رواية سلطان الهوى الفصل الثامن 8 بقلم سمر رشاد

   الفصل الثامن من رواية "سلطان الهوى" بقلم سمر رشاد.

رواية سلطان الهوى الفصل 8 بقلم سمر رشاد

سلطان الهوي البارت الثامن

سلطان الهوى
الفصل الثامن
حاضر يا سلطان هحكيلك...
في يوم فرحك طلعت أولع سيجارة برا القاعة، لقيت أماني وعلاء بيتخانقوا جامد، وبعدين علاء سابها ودخل القاعة تاني كنت متردد أقرب منها وأعرف هو زعلها ليه، مع إني كان نفسي أكله بسناني علشان زعلها قربت منها لقيتها بتبكي، بكاها قطع قلبي
_ أماني!
انتبهت أماني واستدارت، رأت سعد يقف خلفها، أزالت دموعها بيديها وقالت: أيوه يا سعد، في حاجة؟
_ أنا عارف يا أماني إني ماليش حق إني أجي أتكلم معاكي، بس اعتبريني زي سلطان لو عايزة تحكي قولي إيه اللي مزعلك
قالت بصوت باهت خرج متألماً: زي سلطان! بس انت مش سلطان يا سعد
_ تقصدي إيه يا أماني؟
_ خلاص يا سعد ما بقاش ينفع أي كلام، أنا خلاص رضيت باللي أنا فيه، أنا اللي حطيت نفسي في اللي أنا فيه دا من البداية، ولازم اكمل للنهايه
اقترب سعد منها حتى لم تعد إلا مسافة قليلة جداً بينهم، نظر إلى عيناها بكل اشتياق وحب ولهفة، وكاد يضع يديه على كتفها، ثم سحبها سريعاً وسحب نفسه وذهب سريعاً خارج المكان بأكمله، خوفاً ألا يضعف ويأخذها بين أحضانه ليخفف عنها ما هي فيه
انتهى سعد من سرد الأحداث وقال:
_ هو ده كل اللي حصل يا سلطان، أنا عارف اني غلطان بس مقدرتش أشوفها في الحاله دي، لكن شكل الكلب ده استغل الموقف وصورنا ده لو بيحبها يا سلطان وعنده نخوة على الأقل كان جه واجهني واتخانق معايا علشان غيران على مراته، لكن ده معندوش دم ولا إحساس، وده بيأكدلي إنه ما بيحبهاش
_ عندك حق يا سعد، خلاص يا صاحبي ولا يهمك إحنا لازم نديه درس معتبر على اللي عمله مع أماني، وكمان لازم أخليه يطلقها ما ينفعش تفضل على زمته لحظة واحدة بعد اللي عمله فيها
_ طيب إحنا دلوقتي لازم ناخد منه الصورة دي وكمان نعمل محضر بالتعدي عليها بالضرب
_ طيب هناخد منه الصور دي إزاي؟
ظل سلطان وسعد يفكران في هذه المشكلة
..........................................
أما عند علاء، فقد اتصل على زينب وقال لها:
_ زيزي، أنا جايلك حالاً سلطان وسعد كانوا هنا ووريتهم الصورة اللي أنا صورتها لأخته وسعد يلا بقى على باقي الخطة، أنا عايزك تجيبي سلطان عندك بأي طريقة وأنا هقولك تعملي إيه
..........................................
عاد سلطان وسعد إلى المنزل للاطمئنان على أماني
وصل سلطان عند باب المنزل، وقال سعد لسلطان بعد تفكير وصمت بينهم طوال الطريق:
_ سلطان، أنا عندي فكرة
_ قول يا سيدي، إيه الفكرة؟
_ أنا هروح أراقب علاء، لأني مش مرتاح، وبكدا يفضل تحت عنينا، انا حاسس ان الواد دا وراه حكاية كبيره
_ ماشي يا سعد، وأنا هروح أرتاح شوية علشان نقدم بلاغ في علاء لما أماني تفوق شوية
فتح سعد باب السياره وكاد أن ينزل منها ولكن عاد مرة أخرى وقال:
_ ممكن أسألك سؤال يا سلطان؟
_ قول يا سعد
_ هو إنت سألت على علاء ده كويس علشان تشغله عندك وتجوزه أختك؟
_ أيوه علاء جه من سنتين اتقدم لأماني وقال لي إنه من إسماعيلية وجه هنا القاهرة علشان يشتغل، وهو خريج تجارة وبيشتغل محاسب في شركة ولما استقر هنا وساب أهله قرر إنه يتجوز طبعاً أنا أخدت منه العنوان وروحت سألت عليه في بلدهم، لقيت فعلاً عنوانه، بس أمه وأبوه ميتين من زمان وأخواته متجوزين، وهو جه هنا القاهرة بقاله خمس سنين وافقت عليه وكمان جبته يشتغل معانا في الحسابات، بعد لما طلب يتجوز أماني وقال إنه مش مرتاح في المكان اللي بيشتغل فيه، ف جبته عندي الشركة
أنا عارف يا سعد إنك ما كنتش بترتاح له من أول ما اتقدم لأماني ودخل الشركة، بس أنا قلت إنك غيران منه يعني علشان عايز يتجوز أماني أنا قلت يا جدع إنك لما تعرف إن في حد عايز يتجوز أماني هتتقدم تطلبها، لكن هقول إيه... صاحبي غبي
_ فعلاً أنا غبي يا سلطان وعايز الحرق إني ضيعتها مني
قال في نفسه: بس أنا مش هسيبك تاني يا أماني، وربنا قدر إنك ترجعيلي تاني
ذهب سعد لمراقبة علاء، وذهب سلطان إلى منزله للاطمئنان على أماني وأيضاً للنظر في عيون حبيبة قلبه التي هدمت حصونه
دخل سلطان المنزل، كانت وجد في المطبخ ووالدته تجلس بجوار أخته أماني التي بدأت في فتح عينيها والكلام مع والدته
_ السلام عليك.
_ وعليكم السلام يا بني، روحت فين يا بني؟ قلقتني عليك
_ ما تقلقيش يا أمي، كل حاجة هتتحل عاملة إيه يا أماني دلوقتي؟
قالت أماني بصوت واهن: الحمد لله يا سلطان
سلطان!
_ أيوه يا حبيبتي
_ أنا عايزة أطلق من علاء، مابقتش قادره خلاص تعبت
_ حاضر يا حبيبتي، بس لازم أعلمه الأدب إحنا هنقدم محضر بالاعتداء والضرب ونرفع عليه قضية علشان يطلقك
_ ماشي يا سلطان
_ هي فين وجد يا أمي؟
_ في المطبخ يا حبيبي
_ طيب عن إذنك يا ماما، هطلع أغير هدومي
_ روح يا بني، ربنا يهديلك الحال
اتجه سلطان نحو المطبخ، وقف أمام باب المطبخ ينظر إلى حبيبته وهي تعمل، ولكن دموع عينيها لم تتوقف وفمها يتمتم بكلمات لم يسمعها، ظل شارداً في كل تفاصيلها
حمحم سلطان، فانتبهت له وجد وهي تزيل دموعها، ونظرت إليه نظرة طويلة، ثم ارتمت في أحضانه
تفاجأ سلطان من فعلتها وكان لا يصدق نفسه، ظل قلبه يقرع طبول الفرح، ضمها سلطان إلى أحضانه لدرجة أنه كان يريد أن يضعها بين أضلعه
زاد صوت بكاءها، أبعدها بهدوء ورفع رأسها ونظر إلى عينيها وأزال دموعها قائلاً:
_ مالك يا وجد؟ بتبكي ليه؟
_ كنت خايفة عليك يا سلطان
ابتسم سلطان ابتسامة هادئة، لأول مرة ترى وجد وجه سلطان بدقة، ولأول مرة تراه يبتسم هذه الابتسامة التي أهلكتها لماذا لم تعطه فرصة من قبل؟ فخلال الأسابيع القليلة الماضية رأت سلطان صاحب القلب الحنون، كيف عنفته بهذا الشكل؟ كيف لم تحتويه؟ هي الآن بين أحضانه تشعر بالأمان الذي افتقدته منذ وفاة والديها
آفاقها سلطان من شرودها قائلاً:
_ روحتي فين يا وجد؟
قالت وجد: مفيش يا سلطان، سرحت شوية
_ ماشي يا حبيبتي أنا هروح أغير هدومي وأريح شوية علشان عندي شغل كتير
_ طيب أنا خلصت الغدا، مش هتاكل؟
_ لا، أنا تعبان ومحتاج أنام شوية
بالفعل تركها سلطان وذهب إلى غرفته
كاد سلطان أن يخلع سترته، فوجد اتصالاً من زيزي لم يشغل باله ولم يرد، ولكن لازالت مصرة على الاتصال به رد سلطان وهو يشعر بالضجر مما يفعله وقال:
_ أيوه يا زيزي؟
_ الحقني يا سلطان، أنا في مصيبة
_ مصيبة إيه؟ انطقي!
_ مقدرش أقولك، تعال حالاً
بالفعل ارتدى سلطان سترته وخرج مسرعاً، قابلته وجد وسألته:
_ إنت رايح فين يا سلطان؟
_ مشوار يا وجد وراجع تاني
عاد إليها سلطان وأمسك بيدها قائلاً:
_ سامحيني يا وجد على أي حاجة حصلت وهتحصل مني
ثم تركها وذهب ظلت وجد في حيرتها ولم تعرف لماذا قال لها هذا الكلام
بعد ساعة من خروج سلطان دق هاتف وجد، رد المتصل قائلاً:
_ سلطان المنشاوي موجود مع زيزي عشيقته في العنوان ........ ______
سقط الهاتف من يد وجد بيد مرتعشة.

"اشتركوا على قناتنا على تليجرام أو قناة واتساب ليصلكم أحدث الفصول والتنبيهات فور نشرها"

واتسابتليجرام
Raghad Ali
Raghad Ali
تعليقات