رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة الثامنة 8 - روايات دعاء عبد الرحمن

  نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 8 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 8 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 8

( 8 )

بعد ثلاثة أيام هاتفتني سماح وأبلغتني بمقابلة محمد لوالدها وأنهم حددوا موعد للخطبة بعد أسبوعان حتى يكون سامح قد شُفي تماما وبدأ فى تحريك ذراعه بسلاسة , الخبر أسعدني للغاية وأنا أرى قصة الحب هذه تتوج بارتباط رسمي يكللها بنجاح وتعلق قلبي الحالم بـسامح أكثر وأنا أتصور علاقتنا تأخذ نفس المنعطف الرسمي الذى أحلم به رغم انقطاعه عني منذ آخر مرة كنا فى السيارة وغضبه مني ومن كلماتي , وبدات استعدادتي على الفور بالبحث عن مكان أؤجر منه ثوب لهذة المناسبة على قدر ميزانيتي التى لم تكن تسمح بشراء شيء سوى حجاب بنفس لون الفستان وفى كل اتصال هاتفى وبين سماح كانت تؤكد علي للحضور باكراً للذهاب معها إلى الكوافير فأنا سأكون الوصيفة الأولى !. , وبعد الألحاح على أمى أعطتني إذنًا مفتوحا للخروج باكرا والعودة الساعة التاسعة مساءاً وككل الأمهات كانت ترجو أن أعود لها من حفل الخطبة بعريس مناسب !

وفى الكوافير حصل مني أكبر تنازل ورضخت لرغبة سماح وخلعت حجابي ! , ورغم نظرات سامح المتأملة إلا انه كان لا يزال غاضباً مني ويتجنب الحديث معي حتى وصلنا إلى قاعة الفندق التى سيقام بها حفل الخطبة , وفى تلك القاعة اكتشفت بأن ثوبي محتشماً للغاية بجانب ما رأيته على الفتيات والنساء هناك وعلى خلاف ما كان متوقع مني اتخذت جانباً منزويا قليلاً وانا أرقب تحركات الحضور وبالأخص أقتراب سامح الدائم من ياسمين وهو يتعمد أن أراهما سويا فى وقفة حميمية للغاية

وفجأة انخفضت الانوار قليلاً واتخذت ألوانًا هادئة وتسربت من زوايا القاعة الموسيقى البطيئة وقام أفراد الفرقة الموسيقية بدعوة الحضور للرقص البطىء على الانغام الحالمة , نظرت إلى سامح الذى كان يحرص على أغاظتى وهو يلف ذراعه حول ياسمين ليرقص معها وشعرت بوخزات الدمع فى عيني وهى تنذرنى انها ستهبط بقوة وبلا توقف , شعرت بوحدة طاغية وتجمعت برأسي كل ذكرياتي المؤلمة فى تلك اللحظة واختنق حلقى بغصته وضاق صدرى فوجدتنى أتسلل للخارج أنوى الرحيل دون أن يشعر أحداً بي , ومنذ متى وأنا يشعر بي أحدهم من الأساس ؟.
خرجت من القاعة ونزلت السلم ووصلت لحديقة الفندق وكل ما كان يشغل بالي هو كيف سأعود إلى منزلى , فتحت حقيبتي وأخرجت منها حجابى وأنا أبحث بعينى عن مكان أرتديه فيه, وهنا استمعت إلى نداء لاهث من خلفى:
- منى ...
ألتفت خلفي لأجده آتى نحوى بخطوات سريعة أقرب إلى الركد :
- رايحة فين قطعتى نفسى
وقفت أنظر إليه حتى توقف أمامى مباشرة ويدقق النظر بدموعي مضيقًا ما بين حاجبيه بتساؤل:
- أيه ده ..دموع .. ليه ؟
- مفيش بس مخنوقة شوية
- طب ليه ؟ و ماشية دلوقتي ليه ؟
حاولت تجفيف دموعي قائلة بجمود:
- كفاية كدة هاروح
سامح :
- هو انتِ لحقتى , مش كفاية قاعدة لوحدك , كمان ابص ملقاكيش كدة
قلت بسخرية :
- معلش أصل محدش فاضيلى .. روح يلا ..تلاقى ياسمين بتدور عليك
بابتسامة قال:
- اااه علشان كده مشيتى ..
قلت باندفاع:
- لاء طبعا أنت حر فى تصرفاتك ..أنا ماشية علشان مش عاوزه أتأخر, لسه مش عارفة هاروح ازاى
قال معاتبًا:
- ده كلام ؟, وانا رحت فين
- لا مش عاوزة اعطل حد معايا
- أولا انا مش حد , ثانيا انا مفيش ورايا حاجة تعطليني عنها
قلت بسخرية مريرة:
- ليه هى العروسة دى مش أختك .. بلاش دى ..مش خايف ياسمين تسأل عليك
سامح ببرود:
- متسأل وانا مالى بيها ..
فقدت أعصابى هاتفة بانفعال مفاجىء :
- يعنى أيه مالك بيها أومال كنت بترقص معاها ليه وحاطط أيدك عليها وواخدها فى حضنك ليه وعمال تضحك وتهزر معاها من الصبح ليه؟
هااا ما تكلم ..طبعا مش لاقى حاجة تقولها .. طبعا هتقول ايه ..علشان كدة مكلمتنيش ولا مرة من ساعة ما كنت عندكم تلاقيك كنت عايش حياتك معاها طبعا
والهدية بتاعتك دى هروح اكسرها مليون حته ولا اقولك هرجعهالك شكلها وصلتنى غلط و بص بقى انت ملكش كلام معايا تانى ورقمك همسحه من عندى و.. أنت مبتسم أوى كده ليه شايف أراجوز قدامك ؟!

قال بابتسامة ارتياح كبيرة:
- بحبك ... وبحب غيرتك عليا
تحول اندفاعي وغضبي إلى نوبة بكاء شديدة وبدأ هو فى تجفيف دموعي بأنامله قائلاً:
- متعيطيش يا حبيبتى.. قلبى بيتقطع لما بشوفك كده
دفعت يده بحنق فقال بابتسامة خبيثة:
- بصراحة انا كنت قاصد.. فاكرة آخر مرة واحنا فى عربية محمد لما قولتى آه ومالة يبقوا أصحاب؟ ... أضايقت منك أوى وحسيت انى مش فارق معاكى و مش غيرانة عليا
واتوقعت انك تفهمى ده وتحاولى تكلمينى تقوليلى أى حاجة لكن انتِ معبرتينيش طول الأسبوعين اللى فاتوا
قلت بعصبية متوترة :
- يعنى كنت عاوزنى اقول ايه قدام محمد وسماح يعنى .. أقولك متكلمهاش تانى ومتردش عليها .. أختك وخطيبها يقولوا عليا ايه
قال بهدوء وبساطة:
- يقولوا عليكى بتحبينى
أبتعدت من أمامه هاتفة بحنق:
- أنت مستفز
لحق بي وقبض على معصمي ليديرني إليه مجدداً قائلاً :
- وانتِ خوافة .. خايفة ليه هه.. خايفة تعترفى بالحب ليه ؟.. فاكرانى بلعب بيكى .. فاكرانى بتسلى ...مالك يا منى مرعوبة مني ليه كدة!
هطلت دموعي غزيرة وأنا أهتف من بينها بغصة وحيرة لا أعلم مصدرها :
- معرفش ..انا كده ..انا عمرى ما اتعاملت مع رجالة ..ومش عارفة اللى انا فيه ده صح ولا غلط .. مش عارفة أصدق الأفلام والمسلسلات اللى بشوفها واللي بتقولى أن اللى انا فيه دة عادى وصح ولا أصدق حاجة جوايا مش عارفاها بتقولى ان ده غلط وان ربنا غضبان عليا

أقترب مني أكثر وهو يحسم الأمر هامساً ويمسح على شعرى:
- سيبيلى قلبك وانتِ عمرك ما هتندمى ..أوعدك , بحبك والله العظيم بحبك
وضمني إليه فى غفلة مني فدفعته قائلة بارتباك :
- ايه ده يا سامح انت ازاى تعمل كده؟
أرتسمت على وجهه أمارات التعجب:
- وفيها ايه .. هو أحنا مش بنحب بعض
- بس مش بالطريقة دى
سامح :
- اومال ايه .. هنحب بعض من بعيد لبعيد
قلت متعجبة:
- يعنى هو ده الحب من وجهة نظرك؟!
قال ببساطة:
- لا مش هو ده الحب طبعا لكن الحب ده نبته لازم نرويها
- يعنى انت توافق لاختك بكدة؟
- ايه يا منى الكلام القديم ..أنتِ من أيام الابيض واسود ولا أيه؟
قلت بحرج :
- لو سمحت بلاش تريقة.. انا كدة
سامح:
- وانا بحبك فى كل الاحوال بس خاليكى متفتحة شوية عشان نقدر نفهم بعض
- اللى انا اعرفة ان الحاجات دى بتحصل بين المتجوزين بس
سامح بتعجب:
- حاجات ايه ..انا كنت عاوز اخدك فى حضنى بس !
- بس انت مش جوزى علشان تحضنى
قال ساخراً:
- انتِ آخر مرة شوفتى فيها فيلم كانت أمتى؟
- قولتلك متتريقش عليا

أستخدم سامح كل أساليب التأثير الممكنة و معها كل أسلحته وفي النهاية قال وكأن الأمر لم يعد يعنيه:
- خلاص يا منى براحتك انا مش هقرب منك تانى لحسن تفتكرى انى مش عاوز منك غير كده وبس .. ممكن نرجع القاعة بقى ؟



موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 8 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 9 أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-