رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثامن عشر 18 - روايات زكية محمد

   نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 18 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 18 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الثامن عشر


الفصل الثامن عشر

بفيلا الداغر تم نقل حمزة خوفا عليه من تهديدات ميس التي أملتها علي سليم عندما قامت بالإتصال به وقت وقيعة الحادث وتم تزويد الغرفة بكل اللوازم الطبية التي يحتاجها.

كان يجلس بغضب مع البقية هاتفا:- يعني إيه تفضل تهددني وأنا مش عارف أوصلها بنت ال**** وصلت إنها تقتل ابني.

هتف سليم الصغير بغضب مماثل:- أنا مش هسكت يا عمي وهنجبها ونطفحها الدم.

أردف عمر بتروى:- يا جماعة اهدوا لازم نفكر بالعقل وبهدوء علشان نسرع في القبض عليها قدام ما تعمل حاجة تانية.

هتف إياد مؤيدا :- كلامك صح يا بابا أول حاجة هتتعمل إننا نزود الحرس حولين الفيلا وأي حد ميمشيش من غيره وكمان الأمر دة هيطبق علي الكل بما فيهم عمي مراد وإحنا كإجراء إحترازي لإننا مش عارفين هتخطط لايه دلوقتي فلازم نكون سابقينها بخطوة.
(بقلم زكية محمد ).ومتقلقش يا عمي إحنا هنكثف جهودنا المرة دي لحد ما نلاقي الجحر اللي مستخبية فيه.

هتف مراد بإعجاب:- كلامك حلو يا إياد وخطتك محكمة ربنا يوفقك يا بطل إنت واللي معاك.

هتف سليم الكبير بغضب:- شكل الماضي مش هيسبنا في حالنا. ليه مخدتش إعدام يومها وريحتنا بدل المؤبد لا والهانم مش مكتفية بدة هربت وجاية تنتقم مني في ابني.

ربت مراد بهدوء علي كتفه قائلا:- اللي حصل بقي. محدش بيهرب من مصيره متقلقش إحنا هنعمل إحتياطتنا وربنا يسهل.

هتف بتمني:- إن شاء الله .

أردف إياد بهدوء:- بعد اذنك يا عمي عاوز الرقم اللي اتصل بيك الصبح علشان نعمله تتبع.
أومأ له بموافقة ثم أعطاه له.

بالأعلى بعد أن إطمئن الجميع علي حمزة تركوه ليرتاح قليلاً وكانت همس فقط تجلس معه فأردفت بإبتسامة:- حبيبي يلا اشرب الشوربة دي علشان تخف بسرعة.

أردف بوهن:- هو أنا عيل امشي يا همس مليش نفس.

أردفت بإصرار :- علشان خاطري يا زومة يلا بقي ولا أنزل ابتعتلهم ويتعاملوا معاك.

أردف بضعف :- كشفت راسي ودعيت عليكي هاتي يا اختي هاتي.

إقتربت منه بفرح ثم أخذت تطعمه وكأنه طفل صغير فإبتسم لها بحنان علي ذلك، وبعد أن انتهي لملمت هي بواقي الطعام ثم نهضت قائلة :- يلا بقي دلوقتي هروح أجيبلك الدوا علشان تاخده.

أردف بتردد:- همس.

نظرت له بتمعن قائلة :- أيوا يا حبيبة فى حاجة بتوجعك؟

هتف بنفي وخفوت :- لا مفيش بس يعني. ..يعني هي البت صاحبتك الباردة دي مجاتش تطمن عليا ليه؟ ولا هي ما صدقت؟

نظرت له بدهشة قائلة:- نعم؟ صحبتي مين الباردة؟

أردف بغيظ:- يعني هو في غيرها.

أردفت بخبث :- في رقية وفي بسنت وريهام.

أردف بغيظ:- يا رخمة مش دول رحمة ارتاحتي.

ضحكت قائلة :- طيب ما كنت قلت من الأول لازمته إيه إنك تلف وتدور. علي العموم يا سيدي هي جات لما كنت في المستشفي بس إنت كنت نايم.

هتف بلهفة:-بجد يعني هي جات واطمنت عليا؟

أردفت بضحك:- اه والله يا ابني.
ثم تابعت بخبث :- بس إنت بتسأل عليها ليه يا زومة؟

أردف بتلعثم:- ها أااابدا بس يعني كنت عاوز اشوف رد فعلها لما عرفت إني إتصابت أكيد فرحت فيا مش كدة؟

عبست ملامحها قائلة بضيق:- حرام عليك يا حمزة إزاي تفرح فيك بس دي مش أخلاقها.

هتف بغيظ:- لا يا أختي أنا عارفها كويس أوي. طيب بما إنها مش زي ما بتقولي رد فعلها كان إيه؟

هتفت بتلاعب :- تدفع كام؟

أردف بضيق:- ما تتكلمي علطول دا أنا حتي عيان.

هتفت بجدية:- بصراحة حضنتني وقعدت تعيط بشكل يخوف أول مرة أشوفها كدا.

هتف بفرح :- بجد؟

أومأت بخفوت قائلة :- بجد. يعني بصراحة لو حد شاف بتعاملك إزاي هيقول زي ما قلت إنت دلوقتي بس هي كانت زعلانة أوي وأخوها زياد ما سبهاش خالص وكمان حسيت في حاجة مش طبيعية فيها.

هتف بتعجب:- إزاي دة يعني؟

مطت شفتيها بعدم معرفة قائلة :- ما اعرفش دة اللي هعرفه منها الأيام اللي جاية.

زفر بضيق وهتف بخفوت دون وعي ودون أن يدري إنها سمعته:- اه منها ومن دماغها الحجر دي أمتي تحس بيا بقي إني بحبها. ؟

نظرت له بخبث قائلة:- بتقول حاجة يا حمزة؟

إنتبه لها قائلا :- لا أبدا هاتيلي الدوا علشان أنام.
أومأت له بموافقة ثم أحضرت له الدواء وناولته إياه ثم ساعدته علي الإعتدال إستعدادا للنوم، ثم تركت الغرفة بهدوء.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور إسبوع كانت في المطبخ تقوم بأعمالها المنزلية كالعادة. انتبهت لوجود شخص ما خلفها فإلتفت ووجدته هو فطالعته بغضب ثم أشاحت وجهها بعيدا عنه وإنشغلت فيما تفعله أما هو حمحم بهدوء ثم هتف :- أاا أنا جاي أعتذر عن اللي حصلك وتسببت فيه من أسبوع.

طالعته بإذدراء وعدم تصديق إنه سيعتزر لها، أما هو جز علي أسنانه بعنف قائلا بغيظ:- والمفروض إني معتزرش ولا حاجة لان الغلط راكبك من ساسك لراسك. أنا مكنتش أعرف إنك بتخافي من الضلمة وقصدت بس أعاقبك علي اللي إنتي عملتيه.

هتفت بحدة:- أنا مش بخاف.

هز رأسه بسخرية قائلا :- ايوة عارف إنك ما بتخافيش. أخيرا عرفت ليكي نقطة ضعف ودي التانية الصراحة. المهم بقي يا ريت متزعليش علي الرغم إنك سببتي ليا إحراج
كبير في القسم قدام زمايلي ورئيسي.

هتفت بتشفي :- أحسن عقبال ما تترفد كمان.

أعتصر عينيه بعنف ثم نظر لها قائلا بغيظ :- تصدقي أنا غلطان إني سمعت كلامها وجيت أعتذر .

هتفت بسوقية:- اه يا أخويا بان وأظهر علي حقيقتك أنا قلت كدة بردو متجيش منك. أنا لا طالبة إعتذارك ولا عاوزة أشوف وشك أصلا.
بس مش قبل ما أردلك القلم اللي إنت أدتهوني.

قالت ذلك ثم رفعت يدها لتصفعه ولكنه كان الأسرع حينما قبض علي معصمها معتصرا إياه بقوة حتي كاد أن يتهشم فهتف بغضب:-
إنتي أكيد إتجننتي وجرا لعقلك حاجة. بقي عاوزة تضربيني. روحي إلعبي بعيد يا شاطرة.

هتفت بتألم وحدة:- سيب ايدي.

ترك يدها بعنف قائلا :- مش معني إني جيت أعتذر يبقي تسوقي فيها لا صحصحي لنفسك كدة دا أنا أفرمك تحت إيدي.

نظرت له بغضب مكبوت ولم ترد عليه وإنما إستدارت لتكمل التنظيف وهي تغلي غضبا فلو مكث أكثر ستقتله لا محالة.

نظر لها بتشفي ثم أردف بخبث :- أنا ماشي يا خطيبتي.

إستدارت له قائلة بصدمة:- نعم؟ إنت هتستهبل ولا إيه؟

أردف بتشفي:- مش دا كان كلامك في القسم ولا أنا غلطان؟ استحملي بقي اللي يجرالك أنا بلغت والدتك إني عاوز أخطبك وكمان قلت لبابا وماما.

هتفت بصدمة :- إنت بتقول إيه؟ أنا كنت بكدب و. .....

هتف بحدة :- مليش دعوة دي حاجة ترجعلك من أفسد شئ عليه إصلاحه وانتي ما شاء الله سمعتي الداخلية كلها إني متنيل خاطب وزمايلي لاموني في الشغل إزاي مقلهمش ولا حتي أعزمهم فأضطريت أقولهم اني يدوب متفقين وهنعمل خطوبة بعد فترة وهبقي أدعيهم .

هتفت بحدة:- نعم يا عمر! انت هتوجب مع صحابك علي قفايا ولا إيه؟

هتف بغضب مماثل:- وأنا مين اللي حطني في الوضع المنيل دة غيرك. يعني أنا دايب فيكي أوي يا أختي المضطر يركب الصعب وأنا مضطر للأسف علشان بعد كدة تعلمي لسانك اللي عاوز قطعه دة يهدي وميبلبلش بأي كلام وخلاص.

هتفت بشراسة:- بس أنا مش هوافق ها.

أردف بفحيح:- لا يا حلوة مش بمزاجك هو مش لعب عيال.

أردفت بصدمة:- يعني إيه؟

أردف بتهديد كاذب:- يعني لو مكملتيش معايا المسلسل دة هروح أقول للست الوالدة كل اللي عملتيه في القسم بالصوت والصورة أصل نسيت أقولك إن الاوضة فيها كاميرات. يلا اجهزي يا عروسة تشاو.

قال ذلك ثم رحل بثقة وعلي وجهه إبتسامة إنتصار من النيل منها بينما هي دبت الأرض بقدميها بقوة وصرخت بغيظ:- ماشي يا شرشبيل ماشي.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت في غرفة عملها تفحص إحدي الأطفال المرضي وبعد أن إنتهت قامت بوصف بعض الأدوية له ووصت علي الإعتناء به فأومأت والدته بموافقة علي حديثها ثم رحلت بآلية.

جلست علي مكتبها ثم أخذت تتمطئ بإرهاق.
دلفت إيمان وعلي وجهها إبتسامة محببة وهتفت:- بيبة أخيرا فضيتي مش عارفة أتلايم عليكي من الصبح.

هتفت بإبتسامة باهتة :- أديني فضيت يا ستي تعالي إقعدي.

هتفت بفرح :- عاوزة أقولك خبر حلو.

أردفت بإبتسامة :- قولي يا ستي خير.

أردفت بإبتسامة واسعة:- أنا حامل في شهر.

هتفت بسعادة:- ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك حملك علي خير. يستحسن تاخدي أجازة لحد ما حملك يثبت علشان المجهود.

أومأت بموافقة وهي تقول:- أيوة عندك حق عقبالك كدة يا رب.

سحابة حزن غيمت فوق عينيها فإبتسمت بوهن قائلة :- إن شاء الله يا إيمي.

أردفت بحذر:- هو هو لسة يعني بيعاقبك وكدة؟

أردفت بمرار:- لسة يا إيمان لسة. ساعات بفكر أقولهم علي اللي عملته وخلاص واللي يحصل يحصل وأرتاح من تأنيب الضمير اللي معيشني فيه علطول.

هتفت مسرعة:- لا لا متقوليش يستحسن إنك متقوليلهمش.

أردفت بوجع :- حاضر يا إيمان هسكت هو أنا ورايا إن أكتم واسكت لحد ما أموت وارتاح.

هتفت بلهفة :- بعد الشر عليكي يا حبيبتي.

هتفت بدموع وصوت أقرب للصراخ :-
بس أنا تعبت والله بجري ورا سراب. هو لحد دلوقتي معتبر حبي ليه إنه حاجة مسلم بيها يعني (بقلم زكية محمد )لازم أكون بعشق الدنجوان فارس حبيب الفتيات وفارس أحلامهم لا مش بس كدة دا أنا كمان متجوزاه هعوز أكتر من كدة إيه تاني.

أردفت بحزن :- يعني ولا مرة حسيتي إنه بيحبك مش لازم يقولها بلسانه ممكن بأفعاله وتصرفاته.

شردت قليلا في معاملته لها والتي يعاملها كما لو انه شخص مصاب بالإنفصام فتارة يعنفها وتارة يعاملها بحنان كما لو إنها طفلة مدللة لديه فهتفت بحيرة:- ما اعرفش إنه بيحبني ولا لا وأنا تعبت من كدة نفسي أعيش معاه حياة طبيعية بس الظاهر كدة العذاب مكتوب عليا معاه.

هتفت بتشجيع :- طيب اصبري كمان شوية قليلين هو أكيد أتغير شوية عن الأول مش كدة.
هزت رأسها بنعم فهتفت بفرح:- خلاص أهو واحدة بواحدة وهينسي الموضوع دة خالص وساعتها ابقي طلعي القديم والجديد عليه يا ستي.

أردفت بخفوت:- طيب يلا علشان نمشي.

هتفت بدهشة:- إيه دا إنتي مش هتقولي لفارس؟

هتفت بتذمر:- لا مش هقوله وهمشي يعني همشي.

هتفت بتحذير:- بس الأفضل إنك تبلغيه ومتعنديش لمجرد العند.

هتفت بعناد:- لا مش هقوله ويلا.

هزت رأسها بإستسلام وغادرت معها ولم يلحظن ذلك الذي كان يعتصر قلبه ألما علي ما فعله بها وما تعانيه بسببه.

سب نفسه كيف يفعل بها ذلك يجب أن ينهي ذلك العقاب فهي فعلت هذا لإنها تحبه ، أليس ذلك كافيا؟

إبتسم بغرور رجولي لإنه يستحوذ عليها كليا فهو كالأكسجين بالنسبة لها. عزم علي إصلاح تلك الأمور وأن يعيد إليها ثقتها فيه وبحبه لها الذي إكتشفه مؤخرا.

حك فروة رأسه وهو يفكر بشئ ثم ابتسم بانتصار قائلا :- أيوة هو دة.
قال ذلك ثم واصل سيره ناحية مكتبه ليتابع عمله.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد أن إنتهت من عملها توجهت لوالدتها فوجدت سجود معها فجلست إلي جوارهن بشرود وهي تفكر فيما أخبره به إياد.

غمزت سجود لآية ثم هتفت :- بت يا شجن إزاي يا مفعوصة متقوليش حاجة زي كدة؟

نظرت لها بتعجب قائلة :- حاجة إيه؟

هتفت بصدمة مصطنعة :- لا لا مكنتش أتوقع منك كدة أبدا.

هتفت بقلق:- أنا. ..أنا مش فاهمة يا عمتي. فيه إيه؟

هتفت بضحك :- إنك توقعي الواد إياد علي بوزه دي معجزة.

هتفت بغباء:- أنا موقعتوش ولا حتي جيت جنبه بس لو عاوزاني أوقعه حاضر من عنيا لما يجي هرزعهولك علي الأرض.

هتفت بغيظ:- بت متعمليش من بنها. إياد طلب ايدك من والدتك وهي موافقة.

نظرت لوالدتها فوجدتها تبتسم لها بحنان والسعادة تلمع بعينيها لأول مرة منذ زمن فتراجعت عن قرار الرفض حينما رأتها هكذا.

إبتسمت بخجل مصطنع لا يوجد لديها كثير فهتفت سجود بفرح:- إن شاء الله كل حاجة هتبقى رسمي الاسبوع اللي جاي يكون إياد خلص شغله اللي معاه الأيام دي.

إبتسمت بخفوت وهي تتوعد له بداخلها فهو من بدأ وعليه تحمل ما سيحدث ولتري مدي قوة تحمله.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كان يراجع إحدي الملفات حين علا هاتفه بالرنين برقم مجهول آخر فأسرع وإلتقط هاتفا آخر متصلا بسرعة به وما إن أجاب صاح بسرعة:- إياد في رقم غريب بيتصل بيا دلوقتي.

أردف بلهفة :- طيب رد عليه بسرعة وإحنا هنشوف شغلنا هنا.

هتف بسرعة :- ماشي ماشي.

أغلق معه المكالمة ثم مسك الهاتف الآخر وفتح المكالمة ووضعه علي أذنه فأتاه صوت المتصل تهتف بحقد وغل :-
إزيك يا سليم يارب الهدية تكون عجبتك.

صاح بغضب :- والله لو كان جرالو حاجة ما كان هيكفيني فيها روحك يا حقيرة.

ضحكت بشر قائلة :- تؤ تؤ لسة لسانك وقح ما اتغيرش ويا تري إيه تاني اللي ما اتغيرش فيك.

أردف بغضب:- إنتي هتصاحبيني! نعم متصلة ليه؟ عاوزة إيه؟

أردفت بتوعد:- عندي ليك مفاجأة تانية.

إنتفض قلبه قلقا خشية أن يحدث شئ لأفراد عائلته أو للبقية شئ.

هتفت بضحك شرير :- إيه مش سامعة صوتك يعني مش كنت عاملي فيها أسد من شوية قلبت قطة ليه يا بيبي؟

أردف بفحيح:- أقسم بالله لو عملتي حاجة لولادي ولا للي يخصني مش هخلي الشمس تطلع عليكي سامعة .

هتفت ببرود:- متقلقش مش هضرب بالرصاص المرة دي زي ما عملت مع ابنك أنا هعمل اللي هيخليكم تتمنوا الموت ومتطلهوش.

أردف بضياع :- قصدك إيه؟

هتفت بشر :- عملتلك propaganda بسيطة علي وسائل التواصل الاجتماعي والتليفزيون عن إنجازات بنتك المصونة. ومتقلقش الشغل هيرف عليها ومش هتلاحق هتحتار تمضي لمين ولا لمين؟

هتف بعدم فهم :- إنتي بتتكلمي عن إيه؟ مالها بنتي؟

هتفت بضحك :- افتح التليفزيون أو السوشيال ميديا وانت تعرف. واه جهز نفسك للقاء الصحفي اللي قدام الشركة. تشاو مونامور.

قالت ذلك ثم أنهت المكالمة أما هو وقف للحظات مبهوتا وهو يفكر في حديثها .
بأيدي مرتعشة إلتقط الهاتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ويا ليته ما فعل، ابنته فلذة كبده في أوضاع مخلة للغاية.

سقط الهاتف من يده علي المكتب وجلس بإهمال وشعر بالعالم يدور به. إذدادت ضربات قلبه فهذه المرة لعبتها جيدا فقد قسمت ظهره نصفين وعرفت هذه المرة أن تفوز عليه وتتمكن منه.
فجأة أتت صورة صغيرته أمام عينيه فأدمعت حزنا وقهرا في الحال. لا بد وإنها في حالة يرثي لها يجب أن يكون إلي جوارها.

نهض بتثاقل وخرج من مكتبه غير عابئ بنظرات من حوله فالأهم أن يصل لها.

لم يختلف الحال كثيرا إذ علم مصطفى وسليم الذي ود أن يقتلع كل ما يقابله فصرخ بقوة فهو يعلم تمام العلم بهذه الصور ولم يكن يتخيل أبدا ان يتم استغلالها بهذا الشكل.

في الفيلا إحمرت عينا حمزة غضبا عندما كان يعبث بهاتفه وظهرت له تلك الصور وما كان مكتوبا عليها جعل الدماء تفور في عروقه فنهض متوجها لغرفتها بالرغم من تعبه فهو في فترة نقاهة إثر إصابته الأخيرة.

توجه لها فوجد والدتها تحتضنها وكلتاهما تزرفان الدموع بغزارة والي جوارهن ندي التي لم يختلف حالها عن حالهن.

تقدم منها بغضب ثم سحبها من زراعها عنوة وبكل غضبه وقوته صفعها فصرخت ألما حتي أخيها لم يرحمها.

جذبها من حجابها قائلا بغضب :- بقي إنتي تعملي فينا كدة تحطي راسنا في الوحل يا *****

صرخت ورد ببكاء :- حمزة اسكت حرام عليك.

صفعها مجددا قائلا :- دا أنا هقتلها واشرب من دمها. ابعدي انتي يا ماما.

حاولت ندي إبعادها عن مرماه قائلة:- حمزة اعقل المسائل متتحلش كدة.

صرخ بغضب قائلا :- أومال تتحل إزاي محدش هيقتلها غيري.

كانت بين يديه مستسلمة فقد فقدت قدرتها علي التحمل فليفعلوا بها ما يشاؤون فقد فاقت همومها الجبال.

كاد أن يرفع يده مرة أخري ليصفعها ولكنها تعلقت بالهواء علي إثر صياح والده :-
حمزة استني عندك.

تقدم منهم وتبعه مصطفى وسليم.
وقف أمامه بغضب هاتفا:- لما أموت إبقي مد ايدك عليها.

هتف بضيق :- يا بابا. ....

قاطعه قائلا :- ولا كلمة إخرس خالص .

زمجر بغضب وإمتثل لأوامر والده أما هو تقدم منها بخطي مرتعشة فصرخت خوفا وأختبئت في صدر والدتها فإنشطر قلبه حزنا، فسحبها من بين زراعي والدتها برفق ثم جذبها ناحيته وأحتضنها بقوة ثم إنفجر في البكاء معها أما هي شددت بقبضتيها الملتفة حول خصره بشدة وهي علي حالتها.

سقطت دموع الموجودين رغما عنهم بينما هتف هو بندم:- أنا آسف يا بنتي سامحيني. آسف حقك عليا أنا السبب، أنا السبب.

هتفت ببكاء وصوت متقطع :- أنا. ..أنا بريئة يا بابا. ...صدقني معملتش حاجة.

هتف بدموع :- عارف يا حبيبتي عارف إنك بريئة و. ........

صمت ونظر لها بقلق بالغ حينما شعر بإرتخاء جسدها، فأسرع سليم زوجها بحملها قائلا بخوف :- حمزة اطلب دكتور بسرعة.

هتف بغضب :- واطلبلها ليه خليها تموت علشان نرتاح منها ومن عارها. .......

صمت إثر الصفعة القوية التي تلقاها من والده الذي صرخ فيه بقوة :- إياك تنطق كلمة تانية في حق أختك. همس طاهرة وهتفضل طاهرة حتي لو الأوساخ دول دنسوها، فاهم؟

ثم التف لمصطفى قائلا :- اطلب الدكتور بسرعة.

أومأ له بموافقة.
صعد بها إلي غرفتهم ومددها برفق علي الفراش وقلبه ينزف ألما وحزنا علي ما تعانيه وتتلقاه.

دلفت خلفه ورد والخوف ينهش اعماقها علي ابنتها ومعها ندي التي تبكي هي الاخري حزنا عليها.
بعد لحظات دلف الطبيب وقام بفحصها ثم أردف بعملية:- البنت عندها هبوط حاد وضغطها واطي وواضح إنها إتعرضت لصدمة عصبية شديدة أثرت فيها أنا اديتها مهدئ وهكتبلها علي شوية حقن تانية لو صحيت وانفعلت تدوها واحدة تاني لحد ما اعدي عليها بكرة بإذن الله أشوفها.

بعد رحيل الطبيب غادروا الغرفة لكي تنعم بالراحة فنزلوا للأسفل و هتفت ورد ببكاء:- سليم إيه اللي حصل دة؟ همس إستحالة تعمل كدة إستحالة.

أردف بإنكسار:- أيوا عارف يا ورد. للأسف دي لعبة وسخة وكانت هي ضحيتها.

هتفت بعدم فهم:- يعني إيه ؟ مين اللي عمل كدا في بنتي إنت تعرفه؟

هز رأسه بحزن قائلا :- للأسف أيوة.

هتفت بلهفة :- مين؟ وساكت ليه ما تروح تبلغ عليه وتبرأ بنتك. بنتك اللي اتكسرت قدام نفسها قبل ما تتكسر قدامنا. بنتك ضاعت خلاص. مين اللي عمل فيها كدة مين؟

أردف بخذي:- ميس.

إتسعت عينيها مرددة بصدمة :- مميس! ميس طليقتك؟

أومأ بخفوت بنعم فصرخت هي بجنون قائلة :- وذنب بنتي إيه؟ ذنبها إيه تدفع ثمن غلطاتك ليه؟ إنت السبب إنت.

هتف بغضب مكتوم :- ورد شوفي نفسك بتقولي إيه الأول وحق بنتي هعرف اجيبه كويس بعد إذنك.

قال ذلك ثم خرج بغضب شديد تمكن منه وقام الحرس الخاص به بإبعاد الكم الهائل من الصحفيين والإعلاميين(بقلم زكية محمد ) حتي يستطيع المرور دون التعرض لأسئلتهم اللامتناهية ، وبعد أن صعد للسيارة طلب سليم من الحرس أن لا يسمحوا لأحد من هؤلاء بالدلوف للداخل ومن ثم توجهوا للقسم.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في نفسالوقت كانت هي تجلس وضحكاتها تملئ المكان بشر وهي تشعر بنشوة الإنتصار فأسهم شركته حققت خسائر فادحة وتم إلغاء الصفقات المشتركة مع الشركات الاخري علي إثر تلك الواقعة.

هتفت بإبتسامة إنتصار :- أخيرا شوفته مذلول وراكع. دلوقتي اكيد بيقول يا حيطة داريني من عملة بنته.

هتف محسن بإعجاب :- بس إيه عليكي دماغ سم.

أردفت بتشفي :- علشان بس يعرف إني مش ساهلة دا أنا هربت مخصوص علشان كده ومستعدة أدفع عمري كله علشان اللحظة دي
دلوقتي فاضل حساب مراد بلغتهم ينفذوا بعد اسبوع من دلوقتي ويبقي يوريني يعمل إيه.
عارف القتل ما بيشفيش الغل قد إنك تشوف الشخص دة بيتعذب ومذلول قدامك دا أمتع بكتير.

ثم هتفت بضحك مجنون وكأنها فقدت آخر زرة عقلها :- دلوقتي اكيد بيعيط مكسور مذلول يا حرام ههههه. ........

ولم تكمل كلامها إذ فجأة سقط الباب أرضا بقوة وتم إقتحام المكان من قبل الشرطة تحت ذهولهم هما الاثنين.

تم إلقاء القبض عليهم فأخذت تصرخ قائلة بجنون:- لا لا استنوا هشوفه مذلول أكتر استنوا. ...هموتهم مش هخليهم يتهنوا أبدا. .أبدآ انتوا وخديني علي فين أنا لسة مخلصتش سيبوني يا حيوانات.

هتف إياد بتأفف :- خدها يا ابني علي البوكس بلاش خوتة دماغ.

بعد لحظات وصلت عربة الشرطة أمام القسم وتم أخذهم للداخل.

وبمجرد أن رأت سليم يقف بقهر هتفت بضحك :- وإنتقمت منك يا سليم شوفت الزمن دوار زي ما موتوا أبويا هموتكم بس الفرق إنكم عايشين.

تقدم منها بغضب ليفتك بها ولكن إياد كان الأسرع إذ وقف كالسد أمامه قائلا بإحترام:-اهدي يا عمي حق بنتك هيرجع والنهاردة ودة وعد مني.

هتف بوجع وغضب:- أوعي هقتلها، هقتلها واخلص من شرها.

لم يتزحزح قائلا بهدوء:- مش كدة يا عمي سيبنا إحنا نتصرف معاها أنا هتصل بسليم دلوقتي علشان يجيب الفيديو اللي معاه وفيه برائتها.

نظر له بإنتباه قائلا بعدم فهم:- فيديو إيه دة هو سليم كان عارف وميقوليش؟

هتف بهدوء:- تعال معايا المكتب وهفهمك كل حاجة.

سار معه بشرود وهو لا يفهم شئ. بعد بعض الوقت كان قد قص كل شئ فيما يخص ابنته وكانت هي اللحظة التي وصل بها سليم ودلف للمكتب.

نظر اليه بغضب شديد ثم نهض متوجها نحوه وعلي حين غرة لكمه بعنف صدم علي إثره ولكن إتضحت له الخيوط حينما هتف بغضب :- بأي حق تضربها وتتصرف معاها بالشكل دة ها؟ ملهاش أب؟ يوم ما أموت إبقي مرمطوا فيها إنت والتافه التاني.

صمت قليلا ثم هتف بتهديد:- بس أخلص من الموضوع دة وإن ما طلقتها منك مبقاش سليم.

إهتز جسده بعنف إثر تهديد عمه الصريح فهتف بدفاع:- يا عمي اسمعني. ..

قاطعه قائلا بحزم:- ولا نفس ولا كلمة منك لحد ما نخلص.

تدخل إياد قائلا برفق:- اهدوا يا جماعة مش كدة أهم حاجة دلوقتي نفكر هنعمل إيه؟

أردف الصغير:- فين الكلبة دي وديني ليها أخلص عليها الأول.

هتف الكبير بسخرية :- لا حمش أوي كان فين دة وانت بتتشطر علي الغلبانة دي بقي علشان كدة اتجوزتها وعملت اللي عملته.

هتف بضيق وإنفعال:- يا عمي أنا بحبها والله ومكنتش فاكر إن دة ملعوب.
ثم أكمل بخزي:- كنت فاكر إنه بمزاجها.

صرخ بغضب:- إخرس يا حقير.

تدخل إياد لفض بذور ذلك الشجار قائلا بصوت عال:- ممكن تهدوا ونشوف الأهم دلوقتي، وهنعمل إيه؟

هتف الصغير :- أنا عندي الحل.

هتف إياد مسرعا:- إتكلم.

أردف بهدوء وهو يراقب عمه :- إحنا هنعمل مؤتمر صحفي وعلى شاشات التليفزيون نطلع ونقدم الأدلة (بقلم زكية محمد )يعني صوت وصورة للست دي هي وبتعترف بكلامها وأظن انتوا سجلتوا كلامها وبكدة نرد كرامتها قدام الكل ونخرص بيه لسان كل كلب غلط في حقها.

هتف بإستفزاز:- وانت منهم من الكلاب دي صح ولا غلط؟

هتف بندم :- صح يا عمي صح.

أردف بتشفي :- كويس عارف نفسك حق بنتي أنا اللي هجبهولها وبعدين يبقالي صرفة معاك إنت والحيوان التاني اللي في البيت.

قال ذلك ثم وجه حديثه لإياد قائلا :- إياد يلا إبدأ في التحقيقات.

هتف الصغير مسرعا:- وأنا هكلم القناةو الصحفيين وهرتب كل حاجة لبليل.

نظر له بغيظ شديد ثم نهضوا سويا لمتابعة الأمور.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فتحت عينيها بضعف وبدأت الصور تتضح لها شئ فشئ .وجدت والدتها تجلس قبالتها وإلي جوارها ندي ويبتسمان لها بحنان وعلي الجانب الآخر يقف ذلك الغبي وعيناه تتلألأ بالدموع ندما علي ما فعله وتفوه به في حقها.

ما إن طالعته حتى صرخت بذعر ووضعت يديها علي وجهها خوفا من أن يكرر فعلته مرة أخرى .

إقترب منها وهتف بهدوء :- أنا آسف يا حبيبتي والله مش عارف عملت كدة إزاي سامحيني.

إلا إنها ظلت علي حالها وإذداد صراخها وبكائها فهتفت ندي بخوف :- حمزة اديها الحقنة.

بينما أحتضنت ورد ابنتها قائلة بدموع:- خلاص يا حبيبتي اهدي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كدة. اهدي يا حبيبتي.

قام حمزة بتكتيفها بمساعدة والدته وزوجة عمه وقام هو بإعطائها الحقنة المهدئة وما هي إلا لحظات حتي إرتخي جسدها المتشنج وسقطت في نوم عميق.

هتفت ورد ببكاء :- بنتي بتضيع مني منها لله اللي كانت السبب منها لله مكفهاش اللي عملته فيا جاية تكمل علي بنتي حسبي الله ونعم الوكيل.

ضمتها ندي قائلة بدموع:- اهدي يا ورد ووحدي الله. حقها هيرجع متقلقيش.

إقترب حمزة بخجل من والدته قائلا :- ماما أنا. ......

قاطعته قائلة بدموع :- إنت إيه؟ بتستقوي علي أختك بدل ما تجيب حقها. اتهمتها وقلت كلام ما يتسمعش أومال سيبت إيه للغريب ها؟

أردف بندم:- أنا آسف يا ماما من أول ما شفت كدة دماغي وقفت والغضب عماني أنا آسف يا ماما بالله عليكي سامحيني وخلي همس تسامحني.

ثم فجأة تقلصت ملامحه بألم ففزعت واقتربت منه قائلة :-مالك فيه إيه؟

هتف بألم:- شكل الجرح شد عليا.

هتفت بعتاب:- تعال إقعد إنت أجهدت نفسك كتير النهاردة وحضرتك ناسي إنك في فترة نقاهة .

إبتسم بوهن ووجع قائلا :- اللي حصل بقي، أنا هقعد جنب همس لحد ما تصحي.

هتفت برزانة:- لا إنت الأفضل إنك تروح أوضتك تستريح لأحسن تفوق وتصرخ تاني وحالتها تسوء.

نظر لها بحزن قائلا :- عندك حق ماشي أنا هروح وانتي قوليلي لما تصحي وتهدي.

هزت رأسها بموافقة فطالع همس بندم ثم رحل لغرفته وهو يعض علي يديه ندما مما أرتكب.
بينما جلست مكانها وأخذت تتابعها بقلب جريح علي ابنتها.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت رحمة تبكي بعنف علي ما حدث لصديقتها. ربتت شجن علي زراعها قائلة بتأثر:- إن شاء الله ربنا هينصرها ويرجع حقها. كتر خيرها والله ربنا يصبرها.

هتفت ببكاء:- محدش كان يعرف غيرنا وسليم جوزها وكمان إياد مين بس اللي عمل كدة.

أردفت سجود بدهشة :- هو الموضوع دة انتي علي علم بيه وكمان إياد؟

هزت رأسها بنعم قائلة :- أيوة يا ماما بس والله هي بريئة ومتعملش كدة.

هزت رأسها بتفهم قائلة:- واضح جدا إن اللي عمل كدة قاصد يشوه سمعة أبوها مش هي بس ربنا يعينها.

هتفت خديجة بخفوت:- آمين يارب. زمن ما يعلم بيه إلا ربنا. إيه الناس دي مش عاملة حساب لآخرتها دة الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) بيقول " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة " يقوموا يفضحوها بالشكل دة ويشوهوا سمعتها لا حول ولا قوة الا بالله.

هتفت سجود بتأكيد:- الحقد عمي قلوب الناس ربنا يهدينا للصالح. قومي يا رحمة اجهزي علي ما اتصل بزياد يجي ياخدنا ونروحلهم.
هزت رأسها بموافقة ثم صعدت للأعلي لتنفذ ما طلبته منها.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

خيم الحزن أيضا عند عائلة مراد حزنا علي ما حدث وقرروا الذهاب أيضا لمساندتهم.

صعد للأعلي وهو يزفر بضيق فكان يرتب لمفاجأة لها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فما حدث اليوم ألغي كل ما خطط له ،ولكنه عزم علي تنفيذه في وقت لاحق.

دلف للغرفة وهو ينوي علي الخبث والعبث معها.
كانت قد إغتسلت وبدلت ملابسها إلي أخري مريحة وفتحت الباب وهي تضع المنشفة تجفف وجهها .

صرخت بفزع حينما وجدت قبضة حديدية تقبض علي خصرها ثم وبلحظة كان ظهرها ملتصق بصدره فهدأت قليلا حينما عرفته هو ومن يفعل ذلك غيره ذلك الوقح.

هتف بهمس إلي جوار أذنها :- مساء الفراولة عليك يا جميل.

هتفت بتلعثم وهي تحاول أن تبتعد عن مرماه الذي يؤثر بها وبشدة:- أااا. ..أهلا.

قطب جبينه قائلا بتلاعب :- أهلا! بقي بقولك فراولة وجميل وانتي تقوليلي أهلا لا كدة مش هنعمر مع بعض يا بيبة.
ثم أدارها إليه قائلا بخبث :- عاوز فراولة.

إرتجفت بخجل وتحاشت النظر إليه بعيدا عن نظراته التي تخترقها.

رفع وجهها ناحيته بأطراف أصابعه قائلا ببطئ :- ب ح ب ك.

شعرت بتوقف الزمن وتجمدت كالتمثال تطالعه بذهول وأعين متسعة سرعان ما إلتمع الدمع فيها ولكن هذه المرة ليس حزنا بل شوقا وتلهفا لشئ إنتظرته طوال حياتها وها هو يتحقق أمامها لقد ظنت إنها ستموت وتدفن تحت الثري دون أن تسمع تلك الكلمة منه.

شعر بنغزات في قلبه لما أوصلها إليه وما تسبب فيه طيلة هذه المدة.

مسح دموعها التي تساقطت بحنان وحاوط وجهها بكفيه قائلا بحب:- بيبة حبيبتي مالك؟

هتفت بخفوت دون وعي:- مستغرباك. انت بتضحك عليا صح؟

إبتسم بخفوت قائلا :- لا مبضحكش عليكي. أنا بحبك يا بيبة وهفضل أحبك وأقولهالك طول عمري.
كنت غبي وحمار الصراحة إزاي ملاحظتش دة طول الفترة دي انتي عملتي حجات كتير وضحيتي بالكثير علشان تحافظي علي حبك دة وأنا في المقابل كنت مطنش دة وعايش حياتي.
تصدقي دلوقتي أنا موجوع لوجعك كل ما هفتكر إني كنت بقضيها مع أي بنت بتوجع كل ما أروح أحكيلك عملت معاهم إيه وانتي بتسمعي كل دة بتوجع كل ما كنت أهزر معاكي وأجي علي وجعك من غير ما أحس بتوجع.
(بقلم زكية محمد )أديني فرصة يا بيبة وأنا هعوضك عن كل وجع وجعتهولك عن كل دمعة نزلت منك بسببي عن كل حاجة وحشة هعوضك.

كانت ردة فعلها إذ ألقت بنفسها بين زراعيه وأخذت تبكي بصوت مسموع وهي لا تصدق إنه أخيرا شعر بها ويحبها مثلما تفعل هي.

شدد بزراعيه حولها يحاوطها تاركا إياها تفرغ شحنات حزنها المكبوتة.

بعد فترة هدأت وبدأت شهقاتها في الإنخفاض. نظر لها بمرح قائلا :- بيبة إنتي نمتي؟
إبتعدت عنه قليلا بخجل بينما أردف هو بنفس المرح :- يرضيكي كدة بوظتي القميص؟

هتفت بسرعة:- أنا آسفة هنضفهولك حالا.

حملها علي حين غرة قائلا بمرح :- يا هبلة امتي هتبطلي تصدقي كل حاجة كدة علطول؟ بهزر يا قلبي بهزر فداكي القميص وصاحب القميص.

إبتسمت بخجل بينما أردف بخبث :- هو أنا قطفت فراولة النهاردة ولا لا؟

أردفت بخجل :- فارس بطل. .

ضحك قائلا بعبث :- أبطل إيه بس هو أنا لسة عملت حاجة. اللهم صل على النبي المحصول جاهز للقطف أهو.

قال ذلك ثم قام بقطف المحصول الخاص به وغرق معها في بحور عشقهم الخاصة. ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

البارت خلص هستني تفاعلكم وآرائكم في البارت.
دمتم سالمين.



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثامن عشر ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل التاسع عشر أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
admin
admin
تعليقات