رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة الثالثة 3 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 3 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 3 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 3

(3 )

فى اليوم التالى وعند إنتهاء المحاضرة الأولى وأنا أتعجب من نفسي, ها قد أصبحت طالبة أخيرا وأحضر محاضراتي كلها وقد أوشكت إختبارات نهاية العام على الإقتراب وبشدة , خرجت للجلوس فى مطعم الكلية قبل أن تبدأ المحاضرة التالية وفى مفاجأة غير متوقعة إرتفع رنين هاتفى معلنا تعطف سماح أخيرا وموافقتها على التواصل معي :

- ألو يا هانم
قالت سماح سريعًا:
- إنتى فين
- هاكون فين فى الكلية طبعا
فتابعت وكأن أحدهم يلاحقها:
- إطلعي لى برة بسرعة .. بسرعة
- بره فين هو فى إيه؟
سماح :
- بطلى لماضة واطلعى برة بسرعة مستنياكى عند الباب , المكان اللى بنتقابل فيه كل مرة
- يابنتى فى إيه بس قولى
- يالابقى يا منى خلصى هقولك لما أشوفك

لملت أغراضى بدهشة وتعجب وتوجهت نحو الباب المتفق عليه وهناك وجدتها تنتظرنى, ودون كلام جذبتنى سماح من معصمى وجرت بي لنعبر الطريق , حاولت جذب معصمى والتراجع ولكنها لم تمهلنى وأصبحنا فى المنتصف تماما فلم أملك سوى الإسراع خلفها بأنفاس متلاحقة حتى لا تصدمنى إحدى السيارات المتتابعة هاتفة:
- فى إيه يا سماح فهمينى واخدانى فين , طب حاسبى العربيات هتخبطنا حاسبى
بعد عبور الطريق جذبت يدى بحنق وعنفتها صارخة :
- كنتِ هتموتينا يا مجنونة , بتسحبينى وراكى كده ليه مش هتبطلى جنان بقى

ضحكت سماح عاليا وهى تؤدى التحية العسكرية ناظرة خلفى وهى تقول :
- والله أنا ماليش دعوة أنا بنفذ الأوامر
إلتفت خلفى وقلبى ينتفض بشدة وأنا متوقعة ما سأراه , وبالفعل وجدته يقف خلفي بابتسامته الجذابة ثم قال بتهمل وهو ينظر إلي بعمق :
- إزيك يا منى
تنحنحت ورددت بتعثر:
- الحمد لله

للمرة الثانية لم تمهلني سماح فجذبتني من يدي للوراء قليلا والتفتت إلى شاب يقف أمام سيارة حديثة الطراز مكشوفة وأشارت إليه وقالت:
- أعرفك ده بقى محمد صاحب أخويا
محمد بعد نظرة متفحصة قال بابتسامة:
- أهلا وسهلا إنتِ بقى منى
ومد يده للمصافحة وبدون شعور نظرت إلى سامح كأني أسأله المشورة فقال بتشجيع:
- ده محمد صاحبى يا منى متقلقيش
مددت يدى أصافحه فقال بمزاح:
- هو أنا هاخطفك يعنى
قال كلمته ثم ترك يدى واستدار سريعًا فتح باب السيارة وجلس خلف المقود هاتفا بنا :
- يالا يا جماعة هنتأخر كدة
سماح فتحت الباب الخلفى وتقريبا دفعتني للداخل وهى تصيح :
- إركبى يالا هنتمشى شوية
وجدت نفسي أجلس بجوارها فى الكنبة الخلفية وسامح فى المقعد الأمامى بجوار محمد والسيارة تنطلق فقلت لـ سماح بهمس خافت :
- إحنا هنروح فين دلوقتى
إلتفت سامح نحونا فى الخلف ووجه يده باتجاهى على هيئة سلاح نارى وقال بجدية مضحكة :
- إنتى مخطوفة يا آنسه نيااهههااااا عملية نضيفة مية المية

علت الدهشة وجهي بابتسامة قلقة بينما علت ضحكات سماح ومحمد أكثر فأكثر, وبرغم هدوئى الظاهر إلا أن القلق كاد يقتلنى وأنا أفكر "يا ترى هنروح فين أنا خايفة حد يشوفنى يارب استر يارب, أنا إيه اللى خلانى أعمل كده لو حد شافنى هتبقى مصيبة"
وأخيرا ظهرت أمامى الأهرامات من بعيد فقلت دون وعي :
- إيه ده إحنا رايحين الأهرامات؟
قال سامح ملتفتا نحونا :
- إيه مش بتحبيها هى كمان ؟
إبتلعت ريقي ورددت متسائلة :
- يعنى إيه هى كمان دى؟
سامح مداعبا :
- إيه نسيتى الشاى المسكين اللى سايباه يتعذب
محمد باستغراب:
- شاى ؟ شاى إيه ده اللى بيتعذب على آخر الزمن
دفعه سامح فى كتفه قائلا :
- خليك فى حالك

كانت المرة الأولى التى أزور فيها منطقة الاهرامات على أرض الواقع بعيدا عن شاشة التلفاز , جذبتنى روعة المكان والهواء المندفع منه وإليه نحونا ونحن نسير بجوار الأحجار الضخمة وكأن هذا النسيم شعر بقلقي فقرر أن يداعبني ويحوم حولي ويتخلل رئتي بهدوء ولطف, قررت سماح فجأة أن تركب الجمل وجرت خلفه مثل الأطفال :
- إستنى يا عم إستنـــــــى

توقف الرجل بينما ذهب محمد خلفها يفعل مثلها وركب جمل آخر, بينما وقف سامح بجوارى وأخذنا نلوح لهما ثم إلتفت إلى متسائلا :
- تحبى تركبى زيهم؟
حركت رأسي بنفي قاطع:
- لالا مينفعش
سامح :
- ليه بس
- معلش أنا هتفرج بس
هتف سامح وهو يشير إلى رجلا قادم يجر حصانه :
- طيب إتفرجى بقى على صلاح الدين الأيوبى
إعتلى سامح ظهر الحصان بخفة ورشاقة وأخذ يدور حولي بهدوء وكأنه فارس قد أتى من الزمن البعيد
فقلت ضاحكة :
- إيه إنت بتحارب ولا إيه
سامح بنبرة جادة :
- فعلا أنا بحارب
- ها وبعدين كسبت المعركة ولا خسرتها
سامح بنفس النبرة :
- أنا عمرى ما أخسر أبدا
شعرت بالدوار فوضعت يدى على عيناي هاتفة :
- كفاية بقى أنا دُخت
سامح:
- مينفعش .. إنتِ خلاص وقعتى فى الأسر وبقيتي أسيرتي
لم أفطن فى البداية لمعاني حديثه فقد كنت أظنه يمزح فقلت مازحة :
- طيب معلش أطلق سراحى ومش هاعمل كده تانى
قال بنفس الجدية:
- بقى تحاربينى وتقولى معلش
- أنا ؟ وأنا معايا إيه بقى أحاربك بيه؟
أوقف سامح الحصان ومال للأمام قليلاً ناظرًا إلي بعمق وهو يجيب:
- معاكى عنيكى الحلوة دى
هاجمنى الدوار مرة أخرى وارتعشت أوصالى فلأول مرة يقول لى أحدهم كلمة غزل مباشرة هكذا وبتلك الطريقة التى جعلتنى أرغب فى الفرار من أمامه دون انتظار لحظة واحدة فقلت على الفور وأنا أحث الخطى للخلف وقد تورد وجهى تماما :
- أنا هروح أتمشى شوية
باعدت خطواتي ورغم أن الهواء حولي من كل جانب إلا أنني شعرت بسخونة شديدة وكأننى محمومة
قلبي كان يدق بسرعة هائلة وفقدت السيطرة على أنفاسي تماما فلم يكن هناك بد من الجلوس على أحد الصخور لإلتقاط بعضها , دقائق إارتفع رنين هاتفى وعندما أجبت هتفت سماح بقلق :
- إيه يا منى إنتى فين
- أنا بتمشى شوية
سماح :
- كده هانتوه من بعض إرجعى من نفس الطريق وقابلينا يالا
عدت من نفس الطريق حتى إلتقيت بهم ولكنى لم أستطع النظر إلى سامح مباشرة بينما قالت سماح بإنزعاج:
- كده يا منى قلقتينى عليكى إفتكرتك توهتى إيه اللى خلاكى تسيبى سامح وتمشى لوحدك كده
رد سامح بسرعة :
- منا قولتلك راحت تتمشى إهمدى بقى
قلت محاولة إخفاء توترى بالمزاح:
- أيوه بتمشى خلاص يا سماح متعمليش فيها بنت خالتى
أنهى محمد الحوار هاتفا وهو يضع يديه فوق معدته :
- يالا ناكل بقى أنا مت من الجوع

وفى نهاية الرحلة شعر محمد بالإرهاق فطلب من سامح أن يتولى هو القيادة فى طريق العودة , جلس بجانبه بينما جلسنا أنا وسماح فى الخلف كالعادة , شعرت بأن نظرات سامح تحاصرنى فى المرآة من كل مكان وفى صمت مطبق شقه صوت محمد المرهق قائلا بإعياء:
- آآآه الجمل ده مرهق أوى
سماح :
- أنا حاسة إنى لسه راكباه وباتمرجح , بجد دوخت
محمد متابعا وهو يسألني :
- ها يا منى الأهرامات عجبتك
قلت بتردد :
- آه جميلة
محمد :
- ده إنتِ اللى جميلة
تورد وجهي مرة أخرى , هل هذا هو يوم الغزل العالمي ؟!! كسر خجلي حدة صوت سامح وهو يوجه حديثه إلى محمد قائلا بجفاف :
- جرى إيه يا أمور .. إنت مستغنى عن لسانك ولا إيه
محمد ببراءة مصطنعة :
- إيه يا عم أنا قولت حاجة
ثم إلتفت نحوى مرة أخرى وكأنه سيعتذر ولكنه قال :
- خلاص يا ستى إنتِ مش جميلة , إنتِ قمر بس
ضغط سامح مكابح السيارة وتكلم بنبرة أكثر حدة :
- أنا ما بهزرش يا محمد
ساد جو من التوتر داخل السيارة فتكلم محمد معتذرا :
- خلاص يا سامح أنا آسف يا سيدى مكنتش أعرف
سامح بحدة :
- مكنتش تعرف أيه
محمد :
- لا ولا حاجة
سماح تكلمت محاولة لتخفيف جو التوتر :
- يالا يا سامح بقى إحنا واقفين فى نص الشارع
ثم غمزت لي هامسة :
- يا جامد إنت

أدار سامح محرك السيارة وانطلق بها من جديد وهو لا يدرى أنه إنطلق أيضا بالقلب الذى يقبع خلفه وقد إبتلعني المقعد من كثرة إنكماشي فيه تعصف بي مشاعر عديدة بين التوتر والقلق .. والحب

دلفت فى ذلك اليوم إلى غرفتي وتدثرت بالكامل لأخفى تلك الإبتسامة التى أبت أن تتركنى منذ ترجلت من سيارتهم مودعة إياهم بعيدا عن منزلى قليلا وأغمضت عيني لدقائق طويلة وقد جفانى النوم حتى شعرت باهتزاز وسادتي فاحترت متسائلة , ترى هل هو هاتفى أم ارتعاش قلبي وجسدى معه ؟! , أخرجت الهاتف من تحت الوسادة لتفاجأني رسالة نصية منه لا تحوى سوى كلمتين فقط ..
" أيوا بغيير " 



موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 3 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 4  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-