رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الخامس والعشرون 25 - روايات زكية محمد

نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 25 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 25 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الخامس والعشرون

الفصل الخامس والعشرون

خرج الطبيب من الغرفة فتوجه الجميع ناحيته فهتف سليم بقلق بالغ :- ابني عامل إيه يا دكتور؟

هتف الطبيب بعملية:- متقلقش حضرتك الضربة مجاتش في اعضاء حساسة وخيطنا الجرح ومفيش اي مشكلة والمريض حالته مستقرة .

تنهد براحة قائلا :- طيب نقدر نشوفه دلوقتي؟

أومأ بخفوت قائلا :- اه طبعا تقدروا بس شوية كدة يكون فاق من أثر المخدر. بعد إذنكم.

تنهد الجميع براحة بعد رحيل الطبيب فهتفت ورد بدموع وهي تسأل سليم :- مين اللي عمل في ابني كدة يا سليم؟ دا يا حبيبي ملحقش .

هتف الصغير بهدوء:- أنا معرفش أي حاجة حاليا هو اتصل بيا وروحت شفته بالحالة دي وكمان إياد وإصابته أخطر من كدة.
هنستني لما يفوق ويبقي يقلنا في إيه لاني زي حضرتك مش فاهم حاجة.

أردف مصطفى بهدوء:- طيب إياد موجود فين دلوقتي علشان نتابع حالته كمان؟

هتف بهدوء:- في الدور اللي فوقينا.

هتف بهدوء:- طيب خلاص نطمن علي حمزة ونروحله.

هز رأسه بخفوت ثم نظر أمامه لمعذبة فؤاده التي كانت تحتضن والدتها وتبكي بخوف علي شقيقها. زفر بغيظ ثم تقدم ناحيتها وأردف بهدوء :- همس إهدي حمزة كويس الحمد لله.

هتفت ببكاء:- بس دة لسة طالع من عملية انا خايفة لتحصله حاجة.

هتف بهدوء:- متقلقيش إن شاء الله هيبقي كويس وهندخل دلوقتي نطمن عليه.

هزت رأسها بخفوت بينما ظل هو يتابعها بنظرات معاتبة نادمة.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

زفر الطبيب بتعب ثم هتف بهدوء:- متقلقوش إرتجاج خفيف في المخ والحمد لله مفيش نزيف داخلي وهيفضل تحت الملاحظة لحد ما حالته تستقر.

هتف بخوف :- يعني إيه يا دكتور هو كويس ولا لا؟

هتف بعملية :- متقلقش حضرتك إحنا بس هنحطه تحت الملاحظة علشان نتأكد إن الارتجاج مسابش آثار سلبية.

هتف زياد بلهفة :- طيب نقدر ندخله دلوقتي يا دكتور؟

هز رأسه نافيا وهو يقول :- دلوقتي لا هنستني لحد بالليل واشوف عن إذنكم.

غادر الطبيب بعد أن أخبرهم بحالته فهتفت سجود بدموع:- أنا عاوزة أشوف ابني عاوزة أطمن عليه.

هتف عمر بخفوت:- اديكي سمعتي الدكتور قال إيه يا سجود اللي هيجنني إنه متصابش في شغله راح فين وخلاه يحصله اللي حصله لا ومعاه حمزة كمان. (بقلم زكية محمد)

أردف بهدوء:- بابا أنا روحت الحق رحمة من الحيوان اللي كان عاوز يعتدي عليها هناك.

حلت الصدمة عليه فهتف بعدم تصديق قائلا:- بتقول إيه؟ امتي دة ما تتكلم ولا أنا خلاص مت ولغيتوا وجودي. إنطقي يا هانم إيه اللي بعتك هناك ها؟

أردفت رحمة ببكاء:- هي السبب يا بابا هي أنا بكرهها بكرهها.

هتف بدهشة :-هي مين دي اللي بتكرهيها ؟

هتفت بدموع :- شجن شجن يا بابا هي اللي إتصلت عليا وقالتلي أجي الشقة دي وانها مستنياني هي ووالدتها فروحتلها من غير ما احط في بالي أبدا إنها هتغدر بيا.

هتف بقلق :- حصل إيه كملي؟

هتفت بدموع :- لما روحت ملقتهاش وكان في واحد قالي إنه من طرفها فشكيت وروحت أمشي سحبني جوة غصب عني و. ........

وضعت يديها علي وجهها وأخذت تبكي ما إن عادت إليها تلك الذكري المشؤومة فهتفت سجود بخوف :- حصلك إيه؟ إنطقي. .

إحتضنها زياد وأخذ يربت علي ظهرها قائلا :- محصلش يا ماما لحقناها أنا وحمزة علي آخر لحظة ودلوقتي الخيط التاني مع إياد لانه جه لوحده من غير ما حد يقوله مننا ودة معناه إنهم هما اللي كلموه.

إتسعت عينيها بصدمة وأردفت بذهول :- شجن! شجن تعمل كدة! طيب ليه؟

هتفت رحمة بكره :- دي بتنتقم مننا علشان تاخد بتار أخوها يا ماما إزاي محسناش إنها تعبانة بتتلون وعاملة نفسها ملاك وهي اصلا شيطان كان عنده حق إياد من الأول لما شك فيها.

هتفت بضياع :- انا أنا مش قادرة أصدق.

هتفت بغضب:- لا صدقي يا ماما لازم نفوق من الوهم اللي كانت راسمهولنا وحطانا فيه. انا اتصدمت صدمة عمري فيها ولأول مرة أغلط إني عرفتها من الأساس. لو أخويا حصله حاجة مش هرحمها.

جلست سجود بإهمال وهي لا تصدق ما سمعته أيعقل أن تكون تلك البريئة شيطانة؟
لقد تذكرت حديث عمتها حينما اخبرتها أن تحرص منها وماذا فعلت غير ان اعطتها الأمان لظنها إنها مثلها.
إبتسمت بتهكم فكيف لأبناء ناصر أن يكونوا أخيار ! سبت نفسها بداخلها لإنها أمنت لها .
وتحمد الله إن لم يصب أبنائها شرا وستتخذ الإجراءات اللازمة حيال ظهورها مرة أخري.

علم مراد والبقية فأتوا للإطمئنان عليهما.
هتفت لمار بخوف :- إياد حصله إيه يا سجود طمنيني.

أردفت بدموع :- الدكتور قال عنده إرتجاج بسيط في المخ وهيقعد لبلليل تحت الملاحظة وبعدين هيقرر هنعمل ايه.

أردف مراد :- وحمزة ماله وإيه لم الشامي علي المغربي.

هتف زياد بتنهيدة :- دي حكاية طويلة يا خالو نطمن عليهم الأول وبعدين نتكلم.

هتف عمر بخفوت:- وانتوا وصلتوا لإيه مع فارس معلش مقدرتش اجي اديك شايف الوضع.

أردف بهدوء:- متقولش كدة إياد ابني كمان. الحمد لله خدوا أقوالهم في القضية بعد ما اعترفوا باللي هببوه دلوقتي لحد ما يتعرضوا علي النيابة.

أردف بخفوت:- وحالة فارس ايه دلوقتي؟

تنهد بحزن قائلا :- زي الزفت منظره وهو بيصرخ زي الأطفال عاوز السم اللي كان بيتعاطيه وبيسأل علي حبيبة اللي محدش يعرفلها طريق جرة. لله الأمر من قبل ومن بعد إنا لله وإنا إليه راجعون.

هتف عمر بخفوت :- إن شاء الله هتلاقوها وفارس هيخف ويطلع براءة.

إبتسم بخفوت قائلا :- يا رب يا عمر يا رب.

هتف بخفوت :- طيب هروح أشوف حمزة وأجيلك.

أومأ له بخفوت ثم هتف :- خدني معاك انا كمان في سكتك.

إستدار قائلا لزياد:- خليك هنا ولو أي حاجة حصلت بلغني فورا.

أومأ له بموافقة ثم نزلا سويا لرؤية حمزة.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

أخذ يرمش بعينيه قبل أن يفتحهما ثم أخذ ينظر حوله بوهن فإنتبهت له الممرضة التي كانت إلي جواره وقامت بفحص مؤشراته الحيوية وأسرعت تهرول للخارج هاتفة بإبتسامة واسعة :- المريض فاق يا جماعة.

أشرقت وجوههم ثم دلفوا سريعا للداخل للإطمئنان عليه.

إبتسم بوهن حينما رأي عائلته تدلف بلهفة للإطمئنان عليه فأسرعت والدته وإلتقطت كفه تنوي تقبيله ولكنه كان الأسرع حينما أدار يدها وقبلها هو هاتفا بتعب:- متخافيش يا ماما أنا كويس.

مسدت علي شعره قائلة بدموع :- متأكد ولا بتضحك عليا؟

ضحك بوهن قائلا :- لا يا ماما مبضحكش عليكي انا كويس.

ثم هتف بتذكر ولهفة:- إياد عامل ايه دلوقتي؟

هتف سليم الكبير :- لسة محدش راحلوا قولنا نطمن عليك إنت الأول وبعدين نشوفه.

هتف بقلق :- طيب أنا كويس يا ريت حد يروحله بسرعة دة كان بينزف كتير.

أومأ والده بموافقة قائلا :- خلاص انا رايح أشوفه انا وعمك حمدا لله على سلامتك يا بطل.

قال ذلك ثم غادرا الغرفة سويا حيث تقابلا مع مراد وعمر اللذين اخبراه بحالته واخبروه بأنهم يريدوا الاطمئنان علي حمزة فدلفوا مجددا للغرفة بعد أن إستئذنوا.

هتف حمزة بلهفة حينما رأي عمر قائلا :-
إياد عامل ايه يا عمي؟

أردف بحزن :- لسة مفاقش لحد دلوقتي ادعيله.

أردف بقلق :- طيب حالته عاملة إيه الدكتور طمنكم؟

أردف بهدوء:- الحمد لله الدكتور طمنا بس قالنا هيفوق بالليل كدة وهيطمنا عليه اكتر.

هتف بتمني :- إن شاء الله ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة.

أردف بتساؤل:- قولي يا حمزة إيه اللي حصل؟

أردف بغضب مكتوم :- بعد ما قبضنا علي الحيوان دة إياد قالي إني أمشي مع زياد فأنا نزلت بس (بقلم زكية محمد )ملحقتوش فطلعت لإياد تاني إتفاجئت بالمجرم دة نازل يجري ومعاه واحد تاني فمسكته فقام التاني ضربني بالمطوة وهربوا. جيت علي نفسي وطلعت فوق لإياد لقيته سايح في دمه والباقي انتوا عارفينه.

أردف عمر بحزن :- دلوقتي هنستني إياد يصحي إن شاء الله ونعرف الناقص.

أردف بغيظ:- عمي إحنا مش هنسكت لا يمكن نضيع حقها ولا حقنا.

نظروا له بتعجب عندما ذكر كلمة "حقها" فهتف سليم بتعجب :- تقصد إيه بكلمة حقها دي هو كان معاكم واحدة.

هز رأسه بنعم ثم قص عليهم كل شيئ بداية من خروجهم للشركة حتي دلوفهم للمشفي.

هتفت ورد بشهقة :- ربنا ستر ونجاها الحمد لله. والحمد لله إنها جات علي قد كدة.

هتف حمزة بحيرة:- بس اللي مش فاهمه إيه اللي وداها هناك؟

نظر له عمر قائلا بأسي :- دي حكاية تانية يا حمزة رحمة قالت إن دة ملعوب من بنت خالها علشان تنتقم لأخوها.

نظر له الجميع بصدمة فهتف سليم:- إزاي دة. بقي بعد كل اللي عملتوه معاها تقوم تعمل كدة!

أردف بحزن:- للأسف كنا فاكرينها غير.

أردف مصطفى بتساؤل:- وهي فين دلوقتي المجرمة دي اللي كانت هتضيع عيلة بحالها؟

أردف بخفوت:- ما اعرفش هي المفروض تكون في المستشفي بوالدتها علشان معاد الجلسة بتاعتها ودلوقتي هي مش موجودة لا هي ولا أمها.

هتف مراد بتهكم:- وعاوزها تقعد بعد اللي عملته.

أردفت ورد بهدوء:- ايا كان هي فين ربنا خلصكم من شرها والحمد لله إنها جات علي قد كدة.

تنهد بعمق قائلا :- الحمد لله. طيب هستأذن
أنا اروح أشوف حالة إياد.

هتف سليم الكبير:- طيب إحنا جايين معاك استني خليكي يا ورد هنا جنب حمزة.

أومأت له بهدوء وظلت هي وندي وهمس بينما ذهب البقية لرؤية إياد.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فتح الباب علي حين غرة وظهرت هي منه وهي تقف بتعالي وتنظر لهن بإذدراء وكراهية وحقد دفين منذ سنوات.

رفعت رأسها ونظرت لها بكره شديد فتقدمت الاخري منهن قائلة بتشفي :- يا أهلا بالهوانم يا أهلا . أخيرا بقيتوا تحت رحمتي.

نظرت لها بكره قائلة بصراخ :- حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ربنا ياخدك إنتي وابنك يا مجرمين يا قتلة.

هتفت بغل:- ولا وطلعلك لسان يا بت آية بس متقلقيش هقصهولك قريب.

ثم إقتربت من آيه قائلة بتشفي :- إزيك يا مشلولة ولا زمان.

وقفت قبالتها وأزاحتها للخلف قائلة بحدة:-
ابعدي عن أمي يا ست إنتي.

صفعتها بعنف قائلة بغضب:- بتمدي إيدك عليا يا بت آية لا عاش ولا كان اللي يعمل كدة يا بت وامك دي اللي بتحاميلها أنا هريحك منها خالص.

قالت ذلك ثم توجهت لها سريعا ووضعت يديها حول عنقها ثم أخذت تضغط عليها بقوة في محاولة لقتلها وهي تهتف بغل :-
وأخيرا هموتك واطفي ناري.

إتسعت عينيها ذعرا وهي تري والدتها علي مشارف الموت فتوجهت للأخري وأخذت تدفعها بقوة لتبعدها عن والدتها فصرخت قائلة :- ابعدي. ..ابعدي عنها مش هسمحلك تأذيها.

قالت ذلك ثم دفعتها بعيدا مرة أخري ووقفت أمام والدتها قائلة ببكاء:- لا لا مش هخليكي تضيعيها زي ما ضيعتي الباقي لا.

صاحت بصوت عال وهي تنظر لها بحقد :- زلطة. ...واد يا ظلطة.

دلف هاتفا بإحترام:- نعمين يا أم حمدي.

هتفت بغل وهي تدفش شجن ناحيته :-
خد البت دي وروق بيها مزاجك مش دة اللي كنت عاوزه من زمان.

هتف بدهشة:- يا خالتي أم حمدي إنت واعية للي بتقوليه؟

صاحت بغضب :- ايوة يا واد فاكرنى اتجننت ولا إيه؟ أعمل اللي بقولك عليه.

هتف بخبث وهو يطالع نظراتها المذعورة وهو لا يصدق أن الفرصة قد أتته علي طبق من ذهب :- من إيد ما نعدمها يا أم حمدي.

قال ذلك وهو يجرها خلفه فأخذت تصرخ بصوت عال وهي تحاول الفكاك منه فوضع كف يده علي فمها يكتم صوتها وهو متحكم بها ثم توجه بها لإحدى الغرف.

سقطت دموعها بغزارة وهي تشاهد ابنتها تزف للموت وهي عاجزة عن الدفاع عنها.

هتفت بتشفي:- أنا هخليكي تموتي وانتي عايشة لما تشوفي بنتك بتدبح قصاد عينك. يااااه من زمان أوي وأنا مستنية الفرصة دي وجاتلي لحد عندي. تعالي شوفي بنتك واسمعي صراخها.

قالت ذلك ثم جرت بها الكرسي المتحرك وهي تضحك بصخب قائلة :- اسمعي اسمعي.

إعتصرت عينيها بعنف وهي تستمع إلي صراخ ابنتها وما أقبحه شعور بالضعف والعجز ولكنها لم تفقد إيمانها إذ أخذت تدعو لها بالنجاة من بين براثنه ...

بالداخل أخذت تركض يمينا ويسارا وهي تحاول الفكاك منه فضحك بإستمتاع قائلا :- علي فين يا حلوة مفيش مهرب . وأخيرا ولا صبرت ونلت يا واد يا ظلطة.

هتفت بصراخ :- لو قربت مني هقتلك إبعد من وشي.

هتف بخبث وهو يقترب منها :- متحاوليش يا مزة تعالي بقي صدعتيني.

قال ذلك ثم جزبها عنوة ناحيته وشرع في الإعتداء عليها بينما ظلت هي تضربه وتخدشه بأظافرها وشعرت بأنها النهاية.

دفعها للفراش وجثي فوقها في محاولة منه للنيل منها ولعناية الله وجدت سكينا حادة موجودة في طبق علي الكمود فأخذت تصارع للوصول إليها قبل أن يدنسها ذلك الحقير . وصلت إليها أخيرا ثم قامت بنغزها في بطنه فتأوه بألم مبتعدا عنها وهو ينظر بذعر لجرحه النازف هاتفا:- عملتي إيه يا بنت ال**** عملتي إيه؟ إنتي فاكرة إني كدة هسيبك. .ااااه.

كان هذا آخر ما قاله حينما مسكت المزهرية وقامت بضربه بها علي رأسه فتدفقت الدماء في الحال وخر أرضا فاقدا للوعي.

نظرت له بذعر وخوف من فعلتها فشهقت بخوف قائلة :- يا لهوي يا لهوي. ..بس احسن احسن يستاهل.

ثم هتفت بقلق ما إن تذكرت والدتها :- أما. .

إلتقطت السكين التي طعنته بها ثم خرجت فوجدت والدتها علي الكرسي المتحرك تسقط دموعها بغزارة أمامها وبجانبها زوجة أبيها التي تبتسم بتشفي وسرعان ما بهتت ملامحها حينما وجدتها تخرج سليمة.

تقدمت منها بسرعة وأشهرت السكين علي رقبتها قائلة بصراخ :- عاوزة تضيعيني يا حرباية. إيه رأيك أقتلك زي ما قتلته ها.

ثم تابعت بدموع وقهر :- قتلته وخلتوني ابقي مجرمة خلتوني أغدر بأقرب الناس ليا اللي عمري مشفت ولا هشوف منهم حاجة وحشة أبدا. حرام عليكم بتيجوا عليا ليه اشمعنا أنا؟ أنا معملتش حاجة وحشة لحد ليه دايما أدفع التمن غالي ليه. ؟ عملتلك إيه يا شيخة إنتي وابنك من صغري وانتوا بتعذبوا فيا كل دة علشان أنا بنت آية! بنت آية اللي إنتي بتكرهيها وخلتيها تتشل حرام عليكي حرام والله. لسة عاوزة إيه تاني عاوزين إيه تاني؟

أخذت تطالعها برعب وهي تقيدها وتشهر تلك السكين الملطخة بالدماء وهتفت بتلعثم:-
أاااا ابعدي السكين دي.

هتفت بتشفي وغضب:- إيه خايفة! أمشي قدامي أمشي.

أذعنت لطلبها قائلة بذعر :- طيب ماشي بس إبعدي السكينة دي.

صرخت بعنف :- بقولك قدامي.

توجهت معها بخوف إلي أن وصلت لإحدى الغرف فهتفت :- هاتي الموبايل اللي معاكي.

هتفت بتلجلج:- مممعايش موبيلات.

صاحت بحدة :- بقولك هاتي الموبايل لأحسن أقتلك ومش هتردد ثانية.

أخرجت لها الهاتف الذي بحوذتها فإلتقطته منها بعنف ثم زجتها وأسرعت بغلق الباب عليها من الخارج.

توجهت بخطي مرتعشة نحو والدتها وجلست قبالتها وإلتقطت كفها تقبله بحنان قائلة ببكاء :- الحمد لله إنك بخير مكنتش هقدر أعيش من غيرك انا عارفة إني غلطت كتير وناس كتير راحت ضحية بسببي بس غصب عني يا أما مش هقدر أكمل من غيرك انا اصلا مليش غيرك بعد ربنا. .....

إتسعت عينيها بصدمة حينما شعرت بيد والدتها تربت علي رأسها فهتفت بفرح وعدم تصديق وقد تناست كل آلامها:- أما إنتي. ....إنتي إيدك .....أما إنتي بتحركي إيدك.

إبتسمت لها بحنو فأحتضنتها وأجهشت في بكاء مرير وهي تحمد الله وتدعوه أن يتم شفائها.

كانتا تبكيان سويا بقهر وعذاب علي ما وصلت إليه هي، انتفضن علي أثر طرقات زوجة أبيها والتي كانت تصبح بغضب:- افتحي يا بت ال**** افتحي وديني ما أنا عتقاكي.

إبتعدت عنها ثم دلفت للداخل والتقطت هاتفها وحقيبتها ثم توجهت لوالدتها مجددا وبدأت تجرها بالخارج لتخرج من ذلك الجحيم فأغلقت الباب ثم طلبت الشرطة فهتفت بخوف ما إن اتاها الرد:- أاااا لو سمحت انا عاوزة أبلغ عن جريمة قتل في شقة*******

قالت ذلك ثم أغلقت الهاتف ونزلت بوالدتها بمساعدة بعض الأشخاص الذين كانوا يقطنون العمارة ثم أوقفت سيارة أجرة وصعدت بوالدتها وقد اتخذت قرارا وعزمت علي تنفيذه.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد وقت وصلت الشرطة للمكان المذكور اياه وقامت بإقتحام الشقة ووجدت جثة المدعو زلطة فطلبت الإسعاف علي الفور كما وجدوا زينب(بقلم زكية محمد ) محبوسة بالداخل التي شحب وجهها فور رؤيتهم وأخذت تصرخ فيهم بأن يتركوها ولكنهم لم يستجيبوا لها وقاموا بالتحفظ عليها كما قاموا بفحص الشقة بعناية وأخذ العينات والبصمات الموجودة.

في نفس الوقت وصلت شجن للفيلا الخاصة بعمر ونزلت ودلفت للداخل وسألت عن الموجودين فأخبرها الحارس بأنهم في المشفي لإصابة إياد وما إن علمت إنه علي قيد الحياة إنشرح صدرها وتنهدت بسعادة وارتياح.

دلفت للداخل عند فاطمة وتركت والدتها عندها وقامت بتوديع والدتها بدموع حارة وهتفت ببكاء:- هتوحشيني أوي يا أما خلي بالك من نفسك أنا هروح المستشفي وبعدين أسلم نفسي ادعيلي يا أما.

قالت ذلك ثم رحلت بعد أن ودعتها واخبرت فاطمة أن تعتني بها التي كانت في حالة صدمة وذهول مما سمعت.

بعد دقائق وصلت للمشفي فنزلت من السيارة وتوجهت للداخل بخطي مثقلة وهي تخشي المواجهة ولكن عليها فعل ذلك مهما كانت النتائج والعواقب.

ذهبت للإستقبال وسألت عن مكان تواجده واستعلمت عن حالته التي شعرت بالأسي حياله . ما إن خطت قدميها في أول الطرقة ورأتهم أمام غرفته هوي قلبها بين يديها ولوهلة قررت التراجع والفرار بعيدا، إلا إنها أصرت علي موقفها.

كانوا يدعون الله بتضرع أن يشفيه وتكون حالته جيدة. ما إن انتبهوا لوجودها تطلعوا لها بصدمة وذهول. أما هي وقفت وقدماها بالكاد تحملها وأخذت تفرك بيديها حتي كادت أن تدميها.

نظرت لها بغضب أعمي ولما لا وهي كادت أن تتسبب في ضياعها، تقدمت منها ووقفت قبالتها قائلة بحدة:- إيه اللي جايبك هنا ها؟ جاية تشمتي فينا. إنتي إيه يا شيخة إيه إزاي تعضي الايد اللي اتمدتلك وخدت بأيدك! بجد خلتيني لأول مرة أندم إني عرفت واحدة زيك. أمشي من هنا أمشي.

لم ترد عليها وإنما بقيت علي حالتها تزرف دموع الندم فقط علي ما أرتكبته بحقها، بينما تقدم زياد وجذبها من زراعها بقوة قائلا بفحيح :- عارفة لو جرا لأخويا حاجة قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم.

تقلصت ملامحها بألم وأخذت تطالعهم بدموع وخزي. هتفت رحمة بتهكم:- شوف إزاي تقتل القتيل وتمشي في جنازته.

هتفت ببكاء :- أنا آسفة.

صرخت بحدة :- وهعمل بأسفك إيه هيرجع أخويا اللي بين الحيا والموت ! أمشي لو سمحتي وكفاية أوي لحد كدة.

هتف زياد بغضب:- تمشي ايه ونيلة إيه؟ دا أنا هوديها في ستين داهية.

كانت كالدمية بين يديهم وقلبها ينزف بغزارة هم لديهم تمام الحق أن يتصرفوا معها هكذا.
نظرت لرحمة قائلة بخفوت :- إنتي. ...إنتي كويسة؟

هتفت بسخرية :- اه كويسة للأسف بوظت خطتك اللي كنتي عاوزاني أقع فيها.

إبتسمت بخفوت قائلة براحة:- الحمد لله إنك بخير.

صاحت بغضب:- إنتي هتجننيني! الاحسن إني أمشي من قدامك واسيبهالك مخدرة.

هتفت بأسي :- لا خليكي انا عاوزة عمتي في كلمتين وهمشي علطول.

هتفت بغيظ:- اياكي تقولي عمتك دي تاني سامعة؟

هزت رأسها بمهاودة قائلة :- ماشي بس هكلمها كلمتين وهمشي علطول.

لم ترد عليها وإنما أشاحت ببصرها بعيدا عنها وزفرت بضيق، بينما توجهت هي ناحية عمتها وهتفت بخفوت وتردد:- ععمتي.

نظرت لها بغضب مكتوم وهتفت بضيق :- أفندم.

هتفت بدموع :- عمتي أرجوكي أعذريني انا عارفة اللي عملته مش سهل أبدا . أنا مش وحشة يا عمتي والله الظروف هي اللي بتخليني وحشة. أنا مش جاية أبرئ نفسي قدامك أنا جاية قصداكي في خدمة وعارفة انك مش هترديني لانك احن حد عليا بعد أمي. أرجوكي خلي بالك من أمي وراعيلها علي ما ربنا يفكها من عنده هسيبهالك أمانة. انا رايحة أسلم نفسي للبوليس وهريحكم مني يا رب يحكموا عليا بالإعدام ويكون مات علشان تريحوا وأرتاح.

قالت ذلك ثم إستدارت ورحلت بخطي ثقيلة لمصيرها.
بينما نظر لها البقية بدهشة من حديثها .

هتف عمر موقفا إياها :- استني.

توقفت علي بعد خطوات منهم بينما هو سار نحوها بخطوات متمهلة فهتف بهدوء:- تقصدي إيه بكلامك دة؟

هتفت بخفوت :- مقصدش حاجة يا عمي بعد إذنك.

هتف زياد بغضب:- استني لما اسلمك بنفسي للبوليس إيه ضمنا إن دة مش ملعوب جديد من معاليكي؟

أردفت بوجع :- عندك حق.

هتف بتهكم:- خلي عينك عليها يا بابا علي ما أشوف المحقق عند حمزة خلص ولا لا واهو بالمر اقولهم إن مسكنا الطرف الرئيسي في القضية.

قال ذلك ثم انصرف مسرعا بينما ظلت هي واقفة بتماسك فقد تمكن منها الإعياء بسبب ما عانته اليوم بينما ظلت رحمة ترمقها بغضب بينما إرتسم الجمود علي وجه سجود .

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

حل الليل سريعا ووقف الجميع أمام غرفته بترقب ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنهم علي حالته.

بعد أن قام بفحص مؤشراته الحيوية خرج من الغرفة فأسرع الجميع إليه فهتف عمر بلهفة :- ابني حالته إيه يا دكتور؟

هتف بعملية :- الحمد لله المريض إستجاب وفاق ومؤشراته الحيوية شغالة بشكل كويس والحمد لله محصلش أي مضاعفات.

هتف زياد بسرعة:- طيب نقدر نشوفه دلوقتي؟

أومأ برأسه قائلا :- اه طبعا تقدروا بس هيفضل لحد بكرة هنا حفاظا علي سلامته وعلشان نتأكد اكتر من شفائه بعد إذنكم.

إنصرف الطبيب بينما دلف البقية للإطمئنان عليه. هرولت والدته نحوه قائلة ببكاء وهي تقبل جبينه بحنو :- ألف بعد الشر عليك يا حبيبي إن شاء الله أنا.

هتف بخفوت :- بعد الشر عنك يا أمي متخافيش انا كويس. رحمة كويسة.

تقدمت هي منه قائلة بدموع :- اه كويسة سامحني يا إياد أنا السبب في اللي حصلك.

هتف بوهن :- بس يا هبلة.

تقدم عمر منه قائلا :- ألف سلامة عليك يا بطل.

أردف بتعب :- الله يسلمك يا بابا.

بينما تقدم زياد هاتفا بحنان :- ألف سلامة عليك يا تؤمي.

إبتسم له بهدوء قائلا :- الله يسلمك يا زيزو. إيه اللي حصل بعد ما إضربت محستش بحاجة بعدها.

هتف زياد بمرح:- لا دة إنت فاتك كتير الواد حمزة إتغز. جاتكوا نيلة عيال خرعة.

هتف بقلق :- بتقول ايه؟ طيب هو كويس؟

أردف بهدوء:- زي القرد متخافش.

أردف عمر بهدوء :- دلوقتي قلنا إيه اللي وداك هناك؟

جز علي أسنانه بغضب قائلا :- معلش يا بابا مش قادر أتكلم دلوقتي استني ابقي كويس وهعرف أجيب المجرمين دول كويس.

أردف زياد بتشفي:- لا متقلقش حقك وحق رحمة هيتجاب خلاص اتقبض علي المجرمين ما عدا الحقير اللي كان في الشقة.

هتف بإنتباه:- بتقول إيه؟ قبضوا علي مين؟

أردف بهدوء وتهكم:- قبضوا علي بنت خالك المصون ومرات أبوها ولقوا بصماتها علي سكينة اللي قتلت بيها راجل كان في الشقة اللي كانت فيها.

هتف بصدمة:- قتلت! قتلت مين؟

أردف بسخرية :- معرفش واحد كان معاهم ومرات أبوها هي اللي شافت الحادثة واعترفت عليها.(بقلم زكية محمد ) بس هو لسة مماتش مستنينه يفوق علشان ياخدو أقواله. تستاهل أدي اخرت المجرم.

هتف بإنزعاج:- زياد بطل بقي كلامك دة.

هتف بصدمة :- نعم! أبطل! إنت واعي للي بتقوله ولا الضربة أثرت في دماغك.

هتف بضيق :- في حاجة غلط يا زياد وانا بنفسي اللي هعرفها.

هتف بغضب:- ما تفوق بقي حاجة إيه وداهية إيه دي واحدة مجرمة وخلصنا.

هتف بضيق :- شغلي علمني ما احكمش قبل ما أجمع.

هتف بسخرية :- شغلك ولا البنت سحرتلك.

هتف بغيظ:- مش هرد عليك.

أردف عمر بحدة :- بس انتوا الاتنين خلاص يا زياد هو عارف بيعمل إيه كويس أوي.

أردف إياد بخفوت:- بابا أنا عاوز أمشي من هنا.

أردفت سجود بغيظ:- تمشي تروح فين وانت كدة؟ إنت عاوز تجلطني.

هتف بتأفف :- يا ماما أنا كويس متقلقيش.

أردفت بغيظ:- عمر شوفلك صرفة مع ابنك.

هتف عمر بهدوء وبصرامة:- إياد اسمع الكلام إنت مش هتمشي من هنا غير لما يأذنلك الدكتور بدة.

تأفف بضيق ونظر أمامه بشرود وهو يربط بعض الخيوط ببعضها وهو يفكر بها رغما عنه.

هتف بهدوء بعد دقائق :- طيب وطنط آيه موجودة فين دلوقتي. ؟

أردفت سجود بهدوء:- في البيت عندنا.

هز رأسه بخفوت بتفهم ، وبعد وقت دلف مراد والبقية للإطمئنان عليه.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور إسبوع من تلك الأحداث.
تم نقل فارس للمستشفي العادية بعد ظهور برائته من القضية التي نسبت إليه وبقي فيها لتلقي العلاج .
تم شفاء حمزة من إصابته وكذلك إياد الذي ذهب ليتابع تلك القضية وهو يمني نفسه أن يكون ما يتوقعه صحيح وان لا يصدم بحقيقتها التي أظهرتها لهم مؤخرا.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت بغرفة هدي ممدة علي الفراش وهي تنظر لهاتف هدي بتردد مما تفكر به.
وضعت الوسادة علي وجهها وهي توبخ نفسها قائلة وكأنها تحدث واحدة أخري :- لا لا مش هتعملي كدة مش إنتي قلتي إنك هتنسيه هحصل إيه ؟

ثم هتفت بخزي :- طيب وذنبهم إيه أهلك تتعبيهم معاكي. يا ربي ساعدني.

إعتدلت جالسة نصف جلسة ثم مسكت الهاتف قائلة بإستمالة :- أنا. ...أنا هشوفهم هما بس مش هو.

قالت ذلك ثم سجلت رقم والدتها ثم ضغطت علي زر الإتصال ووضعته علي اذنها تنتظر رد والدتها وما لبث ذلك ثوان حتي ردت عليها بتعب قائلة :- أيوة مين معايا؟

كتمت شهقة عالية كادت أن تخرج منها حينما استمعت لصوت والدتها الذي اشتاقت إليه كثيرا. خرج صوتها مبحوحا قائلة بخفوت :-
ماما. ..............



موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الخامس والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل السادس والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-