رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 - روايات زكية محمد

 نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 14 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 14 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الرابع عشر


الفصل الرابع عشر

فتحت عينيها الخضراء تستقبل يومها الجديد. نظرت حولها وجدت نفسها غافية علي وضعها إعتدلت في جلستها فتأوهت بخفوت ومسكت رقبتها موضع الألم فلم تنم بوضعية مريحة.
نهضت وجلست علي الأريكة ونظرت للفراش فلم تجده وما لبث أن سمعت صوت خرير المياه فعلمت إنه بالمرحاض.
تنهدت بألم منذ متي وهو بتلك القسوة فقد بات شخصا لا تعرفه شغله الشاغل هو جعلها كيف تتألم.
إلتمع الدمع بعينيها حينما تذكرت تلك الصور التي رأتها بالأمس وكم ودت أن يكون هذا كابوس وتستيقظ منه.
تكاد تجن من فعل بها هذا وما مصلحته من ذلك والغريب إنه لم يتصل يبتزهم بشئ.

إنتفضت في مكانها علي إثر صوته عندما خرج ووجدها علي تلك الحالة قائلا :-
هتفضلي تنوحي كدة كتير سيادتك؟

رفعت عينيها الدامعة ناظرة له قائلة بصوت خافت:- حتي دة هتتحكم فيه؟ سيبني في حالي متشغلش بالك.

تقدم منها وسحبها من زراعها بقوة قائلا بحدة:- وانتي مين علشان أشغل بالي بيكي؟ لا فوقي كدا وصحصحي كدة. أنا بس بقولك كدة علشان تعملي حسابك لوالدتك ووالدتي اللي هيطلعولك كمان شوية.

هتفت بخفوت:- متقلقش هعرف أتصرف.

أردف بسخرية :- اه طبعا ما إنتي خبرة في الموضوع دة تعرفي كويس تخدعي اللي قدامك.

طالعته بألم قائلة:- الكلام معاك ممنوش فايدة مهما حاولت أبرئ نفسي قدامك بتسد ودانك وبتعمي عيونك وتنفذ اللي إنت عاوزه حتي لو غلط.

ترك يدها ثم صفق لها قائلا :- برافو لانك فهمتيني.

لم ترد عليه وإنما توجهت للحمام وصفقت الباب بقوة ثم جلست خلفه أرضا وإنخرطت في البكاء من ظلمه لها.

بعد وقت تحاملت علي نفسها ونهضت وما إن خطت خطوتين للأمام حتي شعرت بدوار شديد فلم تستطع التوازن فسقطت أرضا فإصتدمت رأسها بحافة المغطس فصرخت ألما.

كان يستند بزراعيه علي نافذة الشرفة وهو يزفر بضيق كيف له أن يقسو عليها بتلك الطريقة وهو يعشقها حد الهوس، ولكن ما فعلته لا يغتفر كلما تأتي تلك المشاهد في مخيلته يصبح كالبركان يريد أن يطيح بالأخضر واليابس ويريد قتله وقتلها.

تنهد بأسي لما فعلت به وهو علي أتم إستعداد أن يحارب الجميع لأجلها ولكن ماذا فعلت جرحته في الصميم.

إنتفض علي إثر صراخها وهرول مسرعا وفتح باب المرحاض بسرعة فوجدها ساقطة أرضا بجوار الغطس ورأسها ينزف وهي تبكي وتأن ألما.

جلس قبالتها وهتف بخوف تغلب فيه القلب علي العقل :- إيه اللي حصلك وايه الدم دة؟

هتفت بشهقات:- ووقعت وراسي جات علي البانيو.

حملها بقلق قائلا :- مش تاخدي بالك.

نظرت له بدموع فقد أصابها الدوار فجأة فترنحت وسقطت دون إرادتها.

وضعها علي الفراش ثم دلف مجددا وأحضر علبة الإسعافات ثم وضعها بجوارها ومد يده ونزع حجابها علي عجالة وسط خجلها.

وبدون وعي منه طالعها بإعجاب وهام في خضرة عينيها وكاد أن يتمادي إلا إنه إبتعد مسرعا وهز رأسه منفضا تلك الأفكار.

مسك قطعة من القطن ووضع بها القليل من المطهر ثم وضعها علي جرح رأسها وبدأ بتنظيفه برفق، (بقلم زكية محمد )أخذت تطالعه بدهشة كأنما هو مريض فصام فما تراه في عينيه الآن لا يمت تمام الصلة بجفافه وقسوته.

بعد أن انتهي هتف بهدوء:- الجرح مش عميق. ابقي خدي بالك بعد كدة.

هتفت بتوتر:- ششكرا

قالت ذلك ثم نهضت وسرعان ما إمتلكها الدوار مجددا فترنحت فلاحظ هو ذلك فإلتقطتها زراعيه بسرعة قائلا :- مالك؟ إنتي كويسة.

هتفت بضعف:- اه كويسة.

أبعدت يديه عنها رغم شعورها بالدوار الشديد ولكنها ستتحامل علي نفسها حتي لا يسئ الظن بها كعادته.

سارت بضعف وجلست علي الأريكة فقد تمكن الدوار منها فوضعت كلتا يديها علي رأسها تضغط عليها بقوة لعله يغادر.

أخذ يراقبها عن كثب فإقترب منها قائلا :- فيكي إيه؟

نظرت له بأعين دامعة وهي تقول:- راسي وجعاني والدنيا لافة بيا.

هتف بتأكيد :- دة أكيد ضغطك وطي من ال. ..

بتر كلماته ولم يكمل أما هي فهمت بسبب وصلة بكائها الطويلة ليلة البارحة.

تحدث بهدوء:- نامي شوية وهتبقي كويسة.

هزت رأسها بضعف بموافقة ثم رفعت قدميها لتتمدد علي الأريكة فهتف بصرامة:- قومي نامي علي السرير.

هتفت بسخرية:- لا كتر خيرك أنا مرتاحة كدة.

هتف بحدة :- لما اقول كلمة تتسمع.

نهضت بقلة حيلة فهي ليست بحالة تتحمل النقاش والمعارضة فهي غير قادرة علي مواجهته فيكفي ما هي فيه.

وصلت لطرف الفراش فألقت بنفسها عليه ثم سحبت الغطاء عليها وأغلقت عينيها وسرعان ما ذهبت في سبات عميق من كثرة تعبها.

زفر بضيق وتوجه للجانب الآخر من الفراش ثم تمدد عليه برفق في مواجهتها ثم أخذ ينظر لها بحب وغيظ وشفقة وحقد ومشاعر متضاربة لا يعرف لها مرسي لتستقر عليه.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

إستيقظ قبلها وجدها غافية علي وضعيتها إبتسم بحب ثم مرر يده بين خصلات شعرها الناعم. ثم سارت يده علي قسمات وجهها حتى إستقرت عند محصوله فإبتسم بخبث ومال ليقطفه.

إستيقظت بإنزعاج وهي تشعر بأن أنفاسها تسحب منها ففتحت عينيها وما أن رأته بتلك الوضعية أخذت تبعده بقبضتيها الصغيرتين تارة وتضربه تارة أخري ولكنه لم يتزحزح.

بعد مرور بعض الوقت إبتعد عنها وهو يتنفس بسرعة أما هي أخذت تسعل بشدة وهتفت بتذمر:- يا رخم كنت هتقطعلي نفسي.

هتف بمكر:- يا خبر طيب تعالي أعملك تنفس صناعي.

صاحت بخجل:- بطل يا قليل الأدب .

أردف بدون إكتراث :- قولي حاجة جديدة.
ثم أضاف بحدة مصطنعة :- وبعدين تعالي هنا في واحدة تصحي ما تقولش صباح الخير لزوجها.

قبضت علي الغطاء بيدها قائلة بخجل:- آسفة صباح الخير.

أردف بحب:- صباح الخير والنور والهنا والجمال علي محصول الفراولة الجميل.

ثم إقترب منها قائلا بخبث:- استني في واحدة فراولة لسة ما إتقطفتش.

نهضت مسرعة مما أدي إلي إختلال توازنها فوقعت أرضا فتعالت ضحكاته عليها قائلا :-
تستاهلي شوفتي اللي بيجي علي الغلبان لو خلتيني أقطف الفراولة مكنش دة حصلك.

نهضت بتذمر قائلة بتلعثم:- يكون في علمك لو مش احترمت نفسك هروح أوضتي.

ضيق عينيه قائلا بسخرية:- لا يا شيخة.

ثم نهض متوجها لها بخطوات خبيثة فهتفت بتأتأة:- أااا عععارف لو لو قربت ها هت. ..هت

هتف بتلاعب :- هت إيه يا بيبة ؟

رفعت إصبعها ناحيته قائلة بتهديد:- قولتلك متقربش يا فارس.

هتف بضحك :- الله هو اسمي حلو كدة.

هتفت بتوسل:- فارس خلاص بقي الله.

سحبها من خصرها علي حين غرة فشهقت بصدمة أما هو إبتلعها في جوفه حينما قام بقطف محصوله مرة أخري.

إبتعد عنها عندما شعر برجفتها الشديدة ودموعها فنظر لها قائلا بندم:- حبيبة أنا آسف مش قصدي أخوفك.

هتفت ببكاء:- إنت بقيت قليل الأدب كدة ليه؟ ترضي أعمل اللي عملته دة غصب عنك.

نظر لها بدهشة ومن كلامها الأبله مثلها فإبتسم بخبث قائلا :- اه أرضي وربنا جربي كدة.

هزت رأسها بيأس قائلة :- بردو مفيش فايدة فيك أبدا.

قالت ذلك ثم جلست علي الأريكة بتذمر شديد.

حك رأسه بحيرة ثم إقترب منها قائلا بهدوء :- خلاص متزعليش يا ستي حتي بصي أنا داخل الحمام وهغيب شوية هترتاحي مني ابسطي بقي.

قال ذلك ثم دلف للمرحاض ليغتسل أما هي زفرت براحة ثم هتفت بخجل وصوت خافت:- لا دة مش هيجيبها البر أبدا.

ثم أضافت بحزن وحيرة:- ويا تري بيعمل كدة علشان بيحبني أو حتي أهمه ولا علشان بنت والسلام؟

زفرت بضيق من تلك الوساوس التي تجتمع بعقلها وتذكرت هنا لا بد إنه يحبها وسيتزوج بها بعد أن ينتهي ذلك الإتفاق لذا عليها أن تكسب قلبه قبل تلك المدة والا سيحدث ما لا يحمد عقباه.

مسكت جديلتها وابتسمت بسعادة إنه يتذكر تلك الأيام التي شهدت علي عشقها الشديد له منذ الصغر وكيف كانت تركض دوما اليه تشكو له وكأنه والدها وكان يقف لها كسد منيع يحميها مما يؤذيها.

فاقت من شرودها علي خروجه وهو ملتف بمنشفة فقط فكادت أن تصيبها ذبحة صدرية عندما رأته علي تلك الحالة فسرعان ما أخفت وجهها بين راحتي يدها وإلتفت للجانب الآخر ولم تتحدث.

أما هو أخذ يدندن وهو يخرج الثياب من الخزانة وهو يكاد ينفجر ضاحكا عليها.

هتف بخبث :- إنتي باصة كدة ليه دا حتي هنا المنظر يشرح. ..

هتفت بتلعثم :- لا لا أااا أنا كويسة كدا.

أخذ يثير حنقها وهو يبدل ملابسه حتي إنتهي ثم جلس ملتصقا بها فشهقت بصوت عال فهتف بضيق:- إيه يا بيبة إيه يا ماما هو أنا هاكلك؟

نظرت له بعد أن عادت لوضعها الطبيعي قائلة :- لا لا مش مش كدة. ...بس. ...

قاطعها قائلا بتفهم :- عارف عارف خلاص .
وبعدين مفيش نعيما يا حبيبى ولا أي حاجة من الحجات دي؟

نظرت له بضيق قائلة:- فايق ورايق .

ضحك قائلا :- ومروقش ليه حد يبقي معاه بيبة وما يروقش؟

خجلت من كلماته وغيرت الموضوع فهتفت بغباء:- هو إحنا هنقعد هنا كتير أنا عاوزة أنزل تحت.

ضحك بخبث قائلا :- لا استحملى دا انتي هتتحبسي أسبوع لقدام.

هتفت بدهشة :- وليه دا كله إن شاء الله.

أردف بغيظ:- فيها كتير يا روحي فيها كتير وعقلك الصغير دا مش هيستوعب.

هتفت بإصرار :- لا قولي ليه ما ينفعش؟

أردف بوقاحة :- مش إحنا عريس وعروسة؟

هزت رأسها بموافقة فأكمل:- والعرسان بيعملوا إيه؟

إشتعلت وجنتيها بلهيب الخجل حينما فهمت ما يرمي إليه فغمز لها بعبث قائلا :- الله ينور عليكي هو دة بقي اللي جه في بالك فمش هينفع ننزل دلوقتي يا ام مخ تخين.

ثم أردف بوقاحة :- ولا إنتي عاوزة تعملي زيهم؟

هزت رأسها بنفي وإنكمشت بخوف قائلة بإرتعاش:- لا لا لا.

هتف بضحك حينما رأي خوفها :- يا بنتي بهزر معاكي.

هتفت بتذمر :- شوفلك حاجة تهزر فيها غير دي بقي.

ضحك بخفوت قائلا :- ماشي يا بيبة.

أخذت تهز قدميها بتوتر وبداخلها أسئلة تريد طرحها عليه ولكنها تخشي أن تخبره إياها.

أما هو راقب تعابير وجهها بفضول من بين عبوس وحزن وضيق فأردف بهدوء:-
بيبة عاوزة تقولي إيه؟

نظرت له بصدمة كيف عرف فهتفت بتوتر :- ممم مفيش.

هتف بإصرار :- حبيبة ما توهيش علشان أنا حافظك اوي. ها عاوزة تقولي إيه؟

فركت يديها بتوتر قائلة :- كنت عاوزة أقولك يعني. ..يعني.

حثها علي الحديث قائلا :- أيوة عاوزة تقولي إيه؟

هتفت بتلعثم :- كنت عاوزة أسألك يعني عن علاقتك إنت وهنا. ..يعني ماشية ازاي لحد دلوقتي؟

أغلق عينيه بعنف وقبض علي كف يده حتي برزت عروقه ثم أخذ صدره يعلو ويهبط بسرعة من حدة تنفسه.

تعجبت هي من حالته تلك فهتفت بقلق :- خلاص لو مش عاوز تقول براحتك.

فتح عيناه ونظر لها قائلا بغضب مكتوم :- ما تجبيش سيرتها تاني ولا تتكلمي عنها؟ فاهمة؟

هتفت بغيرة عمياء:-اه طبعا مش عاوزني أجيب سيرتها حبيبة القلب بتفكرك بخيانتك ليها وإنها المفروض تكون مكاني مش كدة؟

أعتذر زراعها بغضب قائلا :- بس اخرسي ما اسمعش نفسك.

أدمعت عينيها قائلة:- طيب سيب إيدي.

تركها بعنف ثم نهض وجلس علي المقعد المقابل للشرفة وهو يضع يديه علي رأسه يعتصرها بقوة لعلها تستطيع أن تنسيه ما حدث .
عاد بذاكرته إلي ذلك اليوم المشؤوم الذي يذكره بقبحه ودنائته في ذلك اليوم.
Flash back

بعد أداء الإمتحانات بقليل كان مع رفقته كالعادة حتي دلفت هي ورفقتها للنادي فكان يتحاشي الحديث معها لانه أصبح متزوج ولديه مسؤوليات تجاه عائلته وتجاهها.

عندما رأته طلبت الحديث معه علي إنفراد وبعد إلحاح طويل ذهب معها الي إحدي الأماكن الخالية فأخذت تعاتبه وتبكي لانه تركها.

شعر بالضيق من نفسه لما يفعله فلأول مرة يشعر بالإشمئزاز من نفسه.

هتف بضيق مكتوم :- هنا أظن إني إتكلمت
معاكي قبل كدة إننا لازم ننهي كل حاجة.

هتفت ببكاء :- مش أنت قلت وضع مؤقت إيه اللي أتغير أتجوزها وطلقها وأنا هستناك بس بلاش تبعد عني أرجوك.

شعر بزغللة ودوار خفيف وحراره جسده بدأت تزيد فهز رأسه قائلا :- حبيبة افهميني. ...

قاطعته قائلة بوجع:- اسمي هنا يا فارس.

جز علي أسنانه بعنف قائلا :- هنا إحنا اتفقنا مش كدة؟

حاوطت يديها عنقه قائلة بهمس :- فارس أنا بحبك أفهم دة.

أغلق عينيه متأثرا بملمسها وهو لا يعرف ما يعتريه فتأهبت حواس جسده مطالبا بالمزيد
دفعها برفق الي إحدي الغرف ثم إقترب منها وقد كان ما كان. ....

إستيقظ صباحا وهو يشعر بألم شديد في رأسه نهض معتدلا بتثاقل ولكنه إنتبه لصوت بكاء مكتوم تطلع حوله فصدم حينما وجدها
تشد بإحدى الأغطية تخفي جسدها تحته وتشهق وتبكي بعنف وما كاد يصيبه بالجنون وضعه الذي لا يختلف كثيرا عن وضعها.

هتف بضياع :- إيه اللي حصل؟ إيه دة؟

هتفت ببكاء:- بتسألني سيادتك يعني مش عارف عملت إيه يا بجاحتك.

سحب ملابسه وقام بإرتدائها علي عجالة قائلا بضياع:- فهميني عملت إيه؟ وإزاي دة حصل؟

هتفت بصراخ:- يعني مش فاكر عملت إيه؟ حاضر يا سيدي هقلك عملت إيه؟ إنت نمت معايا بس غصب عني قعدت أترجاك وانت زي الحيوان عمال تنهش فيا.

هتف بذهول شديد :- بس أنا مش فاكر إني عملت كدة ولا فاكر حاجة من الأساس.

صرخت في وجهه قائلة :- حرام عليك ضيعتني وجاي تقول ما فكرش حاجة حسبي الله ونعم الوكيل فيك. امشي يا فارس أنا مش هجبرك علي حاجة ليا رب اسمه الكريم.

ضرب الطاولة بعنف بقدمه قائلا بغضب:- إزاي؟ ازاي؟أنا مش فاكر حاجة.

ثم بدأت بعض الصور الطفيفة تأتي أمام عينيه ولكن بتشوش فحقا لا يتذكر شئ يا الله ما هذا الجرم الذي أرتكبته؟

هتفت بدموع:- سكت ليه حرام عليك إنت لازم تشوف صرفة. اعمل إيه علشان تصدقني.

قالت ذلك ثم أشارت لدليل عفتها قائلة بإنكسار:- لسة بردو مش مصدق؟

قالت ذلك ثم إنخرطت في موجة بكاء عنيفة اما هو أخذ يسير في الغرفة ذهابا وإيابا بعصبية شديدة كيف له بتلك الوضاعة أن يعتدي علي فتاة وما يصيبه بالجنون أكثر هو عدم تذكره لشئ.

إعتصر رأسه بقبضة يده بقوة ثم نظر لتلك الباكية فإقترب منها قائلا :- هنا أهدي واسمعيني. ....

قاطعته هاتفة بعنف :- اهدي ازاي ها اهدي ازاي طبعا عاوز تطلع نفسك من الموضوع .

أردف بغيظ:- لا طبعا أنا مش ندل للدرجة دى أنا. ...اهدي أنا هصلح كل حاجة.

هتفت ببكاء :- اللي اتكسر عمره ما بيتصلح.

أردف مسرعا :- لا بيتصلح أنا. ..أنا هتجوزك .

أردفت بصدمة:- تتجوزني؟ طيب وفرحك اللي بعد أيام دة؟

هتف بنفاذ صبر:- ملكيش دعوة بفرحي أنا هتجوزك في السر وقبل ما تعترضي هتجوزك عند مأذون بس لفترة مؤقتة مش هنقول لحد لغاية ما اتصرف ..

أردفت بدموع:- كتر خيرك والله. أنا إزاي كنت عامية كدا مشفتش حقارتك دي ازاي من الأول.

أردف بغيظ:- يا ريت سيادتك تلمي لسانك شوية علشان أنا علي أخري واللي فيا مكفيني.

نظرت له بضعف ولم ترد عليه. هتف بهدوء وهو يوليها ظهره :- قومي البسي علشان نمشي.

إمتثلت لأوامره وبعد أن إرتدت ثيابها مشت خلفه حتي صعدت معه السيارة وأخذها إلي إحدي المكاتب ودلفوا عند المأذون وتم عقد قرانهم سرا كما إتفقوا.

وقام بشراء شقة لها تمكث فيها حتي يرجع والدها من رحلة عمله.

أما هو توجه للنادي وطلب من الإدارة أن يري كاميرات المراقبة وبالفعل صدم حينما رأي أحد العاملين ولكن وجهه غير ظاهر بوضع شئ في العصير الذي تناوله فجن جنونه وطلب منهم أن يأتوا به علي الفور ولكنهم أخبروه إنه ليس بعامل لديهم من الأساس فأخذ يصرخ فيهم علي تسيبهم وإهمالهم ذاك. هددهم بمركزه فخافوا واخبروه بأنهم سيبذلوا قصار جهدهم في إحضاره. وأخذ يتسائل من له مصلحة في ذلك؟ لعن غبائه الذي أوصله لذلك المنحدر كيف له أن يقع في مثل هذا الفخ ويسلمهم رقبته علي طبق من ذهب والادهي من ذلك تم تدنيس روح بريئة في ذلك الطريق الشنيع .

ومرت الأيام به وهو لم يصل إلي الفاعل حتي الآن ولم يخبر أحدا بشيء ونوعا ما قد تناسي إلي أن أتت هي تذكره مجددا .شعر بالإختناق والضيق (بقلم زكية محمد )كلما تذكر ذلك اليوم وما اقترفه من جرم، بقي أيام يصلي ويدعو الي الله أن يعفو عنه وان يظهر له ذلك المتسبب في جعل حياته غير هانئة، لذا عليه بالإسراع لمعرفة من المتسبب خلف ذلك.

End of Flash back

عاد من شروده ونظر لتلك الطفلة الكبيرة ذلك السلام في أيام الحرب في أوزارها، الهدوء وسط الضيج الصاخب.

كانت تبكي بخفوت وهي تمسك زراعها تدلكه بألم، نظر لها بحب فهي مضجع راحته وسكينته كم يتمني أن يهرب بها بعيدا ويحظي بالنعيم معها فقط دون وجود شئ يعكر صفوهم، ولكن كيف وتلك السلاسل التي تقيده جاعلة منه غير قادر علي الحركة.

نهض بخفة من مكانه وتوجه ناحيتها وجلس جوارها وسرعان ما نهضت وجلست علي الفراش، فزفر بنفاذ صبر ونهض وجلس قبالتها فكادت أن تنهض مجددا إلا إنه كان الأسرع حينما مسك يدها برفق قائلا :-
إقعدي هو إحنا هنلعب. بلاش شغل عيال.

طالعته بضيق وذمت شفتيها بعبوس ونظرت أمامها متجاهلة النظر إليه.

كاد أن يضحك علي تصرفها الطفولي ذلك فهتف بضحك :- وبعدين معاكي بقي؟ أنا آسف مقصدش أزعقلك بس إنتي نرفزتيني بكلامك ومن عقلك البطاطس دة اللي بيحلل علي قده ومزاجه.

هتفت بتذمر:- متقولش علي عقلي بطاطس

ضحك بخفوت قائلا :- ماشي حقك عليا. أنا مقصدش أبدا اللي فهمتيه أنا أقصد متجبيش سيرتها علشان بتضايقني.

نظرت له بدهشة فأكمل بهدوء:- ايوة زي ما سمعتي. أنا دلوقتي مش عاوز اسمع غير بيبة وبس.

نظرت له بلهفة طفل قائلة بسعادة:- بجد؟ صحيح اللي قلته ولا إنت بتكدب؟

أردف بغيظ:- ولازمتها إيه الطوب اللي في الآخر دة؟ لا يا ستي مبكدبش عليكي. ممكن بقي تفكي التكشيرة دي بقي؟

مسحت باقي الدموع المتعلقة بأهدابها قائلة :-خلاص أهو أنا مش زعلانة منك.

ضمها لصدره بحنان قائلا :- يسلملي قلبك الطيب الأبيض دة .

هتفت بخجل وهي تحاول أن تنسل من بين زراعيه :- أااا فارس إبعد.

شدد بزراعيه عليها أكثر قائلا بإحتياج :-
متخافيش هحضنك بس خليكي في حضني عاوز أحس إني مرتاح. راحتي في وجودك.

إتسعت عينيها علي آخرهما من تصريحه الأخير ذلك واستسلمت لطلبه إذ شددت بقبضتيها الصغيرتين حول خصره وأغلقت جفنيها وهي تتمني أن تظل هكذا بقية حياتها.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت سجود برفقة ايه تطمئن عليها بينما كانت شجن بالمطبخ تنهي أعمالها المنزلية.

هتفت رحمة بتذمر:- يا بنتي مش هتبطلي نشفان الدماغ دة؟

هتفت بهدوء وهي تقوم بجلي الأطباق :-
أنا مرتاحة كدة يا ستي.

هتفت بغيظ:- يعني هيحصل إيه لو جيتي قعدتي هنا إنتي ومامتك معانا لكن دماغك الشوز دي هتفضل شوز.

هتفت بتحذير:- رحمة حلي عن سمايا انا فيا اللي مكفيني.

هتفت بقلق:- ليه مالم يا شجن في حاجة تعباكي أو حد ضايقك؟

هزت رأسها بنفي قائلة :- مفيش حاجة يا رحمة متشغليش بالك. انا بس بفكر امتي هخلص الأطباق اللي قدامي دي.

تنهدت براحة قائلة :- يا شيخة خضتيني. أساعدك؟

هزت رأسها بنفي قائلة بسرعة :- لا لا متعمليش كدة هزعل منك.

هتفت بقلة حيلة :- ماشي ماشي يا شجن.

ثم أضافت بتذكر وخبث :- ألا قوليلي يا بت يا شجن كنتي فين إنتي وإياد إمبارح شوفتكم وانتوا داخلين ورا بعض ها بتعملوا إيه يا أشقية وانتوا عاملين زي توم وجيري؟

إرتبكت حينما تذكرت ما حدث بالأمس وحديثه القاسي لها.

إنتفضت علي إثر وكزة رحمة لها التي غمزت لها بعبث قائلة :- روحتي فين هي السنارة غمزت ولا إيه؟

أردفت بعدم فهم :- سنارة إيه؟

ضحكت بخبث قائلة :- عيب عليكي علي العموم هقولهالك بطريقة تانية شكلك وقعتي علي بوزك مع اياد يعني حبتيه يا ناصحة.

رفعت حاجبيها بسخرية قائلة:- نعم؟بتقولي إيه؟ إياد! هههههه ضحتيني.

هتفت بتعجب :- وايه اللي يضحك في كلامي؟
هتفت بغيظ :- لان لو السما إطبقت علي الأرض والشمس طلعت من الغرب إستحالة أحب أو أفكر فيه دا بني آدم رخم ومعندهوش رحمة ومش هنسي اللي عمله فيا.

هتفت بهدوء:- بس هو بينفذ شغله وكمان متنسيش إنك كنتي غلطانة بردو.

هتفت بإرتباك :- حتي ولو كان المفروض يفهم إني كنت بعمل كدة غصب عني.

أردفت بهدوء:- ما هو لو مقدرش كدة كان زمانك قاعدة هنا وسطينا عادي.

أردفت بغباء:- أومال نكون فين؟ نرجع إسكندرية؟ مش مشكلة أنا أصلا عاوزة امشي

قاطعتها بغيظ قائلة :- أبوس ايدك افصلي شوية أنا قصدي لو مكنش عارف إنك عملتي كدة غصب عنك كنتي هتكوني مشرفة في أبو زعبل وصلت. ؟إياد ميعرفش أبوه في شغله علشان كدة بقولك.

هتفت بسخرية :- لا والله. كتر خيره الصراحة مش عارفين نودي جمايله دي فين؟

أجابتها بتلاعب :- حبيه. ...

أحمر وجهها غضبا ثم نظرت هنا وهناك عن شئ لتلقيه بها فلم تجد فخلعت خفها وألقته بقوة عليها فإنخفضت رحمة بسرعة متفادية إياه (بقلم زكية محمد )في نفس اللحظة التي دلف بها إياد المطبخ ، الذي كان يبحث عن شقيقته، فأصتدمت بوجهه بعنف فشهقت بقوة وبصدمة لما حظها العثر يوقعها معه في كل مرة؟

تجمدت مكانها تنظر لنتيجة فعلتها بذهول لم تقصده أبدا ولكن تم قذفها عليه بالنهاية.

إكفهر وجهه غضبا فإزدردت ريقها ببعض الخوف في إنتظار ما سيفعله .

تسحبت رحمة بحذر قائلة:- والله ما انا يا إياد دي البت شجن.

هتف بغضب مكتوم:- إخفي من قدامي دلوقتي.

هزت رأسها بموافقة ومن ثم ركضت بسرعة للخارج.
أخذ يتقدم منها بخطوات دبت الذعر بداخلها فهتفت بإرتعاش :- بببقولك إيه يا جدع إنت؟ أنا أنا مقصدش تيجي فيك متعملهاش قضية يعني.

إلتوي ثغره مبتسما بتهكم قائلا :- معملهاش قضية. اممم تمام بس بشرط.

هتفت بتعجب :- شرط! ثم أضافت بسخرية:- وايه هو بقي الشرط دة يا حضرة الظابط؟

أردف بغرور:- تعتزري عن اللي حصل.

ضيقت عينيها قائلة بسخرية :- لا يا شيخ ماشي موافقة بس إنت كمان تعتزر.

هتف بسخرية:- أظن قلتلك إني مكنتش أقصد.

طالعته بتحدي قائلة :- وأنا بردو أظن ان قلتلك إني مقصدش يبقي خالصين يا حضرة الظابط.

جز علي أسنانه بعنف ود لو يقتلها فهي الوحيدة القادرة علي إثارة غضبه والوقوف في وجهه.
لم يختلف حالها كثيرا عنه إذ هتفت بداخلها:- أحسن تستاهل مكنتش سكينة كنا خلصنا منك.

حدجها بغضب وحقد ثم ترك المكان بسرعة قبل أن يفتك بها وينهي حياتها في الحال.

هتفت بفرح وهي تشعر بالإنتصار لإثارة حنقه:- الله عليكي يا بت يا شجن تسلم إيدك.
قالت ذلك ثم تابعت جلي الأطباق.

بالخارج صاح إياد بصوت عال :- رحمة يا رحمة.

أتت وهي ترتعش خوفا أن يعاقبها .هتفت بإرتعاش:- أااا أيوة يا إياد.

هتف بغضب مكتوم وهو يشير لها بأن تقترب منه :- تعالي هنا.

هزت رأسها بخوف قائلة :- لا لا هنا حلو.

أردف بغيظ:- بقولك تعالي بالذوق بدل ما أجيبك بالعافية.

نطقت الشهادة بداخلها ثم إقتربت منه بخطى مرتعشة وما إن وقفت أمامه قام بجذبها من أذنها بقوة قائلا بغيظ:- عملالي زي فرقع لوز كل ما أعوزك أجيبك من حتة مختلفة.

هتفت بألم :- أي أي ودني يا إياد.

هتف بحدة:- سيادتك ناسية إن أول يوم شغل ليكي النهاردة في الشركة وانتي قاعدة تتسامري بدل ما تجهزي.

هتفت بتذكر :- اه صح سوري نسيت هروح أجهز سيب ودني بقي.

أتي زياد وعندما رآها هكذا ضحك قائلا :- إنتي لسة بلبس البيت خدها علي التخشيبة يا إياد.

هتفت بتذمر:- كدة يا زياد وأهون عليك دا أنا صديقك الصدوق بردو.

أردف بجدية:- لا صديقي الصدوق في البيت لكن في الشغل ما بهزرش.

سألته بحذر :- يعني. ...يعني هتبقى زي إياد بوش خشب؟

شدد علي أذنها قائلا بغيظ:- بتغلطي كمان طيب قولي إني قاعدة تحت ايده حتي.

بينما هتف زياد بضحك:- ايوا هبقي بوش خشب يلا علي فوق فى ظرف عشر دقايق الاقيكي جهزتي.

هرولت للأعلى بسرعة بينما تعالت ضحكاتهم عليها.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور ثلاثة أسابيع لم يتغير بهما شئ سوي نزول فارس وحبيبة المشفي وقاموا بإستلام عملهم وأثبتوا جدارتهم في مجالاتهم.

كانت تجلس إلي جوار رفيقتها قائلة ببسمة بسيطة:- أنا مبسوطة شوية لانه بدأ يتغير.

غمزت لها بعبث :- أيوا يا عم يعني هيجي نونو في الطريق عن قريب؟

توردت وجنتيها خجلا قائلة :- ها أااا لا لسة شوية علي الموضوع دة لما أتأكد إنه بيحبني بجد وإنه ما بيفكرش في غيري.

سألتها بحذر:- وانتي بقي بتعملي إيه قصاد إنه ما يفكرش في غيرك، شكلك بتنامي بالحجاب.

هزت رأسها بنفي فأردفت بحماس :- ها بتلبسي إيه؟

أجابتها ببساطة :- بلبس بجامات هيكون بلبس إيه؟

مطت شفتيها بسخرية قائلة:- أنا كنت عارفة إنك هتشليني بدري بدري. دا كتر خيره الصراحة إنه باقي عليكي.

هتفت بإمتعاض:- يا سلام أومال عاوزاني البس لبسي العادي قدامه دة قليل الأدب وبيقول قلة أدب وأنا خايفة منه بسبب اللي حصل يعني.

هزت رأسها بتفهم قائلة :- ماشي يا حبيبتي ويارب يا فارس يا ابن أم فارس يهديك للغلبانة دي.

ضحكت علي طريقتها ومن ثم ذهبن ليتابعن عملهن.

في نفس الوقت خرج فارس من إحدي العمليات ودلف للمرحاض وقام بخلع الملابس الخاصة بالعمليات (بقلم زكية محمد )واغتسل ثم خرج ودلف لمكتبه ثم وضع نظارته الطبية وإلتقط الأوراق التي أمامه يفحصها ليري حالة المريض ويشخصها.

سمع طرقات علي الباب فهتف وانظاره مازالت مسلطة علي الأوراق :- أدخل.

دلف الطارق ووقف قبالته ولم ينبت بكلمة فتعجب فارس من ذلك فرفع أنظاره للأعلي ليري من هذا الشخص.

إتسعت عينيه بصدمة وذهول ونهض من مكانه قائلا :- إنتي! إيه اللي جابك هنا ؟

أردفت بدموع :- حتى دا مستكتره عليا يا دكتور؟ جيت أشوفك وأشوف غبت ليه المرة دي إيه عروستك الجديدة واخدة عقلك ولا إيه؟

هتف بغيظ مكتوم :- اذا سمحتي ممنوش فايدة الكلام دة.

هتفت بوجع:- حاضر وعلي العموم آسفة يا سيدي بعد اذنك. ..

أردف بحدة:-استني عندك قوليلي بقي إيه سر الزيارة دي كان فيكي تتصلي بيا.

وضعت يدها علي بطنها قائلة :- جيت اطمن علي ابني. انا حامل يا فارس. .......

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

البارت خلص
دمتم في رعاية الله



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الرابع عشر ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الخامس عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-