رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة السادسة 6 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 6 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 6 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 6


(6 )

لم تدم الراحة لدقائق فقبل توجهى مع سماح للداخل مرة أخرى أستقبلت والدتها ضيوف جددا جيران لهم , امرأة أنيقة للغاية وابنتها الجميلة والناعمة إلى درجة محبطة ! , همست لي سماح بأنها جارتهم والفتاة تدعى ياسمين وهى تدرس فى الجامعة الأمريكية ولمحت لي سماح بأن ياسمين تحب سامح ومتعلقة به ووالدتها ترحب بالأمر بناء على رغبة ابنتها المدللة

دخلت والدة سماح فى البداية إلى غرفة سامح وتبعتها ياسمين ووالدتها فنظرت لي سماح بتسائل قائلة :
- أيه يا منى واقفة هنا ليه تعالى
أنتابني حرج شديد وقلت بتردد :
- لالا آجى فين هى صحيح الأوضة كبيرة بس مش للدرجادى يعنى
سماح :
- يعنى هتقعدى هنا لوحدك
- يوه بقى يا سماح مش انتِ اللى صممتى انى أستنى منا كنت عاوزة امشى علشان الأحراج ده
سماح بعتاب:
- ايه يا منى اللى بتقوليه ده هو انتِ غريبة , خلاص يا ستى انا هقعد معاكى هنا ده حتى مبطيقش طنط أم ياسمين دى أصلها لزجة أوى
أبتسمت من التعبير الذى استخدمته سماح ورغم ذلك ظل القلق ينهشنى فبمقارنة بسيطة سقط قلبى فى أخمص قدمى والنتيجة فى غير صالحى بالمرة .

علا صوت رنين الباب مرة أخرى , ألن تنتهى تلك الزيارات أبدا ؟! .. لم تكن عروس أخرى هذه المرة , لقد كانت صديقة والدتها التى عادت من الداخل للتو لتستقبل صديقتها مرحبة بها بقوة فهمست لي سماح مرة أخرى :
- دى طنط هدى أنتيمة ماما بس أيه .. ألزج من اللى جوه , خنقة , وأيه بقى لسه خارجة من ليالى الحلمية طازة من عند نازج الصلحدار
لم أتمالك نفسي وحاولت كتمان ضحكاتى قدر المستطاع وأنا أقول :
- يخربيت عقلك يا سماح أنتِ شركتيها خالص
سماح :
- دى لما بتيجى ماما تنسانا خالص , كل مرة تبقى جايبلها كاتلوجات كتير , مرة ديكور ومرة أسكسسورات وبرفانات وميكب على كل لون يا بطسطا
قلت ضاحكة:
- أنتِ مش معقوله .. والله انتِ اللى لسه خارجة من ليالى الحلمية بس من عند العوالم
وفجأة جائنا صوت والدتها منادية :
- يا سماح أعملى لطنطك هدى النسكافيه بتاعها ومتنسيش الضيوف اللى عند اخوكى قدميلهم حاجة
سماح بتأفف :
- حاضر ما أنا الروم سرفيس النهاردة.. تعالى يا منى معايا لو سمحتى

قمنا بتحضير عدة مشروبات سريعا وسألتني سماح على عجلة من أمرها :
- منى تحبى تقدمى طلبات قسم الطوارىء ولا قسم نازج الصلحدار
قلت سريعاً:
- لا انا معرفش طنطك هدى دى , روحى انتِ قدميلها
حملت المشروبات إلى غرفة سامح بفضول ودخلت ببطء وحذر وأنا أقدم لضيوفه العصير :
والدة ياسمين:
- شكرا يا حبيبتى
ياسمين :
- ميرسى
وعندما وصلت إلى سامح قال بابتسامة :
- ما انتِ عارفة أنا ماليش فى العصاير
ثم تابع بغمزة خفيفة لم يرها سوى محمد :
- أنا بحب الشاى
فضحك محمد وقال :
- هاتى كوباية العصير بتاعته يا منى , خسارة فيه
وقبل أن أخرج من الغرفة دخلت سماح واستوقفتنى قليلاً عند الباب المفتوح وعندما استمعت إلى الحوار الدائر بينهم لم يعجبنى بالمرة ولم يخرج عن الآتي :
- يارب نفرح بيك قريب يابنى
- لسه بدرى يا طنط، عاوز أكون نفسى وأعمل بيت معقول الاول
- متقلقش أنوى أنت بس وهتشوف ده انت الف واحدة تتمناك

هززت رأسي وأنا أنظر إليهم بتفحص وعقلى يدور ويدور بلا توقف وكأني أشاهد مشهد من بعيد لا دخل لي به "الست باين عاليها عاوزة تجوزوا بنتها وتجهزوا كمان ...والبت كمان بتحبه عينها مش بتنزل من عليه.. و زى القمر ... جاتنا نيلة فى حظنا .. لا لا يامنى انتِ برضة حلوة متقلليش من نفسك كده .. صحيح هى أحلى وصحيح ناعمة وبسكوتة وصحيح جامعة أمريكية وصحيح شكلهم أغنيا وهيقوموا بالليلة كلها.. بس انا برضوااا .. لالا يا منى خاليكى واثقة من نفسك ... يا شيخه روحى كده" !

وعندما زاد الغليان بداخلى ولمحت باب شرفة فى زاوية من الغرفة همست بخفوت لـ سماح :
- سماح انا هقف فى البلكونة دى شوية لحد ما الناس تمشى
أومأت سماح لى بالموافقة فتحركت بصمت حتى دخلت الشرفة الخاصة بغرفته وكأننى دخلت عالم آخر جعلنى أنسى غليانى وضيقي ما يحدث فى الخارج , أقل ما يقال عنها أنها رائعة , بتصميمها ومساحتها وتكعيبة العنب أعلاها وقصاص الزهور المختلفة فى كل مكان فيها والنسيم يحمل لأنفى روائحها المختلفة وقفص لعصافير الكنارى تكتمل به اللوحة الفنية الرائعة واتسعت ابتسامتى عندما أبصرت مقعدا هزاز فى أحد أركانها فأسرعت إليه كالأطفال لأجربه للمرة الأولى بحياتي , لو كانت تلك الشرفة بمنزلى لما خرجت منه أبدا ! ابتسمت وأنا أجلس فوق المقعد الهزاز وأغمضت عيني بسلام أستمتاعًا بما حولي من جمال ,لم أشعر بالوقت الذى مر سريعا وأنا فى تلك الجلسة الممتعة, وفجأة شعرت بأنامل تلمس كتفي ففتحت عيني والتفت متفاجأة به وقد كنت أظنها سماح فحاولت النهوض بارتباك و لكنه أمسك كتفي وشدد عليه قليلا وهو يقول برجاء :
- أرجوكى خاليكى
أرتعش جسدى على أثر لمسته وتجمدت مكاني لا أعرف ماذا أفعل وسمعته يقول بهدوء:
- أنا واقف من شوية ... تعرفى لو كنت بعرف ارسم كنت رسمتلك صورة وانتِ فى حالة الاسترخاء الجميلة دى
وجدتنى أقول بأبتسامة خجلة :
- أنت قومت ليه من السرير كنت خاليك مرتاح
قال بهمس:
- أنا برتاح أكتر لما بشوفك
تسائلت بتلعثم:
- هى ...هى فين سماح
سامح بلوم وعتاب:
- بتسألى عليها ليه
حاولت أن أبدو طبيعية وقلت :
- لا ابدا عادى
أشار سامح إلى ديكور الشرفة وهو يقول:
- مقولتيش أيه رأيك فى ذوقى
- ذوقك حلو أوى
قال هامساً :
- مش أحلى منك
ثم تابع متسائلا وكأنه لم يقل شيئا :
- أنتِ جيتى قعدتى هنا لوحدك ليه؟
رغما عني كانت نبرتي حادة قليلاً وأنا أقول :
- أبدا عشان الضيوف ياخدوا راحتهم .. هما مشيوا ولا لسة

ألتقط سامح نبرة صوتى وترجمها سريعا فقال بنية الإستفزاز:
- مشيوا .. بس كنتى جيتى قعدتى معانا دى ياسمين قعدتها حلوة أوى
فانفعلت قائلة:
- اه منا عارفة علشان كده قولت اسيبك تشبع من الحلاوة براحتك
ضحك سامح ضحكة عالية زادت من انفعالي فقلت بعصبية واضحة:
- بتضحك على ايه ,على فكرة بقى انا ميهمنيش
سامح بثقة أستفزتها:
- منا عارف
أندهشت من نبرته الباردة الواثقة وبدون شعورقلت بانفعال أكبر:
- على فكرة بقى انت مغرور
أبتسم وهو يمد يده يسحب مقعدا آخر ووضعه فى مواجهتي وجلس أمامي مباشرة وهو يميل للأمام نحوى قائلا بنظرة ثاقبة :
- يااااه ده أنتِ شكلك مضايقة منى أوى
أدركت وقتها فخ الحوار الذى أوقعنى به فحاولت النهوض مرة أخرى ولكن لم تكن هناك مساحة كفاية فقلت بحرج :
- ولا مضايقة ولا حاجة وبعد أذنك بقى عدينى عاوزة أمشى
قال بعناد:
- مش هاعديكى انتِ نسيتى ولا ايه ولا كنتى فاكرانى بهزر
ذهب انفعالى أدراج الرياح و تسائلت:
- نسيت ايه؟
سامح:
- هو انا مش قولتلك انتِ بقيتى أسيرتى



موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 6 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 7 أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-