رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة الرابعة 4 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 4 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 4 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 4

( 4 )

الساعة الحادية عشر ظهرًا داخل الجامعة جالسة فى مدرج الكلية من ينظر لي من بعيد يظن أننى أكتب خلف أستاذ المادة ولكن من يقترب سيجدنى بمنتهى السذاجة أرسم قلوب على أطراف الصفحات كالفتيات المراهقات تماما , مالت سماح نحوى وهمست :
- مالك يا منى سرحانة فى أيه؟
- هه بتقولى حاجة يا سماح
سماح :
- لااااااا ده أنتِ مش هنا خالص
بعد انتهاء المحاضرة التى لم أستوعب منها أى كلمة وخرجنا خارج مدرج الكلية أعادت سماح سؤالها باهتمام واضح :
- أيه يا منى كنت سرحانة فأيه طول المحاضرة مكتبتيش ليه دى الحاجات المهمة فى المادة
قلت بلا مبالاة :
- مش أنتِ كتبتى؟ , خلاص
سماح وهى تجذب أول مقعد يصادفها فى الكافتريا :
- أقعدى هنا لما اروح أجيب حاجه ناكلها أنا هموت من الجوع
- متعمليش حسابى انا مش جعانه
سماح :
- لااااا ده أنتِ حكايتك حكاية النهاردة أستنى لما أرجعلك
جلست أنتظرها وأعبث بهاتفي حتى عادت واضعة حقيبتها فى المقعد الشاغر بجوارنا قائلة :
- أيه بقى يا هانم أيه حكايتك
- مفيش حاجة يا سماح أسكتى بقى
سماح وهى ترفع حاجبها للأعلى :
- منى أعترفى أحسنلك انا عارفاكى كويس
غلبنى التوتر وأنا أجيبها:
- انتِ هتعملى فيها مفتش المباحث بقولك مفيش حاجة, كل ده علشان مش عاوزة آكل خلاص يا ستى هاااكل ها ارتحتى
ابتسمت سماح بخبث قائلة وهى تتعمق بملامحى:
- الله أكبر هو أنت وقعت ولا الهوى اللى رماك

زاد توترى وتوردت وجنتاي وأنا أهتف بانفعال:
- أنتِ غريبة أوى النهاردة
سماح :
- أنا برضه اللى غريبة , أنتِ مش شايفة نفسك ولا أيه؟ , سرحان ..شخبطة.. قلوب .. ملكيش نفس تاكلى
أبتلعت جزء من الشطيرة كاد أن يخنقنى وأنا أبتلع نظراتها الماكرة معه وقلت :
- ايه يعنى فيها أيه دى
سماح وهى تتمايل وتلحن كلماتها:
- فيها حب جديد ... وبشكل شديد
نهضت بعصبية هاتفة :
- أنتِ شكلك أتجننتى , وانتِ بصى ......أنا ماشية
أوقفتني سماح وهى تقول :
- أقعد بس يا جميل متعصبش نفسك
جلست مرة أخرى وقد احمر وجهي بشدة من كثرة الانفعال بينما قالت سماح مهدئة للموقف:
- خلاص يا منى خالينا فى الامتحانات المحاضرة النهاردة كانت مهمة اوى
جذبت الكتاب منها قائلة:
- طب كلى أنتِ على ما انقل منك
أصطنعت سماح الخجل وهى تقول بدلال :
- طب خلصى بسرعة علشان انا ماشية .. أصلى عندى معاد مع محمد
رغما عني وجدتنى أستدرجها قائلة :
- امممم لوحدكوا؟
سماح بخبث:
- طبعا لوحدنا اومال أنتِ فاكرة هيكون معانا مييين
وكأن الموضوع لا يشغلني قلت:
- لا أبدا بسأل بس أصلك أول مرة تخرجى معاه لوحدكوا يعنى
قالت بتنهيدة قوية:
- ااااه عاوزه اشوفه قبل ما يمشى , بيوحشنى أوى
شعرت بقلبى يقفز وكأنه يود مغادرة مكانه بين أضلعي وسقط القلم من يدى وقلت بوجوم:
- هما أجازتهم خلصت خلاص
قالت بأسف وحزن:
- ماشيين بكرة بعد الظهر وشكلهم المرة دى هيتأخروا , بيقولوا عندهم تدريبات ضرب نار حى والتدريبات دى رخمة أوى بيتأخروا فيها جدًا
أكملت سماح باهتمام مشوب بالقلق :
- تعرفى يا منى أنا ببقى قلقانة عليهم هما الأتنين لما بعرف انهم عندهم التدريبات دى , كذا مرة سامح يقولى أن فلان أتصاب وعلان مش عارفة حصله أيه . ربنا يستر عليهم بقى
وكأن روحى غادرت جسدى بالفعل وعدت إلى الكتابة وأنا فى عالم آخر . القلق ينهشنى والصقيع يلف قلبى ويدمرنى فقدانا ووحشة وقلقا عليه.

بعد مغادرة سماح جلست أستمع إلى المحاضرة التالية وأنا أكثر شرودًا وعدت إلى بيتي هائمة على وجهى ودخلت فراشي أبكى دون سبب حقيقي للبكاء حتى سقطت فى النوم رغما عني

فى صباح اليوم التالى وقفت بوجه حزين أنتظر اللحظة المناسبة لعبور الطريق وقبل أن أتحرك شعرت بأحدهم يقترب مني من الخلف ويميل هامسا منادياً:
- منى
التفت بانزعاج فوجدته أمامي وملابسه الرسمية قد زادته جاذبية ووسامة
قال سامح بدون مقدمات :
- ماكنش ينفع أمشى من غير ما أشوفك
نظرت حولي محاولة أخفاء تعبيرات وجهي التى ظهرت عليه بقوة ولم استطع الكلام فقال برجاء:
- ممكن نقعد مع بعض شوية
قلت بتلعثم :
- مع بعض ازاى يعنى لالالا مينفعش
سكت سامح سكوت الواثق وشبك ذراعيه أمام صدره ثم ذهب بعينيه للأعلى وعاد إلي من جديد وهو يمط شفتيه بخيبة أمل قائلاً :
- أنا آسف , أنا كنت فاكر أنى أفرق معاكى, عموما أشوف وشك بخير و آسف أنى ضايقتك بوجودى دلوقتى , خلى بالك من نفسك
عندما التفت ليذهب وجدت يدى تمتد للهواء بتلقائية وكأني أوقفه وقلت بهمس وخجل :
- أستنى ... أنت رايح فين
سامح بنظرة مكسورة:
- ماشى
- أنت فهمت غلط أناااا .. أنا بس .. طيب هنروح فين
لم ينتظر كثيرا فقال بفرحة المنتصر:
- تعالى ..


دخلت سريرى ليلاً وأنا أتأرجح بين السعادة والحيرة , أغمضت عيني وأنا أسترجع لقائي به وجلوسي معه فى ذاك المكان الراقي المطل على النيل بمياهه الجذابة والنسيم يداعب وجهي وسامح ينظر لي وكأنه يحاول الولوج لعمق أفكارى وأخيرا تحدث ليلفت نظرى بعيدا عن صفحة النيل مناديا :
- سرحانة فى اية
- أبدا بس بحب النيل
- يا بخته
شعرت بخجل شديد وأطرقت برأسي فسمعته يناديني مجدداً:
- منى؟
- نعم
- تعرفى أن دى أول مرة ازعل أوى كده لما الأجازة تخلص
- ليه؟
- مش عارفه ليه؟
حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة:
- سماح قالتلى انك عندك تدريبات خطيرة .. خلى بالك من نفسك
- خايفة عليا؟
- طبعا
- ليه؟
- مش أحنا خلاص بقينا اصحاب
رد مستنكرا :
- أصحاب؟ بس كدة !!

قاطع النادل حديثنا وهو يضع المشروبات على الطاولة سريعا ثم انصرف فقلت محاولة تغيير دفة الحديث مجدداً:
- انت بتشرب شاى وقهوة بس ؟
زاد انفعاله ولم يستطع التحكم بأعصابه وهو ينقر بأصابعه فوق سطح الطاولة ثم قال فجأة بحنق :
- أنتِ كل شوية تهربى
حاولت تصنع المزاح قائلة:
- أهرب , وانا أهرب ليه أنا معايا فلوس وهدفع تمن العصير بس القهوة دى متخصنيش ماليش دعوة
سامح بانفعال:
- طيب يا منى انا مش هضغط عليكى
تابعت بنفس طريقتي فى الفرار:
- سماح قالتلى أنك هتتأخر المرة دى
- ايوه
- أد أيه يعنى
- مش عارف شهرين ثلاثة على حسب
رددت خلفه متمتمة بتوتر:
- ايه شهرين ثلاثة؟
سامح بمرارة :
- قال يعنى هوحشك أوى
- طبعا ما أحنا ......
قاطعني سامح بمرارة أكبر :
- عارف أصحاب
قلت بتردد :
- هتبقى تكلمنى
نظر لي وقد استعاد هدوءه شيئا فشيئاً وقال :
- هكلمك كل يوم وكل ساعة
عدت بنظري إلى صفحة النيل الهادئة ودون أنظر نحوه شعرت بنظراته تخترقني من كل جانب وهويخرج من جيب بنطاله سلسلة مفاتيح فارغة يتدلى منها شكل قلب ذهبى يتوسطه مفتاح صغير ذهبى أيضا:
- أتفضلى
وضعتها فى راحتي وقلبتها أشاهدها بأعجاب من كل جانب وسمعته يقول:
- هدية بسيطة علشان تفتكرينى وانا غايب
- ليا انا ؟ ليه؟
أعتدل فى جلسته ومال للأمام وهو يقول بأهتمام :
- هاقولك , سماح قالتلى أمبارح أنك كنتى سرحانة فى المحاضرة وبترسمى قلوب

تنحنحت وقلت متمتمة بانزعاج:
- أختك دى بتستهبل وحسابها معايا بعدين وانا مكنتش سرحانة ولا برسم حاجة
أكمل سامح وكأنه لم يسمعني:
- أنا قولت اديهولك فى ايدك بدل ما ترسميه
حاولت ألتقاط أنفاسي بصعوبة وأقول:
- هو ايه ؟
سامح بثقة :
- القلب.....
وتابع بنفس الأبتسامة وهو يشير إلى صدره موضع قلبه:
- كنتى بترسمى قلب غيران ؟
ثم وجه سبابته تجاهي وأكمل :
- ولا قلب لسه حيران؟
نهضت فجأة حتى كاد مقعدى أن يسقط خلفى وقلت بتلعثم:
- أنت مش قولت أنك هتمشى الظهر
- عاوزانى امشى؟
- مش انت اللى قولت الظهر
قال سامح بهدوء حزين :
- طيب ماشى بس كنت عاوز أستسمحك
- تستسحمنى من ايه؟
قال بأستعطاف :
- يعنى لو جرالى حاجه أبقى سامحينى
قلت بسرعة بدون وعي :
- متقولش كده بعد الشر عليك
نهض واقفا وعلى وجهه أبتسامة عريضة :
- خلاص أنا كده همشى وانا مطمن

ولم تغب ابتسامته تلك عن بالى حتى دخلت فراشي , ضممت وسادتى أكثر إلى صدرى وابتسمت له وكأنه أمايمي الآن وأغمضت عيني لأحتفظ بابتسامته تلك لمدة أطول فأصدر هاتفى ذبذبة ضعيفة معلنا عن رسالة نصية جديدة
- (لا اله الا الله)
فابتسمت وأنا أكتب ردا عليها فى الحال :
- (محمد رسول الله)



موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 4 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 5  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-