رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 15 بقلم نسمة الك

    نقدم اليوم احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 15 من روايات نسمة مالك  . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، والتى نالت اعجاباً شديداً بين القراء سواء واتباد أو فيس بوك  . نرحب بكم فى موقع مجنونة  عشاق روايات موقعنا ، هنا سوف تجد كل رواياتك : روايات رومانسية ، روايات رومانسية مصرية ، قصص عشق ، قصص قصيرة ، قصص حب ، روايات pdf ، روايات واتباد ، قصص رعب ، روايات رومانسية كوميدية .


رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 15 بقلم نسمه الك

 تزوجتة فقيرا فاغنانى الله بك البارت 15


تعد رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به  واحدة من اجمل روايات رومانسية  والتى نالت شهرة كبيرة على صفحتنا على الفيس بوك وعلى الموقع وهى من روايات نسمه مالك  ، نتمنى لكم قراءة ممتعة ، كما يمكنكم تنزيل رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به pdf كاملة  من خلال موقعنا .

يمكنكم قراءة احداث رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله به كاملة بقلم نسمه مالك  من خلال موقعكم مجنونة رواية من خلال اللينك السابق ....

روايه ايوب وحبيبه البارت 15

البارت ال15 والاخير..
تزوجته فقيراً فاغنانى الله به..
✍نسمه مالك✍..

..أيوب..
يضم زوجته داخل صدره بحب شديد، ويربت على ظهرها وشعرها بحنان بالغ يحاول تهدأة حدة بكائها قليلاً،
رفعت حبيبة وجهها الباكى ،ونظرت له بعيون يغرقها الدمع،
وبطفوله تحدثت..
"هتاخدنى معاك ولا هتسبنى افضل اعيط هنا؟!"..
رفع أيوب حاجبيه معا،ونظر لها بدهشه وبتعقل تحدث..
"أخدك معايا ازاى بس يا بيبة"..أشار عليها بأحدى أصابعه وتابع بتساؤل..
"انتى عندك جواز سفر علشان تسافرى معايا بيه؟"..
قالت حبيبه ببكاء مزعج للغايه..
"لاااااااا معنديش"..
فرد أيوب بجديه مصطنعه..
"ولا انا عندى جواز سفر يبقى ولا انا ولا انتى هنسافر"..
أنهى جملته وقبل جبهتها بعمق، وابتعد عنها تاركها تنظر له بعيون متسعه،وفم مفتوح ببلاهه..وبدأ يبدل ثيابه على عجل،
عادت حبيبه جملته اكثر من مره بذهول..
"معندكش جواز سفر يا أيوب؟!!"..
نظر لها أيوب بابتسامة متسعه،وحرك رأسه بالأيجاب،
أقتربت منه ووقفت امامه واضعه كلتا يدها بخصرها ،ونظرت له بحاجب مرفوع قائله..
"أمال انت رايح لأخواتك ازاى إن شاء الله"..
انتهى ايوب من أرتداء حذائه الرياضى وهب واقفاً امامها وامسك يدها يحثها على غلق ازرار قميصه، وبستغراب مصطنع تحدث..
"وانا علشان اروح اجيب أمى و أخواتى من المطار لازم يكون معايا جواز سفر يا بيبة؟!..
شهقت حبيبه بعنف،وظهرت الفرحة على وجهها، بلحظه كانت قفزت وهى تردد..
"ماما زينب هترجعلنا"..
ليسرع أيوب بالتقاطها داخل حضنه، ويتحدث بثقه..
"انا عارف والله انك هتنسى انك حامل وتفضلى تطنطتى زى عادتك"..
لكمته حبيبه بقبضة يدها فى كتفه برفق،وبعتاب تحدثت..
"كده يا أيوب تفهمنى أنك هتسافرلهم وتوقع قلبى، وتخلينى أعيط"..
قال أيوب بعشق..
"سلامة قلبك يا حبيبة أيوب"..
أمسك كف يدها بين يديه وتابع بتعقل..
"يا حبيبتى لازم تعرفى انى مينفعش أخرج بره البلد وانا مجند،السفر دا محتاج شهاده الجيش او الاعفاء علشان اقدر اخرج بره حدود مصر،غير كده ابقى مخالف للقوانين"..
فقالت حبيبه بعدم فهم..
"بس انت لسه هتدخل الجيش كمان شهر ونص تقريبا"..
رد ايوب قائلاً..
"يا حبيبتى ورقى كله فى الجيش والوقت دا سيبنى احضر حاجتى علشان استعد لمركز التدريب اللى هفضل فيه ست شهور بما انى دخلت ظابط"..
نظرت له حبيبة بعدم فهم وتحدثت بتسائل..
"طيب ازاى اشتغلت فى المستشفى اللى تبع الجيش قبل ما تخلص مركز التدريب"..
أجابها ايوب..
"البركه فى سيادة اللوا هانى،وابنه عبد الرحمن اللى حبونى كأنى واحد منهم يا حبيبه"..
قالت حبيبه بهيام..
"وهو انت حد يقدر ميحبكش يا أيوب؟!"..
داعب أيوب أنفها بأصابع يده،وغمز لها بشقاوه وبابتسامه تابع..
"بتحبينى يا حبيبة؟؟"..
نظرت له حبيبة بدهشه،وبذهول عادت كلمته..
"بحبك"..
أمسكت يده بين كفيها ووضعتها على موضع قلبها، ونظرت داخل عيونه بعمق،وتابعت بعشق شديد..
"انا بحبك وبموت فيك من يوم ما فتحت عنيا على الدنيا"..
أحتضنت وجهه بين كفيها وتأملت ملامحه بهيام، وعيون عاشقه..
"انت عمرى،ونبض قلبى،وأنفاسى، وحياتى كلها يا أيوب"..
جذبها أيوب داخل حضنه بلهفه،وقبل جبهتها بعمق وتحدث بحب شديد..
"ربنا يحفظك ليا يا ست البنات"..
ظل محتضنها قليلا،فحضنها بالنسبه له نعيمه..
عقدت حبيبه حاجبيبها وبتساؤل تحدثت..
"هيجبو أيوب الصغير معاهم يا أيوب؟"..
فقال أيوب بابتسامه متألمه..
"هما نازلين اصلا علشان نعمل العمليه لأيوب هنا فى مصر يا حبيبه"..
قالت حبيبه بدهشة..
.."أزاى وهما قالو حالته خطر ومينفعش يتنقل من مكانه؟؟"..
رد أيوب بتنهيده..
"أيمن بعتلى كل التقاير اللى تخص حالته وانا عرضتها على أكبر دكاتره فى المستشفى وكلهم أجمعو انه ينزل مصر على مسؤليتهم الشخصيه وبأذن الله أول ما يوصلو هندخله عمليات فورا وربنا يكتبله الشفا يارب،ادعيله يا حبيبه"..
دعت حبيبة من صميم قلبها بألحاح..
"ربنا يشفيه ويعافيه شفاءاً لا يغادر سقما عاجلا غير أجلا ياارب بأذن الله"
مسحت بوجهها داخل صدره وببراءه نظرت له،وتابعت برجاء..
"طيب خدنى معاك المطار يا بيبو علشان خاطرى"..
قال أيوب ببعض الحدة..
"لا يا حبيبه،انتى كل دقيقه بحال،
ويله اجهزى خلينى أوديكى البيت عند مامتك على ما ارجع"..
ضربت حبيبه الأرض بقدميها وبغضب طفولى تحدثت..
"انت كل ما تنزل تاخدنى تودينى عند ماما يا أيوب"..
جلست على الفراش عاقده يدها امام صدرها وبأصرار تابعت..
"انا هفضل هنا وهحضر غدا جميل يليق بماما زينب، واقعد استناك على ما تجبهم وتيجى"..
قال أيوب بأسف..
"أمى مش هتيجى على هنا يا حبيبه"..
دار بعينه بأرجاء الغرفه..
"بأذن الله لما أكمل بنى الشقه هتيجى تعيش معانا"..
جذبها من يدها واتجه نحو ثيابها وتابع بحنان كأنه يحدث ابنته الصغيره..
"يلا يا حبيبة أيوب خلينى أساعدتك تلبسى علشان ننزل"...
همت حبييه بالاعتراض قاطعها هو ببعض الصرامه..
"حبيبه متزعلنيش منك وكفايه انك صممتى تيجى تباتى معايا هنا وانا نفذتلك كلامك رغم انى قولت مش هتعتبى الشقه غير لما تجهز"..
أبتسم لها وتابع بتنهيده..
" بس انا مقدرتش اقعد لحظه من غيرك،ومش لوحدك اللى مبتعرفيش تنامى بعيد عن حضنى"..
""""''''''''''''''
..بطائره طبيه خاصه قادمه من أمريكا لمصر،
تجلس زينب وأحفادها،وليان زوجة ايمن،وهنا خطيبة أحمد..
وأيوب الصغير موضوع على الكثير من الأجهزه داخل حضانه مجهزه..
وزعت زينب نظرها بين ليان وهنا الباكيتان وبتأثر تحدثت..
"ياحبايبى كفايه عياط،وأن شاء الله هما هيحصلونا"..
قالت ليان بنحيب..
"يحصلونا ازاى بس يا ماما"..
زادت حدة بكائها..
"دول اتمنعو من السفر وأتقبض عليهم"..
قالت هنا ببكاء..
"أنتى تعرفى حاجه عن الكوخ اللى هما كسروه دا يا ليان؟"..
قالت ليان بتنهيده..
"أيمن كان بيختفى اوقات كتير ومكنتش عارفه بيروح فين"..
خفضت وجهها وتابعت بأحراج..
"لحد ما فضولى خلانى امشى وراه وأشوفه بيروح فين وشوفته وهو رايح الكوخ وبيفضل قاعد فيه بالساعات لوحده،واوقات احمد كان بيبقى معاه"..
تحدثت زينب بعدم فهم، وبطيبه شديده..
"لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم، دا انا معلماهم من صغرهم ان الكخ دا حاجه وحشه وعمرهم ما لعبو فى اى حاجه كخ قبل كده"..
حركت راسها بأسف وتابعت بذهول..
"يقومو لما يكبرو يروحو يقعدو فى الكخ ليه كده بس؟"..
انفجرتا ليان وهنا بالضحك اثناء بكائهما، وبحنان ربتت ليان على يد زينب وتحدثت بحب..
"يا حبيبتى الكوخ دا بيت صغير ايمن واحمد كانو مأجرينه فى وسط الغابه علشان يقعدو فيه ويفصلو شويه بعيد عن الدوشه والمشاكل"..
قالت هنا بأسف..
"أيمن كسرو وقت غضب وقالو قدامى للظابط فى المطار انهم دفعو تمن الحاجه اللى كسروها بس صاحب الكوخ مكتفاش بلى خده وعمل فيهم شكوه علشان ياخد فلوس زياده"..
قالت زينب بتأكيد..
"يبقى اطمنو وبطلو عياط، والراجل صاحب الكخ دا اول ما ياخد منهم فلوس هيسبوهم يرجعو بأذن الله"..
قالت ليان بنحيب..
"يا ماما احنا أول ما نوصل أيوب هيدخل العمليات"..
أزدادت حدة بكائها وتابعت..
"ازاى بس ابنى يدخل العمليات وأبوه مش معانا"..
زينب:بتفهم.."انا عارفه ان انتى اللى عايزه جوزك يبقى جنبك يا بنتى"..
ربتت على كف يدها بحنان..
"اطمنى يا حبيبتى كلنا معاكى وأيمن باذن الله مستحيل يتأخر عليكى ولا على ابنه وانتى عارفه كده كويس"..
بكت ليان بعنف وتمتمت بصمت..
"يااارب انا يتيمه من صغرى لا أب ولا أم ولا حتى اخوات،وانت منيت عليا بفضلك، ورزقتى بعيلتى الصغيره،يااارب احفظهالى وأشفى ابنى هو وكل مريض يااارب".
"""'''''''''''''''''''''''
..بطائره اخرى قادمه لمصر يجلس ايمن واحمد..
من وقت لأخر ينظر احمد لشقيقه نظره حارقه بغيظ شديد..
بينما ايمن يجلس باسترخاء وعلى وجهه ابتسامه مستفزه..
جك أحمد على أسنانه وتحدث بنفاذ صبر..
"ممكن تفهمنى انت عملت اللى عملته دا ليييييييه"..
خبط كفيه ببعضهما وتابع بذهول مقارب للجنون..
"انت اللى متفق مع الراجل يمنعننا من السفر وتخلينا نسيبهم يسافرو لوحدهم من غيرنا،وتطلع حاجز لنا على طياره تانيه ليييييه كل اللفه دى يا ايمن فهمنى يا أخى وبطل برودك المستفز دا"..
أعتدل ايمن بجلسته وأخذ نفس عميق وبأسف تحدث..
"مش هقدر أواجه أخوك يا احمد"..
ترقرقت الدموع بعينه وتابع بندم..
"اللى عملته معاه مخلينى مش قادر احط عينى فى عينه"..
اغمض احمد عينه بعنف وبتنهيدة متألمه تحدث...
"عندك حق، انا كمان مش هقدر اوجهه"..
قال أيمن بحماس..
"علشان كده انا لقيت الحل"..
نظر أحمد له باهتمام يحثه على استكمال حديثه..صمت ايمن لبرهه وبتعقل تحدث..
"اللى عملناه مع أخوك ميكفهوش كلمة انا أسف"..
حرك رأسه بالنفى..
"احنا جرحنا قلبه وكرمته ،وكسرنا خاطره،ولازم نطلب منه السماح قدام العالم كله ونترجاه يسامحنا كمان"..
اتسعت عيون أحمد ونظر له بدهشه،وبتحذير تحدث..
"أوعى يكون قصدك اللى جه فى بالى؟!!"..
ابتسم ايمن بتساع وحرك رأسه بالأيجاب..
احمد:"طيب كنت استنى لما نطمن على ابنك الاول"..
قال أيمن بيقين..
"ابنى بأذن الله هيخف وهيبقى زى الفل"..
نظر لأحمد بابتسامه وعيون لامعه بالدموع وتابع بفخر..
"دا على أسم عمه يا أحمد،يعنى هيبقى احلى وأجدع أيوب فى الدنيا"..
فقال احمد بتمنى..
"ربنا يطمنا عليه،ويقوملنا بالف سلامه ان شاء الله"..
نظر له بحاجب مرفوع وبتابع بتساؤل..
"أيوه مقولتليش برضوه ناوى على أيه؟؟"..
استلقى ايمن بوضع اكثر راحه وبتسائل تحدث..
"قولى الاول عرفت تجيب عنوان أبو حبيبه مرات اخوك ولا لاء؟"..
"ايوه طبعا جبته زى ما قولتلى،قولى بقى ناوى على ايه فضولى هيموتنى"..
أيمن:ببرود.."لما نوصل هتعرف"..
"""''''''''''''''''
وصلت حبيبه برفقه زوجها لمنزل والدها..
طرقت الباب ففتحت لها هبه بابتسامه بشوشه وتحدثت بحنان..
"تعالى ادخلى يا حبيبتى،اتفضل يا ايوب ادخل.."
قال أيوب بتساؤل
"عمى محمد لسه مجاش من الشغل ولا ايه؟"..
"لا بابا هيتأخر انهارده فى الشغل،انا وماما مستنينكم علشان نتغدا سوا"..
أقتربت منها حبيبه واحتضنتها بحب قائله..
"طمنينى عليكى الأول يا هبه"..قبلت وجناتيها.."عامله ايه دلوقتى"..
فردت هبه بابتسامه تخفى بها كم المها..
"الحمد لله يا حبيبتى"..
خطوا سويا نحو الداخل،وجدوا نجوى تجلس على احدى الأرائك،فاقتربت منها حبيبه وقبلت يدها ووجنتيها وبقلق تحدثت..
"عامله ايه انهارده يا ماما؟"..
فردت نجوى بضعف..
"الحمد لله يا حبيبتى"..
وجهت نجوى نظرها لأيوب،تنظر له بأحراج..
فاقترب منها أيوب وقبل رأسها قائلا..
"عامله ايه انهارده يا خاله،طمنينى عليكى"..
قالت نجوى بابتسامه..
"الحمد لله يا أبنى"..
نظرت له بعيون تلتمع بالدموع وبعتاب تابعت..
"انت بتندمنى اكتر على اللى كنت بعمله معاك وبقوله فى حقك بمعاملتك ليا يا ايوب"..
ربت ايوب على يدها وبرجاء تحدث..
"ممكن تنسى اللى فات،وخلينا نبدا صفحه جديده"..
نظر لحبيبه بغضب مصطنع وتابع بمزاح..
"وتبقى معايا وفى صفى ضد مدام ايوب اللى مجننه ايوب"..
قالت حبيبه بدهشه..
"انا مجنناك يا بيبو؟"..
فرد أيوب بجديه مصطنعه..
"ايوه مجننانى ومطيره عقلى منى كمان"..
نظر لنجوى..
"يرضيكى كده يا خاله؟"..
فهمت نجوى مقصده فبتسمت له وبتمنى تحدثت..
"ربنا يحفظكم لبعض وتفضل مطيره عقلك كده على طول"..
نظرت لابنتها هبه وتابعت بتوسل..
"ويرضيكى ويراضى قلبك ويعوضك خير يا هبه يا بنتى"..
أمنوا جميعاً على دعائها،وأخيراً تنفسوا بناتها براحه..
سارت هبه نحو المطبخ لتجهز طعام الغداء..
هب ايوب واقفا وتحدث يستأذن..
"انا لازم امشى دلوقتى"..
قالت نجوى بأصرار..
."لا والله مش هتمشى يا ابنى غير لما نتغدا سوا"..
أيوب:بابتسامه.."اعذرينى مش هقدر المرادى"..
نظر لزوجته بعشق وتابع بفخر..
"حبيبه بنتك مستحيل تنزلنى من غير ما تاكلنى"..
سار نحو حبيبه وقبل رأسها..
"يلا أشوفكم على خير،ولو احتاجتكم اى حاجه رنو عليا"..
سارت حبيبه بجواره نحو الباب وبحب شديد همست..
"ترجعلى بألف سلامه يا حبيبى،وأبقى طمنى بالتليفون لما ماما زينب وأخواتك يوصلو بسلامه بأمر الله"..
تأمل ايوب ملامح وجهها بعشق وحرك شفاتيه دون ان يصدر صوت..
"هتوحشينى اوى"..
قالت حبيبه بهمس..
"وانت اكتر،متتأخرش عليا يا بيبو"..
ربت أيوب على وجناتيها بكف يده،فمالت حبيبه قليلا بوجهها وقبلت باطن يده بعمق..
أبتسم هو لها أبتسامته العاشقه لكل ذره بها،وسار من امامها على مضض متمتم بصمت..
"هتعملى فيا أيه تانى بس أكتر من انك امتلكتينى يا حبيبة ايوب"..
"'''''''''''''''''''''

"أمىِ"

وأخيراً حان موعد اللقاء..

..دعيني أخبركِ عن هذا اللقاء..

،دعيني اخبركِ عن هذا العناق بعد الكثير من الأشتياق..

دعينى أبكي بداخل حضنك،

وأخبركِ كم كان مؤلم الفراق،

كم كان قلبي يحترق شوقاً لموعد اللقاء يا "أمىِ..

..بمطار القاهره..
يقف أيوب بقلق وتوتر،بل بفزع ورعب ايضا متملك من قلبه من شدة خوفه على ابن شقيقه الصغير،
فقد اصر على والده ان يكتب أقرار على نفسه انه المسؤول عن حالة صغيره،وتم اخراجه من المستشفى بالخارج رغم رفضهم الشديد..
يقف بجواره عبد الرحمن الذى يحاول تهدأته قائلا..
"اهدى يا ايوب،الحمد لله الطياره وصلت وأحنا هندخلهم لحد جوه بعربيه الاسعاف،أطمن"..
وأخيراً..سمحوا لهم بالمرور..
ركضوا سويا نحو سيارة الأسعاف واتجهوا نحو مقر الطائره،
لينبض قلب أيوب بفرحه غامرة حين لمح والدته واقفه تبحث عنه بقلبها قبل عيونها،دموعها تفيض بغزارة على وجنتيها،
قفز خارج السياره أثناء سيرها وركض بكل سرعته متجهاً نحوها،لمحته هى فأسرعت بفتح ذراعيها له وبخطى راكضه سارت نحوه وببكاء حاد تردد أسمه..
"أيوووووووب يا حبيبى يا ضنايا"..
وها قد عادت انفاسه المقطوعه حين القى نفسه بحضنها،
تضمه بفيض من الحب والحنان يكفى العالم اجمع ويفيض..
يقبل كلتا يدها،وجبهتها وباشتياق يردد..
"ااامه يا امه"..يحتضنها بحب شديد متاوهاً بقوة..
"اااااه واحشتينى يااااااامه"..
قالت زينب ببكاء..
"قلب أمك يا ضنايا"..
تقبل كتفيه وتستنشق رائحته..
"الحمد لله أن ربنا كتبلى اشوفك تانى واخدك فى حضنى يا ابنى"..
تقف ليان بجوار هنا يبكون بتأثر..
ليزيد بكائهما حدة حين ركضتا لارين وليليان نحو أيوب وصرختا بنفس واحد بفرحه طفوليه..
"باااااابى"..ظنا منهما ان ايوب هو والدهما،
ابتعد ايوب عن حضن والدته وجثى ارضا على ركبتيه وفتح ذراعيه لطفلتين،ليرتمو داخل حضنه ويضموه بقوه..
حمل كلتيهما ووقف بهما وبتساؤل تحدث موجه حديثه لوالدته..
"فين اخواتى يا أم ايوب:..
قالت زينب بابتسامه حانيه..
"هخلصو كل شغلهم اللى بره وهيرجعو يا حبيبى"..
أقتربت ليان وهنا منه ووقفو امامه ينظرون له بذهول ودهشه،فهو يشبه أيمن للغاية،
ابتسم لهم ايوب وبترحاب تحدث..
"مصر نورت برجعتكم"..
نهى جملته وأسرع بأنزال الصغيرتين،ونظر لعبد الرحمن وتحدث برجاء..
"عبد الرحمن وصل الجماعه للبيت وانا هطلع مع ايوب على المستشفى"..
فقالت زينب باصرار..
"لا احنا هنيجى معاك يا ضنايا"..
قال عبد الرحمن "روح انت يا ايوب وانا هجبهم وأجى وراك.."
حرك ايوب راسه بالايجاب وركض نحو سيارة الاسعاف التى انطلقت سريعا متجهه نحو المشفى،
وفور وصولها استقبالهم عددا من الاطباء والممرضين وخطو لداخل غرفه العمليات على الفور..
"""""""""""""""""""""""""""""""""
..بعد مرور عدة ساعات..
بمنزل والد حبيبه..
رن جرس الباب لتسرع هبه وترتدى اسدالها وتفتح الباب وتتحدث بلهفه..
"حبيبه تعالى جوزك جه اهو الحمد لله".
.نظرت للواقف على الباب وتابعت بعتاب..
"كده يا ايوب متردش على حبيبه وتسبها هتتجنن عليك من القلق"..
اسرعت حبيبه نحو الخارج، وحين وقعت عيناها على من يقف امام منزل والدها شهقت بعنف وركضت نحو الداخل ارتدت اسدالها فوق عباءتها المنزلية، ولفت حجابها وخرجت مره اخرى..
نظرت لها هبه بدهشه،فابتسمت لها حبيبه، وبثقه تحدثت..
"دا مش أيوب جوزى يا هبه"
..نظرت لأيمن..
"دا ايمن اخوه التوأم،الحمد لله على سلامتك يا أبو ليليان"..
قال أيمن بابتسامه..
"الله يسلمك يا مرات أخويا"..
شهقت هبه هذه المره وبذهول تحدثت..
"سبحان الله يارب،دا حتى صوته زى ايوب بالظبط"..
نظرت لحبيبه وبفضول تابعت.."انتى عرفتيهم أزاى يا حبيبه؟"..
التزمت حبيبه الصمت قليلاً..فماذا تخبرها،انها تحفظ ادق تفاصيل زوجها،رائحته،نظرته لها،ابتسامته، ملامحه،
كل ما فيه تحفظه هى عن ظهر قلب..
تنهدت بصوت مسموع وبتأكيد تحدثت..
"انا حافظه جوزى يا هبه"..
ربتت هبه على كتفها بحنان وبحب تحدثت..
"ربنا يحفظكم لبعض يا حبيبتى"..
أمنت حبيبه على دعائها ونظرت لأيمن وتحدثت بترحاب..
"اتفضل،بابا بيصلى جوه"..
قال أيمن بأسف..
"مش هينفع انا مستعجل وعيزك تيجى معايا مشوار مهم"..
عقدت حبيبه حاجبيها قائله بدهشه..
" انا اجى معاك مشوار ؟".
.حرك ايمن راسه بالأيجاب،فتابعت هى بتساؤل..
"مشوار ايه دا؟!"..
أخذ ايمن نفس عميق وتسائل تحدث..
"الأول عندك استعداد تساعدينى انا واحمد نعتذر لأيوب أخوايا ونستسمحه"..
غمرت الفرحه حبيبة وهي تقول..
"طبعا لو فى ايدى حاجه اساعدكم بيها انا مستعده"..
فقل ايمن..
"يبقى أجهزى وتعالى معانا"..
..لمح القلق والتوتر على وجهها..فتابع بهدوء"لو قلقانه مننا تقدرى تجيبى والدك معاكى"..
قالت حبيبة بتعقل..
"مش حكايه قلق،بس انا برن على ايوب بقالى اكتر من 6 ساعات من ساعه ما وصل المستشفى مع ايوب أبنك وتلفونه مقفول وانا مش متعوده اروح فى اى مكان بدون علمه"..
قال ايمن بغصة مريرة..
"أيوب فى العمليات مع ابنى ولسه مخرجش علشان كده قافل تليفونه"..
حبيبه:"ربنا بطمنك عليه ياارب،طيب ممكن أعرف احنا هنروح فين؟"..
قال أيمن بصوت اختنق بالبكاء..
"هنعتذر لأخونا ونطلب انه يسامحنا قدام مصر كلها"..
""""""""""'
..بالمشفى..
حاله من القلق والفزع والرعب تحتاج قلب جميع الحضور..
ساعات طويله مرت وأيوب داخل غرفة العمليات برفقه الصغير..
ساعات طويله تبكى ليان بدون توقف..
وايضا تدعو الله بالحاح وتوسل شديد..
بجوارها زينب تحتضنها تارا وتربت على ظهرها بحنان،وتؤدى فروضها وتدعى من صميم قلبها تارا اخرى..
حتى اخير اً فتح الباب وخرج منه أيوب بوجهه يبدو عليه الفرحة، وأقترب من والدته واحتضنها وهو يردد..
"العمليه نجحت يا ام ايوب"..
لتطلق زينب وابل من الزغاريط بسعادة غامرة تدمع لها العين..
وأسرع أيوب نحو احدى الجوانب وخر ساجدا يحمد الله مرارا وتكرارا،
أما ليان ازدادت حدة بكائها، ولكن هذه المره تبكى من شدة فرحتها..
لم يظل ايوب طويلا واتجه نحو الداخل مره اخرى، وظل بجانب ايوب داخل غرفة العناية المشددة بعدما رفض ان يتركه نهائيا حتى يستعيد الصغير واعيه،
غافلا عن شقيقه أحمد المختبئ بأحدى الأركان بعلم من اللوا هانى ويقوم بتصوير شقيقه الجالس بجوار أيوب الصغير ممسك بكتاب الله يقرأ له ما تيسر من القرأن حتى تكون كلمات الله خير حافظ ومعين له..
أسرع أحمد واتجه نحو شاشة عرض موضوعه داخل أحدى غرف المستشفى،
وقام اكثر من عامل بمساعدته ووضعوها امام غرفة ايوب الصغير..قام بتشغيل هاتفه ووصله بالشاشه،وجعل الصوت مرتفع ليصل لسمع شقيقه..
ليدوى صوت المذيعه منى الشاذلى..
"فى الفتره الاخيرة أشعل موقع التواصل الأجتماعى، فيديو لشاب ماسك جيتار بيعزف بحرفيه عليه، وبيغنى بصوت رائع أغنيه لوالدته،
الفيديو فى ايام قليله جدا،حقق نجاح ساحق،وبقى حديث كل السوشيال ميديا،مش بس بسبب الصوت الرائع او العزف المتمكن،ولكن بسبب اللى قاله الشاب عن نفسه قبل ما يبدأ غنى،ودا كان كفيل أننا نبحث عنه علشان نعمل معاه لقاء ويعرفنا أكتر على نفسه،لأنه حقيقى نموذج مشرف من شباب بلدنا الجدعان،
خلينا نرحب مع بعض..رفعت يدها وبدأ تعد على اصابعها واحد تلو الأخر،
بالسباك،الكهربائى،نجار المسلح،لاعب البوكس والعاب القوه،عازف الجيتار،هبت واقفه..واللى رغم كل الظروف الصعبه دى قدر يكون بأصراره وعزيمته وبدعاء والدته..
ظابط دكتور بالجيش المصرى
" أيوب زيدان وزوجته مدام حبيبه زيدان "..
دوى صوت التصفيق من جميع الحضور بحراره،
الأسم أخترق سمع أيوب الجالس بغرفة العنايه..
هب واقفا بجسد ينتفض وسار نحو شباك الغرفه وازاح الستار قليلا،لتتسع عيناه بصدمه حين وجد الشاشه تعرض البرنامج أمامه..و شقيقه أيمن متقمص شخصيته ويجلس بجوار زوجته "..
ضيق عيناه ونظر بتفحص لهيئتهم..
ليبتسم بفرحه حين تفهم مقصد شقيقه بتقمص شخصيته..
نظرت المذيعة للجمهور امامها وتحدثت بتساؤل..
"هو دا اللى كان ظاهر فى الفيديو يا شباب؟"..
تحدث جميع الحضور بأجماع انه هو..
حركت منى رأسها بالنفى، ونظرت لأيمن وبهدوء تحدثت..
"المايك معاك،اتفضل اتكلم"..
أبتسم أيمن ابتسامه يخفى بها دموعه،ونظر لها وتحدث بامتنان..
"أولا انا بشكرك جدا يا أستاذه منى على مساعدتك أنى اجى انهارده وأقول قدام كل الناس"..
..نظر للكاميرا..
"أنا أسف يا أيوب،أنا غلطت فى حقك يا أخويا"..
هب واقفا وأشار على نفسه..
"أنا مش أيوب،انا اخوه،لم يستطيع التماسك أكثر وبدأت دموعه بالهبوط على وجنتيه ببطء..توأمه اللى استعر منه وعيره بجهله بعد ما هو اتخلى عن تعليمه علشان يعلمنى انا وأخوه الصغير،وبعد كل اللى عملته معاه هو قاعد جنب ابنى فى مرضه بيرعاه بنفسه،
ليظهر الفيديو الذى صوره أحمد لايوب وهو يقرأ بكتاب الله بجوار ايوب الصغير..
" أنا جاى أنهارده وعايز أقولك أنا أسف،وبترجاك تسامحنى"..
نظرت منى لحبيبه الباكية وبابتسامه تحدثت..
"ومرات أيوب يا ترى عايزه تقوله ايه؟"..
حبيبه:بخجل"اولا انا عايزه اقوله ميزعلش منى علشان خرجت وجيت البرنامج انهارده من غير ما اقوله"..
ضحك ايوب من قلبه على براءة حبيبته،
صمتت حبيبه لبرهه وتابعت بحب شديد ظاهر بعينيها..
"انا جيت النهارده علشان عايزه أقول لايوب جوزى،انت أحلى هديه من ربنا حصلتلى فى حياتى،وانا فخوره بيك يا أيوب ،وفخوره انى مراتك،وربنا يديمك ويديم وجودك فى حياتى"..
نظرت المذيعه للكاميرا وبابتسامه تحدثت..
"تعالوا نشوف فيديو تانى موجه لدكتور ايوب برضه"..
نظرو جميعا نحو الشاشه ليظهر جميع عائله ايوب،وحتى حماته وحماه،كلا منهم يخبره بمدى حبه له بكثير من البكاء،
حتى توقفت الكاميرا على شقيقه احمد الذى تحدث بندم ورجاء..
"أنا اسف يا ايوب،انا غلطت فى حقك سامحنى"..
ساروا جميعا بالكاميرا معهم واتجهو نحو شباك غرفه العنايه الواقف خلفها أيوب يبكى من شدة فرحته،
ليدوى التصفيق مرة اخرى حين ظهر اخيرا الدكتور ايوب زيدان الحقيقى على الشاشه بثياب عمله،
وقف احمد أمامه ينظر له برجاء حتى يسمح له ان يرتمى بحضنه..
لم يتردد ايوب وأسرع نحو الخارج،ليركض أحمد هو الاخر ويرتمى بحضن شقيقه فور فتحه للباب واحتضنه بقوه ويبكى بنحيب ويعتذر منه مرات ومرات،
نظر أيوب للكاميرا وبثقه تحدث..
"أنا عارف انك مش هتيجى غير لما اقولك تعالى،صمت لوهله..تعالى يا أيمن،هات مرات اخوك وتعالى،انا مستنيك يا ابن ابويا"..
هرول أيمن نحو الخارج بعدما القى السلام على المذيعة وشكرها بحرارة هو وحبيبة وساروا نحو المستشفى،
حتى وصلوا اليها اخيرا..
ليركض ايمن نحو شقيقه أيوب وارتمى داخل حضنه يحتضنه بقوة، ودموعهم تتساقط من عيونهم بغزاره..
أقترب احمد، واحتضنهم هو ايضا واتجه ثلاثتهم نحو والدتهم الباكيه من شدة فرحتها وضموها لحضنهم،
اقتربت حبيبه من ليان وهنا والقت عليهم السلام،
واحتضنوا بعضهم بود،وسارت حبيبه وليان نحو ازواجهما يحتضنهما بقوة،وعشق ليس كمثيله عشق،
واحمد ممسك بيد خطيبته يقبلها بعمق..

أتنهى البارت..أنتظر الخاتمه بأمر الله..
وأستغفرو لعلها ساعة استجابة..


موعدنا الساعة ( 6 م ) كل يوم وبارت جديد 

هنا تنتهى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت 15 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به البارت الاخير من خلال الضغط على اللينك واكمال الرواية .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله به ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-