رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل العشرون 20 - روايات زكية محمد

    نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 20 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 20 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل العشرين


الفصل العشرون

طالعه بغضب ثم هدر بعنف :- إنت إزاي تضربها ها؟

أردف بسخرية:- عال يا استاذ فارس بتعلي صوتك عليا. وأظن إن دي بنتي يعني عاوز تفهمني إنك ما مدتش ايدك عليها لما عرفت؟

تلجلج في الحديث قائلا :- دة دة مش موضوعنا دلوقتي المهم محدش يمد ايده علي مراتي بعد اذنكم.

قال ذلك ثم صعد للأعلي بسرعة وهو يجز علي أسنانه بعنف وغيظ منها.

بينما طالع مراد أثره قائلا بإبتسامة وبصوت خافت:- لا ونجحتي يا بيبة وبجدارة.

دلف لغرفته فوجد عمته تحتضنها وتمسد علي ظهرها بدموع وهي تحاول تهدئتها بينما هي مستمرة في زرف دموعها وذلك المشهد وما سمعته لا يبرح مخيلتها.

نظرت تسنيم له ثم طالعت ابنتها قائلة بلهفة:- بصي مين جه؟ فارس يا بيبة.

إلا إنها عندما سمعت اسمه وشعرت بوجوده إزداد نحيبها.

إقترب منهن بهدوء قائلا :- عمتو ممكن تسيبينا شوية بعد إذنك.

هزت رأسها بتفهم ثم وقفت بعد محاولات منها في الإنسحاب من ابنتها التي تتشبث بها بقوة.

مسح علي وجهه بيده ثم زفر بضيق قبل أن يجلس قبالتها قائلا بهدوء :- ممكن أعرف سيادتك إيه اللي عملتيه دة؟ انا قلتلك إيه قبل كدة؟ مش قلت نقفل الموضوع، عارضتي ليه وقولتيلهم، نفسي أفهم!

وحينما لم يتلقي منها إجابة جذبها ناحيته من زراعها بحدة قائلا :- مش بكلمك أنا ولا بكلم أمي؟

أبعدت يده عنها فبعد أن أصبحت تتوق للمساته أصبح الآن قربه كجمرات حارقة تحرق روحها ببطئ.

صرخ بعنف :- مش هفضل أكلم نفسي كتير، ردي علي أمي.

نظرت له بأعين دامية منتفخة من إثر البكاء ووجه قرمزي فهتفت بضعف ووجع:- نعم، عاوز إيه؟

هتف بغيظ:- قولتيلهم ليه يا غبية؟ ها.

أردفت بألم:- أهو زي ما قلت علشان غبية، غبية رخصت نفسي ودوست علي كرامتي بدل المرة ألف ودة كله علشان وهم وسراب.

نظر لها بتعجب من كلماتها قائلا :- تقصدي إيه بكلامك دة وضحي أكتر؟

أردفت بوجع :- فارس هو إنت بجد حبيتني؟

طالعها بدهشة قائلا :- إيه الكلام دة؟ طبعا بحبك وبحبك اوي كمان وأنا قلتلك إني مش هعمل حاجة غير إني أحبك وبس وهعمل أي حاجة علشان أشوفك مبسوطة. بس قوليلي مالك؟

ضحكت بسخرية قائلة:- مفيش متشغلش بالك.

جز علي أسنانه بغيظ قائلا :- حبيبة للصبر حدود، إتعدلي وقولي مالك؟

سألته بترقب:- هو إنت مخبي عني حاجة؟

توتر قليلا إلا إنه حافظ على ثباته قائلا :- هيكون مخبي عليكي إيه يعني؟ ولا حاجة.

هتفت بمرار:- متأكد؟

إرتجف داخله خشية ان تكون علمت بشئ لكنه أجاب بثبات :- أيوة متأكد.

إبتسمت بوجع قائلة :- تمام يبقي أنا كويسة، أنا بس بعيط علي نفسي أصلها صعبانة عليا كتير وغلطت في حقها كتير.

تحدث بتأفف :- ممكن بلاش شغل الألغاز دة وتتكلمي معايا بوضوح؟

تمددت علي الفراش متخذة وضع الجنين قائلة :- قلتلك مفيش ولو سمحت سيبني عاوزة أنام.

قطب حاجبيه بتعجب قائلا:- تنامي! اه صحيح إنتي إيه اللي رجعك من شغلك بدري النهاردة وازاي تيجي من غيري؟

أردفت بخفوت:- بعتذر لسيادتك أنا تعبانة وعاوزة أرتاح ممكن تسيبني في حالي ولا أروح حتة تانية أتخمد فيها؟

هتف بدهشة:- لا نامي. آسف لو ضايقتك.

قال ذلك ثم غادر الغرفة مسرعا وهو يكاد يجن من تحولها الغريب ذاك. ماذا حل بها؟ يريد ان يعرف ولكنها تأبي أن تتحدث، فقرر النزول للأسفل لعله يجد إجابة عندهم تريح قلبه من القلق والخوف عليها.

بينما أخفت وجهها بالوسادة وأخذت تنتحب بصمت وهي لا تصدق إنه يكذب عليها ينظر لعينيها ويكذب.

وضعت قبضتها علي صدرها موضع قلبها وهي تشعر بأنه ينزف بغزارة من الداخل ويطالبها بأن ترحمه وتريحه من ذلك العذاب فإلي هنا ويكفي.(بقلم زكية محمد ) يكفي ألما ووجعا وجرحا منه فإلي متي ستتحمل ما عاد بمقدورها فعل أي شئ.

ودت لو تقتلع فؤادها وتلقيه بعيدا فربما لا تعرف معني الألم مجددا، ولا تشتاق وتحب ذلك القاسي المعذب لفؤادها علي الدوام.

فهو ما إن يجعلها تحلق في السماء يفعل شئ يجعلها تخر أرضا متهشمة إلي فتات.
يجب أن تنهي ذلك العذاب وتصتأصله من داخلها وإلا سيقضي عليها.

نزل للأسفل وهو في حيرة من أمره ماذا تعني بكلامها الغامض هذا وهل تبكي لان والدها قام بضربها أم تبكي لسبب آخر.

هتفت تسنيم بسرعة:- ها يا فارس عاملة إيه دلوقتي؟

مط شفتيه قائلا :- ما اعرفش حاولت أعرف مالها بس هي رافضة نهائي تتكلم وقالت هتنام وسيبتها وجيت. ممكن تقولولي إيه اللي حصل يمكن اعرف أوصل لحاجة؟

أردفت بهدوء:- أبدا إحنا كنا قاعدين فدخلت علينا وهي بتعيط واترمت في حضن أبوها وبدأت تتأسفله فلما سألها عن إيه؟ حكتله اللي حصل. أنا بعتب عليها أوي ازاي هونا عليها تعمل فينا كدة؟ مصعبناش عليها أبدا وإحنا بنتقطع قدامها هان عليها كل دة. أنا مصدومة فيها أوي لولا حالتها كنت هتصرف معاها تصرف تاني.

أردف بهدوء:- عمتي إذا سمحتي متتكلميش معاها في الموضوع دة كفاية اللي هي فيه لا دلوقتي ولا بعدين. ودلوقتي إتصلي بصحبتها إيمان شوفيها هتقولك إيه وإسأليها يمكن تعرف حاجة عنها.

أومأت بموافقة ثم إلتقطت الهاتف تنفذ ما طلبه تحت أنظار الجميع المترقبة.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت تعمل في مكتبها فلقد تحاشت وجودها أمام زياد حتي لا يتحدث معها بشأن ما عرفه يوم حادث حمزة فتأتي مع والدها مبكرا وتذهب معه بحيث لا تدع له فرصة.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث طرق الباب ودلف فعندما رأته هو إرتفعت دقات قلبها ولم تعرف أين تختبئ فإختبئت تحت المكتب الذي تعمل عليه ممنية نفسها إنه لم يراها.

إبتسم بخبث وهو يراها تقبع تحت المكتب تلك البلهاء، ألا تعلم إنه رآها!

وقف عند مكتبها ثم أخذ يطرق عليه قائلا :- إطلعي يا ماما إطلعي وبلاش هبل.

سبت نفسها بداخلها فلا مفر من المواجهة.
نهضت مسرعة وإعتدلت وإبتسمت ببلاهة قائلة:- زياد! إنت هنا نورت.

هتف بسخرية:- بنورك يا أختي. ممكن اعرف بتعملي إيه تحت المكتب؟ كدة بتستخبي مني مثلا!

هتفت بتوتر:- لا لا أبدا مين قال كدة أنا مبستخباش منك. انا بس كنت بدور علي القلم وقع مني وانا وبكتب .

هتف بسخرية:- دة بجد! امممم هعمل نفسي مصدقك. ممكن اعرف بتهربي مني ليه؟

هتفت بتلعثم:- مممين اللي قال كدة بس؟ إنت بتجيب الكلام دة منين؟

أردف بهدوء:- طيب اثبتيلي إنك عكس كدة.

اردفت بتوتر:- ودة أعمله إزاي؟

أردف بهدوء :- نتكلم في الموضوع اللي مأجلينه بقالنا مدة ومتكلمناش فيه.

أردفت بعدم فهم مصطنع:- موضوع إيه دة؟

أردف بغيظ:- رحمة متوهيش وتلفي وتدوري. موضوع حمزة هو في غيره.

أردفت بصدمة:- هششش لأحسن حد يسمع.

أردف بسخرية:- لا يا شيخة طيب اترزعي وانتي منشفة دمي كدة.

جلست قبالته بخجل شديد فهي لم تصارح اي أحد بذلك حتي بداخلها لم تكن تعلم بذلك، ولكن ما إن علمت إنه سيرحل وستفقده صرخ داخلها بحبه الشديد له الذي لم تعلمه طيلة هذه المدة، فهي كانت تنظر له علي أساس إنه عابث يلهو مع الفتيات وأعتقدت إنه يفعل المثل كونها فتاة مثل باقي اللواتي عرفهن .

فاقت من شرودها علي صوت شقيقها الذي هتف بهدوء:- ها احكي أنا سامع.

هتفت بخوف :- والله يا زياد ما في بينا اي حاجة أنا مبكلمهوش ولا حتي بقابله صدقني.

أردف بهدوء :- هو انا لو عارف إنك بتعملي كدة كنتي هتلاقيني هادي بالشكل دا، ها من امتي بقي بتحبيه؟

إحمرت وجنتيها خجلا فهي غير معتادة علي الحديث في تلك الأمور فهتفت بخفوت:-
صدقني يا زياد أنا ما اعرفش أمتي دة حصل بس لما حسيته إنه هيضيع لقيت نفسي بتصرخ من جوا بإسمه وإنه إستحالة يفارقها كدة.

أردف بمرح:- ولا بتحبي يا عم عبده دا أنا مش مصدق نفسي.

نفخت أوداجها بغيظ قائلة :- يا سلام يعني إنت اللي بتحب أوي يا أخويا.

نظر أمامه بشرود قائلا:- لا يا أختي ما بعرفش أحب سيبتلك إنتي الحب. نتكلم جد شوية بقي حمزة كلمني من فترة قبل الحادثة وصرحلي بمشاعره ناحيتك وإنه بيحبك بس فضل الموضوع يبقي سري لحد ما يعرف مشاعرك ناحيته أو حتى في قبول ولا لا علي الأقل. أصلك كنتي مطلعة عينه أوي .

أردفت بصدمة:- بيحبني أنا؟ !هو حكالك؟

ضحك بخفوت قائلا:- أيوة حكالي بس إيه راجل ياض أحطك في أي مكان تسد.

هتفت بمرح وغرور مصطنع:- شكرا شكرا دي أقل حاجة عندي يا ابني.

وكزها بخفة قائلا :- بس أوعي تعملي كدة بعد ما تتجوزوا لأحسن الواد يطفش منك.

هتفت بتوتر :- ننت. ..نتجوز.

أردف بتعجب:- أومال هتقضوها صحوبية!

أردفت بتوتر:- لا لا مش كدة بس انت فاجئتني.

أردف بمرح:- يلا استعدي يا عروسة وأخيرا هنخلص منك.

هتفت بغيظ :- يا سلام. طيب إيه رأيك هتجوز في بيت بابا وهقعد فيه.

أردف بضحك:- لا معندناش الكلام دة إحنا.

قاطع حديثهما صوت طرقات الباب ودلوف السكرتيرة تعطيهم خبر بوجود فتاة بالخارج تريد مقابلة رحمة وتدعي همس.

نهضت رحمة قائلة بلهفة:- دخليها بسرعة يا مروة.

نهض زياد قائلا بهدوء:- طيب نكمل كلامنا بعدين.

قال ذلك ثم أنصرف لكي يعطي لهم مساحة من الخصوصية.
بمجرد أن دلفت إحتضنتها رحمة بشدة ثم أخذت تربت علي ظهرها بحنان، أما هي زادت من إحتضانها لها فهي بحاجة شديدة لرفيقة دربها تحكي معها وتزيح تلك الجبال التي تجثو علي صدرها.

إبتعدت عنها قليلا ثم أخذت بيدها ثم جلستا سويا علي الأريكة ثم بدأت رحمة بمرحها المعتاد ان تخرجها تدريجيا من حالتها تلك.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في قسم الشرطة وفي مكتب إياد ضحك طارق بقوة قائلا :- بس إيه البنت دي عاوزة تكريم رسمي من وزير الداخلية شخصيا. دي عملت اللي محدش يقدر يعمله.

أردف بغيظ:- بقولك إيه هتهزر روح شوفلك حتة تانية.

ضحك بخفوت قائلا:- لا خلاص هسكت. ها امتي الخطوبة عاوزين نفرح أخيرا بدل ما احنا متلقحين وشوشنا في وشوش بعض.

هتف بإمتعاض :- قريب ان شاء الله.

هتف بتذكر:- اه صحيح عملت إيه في موضوع بنت عمك واختك دة اللي ضربت الولدين بتوع الجامعة يومها علشانه لقيته؟

أردف بهدوء:- مش بالضبط بس هعوزك معايا قريب.

أردف بتأكيد:- ماشي رقبتي سدادة يا صاحبي. بس في سؤال محشور في زوري وحاسس هموت لو مقلتوش.

زفر بضيق قائلا :- أخلص قول اللي وراك أصل أنا عارفك كويس.

حمحم ثم هتف بترقب:- هي خطيبتك دي آخر مرة كنت أنت هنا وطلعت بيها كنت حاططها في الحجز ولا متهيألي؟

هتف بضجر:- أيوة يا سيدي كنت حاططها في الحجز بعلمها الأدب وبدربها علي طبعي.

هتف بذهول:- يعني كل ما هتعملوا مشكلة هتسجنها؟ الله يكون في عونها بجد. دا يومها القسم ماكانش وراه سيرة غيرك وخطيبتك.

هتف بغضب مكتوم:- دي عالم تافهة مش وراها غير الكلام وبس وانا مش فاضي للهبل دة.

هتف بضحك:- أيوة إنت مش فاضي غير لتكشيرة وشك دي والجد بتاعك. ياض خليك رومانسي شوية البت هتطفش منك.

هتف بجمود:- خليك في حالك.

هتف بضحك:- ماشي يا سيدي بس إيه السوشيال ميديا دلوقتي ملهاش سيرة غير بنت رجل الأعمال سليم الداغر. كان الله في عونهم الصراحة، الناس ما بتسكتش بتدور فين الوجع وتدوس عليه من غير ما يخافوا ربنا.

أردف بضيق:- فعلا. نفسي أجيب الست الحقيرة دي من شعرها وأقتلها علي اللي عملته دي مكفهاش اللي عملته زمان جاية تكمل عليهم دلوقتي.

أردف بتعجب:- يااااه دي العداوة قديمة بقي.

هز رأسه بموافقة قائلا :- أيوة من زمان جدا من قبل ما نتولد تقدر تقول كدة إنتقام .

هتف بهدوء:- أنا سمعت إنها طليقته الخبر دة صح ولا غلط.

.هز رأسه بموافقة قائلا :- أيوة صح فحبت تنتقم منه لان زمان هي وأبوها كانوا بيشتغلوا في أعمال غير مشروعة ولما كشفهم خالو مراد قبض عليهم وإتضرب بالنار ساعتها وقبضوا (بقلم زكية محمد )عليها وأبوها أتعدم وهي إتسجنت وهربت وقعدت تخطط إزاي تدمر العيلة ونجحت في دة للأسف.

أردف بذهول:- كل دة حصل إيه الشر دة؟ ربنا يحفظنا.

هتف بقلق مبهم:- مش عارف ليه خايف لتعمل حاجة علي الرغم إنها في السجن وأقصد بكلامي عمي مراد لإنه الوحيد اللي منتقمتش منه وما أعتقدش إنها هتعديها بالساهل ، ربنا يستر انا قلبي مش مطمن.

هتف بهدوء:- إن شاء الله متكونش عملت حاجة بس برضوا خلينا نأمنهم من بعيد لبعيد وأنا هساعدك في كدة.

إبتسم بخفوت قائلا :- تسلم يا صاحبي أنا فعلا هعمل كدا تحسبا لأي حركة غدر تكون مخططالها قبل ما نقبض عليها.

أردف بهدوء:- تمام ماشي حابب نبدأ من إمتي لو من دلوقتي هيكون تمام.

هز رأسه بموافقة قائلا :- فعلا عندك حق ودلوقتي هقولك هنعمل ايه.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عادت تسنيم لهم بعدما هاتفت إيمان فهتف فارس بلهفة:-ها يا عمتو قالتلك إيه؟

هتفت بحزن:- متعرفش حاجة عنها دي حتى إستغربت لما لقتها بالحالة دي.

سألها مجددا:- طيب معرفتيش سابت المستشفي امتي بالظبط؟

أردفت بهدوء:- اه قالت من قيمة ساعة كدة ودا الوقت اللي تقريبا جات فيه.

أردف بحيرة :- يعني إيه؟ إيه اللي خلاها في الحالة دي حاجة جواها ولا براها ولا إيه الحكاية. حاجة تجنن. مش راضية تتكلم وكل كلامها الغاز مفهمتش منه حاجة.

قال ذلك ثم جلس فجأة حينما شعر بذلك الإعياء والدوار مجددا وشعر بحرارة في جسده وبدأ يحك في جلده.

هتف مراد بمرح :- إيه مالك هو إنت جربت ولا إيه؟ روح استحمي.

إبتسم بخفوت قائلا :- مش عارف يا بابا ليا كام يوم كدة وحاسس نفسي مش مظبوط.

هتف بسخرية :- طيب ما تطمن علي نفسك دا إنت حتي دكتور يعني.

هز رأسه بخفوت قائلا :- حاضر يا بابا، هروح أشوف حبيبة.

هتف بهدوء:- لا سيب حبيبة نايمة وتعال ورايا عاوزك.

هز رأسه بموافقة وذهب للخارج خلف والده حتي توقفوا في مكان بعيد عنهم نسبيا.

هتف فارس بإعياء:- أيوة يا بابا خير.

هتف بقلق وهو يتفحص ابنه:- مالك شكلك مش طبيعي كدة شكلك مش عاجبني نهائي. إنت بقيت مهمل لصحتك مش شايف السواد اللي تحت عيونك وكمان خسيت، إيه الحب بهدلك للدرجة دي؟

هتف بإبتسامة :- اه هو بهدلني بس مش زي ما إنت فاكر، بنت أختك دي غبية الصراحة.

أردف بغيظ:- مش أغبي منك الصراحة بقي البنت بتحبك من زمان وانت زي ال. ......مش عارف أقول إيه الصراحة مش حاسس بيها.

أردف بغيظ:- يعني تقوم تعمل اللي عملته دة يا بابا دة عقل ناس ناضجة!

هتف بضحك:- تعمل إيه بعد ما سيادتك سديت كل الطرق في وشها عملت كدة.

أردف بتعجب:- بابا إنت بتدافع عنها كدة ليه؟ أوعي تكون متفق معاها؟

هتف بغيظ:- لا طبعا بس كنت عارف.

هتف بصدمة :- كنت عارف! من أمتي؟

أردف بهدوء :- من وقت الحادثة بيومين روحت المستشفي وشوفت كاميرات المراقبة وعرفت إنها مطلعتش من المستشفي أصلا غير لما جينا وأخدناها، تخطيط غبي بقي.

هتف بغيظ:- الغبية أم عقل بطاطس.

هتف بضحك:- لما إنت مش عاجبك مخها البطاطس دة ما تسيبها.

هتف بتأكيد :- دة لما تشوف حلمة ودنها مش هيحصل. قال اسيبها قال.

أردف بضحك :- بس بصراحة ما إنكرش إن خطتها دي جابت بفايدة وفايدة كبيرة كمان ليها وليك.

أردف بتعجب:- إزاي يعني؟ ممكن توضح أكتر؟

أردف بتوضيح:- فايدة ليك غيرتك للأحسن بطلت تعرف بنات وديلك إتعدل وغيرتك للأحسن، أما فايدة ليها خلت الحجر دة يلين ويحبها.
قالها وهو يشير ناحية قلبه ثم أكمل :- أنا اه مش راضي عن اللي عملته بس قلت أشوف لعبتها دي هتنتهي علي إيه؟

صمت قليلا ثم تفرس في ملامح ابنه قائلا :- ها بقي قولي شكلك وراك مصيبة.

هتف بصدمة:- عرفت إزاي؟

ثم هتف بتلجلج حينما تدارك نفسه :- أااا يعني. ..حاجة زي كدة.

أردف بهدوء:- احكي أنا سامعك.

أخذ يعصر قبضته بتوتر مترددا أيخبره أم لا؟ ولكنه حسم أمره وأخبره والده بكل شئ فهو تعب من هذا الثقل وتحمله بمفرده. ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

دلف حمزة عند والده بعدما أنهوا الإجتماع وهتف :- بابا فين همس؟

أردف ببرود:- ملكش دعوة.

جز علي أسنانه بغيظ ثم أردف بهدوء:- بابا لو سمحت انا غلطت وعرفت غلطي واعتذرت لازم تلتمسولي العذر. انت كنت عارف من الأول إن الست دي السبب في اللي حصلها علشان كدة متهورتش بس يا تري لو عرفت الموضوع بالصدفة زيي كدة رد فعلك هيكون إيه ساعتها؟ حط نفسك مكاني يا بابا شوف نفسك هتتصرف إزاي لما تكون بتقلب في تليفونك بالصدفة بتشوف الأخبار وتلاقي الصور دي والكلام اللي زي السم مكتوب عليها قولي رد فعلك هيكون إيه؟

صدم سليم من تلك المواجهة التي يضعها فيه ابنه ولوهلة فكر بجدية في حديثه. ما هي ردة فعله إن علم بنفس الطريقة التي إستقبل ابنه بها الخبر المشؤوم ذاك؟ هل كان سيتصرف مثلما تصرف ام كان سيقتلها ظنا منه إنها جلبت له العار؟ (بقلم زكية محمد)
أصابته الحيرة فهو لم يوضع في ذلك الاختبار حقيقة كي يقرر ما سيفعله ولكنه واثق إن ابنته لن تفعل ذلك طواعية منها وبإرادتها.

تذكر تسرعه بالماضي حينما ظن السوء بزوجها قديما وها هو التاريخ يعيد نفسه ولكن بإختلاف المسميات.

فاق من شروده علي صوت حمزة الذي هتف بعدما طال صمته :- مقولتش يا بابا هتعمل إيه؟

هتف بهدوء:- مش عارف بس اللي أعرفه إن همس متعملش كدة بمزاجها.

أردف بإبتسامة:- زيي بالظبط بس إعذرني غضبي عماني وتهوري خلاني أتغابي بالشكل دة. بابا أخلع منها وسيبني أتصافي معاها.

هتف بغضب:- بتقول ايه يا زفت؟

أردف بتصحيح:- قصدي أديني فرصة أخليها تصالحني من غير ما تضغط عليها .

أردف بغيظ:- أنا مبتغطش عليها أنا بعمل الصح.

هتف بهدوء:- طيب ممكن تقولي راحت فين؟ البيت؟

أردف بنفي:- لا عند صحبتها رحمة في الشركة.

هتف بلهفة غير عادية:- بجد يا بابا؟

هتف بتعجب:- اه يا أخوية بجد هكدب عليك ليه يعني؟ وبعدين مالك ملهوف أوي كدا؟

إستعاد ثباته مردفا:- أبدا يا بابا. طيب بعد إذنك أنا رايحلها.

هتف بإستنكار:- تروح فين وشغلك؟

هتف بتوسل:- اسمحلي يا بابا وأنا هرجعلك همس واحدة تانية.

.هز رأسه بيأس قائلا:- ماشي لما نشوف أخرتك إيه؟

قبل وجنته بقوة قائلا :- كل خير إن شاء الله.

هتف بإمتعاض بعد أن دفشه بعيدا عنه:- إيه القرف دة إبعد جاتك نيلة.

خرج من المكتب وضحكاته تتعالي علي والده ومن ثم خرج من الشركة وصعد سيارته ذاهبا إلي وجهته وعلي وجهه إبتسامة بلهاء

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

إتسعت عينيه علي آخرهما وفرغ فاهه بذهول مما سمع من ابنه، أما فارس أخذ ينظر له بترقب متحفذا لردة فعله .

هتف بصدمة وحدة :- بتقول إيه؟ هببت إيه؟ وحامل كمان؟

هتف مسرعا:- براحة يا بابا لحد يسمعك.

هتف بإنفعال:- هو دة اللي همك يا برودك يا أخي.

أردف بغيظ وضيق:- بابا أنا حكتلك علشان تساعدني مش علشان تقطم فيا.

هتف بسخرية:- إيه عيل صغير سيادتك بيحطولك حاجة تشربها من غير ما تحس.

أردف بضيق:- وأنا أعرف منين إن العصير هيكون فيه كدة

أردف بغضب مكتوم:- وساكت ليه كل دة؟ مقولتش ليه من الأول؟

هتف بهدوء:- أنا في الأول محبتش أقول لحد محبتش أوسع المشكلة وقلت هتجوزها تصليح غلطة وهطلقها بعد فترة بس مكنتش اعرف أبدا إنها هتكون حامل . بابا ساعدني أنا عاوز أخلص من الورطة دي من غير ما أخسر حبيبة.

هتف بتهكم:- وانت كدة يعني مخسرتهاش بعمايلك دي؟

هتف بفزع:- قصدك إيه يا بابا تكون عرفت؟

أردف وهو يمط شفتيه بعدم معرفة :- والله دي حاجة سابقة لأوانها. هتكلم معاها لم تروق كدة. دلوقتي خلينا في همك إنت، أنا عاوزة أقابل البنت دي.

هتف بتعجب:- تقابلها!

أومأ بتأكيد :- أيوة أقابلها علشان أشوف إن كانت بتكدب ولا لا؟

هتف بدهشة :- بتكدب ! معتقدش واحدة هتشوه سمعتها يعني.

أردف بتهكم:- دي سيبها ليا أنا مش عارف طالع غبي ومش لماح لمين؟ إزاي دكتور مش عارف!

هتف بغيظ :- زي الناس أنا أشهر أصغر جراح فيكي يا مصر.

هتف بسخرية:- طيب بلاش أنعرة يا أخويا وخلينا في اللي إحنا فيه.

أردف بهدوء:- ماشي يا بابا نروحلها دلوقتي ولا في وقت تاني؟

أردف بغيظ:- خليها بكرة بإذن الله علي ما نطمن علي بيبة.

هز رأسه بموافقة قائلا :- ماشي يا بابا. أنا هروح دلوقتي اطمن عليها.

أومأ له بخفوت بموافقة ثم دلفا سويا للداخل.

صعد لغرفته وجدها ممدة علي الفراش بهدوء وقد غفت ودموعها مازالت تغرق وجهها.
إقترب منها وجلس إلي جوارها ثم مد أصابعه ومسح عبراتها بحنان وهو يزفر بضيق وحيرة قائلا :- لو أعرف مالك بس؟ مش عارف ليه كل حاجة معاندة معانا. نفسي نعيش بسلام علطول معاكي إنتي وبس بعيد عن أي دوشة أو أي حاجة تنغص حياتنا.

قال ذلك ثم خلع حذائه وتمدد إلي جوارها وسحبها إلي أحضانه وأخذ يمسد علي ظهرها بحنان وقلبه ينزف ألما من أجلها حينما يسمع صوت شهقاتها الخافتة.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

وصل لمكتبها وطرق الباب فأذنت له بالدخول بعد أن قامت همس بمسح دموعها وهندمة نفسها كي تظهر بشكل طبيعي بعدما قامت بإفراغ كل ما يجثو فوق صدرها لصديقتها.

دلف للداخل بإبتسامة عريضة تزين محياه هاتفا:- السلام عليكم.

رددن التحية عليه واحدة بغيظ والاخري بخواء.
تقدم منهن وجلس إلي جوار همس ومسك يدها مقبلا إياها قائلا بحب:- هموستي عاملة إيه دلوقتي يا قلبي؟

هتفت بجمود:- كويسة.

بينما ظلت رحمة تطالعه بصدمة وفاه مفتوح من تعامله الرقيق ذاك الذي تراه لأول مرة منه.
رآها حمزة هكذا فضحك قائلا :- مالك مبلمة كدة ليه اول مرة تشوفي واحد قاعد مع أخته ولا إيه؟

عادت لطبيعتها ثم أردفت بغيظ:- أنا مكنتش مبلمة أنا كنت باصة علي الفازة اللي وراك شكلها حلو أول مرة أخد بالي منها.

غمز لها بعبث قائلا :- الفازة اللي حلوة بردو.

هتفت بتلعثم:- تتقصد إيه؟

هتف ببراءة :- أبدا أنا مقصدش حاجة أنا أهو قاعد جنب أختي وساكت كافي خيري شري.

أردفت بغيظ:- مؤدب أوي يا أخويا.

هتف بعتاب:- تؤ تؤ شايفة يا همس صحبتك بتجر شكلي إزاي وأنا ساكت وبتيجي تحملني الغلط في الآخر.

حدجته بغضب وغيظ ثم نفخت أوداجها وتأففت بضيق ثم جلست بعيدا عن مرماه.

ضحك بخفوت عليها ثم نظر لهمس قائلا بخفوت:- شايفة صحبتك مجنونة إزاي؟ بقولك يلا قومي معايا.

قطبت حاجبيها بدهشة قائلة:- أقوم معاك فين؟

هتف بإبتسامة :- هخليكي تفرفشي قومي يلا هنروح الملاهي وهنقضي اليوم كله لعب.

هتفت بضيق:- ليه شايفني عيلة؟

ضحك بخفوت قائلا:- أيوة عيلة وأنا باباكي يلا بقي يا بت.

هتفت بغيظ:- مش عاوزة أروح حتة معاك.

حملها علي حين غرة قائلا :- لا يا ماما الكلام دة ميتقالش ليا أنا مش هتروحي بمزاجك يبقي غصب عنك.

أخذت تضرب بقدميها في الهواء قائلة بتذمر:- نزلني يا حمزة وبطل لعب العيال دة.

هتف بغضب:- يا بت عيب أنا أكبر منك ومش هسيبك هتروحي يعني هتروحي.

هتفت بضجر:- يا حمزة بقي. .

هتف بضحك :- بقي إيه؟ طيب إيه رأيك لو مجتيش معايا هوقعك.

ثم تظاهر بإنه سيلقيها أرضا فصرخت وتشبثت بعنقه قائلة :- لا لا يا حمزة خلاص خلاص هاجي.

ضحك بإنتصار قائلا :- ناس تخاف متختشيش. يلا بينا.

ثم رفع بصره تجاه رحمة قائلا :- الاخت رحمة مالهاش نفس تيجي معانا؟

هتفت بإمتعاض :- لا يا أخويا مش عاوزة أروح مع حد.

هتف بمزاح:- هتندمي فكري تاني.

هتفت بغيظ:- ورايا شغل مش فاضية للعب العيال.

هتف بغيظ:- ماشي يا رحمة الصبر حلو.

قال ذلك ثم توجه للخروج فهتفت همس بتذمر :- إيه رايح فين نزلني. .

هتف بمرح :- لا سمو الأميرة هتفضل متشالة كدة لحد تحت.

أردفت بصدمة :- إنت بتهزر! نزلني بقولك.

خرج من المكتب وأخذ يسير في الطرقة وصولا للمصعد هاتفا :- لا يعني لا وافصلي شوية علشان مش هتراجع عن قراري.

نفخت أوداجها بغيظ ورأت أن تصمت أفضل فهي تعلم أن الجدال معه الآن سيؤدي إلي طريق مسدود. بينما هو كتم ضحكه علي هيئتها ودلف للمصعد وفي غضون ثوان كان بالدور الأرضي ثم خرج من الشركة وهو غير عابئ بنظرات البعض اما هي خجلت وأخفت وجهها في صدره حتي وصلا للسيارة فهتف بمرح وهو يسندها أرضا :- معلش سمو الأميرة تنزل هنا لحد ما أفتحلها الباب.

وبالفعل فتح لها باب السيارة الخلفي وصعدت بينما توجه لمكانه بالأمام وقاد السيارة الي وجهتهم.

كانت تبتسم بداخلها من محاولات شقيقها في إسعادها لكي ينال مسامحتها، لا تنكر أن ما فعله ألمها وبشدة ولكنها إلتمست العذر له فهو بالنهاية شقيقها الذي لم تري منه سوي الحب والحنان. (بقلم زكية محمد )
وتساءلت ماذا عن ذلك القاسي لم لا لم تسامحه فهو أخطأ مثل حمزة ولكنه فعل الكثير فلقد أهانها مرات عديدة لا لن تسامحه بسهولة وتمر له الأمر مرور الكرام فيجب أن تثأر لنفسها منه.

تطلع لها بحب أخوي قائلا :- ها يا همس جاهزة إستعدي يلا للجنون. أوعدك هتقضي يوم مش هتنسيه أبدا.

كادت أن تفلت منها ضحكة عليه فلاحظها هو فهتف بمرح:- أيوة يا شيخة إضحكي محدش واخد منها حاجة.

إبتسمت بخفوت فهذا هو حمزة المجنون الذي لن يتغير.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في إحدي زيارات السجون كان يجلس قبالتهم بوجه متجهم.

هتفت والدته :- إزيك يا ضنايا عامل إيه؟ ربنا يفك ضيقتك ويجازي اللي كان السبب.

هتف بجمود :- كويس يا أما أهو هناخدلنا تأبيدة علشان ست الحسن والجمال ترتاح.

أردف ذلك المدعو زلطة:- أزيك يا صاحبي؟ شدة وتزول.

أومأ بخفوت قائلا:- تسلم يا صاحبي.

هتفت والدته بحقد :- أنا مش هيهدالي بال غير لما تنتقملي من بنت ال***** دي. آه يا ناري منها ومن أمها. أديني أهو بعت لزلطة وجه زي ما قلتلي ها مقولتش هتعمل إيه؟

هتف زلطة:- رقبتي ليك يا صاحبي قول عاوز تعمل إيه وأنا رقبتي سدادة.

أخذ يتطلع من هنا وهناك خشية أن يكون هناك أحد الضباط أو ما شابه.
إقترب قليلا منهم ثم هتف هامسا:- فتح عينك معايا يا زلطة كويس أوي ونفذ اللي هقولهولك بالحرف الواحد ومش عاوز غلطة.

هز رأسه مؤكدا وهو يقول:- تمام معاك يا زميلي قول.

تدخلت والدته قائلة :- واد يا حمدي بقولك إيه حرص علشان إنت مش ناقص.

هتف بخفوت :- متقلقيش يا أما انا بس هتكتك وكل حاجة هتم من غير ما اسمي ولا حتي سيرتي تبان في الصورة.

أردفت بتساؤل:- هتعمل إيه يعني؟

أردف بشر ووعيد:- زي ما خليتها تروح هناك وتعيش وسطهم وتتنغنغ في العز هخليهم يطردوها وميعبروش أمها بعد كدة.

هتفت بحماس:- طيب قول هتعمل إيه؟

نظر لزلطة قائلا :- إنت هتخطف البت شجن.

هتف بصدمة :- نعم؟ أخطف أختك؟ !

أردف بضجر:- لا علي صوتك في كام حد هنا مسمعش ما تتعدل يا زلطة علي المسا.

هتف بهدوء:- خلاص يا حمدي إتكلم سامعك.

أردف بهدوء:- إنت هتخطفها هي وأمها في أقرب وقت يخرجوا بيه من الفيلا هي أكيد بتروح بوالدتها عند الدكتور تتابع معاه حالتها فإنت شوفلك أقرب وقت وتعمل المطلوب.
جهز رجالة من معارفنا ينفذوا المعلوم.

هز رأسه بموافقة قائلا :- تمام دي مقدور عليها وبعدين.

أردف بهدوء:- وبعدين تشوفلك أي شقة تحطهم فيها وبعد ما تعمل دة هددها بأمها تعمل اللي هقولهولك دلوقتي.

أخذ يبخ سمومه والآخر يسمع بإنصات بينما تبتسم هي بتشفي لما سيحدث إن نجحت تلك الخطة الخبيثة.

وبعد إن انتهى من سرد الخطة هتف بجمود :- ها يا زلطة هقدر اعتمد عليك في المشوار دة.

أومأ بتأكيد قائلا:- عيب عليك يا صاحبي.

هتف بشر:- تمام وأنا مستني.

هتفت والدته بتشفي :- تسلملي دماغك يا قلب أمك هو دة الكلام ولا بلاش.

هتف بهدوء:- عاوز المرة الجاية تبشرني بالاخبار الحلوة ومتخافش حقك محفوظ

هتف بهدوء:- بعون الله يا صاحبي.

كان هذا آخر ما قيل قبل أن يعلن عن إنتهاء الزيارة فتوجه للداخل بعد أن قام بتوديعهم.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ليلا إستيقظت من نومها الطويل ووجدت نفسها مكبلة بين زراعيه. إلتمع الدمع سريعا في عينيها حينما تذكرت ذلك المشهد الذي أصبح بمثابة سيف يمزق أعماقها.
إبتسمت بسخرية كيف له أن يدعي بحبها وهو متزوج بأخرى لا وبل وحامل منه.
أخذتها أفكارها إلي إنه لم يحبها وإنما كان يدعي ذلك إشفاقا منه عليها.

إنسلت من بين زراعيه ونهضت ودلفت للمرحاض ثم إغتسلت وتوضأت ثم لجأت لربها تصلي وتدعوه أن يهون عليها بما تشعر به حاليا.

إستيقظ هو ومد زراعيه ولكنه لم يجدها فإلتف ووجدها علي سجادة الصلاة تصلي، إبتسم لها بحب ثم نهض هو الآخر ليفعل المثل فقد غفي إلي جوارها ولم يشعر بمرور الوقت علاوة علي ذلك تعبه الشديد الذي بات يقلقه وعزم أن يفحص نفسه غدا بالمشفي.

بالأسفل هتفت تسنيم:- انا خايفة عليها أوي دول غابوا من الضهر وملهمش حس ولا خبر.

هتفت لمار:- متقلقيش فارس معاها ومش هيسيبها.

هتفت بدموع :- أنا اه زعلانة منها بس والله عاوزة أطمن وأشوفها كويسة. صعبانة عليا أوي دي مشفتش يوم راحة ولا هنا هي تبانلك كويسة بس جواها بيموت كل دة وإحنا محسناش بيها.

هتفت لمار:- متقلقش هي اه غلطت لما عملت حاجة زي دي بس هي هتتخطي كل حاجة بمساعدتنا(بقلم زكية محمد ) وتشجيعنا ليها. محدش يجبلها سيرة الموضوع دة تاني قدامها ولازم نبينلها إننا معاها ومش ضدها دي بنتنا بردو وكلنا بنغلط ونتعلم.

هتفت بدموع:- إن شاء الله بس هي تكون كويسة.

هتفت لمار وهي تنهض:- قومي تعالي نطلعلها ونشوفها .

هزت رأسها بموافقة ثم صعدن إليها ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانوا يجلسون بإنتظارهم وبعد لحظات أصابتهم الصدمة مما شاهدوا. ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

البارت خلص ويا رب يعجبكم هستني آرائكم وتفاعلكم علي الفصل.
دمتم في رعاية الله

طالعه بغضب ثم هدر بعنف :- إنت إزاي تضربها ها؟

أردف بسخرية:- عال يا استاذ فارس بتعلي صوتك عليا. وأظن إن دي بنتي يعني عاوز تفهمني إنك ما مدتش ايدك عليها لما عرفت؟

تلجلج في الحديث قائلا :- دة دة مش موضوعنا دلوقتي المهم محدش يمد ايده علي مراتي بعد اذنكم.

قال ذلك ثم صعد للأعلي بسرعة وهو يجز علي أسنانه بعنف وغيظ منها.

بينما طالع مراد أثره قائلا بإبتسامة وبصوت خافت:- لا ونجحتي يا بيبة وبجدارة.

دلف لغرفته فوجد عمته تحتضنها وتمسد علي ظهرها بدموع وهي تحاول تهدئتها بينما هي مستمرة في زرف دموعها وذلك المشهد وما سمعته لا يبرح مخيلتها.

نظرت تسنيم له ثم طالعت ابنتها قائلة بلهفة:- بصي مين جه؟ فارس يا بيبة.

إلا إنها عندما سمعت اسمه وشعرت بوجوده إزداد نحيبها.

إقترب منهن بهدوء قائلا :- عمتو ممكن تسيبينا شوية بعد إذنك.

هزت رأسها بتفهم ثم وقفت بعد محاولات منها في الإنسحاب من ابنتها التي تتشبث بها بقوة.

مسح علي وجهه بيده ثم زفر بضيق قبل أن يجلس قبالتها قائلا بهدوء :- ممكن أعرف سيادتك إيه اللي عملتيه دة؟ انا قلتلك إيه قبل كدة؟ مش قلت نقفل الموضوع، عارضتي ليه وقولتيلهم، نفسي أفهم!

وحينما لم يتلقي منها إجابة جذبها ناحيته من زراعها بحدة قائلا :- مش بكلمك أنا ولا بكلم أمي؟

أبعدت يده عنها فبعد أن أصبحت تتوق للمساته أصبح الآن قربه كجمرات حارقة تحرق روحها ببطئ.

صرخ بعنف :- مش هفضل أكلم نفسي كتير، ردي علي أمي.

نظرت له بأعين دامية منتفخة من إثر البكاء ووجه قرمزي فهتفت بضعف ووجع:- نعم، عاوز إيه؟

هتف بغيظ:- قولتيلهم ليه يا غبية؟ ها.

أردفت بألم:- أهو زي ما قلت علشان غبية، غبية رخصت نفسي ودوست علي كرامتي بدل المرة ألف ودة كله علشان وهم وسراب.

نظر لها بتعجب من كلماتها قائلا :- تقصدي إيه بكلامك دة وضحي أكتر؟

أردفت بوجع :- فارس هو إنت بجد حبيتني؟

طالعها بدهشة قائلا :- إيه الكلام دة؟ طبعا بحبك وبحبك اوي كمان وأنا قلتلك إني مش هعمل حاجة غير إني أحبك وبس وهعمل أي حاجة علشان أشوفك مبسوطة. بس قوليلي مالك؟

ضحكت بسخرية قائلة:- مفيش متشغلش بالك.

جز علي أسنانه بغيظ قائلا :- حبيبة للصبر حدود، إتعدلي وقولي مالك؟

سألته بترقب:- هو إنت مخبي عني حاجة؟

توتر قليلا إلا إنه حافظ على ثباته قائلا :- هيكون مخبي عليكي إيه يعني؟ ولا حاجة.

هتفت بمرار:- متأكد؟

إرتجف داخله خشية ان تكون علمت بشئ لكنه أجاب بثبات :- أيوة متأكد.

إبتسمت بوجع قائلة :- تمام يبقي أنا كويسة، أنا بس بعيط علي نفسي أصلها صعبانة عليا كتير وغلطت في حقها كتير.

تحدث بتأفف :- ممكن بلاش شغل الألغاز دة وتتكلمي معايا بوضوح؟

تمددت علي الفراش متخذة وضع الجنين قائلة :- قلتلك مفيش ولو سمحت سيبني عاوزة أنام.

قطب حاجبيه بتعجب قائلا:- تنامي! اه صحيح إنتي إيه اللي رجعك من شغلك بدري النهاردة وازاي تيجي من غيري؟

أردفت بخفوت:- بعتذر لسيادتك أنا تعبانة وعاوزة أرتاح ممكن تسيبني في حالي ولا أروح حتة تانية أتخمد فيها؟

هتف بدهشة:- لا نامي. آسف لو ضايقتك.

قال ذلك ثم غادر الغرفة مسرعا وهو يكاد يجن من تحولها الغريب ذاك. ماذا حل بها؟ يريد ان يعرف ولكنها تأبي أن تتحدث، فقرر النزول للأسفل لعله يجد إجابة عندهم تريح قلبه من القلق والخوف عليها.

بينما أخفت وجهها بالوسادة وأخذت تنتحب بصمت وهي لا تصدق إنه يكذب عليها ينظر لعينيها ويكذب.

وضعت قبضتها علي صدرها موضع قلبها وهي تشعر بأنه ينزف بغزارة من الداخل ويطالبها بأن ترحمه وتريحه من ذلك العذاب فإلي هنا ويكفي.(بقلم زكية محمد ) يكفي ألما ووجعا وجرحا منه فإلي متي ستتحمل ما عاد بمقدورها فعل أي شئ.

ودت لو تقتلع فؤادها وتلقيه بعيدا فربما لا تعرف معني الألم مجددا، ولا تشتاق وتحب ذلك القاسي المعذب لفؤادها علي الدوام.

فهو ما إن يجعلها تحلق في السماء يفعل شئ يجعلها تخر أرضا متهشمة إلي فتات.
يجب أن تنهي ذلك العذاب وتصتأصله من داخلها وإلا سيقضي عليها.

نزل للأسفل وهو في حيرة من أمره ماذا تعني بكلامها الغامض هذا وهل تبكي لان والدها قام بضربها أم تبكي لسبب آخر.

هتفت تسنيم بسرعة:- ها يا فارس عاملة إيه دلوقتي؟

مط شفتيه قائلا :- ما اعرفش حاولت أعرف مالها بس هي رافضة نهائي تتكلم وقالت هتنام وسيبتها وجيت. ممكن تقولولي إيه اللي حصل يمكن اعرف أوصل لحاجة؟

أردفت بهدوء:- أبدا إحنا كنا قاعدين فدخلت علينا وهي بتعيط واترمت في حضن أبوها وبدأت تتأسفله فلما سألها عن إيه؟ حكتله اللي حصل. أنا بعتب عليها أوي ازاي هونا عليها تعمل فينا كدة؟ مصعبناش عليها أبدا وإحنا بنتقطع قدامها هان عليها كل دة. أنا مصدومة فيها أوي لولا حالتها كنت هتصرف معاها تصرف تاني.

أردف بهدوء:- عمتي إذا سمحتي متتكلميش معاها في الموضوع دة كفاية اللي هي فيه لا دلوقتي ولا بعدين. ودلوقتي إتصلي بصحبتها إيمان شوفيها هتقولك إيه وإسأليها يمكن تعرف حاجة عنها.

أومأت بموافقة ثم إلتقطت الهاتف تنفذ ما طلبه تحت أنظار الجميع المترقبة.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت تعمل في مكتبها فلقد تحاشت وجودها أمام زياد حتي لا يتحدث معها بشأن ما عرفه يوم حادث حمزة فتأتي مع والدها مبكرا وتذهب معه بحيث لا تدع له فرصة.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث طرق الباب ودلف فعندما رأته هو إرتفعت دقات قلبها ولم تعرف أين تختبئ فإختبئت تحت المكتب الذي تعمل عليه ممنية نفسها إنه لم يراها.

إبتسم بخبث وهو يراها تقبع تحت المكتب تلك البلهاء، ألا تعلم إنه رآها!

وقف عند مكتبها ثم أخذ يطرق عليه قائلا :- إطلعي يا ماما إطلعي وبلاش هبل.

سبت نفسها بداخلها فلا مفر من المواجهة.
نهضت مسرعة وإعتدلت وإبتسمت ببلاهة قائلة:- زياد! إنت هنا نورت.

هتف بسخرية:- بنورك يا أختي. ممكن اعرف بتعملي إيه تحت المكتب؟ كدة بتستخبي مني مثلا!

هتفت بتوتر:- لا لا أبدا مين قال كدة أنا مبستخباش منك. انا بس كنت بدور علي القلم وقع مني وانا وبكتب .

هتف بسخرية:- دة بجد! امممم هعمل نفسي مصدقك. ممكن اعرف بتهربي مني ليه؟

هتفت بتلعثم:- مممين اللي قال كدة بس؟ إنت بتجيب الكلام دة منين؟

أردف بهدوء:- طيب اثبتيلي إنك عكس كدة.

اردفت بتوتر:- ودة أعمله إزاي؟

أردف بهدوء :- نتكلم في الموضوع اللي مأجلينه بقالنا مدة ومتكلمناش فيه.

أردفت بعدم فهم مصطنع:- موضوع إيه دة؟

أردف بغيظ:- رحمة متوهيش وتلفي وتدوري. موضوع حمزة هو في غيره.

أردفت بصدمة:- هششش لأحسن حد يسمع.

أردف بسخرية:- لا يا شيخة طيب اترزعي وانتي منشفة دمي كدة.

جلست قبالته بخجل شديد فهي لم تصارح اي أحد بذلك حتي بداخلها لم تكن تعلم بذلك، ولكن ما إن علمت إنه سيرحل وستفقده صرخ داخلها بحبه الشديد له الذي لم تعلمه طيلة هذه المدة، فهي كانت تنظر له علي أساس إنه عابث يلهو مع الفتيات وأعتقدت إنه يفعل المثل كونها فتاة مثل باقي اللواتي عرفهن .

فاقت من شرودها علي صوت شقيقها الذي هتف بهدوء:- ها احكي أنا سامع.

هتفت بخوف :- والله يا زياد ما في بينا اي حاجة أنا مبكلمهوش ولا حتي بقابله صدقني.

أردف بهدوء :- هو انا لو عارف إنك بتعملي كدة كنتي هتلاقيني هادي بالشكل دا، ها من امتي بقي بتحبيه؟

إحمرت وجنتيها خجلا فهي غير معتادة علي الحديث في تلك الأمور فهتفت بخفوت:-
صدقني يا زياد أنا ما اعرفش أمتي دة حصل بس لما حسيته إنه هيضيع لقيت نفسي بتصرخ من جوا بإسمه وإنه إستحالة يفارقها كدة.

أردف بمرح:- ولا بتحبي يا عم عبده دا أنا مش مصدق نفسي.

نفخت أوداجها بغيظ قائلة :- يا سلام يعني إنت اللي بتحب أوي يا أخويا.

نظر أمامه بشرود قائلا:- لا يا أختي ما بعرفش أحب سيبتلك إنتي الحب. نتكلم جد شوية بقي حمزة كلمني من فترة قبل الحادثة وصرحلي بمشاعره ناحيتك وإنه بيحبك بس فضل الموضوع يبقي سري لحد ما يعرف مشاعرك ناحيته أو حتى في قبول ولا لا علي الأقل. أصلك كنتي مطلعة عينه أوي .

أردفت بصدمة:- بيحبني أنا؟ !هو حكالك؟

ضحك بخفوت قائلا:- أيوة حكالي بس إيه راجل ياض أحطك في أي مكان تسد.

هتفت بمرح وغرور مصطنع:- شكرا شكرا دي أقل حاجة عندي يا ابني.

وكزها بخفة قائلا :- بس أوعي تعملي كدة بعد ما تتجوزوا لأحسن الواد يطفش منك.

هتفت بتوتر :- ننت. ..نتجوز.

أردف بتعجب:- أومال هتقضوها صحوبية!

أردفت بتوتر:- لا لا مش كدة بس انت فاجئتني.

أردف بمرح:- يلا استعدي يا عروسة وأخيرا هنخلص منك.

هتفت بغيظ :- يا سلام. طيب إيه رأيك هتجوز في بيت بابا وهقعد فيه.

أردف بضحك:- لا معندناش الكلام دة إحنا.

قاطع حديثهما صوت طرقات الباب ودلوف السكرتيرة تعطيهم خبر بوجود فتاة بالخارج تريد مقابلة رحمة وتدعي همس.

نهضت رحمة قائلة بلهفة:- دخليها بسرعة يا مروة.

نهض زياد قائلا بهدوء:- طيب نكمل كلامنا بعدين.

قال ذلك ثم أنصرف لكي يعطي لهم مساحة من الخصوصية.
بمجرد أن دلفت إحتضنتها رحمة بشدة ثم أخذت تربت علي ظهرها بحنان، أما هي زادت من إحتضانها لها فهي بحاجة شديدة لرفيقة دربها تحكي معها وتزيح تلك الجبال التي تجثو علي صدرها.

إبتعدت عنها قليلا ثم أخذت بيدها ثم جلستا سويا علي الأريكة ثم بدأت رحمة بمرحها المعتاد ان تخرجها تدريجيا من حالتها تلك.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في قسم الشرطة وفي مكتب إياد ضحك طارق بقوة قائلا :- بس إيه البنت دي عاوزة تكريم رسمي من وزير الداخلية شخصيا. دي عملت اللي محدش يقدر يعمله.

أردف بغيظ:- بقولك إيه هتهزر روح شوفلك حتة تانية.

ضحك بخفوت قائلا:- لا خلاص هسكت. ها امتي الخطوبة عاوزين نفرح أخيرا بدل ما احنا متلقحين وشوشنا في وشوش بعض.

هتف بإمتعاض :- قريب ان شاء الله.

هتف بتذكر:- اه صحيح عملت إيه في موضوع بنت عمك واختك دة اللي ضربت الولدين بتوع الجامعة يومها علشانه لقيته؟

أردف بهدوء:- مش بالضبط بس هعوزك معايا قريب.

أردف بتأكيد:- ماشي رقبتي سدادة يا صاحبي. بس في سؤال محشور في زوري وحاسس هموت لو مقلتوش.

زفر بضيق قائلا :- أخلص قول اللي وراك أصل أنا عارفك كويس.

حمحم ثم هتف بترقب:- هي خطيبتك دي آخر مرة كنت أنت هنا وطلعت بيها كنت حاططها في الحجز ولا متهيألي؟

هتف بضجر:- أيوة يا سيدي كنت حاططها في الحجز بعلمها الأدب وبدربها علي طبعي.

هتف بذهول:- يعني كل ما هتعملوا مشكلة هتسجنها؟ الله يكون في عونها بجد. دا يومها القسم ماكانش وراه سيرة غيرك وخطيبتك.

هتف بغضب مكتوم:- دي عالم تافهة مش وراها غير الكلام وبس وانا مش فاضي للهبل دة.

هتف بضحك:- أيوة إنت مش فاضي غير لتكشيرة وشك دي والجد بتاعك. ياض خليك رومانسي شوية البت هتطفش منك.

هتف بجمود:- خليك في حالك.

هتف بضحك:- ماشي يا سيدي بس إيه السوشيال ميديا دلوقتي ملهاش سيرة غير بنت رجل الأعمال سليم الداغر. كان الله في عونهم الصراحة، الناس ما بتسكتش بتدور فين الوجع وتدوس عليه من غير ما يخافوا ربنا.

أردف بضيق:- فعلا. نفسي أجيب الست الحقيرة دي من شعرها وأقتلها علي اللي عملته دي مكفهاش اللي عملته زمان جاية تكمل عليهم دلوقتي.

أردف بتعجب:- يااااه دي العداوة قديمة بقي.

هز رأسه بموافقة قائلا :- أيوة من زمان جدا من قبل ما نتولد تقدر تقول كدة إنتقام .

هتف بهدوء:- أنا سمعت إنها طليقته الخبر دة صح ولا غلط.

.هز رأسه بموافقة قائلا :- أيوة صح فحبت تنتقم منه لان زمان هي وأبوها كانوا بيشتغلوا في أعمال غير مشروعة ولما كشفهم خالو مراد قبض عليهم وإتضرب بالنار ساعتها وقبضوا (بقلم زكية محمد )عليها وأبوها أتعدم وهي إتسجنت وهربت وقعدت تخطط إزاي تدمر العيلة ونجحت في دة للأسف.

أردف بذهول:- كل دة حصل إيه الشر دة؟ ربنا يحفظنا.

هتف بقلق مبهم:- مش عارف ليه خايف لتعمل حاجة علي الرغم إنها في السجن وأقصد بكلامي عمي مراد لإنه الوحيد اللي منتقمتش منه وما أعتقدش إنها هتعديها بالساهل ، ربنا يستر انا قلبي مش مطمن.

هتف بهدوء:- إن شاء الله متكونش عملت حاجة بس برضوا خلينا نأمنهم من بعيد لبعيد وأنا هساعدك في كدة.

إبتسم بخفوت قائلا :- تسلم يا صاحبي أنا فعلا هعمل كدا تحسبا لأي حركة غدر تكون مخططالها قبل ما نقبض عليها.

أردف بهدوء:- تمام ماشي حابب نبدأ من إمتي لو من دلوقتي هيكون تمام.

هز رأسه بموافقة قائلا :- فعلا عندك حق ودلوقتي هقولك هنعمل ايه.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عادت تسنيم لهم بعدما هاتفت إيمان فهتف فارس بلهفة:-ها يا عمتو قالتلك إيه؟

هتفت بحزن:- متعرفش حاجة عنها دي حتى إستغربت لما لقتها بالحالة دي.

سألها مجددا:- طيب معرفتيش سابت المستشفي امتي بالظبط؟

أردفت بهدوء:- اه قالت من قيمة ساعة كدة ودا الوقت اللي تقريبا جات فيه.

أردف بحيرة :- يعني إيه؟ إيه اللي خلاها في الحالة دي حاجة جواها ولا براها ولا إيه الحكاية. حاجة تجنن. مش راضية تتكلم وكل كلامها الغاز مفهمتش منه حاجة.

قال ذلك ثم جلس فجأة حينما شعر بذلك الإعياء والدوار مجددا وشعر بحرارة في جسده وبدأ يحك في جلده.

هتف مراد بمرح :- إيه مالك هو إنت جربت ولا إيه؟ روح استحمي.

إبتسم بخفوت قائلا :- مش عارف يا بابا ليا كام يوم كدة وحاسس نفسي مش مظبوط.

هتف بسخرية :- طيب ما تطمن علي نفسك دا إنت حتي دكتور يعني.

هز رأسه بخفوت قائلا :- حاضر يا بابا، هروح أشوف حبيبة.

هتف بهدوء:- لا سيب حبيبة نايمة وتعال ورايا عاوزك.

هز رأسه بموافقة وذهب للخارج خلف والده حتي توقفوا في مكان بعيد عنهم نسبيا.

هتف فارس بإعياء:- أيوة يا بابا خير.

هتف بقلق وهو يتفحص ابنه:- مالك شكلك مش طبيعي كدة شكلك مش عاجبني نهائي. إنت بقيت مهمل لصحتك مش شايف السواد اللي تحت عيونك وكمان خسيت، إيه الحب بهدلك للدرجة دي؟

هتف بإبتسامة :- اه هو بهدلني بس مش زي ما إنت فاكر، بنت أختك دي غبية الصراحة.

أردف بغيظ:- مش أغبي منك الصراحة بقي البنت بتحبك من زمان وانت زي ال. ......مش عارف أقول إيه الصراحة مش حاسس بيها.

أردف بغيظ:- يعني تقوم تعمل اللي عملته دة يا بابا دة عقل ناس ناضجة!

هتف بضحك:- تعمل إيه بعد ما سيادتك سديت كل الطرق في وشها عملت كدة.

أردف بتعجب:- بابا إنت بتدافع عنها كدة ليه؟ أوعي تكون متفق معاها؟

هتف بغيظ:- لا طبعا بس كنت عارف.

هتف بصدمة :- كنت عارف! من أمتي؟

أردف بهدوء :- من وقت الحادثة بيومين روحت المستشفي وشوفت كاميرات المراقبة وعرفت إنها مطلعتش من المستشفي أصلا غير لما جينا وأخدناها، تخطيط غبي بقي.

هتف بغيظ:- الغبية أم عقل بطاطس.

هتف بضحك:- لما إنت مش عاجبك مخها البطاطس دة ما تسيبها.

هتف بتأكيد :- دة لما تشوف حلمة ودنها مش هيحصل. قال اسيبها قال.

أردف بضحك :- بس بصراحة ما إنكرش إن خطتها دي جابت بفايدة وفايدة كبيرة كمان ليها وليك.

أردف بتعجب:- إزاي يعني؟ ممكن توضح أكتر؟

أردف بتوضيح:- فايدة ليك غيرتك للأحسن بطلت تعرف بنات وديلك إتعدل وغيرتك للأحسن، أما فايدة ليها خلت الحجر دة ي?



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل العشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الحادي والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-