رواية فى عصمت صعيدي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إسراء محمد أمين

       

رواية فى عصمت صعيدي الفصل 29 بقلم إسراء محمد أمين

  في عصمت صعيدي البارت التاسع والعشرون

رواية (( في عصمت صعيدي))

الخاتمة
كانوا يجلسون على الفطار و قد أصبحت. ابنتهم في الخامس من عمرها و دانه تحمل ابنها ذو العام الواحد و فرحة لديها ابن ذو ست سنوات الذي سماه مصطفى فهد و قد نال الاسم اعجاب الجميع يتناولون الطعام فيقوم فهد بضرب كايلا ابنة دانه من اسفل الطاولة بقدمه فتصرخ الطفلة ببكاء و تقول لوالدتها : مامي ...فهد ضلبني
دانه و هي تمسح دموع بنتها بحنان امومي : معلش يا حبيبتي اكيد مقصدش
فهد بغضب : لا اقصد
بدر بانفعال : و تضربها ليه بقا يا حبيب ابوك
فهد بقوة لا تليق بسنه : عشان انا قولتيلها مية مرة متلبسش قصير و هي مبتفهمش
بدر باعجاب : والله يا بني عندك حق انا بردو بقول و مفيش فايدة
انفجر الجميع في الضحك لتقول دانه بضحك : بس دي لسه صغيرة يا حبيبي
فهد بغضب : لا مش صغيرة
كايلا بدلال ورثته من والدتها و استفزاز طفولي : لا انا حلة(حرة) و انت مالك و تخرج لسانها له
فهد باستفزاز و برود : خلاص براحتك البسي اللي انتي عايزاه بس مش هتطلعي من البيت و لا هخدك معايا في حته
كايلا بحزن طفولي : لا يا فهد عسان خاطلي هطلع البس واحد تاني بس هاجي معاك
فهد بثقة : طب يلا بسرعة
تصفق بمرح و تركض لأعلى لتغير ثيابها لتكون مرضية بالنسبة له
كانوا الجميع أفواههم مفتوحة من الذهول ليقول بدر بذهول : بنت ال...... حتى مستاذنتش مني انها هتروح معاه ....لا و طلعت تغير كمان عشان يعجبه
لتنفجر دانه في الضحك و تقول : انت بتغير يا بدر و لا ايه بدر و هو يسحب فهد من تلابيبه : انت مين ياض عشان تتشرط على بنتي كده
فهد ببرود و هو يسحب نفسه من قبضة عمه و لكن لم يستطع : بربيها يا عمي
بدر بصدمة و هو سيبه : تربي مين يا ابن ال.....
مصطفى ووجهه احمر من الضحك و يخلص ابنه من يد اخوه : ما خلاص يا بدر هتعمل عقلك بعقل عيل صغير و لا ايه
ليدفعه بدر لاخوه و يقول بغيظ : ما هو ابن مصطفى مستني منه ايه يعني
مصطفى بضحك : الله و ماله مصطفى يا جدع
بدر بغيظ : ملوش عايز يتأدب بس
و يظلوا على هذه المناوشات الصباحية المعتادة و يضحكون يتحدثون في مواضيع عدة
بعد فترة بغرفة بدر و دانه كانت دانه ترضع صغيرها و الذي اسماه بدر أسر لأنه ورث عيون والدته الآسرة لتضعه على السرير بعد نومه ليخرج بدر من المرحاض تقول له دانه : بدر انت فاكر أن رغد و جوزها هيجوا بكرا صح
يومأ لها برأسه : ايوا فاكر متقلقيش هبعتلك البنات و الحاجة اللي عايزاها عشان يسعدوكي النهاردة
تقبل وجنته بحب و امتنان و تقول : شكرا يا حبيبي
فيبتسم لها بدر بحب و هو يقول : مفيش شكر بينا يا دانه احنا واحد ...يعني روح بجسدين
فتضحك دانه و تقول بسعادة : عارف عمري ما تخيلت انك تكون رومانسي كده
يضحك بدر بخفة و يقول : ليه يعني كنتي فكراني مبحسش
فتضحك دانه و تكمل بفرحة : شوفت يا بدر اللي عمله فهد تحت مع كايلا مش بيفكرك بحاجة
بدر بعدم فهم زائف : لا مش فاهم ايه
دانه بغضب : يا بدر عن اللبس و كده
بدر باستفزاز : بجد يا دانه مش فاكر و مش فاضي افتكر بصراحة ورايا شغل
دانه بحزن : خلاص امشي ثم تعطيه ظهرها كان بدر يمزح معها و لكن عند رؤيته لدموع عيونها و حزنها ذهب لها و ضمها له و هو يقول : طبعا فاكر انا عمرى ما نسيت لحظة واحدة عشتها معاكي دي اول خناقة بينا عشان لبس الهانم اللي كان ضيق و خلت الرجالة يبوصلها و بعدها بفترة لبستي الحجاب كانت فرحتي ساعتها متتوصفش زدتي جمال و نور
تلفت له دانه بسعادة و هي تقول بفرحة : بجد يا بدر انت فاكر كل ده
ليقبل جبينها بقوة و هو يقول بحب : طبعا يا روح بدر انا عمري ما نسيت حاجة تخصك ....فيكمل بمرح وبعدين مش كفاية اني سيبتك تسمي بنتي كايلا
لتضحك دانه بقوة و تتذكر اعتراضه في بداية الأمر على هذا الاسم و لكنه رضخ في النهاية حتى لا تحزن و خاصة أن معنى هذا تاج فأصبح الاسم تاج بدر محمدين و هي حقا تاج والدها اول العنقود كما يطلقون التي أتت بعد انتظار طويل ليقطع حديثهم دخول مدللة والدها كايلا و هي تقول برقة و طفولية: بابي ممكن الوح مع فهد للالض
بدر و هو يجلس على الفراش و يقول لها : تعالي هنا يا كايلا
لتقترب منه و يضعها على قدمه و هو يقول بهدوء : هتروحوا فين بقا و هتعملوا ايه
كايلا ببراءة : هنلوح الالض و نلعب و فهد هيعلمني حاجات حلوة اوي يا بابي
بدر بغيظ و غيرة و جدية جعلت دانه تنفجر في الضحك: والله! كايلا انتي بتحبي بابي اكتر و لا فهد
كايلا بعفوية : انتوا الاتنين يا بابي يعني انت بابي و هو فهد
بدر بغيظ : بتساوي بينا ايه فهد يعني
كايلا ببراءة شديدة : يعني جوزي
بدر بغضب : نعم يختي جوزك ده ايه احترمي نفسك يا بت انتي
كايلا بخوف : ايه يا بابي
بدر بغضب : قولت بس مفيش لعب مع الزفت ده خلاص
فهد و هو يقتحم الغرفة و قد سمعهم من البداية لأنه كان ينتظرها : في ايه يا عمي متزعقلهاش
بدر بغيظ و هو يرفعه من ملابسه : لا والله و انا اسمع كلام عيل زيك ...انت يلا ابعد عن بنتي احسن لك
فهد بقوة : لا مش هبعد و احنا هنتجوز لما نكبر ...ثم يشير لكايلا التي اطاعته فورا : يلا يا كايلا احنا كده قولنالهم و عملنا اللي علينا ثم رحل و هو يمسك يد كايلا التي لم تنظر لوالدها حتى
دانه بضحك هستيري : اااه.هههههههههههههه مش ش قاردرة هههههههههههههههههه
بدر بعد أن فاق من صدمته أسرع ليلحق بهم لتمسكه دانه بسرعة. هي تقول : ايه بس يا بدر اهدي دول اطفال
بدر بانفعال : اطفال ايه بقولك هنتجوز
دانه بابتسامة : عيال صغيرة يا بدر بس في ايه و بعدين انت بتغير على بنتك و خايف عليها و انا نستني خلاص
بدر و قد هدا من مفعول ابتسامة هذه الدانه التي تمثل له الأكسجين : انا بحبهم اصلا هي و اسر عشان منك و شبهك كايلا خدت شعرك اللي بعشقه و اسر خد عينك اللي بتخدني لعالم تاني
دانه بحب : انا بحبك اوي اوي اوي
بدر بحب و هو يتفرس ملامحها : و انا بعشقك
★★★★★★★★★★★★★★★
بينما في منزل فارس كانت نور تركض خلف ابنها الذي يبلغ من العمر ٥ سنوات إلا أشهر قليلة و الذي يرفض تناول الطعام لتقف و هي تصرخ من الغيظ و الغضب بينما هو يضحك و يجري باستمتاع
فارس الذي كان يجلس يقوم ببعض الأعمال انتفض من صراخ نور ليقول باندهاش: ايه يا نور في ايه
نور بغضب : ابنك ابن ال..... ده مش عاوز ياكل تعبني
جحظت عيناه من أنها سبته و لم تبالي فيقول لها بهدوء مخيف و هو يجز على اسنانه : ابن ايه
نور و قد أدركت ذلة اللسان التي وقعت بها لتلجأ سلاحها الوحيد في مثل هذه المواقف لتدمع عيناها و تقول بخوف : انا آسفة مش قصدي بس انا تعبت بقا و هو مش بيسكت و لا بيسمع الكلام ثم انفجرت في البكاء يقترب منها بسرعة و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي اهدي متعيطيش انا هربيه بس متعيطيش
نور و هي تمسح دموعها و تنظر له و تقول : بجد مش زعلان
فارس بحب و هو يمسح على وجنتها : لا يا روحي مش زعلان ثم ينادي على ابنه بصوت غاضب مرتفع : محمد ....محمد
ليركض الي والده بخوف و يقول بخفوت : نعم يا بابا
فارس بجدية و غضب خفيف : مبتسمعش كلام ماما ليه و تعيبها معاك
محمد ببراءة : مش قصدي اضايقها يا بابا انا بلعب معاها
فارس و نزل ليحمل ابنه و يقبل وجنته بقوة و حنان ابوي طار قلب نور لأجله ففارس شديد الحنان و الحب لابنهم الحبيب و لطالما اسعدها هذا الشعور و يقول له بحنان : طب يا حبيبي لما تلاقي ماما اضايقت و زعلت تبطل تجري و تتشاقى و تسمع الكلام ماشي يا بطل
ينتفخ صدر الصغير بفخر طفولي : ايوا يا بابا ثم يكمل بلهفة : بابا احنا مش هنروح عند حالي بقا عشان جنة وحشتني
فيضحك فارس بقوة و هو يقول بفخر : هذا الشبل من ذاك الاسد ...طالع جامد لابوك يلا
نور بغيظ : لا يا حبيبي انا ابني متربي و مش هيطلعلك
ينظر لها فارس بخبث و هو يرفع حاجبه ثم ينزل ولده و هو يخبره ان يذهب للعب و يغلق الباب خلفه و يقترب منها بينما هي تعود للخلف بتوتر و قد حاصرها ليقول بلؤم : قصدك اني مش متربي
نور بسرعة : لا كنت ....ثم تصمت و تقول بتوتر من ذلتها تلك ببراءة : لا مش قصدي يعني بس انت كنت صايع اوي بصراحة و انا مش عاوزه ابني كده
ليضحك فارس بشدة : بقا انا صايع يا هانم
تومأ نور بابتسامة ليقول فارس بحب : بس خلاص الصايع تاب على ايدك يا نور حياتي
نور بحب : انا بحبك في كل حالاتك حتى صياعتك و قلة ادبك كنت بحبك
ليضحك فارس و هو يقول بينما يسند جبينه على جبينها : و انا بعشقك يا نوري
★★★★★★★★★★”★
عبدالرحمن و هو يدلف الي المنزل بعد يوم شاق بالعمل لتكون باستقباله كالعادة و تقفز في حضن ابيها ليلتقطها بحب و هو يقول : اووبا واحشتيني يا جنتي
لتقبل جنة وجنة والدها و هي تقول : و انت كمان يا بابا
ليقبل هو الآخر وجنتها. و يقول بمرح : امال فين ماما يا حبيبتي قتلتيها
لتضحك جنة على تعبيرات وجه والدها المضحكة و تقول ببراءة : ماما في المطبخ بتعملك مفاجأة
يضحك عبد الرحمن بقوة و هو يقول بمزاح : و انتي ما شاء الله عليكي بتستري اوي في المفاجآت ....طب. تعالي نروح نشوفها
جنة باعتراض : لا مينفعش ماما قالتلي اخليك تدخل اوضتك تغير هدومك و هي جيه
ليقبل عبد الرحمن رأسها و هو يقول : يختي على العسل اللي بيخطط مع ماما يا ناس ...ماشي يا قمر داخل اهوه
جنة و هي تركض لوالدتها : ماما ماما دخلت بابا الاوضة
حنين بحماس : شطورة يا جنتي يلا بقا نكمل بسرعة
و يدلفوا لغرفة الضيوف بعد فترة دلفت جنة لوالدها لتقول له بحماس طفولي : يلا يا بابا يلا تعااالي
ليحملها و هو يضحك على حماسها و يدلف الي الغرفة و هو يحملها ليصدم و هو يجد الغرفة مزينة بالبلالين و الزينة و كعكة رائعة مزينة و حنين ترتدي فستان ازرق بابيض يصل الي فوق ركبتها و مصففة شعرها للخلف ليتجه ناحيتها بانبهار و يحتضنها بقوة هو يقول : ايه القمر ده يا روحي انا مقدرش على الجمال ده كله
لتضحك حنين بخجل و خفوت ليفيقا على صوت ابنتهم التي تقول بتذكر : اوعي يا بابا. هتخنقني ... اوعي
عبد الرحمن بغيظ و قد أدرك أنه نسى انه مازال يحملها لينزلها على الأرض : اهوه يختي ده انتي بت فصيلة
تنفجر حنين في الضحك عليهم لتقول له بإبتسامة: مش هتسال عن سبب الاحتفال
عبد الرحمن بمرح : ايه ده هو في سبب و انا اللي فاكركوا بتفجؤني
تعطيه حنين علبة هدايا زرقاء و تقول بحماس : افتحها
ليفتحخا عبد الرحمن بتوجس فتجحظ عينيه ما ان وجد صور لجنين في العلبة لينظر لحنين بصدمة و لم يتحدث لتومأ بابتسامة مليئة بدموع الفرح فيركض لها و يحتضنها و يدور بها و تضحك هي لتقول جنة بتذمر: و انا يا بابا
لينزلها عبدالرحمن و هو يقول بعد أن قبل جبينها مطولا : مبروك يا حبيبتي مبروك
حنين بحب : الله يبارك فيك و فيهم يا حبيبي
جنة بحماس : شوفت يا بابا ماما هتحبلي اخت نونو العب بيها
ليضحك عبد الرحمن و حنين عليها بقوة فيحملها عبد الرحمن و يقبل وجنتها و يقول : ربنا يباركي فيكم يا رب
يتبع...

admin
admin
تعليقات