رواية حلم الليالي الحلقة الاخيرة 18 بقلم هاجر عبد الحليم.

الحلقة الاخيرة من رواية "حلم الليالي" بقلم هاجر عبد الحليم.

رواية حلم الليالي الحلقة الاخيرة بقلم هاجر عبد الحليم

حلم الليالى البارت الاخير

الخاتمة

كانت الشمس تغرب في السماء، وكان عبد الله يجلس على الأريكة في الصالون، يحاول التركيز على كتابه، بينما مروة كانت تدور في المطبخ، تتحرك بحركة بطيئة، وقد لاحظ عبد الله منذ الصباح أن شيئًا غير عادي في تصرفاتها. كانت أكثر هدوءًا، وعينيها تلمع بشيء غريب.

مروة: (تقترب منه وتجلس بجانبه) "عبد الله... في حاجة غريبة حصلت."

عبد الله: (ينظر إليها بتعجب) "إيه اللي حصل؟ ممكن تقولي؟ شكلك مش طبيعي."

مروة: (تسحب من حقيبتها اختبار الحمل وتضعه أمامه) "شوف ده، شوف النتيجة."

عبد الله: (يشاهد النتيجة، يفتح فمه في دهشة) "مروة... أنتِ حامل؟"

مروة: (تبتسم بصوت خافت) "أيوه، ده يعني إحنا هنبقى تلاتة... وكل ده بفضل الله وبفضلك."

عبد الله: (يبتسم بابتسامة واسعة، ثم يضمها إليه برفق) "ده أجمل خبر في حياتي، الله اكبر هبقى اب منك يامروة مش مصدق بجد انا عايز اخلف منك دستة بس استحملي بقا

مروة: (بتنهيدة من السعادة) "أنا مش قادرة أصدق... الحياة هتتغير تمامًا بعد ولادة جنينا ياعبدالله هيقربنا من بعض اكتب وهيملى علينا البيت

عبد الله: "وأنا معاكِ في كل لحظة، مش هسيبك ثانية لحد م تعدي فترة حملك ع خير ربنا يقومك بألف سلامة يانور عيوني

مرت الأشهر، وأصبحت مروة في مرحلة متقدمة من الحمل. بدأت تعاني من ألم شديد في ظهرها وأحيانًا من غثيان، بينما عبد الله كان دائمًا بجانبها،

يساندها. في إحدى الليالي، بينما كانت مروة مستلقية على السرير وتضع يدها على بطنها، اقترب منها عبد الله وهمس في أذنها.

عبد الله: "مروة، إنتِ كويسة؟ حاسة بأي الم طمنيني عليكي؟

مروة: (تتنهد وتغلق عينيها) "أحيانًا بحس بألم قوي في ظهري، وحاسة أني تعبت زيادة."

عبد الله: (يجلس بجانبها ويمسك يدها) "مروة، ما متخافيش. أنا معاكِ طول الوقت. إنتِ مش لوحدك، ولا أنا هسيبك أبدًا. هنعدي المرحلة دي مع بعض زي م عدينا مراحل كتير قبل كدا

مروة: (تنظر إليه، تبتسم قليلًا) "أنا عارفة يا عبد الله... بس أحيانًا بيجيني قلق. أخاف على البيبي اوي خايفة افقده مش هستحمل حطة عليه امال كبيرة

عبد الله: "مروة، البيبي حيكون معانا في أحسن حال، وأنتِ قوية جدًا. مش عشان حاجات بسيطة زي دي نخاف اتفقنا تعالي ف حضني يلا وانتي هترتاحي

........................................
جاء اليوم المنتظر، وكان مروة في المستشفى، والألم يزداد عليها، لكن عبد الله كان إلى جانبها في كل لحظة، يواسيها ويهمس لها بكلمات تشعرها بالراحة. بعد ساعات من الألم، أخيرًا جاء الطفل إلى الدنيا. احتضنته مروة بكل حب وحنان، بينما عبد الله نظر إليهما، عيناه مليئة بالدموع من شدة الفرح.

مروة: (بصوت ضعيف لكنها مليئة بالعاطفة) "شوف، ياعبدالله يتربي ف عزك ياحبيبي

عبد الله: (مندهش، وعيناه تلمعان بالدموع) "بسم الله ماشاء الله نورت ياحبيبي الدنيا اي رايك نسميه زين
مروة: (تحمله برفق) "ده بيبي جديد في حياتنا، أنا مش مصدقة إنه معانا دلوقتي مبروك يابو زين يلة كبر ف ودانه

عبد الله: (يبكي بفرح) "ده بداية لعيلة جديدة احنا اللي هنكون اساسها دا بداية حلمنا اللي اتحقق مش هنعيش لوحدنا تاني وعيلتنا هتكبر بيه ومعاه هاتيه اضمه لحضني تعالي يادفا القلب والروح

مرت الأسابيع، وبدأت الحياة الجديدة مع الطفل، وفي كل يوم كانت مروة وعبد الله يكتشفان معنى جديدًا للحب. في إحدى الليالي، بينما كان الطفل يبكي، اجتمعوا حوله

مروة: (وهي تهدئ الطفل) "إزاي يعني يا عبد الله، مفيش حاجة بتهديه غير صوتي انا مش فاهمة حاجة

عبد الله: (يمسك يدها بلطف) "ده لأنه عارف إنكِ أمه. مفيش حاجة في الدنيا أغلى من قلبكِ ونبضه عليه سمعيه نبضك وضميه لحضنك يلا

مروة: (تبتسم له بحنان) "وأنتَ يا عبد الله... أنا مش قادرة أوصف لك قد إيه بحبك بجد

عبد الله: (ينظر إلى الطفل) "وأنا كمان بحس بوجودك معايا انتي وزين انه الحياه اتملت عليا اكتر

مرت سنوات قليلة، وكانت مروة حامل في طفلهم الثاني. في كل لحظة، كان عبد الله يعاملها كأميرة، يساعدها ويقف بجانبها. في إحدى الأمسيات، بينما كانا في الحديقة مع طفلهما الأول، اقترب عبد الله منها.

عبد الله: (بابتسامة عميقة) "مروة، ده طفلنا التاني. شوفتي اهو خلاص هيشرف واخيرا هنخاوي زين انا مبسوط اوي

مروة: (تبتسم وتضع يدها على بطنها) "وأنا كمان. عارف؟ كل طفل في قلبي له مكان، وكل واحد منهم له معنى خاص ف روحي انا استحالة افرق بينهم ابدا

عبد الله: "وأنتِ أكثر معنى في حياتي يامروة انتي النور اللي بيرشد قلوبنا احنا بيكي تايهين شكرا ع كل حاجة يابنت قلبي

مرت سنوات طويلة، وكان لديهما ثلاثة أطفال. اجتمعوا جميعًا في الحديقة، يركضون ويلعبون. عبد الله ومروة كانا يجلسان معًا، يراقبان أولادهما وهم يلعبون.

عبد الله: (ينظر إلى مروة بحب) "مروة، إحنا مع بعض... وأطفالنا حوالينا دلوقتي

مروة: (تبتسم له بحب، وتضع يدها على قلبه) "بقينا تلاتة كفايا كدا مبقتش قادرة

عبد الله: (يضمها إليه، وينظر إلى الأطفال) "إحنا خلقنا حياة مليانة بالحب، والعائلة دي، مش هقدر أعيش من غيرها عشان كدا عايزة اجيب منك تلاتة كمان اي رايك؟ ومتقوليش لا دا انتي حلم الليالي يامروة اللي واخيرا اتحقق❤️

بينما كان الأطفال يركضون حولهم، يملأون حياتهم بالضحك والسعادة، اكتشف عبد الله ومروة أنهما قد بنيا معًا أجمل قصة حب، وأن الحياة تصبح أكثر جمالًا عندما تُعاش مع العائلة التي يحبها القلب.

تمت بحمد الله

   الفصل التالى   

"اشتركوا على قناتنا على تليجرام أو قناة واتساب ليصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"

واتسابتليجرام
admin
admin
تعليقات