رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثاني والعشرون 22 - روايات زكية محمد

    نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 22 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 22 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الثاني والعشرون


الفصل الثاني والعشرون

بإحدى المناطق الشعبيه في القاهرة صف إياد سيارته تحت بناية الشاب المطلوب.

صعدا للأعلي ووقفا أمام منزله البسيط فطرقوا الباب ولكن ما من مجيب.

هتف طارق :- محدش بيرد يبقوا مش موجودين.

هتف بغضب مكتوم :- يبقي هكسر الباب ما أنا مش همشي إلا وهما معايا.

قال ذلك ثم قام بدفع الباب المتهالك الذي سقط بسرعة أرضا فدلف الاثنين ثم أخذا يبحثان كالمجنونين عنهما ولكن دون فائدة كالعادة فركل المقعد هاتفا بغضب:-
بردو مش هسيبك.

قال ذلك ثم نزل للأسفل وتوجه يسأل عنه.
وجد بعض الشباب يجلسون علي إحدي المقاعد علي القهوة فألقي عليهم التحية وهتف بهدوء:- مشفتوش حسن عضمة يا رجالة.

نظروا له بتمعن فهتف أحدهم:- وعاوزه ليه لا مؤاخذة؟

بينما أردف أحدهم:- هو الواد عضمة يعرف الأشكال الأبهة دي منين؟

أردف بغيظ:- هتقولوا هو فين ولا روح أسأل حد غيركم؟

أردف احدهم:- ميبقاش خلقك ضيق أومال يا باشا عدم المؤاخذة عاوزه ليه؟

أردف بضيق :- عاوزه في موضوع ميخصكش. هو فين؟

أردف بكذب:- ما اعرفش راح فين يا باشا لما يجي أقوله مين. ؟

أردف بخبث :- أنا واحد من رجالة الهانم ميس وكنت عاوز أديله باقي حسابه علشان الخطة الأخيرة يلا راحت عليه أنا ماشي ومش جي هنا تاني.

تردد قليلا ثم هتف :- استني يا باشا أنا ممكن أرنلك عليه.

اومأ بخفوت وهو يجلس علي احدي الكراسي أمام القهوة قائلا:- ماشي بس يا ريت بسرعة علشان مستعجل.

أخرج هاتفه وأومأ له بخفوت ثم قام بالإتصال به ليخبره بتلك الأخبار.

جلس طارق قبالته قائلا بخفوت:- يا واد يا جامد.

وكزه بقوة قائلا :- بس أخرس لحد يكشفنا.

ضحك بخفوت قائلا :- ماشي بس يا رب يمشي الملعوب عليهم.

هتف بغيظ:-إنت اخرس وهي هتعمر لوحدها.

علي الجانب الآخر إتصل الشاب بحسن الذي ما إن أجاب واخبره هتف بتعجب :-
راجل تبع ميس وفلوس غريبة دي ازاي وهي في السجن؟ بقولك متتأكدلي منهم دول شكلهم عامل إزاي يا غريب؟

هتف وهو يحدق بهما:- شكلهم نضيف وكبرات كدة ومعاهم عربية آخر موديل.

هتف بطمع:- طيب مقلولكش علي حكاية الفلوس دي اللي عاوزين يدهواني؟

هتف بنفي:- لا معرفش تفاصيل بس الراجل كان ماشي ومكنتش هتشوف لا فلوس ولا يحزنون هما كانوا ماشيين بس أنا وقفتهوملك إيه أخليهم يمشوا ولا يقعدوا؟

فكر قليلا ثم هتف :- اطلبلهم حاجة عقبال ما اجيلك.

أومأ برأسه قائلا :- ماشي يا صاحبي متعوقش.

أردف بسرعة:- مسافة السكة وأكون عندك.

أنهي المكالمة ثم توجه لإياد قائلا :- علي وصول يا باشا تشربوا إيه يا بهوات؟

هتف بتأفف :- لا شكرا مفيش داعي.

حدجهم بتهكم ثم أومأ برأسه بموافقة ثم تركهم وهو يتمتم:- لا والله ولعبتها صح يا أبو علي.

بعد لحظات دلف حسن من الباب الخلفي وتوجه لغريب قائلا بهمس:- فينهم ياض؟

أشار له بيده علي مكان تواجد إياد فهتف بصدمة :- يخربيتك بقولك إيه لو سأل عليا توهه سلام .

هتف غريب بتعجب :- ليه مين دول يعني؟

هتف بسرعة:- دول بوليس يا غبي.

قال ذلك ثم أسرع بالفرار ولكنه إصتدم بجسد قوي قائلا :- علي فين العزم يا عضمة؟

إتسعت عينيه بصدمة قائلا بتلجلج:- إااا. ..إنت مين؟

هتف بسخرية :- محسوبك طارق. قصدي الرائد طارق. ووقعت يا عضمة.

أخذ يراقبه بحذر ثم قام بدفشه بقوة وفر هاربا للخارج، تبعه طارق بسرعة بعد أن صاح بإسم إياد عاليا فإنتبه له وتبعه بسرعة.

أخذا يركضان خلفه وهم يحاولون كل المحاولة أن لا يفلت منهما.

هتف اياد بسرعة :- طارق أوعي يفلت من إيدك. أنا هروحله من الشارع التاني.

أومأ برأسه قائلا :- تمام.

أخذ طارق يجري خلفه بإصرار ودلف خلفه في الأذقة والشوارع الضيقة ،ولعلم حسن بمنطقته أكثر أخذ يراوغ في الطرقات ثم قام بإسقاط بعض البراميل الرثة(بقلم زكية محمد ) في الطريق لتعوق الآخر من الوصول إليه، وقام بالدلوف في زقاق آخر ثم استغل الزحام الشديد لإحدى السيدات وقام بالإندساس بينهن حتي إختفي عن أنظاره ، فإبتسم بإنتصار لانه نجا من براثنه، ولكن هذا لم يدم طويلا إذ ما عبر الشارع الرئيسي وجد إياد في وجهه مشهرا عليه السلاح قائلا:- سلم نفسك بدل ما الطلقة تعدي في رأسك علطول ومش هتردد.

رفع يديه بإستسلام ثم إقترب منه إياد وقام بلكمه علي حين غرة ثم إنهال عليه بالضرب المبرح يفرغ طاقته السلبية فيه حتي أتي طارق الذي سحب صديقه بعنف الذي كان علي وشك أن يقتله.

هتف طارق بحدة:- أعقل يا مجنون هتضيع نفسك علشان دة.

هتف بغل :- سبني أخلص عليه دا ضيع ابن خالي وبنت ال**** اللي معاه .

إحتلت الصدمة عيناه حينما سمع كلامه بإنه يعلم عن مخططهم.
قام إياد بجذبه بعنف قائلا:- فين البت اللي كانت معاك؟

أردف بخوف :- معرفش. .

سدد له لكمة قوية قائلا :- اعترف أحسنلك الإنكار مش هيفيدك، فينها؟

أردف بنفي:- انا معرفش بتتكلم عن ايه اصلا.

لكمه مجددا قائلا بغضب :- إنت هتستعبط يلا، هتتكلم ولا تشيل الليلة لوحدك، لا ومش بس كدة دا انا هلفقلك قواضي توديك ورا عين الشمس ومحدش هيعرفلك طريق حرة إتكلم أحسنلك.

هتف بنفي:- معرفش حاجة بتتكلموا عن إيه؟

إغتاظ منه بشدة ثم ضربه مجددا صارخا فيه بعنف :- ماشي براحتك ومحدش هيرحمك من تحت ايدي إلا الموت.

إرتعب من تهديده الواضح ذاك، إذ قام إياد بوضع الأصفاد الحديدية بيديه ثم قام بجره خلفه كالبهيمة وجروحه تنزف بشدة.
وتبعه طارق الذي هز رأسه بيأس من صديقه الذي لا يستطيع أن يتحكم بنفسه أمام غضبه.

بعد وقت أتي طارق بالسيارة علي الطريق الرئيسي فقام إياد بفتح الباب الخلفي وزج بها المدعو حسن بعنف ثم صعد بدوره بجانب طارق ومن ثم إنطلقا لإحدى المخازن القديمة الخاصة بوالده، فقرر الرجوع لأساليب غير قانونية ليجعله يقر ويعترف بكل شئ والأهم من ذلك أن يعترف علي تلك الشمطاء التي تسببت في تلك الفادحة لابن خاله.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت لمار طريحة الفراش عندما علمت بما حدث لابنها ولم يختلف حال تسنيم كثيرا عن فقد ابنتها المفاجئ وبدون مقدمات.

هتفت سجود بحزن:- لا حول ولا قوة إلا بالله هيلاقوها من فين ولا منين، لطفك يا رب.

أردفت ورد بحزن:- منها لله اللي كانت السبب في كدة. الست دي مش فاهمة ايه كمية الكره والحقد دي اللي عندها دي مش سايبة حد في حاله أبدا حتي وهي في السجن عارفة تلعب وتخطط.

هتفت سجود بأسي :- والمسكينة التانية اللي مش دارية بحالها من ساعة ما عرفت ان بنتها مختفية.

هتفت بحزن:- عندك حق كان الله في عونها يارب يلاقوها في أسرع وقت. دي طيبة وغلبانة ومحدش شاف منها حاجة وحشة أبدا.

أردفت بتأكيد :- يا رب يا ورد.

استيقظت لمار وأخذت تهتف بلوعة وخفوت:- ابني..... فارس.... حبيبة .

مسدت سجود علي زراعها برفق قائلة :- فوقي يا حبيبتي. اهدي يا لمار ربنا هيحلها من عنده إن شاء الله.

أردفت بدموع :- فارس ضاع يا سجود. ..ابني راح مني خلاص.

أردفت بدموع عالقة:- متقلقيش إن شاء الله هيرجعلك بالسلامة.

أكملت بدموع:- وحبيبة! حبيبة لاقوها.

هتفت بخفوت:- لا لسة لحد دلوقتي محدش يعرف عنها حاجة.

هتفت ببكاء:- يا رب رجعهم بالسلامة لينا يا رب رجعهم، فين تسنيم أنا عاوزة أشوفها.

أردفت ورد بهدوء:- في أوضتها غايبة عن الدنيا من وقت ما عرفت باللي حصل.

نهضت بتعب قائلة:- طيب انا عاوزة أروحلها عاوزة أشوفها

اسندتها سجود قائلة :- حاضر بس براحة علي نفسك.

خرجن معها وتوجهن لغرفتها حيث كان معتز بالداخل إلي جوارها يحتضنها بهدوء بعد أن إستيقظت وأخذت تصرخ باسم ابنتها .

طرقن الباب بخفوت فإبتعد عنها سامحا لهن بالدلوف وما أن دلفن، نظرت تسنيم للمار قائلة ببكاء:- حبيبة يا لمار بنتي فين؟ بنتي راحت مني.

إقتربت منها وإحتضنتها بدموع قائلة :- هيرجعولنا بإذن الله مش قدامنا غير إننا ندعيلهم ربنا يرجعهملنا بالسلامة.

أردفت ببكاء:- نفسي اعرف راحت فين؟ طيب هي كويسة ولا لا؟ بتعيط ولا بتضحك في أمان ولا لا، انا قلبي بيتقطع عليها. يا رب خليك معاها.

أخذت تربت علي ظهرها ودموعها تتسابق معها بينما غادر معتز تاركا لهم مساحة من الخصوصية.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

نزل بالأسفل وجلس إلي جوار البقية وبداخله يغلي وضربات قلبه في تسارع مع الزمن خوفا علي ابنته التي لا يعلم عنها شئ حتي الآن.

ربت سليم علي فخذه قائلا بوجه عابس:- متقلقش إن شاء الله هنلاقيها.

هتف بضياع :- هنلاقيها إزاي وهي ملهاش أثر لا في الأقسام ولا في المستشفيات وكأنها فص ملح وداب، هتكون راحت فين بس؟ هتجنن.

أردف عمر بهدوء:- الولاد مش ساكتين وبيدوروا عليها وبعدين هي ملهاش كام ساعة مختفية إن شاء الله تكون راحت مطرح ونست تاخد موبايلها معاها.

هتف بتمني وهو يدعو الله أن يكون كلامه صحيح:- يا رب يا عمر، بس ترجعلنا هي.

عاد مراد بوجه حزين منكسر وألقي عليهم التحية وجلس إلي جوارهم بروح خاوية.

هتف سليم بهدوء:- أخبار فارس ايه دلوقتي؟

هتف بوهن:- أخد حقنة تاني علشان تريحه من ألم المخدر واياد لسة ما اتصلش يديني خبر.
وما إن أنهي حديثه صدح هاتفه بالرنين فأخرجه وأجاب مسرعا :- إياد وصلت لإيه؟

هتف بهدوء:- مسكت طرف الخيط الراجل اللي كان معاها معايا أهو وطالع علي المخزن القديم تعالالي هناك.

نهض من مكانه قائلا بسرعة :- طيب طيب انا جايلك حالا أهو.

قال ذلك ثم أغلق هاتفه وأسرع بالخروج فهتف معتز:- فيه إيه يا مراد وصلتوا لحاجة؟

هتف بأمل:- تقريبا كدة يا معتز، مفيش وقت أنا رايحله المخزن بسرعة.

هتف بإصرار:- انا جاي معاك يلا.

هتف بنفي:- لا خليك هنا مفيش داعي.

صرخ بعنف:- لا ليه داعي يا مراد أنا مش هقف أتفرج وانا معرفش بنتي فين.

هز رأسه مسرعا وهو يقول:- ماشي يا معتز يلا.

أردف عمر :- يلا بينا إحنا كمان.

أردف بغيظ:- عمر مش مولد هو خليك هنا جنب أختك علي ما أرجع.

قال ذلك ثم غادرا مسرعين إلي وجهتهم......

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كان مربوطا بإحكام وهو يجلس علي إحدي المقاعد المتهالكة وهو يفتح عينيه بضعف إثر الضرب الذي تعرض له.

أخذ يحوم حوله كالليث الذي يتربص بفريسته ثم وقف قبالته فجأة وسحبه من شعره جاعلا وجهه في مقابلته ( بقلم زكية محمد )فتأوه بخفوت فهتف الآخر بفحيح :- ها هتتكلم ولا لسة عاوز تضرب شوية أحب اقولك أنا هشيل إيدي من الموضوع وهسلمك لعشماوي نفسه.

إتسعت عينيه بذعر فهتف الأخير بإنتصار:- حسابك مع ابو فارس شخصيا اللي انتوا عملتوا معاه الغلط البقاء لله مقدما.

قال كلماته الأخيرة ثم تراجع للخلف بخطوات بطيئة حينما سمع صوت إحتكاك إطارات السيارة بعنف تعلن عن قدوم ذلك الوحش الذي حتما سيقضي عليه.
وما هي لحظات حتي دلف هو برفقة معتز الذي هتف بغضب:- هو فين؟

أشار بيده ناحيته قائلا بتشفي:- أهو يا خالو قدامك أهو.

توجه ناحيته بسرعة ثم زأر في وجهه :- هي فين؟

أردف برعب:- معرفش.

صاح بغضب:- لآخر مرة بقولك هي فين؟

هز رأسه بنفي قائلا :- ما اعرفش ما اعرفش.

غلت الدماء بعروقه فسرعان ما إنهال علي وجهه بكم هائل من اللكمات في سبيل أن يعثر عليها وهتف بغضب:- هي فين؟ انطق اتكلم قول هي فين يا شوية حيوانات هي فين؟

تدخل إياد قائلا وهو يسحب خاله برفق :- اهدي يا خالو كدة هيموت ومش هنستفاد منه بحاجة أبدا.

هتف بغضب :- سيبني عليه يا إياد سيبني هما السبب هما.

أردف بتروي:- اهدي بس وسيبني أنا أتعامل معاه.
قال ذلك ثم إنحني قليلا ليكون قبالته قائلا بسخرية :- حلو شجاعتك يالا بس أحب أقولك إن لو متكلمتش هتشيل الليلة لوحدك وخليها بقي تنفعك، ميس اعترفت عليكم وبكل اللي انتوا عملتوه اشرب بقي يا حلو.

إرتجف داخله بخوف قائلا :- انا معملتش حاجة هما اللي عملوا.

هتف بتشفي:- ها بقي عملوا إيه؟ أتكلم.

تذكر طفله فهتف بخوف :- لا لا ما اعرفش ما اعرفش.

جز علي أسنانه بغضب قائلا :- كدة؟ تمام متلومش إلا نفسك لما بكرة تلاقي حبل المشنقة حولين رقبتك قدامي علي الحبس الله في سماه لأجيب أجلك.

قال ذلك ثم فك تلك الحبال التي تقيده ثم سحبه بقوة خلفه وقد إتخذ قرارا لا رجعة فيه.

أخذ يفكر برعب فيما سيحدث وبذلك العقاب الذي سيتعرض له، وذلك الحبل الذي سيقوم بخنقه.

هز رأسه بعنف قائلا :- أنا معملتش حاجة لوحدي هما السبب.

صرخ بعنف:- ما تخلص تتكلم هو انا هسحب منك الكلام يا روح أمك.

هتف بتوتر:- ميس السبب هي اللي خططت.

هتف بهدوء:- لإيه بالظبط؟

هتف بذعر:- هي اللي خلت شهيرة تعمل هنا وتقرب من فارس وتعمل اللي عملته علشان فارس يتجوزها وتقدر تنفذ اللي طلبته منها.

هتف بفحيح:- وايه هو المطلوب؟

هتف بتوتر:- إنها تحط لفارس المخدرات بانتظام سواء في الأكل أو الشرب المهم تديله الجرعة ولو غاب عنها يوم بتخلي حد في المستشفي يديهاله.

هتف بغضب:- يا ولاد ال***** يا حيوانات.

تدخل مراد قائلا بحدة:- واللي في بطنها ابن فارس فعلا؟

هتف بتلجلج:- أااا لا لا مش ابنه.

هتف بغضب:- أومال ابن مين؟

إزدرد ريقه بتوتر قائلا :- اب. ....ابني أنا.

مسكه من تلابيب ملابسه بعنف صائحا بغضب:- يا ابن ال*** يا واطي يا حقير وبترضاها علي نفسك يا ديوث. وإيه اللي حصل في النادي ساعتها أنطق. ؟ هو فعلا قرب منها ولا لا؟

هز رأسه بنفي قائلا :- لا مقربش دا كان خطة.

هتف بوعيد:- إنت اللي حطيت المخدر في العصير.
هز رأسه بخوف قائلا بتلعثم:- أااا ايوة اااااااه.

صاح بغضب وهو يلكمه بعنف :- يا قذر يا حيوان ، والقضية بتاعة المستشفي انت اللي وراها مش كدا؟

هتف بخوف :- دي دي ميس اللي اتفقت مع واحد يديله حقنة هوا وبعدين عملوا البلاغ أهل القتيل.

إنهال عليه مجددا يضربه بغل صائحا :- فين البنت دي اللي معاك ها تتصل بيها دلوقتي وتقولها تقابلني في **** ولو لعبت بديلك هخلص عليك ، معاك تليفونك؟

أومأ بنعم فصاح بغضب:- تطلعه دلوقتي علي ما إياد يفكك وتتصل بيها حالا.

بعد دقائق كان وثاقه مفكوك ونفذ ما طلبه منه فأتاه الرد علي الفور قائلة:- أيوا يا حسن انت فين؟ سبت المكتب وغبت فين دة كله؟

تحدث بصوت متوتر حاول أن يجعله طبيعيا :- أااا هنأجل المشوار لبعدين أااا بقولك تعالي عاوزك ضروري تجيني علي *******

أردفت بتعجب :- طيب والجوازات اللي كنا هنضربها دي؟

أردف بحذر:- بقولك بعدين يلا بسرعة مستنيكي.

هتفت بموافقة:- طيب طيب أديني أهو جاية سلام.

أنهت معه المكالمة فهتف مراد بسخرية بعد أن سمع حديثهم بعد تفعيل خاصية مكبر الصوت :- وكمان هتزوروا يا شوية اوساخ؟ قدامي قدامي علي العنوان يا زفت ولما أشوف حسابي معاها دي كمان.

إزدرد ريقه بتوتر وبلحظة تم سحبه بقوة بواسطة اياد.

بعد لحظات وصلوا للعنوان المطلوب وظلوا في إنتظارها حتي أتت فقبض مراد علي يده بقوة حتي ظهرت عروقه.

مشت بحذر وأخذت تبحث عنه هنا وهناك، توقفت وجحظت عيناها صدمة عندما رأته يقف قبالتها (بقلم زكية محمد )فإلتفت حولها بذعر ثم إستعدت للفرار إلا أن قبضته كانت الأسرع حينما قبض علي زراعها قائلا بفحيح وسخرية :- علي فين العزم يا. .....يا مرات ابني؟

إزدادت ضربات قلبها بقوة فهتفت بتلعثم:- إااا إنت عرفت! هتف بغضب:- اه يا حقيرة يا اللي متستاهليش ضفر ابني بقي تعملي الملعوب الوسخ دة وانتي وهماه إنه حقيقي. فعلا إن كيدكن عظيم.

قال ذلك ثم صفعها بقوة وغل وحقد سقطت أرضا علي إثره.
جذبها من شعرها قائلا بفحيح :- وحياة ابني لأطلعه عليكم إنطقي قولي وديتي حبيبة فين؟

هتفت بنفي:- ما اعرفش ما اعرفش.

صفعها بقوة مرة أخري قائلا بغضب:- إنتي هتستعبطي يا روح أمك.

هتفت بدموع:- والله ما اعرف يا بيه راحت فين ولا أعرف عنها حاجة أصلا.

هتف بغضب:- إمبارح جاتلنا منهارة وانتي السبب في دة أكيد، عملتي إيه خلاها توصل لكدة؟ عملتي إيه؟

أردفت بخوف:- صدقني معملتش.

قبض عليه رقبتها بقوة قائلا :- إنتي ليه عاوزة تخلصي المدة اللي محددهالك في عمرك بدري. انطلقي وبلاش لف ودوران. إتزفتي إتكلمي.

نظرت له بخوف وتوتر ثم راحت تقص له ما فعلته وبعد أن إنتهت صاح بغضب:- انتو ايه؟ مش بني آمين دول الشياطين تتعلم منكم.

تدخل البقية خوفا من تهوره ثم قاموا بجلبها هي الاخري برفقة حسن وما إن رأته شهقت بذعر من منظره الشنيع بعد تعرضه للضرب المبرح.

هتف إياد بفحيح:- الكلام اللي قولتيه دة لو متقالش بالحرف الواحد في القسم هتشوفوا اللي عمركم ما شفتوه.

قاطعه مراد قائلا :- مش هيروحوا القسم دلوقتي يا إياد.

نظر له بتعجب قائلا :- أومال هيروحوا فين؟

هتف بوعيد:- المخزن إياه يقعدوا لهم كام يوم كدة يتظبطوا مش لازم نرحب بيهم ولا إيه؟

أردف بحذر:- بس يا خالو.

هتف بحزم:- حق ابني مش هسيبه يعدي بالساهل لازم أوري الكلاب دول واعرفهم بيلعبوا مع مين؟

هز رأسه بيأس فهو يعلم أن الجدال معه لن يجدي. بينما هتف معتز بضياع:- طيب إنت جبت حق ابنك وأنا مين يجبلي بنتي؟ مين يا مراد مين؟

قال كلماته الأخيرة بغضب حارق وقلب ذبيح.

هتف بعزم :- متقلقيش يا معتز بنتك هترجعلك أنا مش هسكت.

قال ذلك ثم رحلوا بسرعة من هذا المكان متوجهين بهم للمخزن ومن ثم للفيلا .

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

دلفت ندي غرفتهم بدموع تسبقها فهتف مصطفى ما إن رآها بقلق :- مالك يا ندي بتعيطي ليه؟

أردفت بدموع:- بعيط علي ابني وحاله اللي مش عاجبني دة. يعني انت مش ملاحظ؟

تنهد بعمق قائلا :- لا ملاحظ يا ندي ملاحظ.

هتفت ببكاء :- حرام عليكم كلكم جايين عليه وهو ساكت اه هو غلط وإعتذر بدل المرة عشرة ربنا بيسامح إحنا مش هنسامح.

هتف بهدوء:- حطي نفسك مكانها اللي حصل مش سهل بردو.

هتفت بإنفعال :- ما أنا اتحطيت في مكانها زمان ولا إنت نسيت اللي عملته معايا؟

نظر لها بتهكم قائلا :- لا منستش مكنتش عارف إنك شايلة مني طول السنين دي وساكتة رغم إنك قولتي إننا هننسي اللي حصل وهنبدأ من جديد بس إنتي مبتنسيش.

أردفت بندم:- مصطفى أنا مقصدش كدة انا بس بقولك يعني علشان تسامحه مش تسيبه كدة دا مبيقعدش معانا اصلا بيرجع متأخر علي أوضته (بقلم زكية محمد )علطول وأول ما الصبح يطلع يروح يدفن نفسه في الشغل. شوفلك صرفة معاه بقي.

هز رأسه بتفهم :- ماشي يا ندي هشوفه انا رايح دلوقتي عند مراد وبعدين هبقي أتكلم معاه.

أردفت بسرعة:- طيب استني خدني معاك أنا كمان عاوزة أروح.

هتف بهدوء:- ماشي هستناكي تحت علي ما تخلصي

قال ذلك ثم خرج ونزل للأسفل بينما هي إتجهت للمرحاض لتغتسل وتستعد للذهاب.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كان الجميع بالأسفل بإنتظار قدومهم علي أحر من الجمر، وما أن دلفوا وقف الجميع بإنتظار القادم.

هتفت تسنيم ببكاء:- لقيت حبيبة يا معتز؟

نكس رأسه قائلا بحزن:- لا يا تسنيم لسة.

أردف أحمد بحدة:- يعني ايه يا بابا، هنقعد كدة نتفرج؟

أردف مراد بتعب:- إحنا مش ساكتين يا أحمد.

بينما أردفت لمار بتعب:- عاوزة أشوف ابني يا مراد وديني عنده بالله عليك.

أردف بهدوء:- ما ينفعش يا لمار دي مش مستشفي عادية هتروحي تزوريه دي مستشفي عسكري وابنك مقبوض عليه، بكرة تتعدل إن شاء الله.

وقفت رنا أمامه قائلة:- بابا فارس مش مجرم، وكمان أنا عاوزة حبيبة.

ضمها بحنان وقبل أعلي رأسها قائلا بخفوت:-
متقلقيش يا حبيبتي، حبيبة هترجع وكمان فارس.

أردف عمر بتساؤل:- عملتوا ايه يا مراد؟

جلس بإرهاق وإلي جواره ابنته وهتف:- جيبنا اللي عمل في فارس كدة.

هتف بغضب:- بجد؟ فينهم ولاد **** وأنا أوريهم.

أردف بجمود:- محدش هياخد حق ابني غيري. دلوقتي عاوزين نعرف فين حبيبة؟ أنا هتجنن هما ميعرفوش مكانها ولا هي تعرف أومال راحت فين بس يا ربي؟

وعلي ذكر ذلك أتت الخادمة وبيدها ورقة مطوية مغلفة ثم حمحمت بهدوء وتحدثت بأدب وهي تعطي المظروف لمراد قائلة :-
يا أفندم الورقة دي سابتها الهانم الصغيرة قبل ما تمشي الصبح معايا وقالتلي اديها لحضرتك في الوقت دة.

إنتبهت حواس الموجودين وترقبوا بلهفة لما يوجد في الورقة.
أما والدها هتف بصدمة:- يعني هي مشيت من مزاجها؟ ومقولتيش ليه يا غبية ها؟ جاية تتكلمي دلوقتي.

أردف مراد بهدوء:- معتز مش كدة هي ملهاش ذنب في اللي حصل متحملهاش ذنب مش ذنبها هي نفذت المطلوب منها روحي إنتي يا سعاد.

أومات له بخفوت ثم رحلت علي عجالة بينما هتفت تسنيم بلهفة:- افتح الورقة وشوف فيها إيه يا مراد بالله عليك.

هز رأسه بخفوت ثم فتح الورقة وقرأ محتواها بصوت عال :- أنا مش عارفة أبدأ منين ولا منين بس أنا متأسفة ليكم بجد. عارفة دايما بحطكم في مشاكل وانتوا تعبتوا مني علشان كدة هريحكوا مني أنا همشي وهبعد محتاجة أبعد علشان أعيد حساباتي من تاني. أنا غلطت في حقي قبل ما اغلط في حقكم.
أنا تعبت أوي وأتوجعت أوي من ابنك يا خالو ابنك متجوز عليا يا خالو لا وكمان حامل يا مشاء الله وانا الهبلة يجي يضحك عليا بكلمتين واسكت وأصدقه ابنك اللي بيعاملني شفقة بعد ما عرف إني بحبه ولما ما عرفش يحبني مثل عليا الحب وأنا الغبية صدقته. خليه يطلقني يا خالو وكفاية أوي لحد هنا وقوله شكرا جدا علي كل وجع وجعهولي. أنا آسفة عارفة إني غبية زي كل مرة بس متقلقوش عليا أنا فعلا عاوزة أبعد عاوزة أعود نفسي علي حياتي من غيره عاوزة أريح قلبي شوية من الوجع وهرجع بنفسي لحد عندكم. محدش يقلق عليا هكون كويسة ومتزعلوش مني وقول لبابا وماما أنا آسفة جدا علشان حطتكم في الوضع دة علشان واحد ميستهلش اي حاجة. وقول لبابا ميزعلش مني، وأنا مش زعلانة علشان القلمين اللي ادهوملي بالعكس دول فوقوني ورجعوني للواقع، سامحني يا بابا علشان خذلتك (بقلم زكية محمد ).وقول لماما كمان متزعلش مني ومتخافش عليا أنا عاوزة أعتمد علي نفسي مش عاوزة أخاف لما أكون لوحدي. وانت يا خالو كمان متزعلش مني وسلملي علي مرات خالو وعلي رنا وأحمد. هتوحشوني أوي.

ما إن أنهي الخطاب جلس بإهمال وهو يشعر بالدوار الشديد من صدمة ما سمعه، وسيطر الوجوم والحزن علي أوجه البقية. بينما إنهارت تسنيم بين زراعي والدتها قائلة :- شوفتي يا ماما بنتي بتعمل فيا إيه؟ حرام عليها والله حرام عملنالك ايه بس علشان تمرمطي فينا بالشكل دة.

بينما صاح معتز بغضب:- تاني تاني مبتتعلمش ما بتحرمش، طيب تقع بس تحت إيدي إن ما علمتها الأدب مبقاش معتز، الهانم اتساهلنا معاها بما فيه الكفاية.

ثم توجه لمراد وصاح بغضب:- كله من ابنك الحقير اللي فكرته إتغير لكن ديل الكلب عمره ما يتعدل بقي متجوز عليها وكمان حامل منه وبيخدعنا كلنا هنا. خلي ابنك يطلقها بالذوق بدل ما أطلقها منه بالعافية وكفاية أوي لحد كدة.

هتف بحزن:- للأسف يا معتز اللي كله لعبة وابني ملهوش ذنب في اللي حصل.

صرخ بغضب:- ايوة ايوة ابنك البرئ وأنا بنتي بنت ال****** اللي غلطانة ولازم تتحمل نتيجة أغلاطها مش كدة.

هتف بحدة:- معتز أنا ما بدافعش عنه وإتأكد مليون في المية إن لو ابني اللي غلطان أنا أول واحد هقف في صفها مش مع فارس أبدا بس لما تعرف اللي فيها هتفهم ساعتها بقول كدة ليه وأنا مش معاك في حكاية الطلاق دي لأنك هتظلمهم سيبهم يقرروا هما.

هتف بغيظ:- يعني واحدة جوزها متجوز عليها لا ومش بس كدة دي حامل كمان عاوزها تتصرف إزاي تصقفله وتقوله برافو.

هتف بحدة:- مش بمزاجه مش بمزاجه ولعلمك هو لا قربلها ولا الطفل دا ابنه أصلا.

صاح بعنف:- أومال ايه؟ فهمني انت!

مسح علي وجهه بعنف ثم تنهد بثقل وراح يقص عليهم كل شئ عن مخططها الحقير الذي أودي بالخراب الكبير، وما إن انتهي هتفت لمار ببكاء:- يعني كل اللي حصل دة من تحت راسها؟ حسبي الله ونعم الوكيل.

أردف بأسي :- للأسف ايوة لعبت وخططت من غير ما حد يعمل حساب لحاجة. المشكلة دلوقتي حبيبة اللي صدقت ومشيت هتكون راحت فين فاكرة نفسها سبع الليل، لأول مرة هتفق معاه إنها أم عقل بطاطس فعلا.

هتف معتز بإصرار:- أنا مش هسكت هدور عليها لحد ما ألاقيها.

أومأ بهدوء:- وأنا معاك لحد ما نلاقيها.

هتفت تسنيم ببكاء:- انا عاوزة بنتي يا مراد عاوزة حبيبة.

هتف بهدوء:- الحمد لله إنها مش مخطوفة ودة في حد ذاته كويس، بس خروجها لوحدها والله أعلم هي عاملة إيه دلوقتي قالقني بس ان شاء الله مش هنهدي إلا لما نلاقيها متخافيش.

جلس معتز بإرهاق قائلا بإنكسار:- ليه بس يا حبيبة تعملي كدة فينا ليه؟ ليه مصرة تتعبينا معاكي؟ أمتي هتتعلمي من أغلاطك؟ لا دي بتدور وتقول فين الغلط علشان أعمله للدرجة دي هونا عليها بتعمل فينا كدة.

أخذ يهذي بتلك الكلمات والجميع يتابع في صمت ما يحدث.
وبعد وقت غادر الجميع إلي منازلهم لنيل راحة من عناء ذلك اليوم الطويل. أما هم لم يذق منهم راحة وأي راحة يرونها في ظل تلك الأوضاع.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عاد وهو يكاد لا يري أمامه من مجهوده الذي بذله اليوم في القبض علي هؤلاء المجرمين.

شعر بتيبس في عضلات جسده فتوجه للحمام السباحة وألقي بقميصه أرضا ثم ألقي بنفسه في الماء يرخي فيه جسده ليحصل علي بعضا من الراحة.
استلقي علي ظهره وهو مغمض العينين لا يتحرك.

أنهت عملها ثم ذهبت لتطمئن علي عمتها وما حدث قبل أن تتوجه لوالدتها.
خرجت من الباب الخلفي ومن ناحية المسبح.
إتسعت عينيها بفزع عندما رأته ممددا هكذا لا يتحرك قيد أنملة.

إقتربت بحذر قائلة بخوف :- إياد. ..إياد إنت كويس؟ يا نهار أسود دا مات ولا إيه؟ أعمل إيه يا مصيبتي؟

فجأة أخذت تصرخ بإسمه بصوت عال وعندما وجدته لا يتحرك ساكنا دلفت للداخل تطلب المساعدة من الداخل .

بعد لحظات هرعوا للأسفل بفزع شديد وعندما وصلوا عند المسبح لم يجدوا أحد فطالعوها بدهشة لم تقل عن دهشتها فهي متأكدة إنه كان هنا قبل أن تدلف للداخل.

هتف عمر بهدوء:- فينه يا بنتي مفيش حد أهو.

أخذت تتطلع من هنا وهناك وهتفت :- والله العظيم كان واقع في البسين وما بيتحركش .

هتفت سجود بتنهيدة عميقة:- مفيش حد يا شجن حرام عليكي خضتيني ووقعتي قلبي.

أتي إياد من خلفهم وهو يرتدي ملابسه البيتية قائلا بتعجب:- في ايه مالكم قاعدين هنا ليه؟

هتفت رحمة بضيق:- أبدا يا إياد دي الست شجن جاتلها تهيؤات قال ايه يا سيدي انت غرقان في البسين.

كتم ضحكة كادت أن تفلت منه فهتف بتعجب:- بغرق في البسين! أمتي دة؟

تدخلت هي قائلة بسرعة:- مش انت كنت دلوقتي واقع في البسين ما بتتحركش؟

قطب حاجبيه قائلا بدهشة:- أنا! امتي دة حصل؟ أنا كنت فوق وسمعت دوشة وجيت أشوف في ايه؟

تنهد الجميع متمتمين بالحمد لله، اما هي كادت أن تموت خجلا وحرجا من الموقف فهتفت بخفوت:- انا آسفة إني دوشتكم.

هتفت سجود بحنان:- ولا يهمك يا حبيبتي بس ابقي خدي بالك بعد كدة.

هزت رأسها بحرج وودت لو تنشق الأرض وتبتلعها.

إنصرف الجميع واحدا تلو الآخر، أما هي توجهت لتغادر فأخذت تحدث نفسها وتوبخها قائلة:- إيه دة مالي يكونش فعلا جاتلي تهيؤات يا لاهوي يعني أنا إتجننت؟ يا صغيرة علي المرض يا شجن مكانش يومك يا أختشي.

كان يتابعها بإبتسامة متشفية ثم ظهر أمامها فجأة فشهقت بصوت عال ثم هتفت بحدة:-
انا عارفة مش هترتاح إلا لما تجيب أجلي.
وبعدين مش عيب عليك تكدب يا حضرة الظابط وتقول إنك مكنتش في البسين.

أردف بغضب مكتوم :- لسانك بدأ يغلط وعاوز قطعه وبعدين أنا مالي إنك مجنونة وبتتهيأي حجات.
ثم أردف بخبث :-ولا أنا مستحوذ علي خيالك فمبتفيش غيري؟

إتسعت عينيها قائلة بتوتر :- نعم نعم! إنت هتستهبل ولا إيه؟ إنت كنت في البسين وأنا مش مجنونة ولا عندي تهيؤات.

أردف بمكر :- يبقي بتحبيني.

رفعت حاجبها قائلة بتهكم:- واضح إن الجلالة وخداك أوي ابقي اتغطي كويس قبل ما تنام علشان أنت اللي شكلك بتجيلك تهيؤات قال بحبه قال، تصبح علي خير يا حضرة الظابط.

قالت ذلك ثم تخطته بسرعة وعلي وجهها إبتسامة إنتصار للثأر منه. أما هو تطلع في (بقلم زكية محمد )إثرها بغيظ فهو ظن انه من سيفوز في تلك المعركة ولكن إنقلب السحر علي الساحر.
جز على أسنانه بعنف ثم رحل ودلف للداخل.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في شقة بسيطة في إحدي الحواري الشعبية كانت تجلس إلي جوار ولدها وهتفت بحنق:- هتعمل ايه في المصيبة اللي انت جايبها دي؟

هتف بهدوء :- يا أما مينفعش كدة دي مهما كانت بنت بردو، يعني كنتي عاوزاني أسيبها للكلاب دول يا أما مش رجولة أبدا دي.

هتفت بضيق :- البت دي باين وراها مصيبة واللي في بطنها أكبر دليل يا عين أمك.

أردف بغيظ:- ان بعض الظن إثم يا أما لما تفوق وتبقي كويسة نبقي نستفسر منها.

أردفت بقلق :- وباين عليها واحدة عليوي كدة من شكلها بس ايه اللي مبهدلها البهدلة دي وجابها لحد هنا؟

هتف بهدوء:- كله هيبان بس الصبر. بقولك ايه انا جاي من الورشة هلكان وداخل انام وإبقي خلي بالك منها.

هزت رأسها بخفوت قائلة:- ماشي بس استني علي ما احضرلك لقمة.

هز رأسه بنفي قائلا :- لا يا أما متتعبيش نفسك مليش نفس ،اومال فين البت هدي ؟

اردفت بهدوء:- في أوضتها وزمانها نايمة.

هتف بهدوء:- ماشي يا أما تصبحي علي خير.

قال ذلك ثم دلف للداخل ثم تمدد علي الفراش وأغلق عينيه بإرهاق واضح. بينما دلفت هي لغرفتها حيث تلك الممددة علي الفراش لا تعي بشئ مما يحدث حولها.

تمددت إلي جوارها وحررت لها حجابها لكي تنام براحة ثم راحت تتأملها بشرود قائلة :- يا تري وراكي إيه؟ .......

☆☆☆☆☆☆☆♡♡☆☆☆☆☆☆☆☆☆

البارت خلص يا قمرات هستني تفاعلكم علي البارت دمتم سالمين.



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثاني والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثالث والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-