رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الاول 1 - روايات زكية محمد

 نقدم اليوم احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الاول من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الاول 1 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الاول

مابعد الجحيم 2
الجزء الثاني بعنوان" عشق لم يسطو بعد
الفصل الاول

فتحت عيناها العسلية الواسعة بأهدابها الطويلة وأخذت تتمطئ بكسل و نهضت وجلست نصف جلسة ثم فتحت كتابها، التى كانت تذاكر فيه بالأمس قبل أن يغلبها سلطان النوم ، على إحدى صفحاته حيث تقبع صورة معذبها والتى أخذتها خلسة بمساعدة شقيقته منذ فترة.
تنهدت بثقل وحزن يجثو على صدرها كأنه جبل يرفض أن يتزحزح فيزيدها مشقة وعناء على ذلك العشق الذى تكنه له منذ الصغر دون إرادتها فهى أحبته رغم كل شئ كونها تكبره بثمانية أشهر وكونه عابث يتلاعب بالفتيات بينما هى نقيضه تخاف ربها في كل شئ.

أخذت تتطلع للصورة بعشق شديد ودموعها تغلف عينيها مكونة طبقة كرستالية لامعة وأخذت تلامس الصورة بأطراف أصابعها وتنهدت بثقل فكم صعب الوصول اليه لعدة أسباب من إحداها إنه يعتبرها فقط كشقيقته وإبتسمت بمرارة حينما تذكرته وهو يقص عليها مغامراته مع إحدى الفتيات فهو يقص عليها بمرح وهى تستقبل الأمر بطعنات حادة تسفك بقلبها الصغير فتدميه دون رحمة أو شفقة.
وتساءلت متى سينتهي ذلك العذاب الذى زجت بنفسها فيه طواعية؟
مسحت عبراتها بكف يدها الرقيق كحالها ثم دست الصورة في موضعها و وضعت الكتاب مكانه ونهضت متجهة إلى الحمام لتغتسل وبعد فترة خرجت وهى ترتدى فستانا طويلا واسعا بلون الزيتى ثم وقفت أمام المرآة ترتدى حجابها الطويل وبعد أن إنتهت لم تنسي أن ترتدي نظارتها الطبية الكبيرة فهى جلبتها حتى لا يتضرر نظرها من كثرة الاستذكار إلا أن اعتادت عليها وأصبحت ترتديها طوال اليوم. ..

نزلت للأسفل وجدت العائلة مجتمعة على طاولة الطعام ما عدا هو فهو ينام متأخرا ويستيقظ متأخرا.

سحبت الكرسى الذي بجوار والدتها قائلة بإبتسامة واسعة :- صباح الخير عليكم جميعا.

بادلها الجميع نفس الابتسامة وردوا عليها التحية.
هتف شقيقها الأصغر بمرح :- أهلا بالحجة حبيبة ونضارتها اللى أكبر من وشها.

نظرت له بضيق فأردف معتز بصرامة :-
ولد عيب إحترم أختك الكبيرة.

نظر له بإحترام قائلا :- حاضر يا حج. .
ثم أضاف بمرح :- ههههههه بصراحة مش ماشية معتز مع حج مش كدة؟ هقولك يا ميزو أحسن. ..

نهره معتز قائلا :- ولد

رفع يديه بإستسلام قائلا :- حاضر يا بابا هسكت. ..
ثم وجه أنظاره لشقيقته قائلا :- يلا يا بيبة خلصى بسرعة علشان ما نتأخرش على الجامعة.

نظرت له بتوتر قائلة بكذب:- أااا لا لا روح انت وأنا هبقى أخد تاكسي ورايا حاجة هعملها وهتأخر شوية.

أردف بهدوء:- أوك براحتك. .

كان مراد يتابعها ويتابع توترها وكذبها الواضح فهو يعلم تمام العلم ان إبنة شقيقته تعشق ابنه العابث حد النخاع فهو بالرغم من تفوقه وذكائه إلا انه كثير اللهو والعبث مع الفتيات.

ود لو يزوجه إياها ولكنه يخشي عليها منه لذلك آثر الصمت على الرغم من أن ذلك يؤلمه فكثير ما تخفى ذلك الحب ولكن بمجرد أن يظهر ذلك الأحمق يذهب كل شئ أدراج الرياح وينقلب حالها رأسا على عقب.

تنهد بحزن عميق فلاحظته لمار قائلة بدهشة :- ياااه دة شكل المشكلة كبيرة أوى مخلياك متضايق بالشكل دة.

إنتبه لها قائلا بابتسامة :- لا أبدا يا حبيبتى شوية مشاكل في الشغل. ..

هتفت رنا الابنة الصغرى لهم بهيام :- الله عليك يا بابى يا رومانسي أوعدنى يارب.

وكزتها جدتها قائلة :- إختشى يا مفعوصة وروحي يلا لتتأخرى على bus المدرسة.

نهضت قائلة بعد أن قبلت وجنتها :- حاضر يا تيتة يلا سلام يا مامى سلام يا روميو. ..

قالت ذلك ثم ركضت للخارج.
نظرت لمار له بغيظ قائلة بخفوت:- عاجبك كدة؟ بنتك دى عاوزة قطم الرقبة.

ضحك بصوته العال قائلا :- يعنى الحق عليا بدلعك يا قمر إنت؟

نظرت له بذهول قائلة بخجل :- لا إنت مش طبيعى النهاردة. ..

قالت ذلك ثم نظرت إلى طعامها وهى تتناوله بحنق لتعمده إحراجها أمامهم. ..

رحل أحمد وتبقت حبيبة فهى تختلق الأعذار حتى يصطحبها فارس معه إلى الجامعة. ..

دق قلبها بعنف حينما سمعت خطواته آتية ناحيتهم فجلس قائلا بهدوء :-
صباح الخير ...

هتف مراد بحنق :- صباح الخير يا سعادة البيه تقدر تقولى كنت سهران فين إمبارح؟

أجابه بضيق :- يووه بابا أنا مش صغير لتحقيق كل يوم دة. .

ضرب بيده على الطاولة بغضب قائلا :- لا سيادتك تعمل على الكل كبير بس مش عليا وياريت تحترم نفسك وانت بتكلم أبوك يا. ...يا دكتور. .

هتف بحرج :- أنا آسف يابابا بس أنا مش بحب إسلوب الظابط والمجرم دة.

هتف بذهول :- ظابط ومجرم! خلاص صيع براحتك وعيب على اللى يقولك مالك.

تدخلت لمار قائلة :- فارس حبيبى باباك خايف عليك وانت غلطت.

هتف بهدوء :- حقك عليا يا بابا وحاضر هجاوب حضرتك كنت مع صحابى سهرنا شوية بعد ما خلصنا تدريب في المستشفي.

إمتص غضبه قائلا :- ماشي كمل فطارك علشان تاخد بنت عمتك في سكتك .

أومأ له بموافقة وبعد فترة إنتهى فنهض ونظر إلى حبيبة قائلا :-هسبقك على العربية يا حبيبة.

قال ذلك ثم خرج مسرعا، أما هى تكاد تجزم أن الجميع يستمع إلى طرقات قلبها الصاخبة. نهضت وإلتقطت حقيبتها وكتبها بتوتر بالغ لم يغفل عن مراد.
وما إن نهضت سألتها تسنيم بتعجب :-
مش قلتى إنك هتعملى حاجة قبل ما تمشي؟

هتفت بتعلثم :- ها. .أصل. ..أصل. ...

تدخل مراد قائلا بمرح :- هي قصدها تأكل براحتها يعنى انتى هتوهى عن بنتك لما تشوف الأكل.

ضحكت قائلة :- هههههه عندك حق خلاص يا حبيبتى يلا خلى بالك من نفسك.

نظرت لخالها بإمتنان ثم نظرت لوالدتها قائلة :- حاضر يا مامى يلا سلام. ...

قالت ذلك ثم خرجت ووجدت فارس بإنتظارها فإقتربت وفتحت الباب وجلست في المقعد الخلفي ومن ثم إنطلق إلى وجهتهم.

نظر لها من خلال المرآة ثم هتف بمرح :- بردو مش هتقولى السبب اللى بيخلى وشك يحمر كدة؟
هتفت بتوتر :- ها لا أبدا هو كدة. ..

اردف بمرح بالنسبة له وصاعقة بالنسبة لها :-
يكونش بتحبى يا بت؟ قوليلى مين هو بقى ؟

جحظت عينيها من الصدمة وسرعان ما أغرورقت بالدموع وقالت بتعلثم :- أااا إنت بتقول إيه؟ انا أنا ما بحبش حد. ..

هز رأسه بعدم تصديق قائلا :- ماشى براحتك بس مسيرى هعرف. .

سقط قلبها بين قدميها ما إن سمعت كلماته الأخيرة وأغمضت عينيها تلعن نفسها بداخلها فهى إن ظلت هكذا سيكشف أمرها بالتأكيد.

فاقت من شرودها على ثرثرته بما فعله البارحة مع إحدى الفتيات وهى كالعادة تبتسم له وبداخلها جرح غائر ينزف بقوة دون أن يدرى.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في فيلا الداغر نزل حمزة وهو في أبهى طلة له فوجد سليم الصغير في وجهه الذى رمقه بسخرية قائلا :-
لسة صاحى! ما إنت مش فاضى غير للبنات وبس. ...وأنا مش هسكت كتير هقول لعمى. ...

وضع يده على فمه يمنعه من مواصلة الحديث قائلا :- ششش أبوس ايدك لحد يسمعك. .

نزع يده بقوة قائلا :- إنت بتعمل إيه يا حيوان؟ إنت قد اللي عملته دة؟

تراجع بتوتر من منظره قائلا :- أنا. ...أنا مقصدش يا كبير هتعمل عقلك بعقل واحد طايش زيي؟

رمقه بسخرية قائلا :- تصدق في دى عندك حق. طيب يلا قدامى بدل ما إنت عارف هعمل إيه؟

وضع يده على وجهه بخوف قائلا :- لا يا عم حاضر. هو أنا ناقص تدينى بونية تبوظ منظرى والبنات يبعدوا عنى. ..لا لا كله إلا كدة.

هز رأسه بقلة حيلة قائلا :- مفيش فايدة طول ما إنت ورا الحيوان فارس مش هتنفع. .

هندم ملابسه بغرور قائلا :- لا عندك ما اسمحلكش إنت مش شايفنى بشتغل ازاى في الشركة؟ دا أنا اللى بوقعلكم العميلات لصالحنا تنكر دة؟

مط شفتيه بضيق قائلا :- الكلام مامنوش فايدة معاك هسبقك على برة. ..

خرج سليم إلى الخارج فوجد همس تنظر في ساعتها متأففة بضيق. نظر لها بعشق جارف أخفاه عن الجميع إلى أن تسنح له الفرصة ويعلن عنه أمام الجميع، تقدم منها بخطوات متمهلة ثم حمحم لتنتبه له فنظرت له بخجل قائلة بهدوء:- صباح الخير يا سليم.

حك مؤخرة رأسه قائلا :- صباح النور. واقفة كدة ليه؟

هتفت بتأفف :- مستنية البرنسيسة رحمة قالتلى هتعدى عليا علشان نروح الجامعة مع بعض.

إبتسم لها بعذوبة ذادتها عشقا له قائلا :- طيب يا ستى ولا تزعلى نفسك أنا ممكن أوصلك عادى. ..

هتفت بإمتنان :- شكرآ ليك يا سليم بس هى هتزعل هضطر أستناها وأمرى لله.

هتف قبل أن يغادر :- اوك سلام.

غادر وتركها تنظر لأثره بحب دفين فيبدو إنه ليس الوحيد الذي يخفى مشاعره.

وصلت رحمة ودلفت بالسيارة بتهور كعادتها ونزلت قائلة بمرح :-
يلا يا هموسة علشان نمشي هنتأخر.

هتفت بسخرية :- تصدقى عندك حق. صبرنى يا رب على ما بليتنى.

ضحكت قائلة :- أحلى بلوة تقدرى تنكرى دة؟

أردفت بغيظ :- طيب يلا قدامى وسوقى براحة أبوس ايدك بلاش جنان.

- ماشى يا خوافة يلا.

وقبل أن تخطو خطوة للأمام وجدت من يسد عليها الطريق فنظرت له بضيق قائلة :-
يا نعم؟

حرك حاجبيه بتلاعب قائلا :- أنعم الله عليكى يا جميل. أنا بس بصبح على القمر علشان نفسي تتفتح.

أردفت بغيظ :- طيب إبعد من وشي.

هتف بعناد :- لا. ..
وياليته ما نطقها إذ قامت بدهس قدمه تحت كعب حذائها العالى فإبتعد صارخا بألم فهتفت بتشفي :-
أحسن علشان تحرم. .

قالت ذلك ثم توجهت لسيارتها وصعدت فلحقتها همس وهى تضحك على أفعال أخيها قائلة :-
لا بس برافو عليكى يا رحمة علمتى عليه. ..

نفخت أوداجها بضيق قائلة :- يستاهل دة قليل الأدب فاكرنى من اللى يعرفهم يتسهوك معاهم وهما فرحانين بدة. هوف عيل خنيق حرق دمي الله يحرقه.

قالت ذلك ثم قادت السيارة بسرعة وضحكات همس عليهما لم تتوقف.

نهض بعدما أخذ يدلك قدمه موضع الألم قائلا بغيظ متوعدا لها
:- ماشى يا بنت سجود اصبرى عليا بس. .

صعد برفقة سليم الذي كان يشاهد الموقف منذ البداية وكان يكتم ضحكه فلاحظه حمزة فقال بضيق :-
اضحك يا اخويا اضحك هى جات عليك يعنى.

قهقه عاليا وهو يقول :- بصراحة البنت جدعة. فوق يا استاذ دى مش من إياهم.

هتف بضيق :- طيب إطلع بالله عليك إطلع. .

قاد السيارة بهدوء إلى الشركة بينما أخذ حمزة يغلى من الغضب بداخله ويتوعد لها.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

وصل فارس إلى الجامعة وصف السيارة أمام مبنى الكلية فنزلت حبيبة بهدوء فألتف لها قائلا :-
يلا يا بيبة أشوفك بعدين هروح لأصحابى أنا.
ثم أضاف بمرح :- يلا يا عيلة روحى شوفي قسم العيال بتاعك دة.

هتفت بوجه عابس :- أنا مش عيلة أنا أكبر منك.
هتف بمرح :- ماكنوش 8 شهور اللى هتزلينا بيهم وحاضر يا ستى قسم العيال قصدي الأطفال أحسن قسم فيكى يا طب بلا جراحة بلا نيلة.

ضحكت بخفوت فقال :- يلا بقي روحى شوفي وراكى إيه.

إبتسمت بخفوت ثم انصرفت تلتحق بزميلاتها.

توجه لأصدقائه في مكانهم المعتاد فأصتدم بجسد هزيل وقعت أرضا بكل ما تحمله تأوهت بصوت مسموع وأخذت تلم في أشيائها أما هو نزل لمستواها وأخذ يلملم معها قائلا بإبتسامة مهلكة أوقعت أثرها عليها :-
سورى يا قمر ما خدتش بالى.

هتفت بتوتر :- لا لا عادى مفيش مشكلة.

نظر لها بعينيه العسلية التى ورثها عن والدته قائلا بعبث :-
هو انتى هنا في طب أول مرة أشوف حد حلو فيها. . انا فارس آخر سنة طب وانتى.

هتفت بخفوت :- أنا هنا في تانية طيب.

ضحك قائلا :- ماشي يا صغنن فرصة سعيدة وأتمنى تتكرر.

قال ذلك ثم رحل وهى تبتسم بخفوت فمن لا يعرف فارس فتى أحلام الفتيات في الجامعة بجميع سنواتها لملمت أشيائها ورحلت والابتسامة لا تفارقها.

وصل لأصدقائه وجلس إلى جوارهم قائلا :-
صباح الخير يا رجالة. .

هتفوا بمرح :- صباح الخير يا راجل.

هتف محمود بمرح :- إيه هي بنت عمتك مش هتحل عن سماك؟

أجابه بمبالاة :- عادي بوصلها في سكتي.

تدخل عادل قائلا :- طيب سيبكم من الخيمة المتنقلة دي وخلينا في المهم.

نظر له بحدة و بغضب وأردف بتحذير :-
عادل عادل متتكلمش عنها بالطريقة دى قدامى وياريت ما تتكلمش عليها أصلا ، فاهم؟

تدخل محمود هاتفآ بهدوء:- خلاص يا فارس هو ما يقصدش مش كدة يا عادل؟

أردف بأسف :- أنا آسف حقك عليا يا سيدي. ها هنسهر فين المرة دى؟

أجابه بإقتضاب :- لا اعفونى أنا من المهمة دى النهاردة.

هتف محمود بدهشة :- ليه؟ غريبة! إنت تقول لا! من امتى؟

هتف بضيق :- أصل شديت مع بابا النهاردة فهاخد بالى من تصرفاتى كام يوم كدة. .

قال ذلك ثم أخذ يمشط المكان بعينيه حتى وقع بصره عليها تجلس على مقربة منهم تتطالع إحدي الكتب فرفعت بصرها تجاهه فغمز لها بعينه بعبث فأخفضتها بخجل فإبتسم بخبث فنهض قائلا :- طيب يا جدعان سلام بقى أنا رايح أقلب رزقى.

ضحك عادل قائلا :- والله اللى يشوفك يقول جاي من السبتية. يلا يا عم الله يسهله ولعانة معاك.

زمجر بضيق قائلا :- أيوة نق يا اخويا نق لحد ما هتجيب أجلي.

ضحك قائلا :- أنا مش بنق بحسد بس ههههه.

ضربه بخفة على رأسه قائلا :- طيب سلام لأحسن المصلحة تطير.

قال ذلك ثم توجه للفتاة وجلس على المقعد قبالتها بثقة قائلا :- إيه دة إنتي شاطرة وبتذاكري.

أردفت بغيظ :- أومال جاية ألعب.

ضحك قائلا :- بهزر يا بنتى المهم تشربي إيه وقبل ما تتكلمي دة هيكون عربون محبة بينا واعتذار مني على الخبطة.

أردفت بتوتر :- لا لا مالوش لزوم.

أردف بإصرار ومرح :- لا طلاق تلاتة ما يحصل هتشربي عصير يعني هتشربي ها بتحبي إيه؟ انا بحب المانجة أطلبلك مانجة؟

هزت رأسها بموافقة فنهض يحضر العصير وهو يتمتم بإنتصار:- صلاة النبي أحسن دى شكلها هتحلو إستعنا علي الشقي بالله.

******

وصلت حبيبة لصديقاتها وأخذن يثرثرن كعادتهن ومن ثم إنسحبت واحدة تلو الاخري حتي تبقت صديقتها المقربة إيمان التي غمزت لها بخبث قائلة :- إيه الأخبار يا جميل؟

أردفت بحزن :- عادي وصلني زى كل مرة وقعد يهزر معايا دة غير مغامراته النسائية الأستاذ كازنوفا. .

نظرت لها بحزن فصديقتها داخل نيران غير قادرة على مساعدتها فهتفت بحذر :-
ما تنسيه.

هتفت بمرار :- مش بإيدي يا إيمان حبه بقي لعنة وصابتنى مرة يخليني أفرح ومرة يخليني أزعل وأعيط لو بإيدي مكانش حبه عايش جوايا لحد دلوقتي . لو بإيدي كنت دفنته من زمان وإترحمت عليه بس إرادتى مسلوبة ما بعرفش اعمل حاجة غير إني أحبه وبس.

ربتت علي كتفها بإشفاق قائلة :- متزعليش يا حبيبتى خير إن شاء الله لو من نصيبك مفيش قوة فى العالم هتمنع دة ولو مش من نصيبك مفيش قوة في العالم هتوفقه سيبي حمولك على الله.

تنهدت بحزن قائلة :- ونعم بالله.

هتفت بمرح بغرض التخفيف عنها :- طيب يلا نلحق محاضرة الدكتور الجان باسم أنا مش عارفة ما بتاخديش بالك منه.

نظرت لها قائلة بدون إكتراث :- وأخد بالى ليه؟

أردفت بضحك :- عندك حق هتاخدى بالك ليه أهم حاجة سي روميو بتاعك دة.

صاحت بغضب :- إيمان.

هتفت بخوف مصطنع :- آسفة يا كبيرة يلا.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في فيلا عمر كان الجميع على طاولة الطعام بإستثناء إياد الذي ذهب باكرا لقسم الشرطة حيث مقر عمله ورحمة التى ذهبت لجامعتها.

هتفت سجود بحنان :- يلا يا حبيبى كمل أكلك.

هتف زياد بمرح :- حاضر يا أمي وعملتيلى الساندوتشات علشان أخدها معايا بالمرة؟

ضحك عمر قائلا :- أيوا وحطتهالك في العربية علشان لو إتأخرت في المدرسة قصدي الشركة ما تجوعش.

نظرت لهم بتذمر قائلة :- الحق عليا إنى خايفة عليه دة طالع من فترة نقاهة ولازم يهتم بصحته.

قبل يدها بحنان قائلا : ربنا يباركلى فيكى يا ماما. متزعليش يا حبيبتى بنهزر معاكى مش كدة يا ميرو؟

ضيق عينيه بإستهجان قائلا :- مير إيه يا أخويا! ولد إحترم نفسك هتضيعلى هيبتى.

هتف بمبالاة:- ما هي كدة كدة ضايعة
وحينما لمح الغضب من والده هتف مسرعا :-
قصدي هيبتك في الحفظ والصون يا حج مش كدة يا تيتة؟

هتفت خديجة بضحك :- ههههه أيوة على يدى.
هتف عمر بضجر :- قصدك إيه يا أمي؟

أردفت بضحك :- أقصد اللى كنت بتعمله فيا زمان هيطلع عليك يا حبيبي وماشاء الله زياد ما يفرقش عنك في حاجة كأنه إنت وانت هو .

ضحكت سجود قائلة :-والله عندك حق يا عمتى.

نظر لها بغيظ قائلا :- عجبتك أوى يا أختى.
ثم وجه أنظاره لإبنه قائلا :- وانت أخلص يلا قدامي على الشغل.

نهض وهو يلوك الطعام قائلا :-
حاضر يا بابا فى ديلك قصدي ورا حضرتك.

طالعه بإشمئزاز قائلا:- طيب وانت شبه ناس كدة أعرفها.

هتفت بشراسة :- تقصد إيه يا عمر؟

أجابها ببراءة :- أقصد عم عبده السواق.

هتفت بغضب مكتوم :- ماشي يا عمر هعديهالك بمزاجي.

قالت ذلك ثم تابعت طعامها بغيظ شديد منه فهتفت خديجة بمزاح :- براحة يا سجود يا حبيبتى إنتي كبرتي لأحسن لقمة تقف في زورك ومنلحقش نتصرف.

أدمعت عينيها وتركت الطعام ودلفت للمطبخ بغضب شديد فهي لن تتغير أبدآ.

هتف زياد بندم :- أوبس شكلنا زودناها معاها

أردف عمر بندم هو الآخر :- عندك حق. إسبقني إنت على ما أروح أصالحها.

غمز له بعينه بخبث قائلا :- اه يا بابا يا شقي ماشي بس ما تتأخرش.

ركض ناحية الباب ما إن رأي والده يبحث عن شئ كي يقذفه به فهتف بغيظ :-
امشي يا ابن الكلب.

قال ذلك ثم دلف للمطبخ ولكنه صدم حينما رآها تأكل فهو توقع بكائها ولكن سجود تبقى سجود.
جلس إلى جوارها وتنحنح بهدوء فأشاحت بوجهها إلى الجانب الآخر بضيق فضحك عليها قائلا :- إيه يا سجود يا حبيبتى هي أول مرة يعني ما إحنا علطول بنهزر إيه الجديد؟

أجابته بغيظ :- يعني مش عارف عمال تتريق عليا إنت وابنك وعمتو ومش مراعين مشاعرى أنا اصلا ماليش غير ابني إياد وبس.

هتف بسخرية :- إياد اللى لو يطول يبلعنا كلنا بعصبيته دي اللي مش عارف جابها منين.

هزت رأسها بنفي قائلة :- بس متنكرش إنه حنين علينا كلنا.

أردف بصدق :- في دي عندك حق.
بس خلينا في المهم لسة زعلانة منا يا حبيبتى؟

إبتسمت بخفوت قائلة :- لا ما اقدرش أزعل منك ولا منهم.

ضمها إلى صدره بحنان قائلا :- حبيبة قلبى يا ناس أم قلب طيب.
ثم هتف بخبث :- طيب مافيش حاجة كدة تحت الحساب.

نهرته بخجل قائلة :- عيب يا عمر امشي روح الحق ابنك المجنون دة.

اقترب منها رادفا بخبث :- لا متحاوليش هاخدها يعنى هاخدها. ..😂

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في إحدي الشقق المتوسطة كانت تجلس إلى جوار والدتها المريضة طريحة الفراش تعطيها الدواء وبعد أن إنتهت مسكت كف يدها وقبلته ثم نظرت لها بحب قائلة :-
ألف بعد الشر عليكي يا أما يارب تخفي بسرعة وترجعيلى كدة مش هقدر عليهم لوحدي.

رفعت يدها السليمة نسبيا بصعوبة فهي مصابة بالشلل ولا تسطيع الحديث وربتت على ظهر ابنتها وكأنها تخبرها بأنها معها وفوق كل ذلك الله معهم .

مسحت دموعها حتى لا تراها والدتها وقالت بمرح :- يلا يا أيوش يا جميلة علشان تاكلى الأكل دة كله.

قالت ذلك ثم أخذت تطعمها كالطفل الصغير وهي تنظر لها بأسي علي ما تعيشه ابنتها من ظلم وقهر وذل على يد زوجة أبيها واخيها غير الشقيق وهى تكتم كل ذلك دون أن تشكو. دعت الله بداخلها أن يخلصها منهم.
بعدما انتهت شجن من إطعامها أخذت بواقى
الطعام وقالت :- هروح أودي الصينية وأروق البيت وأفضالك يا جميل.

قبلتها بعمق من وجنتها وغادرت الغرفة ودلفت للمطبخ فإنتفضت على إثر صوت زوجة أبيها التي قالت بسخرية :-
ما لسة بدري يا دلعدي.

نفخت أوداجها بغيظ ثم إلتفت لها قائلة :- يا نعم.
شهقت بإستنكار قائلة :- شوفي البت أما إنك قليلة رباية صحيح امشي انجري حضري الفطار ليا ولابني واهو اعملي بلقمتك ولا هو أكل ومرعي وقلة صنعة.

نظرت لها واردفت بتحدى :- دة بيت أبويه الله يرحمه وكمان فلوسه انا إستحالة اوسخ ايدى في الحرام بتاعكم.

ضحكت بسخرية قائلة :- دة على أساس ان أبوكي جايبهم من عرق جبينه.

قطبت حاجبيها بعدم فهم قائلة :- قصدك إيه؟

لوحت بيدها بعدم إكتراث قائلة :- ما قصديش وانجري اعملي اللى قولتلك عليه بدل ما أخلي حمدي يجي يجيبك من شعرك.

وضعت يدها تلقائيا علي شعرها قائلة بغيظ :-
حاضر يا مرات ابويا.
ثم تمتمت بخفوت :- ربنا ياخدك انتى وابنك علشان نرتاح منكوا.

توجهت لتعد الطعام بغيظ مكبوت تحت نظرات زوجة أبيها الساخطة التي رمقتها بحقد ثم غادرت المكان.

خرجت وجدت ابنها يدخن في الصالة فجلست إلى جواره قائلة :-
صباح الخير يا حبيب أمك.

هتف بصوته الغليظ :- صباح النور يا أما. مالك ضاربة بوز علي الصبح؟!

قوست شفتيها بعدم رضا قائلة بغضب :-
البت الزفتة أختك حرقت دمي على الصبح.

أردف بغيظ :- قلت أدبها معاكي؟ قوليلى وأنا أحشلك رقبتها.

أجابته بكذب :- أيوة دى كمان كانت عاوزة تمد إيدها عليا.

أكفهر وجهه قائلا :- وقعة أمها سودة بس تطلع.

وبعد لحظات أتت شجن وهي تحمل الطعام ثم وضعته على الطاولة ثم نظرت لهم قائلة بضيق :- الفطار أهو.

هب واقفا وفي لمح البصر كان أمامها ومسكها من شعرها بعنف قائلا :-
بقي بتقلي أدبك علي أمي يا ****

صرخت بألم قائلة :- أبعد عني أنا ماعملتش حاجة.
هتف بغضب :- وكمان بتزعقي في وشي طيب يا بت آيه.

قال ذلك ثم إنهال عليها بوابل من الصفعات وأخذت تتلوي بين يديه وتصرخ ألما بصوت عال.

بالداخل كانت آيه تنزل دموعها بغزارة وهي تشعر بالعجز الشديد لإنها غير قادرة على حمايتها من براثنهم.

بالخارج تدخلت زينب قائلة بخبث :-
خلاص يا أخويا البت هتروح منك.

توقف عن الضرب ووقف يلهث بعنف قائلا :-
تستاهل دي بت قليلة الأدب.

نهضت بصعوبة وهي تنظر لهما بكره شديد ثم توجهت للحمام وغسلت وجهها وجففته ودلفت لوالدتها بإبتسامة مصطنعة فجلست إلى جوارها قائلة :-
أديني جيت يا حبيبتى يلا علشان نعمل المساج.

جلست تحت قدمي والدتها ثم أخذت تدلكها كما أخبرها الطبيب بحنان بالغ وهي تكتم دموعها أما آيه كانت تنظر لها بدموع وكأنها تخبرها يا ليتها كانت سليمة وتلقت عنها ذلك الضرب المبرح ولكن ما باليد حيلة.

بالخارج شرعا في تناول الطعام فقالت زينب بإهتمام :- إيه أخبار الشغل ماشي تمام؟

أومأ برأسه بموافقة قائلا :- أيوا يا أما كله تمام الشحنة المرة دى عدت واتوزعت بسرعة والظابط إياه حل عن سمانا وغار القاهرة وبعد كام يوم هتيجي شحنة تانية.

أردفت بحذر :- بس خلي بالك من نفسك يا عين أمك حرص من الحكومة.

أردف بثقة :- متقلقيش يا أما كله ماشي تمام زى ما أنا مظبط.

غيرت الموضوع وهتفت بضيق :- بقولك إيه البلوتين المتلقحين جوة دول أنا مش طايقاهم في البيت وعاوزين نتخلص منهم.

أومأ برأسه بتأكيد قائلا :- متقلقيش يا أما كله بأوانه وبتمنه.

طالعته بعدم فهم قائلة :- تقصد إيه؟

أردف بهدوء :- بعدين يا أما بعدين. أنا نازل دلوقتي وهاجي على بالليل كدة.

قال ذلك ثم خرج وصفق الباب خلفه أما هي نظرت نحو الباب المتواجد به شجن ووالدتها وهتفت بحقد :- هانت أوى وأرميكم رمية الكلاب. .....

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ليلا عاد فارس مبكرا من المشفي برفقة حبيبة فدلفا وألقا التحية عليهم وجلسوا بإنهاك واضح.

هتفت تسنيم بإشفاق :- عيني عليكوا بترجعوا من المستشفي مهدودين .

هتف فارس وهو يمدد ساقيه أمامه :- اه والله يا عمتو عندك حق.
ثم جال بأنظاره قائلا :- أومال فين المفعوصة رنا خليها تجيبلى مياه وملح لرجليا.

ظهرت من خلفه قائلة بحنق :- ليه يا أخويا قالولك أمينة وانت سي سيد.

هتف بحدة :- خدي تعالى هنا واسمعي الكلام.

هزت رأسها بنفي قائلة بغرور مصطنع :-
No way, in your dreams baby.

ضيق عينيه قائلا :- وبتعوجيلى لسانك طيب خدي تعالى هنا.
قال ذلك ثم ركض خلفها كي يفتك بها ولكنها جرت مسرعة نحو والدها قائلة :- إلحقني يا بابا
هتف مراد :- بس يا واد يا فارس خليك مكانك رنا في حمايتي.

هتف بغيظ :- اه بتستخبي في الحكومة ماشي يا رنا الحساب يجمع.

ضحكت لمار قائلة :- إطلع يا حبيبى غير هدومك علشان تتعشي.

أردف بحنان :- حاضر يا ست الكل.

وجهت أنظارها لحبيبة قائلة :- يلا يا بيبة إنتي كمان.

فاقت حبيبة التي كانت تراقب فارس قائلة :- ها حاضر يا مرات خالو .

رآها مراد فهتف بخفوت :- لحد إمتي هتفضلي تعذبي نفسك كدة بس لحد امتى؟

بعد وقت إجتمعت العائلة تتناول العشاء في جو أسري سعيد.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كان في مكتبه يتابع إحدي القضايا بشرود حتي دلف طارق زميله في العمل الذي قال بمرح :- إزيك يا إيدو؟

مط شفتيه بسخرية قائلا :- إيدو! مش عارف أقولك هيحصلك إيه لو الكلمة دى إتقالت برة المكتب دة.

إبتلع ريقه بتوتر قائلا :- عارف يا كبير.
ثم أردف بجدية :- إيه آخر أخبار القضية؟

أردف بهدوء :- هسافر بكرة إسكندرية جاتلنا أخبار إن في شحنة هتتهرب قريب جدآ.

أغلق الملف الذي بحوذته ثم وضعه على المكتب وإنتصب من جلسته قائلا :-
أنا خلصت يلا بينا.

أومأ له ثم غادرا إلى منازلهم. دلف إلى الداخل بخطوات هادئة باردة كحاله رد السلام على أسرته ثم توجه للسلم في طريقه للصعود فأوقفه هتاف أمه :-
إياد حبيبى تعالى أقعد معانا شوية مش كل ما تيجي تطلع على أوضتك علطول.

أغلق عينيه بتعب ثم إلتف ناحيتها قائلا بإبتسامة باهتة :- حاضر يا أمي.

هتفت بفرح :- يحضرلك الخير يا حبيبى. قوم ياض يازياد من هنا خلي أخوك يقعد جنبي.

نهض قائلا بتهكم :- ماشي إتفضل يا برنس.

جلس إياد إلى جوار والدته التى أخذت تثرثر معه.
مالت رحمة على أذن زياد وهمست :- ولا يا زياد هي القيامة هتقوم ولا إيه؟

هتف بنفس الهمس :- شكلها كدة.

هتفت برجاء :- ربنا يستر ومتقلبش غم الواد دة كئيب مش عارفة طالع لمين؟

إلتقطت أذنيه آخر كلماتها فنظر لها بحدة فتوترت ونظرت لزياد قائلة :-
ها يازياد قولى طالع لمين إنت كئيب؟ أخوك إياد زى العسل وأنا أعسل منه إنت طالع لمين؟
لم يستطع منع ضحكاته إذ إنفجر ضاحكا عليها أما البقية نظروا له بصدمة وفاه مفتوح يكاد يصل إلى الأرض. .......


موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الاول ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثانى أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-