رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السادس عشر 16 - روايات زكية محمد

  نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 16 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 16 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر

وصل للفيلا في وقت قياسي ثم صف سيارته وقفز منها مغادرا بسرعة صاعدا للأعلى بخطوات أشبه للركض وهو يردد بداخل نفسه :- مش حقيقي. ...مش حقيقي.

كانت تتحدث مع صديقتها المقربة عبر الهاتف عن ذلك السر الذى قلب حياتها رأسا على عقب فأنهت معها المكالمة وأخذت تتطلع أمامها بشرود ..
ولكنها لم تعلم بالذى يقف خارج الباب الذى كان على وشك الدلوف ولكنه تسمر مكانه حينما سمع كلماتها التى كانت بمثابة صاعقة له فهو لم يصدق ما قيل عنها ولكنها أثبتت عكس ذلك . إكفهر وجهه و سرعان ما تحول إلى غضب عارم لقد خدعته وخدعت الجميع بكذبها. شدد على قبضته بغضب حتى برزت عروقه وتحولت عيناه إلى جهنم من شدة إحمرارها. .
فتح الباب بعنف ودلف والغضب قد تمكن منه. .

قفزت من مكانها بخوف وذعر خشية أن يكون قد سمع للمحادثة التى أجرتها للتو مع صديقتها ولكنها باتت متأكدة إنه سمع من معالم وجهه. ..

توجه ناحيتها بهدوء مميت فأردفت بتلعثم وقد هربت الحروف من على لسانها فنطقت بأى شئ :-
إااااا. ...إنت. ..إنت جيت امتى. ..؟

أجابها بهدوء مميت :- اه جيت. ليه مكنتيش عاوزانى اسمع خداع سيادتك ولا إيه؟

شحب وجهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة وأصبحت قدميها كالهلام أما هو جذبها من زراعها بقوة قائلا بغضب
:- ليه؟ ليه عملتى كدة؟

ثم اردف بذهول :- معقول؟ ! معقول إنتي يطلع منك كل دة؟ بجد أبهرتينى طيب ما عملتيش(بقلم زكية محمد ) حساب لأبوكى لأمك لأهلك اللى كسرتيهم ولا دول مش مهمين عندك ؟ اه ما إنتي فعلا مش عاملة حساب لحد غير لنفسك وإلا مكنتيش عملتى كدة . ....

إرتجفت في مكانها وهتفت بخوف وألم من إثر قبضته على زراعها :- إااسمعنى. ...هههقولك. ..أاا. ..

صفعها بقوة ولأول مرة ثم مسك رسغها بعنف قائلا :-
أسمع ! أسمع ايه ؟

جف حلقها وشعرت بأنها فى دوامة تسحبها إلى القاع دون رحمة جاهدت في إخراج بعض الكلمات حينما همست بدموع:-
أنا. ..أنا عملت كدة علشان علشان. .........

صمتت فماذا ستخبره إنها فعلت ذلك لإنها مجنونة به وتحبه وتخسر كرامتها التى أهانتها كثيرا من قبل أم تخفى ذلك العشق وتثبت له مدى إنحطاطها عندما لجأت لذلك المخطط .

هتف بسخرية :- إيه سكتى يعنى طبعا مش لاقية مبرر تقوليه ولا بتاخدى وقت على ما تألفى كدبة جديدة. ....

هزت رأسها برفض وقد إنطلقت شلالات عينيها على وجنتيها وقد قررت أن تعترف له وليحدث ما يحدث قائلة بإنكسار :- أنا عملت كدة علشان بحبك. ......

شعر وكأنه إرتطم بصخرة بقوة فأحدثت خرابا بداخله. نظر لها بصدمة قائلا :- بتحبيني؟ !

ثم سرعان ما تحولت صدمته إلى ضحك عال أدهشها. توقف عن الضحك أخيرا ثم نظر لها هاتفا بسخرية :-
لا واضح الصراحة ....دا أنا كدبتها لما قالتلى قلت إستحالة تعمل كدة. ...

ثم هتف بإزدراء :- يا خسارة هديتى صورتك قدامى وصعب تانى تتبنى. ....

ثم إقترب منها هاتفا بفحيح :- بس صدقيني هتندمى على دة كتير ومبقاش أنا لو مخليتك تبكى بدل الدموع دم. ....

قال ذلك ثم دفشها بقوة أوقعتها أرضا ثم خرج صافقا الباب بغضب يماثل غضبه. ......

أما هى وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى بعنف وهى متأكدة تلك المرة إنها فقدته بغبائها ........

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

دلف للغرفة وهو علي نفس حالته. تطلعت هي لهيئته المزرية وإتسعت عينيها عندما رأت تلك الدماء تتساقط من يده بخوف شديد ودون وعي منها وتغلب قلبها علي عقلها ركضت نحوه ومسكت يده قائلة بفزع:- إيدك. .بتنزف.

إبتسم بوهن ووجع منه له فهي علي الرغم من ما فعله معها تخشي عليه.
سحب يده برفق وهتف بدون إكتراث:- دة جرح سطحي متشغليش بالك.

قال ذلك ثم إستدار ليدلف للمرحاض ليغتسل ولكنه فوجئ بها تتشبث بيده قائلة بخوف:-
لا استني اقعد هنا.

قالت ذلك ثم أخذت بيده للأريكة وجلس ممتثلا لها، أما هي ركضت ودلفت للمرحاض ثم عادت بعلبة بها بعض الإسعافات الأولية.

جلست إلي جواره وأخذت تدمض يده برقة بينما أخذ هو يتطلع لها بحب وندم ثم هتف بألم :- بعد كل الوجع اللي وجعتهولك بتداوي وجعي.

لم ترد عليه بينما استمرت فيما تفعله بينما هو أكمل بنبرة يشوبها الخذي والندم :-
تعرفي إن الوجع مش في ايدي الوجع هنا.

قالها وهو يشير ناحية قلبه ثم تابع :-
أنا موجوع لوجعك ومهما قلت أكيد مش هوصف وجعك بس يا ريت تديني فرصة تسامحيني فيها.

إنتهت وقامت بلف الرباط الطبي علي يده ثم نهضت هاتفة بجمود :- خلصت.

توجهت ووضعت العلبة في مكانها ثم خرجت متوجهة للشرفة مباشرة وجلست علي المقعد وأخذت تتطلع أمامها بشرود.

زفر بضيق وهو يعلم أن الطريق للوصول إليها طويلا وإن لم يكن مستحيلا.

حسم أمره ونهض خلفها ثم جلس قبالتها وأخذ نفسا عميقا وهتف بهدوء حذر:- همس. .

ولكنه لم يتلقي منها لم يتلقي منها إجابة فأكمل بنفس الهدوء:- أنا عارف إني غلطت لما إتهمتك بالشكل دة بس الموقف كان صعب وميتصدقش أنا جوايا كان بيوجعني لما كنت بتهمك وكنت بقول إنك بريئة ما تعمليش كدة بس صدقت اللي شافته عنيا .اوعدك هجيبلك حقك من اللي عمل كدا.

نظرت له بسخرية ثم هتفت:-خلصت كلامك؟ أوعي تكون فاكر بإن باللي بتعمله دا هسامحك تبقي غلطان.

أومأ بتأكيد قائلا :- أنا عارف انك موجوعة مني ومش طالب منك غير فرصة أصلح اللي عملته.

هتفت بمرار:- وانت ما أدتنيش فرصة ليه لما قلتلك اسمعني وهفهمك رفضت دلوقتي طالب مني فرصة! للأسف اللي إتكسر عمره ما بيتصلح وأنا وجعي منك ملهوش نهاية.

أردف بندم:- أنا أنا عارف إني غلطان بس حطي نفسك مكاني.

صرخت بحدة:- حطيت وكنت هسمعك قبل أي حاجة لاني المفروض أكون واثق من بنت عمي اللي إتربت قصاد عيني طول السنين دي وإستحالة تعمل كدا. إنت ما وثقتش فيا ودي أكتر حاجة وجعتني.

أردف بخزي:- أنا آسف يا همس مش طالب منك غير فرصة زي ما قلتلك وأوعدك هردلك اعتبارك قدامي وقدام الكل.

نهضت من مكانها وهتفت بجمود :- تصبح علي خير يا ابن عمي.

قالت ذلك ثم توجهت للداخل وجلبت أحد الأغطية ثم تمددت علي الأريكة ودثرت نفسها بالغطاء وسمحت لعبراتها بالهطول بصمت. تسامحه علام تسامحه فهو لم يكسر لها كوبا أو يدهس علي قدمها بالخطأ لتسامحه فما فعله معها لا يغتفر.

وقف يزفر بضيق وهو يعلم إنها لن تسامحه بسهولة فما إرتبكه بحقها ليس بقليل ولا بهين ولكنه لن ييأس ولن يمل من محاولاته لإرضائها وجعلها تسامحه.
هي الآن جريحة وتحتاج لبعض الوقت حتي يلتأم جرحها وسيستغل هو ذلك في التقرب منها وفعل اي شئ لتسامحه.
دلف للداخل وجدها تغفو علي الأريكة فتأفف بضيق من عنادها وتوجه للمرحاض ليغتسل.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

صف سيارته في أحد الأماكن الخالية بعد قيادته العنيفة التي كادت أن تودي به.

ترجل منها واستند بجزعه عليها وهو علي صدمته لم يكن يتخيل أبدا ولو لمجرد التخيل أن تفعل هذا. كيف فعلت ذلك لمجرد ان تتزوج به دون ان تنظر إلى نواتج الأمور، لقد خدعت الجميع بمخططها اللعين فرسمته جيدا بمساعدة صديقتها والطبيبة لإفتعاله الي ان نجح فوقع الجميع في هذا الفخ وقاموا بتصديقه.

يا للسخرية! فعلت ذلك دون ان تنظر لحالة والديها التي كانت يهتز لها الجبال حزنا على ابنتهم الوحيدة وما تسببته من توتر وخوف ومشاعر جمة جعلتهم يعيشون ليال مقلقة وهي لم تعبئ بذلك.

جز علي أسنانه بغيظ من تلك الغبية فلقد أشعرته بالإنحطاط من ذاته لانه لم يستطع حمايتها وجعلت ضميره ينهشه بداخله بدون رحمة وشعور الندم والخزي يلازمانه في لياليه المعتمة.

ركل سيارته بقدمه بعنف واتبع ذلك بصيحة عالية يفرغ بها غضبه الشديد فهو خرج وتركها لانه لا يعلم ما كان سيفعله بها فقد تمكن غضبه منه . ود لو يقتلع رأسها ويهشمها بين يديه يريد أن ينتقم لنفسه من كونه مخدوعا في لعبة كهذه.

ابتسم بسخرية لحاله لكونه سهل الخداع بتلك الطريقة وهو من يتولي زمام الأمور في مسألتهن فهن يخضعن له بسهولة ولم يتخيل يوما أن يتم خداعه بواسطة فتاة لا والادهي إنها حبيبة تلك الطفلة التي ستودي به للجنون.

تسائل بسخرية طفلة ماذا هذه بالتأكيد قناع مزيف لتكمل به خطتها في استمالته تجاهها .
ضحك بتهكم لفهمه الآن سبب إرتجافها كلما يقترب منها لخوفها أن يعرف الحقيقة ان تمم زواجه بها فستكشف أمامه ، وهو كالأبله كان يظن أن سبب ذلك حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها.

نظر أمامه بأعين تشع غضبا وهو يتوعد لها.
بعد فترة صعد لسيارته وأنطلق بها بسرعة البرق وقد إتخذ قرارا وعزم علي تنفيذه.

كانت في مكانها كما تركها لم تتوقف عن النحيب فها هو قد إكتشف كل شئ قبلما تتأكد من حبه لها. كانت ستصارحه بذلك وتخبره إنها فعلت ذلك بدافع حبها الشديد له وخوفها من خسارته وان يصير لأخرى.

تكورت كالجنين وزاد نحيبها فهي الآن خسرته وبالتأكيد سيتخلي عنها ويتركها بعدما علم كل شئ.

إنتفضت من مكانها إثر دخوله المفاجئ والذي كان أشبه بالعاصفة التي أجتاحت المكان.

راقبته بنظرات مذعورة بينما نظر لها بسخرية قائلا :- خلاص أظن الshow انتهي فملوش داعي التمثيل ارجعي لطبيعتك أحسن وشيلي الوش البرئ دة.

نظرت له بعدم فهم فأخذ يقترب منها فتراجعت للخلف بخوف حتى إلتصقت بآخر الفراش.

طالعها بذهول قائلا :- أنا بس عاوز أفهم إنتي وبتعملي كدا مجاش في بالك مامتك ولا حتي باباكي. عمتي اللي كانت بتتقطع علشانك ومشفتش يوم عدل من وقت اللي حصلك ولا كسرة نفس والدك كل دا معملتلهوش اي إعتبار. حزن خالك ومراته معملتيش ليه إعتبار. وأنا اللي الندم كان بينهش فيا وحملتيني مسؤلية اللي حصلك وإني معرفتش أحميكي كل دا عادي بالنسبة ليكي.
كان فين عقلك اه صح نسيت إن في بطاطس مش عقل.

جذب زراعها بعنف قائلا بغضب أخافها:- مستهونة اوي بالإغتصاب لعبة هو! تحبي تشوفي إيه هو الإغتصاب يمكن عقلك الصغير دا يستوعب؟

سقط قلبها بين قدميها حينما وجدته يرمي بقميصه أرضا وارتسم الذعر الشديد والشحوب عليها.

ضحك بإستهزاء قائلا :- إيه رأيك أغتصبك علشان تعرفي معناه كويس.

هزت رأسها بعنف وداخلها يرتجف بشدة خشية أن ينفذ ما يقول.
صرخت بصوت حاد حينما شق كنزتها إلي نصفين ثم جثي فوقها وكبل يديها بيد واحدة والاخري أخذت تستحل جسدها.

أخذت تبكي وترتجف خوفا مما هو مقدم عليه.
همست بصوت خافت باكي :- فارس بلاش بالله عليك. ...أنا. ...أنا آسفة. ..

نظر لها بغضب وغيظ وتابع ذعرها المرسوم علي وجهها. زفر بضيق ثم نهض مسرعا مبتعدا عنها وأخذ يسير في الغرفة بعصبية شديدة وبداخله مرجل يغلي.

أخذت تلملم أطراف كنزتها تداري بها جسدها عن مرمي عينيه .

إقترب منها صارخا بغضب :- شوفتي. ...شوفتي إزاي إنه صعب ومش سهل زي ما إنتي بتلعبي زي العيلة. متخافيش أنا إستحالة اعمل كدا بس حبيت اوضحلك اللعبة اللي انتي بتلعبيها ياريت بس يكون استمتعتي وانتي بتلعبيها.

نظرت أرضا ثم إنفجرت باكية فإقترب منها قائلا بحدة:- متعيطيش شوفي نفسك وصلتي لايه بهبلك دا. (بقلم زكية محمد )أنا لحد دلوقتي مش مستوعب إزاي تعملي كدا وليه؟ اه اه افتكرت إنتي قلتي علشان بتحبيني يا متخلفة هو أي واحدة هتحب واحد هتقوم تعمل كدا دة مش حب دي أنانية وإمتلاك الحب أسمي بكتير من إنك تعملي كدة.

كانت تسمع لكلماته التي بمثابة خنجر وحشي غرس في منتصف قلبها فزادته إدماء وأخذت تشهق بعنف وهي تشعر بالضياع وإنها كما هي تدور في نفس الدائرة المغلقة وعليها ان تدرك جيدا إنه لم ولن يحبها مهما فعلت.

هتف بفيحيح :-اسمعي بقي في إتفاق هنمشي عليه وملكيش أي حق إنك تعترضي إنتي هتنفذي وبس فاهمة؟

صاح بكلمته الأخيرة بصوت عال فهزت رأسها بخوف خشية أن يفعل شئ.

هتف بإنتصار:- شطورة بيبة. اسمعي بقي الإتفاق. اللي حصل دة والهبل اللي إنتي عملتيه محدش هيعرف عنه حاجة وخصوصا عمتي وجوزها بصراحة خايف ليتصدموا في بنتهم البريئة وشوفي بقي لو عرفوا وبالاخص عمي معتز هيعمل إيه؟

إزدردت ريقها بخوف من تهديده ومن أن يعاقبها والدها بالتطاول عليها بالضرب أو ما شابه.
تابع حديثه بمكر وإصرار:- وجوازنا يا حلوة هيتم وأظن فهماني كويس وبعدها هطلقك زي ما اتفقنا قبل كدة وبكدة أكون استنفعت بدل ما أطلع من الموضوع ببلاش.

أخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف وجف حلقها وشحب وجهها تحاول إستيعاب كلماته المسمومة القاسية عليها التي لم يبالي بها فهو يريد أن يذيقها جزءا مما أذاقته وأذاقت الجميع ولا يعلم إنه يحدث شرخا جديدا بجراحها التي بداخلها.

إنتفضت علي إثر صوته الحاد حينما قال:- ما أنا مش علي آخر الزمن بنت تقرطسني.

بقت علي حالها وهي تنظر له بوجع وألم العالم الذي يودعه بداخلها في كل مرة.

شهقت بخوف عندما وجدته ملتصقا بها علي حين غرة هامسا بجوار أذنها بخبث :-
ودلوقتي جه وقت التنفيذ.

إتسعت عينيها فزعا من مرمي حديثه ولم يعطيها فرصة إذ قام بإحتوائها بحنان وهدوء عكس عاصفته التي بداخله إلي أن أصبحت زوجته شرعا وقانونا.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

صباحا كانت شجن برفقة والدتها بالحديقة وكانت تجلس أرضا تدلك قدمي آية كالعادة بحنان وهي تثرثر معها.

قاطعهم حمحمة زياد قائلا بإبتسامة بشوشة :- صباح الخير.

إبتسمت له بهدوء فهتفت شجن:- صباح الخير يا زياد.

هتف بهدوء:- عاملة إيه يا خالتو النهاردة؟

هزت رأسها تومئ إنها بخير وإبتسمت له بإمتنان فهتف بتمني:- ربنا يتم شفاكي علي خير إن شاء الله.

هتفت شجن بدعاء :- يارب ان شاء الله يا زياد شكرآ ليك. أومال فين رحمة؟

ضحك بخفوت قائلا :- جوة بتلبس ونازلة وأديني أهو مستني سيادتها أنا عارف إنها مش هترتاح غير لما الحج يرفدنا.

ضحكت عاليا وهي تقول :- ربنا يكون في عونك الصراحة.

- اسم الله عليكي إنتي نسمة يا بت.
كان هذا صوت رحمة الحاد التي أتت من خلفهم.

اردفت شجن بمرح:- هدي أعضائك يا كبير مش كدة بنهزر.

ضحكت بإستهجان قائلة:- خفة يا بت. يلا ياض تعال ورايا أنا خلصت لبس و. ......

لم تكمل كلامها إذ مسكها من مؤخرة رأسها بقوة قائلا بغضب مكتوم:- مين دا اللي ياض؟ شكلي اتساهلت معاكي كتير وأخدتي عليا.

هتفت بابتسامة سمجة:- أنا علي فكرة كنت بكلم شجن مش إنت خالص.

شهقت شجن بإستنكار قائلة:- نعم؟ أنا ياض؟

أردفت بخفوت:- وبعدين يا ربي في جوز الهبل دول أخلص منهم إزاي؟

صرخت بقوة فجأة فإنتفض الموجودين ونظروا لها بقلق.
تركها زياد قائلا بقلق:- في إيه مالك؟

هتفت بسرعة تبتعد عنهم قائلة :- تعيشوا وتاخدوا غيرها.

قالت ذلك ثم ركضت هاربة من أمامهم. إغتاظ زياد بشدة وركض خلفها قائلا :- وربنا ما أنا سايبك خدي يا بت تعالي هنا.

أخذت شجن تضحك عليهم عاليا وشاركتها آية الابتسام. أتت سجود هاتفة:- صباح الخير. ما تضحكوني معاكم.

قصت لها شجن ما حدث فأطلقت الأخيرة ضحكاتها وهي تقول :- مشكلة الجوز دول مطلعين عيني. إمتي يجي اليوم اللي يعقلوا فيه؟

هتفت شجن :- لا يا عمتو كدة حلو ولا عاوزاهم يكونوا ضاربين بوز كدة ووشهم زي قفاهم.
قالت ذلك بملامح ممتعضة عندما لاحت صورته أمامها.
حمحمت بهدوء قائلة :- طيب أنا هروح أشوف الشغل بقي أسيبكم مع بعض.

غادرت وتركتهن فزفرت سجود بضيق قائلة :- بنتك دي عليها دماغ أنشف من الحجر. لازمتها إيه اللي بتعمله دة تاعبة نفسها والسلام. مش بيت عمتها دة! لكن نقول إيه أدي الله وأدي حكمته.

هزت رأسها بتفهم فابنتها عنيدة وكرامتها فوق كل شئ فهي لن تقبل أن تعيش عالة علي أحد.

كانت في طريقها للدلوف ولكن وجدت نفسها تسحب من يدها بقوة من قبله وقام بالدلوف بها إلي صالة الرياضة.

نظرت له بغضب قائلة :- إيه اللي انت عملته دة إنت جارر جاموسة وراك.

ضغط علي رسغها بقوة فتألمت بداخلها وأدعت الصمود. هتف بغضب مكتوم:-
إيه اللي إنتي عملتيه دة؟

هتفت بضيق:- عملت إيه؟ وبعدين إنت مالك يا جدع.

جز علي أسنانه بعنف هاتفا بحدة :- لما أسألك سؤال تجاوبي عليه. إنتي إزاي تقفي مع زياد وتضحكي معاه بالشكل دة؟ ها إياكي ألاقيكي واقفة معاه تاني.

هتفت بتحدي :- إنت مش ولي أمري علشان تقولي أكلم مين وما أكلمش مين.

زاد ضغطه علي رسغها قائلا بتهديد:- أنا قلتها كلمة وبعدين إنتي حرة.

قال ذلك ثم نفض يده بعيدا عنها ثم رحل مسرعا.

زفرت بضيق وأخذت تدلك رسغها وهي تقطب حاجبيها وهتفت بغضب:-
بارد وغتت. كل شوية يسحبني سحبة المخبرين دي.

ثم نظرت أمامها بوعيد قائلة:- بقي مستعر مني يا حضرة الظابط مش عاوزني أجي جنب أخوك ماشي إنما وريتك مبقاش شجن.

صعد إلي سيارته وزفر بضيق من فعلته الغير مبررة لما صرخ عليها لإنها كانت تقف مع زياد وتضحك له لقد شعر بنيران تتآكله بداخله نيران مجهولة المصدر تحرقه.
نظر أمامه بصدمة عندما أدرك تلك النقطة وهز رأسه بعنف يطرد تلك الأفكار بعيدا عن مخيلته وقاد سيارته بسرعة وهو يتهرب من نفسه ويتهرب من ذلك السؤال الذي طرأ علي ذهنه فجأة.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فتح عينيه بكسل وأخفض بصره ناحيتها وجدها تنام بعمق بين زراعيه.
نظر لها بعشق شديد فالآن بات متأكدا من تلك المشاعر وان جنته ونعيمه ، راحته وسكينته، معها فقط دون غيرها.

أنب نفسه علي حديثه القاسي معها ولكنه مضطر أن يعاقبها حتي لا تلجأ التصرف مثل هذا ومن غيظه وغضبه الشديد منها أخبرها بتلك الكلمات(بقلم زكية محمد ) وهو ليس بمخطئ أبدا فيما يفعله فكلما يتذكر ما فعلت يصيبه الجنون ويريد أن يفتك بها، ضغط دون شعور منه علي زراعها فتأوهت بخفوت أثناء نومها.

إقترب من وجهها وقطف محصوله بسرعة وعندما شعر بتململها إبتعد ونظر أمامه بجمود.
فتحت عينيها وأخذت تتمطئ كعادتها غافلة عن نظرات الذئب التي تراقبها.
شهقت بصدمة حينما وقعت عيناها عليه فتمسكت بالغطاء بخجل شديد وخوف أكسبه إياها البارحة.

هتف بسخرية متعمدة:- صباحية مباركة يا عروسة.

أخذت تنظر حولها بإرتباك وخجل وهي تضغط بشدة علي قبضتيها من فرط التوتر وهي تشعر بالخواء فقد أنهي علي ما تبقي من روحها بكلماته اللاذعة.
تلعن نفسها مئات المرات عندما أقدمت لفعل ذلك فها هي تجني من خلف تلك الفعلة جروحا غائرة كما إنها فشلت في أن تجعله يحبها.

هتف بخبث :- إيه وصلتي فين يا بيبة؟ يا ريت تكوني بتراجعي غلطك وتكوني اتعلمتي منه.
ثم هتف بتذكر :- اه صح إنتي كنتي بتقولي امبارح إنك عملتي كدا علشان بتحبيني يا شقية وساكتة علشان كدة خبيتي مني الدفتر وعلشان كدا محصول الفراولة بيظهر زي دلوقتي كدا.

ثم أضاف بغرور كاذب:- ما دة الطبيعي اللي لازم يحصل ما أنا مفيش بنت مبتحبنيش.

إغرورقت عيناها بالدموع من حديثه إنه يتهاون ويسخر من حبها له ويفخر من نفسه لإنها تحبه لا هذا شئ طبيعي ومن المفترض أن يحدث.
إعتصرت عينيها بألم وشعور جديد بالإهانة في حق نفسها فهو لم يشعر بحبها بل يسخر منه، إنه لن يتغير أبدا وسيظل كما هو الفتي العابث مع الفتيات وبالتأكيد سيفعل هذا معها فقد أخبرها بإنه سيتركها بعد مدة.

لملمت نفسها وحاولت النهوض فحاصرها بخبث قائلا :- رايحة فين يا بيبة؟

هتفت بتلعثم :- لو. ..لو سمحت سيبني انا. .أنا عاوزة أروح شغلي.

هتف بإستنكار :- شغل ! اخص عليكي هو في عروسة بتروح شغلها في يوم زي دة لا يا حبيبتي طلوع من هنا مش هتطلعي.

هتفت بدموع:- إبعد عني مش خلاص عملت اللي إنت عاوزه. .

أردف بغيظ:- والله اللي عملته كان برضاكي مش غصب عنك.

هتفت ببكاء:- حرام عليك ارحمني عاوز إيه تاني؟ إنت أهو هنتني بما فيه الكفاية وأنا أستاهل كل دة لاني غلطت من الأول.

هتف بحدة:- طيب كويس إنك عرفتي غلطك. بس بردو مش هتراجع عن قراري وهدوقك شوية من اللي دوقتهولي.

ثم أردف بخبث وكأنه شخص آخر غير الذي كان يتحدث لتوه:- ودلوقتي جه وقت قطف الفراولة.
قال ذلك ثم قام بقطف محصوله وغرق معها في بحور عشقهم الخاصة.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

إستيقظ صباحا ونظر حوله وجدها تغفو بسلام وآثار الدموع باقية علي صفحة وجهها البيضاء.
نهض من مكانه بخفة ثم جثي علي ركبتيه قبالتها ومد أطراف أصابعه ومسح دموعها العالقة برقة ثم تنهد بحزن من نفسه ثم أخذ يمرر أصابعه (بقلم زكية محمد )برفق علي وجنتيها ثم إقترب منها كالمسحور وقبل أن يحقق مبتغاه، فتحت عينيها وشهقت بصوت عال ثم إعتدلت جالسة قائلة بتعنيف:- إنت بتعمل إيه هنا؟

أردف بإبتسامة هادئة :- بصبح عليكي. .
ثم أردف بخبث وهو يغمز لها بطرف عينه:-
بس يا خسارة ملحقتش تبقي تتعوض .

هتفت بتلعثم:- أااا لو سمحت مبحبش الأسلوب دة.

أشرف عليها بقامته المديدة وحاصرها بيديه قائلا :- أومال بتحبي إيه؟

توردت وجنتيها من قربه المهلك لها وأردف بتوتر :- إنت بتعمل إيه؟ هو إنت فاكر باللي بتعمله دة هسامحك وفر مجهودك أحسن.

صك علي أسنانه بعنف وإبتسم بإصطناع قائلا :- لا هتسامحيني وبمزاجك كمان.

هتفت بإمتعاض :- يا سلام ايه الثقة دي اللي بتتكلم بيها؟

أومأ بتأكيد قائلا :- سليم الداغر مبيتكلمش من فراغ وحطي دة في دماغك.

زفرت بضيق قائلة:- طيب ممكن تبعد لو سمحت بقي؟

هتف بعبث:- تؤ تؤ أنا مرتاح كدة.

عضت علي شفتيها بخجل وضيق من حصاره لها فهي لن تتهاون معه ولن تسامحه علي ما أقترف في حقها، ولكن رغما عنها إذدادت ضربات قلبها التي تعزف علي نغمات عشقه.

راقبها هو عن قرب ولاحظ إرتباكها بخبث قائلا :-قلبك بيدق بسرعة كدة ليه؟

هتفت بصدمة :- ها

ضحك بخفوت قائلا :- لا بتأكد من حاجة بس.
قال ذلك ثم وقف معتدلا وعلي وجهه إبتسامة ثقة.

هتفت بغيظ:- إيه هو اللي إتأكدت منه دة؟

هتف بهدوء وهو مستمتع بحديثها معه:-
إنك هتسامحيني.

هتفت بضيق :- احلم مع نفسك.

إبتسم بخبث ثم جعل يده تصتدم بالأريكة فتأوه بألم فأسرعت تركض ناحيته ومسكت يده قائلة بقلق بالغ:- إيدك مالها؟ حصلها حاجة اتكلم بتوجعك أاا. ...

فاجئها حينما جذبها من زراعها فإصتدمت بصدره العريض فهمس بمكر :- لا أبدا ما بتوجعنيش أنا بس بعرفك إني بحلم وكمان بحقق الحلم.

إبتعدت عنه بضيق فكان يتلاعب بها وهي كالبلهاء كشفت نفسها أمامه. دبت بقدميها الأرض ومن ثم ركضت للمرحاض لتغتسل.

أما هو مرر أصابعه في خصلات شعره قائلا بحب :- إنتي حقي يا همس وأنا مش هتنازل عنك وهعمل أي حاجة علشان تسامحيني.

ثم لمعت عينيه بلهيب الإنتقام الحارق قائلا :-
وحياتك عندي لأخدلك بتارك منهم.

صمت قليلا وأردف بخذي:- ومني أنا شخصيا.

قال ذلك ثم توجه ليستعد هو الآخر لمتابعة الأمور مع إياد وأيضا ينزل للشركة حتي لا يثير الشكوك حوله.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد ساعات قليلة إنتهت شجن من أعمال المطبخ ثم أخذت تعد بعض سندوتشات الجبن وهي تهتف بمكر:- خالتي فاطمة هو القسم اللي بيشتغل فيه الظابط إياد اسمه إيه؟

أجابتها بهدوء :- اسمه ********* بس إنتي بتسألي ليه يعني؟

هزت كتفيها ببراءة زائفة وهي تقول:- أبدا بس يعني لو حبيت اعمل محضر ولا حاجة في حد أكون عارفة هروح فين؟

هتفت بإستنكار:- تفي من بوقك محضر إيه ونيلة إيه بس؟

هتفت بهدوء :- الله يا خالتي هو أنا بقولك هقتل ولا هسرق.

قاطعتها قائلة :- قفلي علي السيرة دي يا بنتي ربنا ما يكتبه عليكي لا في خير ولا في شر.
هو إنت بتعملي السندوتشات دي كلها لمين؟

أردفت بكذب :- دي لماما وعمتي وأنا.

هزت رأسها بتفهم فإبتسمت الأخيرة بإنتصار وخبث لما هي مقدمة عليه وعقلها الصغير يتخيل ما سيحدث بسعادة جلية.

بعد أن إنتهت نهضت ووضعت الكمية التي أعدتها بحافظة الطعام ثم خرجت بها من الباب الخلفي ثم تسللت بخفة حتي لا تراها والدتها وعمتها حتي وصلت للملحق الذي تعيش فيه برفقة والدتها ثم أبدلت ملابسها وتعمدت ان تضع بعضا من أدوات التجميل.

تأففت بضيق في بادئ الأمر لعدم مقدرتها علي وضعه بصورة ملائمة فأخذت وقتا طويلا في وضعه فهي لم تعتاد علي وضعه من قبل وأعطته لها رحمة لتضعه في المنزل فقط ولكنها لم تعطي له أهمية ولكن ها قد جاء وقته.

بعد مدة نظرت لنفسها بالمرآة قائلة بتذمر:- أخيرا أوف كل دا في كحلة وروج أومال لو كان كامل كنت قعدت فيه لإمتي.

ألقت نظرة أخيرة علي نفسها برضا ثم مسكت حافظة الطعام وحقيبتها وخرجت ثم أخذت تسير بنفس الحذر (بقلم زكية محمد )إلي أن خرجت تماما فزفرت براحة ثم مشت قليلا وإبتعدت عن الفيلا ثم أوقفت إحدي سيارات الأجرة وصعدت به واملته العنوان وعلي وجهها إبتسامة بلهاء.

بعد وقت توقف أمام القسم فترجلت من السيارة وأعطت السائق أجرته وانصرف.

وقفت هي أمام القسم تفحصه بنظرة شمولية ثم أخذت شهيقا عميقا وحبسته قليلا ثم زفرته بحماس قائلة :- استعنا علي الشقا بالله.

قالت ذلك ثم دلفت بخطى واثقة رغم رهبتها من المكان. توجهت للشاويش وهتفت بهدوء:- لو سمحت ألاقي فين مكتب إياد عمر.

أردف بصوت أجش :- تاني دور علي اليمين .

أومأت بخفوت ثم صعدت للأعلى ثم أخذت تقرأ أسماء المقدمين الكتوبة علي لافتة علي الباب حتي وجدت ضالتها فأسرعت تدلف ولكن كان الشاويش عائقا فهتفت بحنق :-
في إيه؟ عاوزة إياد.

ضيق عينيه بإستنكار قائلا :- إياد! إياد حاف بيلعب معاكي هو. إنتي مين يا بت إنتي؟

أردفت برقة غير معهودة منها :- أنا شجن خطيبة إياد وابن عمتي.

إزدرد ريقه بتوتر قائلا :- أهلا وسهلا يا أفندم اللي ما يعرفك يجهلك .

قاطعته قائلة بود:- ولا يهمك يا عمي ها بقي أقدر أدخل جوة؟

هتف بأدب :- اه طبعا اتفضلي استني.

قطبت حاجبيها بتعجب قائلة :- استناه ليه راح فين؟

أردف بعملية :- هو في إجتماع حاليا مغلق ومهم مقدرش اروحله .

لمعت فكرة في عقلها وعزمت علي تنفيذها فهتفت بحذر:- فين الإجتماع دة؟

أردف بهدوء:- مينفعش يا بنتي دة إجتماع مع أكبر الظباط والمقدمين والعقيد.

هتفت ببراءة:- هستناه قدام المكتب علي ما يخلص علشان خاطري يا عمي عاوزة أعمله مفاجأة. وصدقني مش هعمل مشاكل.

هز رأسه بإستسلام ثم توجه بها للدور الذي يعقد فيه الإجتماع ثم أشار لها بإصبعه ناحية الغرفة قائلا:- أدي الإجتماع في الاوضة دي تقعدي تستني هنا لحد ما يخلص.

جلست بأدب علي احدي المقاعد قائلة :-
حاضر يا عمي شكرآ ليك . إنت جعان؟

قالت ذلك ثم فتحت الحافظة وأخذت منها البعض وناولته إياه فتناوله منها بود.

إطمئن هو لها من خلال هدوئها المبالغ فيه فهتف بخفوت:- اما أروح اعملي كوباية شاي مع السندوتشات دي جات في وقتها والبت غلبانة أهي وهتقعد تستني خطيبها.

أخذت تراقبه تلك الماكرة حتي تواري عن الأنظار فقفزت فجأة وإتجهت لغرفة الإجتماع.

بالداخل كان إياد يقف امام الشاشة يستعرض
بعض القضايا الخطيرة عن عمليات تهريب المخدرات وضرورة وأدها حتي لا تضر بالوطن.

عم الصمت المكان فجأة وإلتف الجميع فور سماعهم لإقتحام الغرفة دون سابق إنذار حيث ظهرت فتاة رائعة تحمل بيدها شيئا لم ينتبهوا لماهيته فشغلهم الشاغل من تلك الفاتنة.

تقدمت للأمام حيث وقفت عند نهاية الطاولة الطويلة التي تجمعهم عليها ثم رمشت بعينيها ببراءة وهتفت برقة:- إيدو حبيبي وحشتني.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ترجلا من السيارة أمام الشركة بعدما أنهوا الصفقة مع أحد العملاء.

هتف حمزة بتعجب حينما رأي سليم يتوجه ليصعد لسيارته مجددا :- إيه يا سليم مش طالع معايا ولا إيه؟

أردف بتردد :- ورايا مشوار كدا قيمة ساعة وأكون هنا لو حد سأل عليا ابقي قوله كدا.

أردف بتعجب:- مشاويرك كترت وبقت غامضة.

إبتسم بهدوء وأردف :- لا أبدا لا غامضة ولا حاجة أنا بس رايح أشوف واحد صاحبي بقالي كتير مشفتهوش.

هز رأسه بتفهم قائلا :- ماشي خلاص هبقي أبلغلهم بكدة و........

صمت فجأة وتقلصت ملامحه بألم ثم وضع يده علي صدره ونظر ليده الملطخة بالدماء فسقط أرضا في الحال.

ركض سليم ناحيته ثم جلس الي جواره وإحتضن جسده من الأرض صارخا بقوة :- حمززززززززززة. .....

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

البارت خلص ويارب يعجبكم هستني أرائكم وتفاعلكم علي البارت
دمتم سالمين



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السادس عشر ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السابع عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-