رواية غرامى منتقبة البارت الخاتمة للكاتبة نورهان احمد

      نقدم اليوم احداث رواية غرامى منتقبة البارت الخاتمة من روايات نورهان احمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .

رواية غرامى منتقبة البارت الخاتمة للكاتبة نورهان احمد

غرامى منتقبة النهاية


تعد رواية غرامى منتقبه واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نورهان احمد  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية غرامى منتقبة pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية غرامى منتقبة كاملة بقلم نورهان احمد من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....


روايه غرامى منتقبه البارت 24 والاخير


النهاااااااية
البارت الرابع والعشرون
غرامي منتقبة
نورهان احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استغفر الله العظيم واتوب اليه🥰
خلي نفسكم طويل معايا لأن البارت طويل اووي💜
_____________________________

سكون تام كلا منهم ينظر للآخر بترقب باسل وشمس يقفون بجانب بعضهم لا يفهمون شئ.. الهام قلبها يتأكل على اختها فإذا كانت ايلن ابنة مايسة إذا ما علاقة أحمد وآيات بهاا واين هي مايسة أيعقل أن يكن أصابها مكروه لا لا اكيد بخير... يقف الجد بجمود وهو ينظر لأحمد بينما بينما يقف صهيب كعادته ببروده المعتاد ولكنه يعلم أن هذا الموقف لن يمر على خير فهو كان يؤجل هذه المواجهه الي أن يأت الوقت المناسب ولكن مجئ أحمد فاجاه.. تقف ايلن بجانب محمود وكلاهما ينظر إلى إليهم بينما تقف آيات خلف أحمد ودموعها تسقط في صمت تعلم أنه من الممكن أن تخسر ابنتها... دقات قلبها تتزايد أنفاسها سريعة خائفة من ظهور ما قامت على اخفائه منذ سنوات... بينما يقف أحمد ونظرات الجميع مصوبة إليه يحاول الثبات أمامهم فبالنسبة له كان الموت أهون عليه من أن يوضع في ذلك الموقف... قطع هذ السكوت صوت ايلن وهي تتجه إلى ابيها وتمسك يديه بحنية وابتسامة تحت نقابها ولا تدري هذه المسكينة أن القادم يجعل حياتها تنقلب رأسا على قلب

ايلن بحنان وهي تمسك يد ابيها:بابا حبيبي حضرتك مش بتتكلم ليه انت كويس

ليرفع نظره إليها وهو ياخذ نفس عميق وينظر في عيونها

احمد:بتثقي فيا والا لا

ايلن بابتسامة تاكيد:طبعا يا بابا اي الكلام اللي حضرتك بتقوله ده انت اكتر انسان انا بثق فيه

احمد:يعني عارفه ان اي حاجة انا بعملها بتبقاا علشان مصلحتك مش كده!؟؟

أمات ايلن بلهفة وابتسامة لاحظها أحمد وهو ينظر لعيونها

احمد وهو ينظر للجميع وبصوت واضح وهو يحارب نفسه لكي يخرج الكلام من فمه:انا احمد خليفة الغرباوى اخو إبراهيم خليفة الغرباوى... من حوالي ٢٠ سنة كان اخويا إبراهيم بيشتغل مع محمد المالكي اللي هو والدك يا بشمهندس صهيب وكان يعتبر ذراعه اليمن في كل حاجة في الشغل حتى الشغل الشمال إلى حضرتك اكيد عارفه(المافيا يا جماعة) وفي يوم كانت مايسة المالكي اتخرجت من الجامعة ونزلت شركة اخوها تشتغل معاه لأن هي اللي كانت حابه كدا كانت حابه تعيش مع اخوها في القاهرة وتسيب الصعيد بكل عاداته وتقاليده اللي مكنتش حباها... إبراهيم اخويا كانت طباعه صعبه شوية كان قلبه جامد ولذلك والدك كان بيعتمد عليه في كل حاجة لكن اول ما عنيه وقعت على مايسة عشقها بمعني الكلمة حبها حب مفيش مخلوق وصل لدرجته كان بيعشق التراب اللي بتمشي عليه مايسة كمان حبته اووي وصارحوا بعض بحبهم وبالفعل إبراهيم طلب ايد مايسة من محمد بس هو رفض واتهمه بأنه انسان خاين علشان سمح لنفسه بأن يبص على أخته وكمان يحبها قالوا انك اققل من انك تتجوز اختي بص على قدك ومتنساش نفسك متنساش انك بتشتغل عندي وانا اللي بنيتك وفي لحظة اعرف اهدك إبراهيم مستحملش كلامه والا استحمل اهانته ليه مسك فيه والشركة اتلمت عليهم ولما مايسة شافت منظرهم بيتخانقوا في بعض وقفت قدام اخوها وقالتله انها بتحب إبراهيم وعايزه تتجوزه ساعتها محمد جن جنونه وطلب الأمن وخلاهم يرموا إبراهيم برا الشركة بس إبراهيم وهو خارج بص لمايسة وقالها كلمة (هتكوني ليا غصب عن الكل وإبراهيم الغرباوى ميتنزلش عن حبه) بعدها إبراهيم جالي وحكالي كل اللي حصل كان محمود ابني يدوب طفل بيرضع ساعتها مكنتش اعرف شغل إبراهيم الشمال إذا كان مخدرات أو سلاح أو غيره وطبعا ده مع محمد المالكي ساعتها كنت في صدمة ازاي اخويا الوحيد واللب بعتبره ابني يبقاا بيشتغل في الحاجات دي ازاي قولتله لو مسبتش الشغل ده يبقاا تنسى أن ليك اخ اسمه احمد هو مانكرش غلطة وخاف على زعلي وبالفعل ساب الشغل ده ونسي حياته القديمة بس اللي مقدرش ينساه هي مايسة وحبه ليها كنت شايف اخويا بيتعذب قدامي كل يوم ومش قادر ينساها قلتله اننا ننزل الصعيد ونطلب ايدها من والدها ملناش دعوة باخوها هو فرح اووي وكمان هو كان متأكد أن مايسة بتحبه ومش هترفضه بس للاسف جينا البلد كانت مايسة اتقري فاتحتها على ابن عمها وده طبعا بحكم عاداتهم زمان أن البت لابن عمها بالإضافة أن محمد كان خلي مايسة تسيب القاهرة وترجع الصعيد تاني وتوافق على ابن عمها غصب عنها بعد ماهددها بقتل إبراهيم لو موافقتش وبالفعل وافقت بس احنا برده قابلنا الحج وطلبنا ايدها علشان كده هو لسا فاكراني وكان بالطبع رده انها اتخطبت لابن عمها ساعتها إبراهيم اقسم انه مش هيسيبها وهيجوزها حتى لو غصب، عن الكل ورجعنا مصر وعدي شهر وإبراهيم بردو مصمم على جوازه منها على الرغم اني حاولت معاه كتير انه ينساها ويشوف حياته بس هو فعلا كان بيحبها وفي يوم كان بعد صلاة الفجر الباب خبط ولما فتحت اتفاجات انها مايسة وطبعا ده كان يوم فرحها بس هي هربت قبل كتب الكتاب لأن هي مستحملتش أن هي تتجوز واحد غير إبراهيم

فلاااااااااش باااااك

أحمد وهو يفتح الباب بزهول:مايسة!!!؟

مايسة بدموع:فين إبراهيم يا احمد

إبراهيم من خلفه و:مين يا احمد..... وبفرحة.. مايسة!!!!

مايسة بدموع:مستحملتش والله مقدرت يا ابراهيم مقدرتش أنساك واتجوز غيرك حاولت علشان كنت خايفة عليك من أحمد بس للاسف مقدرتش والله... انا هربت وانهرده كان يوم فرحي

إبراهيم بسعادة لا توصف:فرحنا فرحنا يا مايسة... انا مستحيل أسيبك وانهرده هيبقاا فرحي عليكي

أحمد:انتوا بتقولوا اي ده غلط طبعاا مستحيل يا ابراهيم أسيبك تتجوز واحدة من ورا أهلها ازاي

إبراهيم بغضب:هتجوزها يا احمد وهتبقا مراتي قدام الكل واللي يقدر يوقفلي يبقاا يوريني نفسه

باااااااااك
وبالفعل إبراهيم اتجوزها وأجر شقة بعيد عني في منطقة جديدة وإبراهيم بقاا يشتغل وكانت دي اكتر فترة اشوف فيها إبراهيم مبسوط اووي كده حقيقي السعادة كانت باينة في عينه مش بس هو كمان مايسة على الرغم من حزنها على أهلها واللي كان واضح بس حب إبراهيم ليها وسعادتها معاه كان بيعوضها شوية

هدا أحمد قليلا وهو لم يعد يقدر على الكلام وبدأت دموعه بالهطول

الجد برجاء:كمل كمل يا احمد وقولي فين بتي

ايات وهي ترى أحمد لم يقدر على الكلام مرة اخري:بعدها حمل مايسة اتأخر وروحت انا وهي للدكتورة وقالتلنا أن مايسة عندها مشكلة وصعب انها تخلف ولو حملت هيبقا في خطر كبير على حياتها بس بردو هي مهمهاش كلام الدكتور وقعدت حوالي سنتين بدون حمل وفي يوم اتفاجات أن مايسة بتقولي انها حامل وكانت الفرحة مش سيعاها لا هي والا إبراهيم كمان على الرغم ان مايسة كانت عارفه انه الحمل خطر على حياتها بس بردو هي أصرت كانت عايزه تفرح إبراهيم بأي طريقة بعد معرفة خبر حمل مايسة بحوالي شهرين إبراهيم اتقتل ومنعرفش لحد دلوقتي مين اللي قتله بس هو كان في يوم راجع من الشغل واتضرب عليه ناارر ومات احنا شكينا في أهل ميسة بأنهم هما اللي قتلوه بس لو كانوا هما يبقاا لي مخدوش مايسة طالما عرفوا مكانها...... في ساعتها طبعا مايسة مستحملتش الخبر تعبت وانتقلت المستشفى وحالتها كانت كل متروح بتتاخر اكتر والدكتورة أصرت انها تنزل الطفل بس مايسة رفضت وكانت مصممة تكمل الحمل حتى ولو على حساب حياتها

فلاششششش
في المشفى
آيات بدموع:ارجوكي يا مايسة نزلي الطفل انا مش مسغنية عنك اديكي شوفتي كلام الدكتور بالله عليكي وغلاوة إبراهيم الله يرحمه نزلي الحمل

مايسة وهي تملس على بطنها وبابتسامة:مستحيل يا مايسة مستحيل انزل الطفل وده الحاجة الوحيدة اللي بترجاها من الدنيا واللي هتبقاا حتة من إبراهيم واللي فضلالي منه

ايات:خطر على حياتك يا مايسة حرام عليكي

مايسة بدموع وابتسامة:واي يعني هموت مش مشكلة المهم هي تعيش وتبقاا بخير

أحمد باندفاع:انتي بتقولي اي انت غبية انتي كده بتموتي نفسك حرام عليكي

مايسة بدموع:اسمعني يا احمد.... انا هكمل الحمل ولو ربنا مكتبليش عمر ييبقااا هتاخد الطفلة وهتربيها وانا عارفة انك هتعملها زي محمود ويمكن احسن لأنها بنت اخوك ومن دمك وآيات هتبقاا ليها ام ويمكن احسن مني كمان كفاية حنيتها معايا من اول ما شوفتها مفيش حد في طيبة قلبها

أحمد وآيات:انتي بتقولي اي ان شاء الله تقومي بالسلامة

مايسة بدموع وتعب:بس انا ليا عندك طلب يا احمد اوعدني انك تنفذه

أحمد بحزن ودهشة:طلب اي

مايسة:تكتب الطفلة باسمك انت وآيات.. من غير كلام انا مش قادرة اتكلم اسمعني بس انا متأكدة أن اللي قتل إبراهيم حد من أهلي ده اذا مكنش محمد اخويا وانا متأكدة انهم مش هيسيبوا بنتي خاصة أنها بنت إبراهيم واني هربت منهم يوم فرحي ودي بالنسبالهم عار ولو هما ماذوهاش يبقاا ابن عمي هياذيها انا متأكدة ده انسان ميعرفش ربنا والشر والجهل عامي قلبه وكفاية اني سبتوا يوم فرحي منه وهربت علشان إبراهيم وانا متأكدة انه مش هيسكت غير اما يقتل بنتي

احمد:بس بس....

مايسة بمقاطعة ودموع:من غير بس يا احمد علشان خاطر إبراهيم الله يرحمه... انت كده بتحافظ على بنت اخوك

أحمد:حاضر يا مايسة حااضر... استريحي انتي بس الكلام الكتير غلط عليكي

مايسة براحة:انا كده ارتحت يا احمد وهقدر اروح لإبراهيم وانا مطمنة على بنتنا
باااااااااااااك

آيات بدموع وانهيار وجسدها يرتعش:وولدت مايسة واتوفت وهي بتولد وفعلا جت اللي نورت حياتنا وهي ايلن وكتباناها على اسمنا زي مايسة ما كانت عايزه وكبرت ايلن وبقت حتة مني مش بس بنتي.... أنهت آيات حديثها وكأنها أزالت حمل كان يطبق عليها من سنوات... هوت على المقعد وتعلو شهقاتها وصوتها الذي انتحب من البكاء

الهام بدموع وصرخة:اختييييييي.... يا وجع قلبي عليكي.... اااااه يا مايسة

الجد بدموع لأول مرة وهو يجلس فهو لم تعد قدميه تحمله على الوقوف:لله الأمر من قبل ومن بعد لله الأمر من قبل ومن بعد

تقف هي في حالة من الضياع والصدمة حتى أنها لم تشعر بما يدور حولها تنظر لنقطة في الفراغ وهي شاردة حتى لم تشعر حتى بدموعها التي هبطت.... لم تصدق حتى ولو كلمة مما سمعت.. تحاول أن تكذب اذنيها.. كلمات أحمد وآيات مازالت يتردد صداها في اذنها وكأنها تأكد لها.... بحركة تلقائية وضعت يدها على اذنها وهي تهز رأسها بعنف وكأنها تنفي هذه الكلمات

يقف هو بهيبته وبروده المعتاد عيناه مركزة عليها وكأنه ينتظر رد فعلها يعلم بأنها ضعيفة هشة لن تستطيع تحمل هذه الحقيقة المؤلمة حتى أنه لم يعير جده وعمته اي انتباه فقط تركيزه كليا عليها هي... لأول مر يتسرب القلق لقلبه عليها بهذه الطريقة خاصة بعد أن رأى حالتها هذه ليزيل عينيه عنها وهو يغلقها بألم عليها

يقف محمود وحاله لم يختلف عن حالتها يحاول تكذيب ما سمعته أذنه

باسل وشمس أيضا مازالوا في صدمتهم مما سمعوا

الجد والعمة يجلسون بانهيار ووجع والم على ابنتهم.... ليرفع الجد عينيه إلى ايلن لا يعلم ايحزن على موت ابنته ام يفرح بعوض ربه المتمثل في ابنتها وكأنها أتت لتداوي جرح فراق امها الذي لم يلتام طوال هذه السنوات.... سكون تام يسيطر على الموقف كل منهم عيناه على ايلن

صهيب بهدوء وهو يقترب منها:ايلن

ايلن بهدوء مخيف وهي تنظر لوالدها:حضرتك عرفت ازاي اني موجودة هنا؟؟؟

رفع أعينه إليها ليري في عينيها نظرة لم يستطع رؤيتها بها ألم عتاب صدمة ليخفض نظره إلى الأرض حتى أنه لم يستطع أن يجيب على سؤالها

ايلن بنفس حالتها:كنت عارف اني اتجوزت غصب عني وموجودة هنا مش كده!!؟

محمود بصدمة:اتجوزتي!!!!!! وحضرتك كنت تعرف يابابا

أغلقت ايلن عينيها بألم وكأنها تشعر بأنها في كابوس لابد أن تستيقظ منه... فتحت أعينها لتخطو بعض الخطوات إلى أن وقفت أمام احمد وايات

ايلن بهدوء وعينيها مازلت تزرف دموع كالشلال نطقت كلمة واحدة كانت كالسهم الذي غرس قلب أحمد وايات:لي؟؟؟

أحمد وهو يحاول الثبات:انا عملت كده علشان احميكي علشان كنت خايف عليكي

ايلن بصرخة هزت أرجاء القصر:وحمتني؟؟؟؟ انت دمرتننني دمرتوني كلكم.... انتم أكبر كدبة في حياتي

آيات بدموع:يابنتي والله...

ايلن بمقاطعة ونظرة مخيفة لايات:متقوليش بنتي انا مش بنتك سامعة انا مش بنتكم... انا مجرد واحدة ابوها وأمها ماتوا وانتوا كذبتوا عليها وعيشتوها أكبر كدبة في حياتها كان كل همكم تنفذوا وصية اخوك ومراته من غير اي ذرة تفكير فيا... لي حرام عليكم انا عملت فيكم اي علشان تعملوا فيا كدا علشان تعيشوني عمري كلوا في خدعة لي... ده انا كنت واخدة حضرتك مثل أعلى ليا كنت بمشي افتخر بيك انك ربتني على الصراحة والحقيقة بس للاسف حضرتك طلعت أكبر كذبة في حياتي.... انا مش مصدقة اه والله مش، مصدقة.... ايلن وهي تمسك رأسها وتهزها بعنف:انا انا في كابوس مش كده انا كابوس ااه اه اكيد في كابوس وهقوم صح

لتتجه إلى محمود بلهفة وهي تمسك يده وعينيها قد تحولت للاحمر من شدة بكائها التي لم تشعر به حتي وكأنها تترجاه أن يكذب هذه الحقيقة المؤلمة

ايلن بلهفة:انا في كابوس يا محمود مش كده قولي انت عمرك ما كذبت عليا انا بحلم مش كده

محمود بدموع لأول مرة منذ صغره تظهر دموعها وهو يضم يدها بين راحتيه بحنان:اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري

ايلن بغضب وهي تسحب يدها بعنف:انت كمان مصدقهم يا محمود.... انت كداب زيهم ايوه كلكم كدابين.. كلكم كدابين

لتبتعد عنه وهي تمشي في ضياع لتهبط على الأرض بضعف فهي لم تعد تتحمل ما يدور حولها... هبطت بضعف ووهن جسدها يرتعش بشدة أنفاسها سريعة صدرها يعلو ويهبط بعنف تهز رأسها بنفي جلست على الأرض وهي تضم ركبتيه إلى صدرها وما زالت ترتعش.... وكلمة واحدة تتردد على لسانها وهي(كلكم كدابين)... أعصابها لم تعد تتحمل... ليتقدم منها كل من أحمد وآيات.. لترفع يدها في وجههم بعنف

ايلن بصريخ:متقربوش مني محدش منكم يقرب مني... اطلعوا من حياتى مش عايزة اشوفكم تاني مش عايزة اعرفكم مش عايزة

أحمد برجاء ودموع:ايلن علشان خاطري علشان خاطر بابا أحمد اهدي ا...

إيلن بصرخة:انت مش ابويا اسكت... بزيادة كذب بقاا ياخي اي انت مبتتعبش......اخرجوا من حياتى وسيبوني في حالي بقااااا مش عايزة اشوفكم تاني

آيات بدموع وأنهيار:لا يا ايلن كله الا انك تبعد عني انا كنت بموت من غيرك

ايلن بألم وهي ترى آيات منهارة :انتي بردو كذابة زيهم عيشتيني في وهم... هونت عليكي هونت عليكي يا ما.. لتكمل بألم... قصدى يا طنط

آيات بلهفة وجنون:لا يا ايلن انا ماما وأحمد باباكي والله احنا خوفنا عليكي يابنتي

ايلن بغضب وقد انتحب صوتها من البكاء:مش، عايزة اسمع كلام تاني ارحموني بقااا ارحموني حرام عليكم

واخيرا قد تخلي هو عن بروده وغروره ليقترب منها وهو يجلس أمامها على الارض

صهيب:ايلن اهدي... هما فعلا خافوا عليكي

ايلن برجاء وهي منهارة وهي تنظر له:مشيهم من هنا علشان خاطري والنبي مشيهم..وبلهفة ودموع:وبص انا هعمل كل حاجة هتقولي عليها والله مش هعيط والا هعلي صوتي وانا بتكلم معاك زي ما بتقولي واللله بس مشيهم من هنا علشان خاطري والنبي

كلماتها وحالتها جعلت قلبه ينزف عليها يحمل نفسه تكاد صرخات قلبه تسمع مش شدة ألمه عليها.. ليقف مرة اخري

صهيب بهدوء:استاذ احمد معلش سيبها دلوقتي لما تهدي وتأكد انها معايا في امان خليها تهدي شوية

محمود باندفاع وغضب:نسيب مين وأمان اي انا مش، ماشي من هنا غير وانا معايا اختي مش، كفاية انك كنت خاطفها ده قليل ان ما بلغت عنك ووديتك في داهية

صهيب ببردو:اختك تبقى مراتي ومحدش هيخاف عليها قدي... واللي في ايدك اعمله.. ولولا اني مقدر حالتك كان هيبقا لي رد تاني علي كلامك

محمود بغضب:مراتك غصب عنها اكيد عملت فيها حاجة علشان توافق تتجوزك وزي ماتجوزتها غصب عنها هطلقها غصب عنك

ايلن باندفاع وغضب وهي لم تعي ماتقول:ومين قالك بقاا يا محمود اني عايزة أطلق ده جوزي وانا هفضل معاه اللي ملوش مكان هنا هما انتم

أحمد فهو يرى أن ابنته لم تستطيع تحمل أكثر من ذلك

احمد:يلا يا محمود احنا هنمشي لحد ما اختك تهدي يلا يابني هي مش ناقصة علشان خاطري بلاش مشاكل

آيات :لا انا مش هسيب بنتي انت مش شايف حالتها يا احمد لا مش، همشي

أحمد بحزم:يلا يا آيات وانت كمان يا محمود.. ال بشمهندس عنده حق خليها تهدي هي مش مستحملة كلام وصدقني هنرجع تاني بس تكون هديت وانا عارف انها هنا في امان

وبالفعل تحرك محمود مع والده ووالدته على مضض فهو أيضا يعلم يعلم صعوبة ما تمر به وانطلقوا مرة أخرى إلى القاهرة والحزن والغم ما زال يسيطر عليهم

لتقف ايلن بعد خروجهم بضعف كبير وهي في حالة من الضياع إلى الآن لم تصدق ما حدث وقفت وهي تتحمل على نفسها ولكنها لم تقدر لتقع هذه المرة مغشيا عليها

صهيب بلهفة:ايلللن

ليرفعها بين يديه بخفة ويصعد بها إلى غرفتها والجميع خلفه(الحد والعمة وباسل وشمس)

باسل بسرعة لشمس:انت يابنتي مش دكتورة

شمس بغباء:ااه

صهيب بعصبية:من فضلكم اتفضلوا مش عايز غير شمس معايا بس

وبالفعل خرج الجميع عدا شمس.... بعدما أزال لها صهيب نقابها حاولت شمس افاقتها عدة مرات لكن دون فائدة

شمس بقلق:ابيه لازم تتنقل المستشفى اكيد هناك هتاخد مهدئ

بالفعل نقلها صهيب إلى المشفى في لمح البصر وبعدما فحصتها الطبيبة

الدكتورة:دي كانت داخلة على انهيار عصبي يا فندم... بس حاليا هي أخدت مهدئ ومش هتفوق غير الصبح

امأ لها صهيب في هدوء لتخرج الطبيبة ويظل هو معاها في الغرفة... جلب كرسي وجلس أمامها وهو ينظر لها بحزن ولوجهها الشاحب ودموعها التي مازالت آثارها على وجننتيها... ليمسك يدها بين راحتيه وهو يقبلها بعمق ومازال ممسك بها

صهيب بحزن وهو ينظر لها وكأنه يحدثها:انا عارف اني السبب في أي حاجة وحشة حصلتلك وبتحصلك يمكن من يوم ماظهرت في حياتك وهي انقلبت للأسوأ.. دخلتي في لعبة ملكيش ذنب فيهها حياتك بقت في خطر بردو بسببي يمكن لو مكنتش ظهرت في حياتك مكنش ده كله حصل ليكي والا عرفتي اي حاجة....... بس صدقيني انتي الوحيدة اللي حركتي حاجة جوايا معرفش يمكن مش حب يمكن مجرد إعجاب بس دايما بحس انك مسئولة مني حتى لما حاولوا يهددوني بيكي كان ممكن احط عليكي حراسة وخلاص بس مقدرتش خوفت ولأول مرة صهيب المالكي يخاف كان خوفه عليكي رغم اني مكنتش اعرفك والا اعرف انك بنت عمتي...دايما جوايا احساس اني عايز اخبيكي عن الدنيا كلها ومحدش يشوفك غيري... حالتك انهرده وانهيارك لو كنت أطول اني اشيل الوجع عنك مكنتش اترددت لأن مفيش حاجة في الدنيا تستاهل دموعك يا ايلن ..... يمكن يكون هو ده الحب

ظل هكذا يحدثها إلى أن غفي على يدها فهو لم ينام منذ يومين

مر اسبوع على ما حدث فاقت ايلن ولكنها إلى الآن لم تنطق بحرف واحد كانت تلازمها شمس دائما تحاول معاها ولكن دون فائدة ... بينما هو كان قلبه يتاكل عليها وهو يراها بهذه الحالة وجهها الذي، أصبح شاحب رفضها للطعام شرودها الدائم دموعها التي تهبط في صمت. حتى أن الطبيبة رفضت خروجها من المشفى وهي بهذه الحالة.... وفي يوم في غرفة ايلن في المشفى بعد أن اطمئن على جدته فهي إلى الآن لم تفيق من الغيبوبة وحالتها تزاد سوء.. فتح هو باب الغرفة ليراها بمكانها المعتاد تجلس على فراشه وهي تضم ركبتيها لصدرها ويداها تحاوطهم تنظر لنقطة ما في الفراغ دموعها على وجنتها كالعادة... دخل ليقف أمامها وهو ينظر لها

صهيب بهدوء:طيب وبعدين هتفضلي كدا لحد امتى

لم ترفع حتى نظرها إليه وكأنها لم تسمعه...

صهيب:انتي عاجبك حالتك كدا عاجبك اللي عاملة في نفسك ده.. عارف ان اللي مريت بيه صعب ومش اي حد يستحمله بس بردو مينفعش الاستسلام اللي انتي فيه ده مينفعش الضعف اللي انتي فيه ده حرام عليكي نفسك انتي كده بتموتي نفسك.... اتكلمي طيب طلعي اللي جواكي صراخي عيطي صدقيني هترتاحي لكن مينفعش الصمت اللي انتي فيه ده.. الحياة مش هتنتهي على كدا لازم تفوقي من اللي انتي فيه لو مش علشان نفسك علشان جدتك... لترفع إليه عينيها بعد كلمته هذه ليكمل هو......اااه جدتك.... حالتها بتسوء يوم عن يوم عقلها رافض الرجوع للواقع يمكن لما تحس بيكي جمبها تكوني سبب في تحسينها... صدقيني يا ايلن الحياة مش بتوقف على حاجة يمكن ده اختبار من ربنا ليكي... بيختبر قوة إيمانك بيه وصبرك ... مش انا اللي هقولك الكلام ده اكيد انتي فاهمة كدا كويس

وكان كلامه لمس قلبها لتفيق من غفوتها لتعلو شهقات بكائها وهي تقول بصوت متقطع:طط طب لل ل ي لي يححصل معايا كل ده اا اننا عمممري ماذيت حد لي حياتي كلها تبقاا مجرد كذبه لييييييييه واجهشت في بكاء مرير وشهقاتها تزداد.... لينظر هو إليه وقلبه ينفطر عليه فهو لم يعد يتحمل رؤيتها هكذا... شعر بأن كلامه إثر بها وفرح عندما نطقت اخيرا.... لم يشعر بنفسه الا وانه يجلس أمامها على الفراش وينتشلها داخل احضانها بقوة.. وبركة تلقائية دون وعي منها لفت يدها حول عنقه وكأنها كانت في حاجة إليه وهي تضم نفسها إليه وبشدة لاحظ هو ليزيد من ضمها فكادت عظامها أن تنكسر بين يديه وكأنها تستمد قوتها منه... وشهقاتها تعلو وتعلوا وكأنها تفرغ طاقتها وترمي همومها عليه وهي بحضنه

صهيب وهي مازلت في حضنه:عيطي، يا ايلن عيطي وطلعي كل اللي جواكي

وكأنها كانت تنتظر كلمته لتفجر في بكائها

ايلن ببكاء وانهيار مجددا:اااااااااااااه لي لي كلهم كذبوا عليا لي دول كانوا كل حياتي لي عيشوني في كدبة طول عمري لييييييييه.. وايلن تزاد في البكاء وهي تتطبق بيديها الصغيرتين بقوه على قميصة من الخلف..... انا تعبت واللله تعبت لي بيحصل معايا كل ده لييييييه.... قالت اخر كلمة بصراحة دوت في أركان المشفى ترقرقت الدموع في عينه عليها ولكنها تأبى النزول..... هدأت ايلن قليلا ولكنها مازالت متمسكة به لتشعر بنفسها وتدرك انها بين يديها لتبتعد فجأة وهي تشعر بالخجل منه

ايلن وهي تبتعد عنه:ااااا انا انا اسفة والله مكنتش اقصد ااا

صهيب بابتسامة جذابة:باااس اهدي... ده انا زي جوزك حتي

ابتسمت ايلن تلقائيا رغم حزنها.... لينظر صهيب بعشق إلى ابتسامتها فهو لأول مرة يري ابتسامتها هذه حتى وإن كانت بسيطة ولكنه شعر بأن دقات قلبه تكاد تسمع عندما رأى ابتسامتها

صهيب بعشق دفين وهي ينظر لزرقاوتيها وبجراءة:احلى ابتسامة شوفتها في حياتي واحلى حضن والله.. كنتي قولتي طيب اني لما احضنك هتضحكي كدا كنت زماني حضنتك من اول ماتجوزتك

اما ايلن فأين ايلن فقد هربت الدماء من وجهها وتحول وجهها باكملة للحمرة وقد شعرت بأنها على وشك الإغماء من جراءة كلماته اما هو فكان مستمتع وهو يرى خجلها وحيائها هذا

ايلن بتوتر وخجل:انا انا هع عايزة اروح لجدتي لو سمحت

صهيب بابتسامة بسيطة:تمام البسي نقابك ويلا هي في الاوضة اللي جمبك مش بعيد
___________________________
اخذ صهيب ايلن إلى غرفة الجدة وبمجرد أن وقف أمامها هو وايلن

الدكتور بلهفة:على فين يا باشا دي عناية مركزة ومينفعش حد يدخل الحالة تعبانة بجد

صهيب بنظرة حارقة:وهو انت مين بقاا علشان تقول اي ينفع واي مينفعش انا هدخل سواء برضاك أو غصب عنك فوفر كلامك

الدكتور بخوف وتراجع:براحتك يا باشا بس على الاقل لازم تتعقم حضرتك والمدام قبل متدخلوا

صهيب ببردو:طيب قولنا نعمل اي وانجز

وبالفعل ارتدى صهيب وايلن زي مخصص لدخول العناية وبمجرد أن دخل مشت ايلن إلى جدتها وهي تجلس امامها وتقبل يدها

ايلن بدموع:انا اسفة اني السبب في اللي حصلك بس والله مكنت اعرف زيك والله.... بس انا عايزاكي تفوقي انا بجد محتجالك اوووي يمكن حضرتك عوض ربنا ليا بعد موت ماما... للأسف انا مبقاليش حد أعز الناس على قلبي طلعوا أكبر كذبة في حياتي انا خلاص مبقاش عندي ثقة في أي حد.. بس ارجوكي تفوقي محتاجة لحضنك اووي والله اول مرة في حياتي احس اني لوحدي.... كانت ايلن تقول كلماتها وعينها لم تتوقف عن البكاء بينما يقف هو خلفها ينظر لجدته بحزن.. ولكن كلمات ايلن لمسته فقد شعر بأن قلبه يؤلمه عليها غضب من كلماتها فكان يريد أن ينتشلها لحضنه ويخبرها انه معاها ولاخر نفس في حياته كيف تقل انها وحيده في وجوده وهي بالنسبة له الحياة.... وفجأة شعرت ايلن بأن يد جدته تتحرك وهي بين يديها لتظر لصهيب بفرحة

ايلن بفرحة وهي تنظر لصهيب:ايدها اتحركت والله انا حسيت بيها

صهيب بسعادة هو الاخر:كنت عارف ان وجودك هيفرق مش قولتلك.... انا هروح انده الدكتور بسرعة
____________________________
تم بحمد الله وفضله الجزء الأول من غرامي منتقبة واخيرا عايزة اشكر كل حد وجه ليا كلمة شجعتني أو أدتني بوستيف أنيرجي علشان اكمل بجد انتم احلى فانز في الدنيا واحلى بنات والله حبيتكم من كل قلبي بشكر الرواية ديه علشان عرفتني على بنات قمرات من خلاها وبقينا أصحاب واخوات كمان......... يا رب تكون النهاية عجبتكم ومرضية للجميع بالنسبة لباقي الكابلز بإذن الله قصتهم تكمل الجزء التاني وبإذن الله هيبقاا اجمد من الاول واحداث اكتر تشويق

دمتم في حفظ الله


موعد البارت الجديد الساعة 12 م يوميا ان شاء الله .

الى هنا تنتهى احداث رواية غرامى منتقبة البارت الخاتمة ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية غرامى منتقبة  الجزء الثانى البارت الاول   أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية غرامى منتقبة ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-