رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثامن والعشرون 28 - روايات زكية محمد

 نقدم اليوم احداث رواية عشق لم يسطو بعد الفصل 28 من روايات زكية محمد . والتى تندرج تحت تصنيف روايات رومانسية ، تعد الرواية واحدة من اجمل الروايات رومانسية  والتى نالت اعجاب القراء على الموقع ، لـ قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم كاملة بقلم زكية محمد من خلال اللينك السابق ، أو تنزيل رواية ما بعد الجحيم pdf كاملة  من خلال موقعنا .


رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل 25 - روايات زكية محمد



ما بعد الجحيم 2 الفصل الثامن والعشرون


الفصل الثامن والعشرون

توجه ناحيته بسرعة وهو في زروة غضبه ثم بدون أي مقدمات لكمه بعنف وغيظ وغضب أثارها النسخة المصغرة منه.

تأوه عاليا وهتف بألم وهو يدلك فكه:- في إيه يا بابا هو انا قلت حاجة غلط لا سمح الله.

هتف بغضب :- أمشي يا زفت من قدامي أمشي.

هتف بتذمر :- يا بابا إنت ليه محسسني إنك مش ابني.

صاح بحدة:- مش ناقصة هزارك هي.

هتف بجدية :- مالك يا بابا؟ إيه اللي مضايقك.

هتف بغيظ:- الزفت سليم.

هتف بدهشة :- ماله؟

أجابه بغيظ:- البيه كلمني من شوية وقاعدين في تركيا.

هتف بإبتسامة:- بجد؟ طيب كويس عقبالي يا رب.

هتف بعصبية :- لا إنت عاوز تشلني بقي.

هتف بروية :- بعد الشر عليك يا بابا. بس إيه المشكلة؟ يا بابا سليم بيحبها صدقني وهي كمان ليه نقف في طريقهم. اللي حصل حصل يا بابا ولازم نحطله عزر بردو.

هتف بضيق :- أنا كل اللي مضايقني طريقته دي ومهمهوش قلقنا عليها لما عرفنا إنها مش موجودة.

هتف بروية:- حصل خير يا والدي ربنا يصلح حالهم.

تنهد بعمق قائلا :- آمين .

هتف بمرح :- ها يا والدي مقولتش بقي امتي هتروح تخطبلي انا خللت.

هتف بإستنكار :- ومين اللي أمها داعية عليها دي؟

هتف بغيظ:- رحمة بنت صاحبك عمر.

هتف بتهكم:- حلة ولقت غطاها فعلا الطيور علي أشكالها تقع .

هتف بحماس :- ها هنروح امتي دلوقتي كويس؟

هتف بغيظ :- عارف لو مخفيتش من قدامي دلوقتي مش هخلي فيك حتة سليمة.

هتف بتذمر :- يا بابا كدة كتير وربنا.

دلف مصطفى قائلا بضحك:- مالكم في إيه؟ مش هتبطلوا شغل الضراير دة.

هتف بتذمر:- يا عمي تعالي احضرنا بقوله عاوز اخطب مش راضي اخطفها يعني علشان ترتاحوا .

هتف بضحك:- لا يا سيدي ودي تيجي ما تخطبله يا سليم وتريحه.

هتف بغيظ:- سيادته عاوزني اسيب الشغل واروح أخطبله دلوقتي.

ضحك عاليا وهو يقول :- لا في دي إنت غلطان يا حمزة يجي الليل بإذن الله ونروح نخطبلك يا سيدي.

هتف بمرح وهو يحتضنه:- يا حبيبي يا عمي يا اللي دايما ناصرني.

هتف بمرح:- طيب يا بطل يلا علي شغلك دلوقتي .

هتف بمرح:- علم وينفذ يا أفندم.

قال ذلك ثم إنصرف مسرعا للخارج بينما توجه مصطفى وجلس قبالة أخيه وأخذ يراجع معه بعض الملفات.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

رمشت بعينيها قبل أن تفتحهما. تأوهت بخفوت حينما حركت يدها فأسرعت رحمة التي كانت إلي جوارها وانتبهت لإستيقاظها:- براحة علي إيدك.

تطلعت ليدها فوجدتها موصلة بمحلول طبي إتكأت بحذر بظهرها علي الفراش وهتفت بضعف ونبرة يائسة :- مسبتونيش أموت ليه؟

هتفت بإبتسامة باهتة مليئة بالخزي:- منقدرش نعيش من غيرك أصلا.

هتفت بتهكم:- من امتي دة؟

هتفت بندم:- من أول ما دقيتي بابنا وحبناكي .
ثم أكملت بندم ودموع :- انا آسفة أنا كنت مصدومة منك إزاي تعملي فيا كدة وإحنا زي الأخوات إزاي يهون عليكي ! ولما عرفت إنه غصب عنك(بقلم زكية محمد ) حطتلك عزر جوايا بس بردو مقدرتش اسامحك ولما عرفت إنك هتروحي مننا مقدرتش أقسي عليكي اكتر من كدة متزعليش مني تمام؟

هتفت بوهن ودموع:- أنا مش زعلانة منك لان عندك حق انا لعنة كل اللي بيقرب منها بيدمر أمي أهي عاجزة وأنا واقفة أتفرج عليها وانتي أهو كنتي هتضيعي واياد كمان كان هيروح. ابعدوا عني وسيبوني.

هتفت بمرح:- دا بعينك إحنا هنقعد علي قلبك سواء برضاكي أو غصب عنك.

إبتسمت لها بتعب قائلة :- أومال فين امي؟

هتف بهدوء:- برة مع عمتك بيعملولك أكل شوفتي غلاوتك عمتك بنفسها وقفالك في المطبخ بتعملك أكل.

هتفت بضعف :- مش عاوزة اكل.

هتفت بحدة:- لا بقولك ايه إنتي هتاكلي يعني هتاكلي والا هجبلك إياد يتعامل معاكي.

تعالت دقات قلبها صخبا علي إثر ذكره فمن ظنت إنه قاسي القلب حاد الطباع كان هو أول من وقف بصفها كم هي ممنونة له لانه أخرجها من ذلك السجن الذي لو ظلت فيه أكثر من ذلك للقت حتفها.

خرجت من شرودها على صوت رحمة الماكر قائلا :- أوبا أوبا الظاهر إنه مش لوحده اللي طب.

نظرت لها بعدم فهم فهتفت وهي تشير لقلبها :- إيه قلبك فضحك تقدري تنكري.

هتفت بتلجلج وتعب:- أااا. ..إنتي فايقة ورايقة.

ضحكت بصخب قائلة :- اهربي اهربي بس أحب أقولك الواد إياد مبيستسلمش بسهولة وأظن إنك جربتي.

بعد دقائق دلفت سجود وهي تحمل الطعام الذي أعدته لها وهتفت بإبتسامة :-
يلا يا شجن علشان تاكلي يا حبيبتي وتاخدي الدوا بتاعك.

هتفت بوهن وهي تضع يدها علي أنفها تمنع رائحة الطعام المنبعثة والتي لم تتحملها:-
لا يا عمتي شكرا مش عاوزة مليش نفس.

وضعت الطعام الي جوارها وهتفت بضيق :- هنيجي لشغل العيال. شجن إنتي تعبانة يا حبيبتي ووقعتي من طولك بسبب قلة أكلك يلا كلي متزعلنيش منك . هروح أجيب والدتك تيجي تحضرنا.

قالت ذلك ثم إنصرفت للخارج وما هي إلا ثوان حتي عادت وهي تجر الكرسي المتحرك وهي تهتف بعتاب :- شوفي كدة يا آيه بنتك مش راضية تاكل شوفيلك صرفة بقي معاها.

نظرت لابنتها بحنو ثم مدت يدها التي شفيت ووضعتها علي كف يدها ثم نظرت لها بعتاب وكأنها تخبرها بأن تأكل.

مسكت هي كف والدتها وقبلته قائلة بإبتسامة باهتة :- حاضر يا أما هاكل أهو.

أخذت تتناول بعض اللقيمات قصرا وسط ثرثرة رحمة ومرحها لتخرجها من حالتها تلك

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

ليلا كانت تجلس قبالته في إحدي المطاعم الفاخرة، والتي حجز في مكان خال خصيصا لها، تبتسم بسعادة فهتف هو بحب :- طالعة قمر النهاردة.

هتفت بتذمر وخجل:- النهاردة بس!

هتف بضحك خافت وهو يهيم فيها عشقا :- إنتي علطول قمر في عيني أصلا إنتي اللي فيهم ومبشفش غيرك ولا يهمني حد اصلا غيرك.

هتفت بسخرية وهي تضع يدها علي وجنتها :- اه بامارة الأقلام اللي كنت بتديهاني.

هتف بوجع :- سامحيني يا همس أكبر غلطة عملتها إني مديت إيدي عليكي انا متهور ودة عيبي.

هتفت بإبتسامة خافتة:- خلاص مش زعلانة منك يا سليم.

هتف بلهفة :- يعني موافقة نبدأ من أول وجديد. ؟

هزت رأسها بنعم بخفوت فمسك يدها مقبلا إياها بحب قائلا :- وأنا بوعدك إنك مش هتندمي أبدا علي قرارك دة وإني هعيش بس علشان أخليكي مبسوطة. ودلوقتي تسمحلي البرنسيس بالرقصة دي.

قال ذلك ثم نهض مادا لها يده فوضعت كف يدها الرقيق بداخل كفه الكبير ثم نهضت تسير معه وهي في قمة سعادتها ولا تصدق أن ذلك القاسي هو نفسه الماثل أمامها.

أخذا يتمايلان سويا علي أنغام الموسيقي الهادئة وهما ينظران الي بعضهما ويتيهان في أبحر عشقهما وكلا منهم يقرأ سطور عشقه في عين الآخر.

إنقضت الأمسية وتناولا العشاء ثم تجولا قليلا وعادا للجناح الخاص لهم بالفندق.

في غرفتهما انتهيا من الصلاة لبدأ حياتهما بطاعة المولي.

كانت تذوب خجلا بين يديه ولكنه إحتواها بحنان إلا أن تمم زواجه منها.
ابتعد عنها بصدمة وهو لا يصدق. كاد أن يطلق صيحة (بقلم زكية محمد )عالية لسعادته بأنها طاهرة لم تمس وإن مخططهم الدنيئ لم ينل منها.
ولم تقل صدمتها عن خاصته إذ هبطت دموعها بعدم تصديق قائلة بحروف متقطعة وكأنها نست الكلمات وهربت الحروف منها:-
أااا. ...مش. ...أنا. ..دا. .........

قاطعها ساحبا إياها بين زراعيه وهتف بخفوت :- بس يا حبيبتي إهدي. ربنا بيحبك علشان كدة حفظك من أي سوء.

هتفت بوجع وتلك الذكري تتدفق إليها مجددا:- أنا أنا بريئة معملتش حاجة غلط.

هتف بحنان :- عارف يا حبيبتي عارف بس إهدي.
ثم أضاف بمرح كي يلهيها :- وبعدين في عروسة قمر تعيط وتقلبها نكد في ليلة زي دي؟

هزت رأسها بخفوت فهتف بمكر :- طيب إيه؟

تطلعت له بتعجب قائلة وهي تمسح دموعها:-
إيه؟

هتف بخبث :- تعالي وانا اقولك.

قال ذلك ثم سبحا سويا في بحور عشقهم الخاصة.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في فيلا عمر كان الجميع يجلسون حيث أتي حمزة برفقة عائلته لخطبة رحمة .

وبعد العديد من المحادثات الشتي بينهم مال حمزة علي والده قائلا بخفوت:- ما تتكلم يا بابا.

أدعي عدم الفهم قائلا :- أتكلم أقول إيه؟

هتف بغيظ :- يا بابا خليك حلو الموضوع اللي كلمتك عليه في الصبح.

هتف بضحك مكتوم :- موضوع إيه ؟ إحنا إتكلمنا كتير.

هتف بغيظ وهو يكاد ينفجر كالبركان :- عاوز اخطب رحمة يا بابا أتقدم لابوها ها عرفت.

هتف بنفس المكر وهو ينوي إتلاف أعصابه :-
أهو قدامك أبوها كلمه.

كان قد وصل لزروة غضبه فهتف بإنفعال وصوت حاد:- لا كدة كتير.

أخذ يتطلع إليه الجميع بدهشة من صياحه المفاجئ وما إن إستدرك نفسه أخذ يعبث في خصلات شعره بحرج شديد وهو يسب نفسه بداخله.

هتف مصطفى بضحك :- مالك يا حمزة؟ هما بيحضروا إمتي؟

تعالت ضحكات الجميع فهتف سليم بضحك:-
لا دا كان بيكلم نفسه. المهم بقي إحنا جايين نطلب إيد رحمة لحمزة ابني .

هتف عمر بهدوء :- والله أنا مش هلاقي احسن من حمزة بس ناخد رأيها الأول. ادونا مهلة يومين تلاتة ونرد عليكم.

هتف بهدوء:- وإحنا منتظرين ويارب يوفق الحال بينهم.

هتف بتأييد :- إن شاء الله يا سليم ربنا يقدم اللي فيه الخير.

هتف بلهفة:- طيب ما تروح يا زياد تسألها موافقة ولا لا؟

ضحك بخفوت قائلا :- حاضر هسألها بس إنت إتقل شوية.

جز علي أسنانه بغيظ ويود لو يلكمه ويصرخ في الجميع علي ما يفعلوه به. أخذ يستغفر ربه بداخله حتي تهدأ نوبة غضبه.
ولكنه إبتسم بخبث فهو لن ينام دون أن يعلم بموافقتها لذلك قام بالحديث مع والدته مسبقا وخططا سويا حتي تأتي له بموافقتها أم برفضها فالمهم يحصل علي جواب يريح قلبه وهو يمني نفسه بالخيار الأول.

علي الجانب الآخر كانت تجلس إلي جوار رحمة وتحتضنها بحب بعد أن فتحت الموضوع معهم وها هي الآن تنتظر ردها.

هتفت بهدوء :- ها يا رحمة يا حبيبتي قولتي إيه؟

عضت علي شفتيها بخجل وهتفت بخفوت :- أااا اللي يشوفه بابا هوافق عليه.

هتفت بضحك:- ملناش دعوة بأبوكي إحنا اللي يهمنا رأيك إنتي.

هتفت ندي بضحك:- خلاص يا ورد أديها فرصة تفكر الله.

هتفت بضيق مصطنع :- لا انا مش همشي من هنا إلا ومعايا موافقة مرات ابني.

هتفت ندي بضحك :- قوام عملتيها مرات ابنك.
هتفت بضجر :- ملكيش دعوة أنا ورحمة بنتكلم مع بعض لو سمحتوا ها يا بنتي ربنا يهديكي قولي كلمة.

هتفت بخفوت:- قولت لحضرتك من شوية يا طنط.

هتفت خديجة بضحك:- ريحيها يا رحمة يلا.

هتفت بإصرار :- أيوة طنط معاها حق مش دة اللي عاوزة اسمعه قوليلي اه يا لا.

كانت في موقف يحسد عليه وهي تجزم بأنهم يستمعون الآن لخفقات قلبها المتمردة عليها. إبتسمت بحب وهي لا تصدق أن من دق القلب له من أول مرة ها قد أتي لخطبتها ذلك الحمزة الذي تمكن من تحطيم حصون قلبها المتمرد معلنا إستسلامه وخضوعه لسلطة الحب.

أخذت شهيقا طويلا ثم زفرته بعمق وإستجمعت شجاعتها التي لا تعلم أين تذهب عند ذكره في أي حديث وهتفت بخفوت وخجل:- موافقة يا طنط.

صاحت بفرحة وهي تحتضنها :- روح طنط وعقل طنط إنتي. ألف مبروك يا حبيبتي.

هتفت سجود بغيظ:- خلاص قررتي البت إرتاحتي؟

هتفت بتذمر :- يووووه يا سجود ما أنا لازم اعمل كدة علشان أاا ......

هتفت بتعجب:- علشان إيه؟

هتفت بتوتر:- أااا. ..علشان. ...علشان قلبي يطمن هو انا هلاقي لحمزة احسن منها فين.

هتفت بفرح:- ربنا يتمملهم بخير إن شاء الله. أنا بقول اروح لأبوكي إنك موافقة بدل الإنتظار دة.

هتفت بسرعة:- لا يا ماما لا. .

هتفت ورد بتأييد:- أيوة يا سجود اسمعي الكلام دا كلام هيفضل بينا لحد ما تبلغونا الموافقة في المهلة اللي حددها والدها.

هزت رأسها بخفوت قائلة :- ماشي مفيش مشكلة.

هتفت خديجة بحنان :- ألف مبروك يا حبيبتي.

هتفت بخفوت :- الله يبارك فيكي يا نانا.

هتفت سجود بتفكير:- بت يا رحمة عاوزين نخلي خطوبة الواد إياد معاكي علشان نخلص منه هو كمان الواد هيموت علي البت بس مش لاقي طريق يوصلها بيها.

هتفت بتأييد :- اه فكرة يا مامي بس فكرك هي هتوافق وخصوصا يعني إنتي عارفة.

قوست شفتيها بعبوس قائلة :- مش عارفة بس إحنا هنفضل وراها هي محتاجة إياد. إياد اللي الوحيد وقف في صفها ومصدقش حاجة عليها يا ريتنا كنا زيه كانت حجات كتير اتغيرت.

هتفت ورد بخفوت:- قدر الله ما شاء فعل. الحمد لله إنها جت علي قد كدة.

هتفت بدموع نادمة:- إزاي صدقت إنها ممكن تعمل حاجة زي كدة بإرادتها وأنا بشوف فيها نفسي زمان. كان لازم أفهم إنها زيي كانت وحيدة وملقتش حد في ضهرها يسندها. كان لازم أديها الف عذر مش أتعامل معاها كدة.

هتفت خديجة بهدوء:- خلاص يا سجود ما صدقنا ربنا هداها وقعدت هي ووالدتها وواحدة واحدة والمياه ترجع لمجاريها.

هتفت بدموع:- أنا مش مسامحة نفسي لاني غلطت فيها وهي متستهلش أبدا. دي غلبانة وضعيفة بس بتمثل القوة قدامنا علشان متصعبش علي حد. والله أنا بعزها زي رحمة من وقت ما جات ومن غير ما اعرف إنها بنت أخويا.

قالت ذلك ثم إنفجرت باكية وهي تتذكر الماضي وما يوجد بالحاضر والذي لم يختلف كثيرا عنه.

إقتربت منها رحمة واحتضنتها وبكت هي الأخري قائلة :- خلاص يا ماما علشان خاطري. كل حاجة هتتصلح بإذن الله.

هتفت خديجة بعتاب مرح:- شوفوا إزاي بقي دة منظر واحدة بنتها بتتخطب يا ناس!

هتفت ورد بتأكيد:- اه والله يا طنط .هتسكتي ولا نفتحها عياط معاكي هنا ويقولوا علينا مجانين.

مسحت دموعها برفق قائلة :- لا بطلت أهو خلاص.

بعد إنقضاء الأمسية غادرت عائلة حمزة الفيلا.
كانت تمشي الي جواره حيث كان يمسكها كالارنب من ملابسها فهتفت بتذمر خافت :- يا عم سيبني بقي هو أنا مجرم ههرب.

هتف بغيظ :- صوتك ميعلاش لتفضحينا واخلصي علشان تنفذي المطلوب.

هتفت بتذمر:- حاضر هعمل اللي إنت عاوزه بس سيبني هتخنق.

هتف بخفوت:- لما نوصل.

نفخت أوداجها بغيظ ثم سارت معه بضيق حتي وصلا للملحق فتركها قائلا بتحذير:- قدامك خمس دقايق لو مطلعتش معاكي هعلقك.

إزدردت ريقها بتوتر قائلة بتذمر :- الله وأنا مالي يا لمبي.

نظر لها بغضب فأسرعت تقول :- ثواني وتبقي هنا يا معلم.

قالت ذلك ثم توجهت لتطرق الباب برفق بينما إبتعد هو قليلا بإنتظار خروجها لمقابلتها فبعد أن علم إنها مريضة لم يهنئ له بال طيلة اليوم وأراد أن يطمئن عليها فلم يجد غير تلك الوسيلة. بقلم زكية محمد
إبتسم بسخرية لحاله فقد ظن إنه محصنا تجاه الحب فلا يعرف له باب ولكن أتت هي وطرقت بابه واستطاعت أن تخترق حصونه المتينة وتغلغلت في أوردته دون إرادته حتي أصبح متيما بها غير قادر علي أن تمر لحظة دون أن تمر هي في مخيلته فباتت إدمانه وانتهي الأمر.

فتحت الباب ونظرت للماثل أمامها فوجدتها رحمة فهتفت بخفوت:- تعالي يا رحمة.

وهمت بالدخول فتمسكت بيدها بشدة قائلة بسرعة:- لا لا انتي اللي هتطلعي.

قطبت جبينها بدهشة قائلة :- أطلع فين وليه ؟

هتفت بتلجلج :- أااا تعالي هنقعد هنا برة ندردش سوا.

هتفت بدهشة:- طيب ما ندردش جوة !

سحبتها خلفها هاتفة بخفوت:- تعالي بس إنتي عاوزة شرشبيل يعلقني.

هتفت بتعجب من تصرفها :- بتقولي ايه مش سمعاكي وبراحة لأحسن أقع مش حملك انا.

هتفت بمرح:- حاضر يا ستي تاتة خطي العتبة تاتة حبة حبة.

أردفت بصدمة:- رحمة إنتي كويسة ولا هو حمزة لحس دماغك.

هتفت بخفوت :- اسكتي أبوس ايدك.

قالت بدهشة:- لا بصراحة إنتي مش. .......

توقفت عن الحديث حينما أخذتها رحمة لذلك المكان المتواجد به ورأته أمامها.

هتفت يبلاهة :- أنا كدة عداني العيب وأزح. ساموعليكو. ....

قالت ذلك ثم هرولت ناحية الفيلا بينما هتف إياد بهدوء:- إزيك عاملة إيه دلوقتي؟

هتفت بخفوت:- كويسة. بعد إذنك.

ثم توجهت للذهاب فوقف قبالتها سادا عليها الطريق قائلا :- ممكن اعرف سيادتك رايحة فين؟ انا عاوز أتكلم معاكي.

هتفت بخفوت :- إتفضل إتكلم سامعاك .

هتف برفق :- طيب تعالي إقعدي علشان إنتي تعبانة ومش هتقدري تقفي.

هزت رأسها بخفوت ثم جلست علي المقعد الكبير فتبعها هو جالسا عند آخر المقعد واضعا مسافة بينهم فهتف بهدوء :- طمنيني عليكي كويسة دلوقتي؟

هزت رأسها قائلة بخفوت :- الحمد لله احسن. شكرآ لسؤالك.

هتف براحة :- الحمد لله. مالك بقي ليه لوية البق دي؟

هتفت بتهكم :- أومال عاوزني اعمل ايه؟

هتف بغيظ:- عاوزك ترجعي زي زمان شجن القوية اللي ما بتستسلمش مهما كان. عاوزك تقفي في وشي زي زمان وتتحديني. عاوز شجن المرحة بتاعة المقالب فاكراها؟

قال كلماته الأخيرة بنوع من المرح بينما هتفت هي بتهكم:- فاكرة دا إلا فاكرة.

هتف بتحفيز:- طيب هي فين لو سمحتي رجعيها علشان النسخة اللي قدامي كئيبة أوي وأنا مش متعود علي كدة منها.

هتفت بسخرية:- معلش أصلها ماتت وإندفنت وجات دي مطرحها .

هتف بمراوغة :- لا هي مامتتش بس مستخبية وأنا هفضل وراها لحد ما تطلع.

هتفت بتهكم:- يبقي هتستني كتير.

هتف بدون إكتراث :- مش مهم انا نفسي طويل ومبستسلمش بسهولة.

ثم أضاف بمكر :- بقولك إيه إمتي الخطوبة بتاعتنا؟

نظرت له بصدمة قائلة :- خطوبة إيه دي؟ للأسف انا منفعكش هيعايروك بيا وأنا مش هرضهالك.

هتف بدهشة:- إيه؟ إيه؟ سمعيني تاني كدة. هبل إيه اللي بتقوليه دة؟ دماغك دي بتفكر إزاي؟ وعلي العموم سيبك من القيل واللي قال أنا مبيهمنيش كلام حد ولو حد جاب سيرتك بحاجة وحشة أنسفو نسف هو إنتي مش واثقة فيا ولا إيه؟

أدمعت عينيها قائلة بصدق:- إنت كتير أوي عليا يا إياد ومستهلكش . كنت فكراك اول واحد هتقف ضدي بس طلعت عكس توقعاتي وكنت اول واحد يقف معايا. أول مرة أحس إني مهمة عند حد تعودت علي المرمطة وإن الكل يدوس عليا علشان مصلحته مفيش مشكلة.

إعتصر قبضته بقوة وشعر بنغزة قوية في قفصه الصدري عندما سمع معاناتها تلك وود لو يحتضنها ولكن بأي حق.

نظر لها وهتف بحنان :- أولا متقلليش من نفسك تاني مش هسمحلك اصلا. وثانيا بقي أنا مش هستني أكتر هحدد معاد للخطوبة وهتجوزك في أسرع وقت مش هسمحلك تدمري نفسك اكتر من كدة.

هتفت بغباء:- وإيه دخل دة في الجواز؟

هتف بضحك:- لا دخله كتير يا أم مخ تخين؟

هتفت بتوتر:- بس أنا مش عاوزة اتجوز...

هتف بدون إكتراث :- دا شيء مليش دخل بيه أنا هتجوزك يعني هتجوزك معندناش بنات تقول لا. يلا ادخلي نامي وارتاحي تصبحي علي خير.

نهضت بهدوء ثم هتفت :- وانت من أهل الخير.

قالت ذلك ثم دلفت للداخل وهي لا تصدق أن الحياة ستبتسم لها أخيرا فصدق المولي في كتابه العزيز "إن مع العسر يسر".

أما هو نظر في إثرها قائلا بعزيمة :- هرجعك لنفسك تاني يا شجن ودة وعد مني ليكي.
قال ذلك ثم غادر هو الأخير للداخل.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

مرت الأيام تم في خلالها خطبة كلا من حمزة ورحمة، وإياد وشجن واتفقا علي أن يكون الزفاف بعد ثلاثة أشهر.

كانت همس تعيش أفضل أيامها برفقة زوجها الحبيب الذي أثبت لها حقا إنها لن تندم فلقد عاد ذلك السليم الذي تعرفه منذ البداية.

تم شفاء فارس تماما من ذلك السم ويستطيع ممارسة حياته الطبيعية.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في يوم خروجه من المشفي أتي الجميع لزيارته والمباركة له علي شفائه وبعد أن رحل الجميع.

كان يجلس مع عائلته وقبالته تجلس حبيبة التي ظهر عليها الحمل جليا.

هتف أحمد بمرح :- كفارة يا ابو الفوارس. نورت البيت.

إبتسم له قائلا :- بنورك يا أبو حميد.
ثم نظر لزوجته التي أشتاق إليها حد الجنون وغمز لها بعينه عدة مرات وبإيماءات متعددة بأن تسبقه للأعلي ولكنها هتفت بغباء :- في إيه يا فارس عاوز حاجة؟

هتف بضحك وغيظ مكتوم :- لا أبدا يا حبيبتي أخبارك إيه في الحمل؟ بتاكلي فراولة أهم حاجة الفراولة وزرعة الفراولة.

إحمرت وجنتيها خجلا من تلميحاته فهتفت بخفوت :- اه اه باكل فراولة.

هتف بخبث :- طيب هو في فراولة أصل نفسي فيها أوي.

هزت رأسها بنعم قائلة :- أيوة في.

نهض وإبتسم بخبث قائلا :- طيب أنا طالع فوق ابقي هاتيلي شوية معاكي.

هتفت بهدوء وحسن نية :- طيب حاضر هجبلك.

قالت ذلك ثم توجهت للمطبخ بينما هتف هو بمكر :- طيب يا جماعة تصبحوا علي خير أنا طالع انام علشان تعبان شوية.

قال ذلك ثم صعد للأعلي ودلف لجناحه بإنتظار قدومها.

بعد وقت دلفت وهي تحمل طبقا مملوء بالفراولة (بقلم زكية محمد )وما إن دلفت وجدته يجلس علي حافة الفراش فتقدمت ناحيته بحذر ومدت له الطبق قائلة :- خد الفراولة يا فارس أهي.

ضيق عينيه بغيظ قائلا :- علشان لما أقول أم عقل بطاطس تصدقي.

هتفت بضيق :- ليه عملت ايه انا؟

هتف بغيظ :- لا أبدا يا حياتي معملتيش. دا أنا رقبتي اتلوحت والبعيدة عاملة من بنها.

هتفت بغباء:- ما أنا مكنتش فهماك علشان كدة سألتك.

زفر بغيظ قائلا وهو يشير ناحية عقلها:- ما علشان هنا في بطاطس.

زفرت بضيق قائلة :- يووووه انا كرهت البطاطس بسببك. مش إنت قلت عاوز فراولة أدي الفراولة.

نهض من مكانه ثم أخذ يسير ناحيتها ببطئ فما كان منها إلا أن تتراجع للخلف بحذر فهتف بمكر:- تؤ تؤ عيب عليكي هي الفراولة دي بردو اللي نفسي فيها انا نفسي في فراولتك إنت يا جميل.

أخذت ترمش بسرعة وقلبها يدق بصخب وهي تستوعب حديثه الوقح فشهقت بصوت عال وجدت نفسها محاصرة بينه وبين الحائط فهتف بخبث :- إيه يا بيبة بقيتي بخيلة أوي ما تجيبي فراولة .

هتفت بصوت خافت خجول:- إنت. ....إنت قليل الأدب.

هتف بمبالاة :- قديمة في حاجة جديدة قوليها .

هتفت بقلة حيلة :- لا معنديش.

هتف بخبث :- طيب يلا سيبيني اقطف الفراولة وأسلم علي ابني بالمرة.

قال ذلك ثم مال ناحيتها يقطف محصوله الخاص بشوق جارف ثم حملها وتوجه بها ناحية الفراش ليغرق معها في بحار عشقهم اللامتناهي ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور إسبوع آخر أتي الموعد المنتظر حيث موعد زفاف الثنائيان المنتظرين. ...




موعد الحلقة الجديدة الساعة  6 م  يوميا ان شاء الله .

هنا تنتهى احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل الثامن والعشرون ، يمكنكم قراءة احداث رواية ما بعد الجحيم الجزء الثانى الفصل التاسع والعشرون أوقراءة المزيد من الروايات المكتملة فى قسم روايات كاملة .

نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بـ رواية ما بعد الجحيم 2 ، والى اللقاء فى حلقة قادمة بإذن الله ، لمزيد من الروايات يمكنكم متابعتنا على الموقع أو فيس بوك ، كما يمكنكم طلب رواياتكم المفضلة وسنقوم بوضعها كاملة على الموقع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-