي تعبان و انام .....ثم يكمل بحنان و هو يمسح دموعها بحنو : و بعدين انا كنت بحضرلك مفاجأة عشان كده كنت مشغول طول ما انا في البيت بالموبايل
حنين بذهول : بجد
عبد الرحمن بحب : بجد يا روح عبدالرحمن
بدر و هو يدفع عبد الرحمن ثم شقيقته بخفة إلي الخارج و يقف على الباب ليقول بلا مبالاة : بقولكوا ايه حلوا مشكلكوا دي بعيد عني انا مراتي حامل و مش فاضيلكوا ثم يغلق الباب بوجوههم المذهلة فهو ليس غير مبالي باخته بالطبع هو فقط يثق بعيد الرحمن و يعلم بعشقه لاخته كما أنها أصبحت طفولية بعد الحمل فأراد أن يجعلهم يحلون مشاكلهم بنفسهم
نظر عبد الرحمن بغيظ لحنين : عجبك كده اخوكي طردنا
حنين بخجل : م معلش ...ما انت اللي كنت بتعاملني وحش
عبد الرحمن بنفاذ صبر: حنين أمتى عاملتك وحش
حنين بتفكير قليلا ثم بقليل من الخجل: مش فاكرة ....ثم أكملت مغيرة الحوار : ايه المفاجأة بقا
عبد الرحمن باستفزاز : لا بقا خلاص المفاجأة دي لواحدة عاقلة و بتحبني مش كل شوية طلقني طلقني
حنين بحب : انت عارف انا بحبك قد ايه ....و بعدين بقا ده كل بسبب بنتك
عبد الرحمن بغيظ : و هو بنت ال...... ده من دلوقتي هيبوظ لي حياتي و لا ايه
حنين بضحك و طفولة : لا خلاص بس عايزة اعرف المفاجأة بقا
عبدالرحمن بحب و هو يمسك يدها : تعالي يا حبيبتي انا كلمتهم و زمنهم جابوا المفاجأة البيت
لترحل معه بحماس و فرحة عكس ما اتت به تماما
وضع عبد الرحمن يده على عينيها ليدخلوا الغرفة فيبعد يده عنها لتطلع حولها بذهول و فرحة غريبة و الدموع تتجمع بمقلتيها فكانت الغرفة بها مهد اطفال باللون الابيض الرائع و الغرفة مزينة بالبلاين و الزينة و بلونات الهيليوم باسم حنين و اسم الطفلة الذي سبق و اختاروه معا (جنة ) و كان هذا الاسم بناءا على حياتهم معا بعد اجتماعهم اخيرا لتنظر لذلك العاشق بحب ثم تحتضنه بقوة و تبكي بشدة بفرحة قائلة: شكرا شكرا شكرا أووي
عبد الرحمن بحب و هو يمسح دموعها : مفيش شكر بينا يا روحي كفاية عليا انك فرحانة
حنين بسعادة و هي تقفز : فرحانة اوي اوي انا بحبك اوي يا عبد الرحمن
عبدالرحمن بعشق : و انا بعشق يا روح عبدالرحمن ....انتي متعرفيش انا استنيتك اد ايه لغاية ما تكبري و تمتحني و كنت بخاف اوي لتكوني مبتحبنيش
حنين و هي تمسح على وجنته بحب : انا وعيت على الدنيا لقتني بحبك من و انا صغيرة و كنت بقعد اتفرج عليك من ورا الباب لما بتيجي عندنا
ليضحك عبد الرحمن و يقول بخبث : ده انتي واقعة من زمان بقا
لتضحك حنين و تقول بدلال : ايه مش عجبك و لا ايه
عبد الرحمن بإبتسامة عاشقة : عجبني اوي يا حنيني
★★★★★★★★★★★★★★
يدخل مصطفى المنزل ليجد فرحة جالسة أمام التلفاز و تاكل بشراهة و أمامها انواع كثيرة و مختلفة من الأطعمة عند دخوله تنظر له و تقول بفمها الممتلئ بالطعام : تعال يا حبيبي كل معايا
لينظر لها مصطفي باشمئزاز مصطنع و هو يقول : ايه ده اقفلي بوءك ده بس
فرحة بحزن : انت قرفان مني
مصطفى بضحك و هو يقترب منها و يمسح فمها الملوث بالطعام و يقول بحب : حد يقرف من القمر ده
فتبتسم فرحة بخجل و تقول برقة : أحضر لك الاكل
مصطفى بمرح : و انتي سيبتي حاجة يا حبيبتي ما كل الاكل اهوه
فرحة بخجل و غيظ: على فكرة بقا انا مش باكل ليا انا باكل لابنك
مصطفى بضحك : ايوا ايوا ما انا عارف
فرحة تعقد حاجبيها بالم ليقول مصطفى بخوف: مالك يا فرحة في ايه
فرحة بالألم شديد : اااه الحقني الحقني يا مصطفى بولد اااه
مصطفى بخوف و عصبية : طيب طيب ثواني ....اكلم الدكتور
فرحة بصراخ : دكتور ايه بقولك بولد و ديني المستشفى بسرعة
مصطفى برعب : حاضر حاضر
يحملها و يجري الي السيارة يضعها بداخلها و يذهب للمشفى سريعا فيدخلوها غرفة العمليات يمر ساعتين على مصطفى كالدهر من الخوف و القلق و صوت صراخها لتخرج الطبيبة اخيرا فيركض لها مصطفى بخوف : مراتي عاملة ايه يا دكتورة
الطبيبة بابتسامة و اعجاب : مش تسال على الولد الاول
مصطفى بغضب : مراتي عاملة ايه
الطبيبة باحراج و غيظ : كويسة هتتنقل أوضة عادية دلوقتي و الطفل كويس بردو
ثم ترحل بينما هو يزفر براحة و يردد الحمد لله على سلامة محبوبته و طفله
يدخل الغرفة بعد أن تحدث مع عائلته و عائلتها و اخبرهم ليقبل يدها و جبينها : حمد الله على سلامه اجمل ام في الدنيا
فرحة بابتسامة متعبة : الله يسلمك ..فين ابني
مصطفى بفرحة : في الحضانة هيطلع شوية كده ...حلو اوي و صغير اوي اوي يا فرحة
فرحة بضحكة خفيفة : طبعا يا حبيبي مش عنده ساعة واحدة بس .... ثم تكمل بتامل لفرحته : بس اوعى يخدك مني بقا
مصطفى و هو يقبل جبينها : انت فرحتي الاولى محدش ياخد مكانك ابدا يا فرحتي
لتبتسم فرحة بخجل بينما دلفت نفس الطبيبة لهم لتتفحص فرحة فتلاحظ فرحة نظرات الاعجاب التي تلقيها هذه الطبيبة بزوجها و حبيبها الذي ابدى عظم اهتمامه لتحمر عيناها من الغضب و تقول بدلال : حبيبي انت تعبانة
مصطفى بلهفة و هو يمسك يدها : تعبانة ! ثم يوجه حديثه للطبيبة التى تشتعل من الحقد على هذه الزوجة يقول بغضب : انتي مش سامعه بتقولك تعبانة اتصرفي اديها مسكن اعمل اي حاجة
الطبيبة بغيظ : انت بتزعقلي ليه يا استاذ
مصطفى بغضب : عشان مراتي تعبانة و انتي واقفة تتفرجي عليها
الطبيبة باحراج: انا اديتها مسكن و شوية و مش هتحس بالام و ترحل بغضب و حقد بينما فرحة ترميها بنظرات انتصار التقطها مصطفى ليقترب منها بخبث و هو يسحبها من ثيابها بخفة : بتشتغليني يا فرحة
فرحة بتمثيل : لا انا تعبانة بجد
مصطفى بتقليد : تعبانة بجد ! ماشي حسابنا في البيت
فرحة بغيرة : طب ما هي اللي عينها كلتك من غير خشى و لا ادب اسكت
مصطفى بضحك : لا ازاي تمثيل انك تعبانة
لتضحك فرحة و تقول : يلا بقا روح هاتلي ابني
مصطفى بحب : حاضر يا حبيبتي
دقائق و اتي بطفلهم الذي جمع من صفاتهم معا فقد أخذ فيروزية والدته و شعر والده لتنظر له فرحة باعين دامعه من الفرحة و الاشتياق و تحتضنها و تمطره بالقبل و تقول بفرحة : بص يا مصطفى خد عيني و شعرك
ليضحك مصطفى و يقول : انا هغير بقا
فرحة بحب : انت حبيبي و اخوي و جوزي و ابني الاول ثم نظرت لابنه : لكن ده حبيب امه
ليقبل مصطفى رأسه و وجنة ابنه الذي يشبه امه و هذا يكفي
★★★★★★★★★★★★★★★
دلف فارس الغرفة ليجد زوجته الحامل في شهورها الاولى قد اكتشفت ذلك من دقائق ققط تنظر الفراغ ليقترب منها و يقبل جبينها لتفيق من شرودها و هو يقبل جبينها و يقول باشتياق : وحشتيني يا روحي
لتنظر له نور دقيقة ثم قالت بذهول : انا حامل
فارس بصدمة : ايه
نور بدموع : انا حامل
فارس بعيون دامعه هو الأخرى و قلبه يخفق بقوة لم يشعر بهذا الشعور من قبل يقول بهمس بعد أن ضمها له : هبقى اب يا نوري هبقى اب مبروك يا احلى حاجة في حياتي
تحتضنه نور هي الأخرى و هي تقول بحب : مبروك علينا يا حبيبي
فارس بعد أن أبتعد عنها : عرفتي ازاي
نور بتوتر : روحت امبارح عملت تحليل في العيادة و اتصلوا قالولي النتيجة من شوية
فارس بغضب : مقولتليش ليه يا نور ليه تروحي لوحدك
نور بخوف : والله يا حبيبي انا مكنتش عاوزه اديك امل على الفاضي قولت لما اتاكد الاول
زفر فارس ثم ربت على شعرها: طب أهدى يا حبيبتي متخافيش كده ده اولا ..ثانيا بقا مفيش حاجة اسمها كده احنا لازم نشارك كل حاجة مع بعض ...صح
نور بفرحة : صح ثم تكمل بحزن مفاجئ: ف فارس انا عاوزه اصالح عبد الرحمن
فارس و هو يومأ لها بحب : حاضر يا حبيبتي قومي البسي يلا و نروحله دلوقتي
توما بفرحة و تركض سريعا ليهتف مؤنبها : براحة يا نور
بعد فترة كانوا أمام منزل عبد الرحمن لتقف نور بخوف و توتر ليمسك فارس يدها بحب و تشجيع لتنظر له فيومأ لها مشجعا لتدق الباب فتفتح لهم حنين لترحب بهم بشدة و تصعد للنداء لعبد الرحمن الذي نزل و على وجهه الجمود و اللامبالاة ليقف أمامهم بسكون ليشد فارس من ضغطه على يدها لتقول بتوتر :ازيك يا عبد الرحمن
عبدالرحمن ببرود : الحمد لله كويس
نور و قد اقتربت منه قائلة باشتياق : وحشتني يا عبد الرحمن .....هو انا موحشتكش
ينظر له ببرود بينما من داخله يريد ضمها بشدة ابنته التي لم ينجبها لتقول نور بدموع في مقاتليها : انا انا حامل
وسعت عينه بصدمة و لكن صمت لتتحرك مورو ترجع إلي زوجها الذي مسك يدها بقوة و رمى عبد الرحمن بنظرة غضب و تحركوا ليرحلوا ليوقفهم نداء عبد الرحمن باسمها لتقف فتجده يضمها بشدة له و يقبل رأسها : مبروك مبروك يا حبيبتي
نور ببكاء شديد : عبد الرحمن ....وحشتني اوي ....والله انا معملتش حاجة غلط ...انا قابلته في الشارع بس
عبد الرحمن بحب اخوي و هو يمسح دموعها : و ده مش غلط
نور بخجل : اسفه
ليقبل عبد الرحمن رأسها و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي انسي خلاص ..يكمل بمزاح: .مش عايز ابن اختي يبقا كئيب عايزه لخاله كده
لتضحك نور بقوة ثم تحتضنه مرة اخرى امسك عبد الرحمن يدها و تحرك أمام فارس قائلا بحزم : اختي تحافظ عليها ... دي بنتي
فارس بقوة : مش هتوصيني على نفسي اكيد ...نور دي روحي مقدرش ازعلها اصلا.... ثم يكمل بتحذير : انت بس اللي متزعلهاش تاني لاني مش هسكت تاني ..انت عارف بسببك عيطت كام مرة
عبدالرحمن و هو يقبل جبين رأسه اخته التي تطير من الفرحة باهتمامهم بها بسخرية : بتهددني !
فارس بقوة : اعتبرها زي ما انت عاوز
قد اطمئن قلب عبد الرحمن من عشق فارس لاخته
بعد أن خرجوا من عنده كانت تضحك بفرحة كطفلة ليقول فارس بحب : ايه رايك نقضي اليوم مع بعض و نتعشى برا
نور بفرحة : بجد اه ياريت
ليضحك فارس و يقبل جبينها و يذهبوا في نزهتهم التى كانت ممتلئة بالحب و الغزل من فارس و الحب و الخجل و الفرحة من نور كانت تدعى أن يديم الله عليهم هذه السعادة الي الأبد
يتبع
"اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"
"اشتركوا الآن لتصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"