رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة العاشرة 10 - روايات دعاء عبد الرحمن

   نقدم اليوم احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 9 من روايات دعاء عبد الرحمن . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية  واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية اسيرة العادات والتقاليد كاملة بقلم مريم نصار من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية جريمة عشق 4 pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 9 - روايات دعاء عبد الرحمن


 اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الفصل 9


( 10 )

لم أشعر بنفسي إلا وأنا أضرب على صدري من شدة الانفعال والألم:
- ينهار أسود بتقولى ايه يا سماح
سماح ببكاء:
- ارجوكى يا منى كفاية.. انا فيا اللى مكفينى
- معقولة ... طب وهتعملى ايه دلوقتى
جففت سماح دموعها وتكلمت بأصرار:
- لازم يوافق يتجوزنى مفيش حل تانى
صعقت من عبارتها:
- يوافق !! يعنى ايه هو مش عاوز ولا ايه

عادت سماح إلى بكائها وهى تقول:
- بقاله فترة بيتهرب مني وكل ما أفتح معاه موضوع الجواز يقولى مش فاضى ويأجل الكلام لبعدين
لكن انا المرا دى مش هسكت انا هروحله بكرة ولازم يحدد موقفه معايا .. مش هو كان بيقولى
(حبنا نبته لازم نرويها ) أهى النبتة كبرت وبقت شجرة وفروعها لفت حوالينا ومينفعش حد يسيب التانى

شردت بعيداً والكلمات تتردد داخلي (حبنا نبته لازم نرويها ) .. ! يااه .. كان سامح دايما بيقولى الجملة دى معقولة ..معقولة هو كان يقصد كدة معقولة سامح يطلع هو كمان كده .. معقولة؟!

بعد مرور عدة أيام توجهت لزيارة جارتي حياء وكنت قد قرأت إعلان معلقًا فى الكلية عن أن بعض الأُسر الطلابية سيقيمون ندوة دينية ثقافية والحضور مفتوح لمن يرغب فشعرت برغبة قوية لتوجيه دعوة لـ حياء فى عزم صادق على التقرب منها أكثر وقد هوت سماح من عليائها بنظرى , وعدتني حياء بحماس فاتر بالحضور فألححت عليها أكثر وطلبت منها أن تصحبنى إلى هناك لأضمن حضورها ووافقت

أما هناك داخل شقة محمد الخاصة والقريبة جدا من الجامعة كانت هناك معركة دائرة بين محمد وسماح التى كانت غاضبة للغاية:
- يعنى أيه الكلام ده؟
محمد بتأفف:
- يعنى مش هينفع كل ما تشوفينى تكلمينى فى موضوع الجواز ده ..أنا زهقت
سماح بذهول:
- دلوقتى زهقان منى يا محمد..فاكر لما كنت تتمنى بس نظرة رضا ولا نسيت
قال بضيق:
- شوفى يا بنت الناس لو فضلتى كل ما تشوفينى تعملى الفيلم ده يبقى انتِ كدة بتنهى علاقتنا ..
سماح أقتربت منه ووضعت يدها على يده وتكلمت بتوسل:
- أنت مش وعدتنى اننا هنتجوز قبل الامتحانات
أبتعد عنها قائلا :
- مش هينفع يا سماح
سماح بتوسل أكبر :
- ليه؟
محمد بتأفف:
- بصى يا سماح انا لحد دلوقتى مخلفتش أى وعد معاكى ... خطوبة وخطبتك شبكة وجبتلك شكبة مفيش بنت فى مصر تحلم بيها ... طلبتى عربية هدية عيد ميلادك جبتلك ..عاوزة أيه تانى؟
سماح برجاء:
- عاوزة نتجوز .. نكتب كتابنا طيب
محمد ببرود:
- أنتِ بقيتى زنانة أوى على فكرة .. جواز أيه وبتاع أيه.. هنعمل أيه بالجواز يا حبيبتى ما أحنا كده حلوين
لطمت وجهها وصرخت :
- يعنى أيه مش هتجوزنى ...

أخدها بين ذراعيه مهدئاً :
- أهدى بس يا حبيبتى .. أنتِ طلبتى حاجة وأنا معملتهاش؟ .. لو عاوزة أجيبلك نجمة من السما أجيبلك ..
دفعته عنها هاتفة :
- انا مش عاوزه نجمة أنا عاوزاك تسترنى
محمد بسخرية:
- أسترك أيه بس , أيه الكلام القديم ده؟!
أنتحبت وبكت بشدة :
- ده جزاتى يا محمد .. ده جزاتى انى حبيتك تضحك عليا وتخدعنى طب راعى أنى أخت صاحبك ..ياريته ماكان صاحبك ياريته ما كان دخلك بيتنا
محمد بسخرية وبرود:
- وانتِ كنتى متخيلة واحد زى اخوكى ده هيصاحب مين يعنى غير واحد شبهه
سماح بصراخ:
- أخرس متكلمش على اخويا كلمة واحدة
محمد :
- أخوكى مين ده اللى اتكلم عليه يا ماما .. أخوكى اللى كان عاملنى بنك التسليف بتاعة .. أخوكى اللى كان بيقعد طول الليل يحكيلى حواديت أزاى أوقع البنات.. وأدينى اهو طلعت تلميذ شاطر
تفطر قلبها وكادت تختنق :
- بقى بتعمل فيا كدة علشان حبيتك
قال وهو يلوح بيديه بحركات مسرحية ساخراً:
- لالالا متصدقيش نفسك أوى كدة ..أنتِ اللى كنتى معندكيش مانع من الأول ولا نسيتى
صرخت سماح :
- انا كنت فاكراك بتحبنى مكنتش اعرف انك ندل
محمد باستهزاء:
- يا سلام طب ماهى صاحبتك بتحب أخوكى ... لاء وأيه أخوكى ده الأستاذ كمان .. رغم كدة مش عارف يطول منها حاجة.. يبقى يا أموره انا اللى ندل ولا أنتِ اللــــى...
وضعت كلتا يديها على رأسها وأخذت تبكى بشدة :
- يعنى طلعت فى الآخر انا اللى مجرمة
أقترب منها وأمسك يديها وتكلم بنعومة:
- سمسمة يا حبيبتى ليه بس كدة.. ليه دخلتينا فى المتاهات دى ما احنا كنا حلوين وعايشين حياتنا كويس
نظرت له نظرة حقد متسائلة من بين دموعها:
- أنت ازاى بتحط عينك فى عين اخويا وانت نيتك قذرة كدة من ناحية أخته؟
محمد بتعجب:
- زى ما انتِ بتحطى عينك فى عينه بالظبط وانتِ بتبقى لسة فى حضن صاحبه

خرجت من شقته والحقد يملاْ قلبها ووقفت أمام السيارة وقبل أن تفتح بابها تذكرت أنها كانت ثمن علاقتهما الملوثة وقفت مترددة ثم حسمت أمرها:
- لاء مش هسيبهاله .. يعنى أيه .. هياخد كل حاجة ببلاش وانا هطلع من المولد بلاحمص
أستقلتها وقادتها بسرعة عالية لا تكاد تفرق بين خطوط الطريق ودموعها وهى يتردد فى عقلها جملة محمد
(طب ماهى صاحبتك بتحب أخوكى لاء وأيه أخوكى ده الأستاذ كمان .. رغم كدة مش عارف يطول منها حاجة .. يبقى يا أموره أنا اللى ندل ولا أنتى اللـــــى ..)
وبدلاً من أن توجه طاقة الكره تلك تجاه محمد وجهتها تجاهي وأخذ شيطانها يردد لها جملة واحدة "منى مش أحسن منك مش لازم تبقى أحسن منك "

أنتبه سامح من عبثه على جهاز حاسوبه الشخصي على صوت طرقات باب غرفته فقال منادياً:
- أدخل
دخلت سماح بابتسامة زائفة وهى تقول:
- مساء الخير
قال بعبوس:
- عاوزة أيه يا سماح؟
تصنعت الجدية قائلة :
- عاوزة أتكلم معاك شوية .. ممكن
ترك ما كان يفعل وأستدار لها :
- نعم عاوزة ايه
- بجد يا سامح أنت بتحب منى ولا لاء
سامح بضيق :
- وأنتِ مالك بتدخلى ليه فى خصوصياتى
سماح تخلط صوتها بالأهتمام:
- أنت اخويا ولازم أهتم بأمورك
سامح بتأفف:
- وبعدين بقى ..خلصى عاوزة ايه من سؤالك ده
وضعت يدها على كتفه بحنان:
- عاوزاك بس متضايقش لما تعرف أنها نسيتك

أنزعج بشدة وهو يقول:
- أيه نسيتنى ..أنتِ بتقولى ايه وعرفتى منين.. هى اللى قالتلك كده؟
قالت بشفقة :
- هى مقلتش بالظبط يعنى بس أى واحدة بتحب واحد لما بيبعد عنها بتبقى مضايقة .. زعلانة .. مخنوقة
لكن منى شايفاها ولا على بالها
صمت سامح لثوان بتفكير ثم قال :
- معقولة.. انا مكنتش عامل حساب كدة أبدا
قالت بفضول:
- يعنى ايه مكنتش عامل حساب كده .. هو انت كنت قاصد تبعد عنها
سامح بتفكير :
- بصراحة آه .. كان ليا هدف كدة بس اللى بتقولى عليه ده بوظلى كل حاجة
تسائلت بلهفة:
- هدف ايه؟
كاد أن يسترسل فى الحديث لكنه تذكر أنه يتحدث إلى أخته فقال بانزعاج:
- أيه ده وانتِ مالك انتِ
سماح باهتمام:
- متخابيش عليا ده انا اختك ولو طلبت مساعدتى مش هتأخر أنت أهم عندى منها ..قولى بصراحة أنت بتحبها ولا لاء
أجاب بعصبية:
- مش عارف
- يعنى ايه مش عارف ماهو يا بتحبها يا لاء
قال بتردد:
- بصراحة ..أنا فى الأول كنت حاسس انى ممكن أكون بحبها .. لكن أول ما ابتدت تسيبنى امسك أيدها وبقينا نخرج مع بعض وانا بقيت احس انها زيها زى أى واحدة سهلة وبقت متفرقش معايا

وعندما سمعت سماح عبارة (بقت متفرقش معايا ) لمعت عيناها بانتصار وقالت:
- يعنى بتبعد عنها دلوقتى علشان ناوى تسيبها؟

أجابها بتردد قلق :
- لاء ..أنا بس شايفها كدة عين فى الشرق وعين فى الغرب فقولت أبعد عنها شوية كدة أخلى قلبها يغلى شوية وتأنب نفسها على صدها ليا فلما أرجعلها تبقى زى العجينة أشكلها فى أيديا زى ما أنا عايز
وساعتها متقدرش تقولى لاء أبدا علشان هتبقى عارفة اللى هيحصل بعدها
لكن اللى انتِ بتقولى عليه ده معناه ان الطريقة دى كمان فشلت معاها ولازم ألحق قبل ما تنسانى خاالص

شعرت بقلبها يعتصر بداخلها (هى دى بقى الخطة اللى علمتها لمحمد وأهو نفذها معايا يا سامح ونجحت نجاح باهر ولازم أساعدك علشان تنجح كمان معاها علشان مبقاش لوحدى الآقى حد تختلط دموعى بدموعه وذنبه بذنبى هى مش أحسن مني فحاجة )
- أيه مالك سرحانه فى أيه؟

أنتبهت سماح :
- هه لا مفيش بفكر فى مشكلتك
أمسك هاتفه وفتح الرسائل وظل يكتب رسالة طويلة
سماح :
- بتعمل أيه
قال دون أن ينظر لها:
- ببعت رسالة لمنى .. مش أنا اللى أتنسى كدة بالساهل يا سماح
(سامحينى ليس بيدى ..عندما أراكى حبيبتى لا أمتلك نفسى فأنا أشعر أنك زوجتى ..قطعة مني .. فقررت أن لا أضايقك بعد الآن وأبتعدت عنكِ ولكنى لم أستطع ..قلبك لى وقلبى لكى)

كان سامح يعلم مداخلي جيدا الرومانسية والتضحية , وعندما انتهى وقرأت سماح الرسالة أيقنت أنني لن أتحمل الفراق بعد هذه الرسالة وسأعود إليه بمجرد رؤيته
نظرت لسامح نظرة شيطانية ونفثت فى سمعه مقترحة بحماس:
- أسمع يا سامح منى دى صاحبتى وأنا عارفاها كويس بصراحة مبتجيش إلا بالأمر الواقع
عقد بين حاجبيه قائلا :
- تقصدى ايه؟
سماح :
- أصل بصراحة كده منى بعد ما كانت معاك فى السينما .. قعدت تكلمنى وتحكيلى وتعيط وتقول انا مش عارفة بصده ليه أنا مش عارفة انا بعمل كدة ليه أنا بحبه وعاوزاه أكتر ماهو عاوزنى بس مش عارفة ليه لما بيكون فى حد معانا بقفش كده وببعد عنه يمكن لو لوحدنا يبقى عندى الجرأة
نظر لها سامح بشك:
- منى قالت كده..
أومأت برأسها إيجابًا فأخذ يفكر فى كلامها بصوت عالٍ:
- يعنى هى بتصدنى علشان مش لوحدنا!!
تابعت سماح وهى تعمل على أقناعه بتلك الأكاذيب:
- أنت عارف يا سامح لما كانت بتيجى هنا وانت مش موجود وكنت بسيبها وادخل المطبخ كنت برجع القيها فى اوضتك .. واخدة هدومك فى حضنها وبتبوسها وبتشم ريحتك فيها بشوق
ولما كانت بتشوفنى كانت بتتلخم وتخرج بره وكان بيبقى وشها أحمر أوى كأنك انت اللى كنت فى حضنها مش هدومك

أبتسم سامح ونظر لأخته وقال لها ساخرا بتوجس :
- أنا كنت فاكرك بتحبى صاحبتك
عبثت سماح بشعرها وقالت بلامبالاة:
- أنا مش قصدى حاجة وحشة والله انا بس عاوزاكوا ترجعوا لبعض وبعدين يعنى أنت مش هتأذيها لكن هى منى كده مبتجيش إلا بالأمر الواقع خصوصا لو محدش شايفها.. صدقنى

لم يجد شيطان سامح فرصة أكبر من هذه لأقناعه بمجاراة شيطان أخته فأقنعه بالفكرة بسهولة مستخدماً جملتها (أنت مش هتأذيها انت بس هتخاليها تاخد عليك )
نظر إلى أخته وقال بشرود:
- هتخاليها تيجى هنا أمتى
أبتسمت فى مكر:
- انت اللى هتخاليها تيجى
- أزاى؟
سماح بثقة:
- زمان رسالتك عاملة عمايلها .. أول ما هتشوفك بعد بكرة عند باب الكلية هتنسى كل حاجة .. خد معاك عربيتى وفهمها أنى تعبانة فى البيت ومحتاجة أشوفها ضرورى
سامح بتسائل:
- طب وماما
سماح بأبتسامة نصر:
- هقعنها تروح تزور جدتك وكريم أخوك فى المنصورة .. هى كانت قالتلى من فترة ان جدتك بقت كويسة وكفاية بقى كدة كريم لازم يجى يعيش معانا
رفع حاجبيه متعجباً وقال :
- ياه ده انتِ مجهزة كل حاجة أهو
- علشان تعرف بس غلاوتك عندى


موعد الحلقة الجديدة الساعة  9 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 10 ، يمكنكم اكمال باقى احداث رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس الحلقة 11 أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على المدونة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-