رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة الثانية 2 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 2 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 2 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 2


( 2 )

فى اليوم التالى مباشرة إستيقظت من نومي ولكن لم تكن لدي أى رغبة فى النهوض من الفراش ، كانت والدتي توبخني وتفتح الستائر والنافذة وهى تقول :
- كسل وملل ,طبعا ما أنتِ مصلتيش الفجر كالعادة فلازم ينطبق عليكِ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان "
ثم تابعت وهى تنادى هاتفة :
- قومى بقى , أخوكى "طارق" ومراته زمانهم جايين , النهاردة الجمعة
إلتوت شفتي تلقائيا وأنا أقول بنفور :
- وإيه يعنى ماهم كل يوم عندنا , جمعة ولا مش جمعة هما بيقعدوا فى بيتهم أصلا
قالت أمي مكررة:
- طيب يالا قومى بس , مش عايزاها تيجى تلاقيكى نايمة هتقول عليكى كسلانة
قلت بعبوس وأنا أنهض بتكاسل:
- قال يعنى هى اللى نشيطة أوى

ورغم فضل يوم الجمعة إلا أنى كنت أصبحت أكرهه بشدة فلم أكن أحب بقائى بصحبتهم دقائق فمابالكم بيوم كامل !

أنجزت أعمال المنزل مع أمي من نظافة وطبخ ولم يدور حديث بيني وبين والدى سوى أن قلت له " صباح الخير " ولم يرد كالعادة سوى بـ" إعمليلى شاى "

وعند الغذاء إلتف الجميع حول الطاولة فشردت فى طبقى أعبث بطعامي وأفكر "طب قالى أسجل نمرتى عنده ليه طالما مش هيكلمنى " .. وفجأة دوى صوتها كصفارة إنذار فى أذني
- سرحانة فى إيه يا منى ؟
إلتفت مبهوتة إلى زوجة أخى بسؤالها المباغت :
- هااا ... مفيش حاجة
زوجة أخي بسخرية:
- مفيش حاجة إزاى إنتِ مش بتاكلى و سرحانة
- " الله يخرب بيتك أكتر ماهو مخروب إنتِ عاوزاه يقلق منى وخلاص" ..
مفيش حاجة يا ستى أصل الامتحانات قربت وأنا لسه مذاكرتش بجد يعنى
زوجة أخي بنظرة خبث :
- أهاااا
وجه "طارق" حديثه نحوى بانفعال :
- أومال بتعملى إيه من أول الدراسة هى مصاريف وخلاص
وأخيرا هتف أبي بانفعال أكبر أسكت الجميع :
- شششش مش عاوز دوشه عاوز أسمع الماتش هاييجى إمتى

بعد الغداء قمت مسرعة إلى حوض المطبخ لتنظيف الأطباق , ليس حبا بها ولا عشقا للصابون وإنما للهرب من أخى "طارق" وزوجتة اللزجة ! ولكنها لم تتركني لحالي فدخلت خلفي قائلة :
- منى ممكن شاى بعد ما تخلصى
كنت على استعداد أن أفعل أى شيء لتتركنى وتخرج فقلت بتأفف :
- اللهم طولك يا روح , حاضر
- إعمليلنا كلنا
- حاضر هاعملكوا كلكوا فى حاجة تانية ؟
إستدارت لتخرج بلزوجة كما دخلت وهى تقول وتمط شفتيها رافعة إحدى حاجبيها :
- لا شكرا
وضعتُ أكواب الشاى أمامهم وعدت لغرفتي جالسة أمام شاشة جهاز الحاسوب العتيق أعبث بلا هدف مجرد تضييعا للوقت فتبعني "طارق" ومازال كوب الشاى بيده متسائلا بجفاف :
- بتعملى إيه يا منى على النت
- ولا حاجة
طارق :
- ما تذاكرى أحسن ,هتفضلى طول عمرك مش نافعة فى حاجة خالص كدة ؟
- متشكرة أوى فى أى شتيمة تانية؟
عنفني بعصبية وجفاف :
- إيه يا بت هتعمليلى فيها بنى أدمه ولا إيه أنا أقول اللى أنا عايزه و متفتحيش بؤك
نظرت إليه بقلة حيلة وأنا أقول بداخلي "هو أنت يعنى هتجيبه من بره من أنت إتربيت على كده"
خرج بحركات عصبية ثم دخلت زوجته وهى تستند إلى حافة الباب بتمايل سخيف قائلة :
- تاخدى بؤ يا منى الشاى بتاعك حلو بصراحة
- شكرا ما أنتِ عارفه إنى مش بحبه
خرجت وكأنها تزحف قائلة بدلال يجبر العاهر على العفاف والتقوى:
- براحتك
فى هذه اللحظة تذكرت سامح عندما سألنى فى منزلهم :
- منى تشربى شاى ؟
- لا شكرا
- ليه مش بتحبيه
- لا مش بحبه
- يا عذابه
ابتسمت بشكل عفوى وامتدت يدى بحنين لأطلب رقم هاتف سماح, لتجيب بعد ثلاث رنات وهى تضحك قائلة :
- آلو منى إزيك يا حبيبتى
- إيه يا بنتى هو أخوكى ييجى من هنا وإنتِ تنسينى من هنا
سماح بدلع :
- أنا أنساكى يا منى ده كلام ده إنتِ قلبى
شعرت أن الكلام موجه لشخص آخر غيري فقلت ساخرة:
- أه وكمان بقيت سلم على آخر الزمن , إنتِ فين يا سماح؟
- فى وسط البلد بنتفسح وبنشترى شوية حاجات
ثم صمتت لثوان وكأن أحدهم يكلمها ثم عادت لتحدثنى مقترحة :
- ما تيجى معانا
ابتسمت بسخرية مريرة وأجيبها:
- وأقولهم بقى رايحة فين
قالت سماح بلا مبالاة :
- قولى أى حاجة
- بقولك إيه يا سماح أنا مش ناقصة قلق كفاية اللى عندى
أغلقت الهاتف بعد أن ودعتني بكلمة ممطوطة ذكرتنى بزوجة أخى فزفرت بضيق :
- هو أنا كنت ناقصاكى إنتِ كمان ترخمى عليا, هو يوم باين من أوله
وانتهى اليوم ببطء شديد وأنا لا أعلم الذى ينتظرنى فى الغد من مفاجآت



موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 2 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 3  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-