رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة الخامسة 5 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 5 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 5 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 5

( 5 )

فى اليوم التالى فى كافتريا الكلية جلست بصحبة سماح أتحدث بحنق شديد معها :
- أنتِ بتستعبطى يا سماح ازاى تقولى لسامح أنى كنت سرحانة فى المحاضرة وبرسم.. مش دى حاجات بينا بتطلعيها برة ليه؟

سماح ببطء شديد:
- وأنتِ عرفتى منين أنى قولت لسامح كده ؟
ثم ضحكت سماح بشدة عندما شاهدت تلون وجهي وهى تقول :
- متكسفيش أوى كدة .. اومال يعنى يا هبلة مين اللى قاله على معاد وصول سيادتك الجامعة
ومين اللى قاله أنتِ بتنزلى فين وبتعدى منين ؟
أجبتها بتوتر شديد :
- لو سمحتى بعد كده الحاجات دى خاليها بينا
حاولت سماح كتم ضحكاتها:
- خلاص يا منى متزعليش انا والله مكنش قصدى أقوله حاجه بس هو لما سألنى على مواعيدك وانه عاوز يشوفك الكلام جاب بعضه يعنى مكنش قصدى , بس قوليلى بقى هو كان عاوزك ليه
تصنعت الامبالاة قائلة:
- عادى يعنى بيسلم عليا قبل ما يمشى ما أحنا بقينا أصحاب بقى
غمزت سماح بخبث وهى تقول :
- أصحاب يا منمن؟
قلت بجدية:
- بصى يا سماح الامتحانات خلاص فاضلها أقل من اسبوعين ممكن نركز بقى

ووفى سامح بوعده وأصبح يهاتفنى كل يوم مكالمة لا تزيد عن خمسة دقائق يطمئن على أحوالي ثم يلقى عبارة غزل غير مباشرة قبل أن ينهى المكالمة وفى كل مرة كان ينتظر مني أى رد فعل أو كلمة صريحة ولكن لا حياة بمن تنادى وقبل النوم فى كل ليلة أحتضن هديته والقلب المتدلي منها وأذهب فى أحلامي السعيدة

آخر يوم فى الأختبارات وبعد أن انهينا الأختبار خرجنا لنجلس بالكافتريا قليلا ونتفق على مكان نذهب إليه للتنزة بعض الوقت ولكن قاطعنا رنين هاتفها الذى ما أن أجابته حتى هتفت وهى تحدث والدتها بفزع :
- أيه بتقولى أيه يا ماما ؟.. سامح ..أمتى ......أزاى
دقيقة وأغلقت الهاتف ولملت أغراضها سريعا وهى تقول بوجه شاحب :
- انا ماشيه يا منى سلام
لملمت أغراضى بعفوية وانا أقول بقلب وجل :
- فى أيه يا سماح
خطت سماح خطوات سريعة وأنا أكاد أعدو خلفها أحاول اللحاق بها وهى تقول بأنفاس متقطعة وقد أوشكت على البكاء :
- مش عارفه يا منى ماما بتقول سامح أتصاب فى التدريب ونزلوه أجازة
شحب وجهي أنا الأخرى :
- أيه أتصاب ازاى ؟, وهو عامل أيه دلوقتى ؟
سماح وهى تخرج من باب الكلية وتقف لتشير لسيارة أجرة :
- مش عارفة , لما اشوفه هبقى اكلمك
حشرت جسدى بجانبها فى الكنبة الخلفية فى سيارة الأجرة قائلة :
- وانا لسه هستنى , أنا جايه معاكى

وصلنا منزلهم والقلق يفتك بنا وصعدنا الطابقين هرولة حتى وصلنا لباب شقتهم , طرقات قليلة وفتح لنا محمد الباب ونظر إلى وجهينا والشحوب يعتمل بنا فاندفعت سماح للداخل هاتفة به :
- فى ايه يا محمد سامح فين وحصله ايه
محمد:
- براحة شوية مالكوا كده
اقتربت والدتها تطمئنها قائلة :
- متخافيش هو بخير , الحمد لله أنها جت على أد كده
دخلت سماح وبدون تفكير تبعتها للداخل بمنتهى اللهفة فدلفت لغرفته لأول مرة وشاهدتها وهى تجلس بجواره على طرف فراشه قائلة بجزع وهى تنظر ليدة المحاطة بضماضة طبية ومرفوعة إلى كتفه قليلا :
- سامح حصلك ايه يا حبيبي أيه ده دراعك ماله
أجابها وهو يخطف نظرة لي سامح وأنا أقف شاحبة بجوار حافة الباب :
- متخافيش يا سماح متخافيش انا كويس
دخل محمد خلفها وأدخلنى معه وقال بمزاح:
- متخافيش يا ستى أخوكى ده عامل زى القطط بسبع ترواح , دى أصابة خفيفة فى دراعه, ايه هتعملوه قطز
أشارسامح إلى رقبته علامة الذبح وهو يقول لاخته بجدية مصطنعة بها بعض الإعياء :
- لو شوفتوه فى المعركة اقتلوه
تنهدت سماح براحة كبيرة قائلة:
- الحمد لله ده انا اتخضيت حتة خضة عليك...
ثم التفتت إلى محمد وقالت :
- طب هو اتصاب , انت بقى نزلوك أجازة ليه ؟
محمد باستعراض:
- اومال يابنتى أنا محدش يقدر يقولى لاء هناك
أكتشفت فجأة أننى أقف صامتة منذ دخولى فقلت بصوت خافت :
- حمدالله على السلامة
قال سامح بنعومة :
- الله يسلمك
قالت سماح بابتسامة خبيثة وهي توجه حديثها إلى محمد :
- منى أول ما سمعت الخبر جات جرى قولتلها يا بنتى خاليكى وانا هطمنك قالتلى لاء هو انا لسه هستنى
عندما ضحك محمد شعرت بحرج بالغ ونظرت لها بعتاب وقلت:
- طيب أستأذن انا بقى
كاد أن ينهض من فراشه فتألم وهو يقول ليستوقفنى:
- بسرعة كده, طيب أستنى شوية
- معلش أصلى مقولتش لماما أنى هتأخر

شعرت بيد والدة سماح توضع على كتفي من الخلف وقد دخلت للغرفة للتو قائلة بود :
- أنتِ لحقتى تاخدى نفسك حتى يابنتى ؟
أطرقت برأسي وقلت بحرج :
- معلش يا طنط أصل ماما متعرفش أنى هتأخر
قالت مقترحة:
- طب ما تكلميها فى التليفون
تدخلت سماح قائلة:
- خلاص يا ماما أنا هتصرف
وأخذتني سماح خارج الغرفة وهمست لي:
- ماتكلمى مامتك قوليلها أنك هتتأخرى عندى شوية
- لا يا سماح هتقولى ليه ومش ليه أقولها ايه بقى
- قوليلها أنى تعبت بعد الامتحان وانتِ اضطريتى تروحى معايا البيت
قلت برفض وضميرى يكذبني :
- لا طبعا انا مش بحب أكدب على ماما
قالت ببساطة:
- دى كدبة بيضا مش هتضر حد
ثم أردفت بتصميم:
- والله يا منى لو مشيتى دلوقتى هزعل منك جدا وبعدين يعنى هو الواد اللى مرمى جوة ده مش يستحق انك تقعدى معاه شوية وتطمنى عليه
ترددت كثيرا وبداخلى رغبة قوية للبقاء وأخيرا حسمت قراري وهاتفت والدتي واستأذنتها للخروج قليلا مع صديقاتي بعد أن بذلنا مجهودا مضنيا فى الاختبارات ووعدتها بعودتى باكرا , وافقت والدتي على مضض بعد أن أكدت على عودتي قبل أن يحل الظلام , أغلقت هاتفى وأنا أشعر براحة ضمير زائفة وبداخلى يتردد سؤال مُلح " يعنى أنتِ كده مكدبتيش؟ !!



موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 5 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 6  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-