رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث والعشرون 23 - روايات زكية محمد

نقدم اليوم احداث رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث والعشرين من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الفصل 23 - روايات زكية محمد



روايه ما بعد الجحيم الفصل الثالث والعشرون

الفصل الثالث والعشرون

وصل بها إلى الفيلا ونزلا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ومن إن خطت باب الفيلا الداخلى قام بحملها فشهقت بخجل :-
سليم نزلنى.

ضحك قائلا :- هنزلك بس مش هنا لما نوصل جناحنا.
هتفت بتذمر :- نزلنى لأحسن حد يشوفنا.

نظر لها بدهشة قائلا :- حد يشوفك! هو أنا شاقطك لا سمح الله أنا جوزك يا ماما.

صعد إلى جناحهم وأنزلها برفق قائلا :-
وأدينى أهو نزلتك يا قمر.

أخذت تتطلع للمكان بإعجاب شديد فحاوط خصرها مما جعلها ترتجف وتصدر شهقة قوية فقال :- إهدى يا ورد إهدى يا حبيبتى.

هتفت بحرج :- لا لا أنا مش. ..مش خايفة.

هتف بهدوء متفهما :- ماشى يا ستى. مقولتيش عجبك الجناح؟

أجابته بتوتر :- اه حلو.

إبتعد عنها قائلا :- طيب أنا هدخل أغير هدومى وأتوضى علشان نصلى .

هتفت بخفوت :- ماشى.

بعد دقائق بدل ملابسه وخرج فوجدها على حالها فهتف بدهشة :-
هو إنتي لسة ما غيرتيش؟

هتفت بخجل :- أصل. ...أصل. ..هغير في الحمام.

هتف متفهما :- ماشى.

دلفت للداخل وخلعت فستانها وتوضأت وارتدت ملابسها ثم ارتدت فوقهم إسدال الصلاة وخرجت بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا. إبتسم لخجلها فهتف بهدوء :-
جاهزة نصلى؟

أومأت برأسها دون أن تنطق وبعد ذلك أمها في الصلاة ثم وضع يديه على رأسها وقرأ دعاء الأزواج وبعد أن انتهى حملها وتوجه بها ناحية الفراش لتصبح زوجته شرعا وقانونا.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

نظر إليها بصدمة وعدم تصديق يحاول أن يستوعب ما فعلته للتو . هل صفعته؟

أما هى كانت ستفقد الوعى خوفا من تحوله وفكرت كيف تتخلص من تلك الورطة؟

فقامت بالصراخ بصوتها العالى وهى تكيل له الضربات قائلة ببكاء :- إنت جايبنى تانى هنا ليه؟ عاوز تكسرنى تانى وتذلنى؟ انا مش عاوزة أقعد هنا مش عاوزة. .

حاول تثبيتها وهو مذهول من تحولها فقال بحدة :- بس إسكتى فيه إيه؟ ماكنتى كويسة دلوقتي إتحولتى ليه؟

أخذت تضربه في صدره قائلة :- يا برودك وكمان مش عارف.

كتف يديها بحدة قائلا :- قلت إهدى وأسمعى. ..
نفضت يديها ثم جلست على الأريكة ووضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى ..

زفر بضيق ومسح على وجهه بنفاذ صبر ثم توجه ناحيتها وجلس إلى جوارها قائلا :-
حصل إيه؟ ممكن أفهم؟ أنا مش فاهمك الصراحة.

نظرت له بدموع قائلة :- عاوز تعرف ليه؟ فى إنى مش قادرة أقعد في المكان اللى إتعذبت وأتهنت فيه مش قادرة كل ذكرى بتعدى قدامى وكأنها حاصلة فعلا دلوقتى مش بإيدى مش بإيدى وانت السبب.

وضع يده على زراعها بحذر ولكنها إبتعدت على الفور فقال بضيق :- ممكن تهدى طيب؟
طيب ما أنا أعتزرت وقلنا هنبتدى صفحة جديدة إيه اللى خلاكى تغيرى كلامك؟

لم ترد عليه وإنما أشاحت ببصرها بعيدا فضايقه كثيرا فقام بمسك زراعها بقوة قائلا :-
بقولك ايه لما أكلمك تردى عليا سامعة ولا لا؟

قوست شفتيها قائلة بألم:- إيدك وجعتنى. .

أنزل يده بسرعة ماسحا على وجهه وهو يستغفر ربه بسره كى يهدأ.

نظر لها بهدوء قائلا :- أنا آسف مقصدش بس انتى اللى بتعصبينى بافعالك الجنونية دى الصراحة.

هتفت بإستنكار :- مين دى اللى مجنونة إن شاء الله؟

هتف بضجر :- أمى المجنونة إرتحتى كدة هى هرمونات الحمل دى هتيجى على دماغى ولا إيه؟
قومى غيرى فستانك دة.

تراجعت بخوف قائلة :- ليه؟

هتف بسخرية :- متخافيش مش هاكلك علشان بس ترتاحى والبيبى كمان هتقعدى متكتفة بيه كتير.

هتفت بخفوت :- طيب اطلع برة. .

نظر لها بدهشة قائلا :- نعم يا أختى. ؟!
بصى يا لمار أنا جبت آخرى معاكى وللصبر حدود. يعنى إيه اطلع برة دى كمان ؟
إقصرى الشر وقومي.

هتفت بعناد :- لا . وبعدين أنا مش هقعد هنا كمان.

هتف بإستنكار :- أومال هتقعدى فين سيادتك؟

هتفت بخفوت :- هقعد عند طنط أمينة.

هتف بحدة :- نعم يا روح أمك؟

صاحت بضيق :- إيه أمك دى؟

صاح بغضب :- ما إنتي كلامك عاوز يتظبط .

هتفت ببكاء :- مليش دعوة أنا عاوزة طنط أمينة.

نظر للأعلى هاتفا بنفاذ صبر :-
استغفر الله العظيم يا رب. ..
ثم نظر لها قائلا :- حاضر هتزفت أجيبها بطلى واسكتى.

قال ذلك ثم خرج صافعا الباب خلفه اما هى بعد خروجه إبتسمت بخبث قائلة :-
واحد صفر ولسة اللى جاى أحلى يا حضرة الظابط. أما أقوم أغير هدومى قبل ما ييجى.

ذهب خلسة لغرفة والدته التى أتت للتو فطرق الباب ففتحته وصدمت حينما وجدته أمامها فقالت بقلق :-
مالك يا مراد فى إيه؟ لمار حصلها حاجة؟

جز على أسنانه بغيظ قائلا :- ممكن تيجى معايا بهدوء الهانم بتعيط مش راضية تسكت وقال إيه عاوزة طنط أمينة ....

كتمت ضحكها قائلة :- ماشى هروح معاك. ..

توجهت معه إلى جناحه ودلفوا إلى الداخل فوجدوها قد غيرت ملابسها إلى بيجامة واسعة بأكمام تلائمها وتجمع شعرها على جانب واحد.
ما إن رأتها لمار ركضت ناحيتها وهتفت بدموع :- خدينى معاكى يا طنط ابنك متوحش مش عاوزة أقعد معاه .....

إقترب منها بغضب فأختبأت خلف أمينة فقال بغضب :- ليه يا أختى كخة ولا كخة؟
ثم حدث والدته :- قولى حاجة يا أمى بدل ما أرتكب فيها جناية.

ضحكت بخفوت قائلة :- إهدى يا ابنى بس.
ثم توجهت للمار وحدثتها بهدوء :-
وانتى يا حبيبتى ليه مش عاوزة تقعدى هنا؟

هتفت بخفوت :- علشان. ..علشان أفتكرت كل اللى عمله ابنك فيا خدينى من هنا ارجوكى يا طنط.

ربتت على ظهرها قائلة :- خلاص يا حبيبتى حاضر بس بلاش زعل علشان البيبى.

هتف بإعتراض :- إيه حاضر دى كمان انتو هتجننونى.

إبتسمت والدته قائلة :- سلامتك من الجنان يا حضرة الظابط.
بس هاخدها معايا إنت مش شايف حالتها عاملة إيه؟

هتف بإستنكار :- هو انتى مش واخدة بالك إن الليلة فرحنا والمفروض تبات معايا تقومى تقوليلى هاخدها ولما يشوفوها الصبح عندك منظر أمى هيبقى إيه ساعتها؟

ضحكت قائلة بعبث :- متخافش يا حضرة الظابط محدش هيقول عليك حاجة أومال اللى فى بطنها دة جه من فراغ.

إحمرت لمار خجلا حينما فهمت تلميحاتهم ونظرت أرضا. .
تحدثت أمينة بهدوء :- يلا يا بنتى.

مشت معها قائلة :- حاضر يا طنط. ....

وقف قبالتها هاتفا بإعتراض :- وهتخرجى كدة إن شاء الله إنتي ناسية إن ابن عمى معايا في البيت؟

تدخلت والدته قائلة :- متخافش مش هيشوفها هو إيه اللى هيجيبه ناحية جناحك بس؟ يلا يا لمار.

خرجت لمار برفقة أمينة إلى غرفتها ودلفتا إلى الداخل فضحكت قائلة :-
هههههه منظره يفطس ضحك. ...والله جه اليوم اللي أشوفك فيه متشحتف يا مراد. .
يلا يا حبيبتى علشان تنامي وترتاحى يا حبيبتى.
هتفت بإبتسامة :- حاضر. ....

نامت إلى جوارها وتركت الضوء مفتوح ونظرت لها وجدتها تلتف بالغطاء فقالت بضحك :- لسة برضو ما بطلتيش شغل العيال دة؟
قطبت حاجبيها بضيق وذمت شفتيها قائلة :-
متعودتش غير على كدة. ..

أردفت بحنان :- براحتك يا حبيبتى يلا تصبحى على خير.

هتفت بهدوء :- وانتى من أهله. ..

أما عند مراد بعد أن بدل ملابسه جلس بضيق على الفراش ثم هتف بغضب وغيظ :-
ماشي يا لمار ماشى بقى أنا يتعمل فيا كدة؟
كله من قرك الفقر يا عمر بس أشوفك إن ما طلعته عليك. .....

قال ذلك ثم تمدد بغيظ وحاول أن يغلق عينيه ولكنه مازال يغلى غضبا فنهض إلى غرفة الرياضة ليفرغ غضبه فيها .........

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في غرفة مصطفى كان مصطفى يتسطح على الفراش يتابع بعض الاعمال من حاسوبه فخرجت ندى من الحمام فوجدته هكذا فجزت على أسنانها بغيظ ثم توجهت للدولاب وسحبت منه غطاء وإتجهت إلى الأريكة وتمددت عليها تحت أنظار مصطفى المندهشة فقال :- ندى بتعملى إيه عندك؟

أجابته بضجر :- زى ما إنت شايف هنام.

إعتدل في مجلسه قائلا :- وهتنامى عندك ليه؟
أجابته ببرود :- إنت دلوقتى قاعد على السرير وأكيد هتنام عندك فأنا مش هزعجك.

هتف بحدة :- ندى. ..

إنتفضت في مكانها إثر صوته العالى فهتف بغضب :- تعالى هنا.

توجهت له وهى تنظر أرضا فمسك يدها وأجلسها برفق وقام برفع وجهها ناحيته ففوجئ بدموعها الملتمعة في عينيها فسألها بقلق :- ندى مالك؟

أجابته بصوت متحشرج :- مفيش. .

هتف بسخرية :- يا سلام أومال إيه الدموع دى؟
مسح دموعها برفق ثم سحبها ناحيته وأحتضنها قائلا برفق :- ندى حبيبتى مالك؟

إنفجرت باكية وهى تقول :- علشان علشان إنت زعلان منى
وأنا عملت كل حاجة علشان تسامحنى بس إنت مش راضى. ...

ربت على ظهرها بحنان قائلا :- طيب ممكن تهدى وتبطلى عياط وتسمعينى؟

هزت رأسها بموافقة فقال :- على فكرة أنا سامحتك من زمان بس كنت بقسى عليكى ساعات علشان تعرفى تثقى فيا؟
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
كلامك وجعنى أوى يا ندى بس أنا عديته ويا ستى خلاص مفيش عقاب تانى فكى التكشيرة دى بقى .

هتفت بفرح :- يعنى خلاص مش زعلان منى؟

هز رأسه نافيا وهو يقول :- لا مش زعلان من قمرى لا أنا اللى زعلان دلوقتى علشان حبيبة قلبي زعلانة وعلشان أثبتلك إنى مش زعلان هثبتلك حالا. ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

صباحا كانت سجود تعد الإفطار وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وهى لا تصدق إنها أخيرا ستنال ما تتمناه. .......
صرخت بفزع حينما تحدث فجأة بصوت عال :-
صباح الخير .

نظرت له بحنق قائلة :- حرام عليك خضتنى كح أعطس اعمل أى إنذار.

ضحك قائلا :- المرة الجاية هبقى أرن الجرس.
ثم قال بمكر :- بس إيه صاحية رايقة كدة سبحان الله اللى يشوفك امبارح ميشوفكيش النهاردة بتتحولى تحول فظيع.

نظرت للأرض بخجل قائلة :- أاااا هروح أشوف عمتى.
هتف بمرح :- لا وكمان بتتكسفى لا كدة كتير الصراحة فين الراجل اللى جواكى ما تطلعيه.

نظرت له بغضب قائلة :- بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتالك من الصبح بطل تلطيش فيا

ضحك بسخرية قائلا :- هو دة الكلام. طمنتينى عليكى.

نفخت أوداجها بغيظ وتخطته أما هو إلتقط إحدى قطع الخيار من أمامه ووضعها في فمه وأخذ يتابعها بتسلية.

دلفت إلى غرفة عمتها قائلة :-
صباح الخير يا عمتو.

نظرت لها خديجة قائلة :- صباح النور يا حبيبتى مالك مبوزة ليه على الصبح. ؟

هتفت بضيق :- ابنك. ...

ضغطت على رأسها بنفاذ صبر دلالة على بداية يوم جديد من الشجار بينهم الذى لا ينتهى قائلة :-
عملك إيه؟ أنا مش عارفة ازاى هتكملوا مع بعض وانتوا على البر كدة هتاكلوا بعض.
تعالى قدامى نشوف عمر عمل إيه؟

خرجن للخارج ووجدوا عمر يجلس على الطاولة بإنتظارهم قائلا :-
صباح الخير يا ماما تعالى افطرى شكل بنت اخوكى نفسها مفتوحة النهاردة وحضرتلك وليمة ما شاء الله.

ضحكت قائلة :- تسلم أديها حبيبة قلبى.

هتف بمرح :- سيدي يا سيدى على الرضا اللى على الصبح دة.
ثم بدأوا بتناول الطعام فهتف عمر :-
ها يا ماما مقولتيش إيه رأيك في موضوع إمبارح؟ ها أظن دلوقتى قاعدين في بيتنا أهو. هتجوزينى سجود امتى؟

وما إن انتهى من كلامه كان كل ما بفم سجود قد بصقته عليه. ...

هتف بتقزز :- إيه دة هو أنا المزبلة بتاعتك الله يقرفك.

ضحكت خديجة قائلة :- ما إنت تستاهل الصراحة ما إنت بتجيب سيرة الموضوع دة وهى يا بتاكل يا بتشرب. ...

هتف بغيظ :- أنا اللى استاهل جبته لنفسى.
شكلها جنازة مش جوازة. ....خلاص أنا صرفت نظر عن الجوازة دى هشوفلى واحدة تانية. ..

وما إن انتهى من كلماته وجدوا سجود قد سقطت أرضا غائبة عن الوعى. .

نهض بسرعة والخوف يتآكله بداخله أخذ يربت على وجنتها بقوة قائلا بقلق :-
سجود. ...سجود فوقى. .....

هتفت خديجة بقلق :- شيلها يا عمر ودخلها جوة بسرعة. ...

أذعن لطلب والدته وقام بحملها إلى غرفتها ثم مددها فاتت والدته من خلفه وهى تحمل زجاجة العطر في يدها قائلة :- عمر أطلع هفوقها.
هتف بجدية :- يعنى مش محتاجة دكتور؟

هزت رأسها برفض قائلة :- لا لا مفيش داعى.

خرج عمر وهو يسلط نظراته عليها حتى أغلق الباب.
بعد محاولات من إيقاظها زفرت بإرتياح قائلة :-
أخيرا صحيتى حمدا لله على سلامتك.

هتفت سجود بدموع :- هو. ...هو مش هيتجوزنى صح؟

هتفت بغيظ :- أه يا بنت المجانين يعنى توقعى قلبى علشان فى الآخر تسألينى سؤال زى دة مش عارفة أعمل فيكى إيه؟

هتفت ببكاء مقررة أن تفصح عما بداخلها :-
أنا. ....أنا بحبه يا عمتو بحبه اوى. ....

أشفقت عليها قائلة :- حبيبتى خلاص بطلى عياط هجوزهولك غصب عنه. ..بطلى بقى. .

بالخارج كان قلبه يتراقص فرحا على أنغام العشق حينما سمع إعترافها بحبها له.
إبتسم بخفوت فتلك سليطة اللسان تحبه .

بالداخل أشارت خديجة لسجود بالصمت وتوجهوا ناحية الباب وسط تعحبها ولكنه ذهب أدراج الرياح حينما فتحت خديجة الباب ووجدوا عمر فى وجههم.

أخذ ينظر يمينا ويسارا في إرتباك ملحوظ ثم حك برأسه قائلا بحرج :-
احم. .إنتي كويسة دلوقتى. ؟

أجابته بتوتر :- اه الحمد لله كويسة.

تنهد براحة قائلا :- طيب الحمد لله.

هتفت خديجة بخبث :- متقلقش يا عمر هي كويسة مش لمعت الأكر بردو؟

هتفت سجود بتعجب :- يعنى إيه لمع الأكر دى يا عمتو؟

ضحكت قائلة :- لا ما تخديش في بالك يا روح عمتو. يلا دلوقتى علشان نفطر.

لحقهم عمر وهو يشعر بالغيظ من والدته فجلس يأكل بصمت .

هتفت بجدية :- عمر إبقى تعالى بدري علشان نروح نشوف أختك.

أجابها بهدوء :- حاضر يا أمى..

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كان يجلس قبالتها يتأملها وهى غافية يبتسم بعدم تصديق فمن يظن أن شخصا مثله يقع في الحب فحصونه إنهارت أمامها حينما غزتها هى وإنتضرت ورفع هو الراية البيضاء مستسلما لذلك الحب أن يغزوه وبإرادته.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
إستيقظت من نومها وفتحت عينيها وما إن وجدته أمامها كادت أن تطلق صرخة عالية لولا يديه التى وضعها على فمها. .........

هتف بحدة :- إيه فى إيه هو أنا هاكلك؟ أخرسى.

أبعدت يديه قائلة :- إنت. ..إنت. ...جيت هنا إزاى؟ قصدي يعنى ليه؟

هتف بسخرية :- جاى أقول لمراتى صباحية مباركة يا عروسة.

هتفت بتوتر :- طيب. .طيب امشى طنط أمينة لتيجى تشوفك.

هتف بسخرية :- طيب وما تشوفنى. بصى بقولك إيه متختبريش صبرى أحسنلك يا إما تتعدلى وتظبطى كدة يا إما هشوفلى تصرف تانى معاكى وقد أعزر من أنذر.

ثم هتف بخبث :- ودلوقتى بقى إسمحيلى أصبح عليكى. ......

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

إستيقظ قبلها فوجدها غافية فإبتسم لها بعشق ثم قبلها في جبينها بهدوء ونهض ودلف للحمام.
بعد مدة خرج وجدها متيقظة فإبتسم لها قائلا :- أحلى صباح على احلى ورد. مبروك يا حبيبتى.

عضت على شفتيها بحرج قائلة بصوت خافت :- صباح الخير .الله يبارك فيك

هتف بمرح :- يلا قومى يا كسلانة ...

نهضت بخجل شديد أمامه وتوجهت للحمام
وبعد مدة خرجت وهى مرتدية عباءة وردية مطرزة جميلة للغاية. ...

عندما رآها أطلق صفيرا عاليا وهو يقول بعبث:- إيه القمر دة؟ عندنا القمر بحاله في البيت.
نهرته بخجل :- سليم.

هتف بصدق :- قلب وروح سليم. ...يلا اجهزى علشان الجماعة جايين يباركولك. ....

هزت رأسها بموافقة وذهبت لتكمل زينتها. .

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

ليلا فى فيلا فريد المنشاوى أتت خديجة لترى إبنتها فرحبوا بهم ترحاب شديد.
أتت لمار وأحتضنتها والدتها وسلمت على أخيها وسجود وأخذوا يتسامرون.
إنسحبت فاطمة بهدوء لغرفتها فهى لا تحب وجود لمار منذ البداية.
بينما كان مراد يغلى غيظا وعندما حدثه عمر وأخذ يمرح معه أذداد غضبه فأتت له فكرة خبيثة فقال :-
عمر تعال برة معايا عاوزك في موضوع في الشغل.
نهض عمر غافلا عن نواياه قائلا :-
ماشى يلا بينا.

خرجوا وتوجهوا إلى ناحية المسبح وكاد عمر أن يتحدث إلا إنه فوجئ بلكمة قوية أوقعته أرضا فنهض وهو يضع يده موضع اللكمة فقال بعتاب والم :-
إيه اللى إنت هببته دة؟ هزار بايخ على فكرة. ..اااااااه

إلا انه فاجئه بأخرى فهتف بتذمر :-
لا بقى كدة كتير فيه إيه؟

هتف بغضب وغيظ :- ما أنا لازم أفش خلقى في حد يا فيك يا فى أختك اللي متلقحة جوة دى. فأختار إنت بقى. ..

نظر له بدهشة قائلا :- إنت عاوز تضرب لمار؟

هتف بغيظ :- وأكسر رقبتها كمان. ...

هتف عمر بجدية وتهديد :- طيب إبقى فكر تعملها حاجة كدة.

أشاح بيده بلا مبالاة :- يا شيخ اتلهى. ..

قال ذلك ثم جلس على أحد المقاعد والضيق بادى على وجهه.
جلس إلى جواره قائلا بمرح:- مالك يا عريس هو فى عريس يبقى مبوز كدة؟
ألحق نفسى يعنى؟

زفر بضيق قائلا :- بقولك إيه؟ يا تتكلم جد يا تخرس خالص.

تحدث بجدية :- يا عم مالك قلقتنى؟

هتف بضيق :- أختك. ..

سأله بحذر :- مالها؟

زفر بضيق ثم قص عليه كل ما فعلته وما إن
إنتهى حاول أن يكبح ضحكه ولكنه لم يستطع فأخذ يقهقه عاليا حتى أحمر وجهه وأدمعت عيناه.
نظر له بغيظ قائلا :- عجبتك أوى يا أخويا؟

هتف بضحك :- هههههه بجد هههههه مش قادر هههههه هى عملت كل دة؟
البت دى عاوزة وسام من الداخلية كأول حد يمد أيده عليك هههههه. .....لا دا أنا لازملى قعدة معاها؟ عملتها ازاى الجاحدة دى؟ !!!

جز على أسنانه بعنف قائلا بغضب مكتوم :-
عمر عدى ليلتك على خير. ....

صمت قائلا :- أمرك يا كبير. ...

فكر قليلا ثم قال :- تعالى نلعب ملاكمة.

نظر له بذعر قائلا :- إيه؟ لا لا أنا بقول خليها مرة تانية.

نظر له بسخرية قائلا :- إيه؟ خايف ولا إيه؟

هتف بتلعثم :- هه لا لا أبدا. ....

أردف ببرود :- طيب يلا قدامى.

- اه ماشى. ثم هتف بصوت خافت :- ربنا على الظالم والمفترى.

هتف بحدة :- بتقول إيه يا زفت؟

أجابه بنفى :- ما بقولش ما بقولش يلا. ..

بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية ورحلوا إلى المنزل. ..

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور إسبوع كانت ورد تجلس مع سليم على أحد الشواطئ في فرنسا.

هتفت بحماس :- الله المكان حلو أوى هنا يا سليم.
ضحك قائلا :- مش قولتلك هيعجبك.

هتفت بتذمر :- بس برضو هنروح إسكندرية.

قهقه عاليا وهو يقول :- ما بتنسيش حاجة إنتي. حاضر يا ستى.

نظرت له بحب قائلة :- شكرآ أوى يا سليم.

نظر لها بإنتباه قائلا :- بتشكرينى على إيه؟

هتفت بهدوء :- لأنك خليتنى أشوف سميحة وكمان اللى عملته معاها إنك توفرلها حياة كريمة هى وأمها رغم اللى عملته فيا بجد شكرآ.

ضربها بخفة على رأسها قائلا :- بتشكرينى على إيه يا هبلة. ؟ دى أقل حاجة ممكن أعملها لحد غالى عليكى . وبعدين إحنا هنقضيها شكرانيات ورانا مصالح إحنا. ..

نظرت له بعدم فهم قائلة :- مصالح إيه؟

حملها على حين غرة متوجها بها إلى الفندق قائلا بعبث :- لما نروح هتعرفى.

شهقت بخجل قائلة :- سليم بطل ونزلنى. ...

لم يرد عليها وإنما أخذت ضحكاته تعلو عليها.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كان يسير بغرفته بغضب شديد من أفعالها فهى منذ ذلك الزفاف وهى تنام إلى جوار والدته متجاهلة إياه وكأنه غير موجود.
لقد طفح الكيل إلى هنا وكفى سيريها من مراد فهى ولا بد إنها نست وجهه الآخر. لذلك خرج مسرعا إلى غرفة والدته كى يجلبها عنوة ويحدث ما يحدث.
كانت والدته بالحمام بينما هى كانت تأكل بعض السندويتشات بنهم وبإستمتاع شديد وما إن رفعت وجهها ووجدته أمامها هتفت بذعر :- ممممراد. .

أجابها بسخرية :- أيوا مراد اللى قاعدة تلغى هنا ولا على بالك.

هتفت بإعتراض :- إيه تلغى دى؟ ! من فضلك أنا ما اسمحلكش.

أجابها بعدم إكتراث :- بلا تسمحى بلا ما تسمحيش. قومى زى الشاطرة كدة قدامى على جناحنا.

هتفت بخوف :- لا لا أنا عاوزة أقعد هنا.

ضيق عينيه بتوعد قائلا :- بقى كدة. انتى اللى جبتيه لنفسك.

قال ذلك ثم توجه ناحيتها وحملها رغما عنها فصرخت قائلة :- إلحقينى يا طنط أمينة.

خرجت أمينة على صراخها وحينما وجدته يحملها هتفت بدهشة :- مراد إنت رايح بيها فين؟
نظر لها بغيظ قائلا :- إيه يا أمى هو إنتي اللى متجوزاها ولا أنا؟

ضحكت بخفوت قائلة :- احم لا طبعا إنت يا حبيبي.
هتف بضيق :- يبقى خلاص تسيبينى أتصرف معاها زى ما أنا عاوز.

هتفت لمار برجاء :- خلينى معاكى هنا بالله عليكى.

هتف بغضب أخافها :- إنتي تخرسى خالص ما اسمعش نفسك.
ثم وجه حديثه لوالدته قائلا :- تصبحى على خير يا أمى.

هتفت بتحذير :- وانت من أهله. براحة عليها.

هتف بسخرية :- متقلقيش في عينى.

قال ذلك ثم خرج بها من غرفة والدته وتوجه إلى جناحه وما إن دلف غرفتهما أنزلها برفق فذهبت وجلست على آخر الأريكة تجنبا لأى رد فعل يصدر منه .
أما هو نظر لها مطولا ثم هتف بخفوت :-
استعنا على الشقى بالله.

جلس إلى جوارها وهتف بهدوء مغاير :-
ممكن أعرف إيه اخرة اللى بتعمليه دة؟

هتفت بتلعثم :- أاااا أنا أنا ما بعملش حاجة. ....

هتف بإستنكار :- يا سلام. انتى هتستعبطى.
ماشي يا لمار شوفى بقى يا حلوة مرواح عند أمى وتباتى عندها تانى مفيش سامعة ولا لا.

هزت رأسها بموافقة بخوف منه فتحدث بغضب :- عاوز اسمعها منك.

إنتفضت على صراخه قائلة بدموع :-
حاضر. ..حاضر. .....

زفر بضيق لانه استخدم العنف معها فتدارك نفسه قائلا :- بتعيطى ليه؟

أجابته ببكاء :- علشان خايفة منك. ...

لمست كلماتها قلبه فأحتضنها بقوة رابتا على ظهرها بحنان قائلا :-
خلاص إهدى أنا آسف. ........

بعد فترة إنتشلها من بين زراعيه برفق ونظر لها قائلا :- خلاص هديتى. ..

هزت رأسها بموافقة فأكمل بمزاح :-
عامل إيه ابن الكلب اللى جوة دة؟

إمتعضت ملامحها قائلة بضيق :- إيه اللى إنت بتقوله دة؟ ما تشتمش ابنى. ..

ضحك قائلا :- هههههه ماشى يا ستى يلا قومى بقى علشان تنامي. ...

نظرت له بتوتر قائلة :- ها. .

هتف بصرامة :- ها إيه يلا إنتي لسة هتفكرى.

أشارت بيدها للأريكة قائلة بتلعثم :- أاااا انا أنا هنام هنا.

جز على أسنانه وإبتسم لها إبتسامة صفراء قائلا :- لمار حبيبتى إقصرى الشر ويلا. ...

نهضت وتوجهت للفراش وتمددت بحذر ثم فعلت عادتها تحت أنظاره المذهولة فقال بدهشة :- إنتي بتعملى إيه؟

أجابته من تحت الغطاء :- هنام. ..

أردف بسخرية :- تصدقى كنت فاكرك هتطبخى ما أنا عارف إنك هتنامى بس ليه متكلفتة بالغطا بالشكل دة؟ دة حتى الدنيا حر.
أجابته بضيق :- ما أنا لو قلتلك على السبب هتضحك عليا زى طنط أمينة. .

أردف بفضول :- لا مش هضحك بس قولى.

رفعت الغطاء من على وجهها ونظرت له قائلة :- علشان. ...علشان العفريت ما يسحبنيش من رجلى ولا أديا.

فرغ فاهه بصدمة وعدم تصديق وما إن إستوعب ما قالته إنفجر ضاحكا عليها بشدة. .

هتفت بتذمر :- شفت. ....شفت أديك ضحكت أهو. ....

هتف بين قهقهته :- ههههه آسف آسف ههههه بس بصراحة حاسس إنى قدام عيلة صغيرة مش عارف إزاى كام شهر وهتبقى أم. ...

زفرت بضيق ثم سحبت الغطاء على وجهها ولم ترد عليه.

توقف عن الضحك عندما رأى ضيقها الواضح منه إبتسم بخفوت ثم تمدد إلى جوارها وأحتضنها فشهقت قائلة :-
إنت بتعمل إيه؟ مكلبش فيا كدة ليه؟

أجابها بخبث :- أصل فى حرامى عاوز يهرب بس على مين أنا متبت فيه أهو.

هتفت بضيق :- أوووف. ....

هتف ببرود:- حاسبى لا يطقلك عرق. .
ثم هتف ببراءة :- وبعدين أنا مش حاضنك إنتي أنا عاوز أحضن ابنى.

هتفت بسخرية :- يا سلام.

هتف بضيق :- وحياة عبد السلام. بقولك إيه نامى بدل ما انتى قالبة على ثقالة أخوكى كدة.
هتفت بإعتراض :- ماله أخويا إن شاء الله؟

أجابها بضجر :- زى الفل اتخمدى أنا اللى جبته لنفسى. بت ما لكيش في ريحة الرومانسية نامى ربنا يهديكى.

قال ذلك ثم أغمض عينيه اما هى إنتظرت لدقائق ثم حاولت أن تبتعد إلا إنه قال :-
متحاوليش نامى أحسنلك. .

نفخت أوداجها بغيظ ثم إستسلمت للأمر الواقع فاغمضت عينيها وبعد مدة غفت بين زراعيه. ......

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

مرت الأيام سريعا وتحسنت علاقة لمار بمراد قليلا فكاد يجن منها ومن عنادها في كل شئ

تقدم عمر لخطبة سجود من والدته وإتفقوا على الزواج بعد شهرين من الآن.

كانت ورد تعيش أحسن أيامها مع محبوبها وهم يتنقلون من دولة لأخرى في سبيل إسعادها فهو لا يترك فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها بشتى الطرق.

تحسنت علاقة ندى بمصطفى جيدا وباتت تثق به وتعلمت أن لا تنساق خلف الكلام فقط.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور شهر آخر عادت ورد من شهر العسل وبدأت تستذكر دروسها. .....
كان المعلم شابا يطالعها بنظرات أخجلتها وأخافتها في ان واحد فهتفت بخفوت :-
هو ماله دة كمان. ؟

جلس بالقرب منها بعد أن إنتهى من الشرح وقال بإبتسامة :- فهمتى كدة يا ورد؟

أجابته بتلعثم :- اه يا مستر. .....

نظر لها بحب قائلا :- قوليلى يا تامر علطول.

- ما تقوليله يا تامر ساكتة ليه؟

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

البارت خلص
دمتم في رعاية الله


موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع والعشرون  أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-